من وسط الأوجاع والمآسي تحمل الاخبار عن نوابغ يحصدون شهادات علمية وجوائز مميزة
وهذا ما يخفف شيء منها فقد جاء بالاخبار ان مدير مستشفي النو بمدينة امدرمان الدكتور جمال الطيب فاز بجائزة " أورورا " متفوقا على 900 منافس على مستوى العالم..والبالغ قيمتها مليون دولار أمريكي فالكوادر الطبية ضربوا مثل في الصبر والمجاهدة ليتشافي المرض والجرح وسط الدانات وتدفق الدماء في ظل ظروف حالكة وظلام دامس ونقص في الادوية والتحاليل .
فالنطاسة د. جمال الطيب يضيء الإنسانية من وسط اوجاع السودان
وتلقي التهنئة من وزارة الصحة الاتحادية، بمناسبة فوزه المستحق بجائزة أورورا الإنسانية لعام 2025م، و
وكما ذكر بان هذه الجائزة سيكرّسها د .جمال لتوسيع نطاق عمله الإنساني الذي تجاوز الحدود، ولامس الأرواح في لحظات اليأس.
هذا التكريم العالمي ليس مجرد جائزة، بل شهادة على أن السودان، رغم التحديات، لا يزال ينجب من يرفض اللامبالاة، ويجسد قيم الرحمة والالتزام كما قال بذلك كثير من المتابعين والمتضامنين مع الأوجاع الإنسانية .
مبروك لابسي الروب الأبيض في بقاع الارض ، ومبروك لكل طبيب وطبيبة في السودان وفي المهاجر وعلي كراسي الدرس فقد انداحت الأفراح في زمنٍ الأوجاع لان الإنسانية لا تعرف حدودًا حين يكون القلب نابضًا بالخير والعقل مدبج بالعلم والايادي جبلت علي العطاء
ولم يكن فوز مدير مستشفي النو هو الأوحد فحواء الولود انجبت النبهاء النجباء الخلص ويحق للجالية السودانية بدولة قطر ايضا ان تفخر بتميز الدكتور بهاءالدين حسن إستشاري العناية المكثفة في طب الأطفال و عضو اللجنة التنفيذية لرابطة الأطباء دورة 2019 - 2021 حصاده لجائزة التميز في التدريس العلمي الطبي...
ورجوعا لمستشفي النو التي تحكي قصص للصمود والثبات فحينما ، وصلت نيران الحرب إلى ولاية الخرطوم، أصبح النو بمدينة أم درمان بمثابة شريان حياة إنساني لآلاف الجرحى والمرضى. وفي البداية، لم يكن المستشفى سوى هيكل محدود الخدمات يديره عدد من الكوادر الصحية والمتطوعين المحليين. لكن في يوليو/ 2023، نجح فريق من الأطباء والممرضين وخبراء اللوجستيات والمتطوعين المتفانين في إعادة تشغيله بكامل طاقته. ومنذ ذلك الحين، واصلت الطواقم اعمالها بل مكافحتها وثباتها تحت ضغط هائل وهدير الرصاص ، مخاطرين بحياتهم يومياً لتقديم الرعاية الطبية في بيئة محفوفة بالمخاطر.
دكر أحد المسؤولين ان مستشفى النو مثالاً للنجاح وإشعاع نور وعافية لتعاون الطواقم الإنسانية المتفانية من أطباء بلا حدود ووزارة الصحة والمجتمع المحلي.
نعم حكاية مستشفى النو لم تشارف على نهايتها، إذ تتواصل الحرب وتتفاقم معها الاحتياجات. وصحيحٌ أن المستشفى يتمتع بالقوة والمرونة إلا أنه لن يستجيب للاحتياجات الصحية وحيداً. فلا بد من مواصلة الدعم لمساندته ولكل المشافي ومرافق الرعاية الصحية في ظل ظروف ضاغطة ودماء نازفة ونزوح بالارجل والدواب وفي ظل ظروف بيئة وانسانية متدهورة ..وبالعلم يقهر الانسان الاوجاع .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة