ا جبريل إبراهيم: الاتفاق السياسي استهتار بمحادثات أديس أبابا والجبهة الثور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2019, 03:53 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ا جبريل إبراهيم: الاتفاق السياسي استهتار بمحادثات أديس أبابا والجبهة الثور

    03:53 PM July, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    جبريل إبراهيم: الاتفاق السياسي استهتار بمحادثات أديس أبابا والجبهة الثورية ليست طرفاً فيه


    07-17-2019 11:02 AM
    الخرطوم: الراكوبة
    أعلن رئيس حركة العدل والمساواة دكتور جبريل إبراهيم، أن الجبهة الثورية السودانية ليست طرفاً في الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.
    وقال إبراهيم في تغريدة في حسابه بموقع تويتر، إن ‏ما حدث من توقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي بين المجلس العسكري الانتقالي و أطراف من قوى الحرية و التغيير استهتار بالمشاورات التي تجري في أديس أبابا.
    وأضاف: الجبهة الثورية السودانية ليست طرفاً في هذا الاتفاق.
    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-323407.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-323407.htm











                  

07-17-2019, 04:10 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جبريل إبراهيم: الاتفاق السياسي استهتا (Re: Hassan Farah)

    التعليقات:
    جادين:
    (خوازيق) البلد دي ما بتخلص .. يا كافي البلا ؟؟
    بالله دا كلام .. نخلص من دا يجيك طالع دا ..
    يا ناس .. يا عالم .. يا هوي .. انتو عايزين كل سوداني يمسكوهوا ويقنعوهوا وياخدوا بي خاطروا ويطبطبوا عليهو ..
    الحكاية لو بقت كدا .. نرضّي الشيوعي ونمسّح لي خليل و ناخد بي خاطر مناوي و ناس الاجماع زعلانيين .. مفاوضاتنا دي دايره ليها
    خريف خريفين !!!

    يا ناس يا عالم ..
    البلد حاله واقف و الازمات تحاصر المواطنيين و هناك سلاح كثير بيد مليشيات متفلته والموت على قارعة الطريق يحصد الناس كل يوم
    وفلول النظام البائد متربصة ومؤسساتها تعمل بحرية و كتايب الظل طليقة ..
    .............................................................................................................
    Samer]:
    نحن عاوزين نعرف من هى الجبهه الثوريه السودانيه هى مين؟؟ مش انتم اعضاء فى نداء السودان؟ نداء السودان كان فى الجوقه التى وقعت اليوم و انتو ما عندكم راى موحد و كل يوم يا ناس دارفور طالع لينا واحد معارض جديد؟ امس كان اركو مناوى و اليوم جبريل ابراهيم و غدا ممكن يكون عبد الواحد و انتو زاتكم ناس دارفور بيعملوا ليكم كشه قريب ان شاء الله لانكم تاجرتم بقضيتهم و كل واحد لبس ليه مريله مزركشه فى راسه و حضر وقع مع الكيزان و اخذ منصب و الله الشعب السودانى خلاص فتر و زهج من حركات دارفور و بعدين لو انتم فعلا تهمكم مصلحة شعب دارفور كان بقيتو رجال و رجعتوا اهلكم الى قراهم و لكن انتم ليس قدر هذه المسؤليه و على علمكم هذه ثورة شعبيه قام بها الشباب و ازالوا النظام الذى انتم مليون حركه مسلحه ما قدرتو عليه و طلعتوا بتاعين حركات و مواسير .
    .............................................................................................................
    Hasan] :
    الاتفاق السياسي لم يغفل قضيه السلام والتي اولاها الاولويه… وقضيه دارفور التي تتاجرون بها… التغريده مبهمه… ماذا عاب الاتفاق السياسي… ؟؟ كان مفترضا بالتغريدات ان توضح للناس الخطا الذي ارتكبوه زملاءكم والصحيح الذي لم يراه السودانيين ورايتموه انتم بالجبهه الثوريه ؟؟هل لم يزكرو جبريل ومناوي وعقار بالاتفاق ؟؟ام لم يذكرو اتفاقكم مع حميدتي بتشاد ؟؟؟؟!!! دا شغل اكمال لشق الصف يامتعلم يا حامل الجواز الاجنبي .
    ولماذا انت باديس ؟؟ وتفاوض من باديس ؟؟
    اذا كان الاتفاق السياسي لم يعجبك وجبهتك الثوريه ..واصلو فيما بداتموه مع حميدتي بتشاد انت ومناوي… ..اذا شايفين هذا الاتفاق لايمثلكم… ..الخيارات امامكم… خصوصا وقد بداتم انتم شق صف الحريه والتغيير باتفاقكم بالاحرف الاولي مع حميدتي بتشاد بدون التشاور مع رفقاءكم. بالحريه والتغيير… وهنا تكمن المعضله وعلامات الاستفهام والتعجب… ..واخشي ان تكون هناك صفقه بيع بهذا الرفض
    والله عجيب امر الرجل ومن معه… هذا اتفاق ثبت نسبتكم بالمجلس التشريعي وفصل السلطه بمكوناتها الثلاثه… انت عاوز شنو يعني ؟؟ الجبهه الثوريه عاوزه شنو ..؟؟ خصوصا ان حركتكم في عهدكم بعد وراثتها من شقيقك المرحوم ..قد انسلخت منها 4 حركات تحمل نفس الاسم وبعضها وقع مع البشير اتفاق سلام… انتم تنضون تحت اعلان قوه الحريه والتغيير… وليس اشخاص… يعني محاصصتك هذه التي تريد ايصالها للناس لامحل لـٍهآ… انت ومن معك بعيدون عن السودان لسنوات
    .................................................................................................................................
    Hasan] :
    كانك تطلب ان تكون الجبهه الثوريه ممثله بطرف ثالث !!!!… .يعني يكون المجلس الانتقالي وقوه الحريه والتغيير والجبهه الثوريه !!!!!… دي محاصصه وقفزه للمناصب والانا !!!!.. ورغم اننا نشيد بمافعله شقيقك المرحوم بدخوله الخرطوم نهارا ..كالوحيد من الجبهه الثوريه الذي فعل مالم تفعله الجبهه الثوريه كامله… ولكن بعد ان تسلمت الرئاسه (وهذه وراثه)!! لم تفعل (عشر)مافعله اخوك بل ان حركتكم تشرذمت في عهدكم الي 4 حركات تحمل نفس الاسم ..احمد الله علي ه̷̷َـَْـُذآ
    يعني كيف الكلام هذا

    عجيب والله… يعني كان مفروض يكتبو الجبهه الثوريه والمجلس الانتقالي والا شنو ؟؟

    دا اتفاق سياسي مافيه شئ
    انت بتتحاور داخليا فيمابينكم ..لكن الدستور لم يوقع بعد .. سمعت حديثك بالجزيره ويتناقض لما تقول الان… عاوز شنو يعني ؟؟انَـَت بعيد وتحمل جنسيه اخري وتتجول كما تشاء لم تكتوي بنار من في الداخل ..بالله خليك واعي
    ................................................................................................
    [Aldufar] :
    يا دكتور جبريل إبراهيم ماذا كسب شعب السودان من الحروب الناس جاعت وماتت وتشردت من الحروب وانتم مازلتم في ناي عن السودان وشعبه وتعيش في أوروبا واهلنا يتضررون جوعا ومرضا بسببكم انتم يا حركات مسلحة الذي تضرر المواطن البسيط لا الدولة ولا انتم كحركات مسلحة او معارضة متى تفهموا وتعملوا من اجل ايفاف نزيف الدم وتجويع اهله حتى بعد ذهاب حكم البشير وزبانيته الذين سلبوا وسرقوا البلد كان يجب عليكم جميعا كحكرات الدخول في سلام بعد الثورة التي فجرها الشعب السوداني المظلوم :


    كفاية حروب واقتتال ماذا تريدون الآن ؟؟ أوقفوا الحروب وادخلوا جميعا في ركب السلام اليوم قبل الغد وكفاية تعنت وحروب هلك الزرع والضرع والمواطن .
    ..........................................................................................................
    [فريد عبد الكريم محمد:
    أنت يا جبريل ما قلت بظمة لسانك في لقاء مع الجزيرة أنكم موافقون على الإتفاق السياسي ضمن قوى إعلان الحرية والتغيير ووبخت الحزب الشيوعي على إنسحابة وقلت إنسحابة لايؤثر وانكم وبيقة مكونات الإعلان الاخرى متفقون وليس لديكم تحفظات تذكر. ما الذي إستجدى
    ........................................................................................................
    طيب خليك مكانك قبلك مش محتاجين لتوقيعك انت والباقين ولكننا ستحل مشاكل أهلكم على الأرض وأهمها اعادة حواكيرهم ماعدا لك فهم مواطنون كاملو الأهلية في كل شيء ونشوف بعد هذا حتشيلوا سلاح في شنو؟؟




                  

07-17-2019, 04:20 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ا جبريل إبراهيم: الاتفاق السياسي استهتا (Re: Hassan Farah)

    د. مادبو الوليد آدم: السودان.. حيل التفاوض الثنائي والاستقطاب الجهوي ..
    يوليو ٨ - ٢٠١٩ راديو دبنقا
    د. الوليد مادبو
    د. الوليد مادبو
    بقلم: د. مادبو الوليد آدم

    رأى أحدهم صورة رئيس تشاد إدريس دبّي وكبير مساعدي الرئيس السوداني السابق، الأمين العام السابق لحركة تحرير السودان، مني آركو مناوي وقائد قوات الدعم السريع في السودان، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي) عند زيارة الوفد الحكومي السوداني تشاد الشهر الماضي (يونيو/حزيران 2019)، فعلق بقوله: "ثلاثة تشاديين يقرّرون في شأن السودان". ولم يخل ذلك التعليق من طرفة تحكي ركاكة الحالة السودانية، فثلاثتهم لم يجتمعوا لمناقشة أمن بلادهم ومستقبل التنمية فيها، إنما توافدوا بِإمرة "الكفيل" للتفاكر عن كيفية تطويق الحراك، وللتباحث أيضاً عن سبل لتأمين مستقبلهم الشخصي، حال الانهزام وفشل المشروع التوسعي والاستيطاني.

    الرئيس دبّي مرعوب من وصول حميدتي إلى الحكم في السودان، لأنه يخشى بطش القبائل العربية به، وقد سامهم هو وآخرون سوء العذاب، فأيُ تحالفٍ للقبائل العربية، خصوصا الرزيقات الحيماد، مع القبائل الأخرى، سينهي دولة زغاوة في تشاد (أو هكذا يتصوّرونها). وحمديتي يعلم أنه لا محيص له من تسليم الحكم للمدنيين، الأمر سيدخله في مواجهة مع "الإنقاذيين"، ولذا فهو يسعى إلى تأمين ظهره حال انقضاض المجموعة الكيزانية (الإسلاميون المرتبطون بالنظام السابق) إياها عليه. أمّا مِنِّاوي فقد علم أنه لا مناص له من التعامل مع غرماء الأمس، لا سيما أن الوسيط (أو العميل) هذه المرة هو أحد أقربائه، وليس "الجلابي" الذي لم يجرؤ مِنِّاوي بعد أن يخلع يده منه، أو يتمرد هو ورفاقه، فيعلنوا انفضاض سامر تكتل "نداء السودان" الذي لم يكن أكثر من خذلان السودان وضياعٍ أمره.

    لم تزل الدولة السودانية تُدار بعقلية قبلية، لم تستوعب بعد أن الإشكالات الحدودية والإقليمية هي من صميم إشكال الدولة السودانية التي اعتمدت في تثبيت سلطتها على مركزية وسياسية وإدارية، لم تراع الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للأقاليم السودانية المختلفة، ما تسبب في شكل التصدّع الوجداني الذي نراه اليوم، ودفع الكل للانجذاب نحو مركزيات أخرى، توفرت لديها امتيازات مادية، ولربما لبت لذويها أشواقاً روحية. كما أنّ للنخب الريفية ارتباطات وجدانية برصفائها عبر الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية والغربية، وقد تكون أحياناً أقوى من ارتباطها بالنخب المركزية التي باتت تعاني من عُزلةٍ شعورية هائلة، على الرغم من تمسّكها بالقومية التي لا تعني لها سوى امتثال الآخرين، وإذعانهم لرأي "أصحاب الحل والعقد".

    تخضع الحضارات لقانون الطرد والجذب، فينفعل الأفراد متأرجحين مثلما تنفعل الإلكترونات، فلا غرو أن تنجذب أطراف الهامش نحو المركز التاريخي للحضارة السودانية، مستلهمة العبر وغير مستسلمة لأساليب الاستنساخ المختلفة. محاولتنا استعادة هويتنا لا يمكن أن تكون رهينة لمشاريع انتهازية، يبشر بها أفراد من الهامش منهزمون، جعلوا مستقبل الجماهير الباسلة قرينة لأطماعهم الخسيسة وتطلعاتهم الواهنة.

    كان الغرض من نشدان اللامركزية تعزيز الارتباط الشعوري والوجداني بالمركز طوعياً، بيد أنها طبقت بطريقةٍ حدت بالفكرة عن مقصدها، وأحدثت فراغاً انسربت منه جماعات عشوائية، وجدت طريقها إلى أعلى الهرم القيادي في الدولة، مستغلة الهرج والمرج السياسي، ومستفيدة من رغبة دولة التمكين (بمعنى تمكين المقاطيع والمفسدين) في إعادة صياغة الإنسان السوداني، وإذا لم تنجح فاستبداله. عليه، وجبت مراجعة قانون الهجرة واستحداث سياسة سكانية واتخاذ إجراءات حدودية صارمة لاستعادة الوطن المختطف.

    لقد يئست الدولة الكيزانية (الحركية الإسلامية) من تفاعل الإنسان السوداني مع أوهامها، فعمدت إلى انتهاج سياسة "الإحلال والإبدال" التي استقطبت القبائل الحدودية، من كل النواحي الحدودية (مأساة أهل الشرق لا تقل عن مأساة الغرب)، مكّنتها وعملت على تهميش ذويهم بالداخل (بمعنى داخل الإطار القومي). النهج الإقصائي الذي اتبعته قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت) من قضايا الهامش، ومن قيادته في بادئ الأمر، لا يبرر لأبناء الهامش الوقوع في أحضان هؤلاء العسكر المرتشين، كما أن الجرم الذي ظل يرتكبه "فلاقنة الهامش" تعاوناً مع الأمنيين والإسلاميين في اغتيال الناشطين لا يمكن درؤه بتهمة العنصرية، كأن يكتب أحدهم (محمد عيسى عليو): "الهجمة الإعلامية الشرسة التي تواجه قوات الدعم السريع تؤكد أن هذا البلد تتقمصه مكونات إقصائية لا تريد للآخر أن يكون له دور في خدمة الوطن إلا ثانوياً وهامشياً". متى كان ارتكاب المجازر والغدر بالصبيان والكهول والنسوان (العيين) خدمة للأوطان؟

    لقد فارقتم، يا معشر الجنجويد، قيم الإسلام والعروبة بأفعالكم المخزية، وجنحتم عن مواثيق النبل والرجولة. أين هي الشجاعة في اصطياد العزّل من فوق البنايات؟ أين هي الشهامة في اقتحام المنازل والتعرّض للحرمات؟ أما آن لنا أن نتخذ مسافة أخلاقية من هؤلاء المجرمين وأولئك المفسدين؟ لا يحتاج الهامش للاستقواء بالسلاح قدر حاجته الاستنجاد بالحُجة. نحتاج لتطوير فكرة الهامش، لئلا تستحيل إلى فكرة قبلية قاصرة، أو تصبح تجارة رابحة، يتنقل بها أصحابها بين العواصم العربية، والأفريقية التي لا تريد سوداناً مستقرّاً أو مزدهراً، كي يتسنّى لهم اقتطاع أراضيه وسرقة ثرواته. وها هم جماعة "الجبهة الثورية" يتهيأون للالتقاء بالرئيس أسياسي أفورقي في إريتريا، بعد أن التقى بعضهم بالرئيس دبّي في تشاد.

    السودان محاط بحزام من الأوتوقراط الذين يرتجفون خيفةً على عروشهم التي بات يتهدّدها الزوال، فقدر هذا الشعب العظيم أن يخوض هذا المعترك أصالةً عن نفسه ونيابة عن الآخرين. السودان الديمقراطي سيُكَفِر عن سيئات منظومة نظام الإنقاذ التي ساعدت هؤلاء القادة، بل مكّنتهم من الوصول إلى السلطة، فكان أن أذاقوا شعوبهم سوء العذاب، نكّلوا بهم، ولم يحفظوا للسودان الجميل، بل كادوا له كل الكيد، وباتوا يستغلون محاصيله الزراعية التي تُهَرَب إليهم، ويعتاشون من موارده البترولية والغذائية التي تأتيهم من دون عناء. هذا إذا استثنينا مواطنيهم الذين يعيشون عالةً على بلدٍ هاجر أكثرية أهله، ومن بقي منهم بات مغلوباً في أرض أجداده ومأوى ربعه وخلانه.

    ختاماً، لقد فجّر الشعب السوداني ثورته كي يقطع على السياسيين العاطلين فرصة التسول بالقضية، وكي يفسح للآخرين الحادبين فرصة الالتقاء بالمواطنين، والتفاكر معهم في الخرطوم، لا سيما أن الكل قد يئس من محاولات التفاوض الثنائي، بل وأيقنوا أنه لا طائل من حيل الاستقطاب الثنائي والأحادي، فالحل يبقى في التقاء المدنيين والديمقراطيين في مؤتمر مائدة مستديرة، تُعرض فيه القضايا، وتُناقش دونما وساطةٍ تجرف الحوار، أو أجندة تغري بالمساومة. تُسند الأدوار للرجال الذين يتوخون خدمة المواطنين، ملتزمين المواثيق، مُيَمِنَة أفئدتُهم صوب الوجهة وملتزمة ضمائرهم بالعهدة الثمينة والمتمثلة في الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، ولا تسند الأدوار لساسة مُغْرِضين أو ناشطين غير متمرسين.

    كاذب، بل واهم، من يظن أن وجود الغرابة (من غرب السودان) في المجلس العسكري، يبشر بصعود أبناء الهامش، ويغري بإمكانية استعادة الغلابة دورهم الطليعي والطبيعي في الدولة السودانية. هذا صمود وقتي تعقبه انتكاسة، يكون أكثر المتضرّرين منها من المستضعفين الذين دأب هؤلاء "المصلحون" على نصرتهم. لم يناضل أفراد الشعب السوداني، والهامش خصوصا، كل هذا النضال لكي يجدوا أنفسهم وقوفاً على أعتاب السلاطين، لتمجيد "كائنات أميبية" تتمدّد متخذة أوصافها من شكل المواعين التي أوجدها فيها رب المعمل، بعد أن تغذّت من مخلفاته.

    المشروع الذي ظللنا نبشر به يحتاج إلى كَياسة، ولا يحتاج إلى قَنّاصة، أصحابه يمتازون بالنبل والحصافة، ويتمايزون بقدرتهم على العطاء في باحةٍ تسودها الجماعية، وتكتنف أريجها العلمية والموضوعية. المفكر لا تدفعه الحمية، إنما تستنطقه النازلات، وتستفزه الحادثات حتى تستبين له سبل الضلال من سبل الرشاد، فمن أعظم من الشاعر علي عبد القيوم لتبيان هذا الواقع؟

    أيّ المشارق لم نُغازل شمسها؟/ ونُميط عن زيف الغموض خِمارها؟/ أيّ المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها؟/ أيُّ الأناشيد السماوياتِ/ لم نَشْدُد لأعراس الجديد/ بشاشة أوتارها؟
    https://www.dabangasudan.org/ar/all-news/article/%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%A2%D8%AF%D9%...AC%D9%87%D9%88%D9%8A
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de