اتقــــــوا الله فــي هـــؤلاء ( الغبش الغلابة ) الأبريــــاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2021, 06:15 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتقــــــوا الله فــي هـــؤلاء ( الغبش الغلابة ) الأبريــــاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    06:15 AM April, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    اتقــــــوا الله فــي هـــؤلاء ( الغبش الغلابة ) الأبريــــاء !!

    في بلد العجائب ( دولة السودان ) كل الصور مقلوبة ومعكوسة ،، وكل المفاهيم ظالمة ومجحفة وقاسية ،، وكل الممارسات خاطئة وخاطئة وخاطئة ،، ولا يوجد في دولة السودان من يتقي الله في الخلائق بتلك النية الصافية السليمة ،، ودولة السودان حالياَ هي تلك الدولة المليئة بالفراعنة دون أن يتواجد بينهم ذلك النبي الصالح ( موسى ) في ركن من الأركان ،، ودون أن يتواجد ذلك الناصح الأمين الذي يشفق ويرفق بهؤلاء الغلابة من الناس ،، الظلم والإجحاف هو ذلك المنسك الأساسي في دولة السودان المنكوبة !! ،، لا خير في قائد ولا خير في واعظ ولا خير في مسئول صاحب منصب ووظيفة يتقاضى الأجور والامتيازات من عرق جبين الشعب السوداني دون أن يقدم مثقال ذرة من تلك الخدمات والانجازات في المقابل ،، واللعنة تلو اللعنة على كل من يتولى أمر هذه الأمة ثم يتقاعس عن ذلك الأداء ،، ودولة السودان في السنوات الأخيرة تضج بهؤلاء المسئولين أصحاب ( الضمائر الميتة ) الذين لا يحسون ولا يشعرون ،، ولا يملكون تلك الغيرة والنخوة والرجولة التي تدفعهم للاستقالة في حال الفشل والإخفاقات .

    في السودان ( دولة المهازل ) تلك المصالح دائماً لأهل المكايد ،، وتلك المناصب دائماَ لأهل المآرب ،، وتلك المنابر دائماَ لأهل الفلسفات الفارغة التافهة ،، وتلك الدولارات دائماَ لأهل الأسواق السوداء ،، وتلك الساحات السياسية دائماَ لأهل المآرب والمكايد الفاسقة ،، وتلك المكاسب والأرباح دائماَ لأهل الأطماع والجشع من التجار والسماسرة وأهل التهريب والاحتكار ،، وتلك القيادات والوزارات دائماَ وأبداَ لأهل النفاق والفسوق والفساد والمتسلقين على أكتاف الشعب السوداني ،، وتلك الأولويات في البلاد دائماَ لأصحاب الشأن الذين يتداولون تلك الصفات من قبيل الإرث من الآباء دون أن يستحقوها !! ,, كل ذلك يجري في البلاد بينما أن ذلك السواد الأعظم من أبناء الشعب السوداني يدخل في مسميات ( الغبش الغلابة ) ،، تلك الفئات البشرية التي تعيش طوال أعمارها في هوامش الحياة ،، فئات من البشر والعائلات والأسر السودانية التي لا تعرف إطلاقاً في حياتها تلك الرواتب والأجور والامتيازات ،، ولا تعرف إطلاقاَ تلك الفرحة بزيادة الرواتب والأجور في مواسم التغيير في البلاد ،، وتلك الحكومات المتعاقبة المنحوسة الغبية البليدة التي تحكم البلاد من وقت لآخر تفكر قبل كل شيء في تلك الزيادات للرواتب والأجور للعاملين لديها ،، وتظن أنها بذلك تساعد الشعب السوداني ،، وتجهل كلياَ بأنها بتلك الخطوة الغبية تتسبب في شقاء السواد الأعظم من تركيبة الشعب السوداني ،، وهو ذلك السواد الأعظم الذي لا يتقاضي الرواتب والأجور ،، وتلك الحكومات المتعاقبة بتلك الخطوات الغبية السخيفة دائماَ وأبداَ تتسبب في ارتفاع الأسعار بالبلاد ،، كما تتسبب في منفعة التجار دون أن تتسبب في منفعة تلك الشريحة المعنية ,

    هؤلاء ( الغبش الغلابة ) في تركيبة المجتمع السوداني يمثلون الأغلبية في التعداد ،، ورغم ذلك يعيشون في مجاهل الهوامش الخلفية منذ لحظات المولد وحتى الممات ،، فئات من البشر مهامها الأساسية في هذا الوجود هي تقديم تلك التضحيات الجسيمة من الأنفس والأرواح ومواجهة الموت والقتل عند اللزوم وعندما ينادي المنادي من أجل ذلك الوطن العزيز ،، وبعد ذلك عليها أن تعود لحالات النكرة والنسيان والتجاهل طوال الحياة ،، هم هؤلاء ( الغبش ) من أبناء السودان الذين يمثلون السواد الأعظم لتركيبة المجتمع السوداني ،، بسطاء وأبرياء بمعنى الكلمة ،، لم تلمس أياديهم ذلك ( الدولار ) في يوم من الأيام ،، ولم تشاهد أعينهم ذلك الدولار في يوم من الأيام ،، ولا يعرفون مواصفات ذلك الدولار في يوم من الأيام ,, ورغم ذلك فإن ( الدولار ) يمثل ذلك ( البعبع ) الخفي الذي يجعل حياتهم جحيماَ في جحيم ،، يزاولون تلك المهن اليدوية وتلك المهارات الفردية في مجال من مجالات الحياة في الغالب الأعم ،، حيث أن فرص التعليم والمدارس بالنسبة إليهم تتراجع استحالة بقلة الإمكانيات والمقدرات المالية مع مرور السنوات وارتفاع التكاليف ،، وفي تلك الانتفاضة الأخيرة لاحظ الجميع كيف أن هؤلاء ( الغبش الغلابة ) قد تجمعوا وواجهوا هؤلاء الطغاة بكل شجاعة ورجولة ،، وقدموا تلك التضحيات الجسيمة في الأنفس والأرواح ،، ورغم ذلك فإن تلك الشريحة التي تمثل السواد الأعظم من تركيبة الشعب السوداني ( الغبش الغلابة ) هي من أكثر الشرائح السودانية التي تكابد وتواجه الويلات في هذه الأيام العصيبة . ولا توجد تلك الدموع التي تبكي من أجلهم في أروقة الحكومة الانتقالية المؤقتة بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك ورفاقه الأفاضل .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de