اكذوبة الديمقراطية كتبه بهاء جميل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-15-2025, 05:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2025, 09:01 PM

بهاء جميل
<aبهاء جميل
تاريخ التسجيل: 11-30-2014
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اكذوبة الديمقراطية كتبه بهاء جميل

    09:01 PM November, 13 2025

    سودانيز اون لاين
    بهاء جميل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    منذ ستين عاما تخرج علينا بين مدة وأخرى فئات من أرحام مجتمعاتنا ، فئات وضعت انفسها فوق الشّعوب بدعوى الثقافة ، والمعرفة وتسمت بأسماء النّخب ، لان أفرادها درسوا في الغرب ، أو تأثروا بثقافته ، فئات تنكرت لتاريخ دولها ، ولحضارتها ، ولمورثاتها ، وكفرت بأعرافها ، وتقاليدها ، بل كفر أكثر منسوبيها حتى بأديانها ، تبنت تلك الفئات أكذوبة الديمقراطية الغربية ورفعت شعاراتها ، وروجت لها ، ونادت وطالبت بها ، وسعت في سبيل ايجادها في واقع الحياة ، وأدعت أنها سبب تطور الغرب ونماؤه واستقراره ، فتسببت في إفساد كل دولة ظهرت بها ، وكل مجتمع عاشت فيه ، رفعت تلك الفئات ذلك الشّعار الذي خدعت به البسطاء الذين تسيطر عليهم العاطفة ، ويقل عندهم الوعي ، فتدافعوا من ورائها كالقطعان الهائجة يقاتلون من أجله ، وفي سبيله يقاتلون في همجية بهيمية ، دفعتهم دائما لتحطيم ما يمتلكون حقا ، من شوارع ، ومن بنى تحتية ، ومن تاريخ ، ومن مؤسسات ، ومن علماء ، ومن مقدرات ، بدافع الحقد ، والانتقام الذي تم شحن قلوبهم به ، بطرق مدروسة ، وبخطط مرسومة .
    هذا الفئات التي أن وقفنا عند كل فرد من أفرادها وقفة تأمل صغيرة لوجدنا الانهزام النّفسي ، والاستلاب الفكري ، وعدم الاستقرار النفسي ماثلة امامنا في جلاء ، ولو دققنا لبرهة لعرفنا ان خططها ليست وليدة اليوم ، بل هي خطط مكررة ، متكررة ، فالتّهم التي وجهت لسيدنا عثمان هي ذات التهم التي ، وجهت لصدام حسين ، وللقذافي ، ولبشار وللبشير، ولغيرهم ، هي ذات التهم التي اثيرت بها الغوغاء لتفعل ما تفعل ، تهم الاستبداد ، والاثرة ، والمحسوبية ، والفساد ، وعدم الحرية ، سيدنا عثمان الذي قال عنه النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم واحد العشرة المبشرين بالجنة أثيرت ضده تلك التهم ، وقتل بسببها ، قتله القطيع الذي يتبع كل ناعق يصرف الناس عن الدين ، ويعدهم بالمستحيل دون تفكير أو روية ، وسيدنا علي ( باب مدينة العلم ) خطاه الخوارج وخرجوا عليه فكانت النتيجة مزيدا من ضعف الامة وتفرقها.
    او ما آن للشعوب الان أن تتوقف للحظة لتفكر وتتساءل ان كان ما يطرح عليهم من نظام غربي هو حقا طوق النّجاة وسبيل الرفاه ؟
    اما آن لها أن تتفكر ان كان هو الوسيلة التي تناسب كل المجتمعات على مختلف معتقداتها ، وأديانها ، وافكارها ؟
    اما ان لها ان تتوقف لتعرف حقيقة حال الاقتصاد ، والامن ، والسلام المجتمعي ، في الدول التي تطبقه ، أو ان كان هو حقا سبب استقرارها وعلومها ومكتسباتها قبل أن تتسابق لخسارة كل ما تملك فعليا ، وللحصول فقط على الاوهام ؟
    الا يجدر بنا بعد كل ما حدث ، من خراب ، ومن دمار أن نتدبر لنعتبر ؟
    الا يجدر بالذين يتبعون كالمخدرون فئات من بائعي الضّمائر أو الحمقى ، أن يستيقظوا لبرهة ، ويسالوا انفسهم الى أين يقودونا هؤلاء ؟ أو ان كانت المدينة الفاضلة موجودة على الارض ؟ أو إن كان بإمكاننا ان نحصل على ملائكة في كراسي الحكم ؟
    إن الذي يدعوا للتساؤل ، وللتوقف ، هو أن هناك دولا لم تعرف بما يسمى بالديمقراطية الغريبة ، ولم تطبقها في تاريخها كله ، ولكنها من أكثر دول الدنيا اليوم تطورا ، وتقدما ، بل لقد بلغت تلك الدول من التقدم في العلم ، وفي التصنيع ، وفي الاقتصاد ، حدا جعل اكبر الدول مفاخرة بما يسمى بالديمقراطية ان تصنفها كخطر وجودي لها مثلما تصنف الولايات المتحدة الصين مثلا ،وبالمقابل نجد دولا تطبق النموذج الغربي من الحريات المزعومة ، وهي اكثر دول العالم تخلفا ، وفقراً ، وفي أروبا نفسها أمثلة ، ونماذج عن ذلك ، وهذا يثبت ان التقدم العلمي ، والتطور التكنولوجي ، والاستقرار الاقتصادي يمكن أن يحدث تحت أي نظام حكم يراعي مصلحة شعبه ، و يحكم بالرشد ، وبالتخطيط السليم ، فلماذا اذن يتم التسويق أكذوبة أن الديمقراطية الغربية هي التي تجلب الرفاه والتقدم والعلم ؟ ولمصلحة من ؟
    إن أعظم الامبراطوريات التي نشأت في التاريخ أنشاها ، وكوّنها ، حكاما افراداً ، أو سلالات حكمت لقرون ، وأغلب الذي برعوا في العلم ، وفي العلوم لم يعيشوا في أوطان تعطي الحرية الكاملة للإنسان حتى ان اراد أن يصبح في مرتبة أدنى من مرتبة الحيوان فالانسان بلا قانون يضبطه ومن دون جهة صارمة تطبقه سيقود نفسه حتما الى هلاكها ، بل عاشوا في مجتمعات تتفاوت في الحكم بالشدة ، وبالصرامة في تطبيق القوانين فالعدل والحرية مفاهيم نسبية مثلها مثل غيرها .
    ان الناظر الى حال المجتمعات الغربية اليوم يدرك ان الديمقراطية الاكذوبة أدت الى تدهورها وانها ستصل بها في نهاية الامر الى الانهيار التام وهذا ليس ببعيد في ظل ما يجري .
    ان الذي يبقى دول الغرب على استقرارها ، وعلى تطورها في الحقيقة هو ما تسرقه من ثروات شعوب أخرى عن طريق حكاما تجلسهم على عروش بعينها ، وتدعم انظمتهم ، وبما تثيره من حروب في أرجاء المعمورة ، مما يعود لها بالنفع من بيع السلاح وغيره من المنتجات ، ولو أخذنا فرنسا مثلا لعلمنا تماما كيف سيذهب ما تدعيه من ديمقراطية ادراج الرياح ، إن نجحت الدول التي تسيطر عليها في الابقاء على ثرواتها فيها ، وقس على ذلك بقية الدول الكبرى .
    ان الاحصائيات تقول إن في الولايات المتحدة أكثر من مليوني سجين ، وفي لوس انجلوس وحدها أكثر من سبعمائة وخمسون الف مشرد ينامون في العراء ، ولا يجدون من يطعمهم ، وان أمريكا تحدث فيها في كل عام أكثر من عشرين الف جريمة قتل بسبب السرقة ، والاغتصاب ، والمخدرات ، ولو خسر هذا الدولار وضعه المسيطر لرأينا كيف ستنهار تلك الديمقراطية ، وكيف ستتمزق امريكا ، وكيف سيتم حكمها بالقوة ، والجبروت ، وكيف ستصبح ديمقراطيتها نسيا منسيا .
    بهاء جميل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de