إتفاق جوبا : بعد 17 عاماً من الحرب في دارفور تفاؤل وآمال بحلول السلام في السودان بقلم الأستاذ/ عثم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2020, 03:24 PM

عثمان أبكر أنو
<aعثمان أبكر أنو
تاريخ التسجيل: 04-29-2020
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إتفاق جوبا : بعد 17 عاماً من الحرب في دارفور تفاؤل وآمال بحلول السلام في السودان بقلم الأستاذ/ عثم

    03:24 PM April, 29 2020

    سودانيز اون لاين
    عثمان أبكر أنو-تشاد
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بداية أزجي التحية الخالصة لأهلنا في دارفور، و في السودان عامة، و لا يفوتني أن أترحم على الشهيد الحي الراحل الدكتور خليل ابراهيم مؤسس حركة العدل و المساواة السودانية، و كل شهداء النضال و الثوار الأبطال الذين دفعوا أرواحهم ثمنا من أجل رخاء هذا الوطن، و فك الله أسرانا، و تحية و شكر الى القائد المغوار المناضل الرفيق الأخ الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة السودانية، و القائد الأعلى لقواتها المسلحة، و خالص الود و التقدير لكل الأجهزة التنفيذية و التشريعية و الضباط و ضباط الصف و الجنود الابطال، و جميع أعضاء الحركة في كل بقاء السودان و خارجها على العمل الجبار و الصمود و النضال طيلة السنوات الماضية كما هو معلوم للسودان و العالم ولا داعى للتفاصيل، ولا ننسى رفاقنا شركاء النضال و الصمود و التضحية الإخوة قادة و أعضاء الجبهة الثورية السودانية لكم مني كل التحية و التقدير على الجهود المبذولة و صبركم من أجل إنسان هذا الوطن.

    أوجه كذلك التحية و التقدير لاسرانا الابطال القابعين خلف القضبان حتى الآن مع الأسف الشديد، و في هذه النقطة وقفة مهمة!، في الواقع قضية أسرى حركة العدل و المساواة السودانية منذ بداية الحرب في دارفور و حتى الآن قضية جوهرية في مسألة السلام الذي يجري حاليا لانهم على ظلم و قدموا الكثير من التضحية والذين يجب مؤازرة مطالبهم وهي مطالب عادلة ولكن يبقى المطلب الاساسي والهدف الاول هو "الحرية" لابطال الحرية و السلام، هؤلاء المناضلين الاسرى والمعتقلين القابعين في سجون السودان حتى الان يجب إطلاق سراحهم فورا لعدة أسباب أهمها ان التهمة هو الثورة على حكومة البشير و كل السودان ثار على البشير و تم إسقاط حكومته، بالتالي لا داعي لبقاءهم في السجون في ظل حكومة الثورة لأنهم أول الثوار. و السبب الثاني العالم كله أطلق سراح السجناء بسبب فيروس "كوفيد19". و لكنهم أيضاً حتى الان لا يزالون قابعين في كل الإحتمالات!.

    قطعاً، فهي انتهاكات لا حدود لها ، مما يتطلب تدويل قضية الأسرى و المحكوميين بكل الطرق الممكنة بما فيها استخدام آليات جديدة وأدوات نضالية، فهؤلاء اعتقلوا وأفنوا زهرات شبابهم في سجون السودان في عهد الدكتاتور عمر البشير، ومنهم من تحرروا بعد مضى عقود وسنوات من أعمارهم في فترات عديدة، فيما لا يزال بعضهم قابعين في سجون السودان.

    صراحةً، هؤلاء المناضلين يشكلون بصمودهم عنوان لقضية السلام في السودان. أمل أن يتم دراسة هذا الملف بالشكل المطلوب فورا. و أتمنى إطلاق جميع السجناء السياسيين في البلاد بشكل عام و فوري.

    نحن صراحة نعيش في مرحلة مهمة من تاريخ نضالنا و كذلك مرحلة إنتقال سياسي حساس في وطنا السودان، كما تعلمون تجرى حاليا في دولة جنوب السودان جهود جادة من أجل التوصل إلى إتفاق السلام في السودان بين الحكومة الإنتقالية و الجبهة الثورية السودانية و الوسطاء، قلوبنا ترسم الأمل و تتوقع نتائج نهائية مرضية، بما يحقق طموحات و رغبات و آمال أصحاب القضية الرئيسين و المباشرين في دارفور و كل أنحاء السودان من سلام شامل و رخاء و تنمية و التغيير إلى الأفضل.

    النتائج المحققة من جولات التفاوض مرضية حتى الان ورجاءنا ودعوتنا نرفعها صادقة أن يصمد هذا الإتفاق ولا يكون كسابقاته من الإتفاقيات التي وقعت ولم تحقق الآمال و المطالب الرئيسية لأسباب كثيرة ومعروفة للجميع.

    عموماً، لا يختلف إثنان على أن السلام يعتبر حاجة ملحة و ضرورة ليس فقط لأهلنا في دارفور بل في السودان بأكمله و بشكل حساس للغاية، و أيضاً السلام في غاية الأهمية حتى بالنسبة إلى الشطر الجنوبي (الشقيقة جنوب السودان) وفي دول الجوار الإقليمي، و الواقع يقول أن البحث عن السلام أيضا يعتبر واجب لكل محبي السلام في وطننا الكبير، لما يعانيه المواطنين من تشرد و عدم الإستقرار و الأمن الإجتماعي و السياسي، ونزوح، و لجوء، وقتل وتدمير للبنى التحتية، وانتشار الرعب وكل أسباب الدمار والخراب، والإنهيار الاقتصادي وتدهور العملة الوطنية.


    أعتقد ظروف التوقيع لهذا الإتفاق الذي يجري حاليا حساس للغاية من حيث المعطيات الداخلية و الحالة السياسية و الشعبية للشارع السوداني، و كذلك لمعطيات و تقديرات حالة دول الجوار أهمها دولة جنوب السودان، و يليها تشاد، و مصر، و ليبيا، و المناخ الإقليمي بشكل عام المتغيير و الحساس، واللاعبين بشكل مباشر وغير مباشر في ملف هذا الإتفاق الذي يمر بأهم مرحلة في تاريخة. هذا الإتفاق يعتبر نقطة فاصلة من قضية طالما انتظرها الجميع بشغف كبير.


    إتفاق تقاسم السلطة بين الفرقاء يحفه الكثير من التحديات؛ أولا؛ تحدي المكان وصناع الاتفاق نفسه، نعم أقولها ببساطة ، في بداية الإتفاق و بالنسبة إلى جعل المنبر في جوبا كان ذلك مسار تفكير بإعتقاد أن جوبا لا تتوفر فيه كل الظروف المناسبة لإخراج هذا الإتفاق بالشكل المفترض، من ناحية "إمكانيات نوعية و غيرها " و تداعيات تطبيقها و تبيعاتها المستقبلية، مع أن دولة جنوب السودان من أهم الدول في هذا الملف صراحةً و في الواقع مسألة السلام في السودان الشمالي لا ينقص تفاصيله الجارة جنوب السودان، و لكن في خلال فترة تبلور السياسة في السودان و منذ فترة بداية الحكومة الإنتقالية و إلى الوقت الحالي و بتقديرات معينة تم تقييم و تقديم دولة جنوب السودان لشرف الإستضافة برغم الظروف، و الأمور تسير بشكل مرضي حتى الان و نتمنى أن تكون نهاية إيجابية و مرضية لكل الأطراف. و في هذا المناخ أعضاء الجبهة الثورية و القادة البارزين في المفاوضات قادوا العملية بالشكل المطلوب حتى اللحظة و الوساطة كذلك، و هم مؤهلون سياسيا و ديبلوماسياً و أخلاقيا للقيام بهذا العمل و التعامل معه بالشكل المطلوب مع كل الرفاق و الشركاء.

    و بقى ضرورة وقف الحرب وإرساء السلام في وطنا السودان في الوقت الحالي، قضية استراتيجية منذ نشوب الحرب الاهلية في منطقة (توريت) في جنوب السودان عُرف حينها بـ تمرد توريت قبل استقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني. إذن قضايا السلام في البلاد ليست جديدة.

    وما من حكومة مدنية أو عسكرية مرت على السودان و إلا وكانت الحرب و مسألة السلام هي حجر العثرة الذي فشلت فيه، وقادت البلاد الى الخراب والإفلاس عبر تاريخها كما نعلم، بل انها تساعد الجماهير في وسط السودان في الإطاحة بالدكتاتوريات بعد إرهاق خزائنها بسبب الحروب في الأطراف و الأقاليم و صرف كل موارد البلاد في هذا المشروع الذي يشجع على التدمير و الكراهية و الحرب الأهلية مما أدى الى خنق المواطن إقتصاديا و معيشيا و إجتماعيا و سياسيا.

    و الحكومات المدنية في السودان فشلت في البلاد لمرتين في تحقيق السلام المستدام رغم محاولات عقد قمة “المائدة المستديرة” عقب ثورة أكتوبر/تشرين الأول عام 1964، وكذلك مؤتمر “كوكادام” و “اتفاقية الميرغني قرنق” عقب إنتفاضة أبريل 1985. كل هذه المراحل حاضرة في ذاكرة السياسة السودانية.

    الآن وبعد الإطاحة بالديكتاتور عمر حسن البشير الذي وصلت الحروب في عهده مداها الأقصي في تاريخ السودان، في عهده فُصل الجنوب، و جرائم الحرب والابادة جماعية في دارفور، و جرائم الحرب في النيل الأزرق و جنوب كردفان، فضلا عن السودان بشكل عام من ناحية مسح الموارد القومية و ضياعها و شل حركة الإقتصاد و انهيار العملة و الفساد الاداري و المالي و غيرها من البلاوي.

    الان تواجه القوى السياسية السودانية تحد تحقيق السلام في البلاد من جديد، و السؤال الشغوف الذي يدور في الأفق فهل تتجاوز تجربة اليوم بين الجبهة الثورية و الحكومة الإنتقالية فشل الماضي أم تعيد إنتاج حلقات الماضي؟ نتمنى أن تستفيد الأطراف من دورس الماضي و تُكرس كل الأفكار من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي كل الأزمات.

    أعتقد أن قضية السلام في السودان هي القضية المفصلية، الجهوهرية، الأساسية، المصيرية للبلاد، ولا يمكن معالجتها بمعزل عن الحديث عن جذور الأزمة، والأسباب التي ادت الى رفع السلاح في وجه السلطة السابقة، وإيجاد الحلول الناجعة له، ومن الضروري جداً الإعتراف بالمظالم التاريخية التي وقعت على بعض الشعوب على حساب الآخر، ورد الاعتبار لهم، والسعي إلى معالجة كافة أشكال التهميش والإقصاء في إطار دولة المواطنة المتساوية، وكذلك دون إغفال لمعالجة إفرازات الحرب من تعويض دقيق فردي وجماعي للنازحين واللاجئين أصحاب المصلحة الأساسين و المباشرين، وضحايا النظام السابق من السياسات التي دعمت و شجعت على الحرب الأهلية و كذلك الخصخصة و التباينات السلبية في المال العام و الصالح العام، بالإضافة إلى اعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفق اسس دستورية قومية ثابتة جديدة، ومحاسبة المتورطين بجرائم الابادة وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الانسانية، ثم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية "جنباً الى جنب" لتسليم المطلوبين للعدالة الدولية.

    صراحةً، جرائم الحرب لا تُغفر ولا تنسى، و السودان في الماضي ليس كسودان اليوم، يجب على الجميع أن يعرف انه حان الآوان الى عودة كل الناس إلى حجمهم الطبيعي و معرفه كل إتجاه إلى حده المفترض و طرق سيرة المستقيمة. و علينا التمسك بمبادئ الحرية والعدل والديمقراطية والتسامح والتضامن والتعاون والتعددية والتنوع الثقافي والحوار والتفاهم على كافة المستويات في جميع البرامج في السودان.


    أعتقد أن السلام الشامل في السودان إختيار مقصود و إجباري، لابد لبلوغ السلم النهائي.
    .
    و أعتقد ذاكرتنا السودانية اليوم مُثقلة بالكثير من الصور المؤلمة من الحروب والمجازر التي إرتكبها النظام البائد في دارفور و السودان.

    حقا، مجرد تخلينا لتاريخ النظام السابق الدموي وأحقاد أعضاء و أنصار حزبه هو بحد ذاته عمل نبيل و دروس و مشجعة للمرحلة المقبلة.

    علينا أن نعلم انه و بمجرد تنظيف أفكارنا ومشاعرنا من هذا التاريخ المظلم هو بحد ذاته رسالة إنسانية وطريقة لبناء سلام دائم و مستدام.

    عند بحثنا عن صيغتنا الإجتماعية و الطبيعية وطبيعتنا الذاتية يجب علينا أن نجرب جميع الإحتمالات للإنتصار على هذا العدوان الذي تم على إنسان دارفور في الماضي و ذلك بأدوات جديدة وتدابير عقلية إنسانية وأهمها “التسامح و الإعتراف بالحقوق” والذي يعتبر نوع من أنواع المقاومة الفعالة لبشاعة هذا النظام و أعوانه. علينا أن نفهم أن التسامح والصفح و الإيجابية هو فعل منقذ للإنسان من نشاط أفعاله وأنه يفتح له أفق وسبل جديدة للمستقبل وللتحرر من تبعات أفعاله والتخلص من ثقلها على كتفيه. الشر هو فعل إنساني ولا يخرج عن العالم الإنساني فهو يصدر عن الإنسان ويقع على الإنسان وهو بكل تمظهراته فعل وقرار بشري والقضاء عليه هو أيضاً بفعل وقرار إنساني، ليس صعبا، ما افتعله في السابق إنسان و بشر من الناس، و ما ينهي ذلك الان أيضا مجموعة من الناس، فقط نحتاج الى إرادة قوية و قليل من الوطنية و روح الايجابية و التسامح و الإعتراف.

    لم يبقى الإ ان اصلي وادعو الله القدير ان يكلل عملية السلام في وطنا السودان بالنجاح وان يبعد عنهم المؤامرات و التدخلات الأجنبية و الفردية و المتظاهرين بالمودة و الحالمين لكل أسباب الفتنة، الله يحمي السودان و السودانيين.


    الأستاذ/ عثمان أبكر أنو

    قيادي في حركة العدل و المساواة السودانية/ مكتب تشاد
    [email protected]
    osman.PNG























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de