(.... ونحن مليانين تفاؤل ..!) بقلم:عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2020, 09:40 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(.... ونحن مليانين تفاؤل ..!) بقلم:عبدالمنعم عثمان

    09:40 PM September, 10 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تعجبنى الرسوم المتحركة المستخدمة فى التلفزيون لمكافحة كورونا ، خصوصا ذلك الموسوم " عاداتنا السمحة "! فهو بعد ان يعدد تلك العادات التى تكون حماية لمن يستخدمها من العدوى ، ينتهى بالجملة المختارة كعنوان لهذا المقال . وهناك عدة اسباب حملتنى على هذا الأختيار ، الا ان السبب المباشر ، هو اننى قبل هذا اليوم الذى أكتب فيه ، كنت قد شاهدت برنامجا قدمته احدى المذيعات مع خبير اقتصادى ، كأن القصد منه كان ملأ البشر السودانيين بتشاؤم هم مهيئين له بسبب المصائب المعروفة ، والتى تبارت مقدمة البرنامج مع الخبير على تكرارها على مسامعنا ، بل والجزم بانه لامخرج منها . ولم يتبق الا القول بضرورة عودة النظام المباد لأنه الأقدر على الحل !!
    وجلست اليوم امام التلفزيون لاأنوى فتح قناة السودان لأنى كنت قد امتلأت تشاؤما منذ اليوم السابق ولم يتبق مكان للمزيد ، غير ان المؤشر قد ذهب الى تلك القناة ، وكان من حسن الحظ ان وجدت الوجوه النيرة لشابات "بيت الأسرة " وهن يتنقلن بين مناطق داهمها الفيضان بعنف ومقابلات بالأستديو مع نفر من من لهم علاقة رسمية أو شعبية بشئون الفيضان وآثاره . وكانت النتيجة ذلك العنوان المبهج .
    بدأ الحديث مع مدير التعليم الثانوى بولاية الخرطوم ، الذى أكد بثقة عالية على دحض الأشاعات التى تقول بتأجيل موعد امتحانات الشهادة الثانوية ، وانها قائمة فى موعدها بالتالث عشر من سبتمبر الحالى . ثم أكد بالأرقام على مدى الاستعدادات لها ، ذاكرا عدد الممتحنين وعدد المراكز والمراقبين والعمال والشرطة المؤمنة للمراكز ولم ينس الاحتياطات الصحية من تباعد اجتماعى وكمامات لكل تلك الأعداد المشاركة فى العملية . فتصور ان هذا يحدث فى البلد الذى لم يخرج بعد من كارثة الكورونا وقد حلت به كارثة الأسعار، ثم داهمته كارثة الفيضانات ! وانتقلت مقدمة البرنامج الى سنجة ، التى تعتبر الأسوأ حالا من حيث نتائج الفيضانات ، ومن هناك جاءتنا صاحبة الأبتسامة المشرقة والحديث المتدفق دون تاتاة بمقابلة مع مدير التعليم بالولاية المنكوبة ، الذى أكد بثقة لاتقل، ان الأمتحان فى موعده ، وان الاعداد قد اكتمل على قدم وساق . ومن ثم انتقلت المذيعة الى مقابلات مع بعض الرجال والنساء فى شرق المدينة، الذين أكدوا عظم الكارثة وفى نفس الوقت عظم التكاتف والمعاضدة التى وجدوها من الآخرين من السكان الذين استقبلوهم فى بيوتهم وتقاسموا معهم الاسرة ولقمة العيش . وقبل مغادرة سنجة شاهدنا الهيلوكوبتر التى جاء فيها الوالى وطاقم وزارة التعليم برفقة اوراق الأمتحان ! فتصور مرة اخرى ان هذه يحدث فى السودان المنكوب والذى يصارع منفردا بالتقريب فيماعدا بعض المحاولات الخجولة لتقديم الدعم الذى لا يتلائم مع حجم الكارثة.
    وعندما عدنا الى الأستديو مرة أخرى ، استمر اللقاء مع ممثلى لجان المقاومة والتغيير بالكدرو وشرق النيل وفى نفس الوقت كان يتم استعراض مايقوم به شباب الثورة من معجزات فى مكافحة الفيضان بما يجعل كلمة التفاؤل تقصر تماما فى وصف مشاعر من يشاهد . قالت أحدى الثائرات فى وصف مايحدث فى الكدرو ، ان الشباب المكافح لم يتوقف عن العمل لمدة اسبوعين ليلا ونهارا ، وانه كانت هناك ، ولازالت ، ثمان مطاعم تقوم باعداد الطعام . وقال ممثل لجان المقاومة بالكدرو ،انهم عندما علموا باحتمالات فيضان هذا العام غير العادى ، بدأوا منذ ثلاثة اشهر بتعلية وتقوية الساتر الترابى بأعلى قدر ممكن ، بما جعله أرفع من تخطى الفيضان الذى زاد بحوالى اربعين سنتا عن أعلى ماوصل اليه فيضان العام 1988 ! فتصور مرة ثالثة ان هذا يحدث فى سودان ثورة ديسمبر التى لاتنفك تخرج من ابتلاء الا لتلاقى ابتلاء ءاعظم !
    يحدث هذا فى سودان الثورة المتفردة بحق ، بينما يتلمظ الآعداء استعدادا لألتهام الثمرة ، التى يظنون انها على وشك السقوط ، بل ويزيدون النار اشتعالا بالقاء كل ما تصل اليه ايديهم "المتوضئة " من بترول وحطب استعجالا لذلك السقوط المنتظر . والا فكيف يفسر الأرتفاع الجنونى للأسعار وللدولار ، والذى لايجد تفسيرا منطقيا بعرضه على قوانين الأقتصاد والسوق ؟ وكيف يفسر موقف الشركات التابعة لمؤسسات الدولة بمختلف مسمياتها وهى تقف متفرجة على ما يحدث ، الا ان تكون بعض اطرافها راغبة فى رؤية سريعة لنتيجة ما يجابه الثورة وحكومتها ، بل ومايجابه والانسان العادى ، وهو لايذوق طعم النوم صدا لما قد يفقده لماظل يكافح طوال عمره للحصول عليه ؟!
    فاذا واصلنا النظر الى نصف الكوب الملئ ، أى بمزيد من التفاؤل الذى اراه مطلوبا جدا فى هذه المرحلة من مراحل الثورة ، فاننا نجد الكثير مما يدفع اليه . ولعل من أهم هذه الاحداث التى تدفع الى التفاؤل ماحدث فى مجال السلام وكذلك المساعى التى بدأت باجتماع وزير المالية المكلفة مع رئيس مجلس الثورة حول الاستفادة من وضع الشركات التابعة للمؤسسات الأمنية فى دعم الأقتصاد الوطنى . وبماانه قد تم الاتفاق على وضع سياسات متكاملة – سودانية تماما على قول السيد رئيس الوزراء ، فانه ممايدعو لمزيد من التفاؤل ان يكون ذلك بداية لتوافق تام بين قوى الحرية والتغيير والحكومة على السياسات وتنفيذها من خلال مجلس وزراء ايضا متفق عليه من الطرفين .
    واليوم العاشر من سبتمبر، ولم يرسل المقال للنشر ، جاءت البشارات لأحداث قرارات واجراءات حقيقية للوقوف امام ما اشرنا اليه فى الفقرة السابقة من ان أمر المشكل الأقتصادى لاينشا فقط من اسباب اقتصادية ، وان تكن حقيقية وقد بدا العمل فى حلها ، وانما من اسباب سياسية تتمثل فى التهريب وأعمال التدمير الممنهج الذى تقوم به الثورة المضادة التى لايزال تمكينها مستمر فى كثير من قمم الأقتصاد والادارة العليا . وهكذا يحق لنا المزيد من الأمتلاء بالتفاؤل .
    وأخيرا ، فليس غريبا ، وان يكن مستفزا للكثيرين ، ان نشاهد اونقرأ فى الأعلام الرسمى وغير الرسمى ، مثل الحديث الذى اشرت اليه فى بداية المقال ، ذلك لأننا نسعى الى وضع الأسس لنظام ديموقراطى ، يكفل الحرية للجميع فى ابداء ارائهم والدفاع عما يعتقدون ، طالما ان ذلك يحدث فى نطاق القانون المتفق عليه بين عامة الشعب. والحمد لله انه اصبح أيضا من المتاح فى وسائل الاعلام ان يتم التعبير عن الرأى والرأى الآخر ، وان يكون هناك من الأعلاميين الرسميين من يعبر عنك ويدفعك حتى الى التفاؤل ، بل والأمتلاء به !























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de