أبا والشيوعيون: طائرات مرتجلة فوق سماء جزيرة أبا بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2020, 11:30 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبا والشيوعيون: طائرات مرتجلة فوق سماء جزيرة أبا بقلم عبد الله علي إبراهيم

    11:30 AM May, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    اتصل جعفر نميري في 26 مارس 1970 من كوستي بزين العابدين محمد أحمد عبد القادر. وكما قلنا إنه أنهى رحلته على النيل الأبيض عند كوستي من فرط عداء حشود الجبهة الوطنية، التي قوامها الأنصار، له في محطات الرحلة. وكان الزين، عضو مجلس الانقلاب، رئيساً للأركان بالإنابة لغيبة خالد حسن عباس، وزير الدفاع في رحلة بالخارج. وطلب نميري منه أن يرسل قوة عسكرية لاعتقال الإمام الهادي المهدي. وهي القوة التي جرعتها فرق الجبهة الوطنية المسلحة غصص الهزيمة. فوقعت في براثن كمين عند جسر الجاسر لم تتمكن معه لا أن تتقدم للجزيرة ولا أن تنسحب. وبهدل الأنصار قائدها أبو الدهب بهدلة نزعوا بها علامات الرتبة من قميصه فحقرته في عين نميري كما رأينا. وعين نميري أبو القاسم محمد إبراهيم، عضو مجلس الانقلاب، بدلاً عنه لقيادة الحملة على أبا.
    واستطرد قليلاً هنا في كلمة عن بؤس التوثيق للمواجهة في أبأ حتى من رجل في مقام زين العابدين كانت له قيادة التدابير العسكرية للحملة على الجزيرة. فصار تاريخها بالنتيجة لوثة بحث عن ملوم. فكتب الزين في "مايو سنوات الخصب والجفاف" (2011) عن مواجهة نظامه لمعارضة الجبهة الوطنية في الجزيرة أبا باختصار مخل في نحو 22 سطراً في كتاب صفحاته نحو 400 صفحة. وهي أسطر لئيمة لم يهون فيها من المواجهة التي راح فيها ضحايا كثيرين من الأنصار والقوات المسلحة فحسب بل سمى المتحمسين في مايو لفتح أبا ونسي نفسه وصحبته الأقربين مثل نميري وأبو القاسم محمد إبراهيم. فقال إن أكثر الناس في الاجتماع المشترك لمجلس الانقلاب والوزراء حماسة لفتح أبا كانت العناصر الشيوعية وموسى المبارك. بل أفرد 3 أسطر من الاثنين وعشرين سطراً لعبارة من موسى المبارك، وزير الصناعة، لا أعرف كيف تذكرها تفصيلاً بعد 40 عاماً من الواقعة ونسى ما عداها. فقال كان موسى أول من اقترح فتح الجزيرة بالسلاح. وزاد موسى في الاجتماع: "إن ما حدث (من أبا) لو كان قد صدر من عناصر الحزب الاتحادي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه) لأتخذ نفس الموقف وقال بنفس الرأي". وهذه خلق خسيس في الكتابة من عسكري تولى قيادة الحملة ضد أبا ثم لم يجد الشجاعة في نفسه ليوثق لدوره ودور غيره من رموز مايو فيها. وراح يبحث عن كباش فداء.
    من بين ما اتخذه زين العابدين من قرارات لفتح أبا هو تهيئة مطار ربك لاستقبال طائرات متى احتاجت المعركة ضد الجزيرة لها. وكان من كلفته القيادة العامة بالأمر محمد ميرغني قائد السرب في سلاح الطيران. ومن حسن الطالع أنه سجل شهادته عن مهمته في برنامج تلفزيوني مع سيد أحمد خليفة (نوفمبر 2014). وهي شهادات أولى في اضطرب نظام مايو في وجه معارضة الجبهة الوطنية المسلحة في أبا.
    قال محمد ميرغني في البرنامج إن قيادة الجيش أمرته ليلة الخميس 26 مارس ليغادر يوم الجمعة 27 مارس بطائرة ببمبروك إلى ربك ليعد مطارها لاستقبال طائرات تساند القوة البرية بقيادة أبو الدهب. وطائرة الببمبروك تلك هي نفسها التي سافر بها نميري عائداً من النيل الأبيض إلى الخرطوم في صباح 27 مارس. وعادت الطائرة في المساء لتحمل ميرغني إلى الخرطوم بعد إعداده للمطار كما أمروه.
    أنجز ميرغني مهمته وطار عائداً في مساء نفس اليوم إلى الخرطوم. وقبل مبارحة سماء أبا أطلعه كابتن الطائرة على ضرب من ثلاث مقاتلات معروفة له على الجزيرة أبا. ولما كان ميرغني يعرف أن كباتنتها غير مدربين على التهديف الليلي طلب منهما بجهاز الارسال في الطائرة الكف عن الضرب والعودة للخرطوم بعد القاء بقية ذخيرتهم غرب أم درمان. وكان قد خشي على سكان الجزيرة من أذى يصيبهم من مقاتلين تدريبهم لا يؤهلهم لمثل تلك المهمة. وخشي على رجاله أنفسهم يؤذون أنفسهم جراء خطأ فادح.
    ولما وصل ميرغني الخرطوم وجد من ينتظره ليأخذه إلى اجتماع لمجلس قيادة الانقلاب في القيادة العامة. ووجد صفوة الانقلاب في وصفه "واجمين". فسألوه عن الحاصل فشرح لهم حيثيات قراره بقوله إنه لم يكن هنا في الجزيرة ما يستدعى الضرب حسب تنوير تلقاه من التاج حمد قائد منطقة كوستي العسكرية ناهيك عن عدم تأهيل كباتن الطائرات المعنية على ضرب الليل. فقبلوا حيثياته بغير سؤال.
    وقام ميرغني في صباح السبت 28 مارس من الخرطوم في قيادة ثلاث طائرات إلى ربك ليبقى فيها لأسبوع. وقال إن عمليات الطيران اقتصرت على الاستطلاع فوق الجزيرة، والقاء منشورات على أهلها للتسليم. فلم يضربوا في قوله من عل على الجزيرة سوى مرة واحدة لإخراس مدفع انطلقت دانة منه نحو كوستي واحرقت محطة بنزين.
    ونفي ميرغني أن يكون لسلاح الطيران المصري دور في أبا. وقال لو كان له دور لكان هو أول من يعرف. وهو ما قال به السيد الصادق الهادي المهدي مؤخراً. ونسب التهمة لمقاتلات مصر بأنها كانت موجودة في وادي سيدنا بعد خساراتها في حرب 1967. ولا يستبعد أن يكون قائدها حسني مبارك يعاود قواته بالزيارة. أما الروس فقد ساهوا بتسيير طائرات خارقة للصوت للإرهاب بغير ضرب.
    وهكذا رأينا من رواية ميرغني تعجل قيادة مايو لإنهاء مقاومة الجزيرة أبا حتى لو ضربوا بأعراف الاشتباك والتدريب عرض الحائط. واضطر عسكري ملتزم بتلك الأعراف لإجهاض حملة انتقامية بالطائرات خلت من الضبط والربط.
    مقابلة محمد ميرغني مع عادل سيد أحمد:
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de