ألماعنده محبة ماعنده الحبة,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2020, 06:17 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 703

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألماعنده محبة ماعنده الحبة,, بقلم إسماعيل عبد الله

    06:17 PM April, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عندما هاجر المهدي غرباً كان شعاره المحبة الصوفية التي غُرست في روحه ووجدانه, وسوف تظل هذه الروح الصوفية هي الملهمة للحراك السياسي في بلادنا, و من فارق هذه القاعدة البسيطة الشاملة و المانعة يكون قد جنى على نفسه جناية كبرى, لقد أحبت قواعد حزب الأمة و جماهيره العريضة السيد الإمام الصادق المهدي ردحاً من الزمان لأنه حفيد الإمام الأكبرمحمد أحمد المهدي, نفس قدسية آل البيت التي نالها أبناء وأحفاد فاطمة الزهراء كريمة رسول الله, ولكن عندما اكتشف أتباع حزب الأمة أن الصادق لم يكن يوماً صادقاً معهم, ولا يكن لهم ذات الحب الذي كان يجب أن يكون متبادلاً بينه و بينهم, و تيقن هؤلاء الأتباع من ذلك بعدما دخل المناضل الجسور الشهيد الدكتور خليل إبراهيم مدينة أم درمان باحثاً عن العدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة, تفاجأت جمهاير حزب الأمة بتصريح قائد الأمة بمطالبته لقائد الإبادة الجماعية حينذاك الدكتاتور البشير بإيقاع العقوبة الرادعة على من تجرأوا وتطاولوا على رموز السلطة الجهوية و العنصرية الموروثة, وقتها حدثت الصدمة الكبرى للسيد الإمام عندما صحا المقهورون من نومهم العميق, فعرفوا الحبكة المركزية والعنصرية البغيضة التي ظلت تمارسها تجاههم الكوكبة النخبوية القليلة العدد والكثيرة الأيدي والمتعددة الخبائث ردحاً من الزمان.

    في رواية المثقفاتية المحبة تعني أن تتقبل الآخر شحماً ولحماً ودماً, وليس قبول ثرواته ومن ثم بغضه و لفظه وركله خارج حلبة الوطن, كما حدث لاخوتنا في الجنوب الحبيب, فكونك تتقبل سلعة الصمغ العربي العالمية الرائجة والمربحة و في ذات الوقت تقتل منتجها بحجة أنه متمرد وعميل وخائن لمجرد أنه طالب بالمساواة والعدالة والمواطنة, هذا هو الظلم و النكران والجحود والاستغفال والاستهبال السياسي بعينه, فالأزمة التي عاشها القطران السودان وجنوب السودان كانت نتاج طبيعي لروح رفض الآخر, وعدم الأعتراف بحقه في الحياة ورفض مشروعية مشاركته في التجارة والمواطنة والاستثمار, فكل هذه المعضلات تندرج تحت طائلة انعدام (المحبة) التي يجب أن تنصهر في بوتقتها الفوارق المادية والمجتمعية والطبقية و العرقية.

    اليوم وصلتني رسالتان في الواتساب وهما عبارة عن نكتتين عنصريتين, الأولى من صديق سوداني يسخر من لهجة أشقائنا بالجارة تشاد وهم يعلنون عن حظر التجوال درءاً لمفاسد وباء العصر كورونا, و الثانية من زميل في العمل من الجنسية السورية أرسل فيديو لزفاف شاب سوداني تزوج من فتاة عربية ناصعة بياض البشرة, تداول صورة العروسين مجموعة من المغردين العرب مستهزئين و مستنكرين سلوك هذا الأسمر الذي تجرأ وحاز على قلب ابنة عمهم الفتاة العربية البيضاء البشرة, ومن ضمن المغردين من أعمتهم بصيرتهم الدينية فطفقوا يصفون هذا السوداني بأنه لم يكمل نصف دينه وحسب بل أكمل دين أجداده أيضاً بالزواج من تلك الفتاة, أتصلت على زميلي السوري و حذرته من مغبة تداول مثل هذه الفيديوهات العنصرية البغيضة, والتي تمنعها قوانين الدولة التي نقطنها و توقع على من يرتكب مثل هذه الجناية العقوبة الرادعة, فما كان من هذا الزميل إلا أن اعتذر بلطف جميل دال على أنه ذات نفسه كان ضحية, لما تعج به قنوات التواصل الاجتماعي من غثاء يدفع به المرضى و المصابون بداء العنصرية و البغض العرقي.

    تخيلوا معي يا قراء المقال, كيف هي متاهتنا في القاع السحيق لهذه البئر العميقة؟؟, نحن شعب أعزّه الله بأمثال الملك العظيم (تهراقا) كيف لنا أن نترك حضارة عريقة كان رائدها هذا الرمز الكوني لنتبع خطوات المغتصب عبد الله بن أبي السرح, ومصيبتنا الكبرى تكمن في سفرائنا في بلاد العربان الذين يصابون بالبكم والصمم والعته عندما يجيء الحديث عن شأننا السياسي والاجتماعي, فيفشلون في التعبير عنّا كأمة من الأمم التي كان لها دورها القائد في إفريقيا والشرق الأوسط, لماذا يصمت من يمثلون الدولة السودانية عن قول الحق؟, ولم لا يذكّرون أهل البداوة من الأعراب بأخلاق ملكنا خاليوت بن بعانخي ؟, بأنه الملك النوبي الذي لا يكذب ولا يرتكب الخطيئة وينفطر قلبه لمعاناة الفقراء ولا يقتل شخصاً دون جرم يستحق القتل ولا يقبل الرشوة لأداء عمل غير شرعي, ولا يدفع بخادم استجاره الى صاحبه ولا يعاشر إمرأة متزوجة ولا ينطق بحكم دون سند ولا ينصب الشراك للطيور المقدسة, وأنه يقدم الخبز للجياع والماء للعطشى والملبس للعراة مبتعداً عن كل ما يغضب المعبود لرسم طريق أخلاقي للأحفاد, كل هذا حدث قبل ميلاد المسيح وقبل انبلاج دعوة سيدنا محمد بن عبد الله صلوات الله و تسليماته عليه.




    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de