استراحة من وحي الصفوف- مابين عهد الزحافة و عهد القحاتة منقحة بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2021, 03:37 PM

صلاح الدين حمزة
<aصلاح الدين حمزة
تاريخ التسجيل: 07-03-2014
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استراحة من وحي الصفوف- مابين عهد الزحافة و عهد القحاتة منقحة بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

    02:37 PM August, 24 2021

    سودانيز اون لاين
    صلاح الدين حمزة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ▪️ملحوظة : نقحتها و عدلتها و انا في البص في رحلة من "حلة كوكو" الي "سوق ليبيا" الراكب أربعمائة جنيه ، و هناك قصص نعرضها في حينها.
    ✅ مدخل :-
    في محطات الوقود .. و المخابز و الناس قد تجمعوا . و بكل طوائفهم .. و مناطقهم . و قبائلهم . و وظائفهم .. و شهاداتهم .. والوانهم .. و أشكالهم .. وانواع سياراتهم الجديد منها و القديم الفخيم منها و المتواضع .. الديزل منها و البنزين ..
    جمعهم أنس سوداني اصيل تتخلله فناجين القهوة و اكياس التمباك و الصحف السياسية و الرياضية و الدار ..
    و يحتد النقاش احيانا و يهدأ .
    يبدأ بالتحية و السلام و المجاملات و الدين و الاستغفار و لا حول ولاقوة الا بالله ..
    ▪️في الصفوف تجد الونسات . و الاشاعات ، و النكات و الاحتكاكات التي تولد احيانا نقاشات حادة سببها يكون في أنانية بعضهم لتخطي موقعه في الصف أو آخر يريد أن يشتري كمية كبيرة في حالة صفوف الخبز ، أو آخر يدخل "من الباب الخلفي" لأن مسئول الخدمة جاره او قريبه او يعرفه أو أن "كتفه مليء بالحديد" . في الصفوف تجد نفسك مستمعا الي اشياء خيالية و مستمتعا احيانا كثيرة بذلك و عندما تخرج من الصف تكون قد امتلكت ذخيرة وافرة من المعلومات الخيالية و الحقيقية والكاذبة احيانا كثيرة فتستطيع معها أن تكتب روايات و خواطر و قصص .
    ▪️احيانا تخرج من الصفوف و انت في بهجة و سرور من هذه الحوارات و المعلومات و احيانا اخري تكون غضبانا من بعض المتفلتين في العبارات و السب و الحديث غير الجميل ، حتي انني في أحدي المرات كنت احدث نفسي بان الله سبحانه و تعالي وهبنا مجموعة من الحواس نقوم باستخدامها في الخير و الشر و في النفع و الضر و مع ذلك الرب سبحانه و تعالي لا يعطل هذه الحواس رحمة بنا مع قدرته علي ذلك .. مثلا الحديث و التذوق نستخدم اللسان و الشم نستخدم الانف و السمع نستخدم الاذن و النظر نستخدم العين و اللمس نستخدم الاطراف وهكذا . و قد وهبنا سبحانه و تعالي الاستطاعة و الامكانية التلقائية الطبيعية للتحكم في هذه الحواس مثلا النظر يمكننا ان نغمض العين اذا لم نريد مشاهدة منظر او صورة او اي شيء ، و بامكاننا ان نكتم النفس بتلقائية طبيعية اذا لم تعجبنا رائحة معينة او هناك دخان او غبار و باستطاعتنا ان نمنع لساننا من الكلام اذا سابنا او اغضبنا احد فلدينا القوة والارادة في منع اللسان من الرد ، الا ان هناك حاسة واحدة لا نستطيع التحكم فيها بالطريقة الطبيعية و التلقائية مثل الحواس الاخري الا وهي الاذن و حاسة السمع الا اذا ابتعدنا عن مصدر الصوت . فانت مجبر ان تستمع "غصبا عنك" لكل مايقال بالقرب منك في الصفوف سواء كان ونسات سياسية او إستماع الي إذاعات او مقاطع صوتية من أغنيات او مكالمة هاتفية في اشد الخصوصيات او نزاع بين شخصين يتسابا باقبح الكلمات ، و قد تساءلت يوما ما : "لماذا وهبنا الرب سبحانه و تعالي الامكانية و الاستطاعة التلقائية الطبيعية للتحكم في كل حواسنا الا حاسة السمع؟". مع انها هي التي تجلب لنا الكثير من المصائب . بالطبع هناك حكمة ربانية اذ انه سبحانه و تعالي لا يمنع او يعطي الا لخير.
    ▪️عموما يعتبر الاصطفاف من الآداب أو الثقافات التي تغرس في الشخص منذ نعومة أظافره و لا يمكن أن يتعلمها الشخص بسهولة بين عشية و ضحاها .
    ▪️من خلال استخدام الصفوف مابين عهد الزحافة و هي فترة الانقاذ و عهد القحاتة و هي فترة ما بعد الثورة ، نتحدث عن الصفوف في العهدين في بعض الامور و نقارن بالدول الغربية و نبين سبب تضجرنا و كرهنا للصفوف .
    ✅️انواع الصفوف حسب ما رأيناه عمليا :-
    من خلال ما شاهدناه في فترات الازمات المختلفة و ظهور الاصطفاف و الطوابير يمكننا تصنيف الاصطفاف او الطوابير الي عدة انواع و حسب الحالات المختلفة و التي نذكر الشهير منها و المهم :
    ▪️اولا : الاصطفاف حسب الجنس الإنساني حيث وجدنا ظهور صفوف النساء و صفوف الرجال و ذلك حسب ثقافتنا لاكرام المرأة و التي بدأت تضمحل شيئا فشيئا .
    ▪️ثانيا : الاصطفاف حسب نوع وقود المركبات فتجد صف البنزين و صف الديزيل .
    ▪️ثالثا : الاصطفاف في محلات الغاز وهي ايضا تقسم حسب الماركة فتجد صف غاز النيل و صف غاز ابرسي و صف غاز امان و هكذا ،،
    ▪️ثالثا : الاصطفاف امام الصراف الالي و داخل البنوك ،و احيانا تجد النساء فرصة كصف (جنباوي).
    ▪️رابعا : الاصطفاف أمام المخابز و تجد النساء ايضا فرصة لإنشاء صفوف جانبية واحترام لهن مع بعض التضجر (تحت تحت) كون بعض الناس يوقف سيارته بعيدا و يرسل زوجته أو ابنته أو احدي مرافقاته لتأخذ فرصة قبل الآخرين.
    ▪️خامسا : صفوف المطر ، و هي بالطبع من الصفوف الغريبة ، التي لا توجد إلا في بلادنا ، و صف المطر عبارة عن ممر في الأسواق المليئة بالمياه المختلطة بين مياه الامطار و مياه الصرف الصحي و تغيب الشوارع وسط هذه المياه فيضطر الناس استخدام دروبا و طرقا ضيقة يصطفون في استخدامها ، و تعبر الصفوف عن فشل السلطات المحلية في القيام بعملها .
    ▪️سادسا : صفوف الازدحام في الشوارع و الكباري , و هذه طبعا للسيارات في أوقات الذروة مع أن كل الاوقات أصبحت ذروة و ذلك لفشل السلطات في علاج مسألة الازدحام .
    ✅نقاشات الاصطفاف مابين عهد الزحافة و عهد القحاتة :
    ▪️في البدء نعرف من هم الزحافة و من هم القحاتة ، فالزحافة مصطلح يشير الي انصار الانقاذ او النظام السابق و قد أطلق عليهم هذا الاسم في هذا العهد و تعود مناسبته عندما قام الإنقاذيون بتسيير مظاهرة مناهضة لهذا العهد أسموها "الزحف الاخضر" فصار الناس ينعتونهم بالزحافة ، أما القحاتة فيرجع الاسم إلي "قحت" و هو اختصار لقوي الحرية و التغيير .
    ▪️القصد من المقارنات تبيان بعض الظواهر التي تصاحب الاصطفاف في كل عهد ، كذلك انواع الحكاوي و القصص و الحالات الأخري التي يتم تداولها في الصفوف . بالطبع هناك تشابه كبير بين صفوف العهدين و لربما كل عهود الحكم منذ "الاستغلال" نعم (غ) ، فنحن كشعب مستغلون بواسطة السلطان .
    ▪️في آخر أيام الانقاذ كانت أشهر مداولات الصفوف هي قضية شيخ القضارف الشهيرة فتبدا المداولات و الحكاوي الصحفية بعد التحايا و هل وصل التانكر ام لا و طول الصف و قصر و هناك طلمبات صفها قصير و ما الي ذلك كعادة بداية نقاشات الصفوف ثم يبدأ أحدهم بقراءة لخبر قضية "شيخ القضارف" من صحيفة الدار فيقول انه أنصار سنة .. و ينبري اخر و يقول لا .. أنه من الطرق الصوفية ..و يصرخ ثالث و يقول لا .. ديل الدواعش لا بارك الله فيهم . و يقول اخر انظروا اليه في الصورة يضع الساعة في يده اليمني . و اللحية الكثيفة .. و يصيح اخر انها كلحية التيس لعنه الله . و "ينط" رجل غاضب علي النظام فيصب اللوم علي المؤتمر الوطني الذي أوصلنا لهذا الحال من الممارسات اللااخلاقية . و يحتدم النقاش و ينبري احدهم و يشتم البشير و الزمرة الحاكمة ..
    في انتظار حظهم من الوقود تدار نقاشات و تنشأ حكايات و علاقات و صداقات و عريس الصفوف الذي رفعوه و بشروا ، "ابشر يا عريس ابشر" مع بعض التصفيق و ربما الغناء الجماعي و انشاء الطبول علي ظهور السيارات .
    و في جانب اخر حديث عن الهلال و المريخ و سادمبا و هلال التبلدي و السماني و لا ننسي بعضا من السياسة و التعيينات و معتز و "الصدمة" و التغريدات ،،
    و كان موضوع الساعة ، مقتل خاشوقجي ، و استقالة قوش و نفيها و تراجي عادت تاني . و قرن البامية الذي كتب عليه احد "الخدرجية اصحاب الخضار" رقم جواله لإحدي الصحفيات فارتفع سعر البامية في اليوم التالي و صاح احدهم : الخوف ان يكتب احدهم رقم هاتفه لإحداهن علي حبة من الفول المصري و يرتفع سعره ، و حديث عن كلاب الأمن المرتاحين .. يصرفون الوقود كما يشاؤون و مثلهم ناس الجيش و البوليس و الهيئة القضائية و ما ادراك ما الهيئة القضائية كأنهم في دولة و الناس في دولة أخري . و الصف مازال ساكنا لا يحركه وصول جرار أو تانكر وقود .
    و للركشات ايضا صف خاص .. و نقاش خاص .. و شاي خاص و اشياء سرية لا يعلمها أصحاب العربات، لذلك تجدهم يتحلقون لوحدهم بعيدا عن الآخرين.. قال لي احد اصحاب الركشات : " ان شاء الله الأزمة دي ما تنتهي !" . قلت لماذا ؟ قال لي : " شغلنا في الوقود الديزل و البنزين في اليوم خير لنا من إيراد شهر من المشاوير " ، و قال لي اخر "ناس الركشات دة سوقهم" يروجون لبضاعتهم و ينقلون أصحاب السيارات بعد إيقاف عرباتهم في الصف كما أن لهم اعمال أخري سرية لا نعلمها و تفسيرها لا نستطيع ذكره فربما يدخلنا في مساءلات قانونية .
    و بينما طلمبات الوقود تمتلئ بالسيارات . ايضا الشوارع تمتلئ و الحركة هي الحركة .. و هناك بعض السياسيين ايضا كأصحاب الركشاب في بياناتهم و اخبارهم لا يريدون للأزمة ان تنجلي و تنعدم الصفوف .. لكي يتزمر الناس و يعلنوا العصيان و المظاهرات و الثورات و ذلك حسب ما يتداوله اهل النظام الحاكم..
    و كل هذا نسمعه و هو الذي يدور من نقاشات في الصفوف و في انتظار وصول الوقود .. و اخرون يقولون اننا أصبحنا كالاخشاب لا يحركنا شيء و كالموتي مهما فعلت الإنقاذ لن نتحرك و قلوبنا ماتت .
    صنف آخر ربما هم الموالون للنظام و يتحدثون عن الفتن ما ظهر منها و ما بطن و انظروا الي سوريا و ليبيا و العراق و اليمن فالحذر الحذر ..
    و صنف آخر يتحدث عن مراوقة النظام و كذب مسئوليه فيما يختص بالأزمة ..
    و اخبار وصول ناقلات النفط الي بورتسودان و قرب حل المشكلة نهائيا ..و الحديث عن مصفاة البترول و صيانتها و أن المشكلة في طريقها إلي الحل في يومين الامر الذي فتح نقاشات و احاديث متعددة عن هذه الأزمة و "مكانا وين !" كما قال أحد المسئولين .
    و ينبري شخص له علاقات ممتدة مع نافذين و له أو ليس له مصالح في بقاء النظام فيقول : "اول الاسبوع القادم ستنجلي الأمور .. صيانات روتينية" ، و اخرون يواجهونه و يقولون إنه من كلابهم .
    و جهات تقول انها ازمة مفتعلة ! و اتفق معهم .. انها ازمة مفتعلة .. الا انها من افاعيلهم . هم ..
    بعد الانتهاء من نقاشات السياسة و النكات و الرياضة و الأحوال المعيشية و انواع العربات و الموديلات و الأزمة البترولية .. و لما لم يكن هناك أمر لم يطرق .. افترش مجموعة من الناس فرش بلاستيكي علي الأرض و بداوا يلعبون الورق "الكتشينة" .
    و اخيرا ..
    و في انتظار الوقود .. اذن الاذان .. و نودي للصلاة .. اليوم الجمعة .. و قضاء صلاة جمعة كاملة و بخطبتها في ظلال طلمبة وقود .. "أن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا" .
    ▪️في فترة القحاتة هناك ظواهر جديدة فقد ظهر صف جديد و هو صف "الكسرة" ، كذلك ظهرت زمالة "الصف" فقد ذكر الشيخ محمد المصطفي صاحب مقاطع الفيديوهات ذات النكهة الخاصة ، ذكر نكتة أن احدي الفتيات قالت لامها أن أحد زملاءها سيحضر اليوم مع أهله لخطبتها فقالت لها الام "زميلك من وين و انت لا بتقري في الجامعة لا شغالة" فما كان من الفتاة إلا أن قالت لها "زميلنا في صف العيش يا ماما" .
    قال لي أحدهم بعد نشر نكتة شيخ محمد المصطفي فإن صفوف العيش بدات تكتظ بالجنس "الاخر" , لاكتساب زمالة و من ثم حدوث خطبات و زيجات و بالتالي رب ضارة نافعة فتكون أزمة الخبز و الصفوف قد ساعدت في حل إشكالية مجتمعية لا نريد ذكر أسمها مراعاة لمشاعر البعض .
    بعد ازدياد أزمة الخبز انتشر خبرا منسوبا للسيد حميدتي "و لعلها إشاعة اسفيرية كما الإشاعات الكثيرة" أعلن فيه تبنيه لمصنع للكسرة ما أثار حفيظة "ستات" الكسرة و غضبهن و ربما تفكيرهن في القيام "بمليونية" تنديدا بقرار حميدتي الذي سيصيب وسيلة رزقهن في مقتل ، و قد نما إلي علمي أن الشرطة لاحقت يوميا ما "ستات شاي" في شارع النيل و ربما يكون السبب انهن أعلن تضامنهن مع "ستات الكسرة" في قضيتهن و عزمهن القيام بالمليونية "طبعا البلد شغلها بقي مليونيات"
    ▪️في الصفوف زمن الزحافة أقيمت صلاة الجمعة بكامل شعائرها في محطة وقود بينما في زمن القحاتة أقيمت صلاة الفجر في أمام المخابز في احد الأحياء و ربما عند محطات الوقود.
    ▪️النقاش في صفوف زمن القحاتة وجد مواد كثيرة اهمها موضوع زيارة البرهان الي يوغندا و مقابلة الاسرائيلي نتانياهو ، فيقول شخص ناتنياهو اصلا من مروي ، و يقول اخر البرهان عملها براهو ، لا لا ، حمدوك عارف ، و في الصحف ينفي وزير الثقافة و الاعلام و يكذبه البرهان و يعود التعايشي و يؤكد و يتحدث الناس في الصف عن الوزراء الكضابين واحدين يؤكدوا و آخرين ينفوا ، عليك الله دي حكومة شنوا ، و يحتدم النقاش بين الناس ، مجموعة تدافع عن الحكومة ، اصبروا ، هي كلها ستة شهور كيف تقارنوها بثلاثين سنة ، و ثالث لعله حوالي يقول و الله البشير كان أفضل ما شفنا صفوف طويلة زي دي ، و يرد عليه قحاتي و الله لو الصف وصل بورتسودان برضو احسن من حرامية الانقاذ ، ديل سرقوا البلد و ضيعوها .
    النقاش في الصفوف في زمن الزحافة كان يبين ان كل الناس يجمعون علي فساد الانقاذ و كلهم يتضجرون و يقفون في صف واحد ضدها ، الان انقسم المتناقشون إلي قسمين .
    ▪️مثلما تحدثت الصفوف في زمن الزحافة عن زيارة "ابي احمد" و نقاش جانبي بالقرب من "حبشية" تبيع الشاي و القهوة . و وصول رئيس الوزراء الاثيوبي و صفارات السارينة في كبري المنشية و الرئيس يرافقه الضيف في زيارة الي مزارع "دال" . و يضحكون و يقولون .. ليس له انجاز يصحب به الضيف فرافقه الي مزارع خاصة .. الا انها مزارع نموذجية .."تستاهل" .. مفروض أسامة داؤود "يبقوه" الرئيس .. لا لا مفروض وزير المالية .. و صوت اخر .. يقول أسامة مثلهم . و ثالث يقول انها أموال إسرائيل و هكذا. كذلك تحدثت ️الصفوف في عهد القحاتة عن زيارة الرئيس الألماني إلي السودان و أحاديث كثيرة و يقولونها، القحاتة يعتبرونها انفتاحا و ستكون النتائج كذا و كذا ، نحن كنا وين و بقينا وين ، شوف الوقفة بتاعة حمدوك جنب الألماني دي كيف مش زي بشة الله لا جاب خبرو ، و آخر زحافي .. ههههه رئيس المانيا ما عنده التكتحو زول تشريفات ساي و هكذا يحتدم النقاش .
    ▪️من المقارنات بين الصفوف في العهدين ، في زمن الانقاذ كان هناك صف استثنائي لبعض المنتسبين من كبار ضباط فلا يستطيع الناس الحديث اما الان فلجان المقاومة بالمرصاد .
    ▪️إذا أجرينا مقارنة بيننا و بين الدول الغربية في عادة الاصطفاف لنيل الخدمات أو السلع أو خلافه الامر الذي يجعلنا لا نحب الصفوف أو نتضجر منها :-
    ١)أن الدول الغربية تستخدم الصف بطريقة عادلة بعكس ما يحدث في بلدي حيث صف العساكر و صف للرئاسة و صف للقوات النظامية و صف الدستوريين و صف للمراسم لذلك لا يشعر المواطن العادي هناك بالغبن أو الضجر و هو يقف في صف معين لنيل خدمة معينة مثل ما يحدث لدينا ..
    ٢)أن الدولة الأوربية و المسئول هناك همهم الأساسي راحة المواطن لذلك تذلل له السبل في كل شيء حتي في الطريق تجد طريق المشاة ممهد و بعده طريق الدراجات الهوائية و بعد ذلك طريق السيارات و حتي أن الدول الأوربية وضعت ضوابط للانضمام لاتحادها من بين هذه الضوابط هذا الطريق و تسهيله بالشكل الذي ذكرته . بعكس ما يحدث في بلادي فإن التمهيد للسيارات و لكبار المسئولين اذ لا تهتم الدولة بالمواطن حتي في عبور الطريق يجد مشقة و أما في الأمور الاخري فتجد مدخل المدير و بوابة خاصة بالضباط و ترحيل الضباط و ممنوع الدخول و ممنوع الاقتراب و التصوير و هلمجرا ، عكس ما يحدث في الدول الأوربية حيث يمكنك أن تجد رئيسا أو وزيرا أو ضابطا يقف معك في أحد الصفوف و يأخذ دوره مثلك .
    ٣)أن الدول الأوربية تسهل عملية الاصطفاف لنيل الخدمة فتجد المظلات في حالة المطر أو الشمس لكي لا يتاذي المواطن عكس ما لدينا تجد الطابور في الزمهرير و الموظف يقبع بالداخل و تحت التكييف الذي يدفع ثمنه هذا المواطن الذي يقف في الشمس . و تجد المواطن يقف في ساعة الذروة و تحت أشعة الشمس المحرقة ليمرر موكب مسئول و هو داخل سيارته يستمتع بالرطوبة و الظلال و الحراسة .
    ٤)توفر الدولة الاوربية الخدمات لمواطنيها لذلك تجد المواطن مطمئن و هو في صفه لانه سيأخذ خدمته لكن في بلدي ليس هناك من ضمان فربما و كما يحدث في صفوف الخبز أو في صف الوقود تقف الساعات الطوال و عندما تقترب يقال لك : " انقطع" .
    ٥) المسئول سواء كان في قمة الدولة بدءا من الرئيس و الوزراء الي اصغر مسئول في الدول الاوربية لا يكذبون علي مواطنيهم لذلك يقف بكل اطمئنان في الصف لأنه يعلم تماما أن المسئول صادق عندما يقول أن "الأمر الفلاني سيكون غدا" بعكس مسئولينا الكذابين الذين يعدوننا بانهاء الأزمة الفلانية في خلال كذا لينتهي الاجل و لا يحدث شيء .
    🤣 قصة صف اليوم :
    اليوم و انا اقف في احد الصفوف ، بالاحري اجلس و هذه طبعا جديدة كنا نسمع ان "فلان واقف في الصف" لكن الان يقال "فلان جالس في الصف" ، طبعا السبب ربما لان الصفوف صارت طويلة لذلك يجلس الناس او ربما جاء هذا النظام الجديد و عمل من اجل راحة الناس لذلك صارت الصفوف بالجلوس.
    أثناء جلوسي في الصف تصادف ان جلس بالقرب مني شيخ و بالانس معه و لطول فترة "الزحزحة" و التي ربما استمرت اكثر من ساعتين تعرفت علي هذا الشيخ و الذي حكي لي قصص و طرائف و من خلال حديثه و بين كل طرفة او حكمة او رواية او قصة يترحم علي الرئيس النميري و يقارن بينه و بين هؤلاء "العواليق" كما يشبههم ، قال انه ترك خدمة الشرطة في ثمانينات القرن الماضي لغضبه في ترقية زملائه و عدم ترقيته و قرر الاغتراب الي السعودية و عمل هناك في وظيفة طباخ و لحسن حظه و كما ذكر عوضه الله خيرا مما كان يطمع في "شريط" فعمل في احد قصور الأمراء في الرياض و عندما اجتاح صدام حسين دولة الكويت و تشتت الكويتيون كان القصر الذي يعمل فيه من نصيب احد البيوت الكويتية الكبيرة و وجهه كفيله ان يخدمهم قال لي طبعا جاءوا بحشمهم و أموالهم و سياراتهم و كل أسرهم و قضي معهم شهور جميلة و كانوا يحبونه لحسن تعامله و قال أنه كان يكرمهم لأنهم حسب رايه يعتبرون مثل "الملهوف" يحتاج المساعدة برغم انهم اغنياء لكنهم غريبون عن ديارهم "غصبا عنهم" . ذكر انه في احد الايام ز هم نيام سمع ان صدام انسحب و ان الأمريكان حرروا الكويت ففرح و جاء يطرق لكبيرهم الباب فنهض فزعاً و قال لي ماذا جري قال ذكرت له ان الكويت رجعت فاحتضني و بدأوا يجهشون بالبكاء فرحين هو و أسرته فقال لي هل انت فرح بهذا النبأ فقلت له بالتأكيد فما كان منه إلا شكرني و أكرمني و عند تحركهم ملكوني كل سياراتهم و امتعتهم و سلمني مظروفا وجدت فيما بعد به شيكا بمبلغ مائة ألف دينار كويتي قال حياتي تماما .
    عندما اكمل القصة قلت له لديك سيارة قال لي نعم فقلت له اكتب علي ظهرها "هم السبب" و طبعا لها قصة ربما تكون شبيهة بقصته. فقد استمتعت في احد الايام بمشوار استخدمت فيه وسيلة الركشة من امام مطبعة العملة مرورا بالمنطقة الصناعية الي ابو حمامة و من خلف السوق الشعبي عبورا العشرة من الناحية الغربية و جبرة الي مقابر الصحافة لكي أتمكن من اداء واجب الصلاة و الدفن لأحد الأرحام ،، و من خلال هذه الرحلة اجريت حوارا جميلا مع سائق الركشة الذي أكد لي انه مستأجر ولا يمتلكها بالرغم من أني وجدته يقود بطريقة مهذبة و الركشة نظيفة و مكتوب عليها "هم السبب ،، و لها قصة" و ذكر انه يتعامل مع الركشة وكأنها ملكه ذلك لانه و حسب روايته يعمل لجلب لقمة العيش له ولأفراد أسرته و لا يتعامل كالشباب المتهور ،، اما عن سبب كتابة "هم السبب" ، فذكر لي انه كان يعمل في احدي الشركات و كان مرتاحا الا ان البعض عملوا له مكايدات فتم فصله و ربنا رزقه العمل في هذه الركشة و هو أفضل من الذي كان يعمل به و ذلك في العائد المادي لذلك كتب "هم السبب" اي في فصله عن العمل و في حظه في وجود العمل بالركشة ..
    🤣و بهذه المناسبة و لطالما ان هناك طائرة جميلة انتشر خبرها في الوسائط قامت بنقل الفريق البرهان إلي عدة جهات اخرها زيارته الي تركيا و طالما ان السودانيون اشتهروا من غيرهم بكتابة بعض التعابير علي السيارات لذلك ربما اقترح ان يكتب علي طائرة البشير عبارة "هم السبب" و يقصد بعا "الكيزان" و ذلك بدلا من الصياح الكثير بواسطة القحاتة و شماعتهم "الكيزان".

    صلاح الدين حمزة الحسن
    باحث
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de