فجأة أنطلق ( صاروخ الدولار ) إلى مبلغ : ( 390 جنيه سوداني ) في السوق الموازي !! .. وتلك هي السندة الأخيرة لصارخ الدولار حول مدار ( الثلاثمائة جنيه ) ،، وفي الأيام القليلة القادمة المقبلة سوف ينطلق ( صاروخ الدولار ) ليدخل في مدار ( الأربعمائة جنيه ) ،، والعلماء الخبراء أصحاب الشأن يؤكدون بأن ( سرعة صارخ الدولار ) التي تعادل عشرة أضعاف ( سرعة الضوء ) سوف لن تمكن ( الدولار ) أن يبقى طويلاً في مدار ( الأربعمائة جنيه ) ،، بل سوف ينطلق ( صاروخ الدولار ) إلى مدار ( الخمسمائة جنيه ) بعد أيام قليلة فقط ،، كما أن هؤلاء العلماء والخبراء يؤكدون بأن ذلك الدولار إذا استمر بنفس تلك السرعة الصاروخية سوف تصل قيمته فوق المليون جنيه سوداني بعد شهور قليلة فقط .. وعندها الويل ثم الويل ثم الويل على السودان وعلى أهل السودان !!.
وقد اتفق الشعب السوداني بأن يمنح حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام ( أوسمة الجدارة والاقتدار ) على تلك المهارات الاقتصادية الفائقة التي أوصلت الدولار لمشارف ( المليون جنيه سوداني ) !! وهي تلك المهارات الاقتصادية التي كانت تزعمها الإشاعات عن مقدرات وكفاءات ومهارات هؤلاء المسئولين في بدايات الانتفاضة .. وقد ظهرت تلك المهارات والكفاءات الاقتصادية جلياً عندما عجز هؤلاء عن كبح جماح الدولار في البلاد في أية لحظة من اللحظات ،، ( وسبحان الله ) فإن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يعالجون مشاكل الاقتصاد السوداني منذ استقلال البلاد رغم تواضع مقدراتهم وكفاءاتهم ومهاراتهم ورغم أنهم كانوا أشخاصاً بذلك القدر من البساطة والعادية ولا يزعمون ويدعون تلك الكفاءات والمهارات إلا أنهم كانوا يملكون تلك المقدرات الفائقة في مقاومة ذلك ( الدولار ) في الكثير من الأوقات ،، وكانوا يملكون المقدرات في تعطيل وإزعاج ذلك ( الدولار ) بطريقة أو بأخرى ،، ولكن هؤلاء في حكومة السيد عبد الله حمدوك وقفوا كالبلهاء عاجزين كلياً أمام الدولار !!!
الشعب السوداني يعد العدة للاحتفال ( بمليونية الدولار ) ،، وبتلك المناسبة السعيدة فإن الشعب السوداني يشكر هؤلاء السادة الكرام على تلك الانجازات الباهرة في كافة المجالات بالسودان بعد الانتفاضة ،، حيث تلك الانجازات الباهرة التي حققت طموحات الشعب السوداني الثائر المنتفض ،، وفي مقدمة تلك الانجازات الباهرة الكبيرة ( مليونية الدولار ) ،، وهنالك ملاحظة أخرى من الشعب السوداني ،، حيث تلك الملاحظة التي تدور حول ذلك ( العبور الناجح ) للاقتصاد السوداني في شهور قليلة !! .. وهنا يود الشعب السوداني أن يشكر السيد عبد الله حمدوك على تلك القصيدة العصماء التي ألقاها أمام الشعب السوداني احتفالاً بانجازاته تلك الباهرة ،، ومن ضمن إنجازاته الباهرة العظيمة تمكنه من توصيل ( الدولار ) لحاجز المليون جنيه سوداني !! .. وأكثر ( بيت شعر ) أعجب الشعب السوداني في تلك القصيدة العصماء للسيد عبد الله حمدوك قوله :
إني وإن كنت الأخير زمانه لات بما لم تستطعه الأوائل !!!!
وفعلاً قد صدق السيد عبد الله حمدوك في ذلك البيت من الشعر ،، حيث أنه ووزراءه الأفاضل قد أتوا بما عجزوا عنه الأولون والآخرون في هذه البلاد !! .. كما أنهم فعلوا بالشعب السوداني تلك الأفاعيل التي عجز عنها الأولون والآخرون !! .. ولم يستطع أحد من المسئولين في الماضي أو في الحاضر أن يفعل ما فعل هؤلاء في شهور قليلة !!!!. وبنفس القدر لم يحدث في تاريخ العالم مثل تلك القفزات الصاروخية ( للدولار ) في شهور قليلة كما حدث مع هؤلاء .
ذلك الارتفاع الجنوني ( للدولار ) عند رأس كل ساعة يعني قمة الكارثة للشعب السوداني ،، وهو ذلك الشعب الذي يكابد الويلات تلو الويلات ثم يصارع سكرات الموت بقفزات ذلك الدولار الملعون المنحوس ،، وكل قفزة للدولار طلوعاً أو نزولا يعني الزيادة والغلاء في البلاد ،، وبالأمس فقط وخلال 24 ساعة قد ارتفعت في البلاد كافة أسعار السلع بطريقة مجنونة غير مسبوقة ،، وفجأة بلغت قيمة رطل ( حب الشاي ) مبلغ ( 500 جنيه سوداني ) في الأسواق والمتاجر السودانية ،، من يصدق ذلك يا أهل العقول ؟؟ ،، وحكاية ( حب الشاي ) هنا مجرد مثال لتلك المبالغات في الأسعار عند ارتفاع الدولار ،، فهنالك المئات والمئات من السلع الضرورية وغير الضرورية قد ارتفعت أسعارها بطريقة مجنونة ومزعجة للغاية فقط خلال 24 ساعة !!،، والمصيبة الكبرى التي تحير الشعب السوداني فإن تلك الزيادات الرهيبة في الأسعار التي تتم في البلاد تأخذ صفة الإجماع والاتفاق لدى كافة المتاجر والأسواق السودانية بطريقة عجيبة للغاية !!! .. حيث أن هؤلاء التجار يراقبون أحوال ( الدولار ) بالمرصاد عند رأس كل دقيقة !!! .. ومن النادر جدا جداً أن لا يتفق تاجر من التجار أو محل من المحلات مع الآخرين في تلك الزيادات لسلعة من السلع ،، بل كالعادة يتفق جميع التجار في أرجاء السودان في تلك الزيادات وفي نفس اللحظات !! .. وكأن تلك الزيادات في الأسعار بمثابة الظلام الذي يكتسح كافة مناطق السودان في نفس الأوقات واللحظات ،، وإذا سأل احدهم تاجراً بولاية الخرطوم عن قيمة سلعة من السلع التي ارتفعت قبل 10 دقائق فقط سوف يجد أن تلك السلعة قد ارتفعت قيمتها في كافة متاجر وأسواق السودان بنفس القدر وفي نفس اللحظات !!.
الشعب السوداني يتوقع الأسوأ ثم الأسوأ في الشهور القليلة القادمة إذا واصل ( الدولار ) ذلك الارتفاع الجنوني بنفس المنوال ،، وتلك الأحوال في السودان سوف تزداد بؤساً على بؤس ،، وليس من البعيد أن تصل قيمة ( كأس الشاي ) لدى بائعات الشاي مبلغ ( مليون جنيه سوداني ) في القريب العاجل !! ,, وكل الإشارات والعلامات توحي بأن الشعب السوداني في طريقه إلى حافة المجاعة والتسول في القريب العاجل ،، وإذا حدث وأن عاش ذلك الإنسان السوداني دون ذلك الانقراض فإن الأحياء منهم سوف يصابون بالجنون !! .. وحينها لن يتواجد في دولة السودان إنسان واحد يعقل ويوزن الكلام !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست