ألمتمردون منحازون لقبائلهم بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2020, 11:52 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألمتمردون منحازون لقبائلهم بقلم إسماعيل عبد الله

    11:52 PM July, 26 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الأحداث الأخيرة في الجنينة كشفت قناع الزيف الذي ظل يتخفى وراءه بعض المتمردين والناشطين، فبرغم قومية الطرح المكتوب في دساتير الأجسام المسلحة إلا أن ممارسات القادة والممثلين لهذه الأجسام يميل إلى الأنحياز القبلي والأصطفاف العرقي، ما أسهم في عجز القائمين على مشاريع التحرر المدعى والعدل المفترى عليه، في أن يتقدموا قيد أنملة تجاه إنجاز شعاراتهم المرفوعة منذ ما يقارب العقدين من الزمان، فلعبت الحمية القبلية الدور الأعظم في تكبيل وتقييد فكر قادة الحراك العسكري والسياسي الناشد لأنتشال الأقليم من حضيض الإنحطاط ووحل التخلف ونير البؤس والشقاء، فلو كان هنالك فضل للعقل القبلي في أن يقدم مثقال ذرة من خردل لإنجاح مشاريع التحرر الوطني وبسط العدالة والمساواة بين الناس، لفازت حكومة الدكتاتور العنصري المغرور بهذا الشرف لأحكامها الغارقة في بحر عقلية القبيلة.
    ألمتمردون وفي سبيل تجميل الوجه الصارخ بطغيان ملامح القبيلة على هياكل الأجسام المعبرة عنهم، طفقوا يرمون باللوم على الآخر، فمرة يقولون لك أن نائب الرئيس السابق علي عثمان هو من أسس للفرز القبلي، ومرات أُخر يأتونك بما لم يأت به الأولون والآخرون من أن الأعتداء على المدن الآمنة المطمئنة، وترويع الآمنين وقتل خيرة رجالات الإدارة الأهلية في مدن وقرى الأقليم، ما هو إلا ثورة ضد مركز الحكم في الخرطوم متناسين خطأهم الذي لا يغتفر في اجتياحهم لهذه المجتمعات التي عرفت بالسلم، والتي لن تجد أحد من أفرادها يعتدي على الآخر، لكن دعاة التحرير الزائف قاموا بتلك الجرائم بحسبان أن أهل المنطقة المحددة محسوبون على مجموعة القبائل المغضوب عليها، ولك أن تستفهم مواطني برام وشعيرية وغرابش ومهاجرية عن رأيهم في رسل التحرير عندما أقاموا في ديارهم، ماذا فعلوا وماذا تركوا؟.
    الأجسام الفاعلة اليوم في ساحة الصراع الدارفوري غير جديرة بالحديث عن شرف الثورة، لأن مؤتمر حسكنيتة أسس وأصل لمفهوم سيطرة القبيلة على مجريات العمل الذي يفترض فيه أن يكون وطنياً خالصاً، فشهدنا كيف انقسمت الحركة إلى حركتين بناءًا على الإنتماء للقبيلتين، و بعد ذلك المؤتمر الحسكنيتي (اسم على مسمى) انفتق الرتق على الراتق، ثم أحرجنا أيما إحراج مع المركزيين عندما توافد إليهم المكدملون زرافات ووحدانا، يبيعون لهم أسرار رفقاء دربهم بأبخس الأثمان ويملكون القاتل الخرائط المدعّمة بتقنية (الجي بي إس)، ويهمسون له في أذنه أن اذهب إليهم إنهم ها هناك قاعدون فاضربهم، فتحولت البكائيات من لوم الجنجويد إلى رمي الملامة على الخونة والمندسين من بني ذات الجلدة.
    ألقبيلة أخرجت الدكتور إدريس أزرق ورهطه من الحركة الأم، و اغتالت القائد صديق مساليت غيلة وغدراً وهو في رحلة عبوره الأخير من جنوب السودان إلى ميادين الوغى بدارفور المكلومة، وعصفت بروح القائد جمال حسن ورفاقه الميامين من أبناء الميدوب، لمجرد مطالبتهم بالعدالة والمساواة داخل المؤسسة التي جعلت من ذات المطلب عنواناً لها، والصراع ما بين بطن القبيلة وخشم البيت الواحد وأبناء العمومة والخؤولة أودى بحياة القائد محمد بشر في مجزرة بشعة وهو أسير لذوي قرباه الذين تمكن منهم هذا الداء اللعين فأعمى بصائرهم، فكان حتف هذا الأسير بوابل من الرصاص الذي أحال جسده إلى أشلاء، والكثير المثير من الجرائم المرتكبة بدافع بغضاء وشحناء القبيلة، في أوساط هذه النخبة من الذين يتمسحون نفاقاً بثوب شمول أجسامهم القبائلية للون طيف المجتمعات التي يلهجون بالدفاع عن قضاياها.
    ألشواهد كثيرة على انحياز المتمردين لقبائلهم، ومن أوضحها ظاهرة تعيين الوفود الحاجّة إلى منابر التفاوض، في تلك اللحظات لا يستأمن على البت في تثبيت حقوق أهل الأقليم إلا أهل الولاء القبلي، وهذا الإقصاء المتعمد حدا بالكثيرين من ذوي الأنتماءات غير المدعومة بصلات الأرحام الواصلة إلى الممسكين بتلابيب الأجسام المتحدثة بقضايا ملايين الناس، حدا بهم إلى الأنزواء وتغليب خيار مشاهدة المهزلة من البعد، وعندما يحين موعد كتابة هؤلاء القادة المهمشين لمذكراتهم لن يدري المدافعون عن الباطل على أي جنب يرقدون، لأن الأعترافات ستسود وقتها وستتكشف الكثير من الأقنعة المزيفة، لقد سلك قادة الحراك المسلح نفس السلوك الكيزاني لرائده العنصري المغرور في إقصاء وإبعاد رفقاء دربهم، وهو الإعتماد على المنطلقات القبلية والجهوية.
    ألذين يحاولون نفي طغيان الوجه القبلي على الأجسام الهاتفة برد مظالم المظلومين، مثلهم كمثل الذين كانوا يدافعون على وطنية المؤتمر الوطني المحلول بتجيير بعض الوجوه الانتهازية القادمة من الأطراف، واستخدامها كأدلة إثبات على أن الحزب نزعته وطنية ويحتوي على كل ألوان الطيف الأجتماعي السوداني، بينما الحقيقة تقول أن السيطرة الجهوية والقبلية فيه بادية للعيان، واصبحت الصورة أكثر وضوحاً بعد أن انقشعت سحابته الظالمة والطاغية، فرأينا مخرجات لجنة التفكيك واستحواذ جماعات وأفراد ينتمون إلى جغرافيا بعينها على ثروات البلاد.
    ألواقع السياسي لدارفور معقد جداً ويصعب معالجته إذا لم تتخلص الطبقة السياسية فيه من داء القبيلة، من أراد أن يطرح نفسه منافحاً من أجل حقوق كافة الناس، فليكن صادقاً مع نفسه أولاً ثم مع شرائح وكيانات الأقليم الأهلية، وأن يترك الأستهبال والتذاكي على السكان (بدون فرزهم أو تقسيمهم وبدون لف أو دوران - هذا أصلي وذاك وافد وأولئك مستوطنون جدد وهؤلاء جنجويد وتورابورا)، فالذي يدور في المنابر الحاضنة لناشطي وناشطات الإقليم من استقطابات وافرازات قبلية، لن يوقف نزيف المأساة مهما تمادينا في شيطنة الآخر أوفجرنا في الخصومة.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de