أزمة الإستنارة... بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2020, 03:22 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة الإستنارة... بقلم د.أمل الكردفاني

    03:22 PM June, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فكر بنفسك
    هكذأ يبدأ التنوير الكانطي، لكن كان لابد أن تكون البداية: (لا شأن لي بك).
    هذه البداية كانت لتكون تنويراً مقبولاً أكثر من فعل الأمر او التوجيه (فكر)..، فعل الوصاية الذي يصادر على المطلوب، إذ أنك تأمرني بالتفكير، ولكن التفكير بنفسي، فتحول التفكير بنفسي إلى أمر مفروض من الغير.
    (لا شأن لي بك)، تجنبها التنوير، وذلك لعدة أسباب؛ فحتى أكثر الناس استنارة، لا يمكن أن يتنازل عن محاولة استقطاب الغير لأفكاره المستنيرة. (لا شأن لي بك) استضاعة سلبية negative placement ، تفترض بذاتها عدم الفعل. وهذا ما لا يأمله حتى حارس قفص الأسود في حديقة حيوان. ومن ناحية ثانية؛ لأن التنوير كرؤية توتاليتارية تقتضي بذاتها الاستغراق، وتتطلب أيضا البحث لها عن قاعدة بشرية لتحيا. لكن الأهم مما سبق، هو الخوف. إن أي رسالة تنبع من خوف، وأقصد بها رسالات القيم. فهي في الواقع ليست سوى مقاومة، والمقاومة تحاول دفع تأثير معين عبر آلية الإفهام. فالإفهام ليس مهما بذاته وإلا لكانت (لا شأن لي بك) هي الأولى. فالتدافع الحاصل أو ما يسميه هيجل بالديالكتيك، منبعه الخوف والرفض والمقاومة قبل تحقيق نصر معنوي غير منجِز. هنا يحدث التناقض في مقولة واحدة (فكر بنفسك). إذ فكر بنفسك تحمل في يدها سيفاً غير مرئي. لأنها تترقب تحركات سيف مرئي من حولها (الكنيسة) وتطالب بالمقارعة.
    إن فكر بنفسك تعني في الحقيقة (فكر كما أفكر)، وهي من ثمًَ دكتاتورية بقناع ليبرالي.
    ولا تحمل هذه المقولة، في حقيقتها أي معنى، لأن حتى قائلها لم يكن بإمكانه أن يفكر بنفسه، بل بمكتسباته ورواسبه وبيئته وسايكولوجيته، ومواقفه. إنه في الواقع لا يفكر بنفسه. لأن عليه -ليفعل ذلك- أن يتجرد من بشريته أولاً واجتماعيته ثانياً، ثم ليقف عارياً بعدها غارقاً في فردية مطلقة. وهذا رغم كونه مستحيلاً فسيكون دون شك أول ما سيمنعه من إصدار أي توجيه للغير...
    فكر بنفسك..لكن فكر بطريقتي، لأنه حتى الاستجابة لهذا التوجيه قد لا تفضي إلى النتيجة التي يتغاياها المستنير (الموجّه). إن التفكير بنفسك قد تعيد (الكنيسة) مرة أخرى على واجهة الحضور.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de