هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدتها؟ د. النور حمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2019, 09:41 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدتها؟ د. النور حمد

    08:41 AM November, 24 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدتها؟
    النور حمد
    Last updated نوفمبر 24, 2019


    د. النور حمد
    من أسوأ إفرازات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي استمر ثلاثين عامًا، إنشاؤه دولةً موازيةً للدولة السودانية الموروثة من الحقبة الاستعمارية، التي بقيت تمارس وظائفها، في الإشراف العام على الموارد، وتدير شؤون المال العام، في كل فترات الحكم؛ العسكرية منها والديمقراطية التي عرفها السودان، حتى مجيء الإسلاميين إلى الحكم. غير أن نظام البشير الذي ورث مفهوم “التمكين”، من الشيخ حسن الترابي، دفع بهذا المفهوم إلى بعدٍ آخر، أكثر خطرًا، وتعقيدًا. انتقلت، بإقصاء الترابي عن الحكم، سلطة القرار، والتحكم في موارد البلاد، ومقدَّراتها، من يد تنظيم الإسلاميين العريض، لتصبح في يد الرئيس البشير، ومجموعة الإسلاميين التي فضَّلت الانحياز له. في هذه النقلة الجديدة، خرجت وزارة المالية، وبنك السودان، من دائرة الإشراف على المال العام، ومن رسم السياسات المالية، وتنفيذها، ومتابعتها. وبذلك، ضعفت موارد الدولة الأصلية، وتدهورت جميع الخدمات، وأصبحت في البلاد طبقتان: واحدة قليلةُ العدد تملك كل شيء، وأخرى، تمثل سواد الشعب، لا تملك شيئًا، وتعاني شظف العيش، وغلاء المعيشة، وانعدام الخدمات الضرورية. هذا باختصار ما انتهى إليه، من الناحية العملية، مشروع الإسلاميين في السودان الذي أضاع على البلاد، ثلاثين سنةً عزيزةً، من عمر استقلالها. ولكن، بنجاح ثورة ديسمبر 2018 المجيدة، وإزاحتها الطغمة التي تحكّمت في البلاد ومقدراتها، انفتح الباب، هونًا ما، لوضع الأمور في نصابها، من جديد. ولكن يبدو أن هناك تحدياتٍ جمَّة تواجه استكمال مهام الثورة.

    حوَّلت الطبيعة الزبائنية التي وسمت نظام الرئيس البشير القوات النظامية؛ كالجيش والأمن، والشرطة وقوات الدعم السريع، إلى مستثمرين، يملكون مئات الشركات غير الخاضعة للرقابة على المال العام. وكان الغرض الرئيس وراء ذلك ربط هذه القوات بالنظام القائم ربطًا انتفاعيًا، يصبح به ذهاب النظام تهديدًا لمصالح قيادات هذه القوى الحاملة للسلاح، بمختلف مسمياتها. وقد وضح، حرص هذه القوى العسكرية النظامية، على بقاء نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، بجلاء، في ما مارسته، من قمعٍ وحشيٍّ وتنكيلٍ بشباب الثورة، امتدا ثمانية أشهر. وقد بلغ ذلك التنكيل ذروته في مجزرة فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، والتي لم يعرف السودانيون شبيهًا لها، في كل عهود الحكم الوطني. ولكن، على الرغم من ذلك كلِّه، هزمت السلمية الصلدة، وكثافة التظاهرات، وتواصلها، إضافة إلى الضغوط الدولية، آلة القمع الحكومية، وجلس الطرفان، في نهاية الأمر، إلى طاولة التفاوض. وقد لعبت قوات الدعم السريع، في آخر مراحل تلك المجابهة، دورًا مهمًا في عزل الرئيس البشير، وفي الردع الاستباقي لمليشيات الإسلاميين. ولم تكن مليشيات الإسلاميين لتعبأ بموت عشرات الآلاف، لكيلا يسقط النظام. وقد استصدر البشير فتوى من بعض ممن يُسَمّوْن “رجال الدين”، تقول إن في وسع الحاكم أن يقتل ثلث السكان، ليعيش الثلثان الآخران في وضع أفضل. ويبدو أن نموذج سورية قد أوحى إلى حكومة البشير وداعميها، من عسكريين ومدنيين، أنهم، عبر استخدام أقصى درجات العنف، سوف يبقون في الحكم، على الرغم من الرفض الشعبي الكاسح.

    عقب عزل الرئيس البشير، بقي الأمل يراود العسكريين، أن في وسعهم قطع الطريق على الثورة. وكان الظن، فيما يبدو، أن مجزرة الاعتصام في 3 يونيو/ حزيران الماضي كافية لإخماد الثورة، غير أن المجزرة زادت الثورة اشتعالًا واتساعًا، فتكثَّفت الضغوط الدولية، وتواصلت المفاوضات، وجرى التوقيع على الوثيقة الدستورية. ولكن يبدو أن الخطة الشبيهة بالخطة المصرية لم تُستبعد تمامًا، وإنما أُرجئت، وعُدِّلت، ليجري تنفيذها على مكث، فمع إعلان الحكومة الانتقالية، وقبل أن تبدأ مهامها، بدأ التنبؤ بفشلها يتردّد. وقد صاحبت ذلك حملةٌ صحفيةٌ منظمةٌ، قادتها الصحف التي كانت تابعةً للنظام المقتلع، استهدفت حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ومجمل قوى الحرية والتغيير. أيضًا، صاحب تلك الحملة المنظمة خطابٌ دينيٌّ متشددٌ، من أئمةٍ سبق أن تسلموا ملايين الدولارات التي بعث بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الرئيس المخلوع، قبل سقوطه. انصب ذلك الخطاب الديني الملتهب في شيطنة قوى الحرية والتغيير، ودمغها بالعلمانية، بغرض تنفير عامة الشعب منها.

    تصاحبت مع أولئك كلهم صناعةٌ متسلسلةٌ للأزمات، فمرَّةً يندر رغيف الخبز، ومرَّةً ينعدم الجازولين الذي يحرك كثيرًا من مركبات المواصلات العامة، ومرَّةً تخرج وسائل المواصلات، من خطوط التشغيل، على الرغم من حصولها على الجازولين، فيبقى الناس واقفين في الشوارع ساعاتٍ، حتى يجدوا وسيلة تقلهم إلى عملهم، أو إلى منازلهم. وقد لوحظ، في الأسبوعين الأخيرين، تعطُّل مركبات كثيرة في الطرقات، ما أحدث ازدحامًا مروريًا غير مسبوقٍ، شلَّ حركة المرور في الطرق والجسور الرئيسة، الرابطة بين مدن العاصمة السودانية الثلاث. وقد أصبح المشوار الروتيني، العادي، الذي يستغرق، عادةً، نصف ساعة، أو يزيد قليلا، يمتد إلى ساعتين، بل وإلى ثلاث ساعات. وكثرت في وسائط التواصل الاجتماعي الإشارات إلى أن عملًا منظمًّا يجري، لوصم مسؤولي الفترة الانتقالية، بالفشل الإداري. هذا السيناريو، في جملته، وفي كثيرٍ من تفاصيله، يشابه السيناريو المصري الذي تمثَّل في إيجاد أزماتٍ خانقةٍ، جعلت الثوار المصريين يثورون على ثورتهم نفسها، لتكون النتيجة الختامية وقوع السلطة في يد العسكر، مرَّةً أخرى.

    أيضًا، تردد في الأوساط السياسية أن عملاً دؤوبًا يستهدف شباب الثورة وتحويلهم إلى معارضين أو متشكّكين في قوى الحرية والتغيير، وفي حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. ويبدو أن الغرض من وراء إيجاد الأزمات، وتضخيم العثرات والإخفاقات، جعل المواطنين مُهيَّئين نفسيًا، لقبول سيناريو إنهاء الفترة الانتقالية، عبر انقلابٍ عسكريٍّ، يحول دون أن تستكمل مهامها، المتمثلة في تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في الوثيقة الدستورية. وغالبًا ما سيزعم القائمون على أمر الانقلاب المحتمل، أنه جاء لحراسة البلاد، من السقوط في أتون فوضى عامة. ولتثبيط أيّ ردةِ فعلٍ جماهيريةٍ، واسعةٍ، ضد الانقلاب، غالبًا، ما سيلجأ الانقلابيون إلى الإعلان عن إجراء انتخاباتٍ مبكرة. والانتخابات المبكرة، أمرٌ نادى به السيد الصادق المهدي عند بداية تسلُّم رئيس الوزراء حمدوك مهامه. وقد أضاف موقف الحزب الشيوعي، الناقد وزارة حمدوك وقوى الحرية والتغيير، وقودًا لحملة الزعزعة الجارية.

    خلاصة القول، هناك مخاطر جمة تحيط بالفترة الانتقالية، ربما تبلغ درجة أن تقف بينها وبين إكمال مدتها، فقد تحدث القيادي السابق، في الحزب الشيوعي السوداني، الشفيع خضر، وهو من المُقرَّبين من حمدوك، قبل أيام، قائلاً إن الفترة الانتقالية مهدّدةٌ بألا تصل إلى نهاية مدتها المقررة، ما لم تحدث “تسويةٌ تاريخيةٌ” بين اليساريين والإسلاميين. وهو أمر يعطي، في تقديري، مؤشرًا إلى شدة حالة الاستقطاب والاحتقان. ولم يقدم الشفيع خضر شرحًا كافيًا لتلك التسوية، ولا كيف يمكن التوفيق بينها وبين بنود الوثيقة الدستورية. ومما يضفي مزيدًا من الغموض على المشهد، ويشير إلى انعدام الاتساق بين تصريح الشفيع خضر وتصرفات الحكومة، الاعتقال الذي جرى لرئيس حزب المؤتمر الشعبي، علي الحاج، بتهمة تدبير انقلاب الإسلاميين في يونيو/ حزيران 1989.

    مُخلَّفات الطبيعة الزبائنية التي ربطت بين مجمل القوات الحاملة للسلاح ونظام الرئيس المعزول عمر البشير، أصبحت بحكم الاتفاق الذي جرى بين الثوار والعسكريين، جزءًا من الواقع السياسي الراهن، فالقوات المسلحة، وقوات الأمن، وقوات الدعم السريع، وبقدرٍ أقل، قوات الشرطة، أصبحت قوىً اقتصاديةً تملك مئات الشركات، وتضع يدها، بصورةٍ حصرية، أو شبه حصرية، على بعض الموارد العامة للدولة. فهل ستتخلى هذه القوات عن تلك الموارد؟ وهل ستقبل ولاية وزارة المالية وبنك السودان على المال العام، من جديد، بعد أن أصبح المال العام في قبضتها، بلا رقيب تقريبا؟ وهل ستقبل خضوع مؤسساتها الاقتصادية هذه لسلطة المراجع العام؟ أيضًا، تنص الوثيقة الدستورية على محاسبة كلِّ من أجرم وسفك دمًا بغير وجه حق. يتمتع الشق العسكري في المجلس السيادي، حاليًا، بالحصانة من الملاحقة القانونية، بحكم مناصبه في المجلس السيادي. ولكنه سوف يفقد هذه الحصانة، تلقائيًا، بنهاية الفترة الانتقالية، فهل سينتظر العسكريون حتى يصبحوا هدفًا سهلاً للمساءلة الجنائية؟ خاصةً إذا أخذنا في الحسبان اعتراف عضو المجلس السيادي، الفريق شمس الدين الكباشي، بأن فض الاعتصام الذي انتهى إلى تلك المجزرة البشعة كان قرارًا متفقًا عليه بين العسكريين.

    إلى جانب كل ما تقدم، يعكس وقوف العسكريين، منذ البداية، ضد تسليم الرئيس البشير إلى محكمة الجنايات الدولية تخوفهم من أن يهدم الرجل، عبر التحقيقات التي ستجري معه، المعبد على الجميع، فينكشف بالإثبات الدامغ، من هم الضالعون في جرائم إقليم دارفور. هذه هي المخاطر المتشعبة المحيطة بالفترة الانتقالية. والآن، يبقى السؤال الأهم: هل ستجري تسوية تاريخية، تقود إلى إبراء الجروح، ورد المظالم، فيخرج بموجبها الممسكون بالسلاح، من المساءلة القانونية؛ المحلية والدولية؟ وهل سيُرضي ذلك المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية، فترفع اسم السودان من قائمة الدول راعية الإرهاب، ويجري إدماج السودان، من جديد، في المنظومة الدولية؟ أم سيرفض الثوار كل مساومةٍ، مهما كانت المخاطر، ويواصلون ثورتهم من جديد، حتى تستكمل كل شعاراتها، وتحقق كل أهدافها؟ وهل لا تزال شعلة الثورة حيَّة مثلما كانت، ووحدة الثوار لم تصبها التشققات، وعزمهم لم يلحق به الوهن؟ كل هذه الأسئلة ربما تجيب عليها الشهور القليلة المقبلة.

    العربي الجديد








                  

11-24-2019, 10:31 AM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: Yasir Elsharif)

    الفترة الانتقالية بالشايفنو ده ما أعتقد تكتمل
    محاولات اسباغ الفشل على حكومة الثورة ستستمر
    ما استمرت وداعة وخوف حكومة حمدوك من العسكر
    العسكر لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر ما فعلوه
    يجب أن تجتث حكومة الثورة كل الكيزان وأذيالهم
    من المشهد السياسي ومن كل الوزارات عاجلا غير آجل
    وشغل التسويف ومرحلة التخلص من نظام الكيزان ..
    الجاثم على صدر الشعب على مراحل وخطوات وبطريقة قانونية
    لن يجدي فتيلا هم ما اتمكنوا بالقانون العايزين يطبقوهو فيهم ..
    ديل اتمكنوا بالقوة وغصبا عن الشعب وسرقوا قوته وافقروه ..
    يشيلوهم بره ويرموهم في مزبلة التاريخ بلا اي مواربة أو خوف .
    لان الجاي بعد التردد الحاصل ده يا انقلاب يا انتخابات مبكرة
    وكلهم يصبوا في خانة اعادة فلول النظام الكيزاني ليحكموا البلد
                  

11-24-2019, 10:36 AM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: جمال ود القوز)

    كفاية نحن شبعنا تنظير فارغ مشكلة البلد حلها واااحد بس
    يخلصوها من فلول الكيزان القاعدين حجرة عثرة امام اكتمال التغيير
    مايخلوا فيهم زول ماسك منصب وزاري أو دستوري مهم ..
    أو ممن يتحكموا في السوق واسعار السلع والخدمات من الكيزان
    يحاصروهم ويقشوهم قش هؤلاء الانجاس المناكيد
    الاجرم وسرق وقتل واغتصب يتحاكم ويمش السجن ..
    والبقية يقعدوا زيهم وزي اي حاجة ما ليها لازمة ..
    بلاش تسويف ومماطلة وحجج فارغة والا الجاي مابنقدر عليه
                  

11-24-2019, 11:14 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: جمال ود القوز)

    Quote: ويبدو أن الغرض من وراء إيجاد الأزمات، وتضخيم العثرات والإخفاقات، جعل المواطنين مُهيَّئين نفسيًا، لقبول سيناريو إنهاء الفترة الانتقالية، عبر انقلابٍ عسكريٍّ
    تحياتي دكتور ياسر
    ما ذكره النور حمد في المقتبس للاسف يجري وعلى اعيننا و نراه رأي العين
    والمؤسف أكثر أن الكثيرون يساعدون في تنفيذ هذا السيناريو بشيطنة الحرية و التغيير و تهم البيع و الخيانة و تضخيم الأخطاء, بعضهم بدوافع الغيرة و البعض حماقة السودانيين المعتادة
                  

11-24-2019, 11:29 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: محمد البشرى الخضر)

    Quote:
    Quote: ويبدو أن الغرض من وراء إيجاد الأزمات، وتضخيم العثرات والإخفاقات، جعل المواطنين مُهيَّئين نفسيًا، لقبول سيناريو إنهاء الفترة الانتقالية، عبر انقلابٍ عسكريٍّ

    تحياتي دكتور ياسر
    ما ذكره النور حمد في المقتبس للاسف يجري وعلى اعيننا و نراه رأي العين
    والمؤسف أكثر أن الكثيرون يساعدون في تنفيذ هذا السيناريو بشيطنة الحرية و التغيير و تهم البيع و الخيانة و تضخيم الأخطاء, بعضهم بدوافع الغيرة و البعض حماقة السودانيين المعتادة


    تحياتي يا عزيزي محمد البشرى
    كلامك مظبوط. بس برضو الأمل والتفاؤل موجود.
                  

11-28-2019, 08:26 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: Yasir Elsharif)

    عدت اليوم وقرأت هذا المقال الذي نشر في موقع العربي الجديد بتاريخ 14 أبريل 2019، بعد ثلاثة أيام من إزاحة البشير..

    ـــــــ


    السودان.. انقلاب القصر لن يكون مخرجًا
    النور حمد
    14 أبريل 2019
    يبدو أن الرئيس عمر البشير، وأصحاب الرتب العليا في المؤسستين العسكرية والأمنية، وغيرها من رموز المنظومة الحاكمة في السودان منذ ثلاثين عامًا، حاولوا، بالتنسيق مع أقطاب في حزب المؤتمر الوطني، وربما مع طيفٍ واسعٍ من الإسلاميين، إجراء انقلاب قصر، لخداع الشعب، وإبقاء الأحوال على ما هي عليه. ولا أدري لم ظنوا أن هذه الخدعة المكشوفة سوف تمر على هذا الشعب الذكي، فلقد وعى الشعب، بكل فصائله، درس الخدعة الأولى التي لخصتها عبارة حسن الترابي المشهورة "سأذهب إلى السجن حبيسًا وتذهب إلى القصر رئيسا"، والتي قالها للرئيس البشير، حين أطاحا معًا النظام الديمقراطي، بالانقلاب العسكري في عام 1989.
    لربما أمكن القول إن هدفين وقفاً وراء الطريقة التي عالج بها بيان وزير الدفاع، عوض بن عوف، في يوم الخميس 11 أبريل/ نيسان الجاري، الأزمة السودانية القائمة. أولهما، الحفاظ على التجربة الأولى في التاريخ، لجماعة الإسلام السياسي، في الحكم، إذا استثنينا تجربة مصر القصيرة التي لم تتعد العام. وثانيهما، إبقاء كل شيء على ما هو عليه. ومن ذلك، الحؤول دون كشف ملفات الفساد، والحفاظ على الأموال المنهوبة، واتفاقيات الاستثمار المشبوهة، والمشاريع عديمة الجدوى، أو ضعيفة الجدوى، التي أنجزت بغرض السرقة، والتغطية على جرائم إساءة استخدام السلطة. وكذلك، حماية الرئيس البشير، وغيره من قيادات النظام، من المثول أمام
    "قال الترابي للبشير عام 1989: "سأذهب إلى السجن حبيسًا وتذهب إلى القصر رئيساً"، حين أطاحا معًا النظام الديمقراطي، بالانقلاب"
    المحكمة الجنائية الدولية. وحماية كثيرين من رموز النظام من عسكريين ومدنيين، من الملاحقات القضائية، في الداخل، من أولياء دم الذين أُريقت دماؤهم، وجرى تعذيبهم، ولحقت بهم أضرار فادحة كثيرة، على مدى الثلاثين عامًا الماضية.
    ما جاء في بيان وزير الدفاع، عوض بن عوف، يمثل تجسيدًا كاملاً لما يسمّى في الأدبيات السياسية "انقلاب قصر"، فهو ليس أكثر من تبديلٍ للوجوه، يجري به استبدال طاقم الحكم القديم، بالدفع به إلى وراء الكواليس، وتقديم وجوه عسكرية، تمثِّل، بطبيعتها، مكوِّنًا عضويًّا في بنية النظام القديم. وهي وجوهٌ كانت جزءًا من بنية النظام المفاهيمية، وشريكة له في الإجرام والفساد. لم تمثل الخطوة التي قام بها الفريق عوض بن عوف، سوى "تصفير عدّاد"، به يبدأ النظام عمرًا جديدً، بلا أي تغييرٍ جوهري، ولا إصلاح من أي نوع. ولقد قابل الثوار خطاب الفريق بن عوف، منذ لحظة سماعه، بالامتعاض، ودفعهم إلى مواصلة الثورة والاعتصام، بزخم أكبر.
    أحسّ العسكريون الذين قاموا بهذا الانقلاب، منذ ظهور الفريق عوض بن عوف على شاشات التلفزيون، رفض الشعب القاطع لانقلابهم. وتبين الرفض الشعبي القاطع في تجاهل حظر التجول الذي أُعلن، فقد فشل الانقلابيون في تطبيقه، ما أذهب هيبتهم وكسر سلطتهم، منذ الوهلة الأولى. ولو كنا في بلادٍ تعرف حكومتها شرف العسكرية، لقدّم هؤلاء الجنرالات استقالاتهم صبيحة اليوم الثاني. غير أن الرئيس المخلوع أفسد كل شيء في هذه البلاد، ومن صور فساده التي تحتاج التصحيح الفوري صناعته جنرالات تابعين، منكسي الرؤوس. نتيجة للرفض الشعبي الصارم، اضطر مدبّرو الانقلاب تقديم بعض التنازلات، في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه ضحى اليوم التالي (الجمعة). وقد انتبه الشعب إلى اختفاء الفريق عوض بن عوف من الواجهة، وظهور الفريق عمر زين العابدين. ولكن، لم يأت خطاب الفريق عمر زين العابدين بما يرضي تطلعات الشعب، بل أظهر حضور النظام القديم بصورة أكبر سفورا، واستمر الاعتصام على ما هو عليه.
    ومن أبرز ما زاد من تصميم الثوار على المواصلة في الاعتصام وجود مدير مخابرات الرئيس المخلوع عمر البشير، الفريق صلاح قوش ضمن اللجنة الأمنية. وقد عانى الثوار من جهاز المخابرات معاناةً فاتت حدود الاحتمال، فقد جرى قنص متظاهرين في الشوارع، وجابت العاصمة سيارات دفع رباعي بلا لوحات، عليها مسلحون ملثمون، يطلقون النار على المتظاهرين، ويلهبون ظهورهم بالسياط، ويقودونهم إلى مراكز الاعتقال لمزيد من التعذيب. ولم تقدّم أي جهة شرطية، أو أمنية أو قضائية، تفسيرًا لتلك الظاهرة غير المسبوقة، فهل يعقل أن يصبح رؤساء جهازي المخابرات الشرطة والهيئة القضائية جزءًا من المرحلة الجديدة، بعد
    "ما زاد من تصميم الثوار على المواصلة في الاعتصام وجود مدير مخابرات الرئيس المخلوع عمر البشير، الفريق صلاح قوش، ضمن اللجنة الأمنية"
    صمتهم على أبشع الانتهاكات للقانون أربعة أشهر؟ كانت أكثر نقاط خطاب الفريق عمر زين العابدين غرابةً، دفاعه عن المليشيا الإخوانية المسماة "الدفاع الشعبي"، متعلّلا بأنها تشكلت وفق قانون، وأنها قدّمت تضحيات في حرب الجنوب! فإذا أبقى مدبرو انقلاب القصر على مليشيا الدفاع الشعبي، بعقيدته القتالية التي حولت حرب الجنوب من حرب بين جزء من الشعب يشكو التهميش، والحكومة المركزية، إلى حربٍ دينية، قادت، في نهاية المطاف، إلى انفصال الجنوب، فما معنى القيام بثورة؟
    لم يكن من المعقول، على الاطلاق، أن يتظاهر السودانيون أربعة أشهر متصلة، تلقوا فيها، ببسالةٍ نادرة، الرصاص بصدور مكشوفة، فمات منهم، نتيجة القنص، ما يقارب مائة شخص، وتلقوا فيها، أيضًا، الضرب المبرّح والاهانات، وتعرّضوا لاقتحام بيوتهم، إضافة إلى أبشع صنوف التعذيب، ثم تكون النتيجة النهائية، الحصول على وضعٍ أبأس من الذي كانوا يشكون منه؟ كل ما جاء في بيان الفريق ابن عوف لم يعكس أنهم تخلّصوا من البنية المفاهيمية الإنقاذية الإخوانية التي وضح أنهم لا يزالون يؤمنون بها ويدافعون عنها، بل ويظنون أنها مقبولة لدى السودانيين. أثبت مدبرو انقلاب القصر أنهم يعيشون في صدفةٍ مغلقة، لا يُسمع فيها نبض الشارع، ولا شعور لديهم بمدى غضب سواد السودانيين الذي أخرج حشدًا مليونيًا، لم يشهد له تاريخ السودان مثيلاً.
    سير الشعب في السادس من أبريل/ نيسان الجاري مسيرة حاشدة انتهت باعتصامٍ أمام القيادة العامة للجيش، فاق عدد المعتصمين فيه المليون شخص. وظل مرابطًا في درجة حرارة تبلغ 45 درجة، مناديًا بالحرية والسلام والعدالة، فهل يُعقل أن تكون الاستجابة لمطلبه في الحرية والعدالة، وفتح المجال العام لسماع صوته، تدبير انقلاب قصرٍ يُبقي الأمور على ما هي عليه؟ كانت استجابة وزير الدفاع لمطلب الشعب في الحرية تعليق الدستور، وفرض حظر التجوال. انتقل بيان وزير الدفاع بالوضع العام في السودان من حالة كتم للحريات، في ظل نظام يحكمه من الناحية النظرية، على الأقل، دستور، إلى نظامٍ عسكريٍّ، غير مقيّدٍ بدستور أو قانون. بل نظامٌ تديره الوجوه نفسها من البطانة المقرّبة التي صنعها الرئيس عمر البشير لحراسة نظامه، وظلت تحرُسه بكل ما أوتيت من جبروتٍ إلى أن اضطرهم الشعب لإزاحته؟
    راهن الذين قاموا بهذه المسرحية المكشوفة على أن إطلاق سراح المعتقلين، وتقديم عبارات باهتة خجولة في نقد النظام السابق، سوف تُرضي الثوار، وتبدّد وحدة صفهم، وتعيدهم إلى منازلهم. وبذلك، يصبح، من الممكن، استخدام القبضة الأمنية، تحت قانون الطوارئ وحظر التجوال، وتعليق الدستور، للقضاء على الباقين، المصرّين على المضي في المطالبة بتحقيق أهداف الثورة وهي: تغيير النظام. لم يدرك قادة انقلاب القصر ومن يقفون وراءهم أن هذه الثورة ثورة كرامة، في المقام الأول. ولسوف لن تنتهي إلا باسترداد الكرامة السودانية، كاملة غير منقوصة.
    افتراض أن ما جاء في البيان سيشق صف الثوار، ويضعف وحدتهم، فلا تبقى منهم سوى شراذم، يمكن التعامل معها أمنيًا، كان خاطئًا، دل على عزلةٍ شعورية كبيرة. وقد وضح لمدبّري الانقلاب خطأ تقديرهم، ما اضطرهم إلى الإتيان بخطابٍ جديد، أفضل قليلا من سابقه، ولكنه بقي في قبضة البنية المفاهيمية القمعية المبادة التي داسها الشعب بأقدامه، ودفع فيها دمًا وعرقًا غزيرا. نتيجة الضغط الشعبي، مارس قطاعٌ من الجيش ضغطًا على منفذي انقلاب القصر، واضطروا الفريق عوض بن عوف إلى التنحّي ليحل محله الفريق عبد الفتاح برهان. وعلى الرغم من الارتياح الشعبي الكبير للخطوة، يبقى مصير برهان معتمدًا على ما يبديه من تعاون مع أهداف الثورة، وهي اجتثاث النظام القديم من جذوره. ويبدو أن الشعب السوداني قد وعي دروس الماضي، فقد سرقت منه ثورتان عظيمتان من قبل، وهو، في ما يبدو، حتى الآن، مصممٌ على ألا تسرق منه هذه الثورة التاريخية بالغة العظمة.
                  

11-28-2019, 08:34 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: Yasir Elsharif)

    المشكلة في المحاصصة دي
    انعسكت ي اعلام ق ح ت هذيل ومشوه وما صادق وما يقولو في زول بتدخل في وعيهم باهمية الاعلام
    لا يقدم الاعلام اي رؤية واضحة للشعب ولايعري مخازي الانقاذ الموثقة حتي الان ولا يثير القضيا الجوهرية في السودان اعلام ممل
    لم يفعلو المحكمة الدستورية والمؤسسات القضائية العليا حتي الان ويمارسون عدالة انتقائية اكثر من انها انتقالية
    وعدم جدية الاعلام والقضاء دي البتنهي مشوار ق ح ت قبل توصلتا اي انتخاباات او وضع مستقر
                  

11-28-2019, 08:57 AM

عماد الدين الطيب عمر

تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 1264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: Yasir Elsharif)

    دكتور ياسر
    تحياتي
    السؤال الصحيح هو:
    هل سيترك العسكر للمدنيين إدارة الفترة الثانية
    وفقاً للاتفاقية؟
    ما اعتقد
                  

11-28-2019, 09:14 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: عماد الدين الطيب عمر)

    Quote: دكتور ياسر
    تحياتي
    السؤال الصحيح هو:
    هل سيترك العسكر للمدنيين إدارة الفترة الثانية
    وفقاً للاتفاقية؟
    ما اعتقد


    سلامات يا عماد وعادل أمين
    لا أعتقد أن العسكر سوف يتمكنون من إقصاء الشق المدني في مجلس السيادة ولا إقصاء الحكومة المدنية. ومهما قيل عن ضعف أداء الحكومة، حتى الآن، فأنا لا أجد نفسي إلا متفائلا، ليس بمقدرة الحكومة أكثر مما هو بمقدرة الشعب على حراسة ثورته وعلى الإبقاء على جذوة ثورة التغيير مشتعلة. فدعونا نساعد الحكومة ونشد من أزرها بالنقد الموضوعي والتشجيع الضروري.

    وكما قال الأخ النور حمد: "هذه الثورة ثورة كرامة، في المقام الأول. ولسوف لن تنتهي إلا باسترداد الكرامة السودانية، كاملة غير منقوصة."

                  

11-29-2019, 07:31 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم، أخانا العزيز د. ياسر الشريف،
    وشكراً لهذا المقال للأخ د. النور حمد؛ وهو مقالٌ تنويري فخيم، بلا أدنى شك، بل وأكثر واقعية، وأجلّ موضوعية في حُلّةٍ منطقية لا تُبهَت ولا تُجهَل؛ ومع ذلك، فإنه مقالٌ سياسيٌّ حصيف، ويُساعد الكثيرين على رتق السدّ الراكز لوقف الرمال السياسية التي تتحرّك تحت أقدام الفترة الإنتقالية العدالية السلامية بحرّيّاتها، وبعد قراءتي للمقال، واطّلاعي على الخُلاصة أدناه:
    Quote: (( مُخلَّفات الطبيعة الزبائنية التي ربطت بين مجمل القوات الحاملة للسلاح ونظام الرئيس المعزول عمر البشير، أصبحت بحكم الاتفاق الذي جرى بين الثوار والعسكريين، جزءًا من الواقع السياسي الراهن، فالقوات المسلحة، وقوات الأمن، وقوات الدعم السريع، وبقدرٍ أقل، قوات الشرطة، أصبحت قوىً اقتصاديةً تملك مئات الشركات، وتضع يدها، بصورةٍ حصرية، أو شبه حصرية، على بعض الموارد العامة للدولة. فهل ستتخلى هذه القوات عن تلك الموارد؟ وهل ستقبل ولاية وزارة المالية وبنك السودان على المال العام، من جديد، بعد أن أصبح المال العام في قبضتها، بلا رقيب تقريبا؟ وهل ستقبل خضوع مؤسساتها الاقتصادية هذه لسلطة المراجع العام؟ أيضًا، تنص الوثيقة الدستورية على محاسبة كلِّ من أجرم وسفك دمًا بغير وجه حق. يتمتع الشق العسكري في المجلس السيادي، حاليًا، بالحصانة من الملاحقة القانونية، بحكم مناصبه في المجلس السيادي. ولكنه سوف يفقد هذه الحصانة، تلقائيًا، بنهاية الفترة الانتقالية، فهل سينتظر العسكريون حتى يصبحوا هدفًا سهلاً للمساءلة الجنائية؟ خاصةً إذا أخذنا في الحسبان اعتراف عضو المجلس السيادي، الفريق شمس الدين الكباشي، بأن فض الاعتصام الذي انتهى إلى تلك المجزرة البشعة كان قرارًا متفقًا عليه بين العسكريين.

    إلى جانب كل ما تقدم، يعكس وقوف العسكريين، منذ البداية، ضد تسليم الرئيس البشير إلى محكمة الجنايات الدولية تخوفهم من أن يهدم الرجل، عبر التحقيقات التي ستجري معه، المعبد على الجميع، فينكشف بالإثبات الدامغ، من هم الضالعون في جرائم إقليم دارفور. هذه هي المخاطر المتشعبة المحيطة بالفترة الانتقالية. والآن، يبقى السؤال الأهم: هل ستجري تسوية تاريخية، تقود إلى إبراء الجروح، ورد المظالم، فيخرج بموجبها الممسكون بالسلاح، من المساءلة القانونية؛ المحلية والدولية؟ وهل سيُرضي ذلك المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية، فترفع اسم السودان من قائمة الدول راعية الإرهاب، ويجري إدماج السودان، من جديد، في المنظومة الدولية؟ أم سيرفض الثوار كل مساومةٍ، مهما كانت المخاطر، ويواصلون ثورتهم من جديد، حتى تستكمل كل شعاراتها، وتحقق كل أهدافها؟ وهل لا تزال شعلة الثورة حيَّة مثلما كانت، ووحدة الثوار لم تصبها التشققات، وعزمهم لم يلحق به الوهن؟ كل هذه الأسئلة ربما تجيب عليها الشهور القليلة المقبلة.))


    يسوغ لي أن أقول بملء فـــيَّ: ســـتــُــكمِــل الفترة الانتقالية السودانية مدتها، فالشعب السوداني، في أغلبه، مُحتاط ومُستعِد لتلك الألاعيب الماسخة! فكم أخذنا عليها من "دروس عصُر" وكم فضح الشعب ُ لاعبيها غير الأخلاقيين
                  

11-29-2019, 10:09 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: محمد أبوجودة)

    سلام وشكرا لك عزيزي محمد أبوجودة
                  

12-01-2019, 01:45 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تكمل الفترة الانتقالية السودانية مدته (Re: محمد أبوجودة)

    عذرا

    مكرر بغير قصد

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 12-01-2019, 02:02 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de