أضانك وينا..!! بقلم:كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2020, 03:15 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1341

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أضانك وينا..!! بقلم:كمال الهِدي

    03:15 PM September, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تأمُلات


    [email protected]
    حكومتنا الإنتقالية وحاضنتها السياسية تتصرفان مثل من سُئِل "أضانك وينا؟"، فحرك يده اليمنى ليلمس بها أذنه اليسرى ناسياً أن الأذن اليمنى أقرب لحركة يده اليمنى.
    فقد كان أمام قوى الحرية والتغيير شخصيات تسد قرص الشمس فتجاهلوهم واختاروا للحكومة من أدخلوا البلد في عنق الزجاجة، ثم بدأوا بعد ذلك يبحثون عن طريقة تخرجنا من هذا العنق.
    أما الحكومة ومع تدشين عهدها وقف رئيسها وكافة مسئوليها على رغبة السودانيين وحرصهم الشديد على تقديم المزيد من التضحيات لإنجاح حكومتهم المدنية، لكن تجاهل دكتور حمدوك وحاضنته السياسية ذلك واتجهوا لعالم خارجي لم نعرف له مساعدات بدون مقابل.
    شمر الشباب الثوار عن سواعدهم وأبدوا إستعداداً دائماً لبناء الوطن، لكن ضنت عليهم الحكومة بخطط وإستراتيجيات تفجر طاقاتهم وتشركهم في برامج اسعافية عاجلة كان من الممكن أن تكفينا شر السؤال.
    وضحت مؤشرات تقاعس وهوان العديد من الوزراء وبدلاً من الإستجابة السريعة لرغبات من صنعوا هذه الثورة، بالغت الحكومة في التمهل والإهمال وأبقت على مسئولين ليسوا أكثر من خيالات مآتة، فكانت النتيجة أن وجد أعداء الثورة بيئة خصبة لممارساتهم القذرة والمدمرة لتلجأ الحكومة للحلول الأمنية بعد خراب سوبا.
     توقع الناس منهم أن يغيروا العملة سريعاً لكي تعود الأموال المنهوبة طائعة مختارة، ومن ثم تتم السيطرة على الكتلة النقدية، إلا أنهم تجاهلوا هذه الخطوة لأكثر من عام، ثم بدأوا يفكرون فيها بعد أن منحوا مخربي الإقتصاد الوطني الفرصة الكافية لترتيب أمورهم وتحويل مدخراتهم المسروقة. 
    واليوم نسمع عن قطع خدمة الإنترنت لساعات كل صباح بغرض منع الغش في الإمتحانات!
    صُعقت حقيقة لمثل هذا القرار الغريب، سيما أننا ظللنا نردد دوماً أن القائمين على أمر وزارة التربية والتعليم من خيرة المسئولين في الحكومة الإنتقالية.
    لكنهم أيضاً حركوا اليد اليمنى للمس الأذن اليسرى للأسف.
    فلا تجد غالبية السودانيين سبباً واحداً لدخول الطلاب لقاعات الإمتحانات بأجهزتهم الذكية أصلاً.
    والحديث عن فارق التوقيت وغيره يظل مجرد سفسطة لا تقدم ولا تؤخر.
    فهنا.. وحين أقول هنا لا أعني كندا أو أي دولة عظمى، بل أتحدث عن سلطنة عمان التي بدأت نهضتها في العام 70 تحت قيادة الراحل المقيم السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.
    هنا يدرس بها أبنائي بمدرسة خاصة، وقد امتحن الأكبر بينهم شهادة دولية لكنني لم أسمع في يوم عن طالب دخل لقاعة الإمتحانات بهاتف نقال لا أثناء الإمتحانات الفصلية ولا النهائية.
    حتى الحاسبات يُمنع طلاب الفصول الدنيا من حملها لقاعات الإمتحانات.
    فكيف فات هذا الأمر على خبراء التربية السودانيين الذين كانوا من أوائل من ساهموا في النهضة التعليمية ببلدان مثل سلطنة عمان!!
    تمخضت نضالات وراق فولدت جريدة.
    كان رأيي دائماً أن الحاج وراق أحد أنقى السياسيين في هذا البلد الموبوء بساسة لا يغلبون مصلحته على منافعهم الشخصية والآنية.
    منذ أيام حريات وقبلها ظللت واحداً من أشد المعجبين بطرح وراق الموضوعي.
    لم ألتقيه شخصياً حتى اللحظة بحكم الغربة الطويلة، لكنه ظل يقنعني دوماً بتغليبه للمصلحة العامة والصدق في التناول.
    وأذكر في صبيحة يوم عيد الأضحى وبينما كنا في طريقنا للمسلخ لذبح الأضاحى تناقشت مع أخي الدكتور منيف عبد الباقي حول ما يجري في البلد وقلت له كم تمنيت أن تجد شخصيات مثل الحاج وراق حظها في الوظائف العليا في حكومة الثورة.
    فقال لي منيف " وراق رجل محترم أعرفه معرفة جيدة وهو صديق عزيز لكن يستحيل أن يقع إختيارهم على شخص مثله لأن طلته في المشهد ستعني تهميش الكثيرين.
    تحسرت حينها على حالنا، فنحن دائماً هكذا، نبعد من يملكون القدرة والرغبة في تقديم ما ينفع هذا الوطن ونعتمد على أنصاف المناضلين الذين يمكنهم أن يبيعوا كل شيء في (أقرب لفة).
    سعدت قبل أسابيع حين علمت من أخي ورفيق طفولتي دكتور طارق أحمد خالد بأن الحاج وراق بصدد إصدار صحيفة شاملة.
    قلت لنفسي حينها " شيء خير من لا شيء يا وراق".
    فالجريدة يمكنها أن تعين السودانيين على مواصلة نضالهم من أجل غد أفضل.
    ولو أن ذلك أيضاً ينطبق عليه قول " أضانك وينا"، لأنهم كان من الممكن أن يستعينوا بشخصيات مثل الحاج وراق ودكتور طارق أحمد خالد نفسه في حكومة الثورة إختصاراً للوقت وتجنيباً للبلاد المزيد من الويلات.. لكن!!
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de