أخشى أن تضيع الشهامة والكرم السوداني يا حكومة حمدوك بقلم :علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2021, 08:39 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخشى أن تضيع الشهامة والكرم السوداني يا حكومة حمدوك بقلم :علاء الدين محمد ابكر

    07:39 PM February, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المتاريس

    [email protected]

    لو قدر للشاعر الكبير اسماعيل حسن العيش في زمننا الحاضر لفكر الف مرة في الامتناع كتابة قصيدته الرائعة( بلادي انا) التي تفاخر فيها بماثر السودان وثرواته وتنوعه السكاني والديني والجغرافي والكرم والجود حيث قال مطلعها (بلادي انا بلاد ناسا مواريثم في اول شي كتاب الله
    وهو وصف للتعايش السلمي بين الاديان السماوية واضاف كذلك ( عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة) وهو بهذه الكلمات الرصينة كان ما اراد شاعرنا ايصال رسالة بضرورة التمسك. بالوحدة الوطنية للبلاد واحترام. التنوع البيولوجي والعرقي للمجتمع السوداني
    وصل حد غرام بالشاعر الراحل اسماعيل حسن حينما وصف السودان بالجنة والفردوس عندما قال (بلادي الجنة للشافوها او للبرّة بيها سمع) وفي ذلك قمة البلاغة حيث احسن الوصف وجعل من بلاده درة الدنيا ولم يكتفي بذلك حيث واصل التغزل في السودان حيث يقول( بلادي امان بلادي حنان وناسا حُنان) حيث تفاخر شاعرنا الراحل بنعمة الامان والتي بكل اسف تفتقده بعض الامكان في البلاد بسبب الضغوط الاقتصادية التي وصلت بالبعض باستغلال التظاهرات ونهب الاسواق وتلك الخصلة القبيحة. لم يشاهدها شاعرنا الراحل. حيث كانت الحياة في ذلك الوقت رغدة العيش فنجد شاعرنا الراحل يقول( حتى الطير يجيها جعان ومن اطراف تكيها شبع) وذلك الوصف لحال الوطن الان غير متطابق اليوم فالحصول الغذاء في السودان صار عصي المنال خاصة للفقراء فنجد تمسك السيد رئيس الوزراء حمدوك بالمضي قدما في تنفيذ سياسة البنك الدولي علي شعب يتمتع بقيم اجتماعية خاصة لا توجد في الدول العربية ولا الأفريقية وهي الكرم والجود والتفاخر لاستقبال الضيوف فانك. يا دكتور حمدوك بتلك السياسة الاقتصادية قد وضعت الاخلاق السودانية في فتيل فصار الشخص منا يتهرب من ضيفه حتي لا يظهر امامه بالخزي والعار لعدم القدرة على تقديم مايسد الرمق وكان شاعرنا قد قال( ناسا تكرم الضيف)
    وشاعرنا الراحل لو كان يعلم الغيب بانه سوف ياتي علي السودان زمن مثل هذا لما فكر في كتابة مثل هذه القصيدة الجميلة التي تعادل لوحة فنية تجعل كل من يستمع اليها يتمني زيارة السودان ذلك الفردوس المفقود ونجد شاعرنا يواصل الاعجاب بالسودان حينما قال (يدو الزاد حتى ان كان مصيرم جوع) نعم عندما صاغ شاعرنا تلك القصيدة كان السودان يعد من الدول المناحة لدي الامم المتحدة فقد كان السودان يتبرع بحصة مقدرة الي برنامج الغذاء العالمي. التابع للامم المتحدة وذلك اساهم منه في تقديم الاغاثة الي الشعوب التي تحتاج الى المساعدات الإنسانية فالسودان كان يعد سلة غذاء العالم نسبة لما يتمتع به من مساحات واسعة النطاق ومياه لري الزراعة من الانهارالدائمة الجريان او عن طريق الامطار وقد اختصر شاعرنا كل ذلك عندما قال( بلادي سهول بلادي حقول) والشعب السوداني خرج في مدن عطبرة والدمازين في ديسمبر 2018 ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير احتجاج على عدم توفر الخبز ولكن لم يخرج لاجل ان يرفع عنه الدعم الحكومي عن الوقود والذي بالتالي قد يتسبب في مضاعفة الاسعار علي المواطن فالتاجر سوف يجد العذر في رفع قيمة البضائع بحجة ارتفاع تكلفة الترحيل ولايوجد سبب لرفع اسعار الكهرباء والماء في هذا التوقيت الحرج فالناس لم تكاد تفيق من فترة الكساد والتوقف واغلاق البلاد لشهور ابان فترة فيروس كوفيد 19 والتي تضرر منها العديد من الناس حتي تاتي حكومة السيد حمدوك لتعمق جراح الشعب بقرارات اقتصادية قاسية وفي الايام الماضية شهدت العديد من مدن البلاد حالات انفلات أمني نتيجة. استغلال البعض للمواكب المشروعة في الاحتجاج على غلاء اسعار المواد الغذائية الأساسية والمواصلات فتم بعد القبض عليهم اصدار احكام قضائية ضدهم انا لا اطالب باطلاق سراحهم ولكن فقط سوال اين كانت تلك الهمة العالية للتعامل مع التجار الجشعين الذين يفعلون ما يشاءون في رفع الاسعار فماكان الاجدي تطبيق القانون وحماية المستهلك من جشع هولاء التجار؟
    بإجبارهم علي التقيد بالتسعيرة وعدم الزيادة بدون خروج تصديق رسمي من وزارة التجارة ولكن ترك الدولة الحبل على الغارب هو ما شجعهم على المزيد من البطش والتنكيل بالشعب وقديما قيلا ( من امن العقاب اساء الادب) والمواطن مصدوم من هذه الحكومة التي بدلا ان تكون له فزع صارت والله تمثل اوجاع لا حصر لها فكان شاعرنا الراحل يعتز بالتنوع الاجتماعي للبلاد. عندما قال( تشيل الناس وكل الناس وسع بي خيرو لينا يسع) ولكنها. صارت اليوم اضيق من ثم الخياط فالجوع هو عنوان المرحلة التي يعيشها السودان لم تحدث هذه الازمة من قبل الا ابان الازمات البئية لعدم هطول الأمطار او ايام الحروب عندما ينشغل المزارعين بالتجنيد القسري في الجيوش كما حدث معهم ابان فترة خليفة الامام المهدي عبد الله التعايشي حيث كثرة حروب الدولة المهدي فكان الاستعانة بكل من يصلح للجندية هو الخيار الوحيد ونتيجة لذلك حدث نقص في الانتاج الزراعي قاد في الاخر الي وقوع مجاعة (سنة ستة) الشهيرة في التاريخ والتراث الشعبي السوداني حيث اجبر الناس علي اكل لحوم الحمير والكلاب ولكن ما حال السودان اليوم الذي يجعل شعبه الذي يمتلك كل تلك الخيرات ليعيش حياة صعبة والشعب السوداني معظمه من الفقراء والمساكين لا يمتلك مخزون كبير من الغذاء او الاموال المدخرة
    فنرجع قيلا الي التاريخ الي عصر صدر الاسلام ونتحدث عن عام الرمادة في آخر سنة 17هـ، إلى أول سنة 18هـ، وذلك في خلافة عمر بن الخطاب.لجأ الناس إلى أمير المؤمنين فانفق فيهم من حواصل بيت المال مما فيه من الأطعمة والأموال حتى أنفذه. ألزم عمر نفسه أن لا يأكل سمنا ولا سمينا حتى يكشف ما بالناس. فكان في زمن الخصب يبث له الخبز باللبن والسمن ثم كان عام الرمادة يبث له بالزيت والخل، وكان يستمرئ الزيت ولايشبع مع ذلك فاسود لون عمر وتغير جسمه حتى كاد يخشى عليه من الضعف. كذلك أكثر عمر بن الخطاب من التضرع والابتهال كما خرج لصلاة الاستسقاء قام عمر رضي الله عنه بوقف حدِّ السَّرقة في عام الرَّمادة، وهذا ليس تعطيلاً لهذا الحدِّ، كما يكتب البعض، بل لأنَّ شروط تنفيذ الحدِّ لم تكن متوافرةً، فأوقف تنفيذ حدِّ السَّرقة لهذا السَّبب، فالذي يأكل ما يكون ملكاً لغيره بسبب شدَّة الجوع، وعجزه عن الحصول على الطَّعام يكون غير مختارٍ، فلا يقصد السَّرقة، ولهذا لم يقطع عمر يد الرَّقيق الَّذين أخذوا ناقةً، وذبحوها، وأمر سيِّدهم حاطب بدفع ثمن النَّاقة، وقد قال عمر رضي الله عنه: (لا يُقطع في عَذْقٍ، ولا عام السَّنة، وقد تأثَّرت المذاهب الفقهيَّة بفقه عمر رضي الله عنه فقد جاء في المغني: قال أحمد: لا قطع في المجاعة، يعني: أنَّ المحتاج إِذا سرق ما يأكله؛ فلا قطع عليه؛ لأنه كالمضطر.
    وروى الجوزجانيُّ عن عمر: أنَّه قال: لا قطع في عام السَّنة، وقال: سألت أحمد عنه، فقلت: تقول به ؟ قال: إيْ لعمري ! لا أقطعه إِذا حملته الحاجة والنَّاس في شدَّةٍ، ومجاعةٍ، وهذا فهمٌ عمريٌّ عميقٌ لمقاصد الشَّريعة، فقد نظر عمر إِلى جوهر الموضوع، ولم يكتب بالظَّواهر، نظر إِلى السَّبب الدَّافع إِلى السَّرقة، فوجد: أنَّه في الحالتين الجوع الَّذي يعتبر من الضَّرورات الَّتي تبيح المحظورات، كما يدلُّ على ذلك قول عمر في قصَّة غلمان حاطب: إِنَّكم تستعملونهم، وتجيعونهم، حتّى إِنَّ أحدهم لو أكل ما حرم عليه؛ حلَّ له وكما أوقف عمر رضي الله عنه إِلزام النَّاس بالزَّكاة في عام الرَّمادة، ولما انتهت المجاعة، وخصبت الأرض جمع الزكاة عن عام الرَّمادة، أي اعتبرها ديناً على القادرين حتّى يسدَّ العجز لدى الأفراد المحتاجين، وليبقي في بيت المال رصيداً بعد أن أنفقه كلَّه حيث استطاع الفاروق إدارة هذه الأزمة العصيبة التي مرت على المسلمين، أدارها بحكمة ودراية

    وفي عهدنا الحالي في السودان اين هي الحرية والديمقراطية فالحكومة الحالية تمنع الناس من ابداء الراي نحو سياسة رفع الدعم والتي قد تهدد السلام الاجتماعي للبلاد فما كان الافضل لها ولنا الانتظار حتى قيام المجلس التشريعي ليكون هناك نواب للشعب يعملون علي ايصال صوته ومنع مرور قرار رفع الدعم

    طالما تمنيت ان يسجل المسؤولين الحكوميين زيارات ميدانية الي الاسواق والمخابز ليشاهد الحسرة على وجوه النساء والأطفال وحتي الرجال والعيون تكاد تذرف الدمع السخين اشفاق علي حال السودان وشاعرنا الراحل اسماعيل حسن عندما قال (كيف الحال لو شافوها سايلة دموع) كان يعني ان بالوطن رجالا لا يقبلون بالظلم والقهر والاستبداد وان مايحدث اليوم يعتبر ظلم للناس فالهروب من المشكلة بمشكلة اخري يعد في حد ذاته مشكلة. فقد درج اعلام الحكومة وبعض انصارها علي اعتبار الذين خرجوا احتجاج على غلاء المعيشة مجرد لصوص وان لاحوجة لتلك المواكب وتلك ام المشاكل فعدم الاعتراف بوجود ازمة تسببت فيها الحكومة بنفسها يعد مثل دفن النار بالرماد وحتي اعادة اعتقال من رموز النظام السابق لن تحل المشكلة فلا تزال اسباب مايحدث من احتجاج قائمة وكنا نظن ان عقب نجاح الثورة بان تتغير سياسة الحكومة بالتحرر من اسلوب المخلوع عمر البشير الذي يتعامل مع كل مظاهر الاحتجاج باسلوب امني بحت ولا يجلس مع اطراف المطالبين بالحقوق الا بعد دخولهم إلى الغابات والتمرد علي الدولة وتكون حينها قد خسرت الدولة الاموال والارواح فكيف الان تصر حكومة الثورة علي الحلول الامنية ؟ اين الحلول الاقتصادية والاجتماعية
    علي القائمين على امر البلاد اتقاء الله فينا
    عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يقُولُ في بيتي هَذَا: اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ رواه مسلم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de