يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 01:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2019, 08:17 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!!

    07:17 AM March, 09 2019

    سودانيز اون لاين
    Kabar-كـــندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الروائي السوداني ، ابني واخي وصديقي الجميل ، دهب تلبو..له عمل ادبي ، فلسفي عميق، يدور عن فكرة (توب الزراق)..نحت العنوان ، ذات يوم ، فكان صرخة انيقة عنوانها (زرقا ، يا توب المرقا..)..!
    وتوب الزراق ، توب المرقة ، هو توب دمور ، اصله ابيض ، ولكن حرفنة بعض من ثقافات السودان اضافت عليه لون ازرق ، لون ازرق غامق..لون ازرق نيلي..!!
    صديقات ، مثل دكتورة اشراقة مصطفى ، ودكتورة اماني عبد الجليل..بتسأل عن الترميز في الغطاء السوداني (توب ، عمة ، الخ)..!
    تجمع المهنين السودانيين ، اختار يوم المرأة السودانية..واللون الغالب ابيض(ممرضات ، سسترات ، مدرسات ، بنات خدمة مدنية..الخ)..لون زي لون تياب نساء الخدمة المدنية في امسودان ..ولون تياب بنات الحزب الجمهوري في امسودان..!!
    توب الزراق ، اصلا لونو ابيض ، ثم صار لونو ازرق.. ازرق سماوي داكن..لون الفرح في بعض الثقافات السودانية..! ولون الحزن عند بيكاسو عليه السلام..!!
    اما لون الحزن ، في امسودان ، كان لونو ابيض ، في الغالب توب دمورية ابيض (وهذا مارأيته في ايام امي ، نجمة الغفران..!!)..بتلبسوا الحزينات السوداينات لكم شهر..!..الواقعة وثقها الشاعر النوبي المصري امل دنقل (اوراق الغرفة تمانية..!!)..!
    فهل يا ترى لون نضال الزولة السودانية ، مجرد توب ابيضاني فقط؟؟..
    حليل ، زرقا ، الكانت توب المرقة..!..أي توب الزراق المصبوغ بي نبات النيلة المسماة عليهو قرية في ضواحي الدلنج..!!
    شكرا يا تجمع المهنيين ، المنبر الذي يقود الثورة السودانية ، ولكن..!
    زرقا توب المرقة..حاجة تانية يا صحاب..!!








                  

03-09-2019, 08:22 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Kabar)


    وبرضك ليها التحية: زرقا ، توب المرقة...!!

                  

03-09-2019, 10:15 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Kabar)

    الزراق فوقا تقول حرير
    كتري الشبال يا أم ضمير
    خلي قلوب الصبيان تطير
    أنت ريحتك دمور فلير
    ولا بت السودان أصيل
    والقمر بوبا عليك تقيل

    سلام يا كبر

    كل ثورة وانتم بخير

                  

03-09-2019, 11:05 AM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: درديري كباشي)

    حضرنا ثوب الزراق(جوز الزراق)!يجلب من البحر ، ام درمان "دار الصباح"!داخل كيس نايلون وعليه ديباجة بيضاء هي الأخري معطنة بلون الصبغة!المرا، اللابساه، تجيك معطنة بزراقه تقول شتتوا فيها مسحوق " ظهر" ويستمر حالها كذلك لحدود الغسلتين او اكثر للثوب!

    جوز الزراق، يتميز بتكيفه مع تقلبات المناخ، وبمعقولة سعره، وكونه عملي، يتحمل الوساخة ويقبل الغسيل بالماء العادي النقي او من مياه الترع والحفائر العكره، وفي نفس الوقت ممكن يغسل بقليل من الصابون وايضا جيد لإمتصاص العرق، مناسب ومقبول في مواساة الغير في عمليات اتراحه!

    عيبه، مابتاع مرقه للزيارات والمناسبات العامة الفرائحية، كما انه لايهدي في المناسبات المهمة زي ال(اعياد، الاعراس، الختان. كذلك، لايمكن ان يهديهو زول اتي من سفرة تجارية لقريباتو )!

    (عدل بواسطة Mohamed Adam on 03-09-2019, 11:11 AM)

                  

03-17-2019, 09:50 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Mohamed Adam)


    ول ابا الدرديري..حبابك يا صديقي

    وين الحي بيك..

    (شديرة الأراك) يا قريبي..وليت بعض من اهلنا يبرنا بي لونها عامل ككيف..!





    وكان القمر بوبا عليها تقيل يا صاحب..التحية لسماعين الزول الشواف..من يحكي تفاصيل ، بعد شوية و قريب ستكون قصائده قاموس لتأريخ يموت ببطء تحت سنابك النسيان واستهلاك العولمة والإمبريالية والسعودية والأمارات وقطر كمان..!

    الزراق لون عجيب يا الدرديري..وحتى الآن العالم متحير في تسمية (السلطنة الزرقا)..وتوصيف الوان البشرة في ثقافات امسودان التى لا تعرف (أسود) وانما تجترح قاموسها الخاص..!

    انظرهم يا صاحب حين توصيف لون بشرة البشر (احمر ، اصفر ، ازرق ، خاتف لونين..وهكذا!!..اما اسود فهي مفردة غريبة على تلك الثقافات..!)..

    هي خاطرة ذات حنين وفرح وحزن ..تذكرة بمناسبة يوم المرأة..وسأضيف كلمة لصديقنا ول ابا ابراهيم حمودة..فيها بعض الأسئلة اللطيفة..فيما يخص الفكرة..

    كل ثورة يا حبيب والسودان بخير وماشي لي قدام..

    كبر
                  

03-17-2019, 10:20 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Kabar)


    ول ابا محمد ادم..حبابك يا صديقي


    كتر خيرك على المرور هنا..والتحية موصولة لحبوباتنا وعماتنا وخالاتنا وامهاتنا..اللآئي لم يحضرن او ربما يعرفن الإحتفال بيوم المرأة العالمي..وصدقني لو عرفن كانن قالن بكل بساطتهن وتلقائيتهن المعروفة ديك: ككيف الكلام ده يا بنات امي..التفرز فوق كم..؟..

    هن يا صاحب عشن الحياة ككائن فاعل اصيل في صنع الحياة..لذلك ح يستغربن لفعائل عيال توا..!

    سعيد انك جئت بهذه المفردة اللطيفة (جوز الزراق)..وبعد اذنك نترجم (ليس لعجمة فيك يا صاحب وانما لعجمة عيال توا ناس الألفية التالتة..!)..مفردة (ظهرة)..
    (الظهرة) مسحوق مجفف في شكل (مكعب)..لونها ازرق داكن (ازرق نيلي)..اسمها في المدينة (الزهرة)..وكانت تستخدم في اضفاء لون عجيب محبب على الملابس البيضاء (خصوصا الجلاليب والعمم)..وقمة الأناقة: جلابية بيضا ومظهرة ومكوية..!
    ذلك المسحوق يا محمد..ينسب الى عشبة النيلة..التي يشيع وجودها في السودان القديم (طبعا حتى اليوم موجودة في بعض من بقاع امسودان التي تيسر لي زيارتها والعيش فيها..!!)..وتقريبا يقولون عنها..
    Indigo

    اما حكاية عيب (جوز الزراق) انو ليس توب مرقة..فهنا يا صاحب..كلام كتير خلاص..!

    المرقة ، انواع ، يا صاحب..فيها مرقة بندر (مدينة ، بما فيها باريس) ومرقة ريف عريضة وعميقة وتفوق طنقعة ناس الموضة في باريس..!

    جوز الزراق المصوبن ، يا محمد (طبعا انتظرك تمر تاني وتشرح المصوبن دي)..المعتق بدخان الدروت والطلحة واب ليلة الإزيرق..هو زينتهن يا قريبي..توب مرقتهن يا حبيب..زينة ناس زرقا واخواتها وامهاتها وعماتها وخالاتها وحبوباتها..وذاك العبق المعتق وثق له صديقنا المغني (من دار تشاد) حينما غني (الدمبجويا)..فقال:


    ام دخانا كندكاي ، البتلصق في الكساي..!








    و(الكساي) أي الكسوة/التياب / الفساتين..الخ ، ولأن المرأة في تلك الثقافات والبقاع كان يغلب على كسوتها (جوز الزراق) فهذا الثوب له ميزة اخرى انه يحتفظ بأي طيب يرش او يبخر عليه ..!!
    ايواتا ليك يا محمد..والبنات كانت بتقول( جانا من دار الغربة ، جوز زراق ساكت ما رماهو فينا..!!)..يعني قمة الإحتقار لــ (جوز الزراق)..!!..طبعا ديل بنات الثمانينات (ناس المدغوت ، وانتا ماشي)..!!

    ولكن..!

    جوز الزراق رمز ثقافي يا صديقي ، ذكريات جميلة ممكن نستلهم منها الكتير الكتير..!
    خباثة الخيط يا محمد ، (ليس احباط لزولة او زول ، من ناس الثورة اليومين ديل)..ليه الرمز كان توب ابيض؟..
    نفس الذاكرة بتاعتك يا محمد ، التي اتذكرت (جوز الزراق) برضك اتذكرت انو لمن يحصل الموت ، المرأة بتكون في توب الحزن لمدة اربعة شهور واحيانا لمدة سنة ، حينها بيكون توب (الحزن) ابيض ، مصنوع من الدمور (نفس خامة جوز الزراق)..!..يعني التوب الأبيض ممكن يكون عنوان شوم يا صاحب..!
    التعليل الذي قدمه شباب الثورة (في اختيار لون التوب الأبيض) ، ان الإختيار كان برئ وتلقائي..والفكرة ان هذا هو عنوان المرأة في الخدمة المدنية (طبعا احبابنا الجمهوريين عندهم تفسير تاني ، وبيرحهم شوية ، ومافي مشكلة..!).. وهذه هي الطريقة الخاصة للإحتفال بيوم المرأة من داخل حراك الثورة (شفتا ثورة جميلة ونبيلة ككيف؟..متذكرة تفاصيل التفاصيل..!)..ولكن..!

    منذ استقلال السودان عن المستعمر الإنجليزي ، طبقة المرأة في الخدمة المدنية قليلة مقارنة بنسبة المرأة في عموم امسودان ، وهذى الطبقة اتوجدت من باب الترميز التضليلي ، اي ان النخبة السودانية تريد ان تقول لنا: المرأة السودانية نالت حظها ونصيبها (الذي وصل نسبة تمثيل سياسية 30 %)..ولكن هل هذا يكفي؟..

    ثيمة قلناها كثيرا: ان مشكلة السودان ، تكمن في أن الناس (في سودان التنوع) لا تعرف بعضها البعض ..وهذى الثيمة تعلمناها من صديقاتنا واصدقاءنا ناس المؤتمر السوداني (لأن مدخلهم لفهم مشاكل السودان عبر منهج التحليل الثقافي ، وهو منهج صائب حتى اللحظة وقدم الكثير ولا يزال ينتظر منه ان يقدم اكثر..!)..

    الزولة السودانية ، يامحمد ، اللابسة (جوز الزراق) هي كائن خاض نضالات ومجاهدات عظيمة للغاية..خصوصا في ازمنة الحرب..فهي المعيل الإقتصادي لأطفالها ، وهي مؤسسة التربية والتعليم لأطفالها ، وهي المركز الصحي الذي ينسى كل الدنيا في سبيل انقاذ طفل او طفلة..!!..وبرضك لابسة جوز الزراق ..توب المرقا.. لونها صار غامقا مثل لون الزراق ، وهي التي تحلم بتياب الوانها فرايحية وزاهية..وزينتها الوحيدة المتاحة هي (حسب معايير البندر)..هي زرقا توب المرقا..!

    تمجيدها يا صاحب ، عبارة صاغها الروائي الشاب دهب تلبو..وميزة دهب تلبو..انو عندو مخزون ذاكرة جميل ومدهش..وخوفي يضيع تحت سنابك الإبتزاز والتصورات والتهيؤات المصنوعة من قبل النخبة السودانية..تلك محنة يا محمد لا يعرفها الإ من حاول الكتابة ، خصوصا الرواية ، حينما يواجه بسؤال كبير: لمن يكتب وكيف يكتب؟..هل يكتب ذاته الثقافية المفارقة أم يكتب ما تريد النخبة الزائفة سماعه؟..

    في اليوتوب يا صاحب..نشرت اعمال درامية سودانية اسمها (حكايات سودانية) من اخراج الهميم ابوبكر الشيخ..حلقة بطلتها الممثلة السودانية (اميرة احمد ادريس ، لها التحية هي ورفيقاتها ورفاقها الكثر ، على رأسهم امير عبد الله ، بدر الدين..الخ)..كتبها حبيبنا الكاتب والسناريست الجميل عبد الناصر احمد الطائف (التحية ليك يا ناصر اينما كنت وكيفما كنت)..وعنوان الحلقة (البقية في العدد القادم)..هي ملامسة ، وان كانت خجولة ، لفكرة الريف الذي يقاسي من مشاكل الحرب ..وكيف ان الحرب واقعة لم يعرف بعد شعب امسودان فهمها على حقيقتها..فالحرب (كما قالها اخونا النجم السودان بدر الدين: ليست فقط صواريخ ورصاص وكمائن وقطع رقاب وتسييح دماء..وانما هي موضوع تاني خالص..!!)

    ولماذا اتيت بسيرة الحرب هنا؟..

    الثورة ، ثورة التغيير المنتظر ، اختارت لون التوب الأبيض (لون الخدمة المدنية والتمريض والطب)..فهل هذا يكفي؟ ام هذا استهبال اخر؟..

    التحية لي زرقا توب المرقة..!

    فهناك سؤال: اين سيجد (جوز الزراق) رحو في سودان المستقبل؟..

    كبر


                  

03-17-2019, 10:27 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Kabar)


    الثورة السودانية .. براءة الثياب البيض ؟ .. بقلم: إبراهيم حمودة
    التفاصيل
    نشر بتاريخ: 08 آذار/مارس 2019
    الزيارات: 357

    يحاول النشطاء والثوار على مواقع التواصل الاجتماعي التركيز على فكرة اسقاط النظام واستبعاد أي محاولات تساؤل ومراجعات مهمة بطريقة توحي بأن مكونات الشارع الحالية منسجمة ومتناغمة بصورة لا تهدد الثورة الوليدة بعد نجاحها في اسقاط نظام المؤتمر الوطني. المهددات حاضرة وكثيرة. سقف الخلافات غير المعلنة بين مختلف الفصائل المشاركة في الثورة منخفض لدرجة قد لا يعمل معها أي حوار في إيجاد صيغة تعاون مشتركة في تفكيك ما تبقى من بنيات النظام وبناء نظام ديمقراطي حقيقي، الأمر الذي يعني فتح الباب أمام نزاعات مسدودة الأفق قد تؤدي لعنف.
    (1)
    أقول ما ورد في المقدمة استنادا على واقعة الخلاف حول حملة الثياب البيضاء التي بادرت بها مجموعة من الناشطات على الفيس بوك بإنزال صور هن بثوب سوادني أبيض اللون. دفعت الحملة بالكثيرين للتساؤل حول مبررات اختيار الثوب السوداني من دون قطع الملابس اليومية التي ترتديها النساء في أجزاء مختلفة من الوطن، والتساؤل عن لماذا اللون الأبيض تحديدا؟ كما طرحت ذلك الدكتورة اشراقة مصطفى في صفحتها على الفيس بوك. تعالت غالبية الأصوات عندها تقول بأن مثل هذا التساؤل فعل انصرافي يعطل مهمة اسقاط النظام ويصرف الناس عن ذلك بشواغل ليس هذا وقتها.
    مفهوم أنه في فضاء مثل الفيس بوك ومنابر التواصل الاجتماعي الأخرى أنها منابر تعبئة بامتياز في مثل هذا الظرف، وأن أي صوت يشاتر في هذه الفضاءات مصيره التجاهل والمعاداة، والتشكيك في نواياه في أقصى الحالات.
    في تقديري أن هذا العزل والاستبعاد ليس بسبب الانشغال باسقاط النظام، ولكن يدخل في باب إجراءات المنع الخاصة بالخطاب. باعتبار أن الثورة هذه ستسقط النظام مثلما حدث في أكتوبر 64 وأبريل 85 بذات الطريقة مع توقع نتائج جديدة هذه المرة. منع الحديث واسكات الكلام في الأمور التي تهم مهما كانت طفيفة يصب في مصلحة القوى المخلصة لتكرار التجربة التاريخية بذات الطريقة، وفي مصلحة الشرائح والفئات المستفيدة من النظام، أو التي إن لم تكن مستفيدة بشكل مباشر ستتضرر من أي عملية تغيير جذري وشامل تعيد تحديد قواعد اللعب وأدواتها وترتيب المسرح بشكل غير مألوف بالنسبة لها.
    (2)
    حين ترتفع أصوات متسائلة حول ما نعتبقد طوال الوقت بأنه رمزنا الوطني وهو الثوب السوداني، أيا كانت محدودية هذه الأصوات، فيجب أن نعترف بأن هنالك أزمة تتمدد في السطح الذي يبدو هادئا، وهي أزمة هوية. وبدون التعريفات والتعقيدات الكثيرة في قضية الهوية التي لم ولن تحسم من خلال التواضع والاتفاق، يجب أن ننتبه إلى أن الهوية كسؤال وكقضية لا تطرح في أي مجتمع من المجتمعات إلا في ظل أزمة. أي مجتمع مستقر موفور الحريات ويتمتع بنظام سياسي يحظى بالمقبولية ويتيح إدارة الصراع وتداول السلطة بشكل سلمي لا ينطرح فيه سؤال الهوية.
    سؤال الهوية لا يتعلق في المقام الأول في هذا السياق بصيغة: من أنا؟؟ ولكن بمحاولة تحديد واستنكار الشخص أن يكون الآخر.
    "ما لست أنا"..
    وبما أننا في لحظة أزمة حقيقية تضرب جذورها إلى ما قبل الاستقلال واستمرت طوال هذه العقود فليس من المستغرب أن تثير حملة الثوب الأبيض لدى الكثيرين الذين يقعون في موقع "الآخر" أن تثير حساسية قرون الاستشعار لديه قائلا:
    "أنا لست هذه الوجوه، ولا هذه الملامح ولا الثياب، ولا الألوان". ربما يكون هذا لسان حال لابسات الجرجار، اللاو، الدرع، الجينز والتي شيرت، أو أي قطع ملابس يومية مفارقة لهيئة الثوب.
    (3)
    تقول تقنيات التسويق والعلاقات العامة، إن أردت أن تبرز قضية فحاول تجسيدها من خلال شخص من لحم ودم، لأن الأفكار والمفاهيم والمنتجات التي يراد تسويقها تكون لاشياء غير عينية وغير ملموسة. حملة الثوب الأبيض أظهرت شريحة من السودانيات اللواتي لديهن خدمة انترنت، نلن حظا من التعليم متفاوت، حاضرات في مواقع التواصل الاجتماعي. نساء سمراوات حسنات الهيئة باسمات الوجوه، في ثياب بيضاء ناصعة ونظيفة. هذه الصورة البصرية والرسالة المصاحبة لها تقول: نحن الثورة، نحن أصحاب الحق والمصلحة في التغيير. هيئة هؤلاء النساء لا تشير في رمزيتها نحو الحاضر ولكن نحو المستقبل.
    ولكن تشاء المفارقة إنتباه عدد من الناشطات للوجوه والهيئات والثياب الغائبة عن هذه الحملة. وتولين نشر صور نساء لا تراها إلا في ملصقات منظمات العون الإنساني. نساء بوجوه احرقتها الشمس واتلفتها، يلبسن ما وقع مصادفة في حوزتهن من ملابس ليست على المقاس تماما وبألوان ذات ألوان ليست بالضرورة في خط واحد مع الذوق الغالب. حمراء فاقعة وزرقاء وخضراء وصفراء.. يحملن على رؤوسهن جرار ماء، حزم من الحطب أو بقجة أغراض. تميزهن الدموع النازلة بسخاء ربما بسبب فقد زوج أو طفل، أو بسبب ما لقينه من انتهاك جسدي وعنف.
    هذه هي صورة أخرى أيضا لصاحبات المصلحة في زوال النظام الغائبات عن المشهد والحملة، المحرومات من التغزل في ثيابهن وحلاوة قسماتهن.
    جرت العادة أنك حين تتبنى قضية مظلوم فإنك ترفع صورته، لا صورتك أنت. أي نعم ظلم المرأة في عهد الإنقاذ وانتهاك جسدها وكرامتها شمل النساء في العاصمة والمدن الكبيرة والأرياف، ولكن ما حدث في الأرياف والأطراف خاصة مناطق الحرب الحالية لم يسبق له أصاب امرأة سودانية طوال فترات التاريخ المظلمة التي مرت بها بلادنا، وبشكل يومي وواسع ومستمر منذ بداية الإنقاذ وسياستها العرقية التي استنتها. كل ذلك بعيدا عن أعين الكاميرات ووسائل التواصل الاجتماعي. والأنكى أن ما يصل بالفعل ويظهر من خلال هذه الوسائل يقابل بالتجاهل غالبا، أو الانكار والتشكيك في صحته بشكل مؤذي من البعض.
    (4)
    الوقوف أمام الكاميرا بملابس يحبها القلب فعل برئ. ولكن داخل سياق مشحون بالصراع يمكن لهذا الفعل البرئ أن ينضاف لسلسة أفعال ذات سياق مختلف تماما، من خلال التحور والتشوه الذي يصيب الرسالة التي أرادت هؤلاء الناشطات حسنات النوايا ارسالها.
    الصورة الفوتوغرافية رسالة قابلة للتفسير ولكن أدوات تفسيرها توجد خارج هذه الصورة. توجد في السياق الاجتماعي والتاريخي وذهنية المتلقي المفسر وأدواته ومعرفته التي يمتلكها. الغالب أن هنالك درجة تسمى درجة الانحراف في تفسير الرسالة تطيش فيها المعاني إلا ما لا يريد المرسل. وكلما انفرجت الزاوية كلما كان التفسير في الجانب غير المراد من الغرض الأساسي للرسالة.
    محاولات قمع الحديث حول هذه الالتباسات وتبسيطها في (الحصة ثورة) و (ده ما وقته) يمهد الطريق لصمت شامل وغير منتج يتيح للتطورات غير المحمودة في مسار الثورة بالحدوث لصالح سارقي الثورات وأصحاب المصالح في أن يكون التغيير محدودا، أو مبقيا على توازنات القوى والتحالفات القديمة كما هي، وهي ذات التوازنات والتحالفات التي جلعت قدوم الإنقاذ ممكنا وبقائها ميسرا كل هذه العقود.

    [email protected]
                  

03-18-2019, 06:35 AM

Amira Hussien
<aAmira Hussien
تاريخ التسجيل: 11-26-2016
مجموع المشاركات: 1716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Kabar)

    ام دخانا كنداكاى يعنى دخان عابق وغزير ولا شنو ؟..............ولا من كنداكة .....زمان يقول جات كنداكة او كتاحة او فلانة مكندكة بالتراب اذا كانت مكتحة وأقداما شايلات تراب ،وايضاً فلان.
                  

03-18-2019, 08:28 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Amira Hussien)

    حبيبنا الاديب كبر .. تحياتي يا جميل ..
    هذه المداخلة كانت في بوست آخر عن الثوب الابيض
    =========

    بعد قراءة المداخلات في البوست .. ذهبت بعيداً لأستحضر رمزية الثوب الابيض في الشمال النوبي على إمتداد النيل .. كان السائد في مجتمعاتنا في زمن حضرنا جزءاً منه كان الأجمل هو الثوب ( الاسود ) أو ما يسمى ( بالكرب) صناعة مصر أو مجلوبة من مصر حتى أن هذه المفردة في أغاني وردي ( كرب روبر ) .. لم يكن الكرب الابيض مستساغاً لدى الامهات والحبوبات ربما لأن البيئة الزراعية وتيارات الهواء المتربة لا تصلح معها ( الثوب الابيض ) ولكن أحسب أن الموضوع أعمق من هذا التبرير وربما يرجع إلى الموروث الكنسي وزي الراهبات الاسود أيام الممالك المسيحية والتي كانت قبل خمسمائة سنة وما زالت بعض العادات والتقاليد سارية إلى اليوم .. والأغرب أن أهلنا كانوا ومازال ثوب الحداد لديهم هو ثوب الابيض والفستان الابيض والحذاء الاسود بالنسبة للنساء .. تخيلوا كل العالم الحداد باللون الاسود ولكن في مجتمعنا كان اللون الابيض فالمرأة كانت تلبس الثوب الابيض لمدة سنة واكثر مع الفستان الابيض عندما يموت عزيز لديها .. ولكن ليس الثوب الابيض ظهر أيضاً بعد تأسيس مدارس البنات في المنطقة وحسب قوانين وزارة التربية زي المعلمات هو ( الثوب الابيض ) وكنا ونحن صغار عندما يأتي الاباء من مصر كانت هدايا كلها ( كرب أسود ) أو ما كان يسمى ( تيرقا) باللون الأزرق .. بعد قراءة مداخلاتكم بدأت إستحضر .. كيف يكون ملابس الحداد باللون الابيض وكل العالم باللون الاسود ..

    تحياتي الحبيب كبر ..
                  

03-20-2019, 04:15 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    كتب اميرة حسين:
    Quote:
    ام دخانا كنداكاى يعنى دخان عابق وغزير ولا شنو ؟..............ولا من كنداكة .....زمان يقول جات كنداكة او كتاحة او فلانة مكندكة بالتراب اذا كانت مكتحة وأقداما شايلات تراب ،وايضاً فلان.


    اميرة ..حبابك يا صديقة
    كتر خيرك على المرور..

    بنات الريف ، يا صديقة ، اصلا طوالي اقدامهن مغبرة بعبق الحياة وكده..(جئنا من التراب والى التراب نعود..الخ)..ولكن..

    المقصود هنا الجزئية الأولى من كلامك: دخان عابق وغزير..

    واهلنا هناك بتقول على البخور (زينة المرأة):دخان..

    كتر خيرك

    كبر
                  

03-20-2019, 04:17 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم المرأة العالمي: زرقا ، يا توب المرقة..!! (Re: Kabar)


    ول ابا علي عثمان عبد الوهاب..حبابك يا صديقي

    كتر خيرك على المرور..والملاحظات المهمة (قرأتها في الخيط الأصلي)..

    فعلا توب الكرب كان منتشر ..وشفناهو في مجتمعات كردفان ودارفور..وكانت الخامة (توتال تقريبا) انعم بعض الشئ من خامة الدمور (الدمورية) التي يصنع منها توب الزراق..!
    احكيك طرفة حدثت لي سنة 2015 حينما زرت الدلنج..كانت معي صور من اهلنا في كندا ، واهلنا في امسودان فاكرننا هناك قاعدين برانا..فلمن يشوفوا السودانيات والسودانيين بازيائهم التقليدية فتطمئن قلوبهم ..أي اننا لسنا وحدنا..المهم..
    احدى الصديقات (اختنا العزيز استاذة بثينة تروس) ظاهرة في صورة مع المدام بالتوب الأبيض..اخواتي وقريباتي ،كلهن ربطة في خيت ، اتوقفن في هذا الملمح..وبدأن يسألن..اها قمت بكل براءة قلت ليهم: دي اختنا جمهورية..!
    ياخي (اخت جمهورية) دي جهجهت ليك الجماهير جنس جهجة واحدة: دي قبيلة يعني؟..خشوم بيوتها شنو؟..وكان اكبر خطأ ان حاولت اخلق مدخل واسألهن: ما سمعتوا بالأستاذ محمود محمد طه؟..واحدة مفعوصة قالت: ده الزول المرتد داك؟..طبعا سبيت ليها بالإنجليزي وطنطنت وانا اقول ليها (بالإنجليز طبعا): هذا مدخل خاطئ وغير موفق..!..طبعا اهلك ناس الخلاء ديل يا علي عندهم فراسة عجيبة..فطوالي الجماعة فهموا انو انا زعلان وغضبان لدرجة انو الموضوع جاب ليهو انجليزي..!
    اخي الأستاذ سليمان ، دخل في النقاش وبداها بصورة صحيحة وقال ليهم: زمان الممرضات والممرضين زيهم الرسمي أبيض ، وكذا المعلمات ، وكذا الموظفات..!
    اها اختنا واحدة طوالي خشت شمال: ماشاء الله عندكم معلمات سودانيات في كندا؟..ضحكت وقلت ليها: بالحيل ، ولمن يمشن الشغل بيلبسن ابيض..!
    فعلا يا صديقي توب الحزن كان ابيض..وقد قاربت النقطة دي في مساهمة سابقة (قبل كم سنة كده) وبتذكر وقتها استشهدت بقصيدة امل دنقل (اوراق الغرفة 8)والتي نبه فيه امل دنقل كيف: يكون توب الحزن اسود ، وفي نفس الوقت لون الموت ابيض (تاج الحكيمات ابيض ، لون الملاءات ابيض..الخ)؟

    كتر خيرك يا ول ابا

    كبر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de