ارض الورش وبلاد اللجان! بقلم ا د / علي بلدو

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2020, 05:42 AM

علي بلدو
<aعلي بلدو
تاريخ التسجيل: 08-16-2019
مجموع المشاركات: 162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارض الورش وبلاد اللجان! بقلم ا د / علي بلدو

    04:42 AM February, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    علي بلدو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خواطر طبيب


    بعد ان ارعدت سماء الثورة السودانية و ابرقت’ و تنقلت غيومها كسفين ذي شراع في لُجين ذي عباب’ و بعد ان مارت جبالها و تمادت اطوادها كعمالقة الجن في غياهب ليل الشجون و ريب المنون و شك الظنون’ كما امتدت طواحين الهواء ليرتفع صوت الطحن و يعلو اوارهُ و تشتٌدُ نارهُ و يخشى الكُماةُ غمارهُ ’ و تشرئب الاعناق و تتمدد الافاق و يفرحُ بها الرفاق’ الا ان الظن لا يغني عن الحق شيئا’ و كما ان الامر اظهر عند غير المستريب.
    فقد تبين تماماً أن حادي الركب لا علم له بالعير و لا بالنفير ’ و لم يسمع عن الملك و لا الفقير’ و لازمه قوم و رهط يفسدون في الارض و لا يصُلحون و لا ياتون الباس الا قليلاً’ من وزراء مهاجرون ووكلاء غافلون و مدراء (داقسون) ووزيرات لهن اعمال دون ذلك هم لها عاملون.
    كابينة تخلو من كل ابداع و عتمة بلا شُعاع و صُحف بلا يراع و متعة بلا متاع.’ و فوق كل ذلك كلام بلا عمل و وعود بلا اجل’ و شؤم بلا امل و زاد الامر ضحك بلا زعل و (حوامة) في الفاضي بلا كسل.
    لتنقشع السماء عن دخان بلا مطر و ضؤ بلا مدر’ و يخبو صوت الطحن بلا طحين ’ سوى الانين في صفوف الخبز و البنزين’ و تضع الجبال حملها ليكون حملا كاذباً و فجرا كذوباً و سراباً بقيعة حسبوه ثورة ’ فوجدوا الشعب عنده بمواكبه و وقفاته و هتافاته ’ وجدوه براياته و اعلامه و شعاراته’ ليذكرهم ان نسوا ’ و يبصرهم لو تعاموا’ و يسمعهم لو صموا:

    انتوا لو نسيتوا نحنا ما نسينا
    دمنا و عرقنا ولعوا الرتينة
    ميري فكرينا و عشة ذكرينا
    مع بالغ الاسف و خالص التعازي ’ لا تزال حكومة الثورة في ضلالالها القديم من بث الوعود و الاحلام و التطمينات و اضغاث المواعيد ’ و التاكيد و التطمين و حكاية( قريبا) و ( في القريب العاجل) و 0 ( في المستقبل المنظور) و غيرها من الفرمالات القديمة المتجددة و التي ظل الشعب الممكون و المقهور يسمعها بكرةٌ و عشياً’ و لم يغيض له احد نجياً او سرياً.
    لا يزال الوزراء السارقون في حال المشي في الطرقات و الاكل في الاسواق و ذرف الدموع بسبب و بدون اسباب’ لا يزالون في اللقاءات الضاربة و الخطابات الممجوجة و السقيمة و الخالية من كل محتوى و مضمون ’ سوى الدهشة و السهر ’ في ليل بهيم و ليس الصبحُ منه بامثل.
    لازلنا نشكل لجنة لكل شئ يحدث او حدث’ وورشة عمل لكل صغيرة و كبيرة’ و مؤتمر حنيذ و حاشد لمواضيع لا تحتاج لاكثر من رجل شجاع في بلاد نامت نواطيرها عن ثعالبها’ فبشمن و لم تفنى العناقيدُ.
    لقد ادمنا اللقاءات التفاكرية و ما يصاحبها من لجان منبثقة و متردية و نطيحة’ و ركنا شئيا عظيماً للاجتماعات التشاورية و المؤتمرات الصحفية المضحكة اجرائيا و برتوكوليا و زمانيا و مكانيا و حتى في الاخراج و المونتاج’ بعد ان صعدت الشلة و البُطانة الفاسدة و عديمة الخبرة و التاهيل لمناصب الاعلام و مكتب رُبان السفينة المتهالكة’ و التي تخلو من الانذار و زوارق النجاة ’ و البحارة المهرة’ بل و حتى من محرك قوي او صاري ممشوق ’ و بلا دفة او وقود كافي ’ و فوق كل ذلك لم ينتبه احد الي انها تبحر نحو الميناء الخطأ .
    دونما شك ’ ان غياب اجهزة الحكم المحلي و المجلس التشريعي و منظومة الدولة الحديثة ’ الي جانب ضعف الطاقم الحكومي و بعده عن ملامسة الواقع المعاش و المواطن البسيط و عدم المامه بالثقافة السودانية الحالية و انغماسه في تهويمات لا تسمن و لا تغني من جوع,جنبا الي جنب مع فقدان الارادة السياسية و كاريزما القيادة و التردد و الشك و الضعف الشديد في المهارات الخطابية و الشخصية و ضبابية الرؤية لدى اقزام الحكومة بدءا من رئيسها و الذين تقدموا علي حين غفلة من الزمان ليقودوا ثورة عملاقة و شعب عظيم’ و كأنه قدراً مقدوراً على شعبنا العملاق ان يقوده دوماً الاقزام!
    هل يا ترى سنقضي باقي عمرنا في انتظار التقارير من اللجان و التوصيات من الورش و المؤتمرات و خلافه’ بينما اعداء الثورة يتربصون بها ريب المنون’و هل نظر احدهم في الارشيف و سابق الابحاث و التوصيات’ بدلا من اضاعة الوقت الثمين و هدر الطاقات بلا طائل.
    من الواضح ان حجوة ام ضبيبينة في طريقها للدوران الممل مجدداً’ من في السودان’ و يسمونها ارض الورش و بلاد اللجان, كان ياما كان’ و حتما سوف يكون’ فهل انتم منتهون!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de