كان العقل المميز يشعرُك في الماضي بالحياة أينما حللت.. و كان الصوت هو الصوت الراجح في كل فعاليات المجتمع السياسي و الاجتماعي..
* اليومَ لا أحد يصدق ما ينطق به الكثيرون.. فقد انطلق الكذب من عقاله يشوِّش الذي لم يكن مشوشاً، يمخوِل الناس و الشجر و الحجر.. و الناس يقسمون بالله العلي العظيم قسماً مغلظاً و هم يعلمون أنهم يكذبون.. و يعاودون الكذب عن الحرب والسلام.. و القسم يذهب مع الريح، إذ لم يخرج من قلبِ صدقٍ مكنون..
* تجتاح منصاتُ كذبهم العالمَ (تدقش بس وتدقش بس).. و البعض يطلبون منك هدنة شهور.. و بالكذب ينتوون أخذ جزء عزيز من أرضك.. فتقوم تسٍّن السكين لذبح من يحاول المساس بالأرض، تذبحه، و سوف يغفر الله لك..
لن يخدعوا الله، و إن حاولوا جادين مراراً و كرروا تكراراً.. و جادين يخدعون أنفسهم و يتدهورون إلى الأسفل مرقاةً مرقاةً مرقاةً حتى بلغوا القاع حيث وجدوا خداع النفس خير وسيلة يتخطون بها الصدق مع النفس.. إنهم يفعلون ذلك يومياً...
* الارتباط بالأرض فضيلة يفتقرون اليها.. و أكاد أرى فيهم متغيرات تكاد أن تكون بلا صلة بالمكان و لا بالزمان الذي نحن فيه.. نبتٌ شيطانيٌّ قام مكانه قصر منيف مثل ذاك الذي لامَسَهُ كتاب الكاتبة الفرنسية، فرانسواز ساجان، (قصر في السويد)، في الستينيات.. * ""في اللحظة ديك و الناس بتسأل عن بلاداً اصلو ما معروفه وين يا قلبي لي زولاً بِحِّن حاضن الاسي عبر السنين. ، في اللحظة ديك اشتقت ليك شوق السحابه الراحله عطشانه تحلم بالخريف.. وبقيت ضعيف في اللحظة ديك مديت معابر شوقي ليك و حنين حنيني الطاغي ليك كايس مجيك و داااير يجيك في اللحظة ديك اشتقته ليك و احتجت ليك.""
* إنه الحنين.. حنيني الطاغي للسودان الذي كان.. و أنا داخله و بعيد عنه الآن.. بعد أن صار بلاداً أصلو ما معروفه وين..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة