أسباب تعقيد المشهد السياسي في السودان بقلم محمد عبدالله ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2020, 11:05 PM

محمد عبدالله ابراهيم
<aمحمد عبدالله ابراهيم
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 70

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسباب تعقيد المشهد السياسي في السودان بقلم محمد عبدالله ابراهيم

    11:05 PM August, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    [email protected]


    أولاً: عبدالله حمدوك / رئيس مجلس الوزراء.

    هنالك مجموعة سياسية كانت داعمة لحمدوك عندما تم ترشيحه لرئاسة مجلس الوزراء، وان عناصر هذه المجموعة لهم إعتقاد راسخ في إمكانية السيطرة علي حمدوك، خاصة في وضع الخطط وصنع القرارات؛ إلا أن الذي حدث بعد ذلك مختلفاً جدا، وهو بعد وصول حمدوك إلى أرض الوطن وأدائه القسم رئيساً لمجلس الوزراء، وقبل أن يعمل على تقييم الأوضاع السياسية في البلاد تم إختطافه من قبل مجموعة سياسية أخرى، وكانت غالبية عناصر هذه المجموعة في الداخل، وعدد كبير منهم حزبيين ينتمون الى أحزاب وتنظيمات سودانية مشاركة في تحالف قوى الحرية والتغيير، وكانوا من الناشطين في الحراك الجماهيري وممثلين في بعض لجان وتنسيقيات قوى الثورة، وهذه المجموعة لها اعتقاد راسخ بأنها هى الصاح المطلق وهي الأكثر حرصاً على الثورة وتحقيق أهدافها، واستطاعت أن تسيطر على حمدوك وتتحكم في قراراته، خاصة في ترشيح واختيار شاغلي المناصب، وان العامل المشترك الذي يجمع بين العديد من عناصر المجموعتين هو تحالف قوى الحرية والتغيير، وهذا التحالف ظل يعاني من خلافات وصراعات حادة بين مكوناته، وكان لهذه الصراعات أثراً عميقا في مجريات الأحداث، ولا ذالت تلقي بظلالها السالبة علي مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، وأصبحت قوى الحرية والتغيير تحالف غير متحالف بين العديد من مكوناته الغير متحدة، وهذا هو أحد أهم الأسباب التى جعلت مكونات قوى الحرية والتغيير عاجزة وغير قادرة علي إدارة خلافاتها، وان فشل مكونات التحالف في إدارة الحوارات والنقاشات حول القضايا والسياسات العامة للمرحلة الانتقالية بصورة موضوعية وديمقراطية جعل منها أن تفتقد الرؤية والبرامج والقيادة، وهذا الفشل أفرغ التحالف عن محتواه الحقيقي في القيام بواجباته الوطنية وإدارة الأزمة السياسية في البلاد، وهذه احدى الأسباب التى أدت إلى احداث ربكة كبيرة في المشهد السياسي السوداني، سيما أن عدم وجود تناسق وتناغم بين مكونات تحالف قوى الحرية والتغيير إضافة إلى عدم وجود برنامج او رؤية حول كيفية قيادة المرحلة الانتقالية أدى إلى البطئ في تحقيق التغيير وأحدث تشويش كبير في عمل الحكومة خصوصاً لرئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، وعلى الرغم من عدم امتلاك قوى الحرية والتغيير لأي تصور لعمل الحكومة الانتقالية، تجد ان هنالك بعض الشلليات من هذه المجموعات متشددة ومتعصبة في مواقفها وأفكارها، وتريد فرضها على الآخرين، وتتصدى رافضة لكآفة رؤى وأفكار الآخرين، وهذا إحدى مصادر المشاكل التي حدثت بين مكونات الحكومة الانتقالية، "مجلس السيادة والوزراء، مدنيين وعسكريين"، وساهمت في جعل الحكومة أن تقف عاجزة في القيام بواجبهاتها ومواجهة الأزمات والتحديات التي تعيشها البلاد، وعلية سوف يظل هذا المشهد معقداً إلى أبعد الحدود مالم يثور حمدوك ضد رغبات هذه المجموعات والشلليات من الأحزاب والسياسيين.

    ثانياً: قوى الحرية والتغيير:

    وهى تمثل الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية إلا انها واجهة العديد من التحديات التى كادت أن تعصف بالتحالف ومكتسبات الثورة السودانية، وهذه التحديات ناتجة عن عدة عوامل يمكن تشخيصها في الآتي:

    1- هنالك خلافات تاريخية بين بعض مكونات التحالف الحزبية إضافة إلى عدم وجود تناسق وتناغم بين العديد من هذه المكونات.
    2- وجود تباينات كبيرة في التوجهات الفكرية والتجارب السياسية لمكونات التحالف، ومن ثم اختلاف منهج التفكير والوسائل والتكتيك السياسي.
    3- عدم وجود هيكلة قيادية موحدة ومعروفة للتحالف.
    4- انعدام عنصر الثقة بين بعض مكونات التحالف من جهة وبين التحالف والمجلس العسكري من جهة أخرى.
    5- العديد من مكونات التحالف لم تستطيع أن تفرق بين الاهداف السياسية والقضايا والمشاريع الحزبية وبين القضايا والأهداف التى من أجلها قام التحالف، وبالتالي تحولت الأجندات من البحث حول كيفية معالجة القضايا الوطنية إلى البحث لتحقيق أهداف ومصالح شخصية وحزبية.
    6- انعدام الثقة بين بعض مكونات التحالف ساهم في أن يقدم بعضها الي عقد إجتماعات ثنائية مع المجلس العسكري وإقامة صفقات وتفاهمات فردية.
    7- رفض بعض المكونات فكرة هيكلة التحالف، واتخاذها مواقف متشددة ومتعصبة في التمسك بالراي، وعدم الالتزام بالديمقراطية واحترام آراء الآخرين، وان بعضاً من هذه المكونات الرافضة لفكرة الهيكلة استقلت هذه الظروف وعملت على خلق واحداث الفتن بين مكونات التحالف من جهة واستقطاب بعض عناصر مكونات التحالف من جهة أخرى، وذلك من أجل تحقيق وتنفيذ أجندات واهداف حزبية وشخصية.
    8- هنالك أطماع سلطوية لدى بعض مكونات قوى الحرية والتغيير.
    9- بعض مكونات التحالف تعتقد أن الثورة هى ملك حر لها وأنها أكثر حرصاً عليها من الآخرين، وهى التى كانت تعمل على إتخاذ المواقف والقرارات بصورة انفرادية وتقوم بإستصدار البيانات منفردة دون بقية مكونات التحالف، وتعمل جاهدة علي تخوين الآخرين، وذلك من أجل كسب ود وثقة الجماهير.
    10- بعض مكونات التحالف تتميز بالتناقض والتذبذ في المواقف واتخاذ القرارات، سوى أن كان ذلك داخل اجتماعات قوى الحرية والتغيير أو مع المجلس العسكري، وهى من أكثر المكونات التى لها مواقف متشددة ضد المجلس العسكري مما خلق عدم ثقة بين المدنيين والعسكريين، وللأسف الشديد أن هذه المكونات ليست لها أي خطط أو برامج واضحة لقيادة الفترة الانتقالية وترفض كآفة خطط وبرامج الآخرين، وهدفها هو ابعاد العسكر ليتثنى لها تحقيق اطماعها في الاستيلاء على السلطة والانفراد بالحكومة.
    11- هنالك بعض من المكونات الحزبية داخل التحالف لها صفقات مع المجلس العسكري، وهذه المجموعات تعمل على تأجيج الصراع وتأزيم وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد، والهدف من ذلك هو تأزيم الأوضاع في كآفة القطاعات في البلاد حتى يبلغ الأمر ذروته ويصل الى مستوى الفوضى والانفلات الذي يفضي إلى فشل الحكومة وتحالف قوى الحرية والتغيير معاً، وبالتالي يّمكن العسكريين من الحصول على تأييد شعبي بالتدخل وإستلام السلطة وفرض سيطرتهم التامة على البلاد، ومن ثم إقامة انتخابات في فترة قصيرة من خلاله يفسح المجال واسعاً لهذه المكونات في التنسيق والعمل مع العسكريين حتى يتمكنون من تحقيق الفوز ومن ثم المشاركة في حكم البلاد، سيما أن بعضاً من العسكريين يعملون من أجل تحقيق هذا الهدف.
    12- هنالك بعض المكونات الحزبية داخل قوى الحرية والتغيير مشاركة في الحكومة وتعمل ضد الحكومة وقوى الحرية والتغيير "اي في الصباح حكومة وفي الليل معارضة" وهى تريد بذلك قيام ثورة اخرى لإسقاط هذه الحكومة، وبالتالي تستحوذ مسيطرة على زمام الأمور وتمكن لنفسها في السلطة والانفراد بالحكومة.
    13- هنالك بعض المكونات الحزبية داخل قوى الحرية والتغيير لا ترغب في تحقيق السلام، وهم يعملون ضده وكذلك بعضاً من العسكريين لا يرغبون في السلام، وذلك لأن تحقيق السلام سوف يغير من الخارطة السياسية في البلاد وهذا يضر كثيرا بمصالحهم الشخصية واطماعهم الحزبية.

    ثالثاً: العسكريين:
    1- هنالك عنصر ثقة مفقودة بين العسكريين وبعض مكونات قوى الحرية والتغيير، وكل واحد يريد أن يتعشى بالآخر.
    2- ليس كل الجيش على قلب رجل واحد، وهنالك قادة كبار لا يزالون داعمين للنظام البائد، سيما فلول النظام البائد مندسين داخل الجيش وينافقون بالانحياز للثورة، وهؤلاء يعملون ضد الاستقرار ويصنعون الأزمات سيما أحداث فتنة بين الجيش والدعم السريع، ولهم تنسيق مع بعض المكونات الحزبية، وهم يبحثون عن فرصة تتيح لهم حتى ينقضون على الثورة وينقلبون على الحكومة.
    3- الدعم السريع يريدون التحكم في السلطة ولكن غالبهم الحيلة، وهم لا يخافون من أي قوة أخرى حتى الجيش إلا الجماهير، وهنالك جهات كثيرة حزبية وسياسية داخلية وخارجية تتربص بهم، لذلك اصبحوا يتعاملون بحذر شديد في الأوضاع الراهنة للبلاد، ومع الجيش ومجلس الوزراء وخاصة مع بعض مكونات قوى الحرية والتغيير.

    أخيراً:
    اذا لم تتمكن هذه المكونات (قوى الحرية والتغيير ومجلس الوزراء والمجلس السيادي والمكونات المدينة والعسكرية) والتى تمثل الحكومة الانتقالية في البلاد من التعامل بينها بثقة وافرة ورؤية سياسية واضحة والعمل في تناغم وانسجام تمام، حتماً ستكون الأوضاع أكثر تعقيداً وسوف يقودون هذه البلاد إلى المجهول الذي لا يعلم به إلا الله.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de