|
الواقعة الأليمة في عهدكم . . ! (Re: عبدالله جمعة)
|
سيادة الرئيس:
دعني والقراء نتباكى تحت ظلال آهاتنا ببعض ما لديكم من هنات جُسام في حق هذا الشعب الصابر المصطبر الذي لم تلحقه منكم أي مما يفرح قلبه ويـفـرج شفاه حاضراً أو مستقبلاً إن كنتم ستكونون!!!! فها مني بعض الذاكرة الكئيبة التي تعربد في كياني آن لي أن أذرفها من بين أناملي لا تشفياً والله ولكن حزناً وألماً لما ناله هذا الوطن من أدمع ودماء أبنائه وقد عانقت أعماقه أجساداً طاهرة بروح برئية ولأري سيادتكم كم من جرمٍ وكم من ظلم قد مزق صدور هذا الشعب.
أتذكر وأنتم ولم يبلغ الحول على حكمكم تلك الواقعة الأليمة التي كان ضحيتها أحد أبناء هذا الوطن ظلماً وبهتاناً ! ألم تعتمد بصفتك رئيس المجلس العسكري الحاكم قرار رئيس القضاء وقتذاك (جلال لطفي) في إعدام المظلوم مجدي محجوب لحفنة بعض الدولارات والدراهم ، الذي تشققت قدما أمه بحثاً عمن يربت على قلبها ليمزق ذاك الحبل الذي صُمم لقضم عنق غرة عينها ، ما تركت جبل أو تل إلاّ وصعدته لتنادي من ينقذها ذكرتني بهاجر رضي الله عنها وقد زارتك في قصرك الجمهوري على أمل أن ترى حزنها الذي يشقق البلاط الذي تقف عليه وكنت حينها وأنت عائد من إحدى مهرجانات تخرج عسكرك فلم تبالي بتلك المسكينة وكانت زوجك في إبتسامتها تحكي وتروي لأترابها عن مزامير وتهاليل العسكر وهذه المسكينة لا تعرف للدنيا معتىً في تلك اللحظات المظلمة ، فلم تشفع لها شفاعة الشافعين حتى قبيل الساعات الأخيرة من إدخال رأسه عبر حلقة حبل المشنقة وكل ذلك بسبب ماذا ؟؟؟؟؟ لم يكن مهرباً للمخدرات والمسكرات ولم يكن ناشطاً سياسياً ولم يهدد أمن الوطن أوالمواطن ، بل كان تاجراً في العملة قد أحله الله له ذلك، فلماذا هذا القرار المجحف ؟ لماذا لم تناصحوه! إن كنتم تظنون بنظرة مستشاريك العقيمة أنها تؤثر في الإقتصاد الوطني وهذا بالتأكيد هراء في هراء ، بل ومن ثمّ فتحتم مرة أخرى الأبواب والسماح بالإتجار بها ، هذا دليل عطب رؤوس بطانتك الظالمة المتكهنة بسوء نيات المواطنين وما زالت تلك النية السوداء تضمخ أكفتهم وأرجلهم وألسنتهم ، فليس فعلة مجدي محجوب رحمه الله من العث في الأرض فساداً . . لقد أجرمتم في حقه وللأسف لم تمضي اشهر إلاّ وقد سفكتم دمائه البرئية ، فلا أذنٌ لقلب أمه قد سمعت ولا رحمة على قلوبكم قد نزلت رافة بهذه النفس البشرية البرئية.
ولا تنسى الحدث الذي قبله في ظل بضعة أشهر من إنقلابكم الذي أخذتم فيه هؤلاء الانقلابيين رحمهم الله في غياهب اللامعلوم والذين حاولوا أن يأخذوكم من على تاتشراتكم أرضاً ولكن لم يشأ الله لهم ذلك لحكمة يعلمها الله ، هؤلاء الـ28 وعشرون عسكري رحمهم الله لقد أُهرقت دمائهم في نهاية شهر كريم رحيم شهر رمضان المبارك ولربما في ليلة عيد الفطر إن لم تخني ذاكرة ذلك ، فكيف بالله تتجرأ أنفسكم أن تهدروا دماً في مثل تلك الأيام المباركة ، لماذا لم تأخذونهم مأخذ الأسر الرحيم وتحاولوا أن تناصحوهم بالتي هي أحسن ، لأنّ رؤيتهم كانت كما كنتم ترون ، فهل ما فعلوه جريمة في حقكم ؟؟؟ أليس أنت ومن معك فعلتم نفس الفعلة فلماذا لم تتقوا ربكم وتتورعوا في سفك دمائهم ! وهل معنى ذلك أنكم تستحقون سفك دمائكم كما فعلتم في هؤلاء؟؟ لأنكم إتخذتم نفس مبدأ الإنقلاب؟؟ منذ تلك اللحظات أخذت أنيابكم تبرق للكثيرين ولكن برغم ذلك لغياب الحقائق لسنين عدة ، هناك من إنجرف نحوكم بحجة أنهم جوعى لتطبيق الشريعة الإسلامية ولكن قد أصبتوا ببنادقهم ملاك نقائهم فقتلموه فاصابتهم خيبة الأمل العظمى عندما أحسوا بكم ما أنتم إلّا طلاب حكم وإلّا لم تجلسوا كل هذه السنين عنوةً وغصباً وتجثموا على صدور الشعب ولم تقدموا ما يسكت أنين معاناته وكنتم تسمعون صراخه وبكائه وترون دموعه ودمائه في كل زاوية وطريق وما كان لكم له إلّا الفنجرية والعنجهية وما زلتم بذلك تتمرغون على صدوره وتجعجعون بحجري رحاكم ، نحن فعلنا ونحن قتلنا ونحن دحرنا ونحن رقصنا ...إلخ
<<<<<
| |
|
|
|
|
|
|
كبيركم الذي علمكم السحر والجنين الخداج نيفاشا . . ! (Re: عبدالله جمعة)
|
سيادة الرئيس:
لقد كنتم تحت مخلب هذا الذي يُدعى بالترابي وكيف كان وهو يحرككم كدمى الشطرنج فأشعل خراطيم بنادقكم ووجهتموها نحو جنوب البلاد بحجة أنكم تريدون أن تحكموا بالشريعة الإسلامية وسُفكت الدماء وعوقت الأجساد وترملت النساء ويُتم الأطفال وزُهقت الأرواح وأهرقت الدماء سداً ونسأل الله لصحابها أن يُكتبوا من الشهداء سواءً كان تسخير نياتهم من أجل إقامة الشريعة أو من أجل خوفهم على أعراضهم وأموالهم ومن بعد ولعدم التخطيط الإستراتيجي السليم لأجندتكم أول ما حدث من خلل هو إنشقاق كبيركم الذي علمكم السحر عن كتلة حزبكم الحاكم المسمى بالجبهة الإسلامية واصبح كل منكما ينادي ويدعو لخيمته الحزبية وقد سميتم أنفسكم بحزب المؤتمر الوطني وقد سمى نفسه هذاك الأهطل بحزب المؤتمر الشعبي وكلا الحزبين لا يمسان عنوانهما لا من قريب ولا من بعيد ، هذا يقول الأرواح التي زهقت في الجنوب ما هي إلّا أرواح جيَف ناهيك عن مفاهيمه العقائدية الفاسدة فساد الجيفة التي علقها بلسانه ، حينها أخذتموه مغاضبين في معتقله وها أنتما تتصارعان على سرر من سندس وإستبرق وشعبكم يتمرغ في الرمضاء لعل وعسى يجد نبعاً يروي ظمأه أو نبتةً تسد رمقه ، وأنتم تدعون إلى الجهاد والقتل والإغتيال ، فزع لكم من فزع من خيرة شباب الوطن المغررين بالكلمات الأخاذة التي كانت تخرج من أفواههكم بقول الله وقول الرسول صلى الله عليهم فلا لوم عليهم إن إستجابوا لداعي الله ورسوله ولكن تلك الآثام التي تحلق فوق رؤوس التي نادتهم بدعوة الجهاد وهو ليس بهدف لكم لكي تمكنوا الشريعة الإسلامية بل للاسف لتمكنوا حزبكم من قبضة ركائز وزوايا الوطن بعد أن تأكدتم بأن اللعبة المخادعة الأكثر نجاحاً مع الشعب هو اللعب بصفحات المصحف الشريف وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فأخذتم ذلك ديدن لنداء الشعب ودعوته لجذب القلوب قبل العقول لعلمكم بأن الشعب ذو نفحات إيمانية تعشق كل ما هو يدعو إلى هذا الدين الحنيف ، فأصبح وكأنه فريسة لشفرة ألسنتكم التي أخرج بريقها هذا الشعب من مأمنه ليسلموا أراواحهم لأكفتهم وركضوا نحو الأدغال لنيل الشهادة كما كنتم تدعون إليها بأبواقكم.
بل وحين تمّ صلحكم المؤقت تحت مسمى إتفاقية نيفاشا والذي كان بمثابة فقط وكأنه دفن بركان مصيره سيثور ! فإذا بكم من بعدها تأتون من جراء تلك الإتفاقية المأفونة من يحكم ويتولّى الشعب المسلم بغير والي مسلم ، أين شريعتكم من ذلك والله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) أين هذه الشريعة التي قاتل شعبكم من أجلها . .؟!؟!
ها هو وقد تكشف أمركم وتسرب صديده وأنتم ما زلتم تجعجعون بالتهليل والتكبير لهدف غير الشريعة الإسلامية ودليل ذلك ما زلتم تتكئون بظهوركم على عرش حكمكم لمدة ثلاث وعشرين عاماً لم تطبقوا آية واحدة من كتاب الله فإن حاولتم فعل ذلك ما هو إلاّ مراءاة وخداع بأنكم تدعون تطبيق الشريعة ، وهناك نهب واضح ونهب مقنن بين فئاتكم الحاكمة وهناك ظلم باطن وظاهر فلا يوجد عدل ولا توجد مساواة ، فهل يعقل خلط السم بالعسل . ولم تقيموا في كبراء من يتبعكم الحد وقد نسيتم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . .
<<<<
| |
|
|
|
|
|
|
أعتلي صهوة كرمك وعزتك أيها الرئيس . . ! (Re: عبدالله جمعة)
|
سيادة الرئيس:
خذ مني هذه الكلمة العجِلة قبل أن أن أسترسل لكم في المزيد من عواهن حكمكم ، وإن كنت لا تريد أنت تصغي إلى شهيقها فضعها تحت وسادتك علّها يوماً توقظك من منامك وآملاً أن يكون هذا في هذه اللحظة قبل التي تليها.
عليك أن تتخذ رأيك على عجل فالمخرج ليس بصعب وأنت ترى كيف شرارات الثورة تلتهم بساطك وقبل أن تصل إلى أقدامك أعتلي صهوة كرمك وعزتك وتنحى لأجل هذا الشعب المسكين وارمي عصاك من يديك فإنها ليست عصى موسى وكن جريئاً في قرارك فأرجو ألّا تأخذك عزة النفْس وشخير الكِبَر وهكذا ستنقذ نفسك وبإنقاذك لنفسك أنقذت شعباً طيب الأعراق ولا تنسى بأنك محجور عليك في التحركات على الصعيد الدولي ، فإن كنت تضع الفنجرية بين أضلعك ولا تهتم بأقوال شياطين سفهاء المحكمة الجنائية وأذنابها التي حاصرت وطنك البريء إقتصادياً ، فقد علمنا سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم كلمات نستعيذ بها من سفهاء الجن والإنس فلا تستهترون بشرور نواياهم وأنت مدعياً الشجاعة على حساب شعبك وتتطاير من بلد إلى آخر وأصبح سفرك بين دول قد لا يكون لها وزن على مستوى السيادة الدولية ولا تمثل نافذة الدول اليافعة فكيف رئيس دولة يكون عند هذا المحك وخلفه عشرات الملايين ومسؤول عنهم في الحياة الدنيا وحكم الآخرة سيكون له بالمرصاد وهو يعيش في إضطراب وشعبه يعيش عيشةً ضنكاً بسبب افعاله وبعدم معرفتك وبطانتك بحلحلة الأزمات ومواجتها بطرق مقننة ودبلوماسية والتي كتيراً ما تعوق حكومتكم على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي في المضي قدماً نحو الرقي والإزدهار.
فالآن أنت أمام واقع لا مفر منه وبدأت الثورة تفور تحت أقدام هذا الشعب الذي صابر في حياته ليمهلك أكثر من فرصة لتعدل مسار حكومتك ولكن لا حياة لمن تشعر بهذا المواطن الضحية وها أنتم ترون كيف كانت أحداث الثورات العربية بدأت تتبلور ويتهيج لهيبها ويتصاعد دخانها وكيف إنتهت وكان حكام تلك الشعوب المغلوب على أمرها تستهتر وتستهزأ برأس ثقاب الكبريت حتى أصبح بركاناً فايراً رمى بظالمي شعوبه في أعماقه وكيف التي ما زالت تغلي بدماء أبنائها في تلك البلدان العربية والآن إنتقل جمارها إلى أرض الوطن ، فلا ترجّع الأسباب بأقوالكم وأقوال من ينثر الورد حولكم ، بأنها أيادي عميلة وأيادي مندسة وأنها مجرد صدى سيتلاشى بمجرد سكوت الصريخ !!! فلا تتهم الشعب بأنه واهن ضعيف أو أنه مندس على نفسه وقد لاحظت بأنّ الشعب السوداني من أكثر الشعوب في العالم قاطبة في شكيمة صبره على حكامه وعلياء عزته في عيشه ومعاشه ولكن للأسف حكامنا طيلة كل هذه الفترات ومنذ الإستقلال يهمشون هذا المواطن في كل مناحي الحياة ويستغلون هذه الطيبة والصبر وأنتم تمثلون حوالي ثلاثة وعشرين عاماً من عمر فترة هذا الشقاء والضنك .
الآن عدسة قراركم بين أيديكم ، آملاً أن ترون من خلالها تلك الحلول المطروحة والآمنة لكم ولهذا الشعب فلا تكن ومن معك مكابرين لواقع قد تجلى وبثق فجره بعد ظلمة لم يرى فيها الشعب نوراً.
عبدالله جمعة شرق الوطن بورتسودان 29 يونيو 2012 <<<<
| |
|
|
|
|
|
|
خطاب انقلابكم الضحل. . ! (Re: عبدالله جمعة)
|
فخامة الرئيس :
أدناه ما جرى على لسانكم المثقوب في يوم إنقلابكم يوم ان إعتليتم بأبواتكم مع طائفتك على الحكم فلا أدري ماذا أنجزتم من كلماته الثورية التي رأيناها والتي ما زلتم تمارسون طقوسها بعد كل هذه الحقبة الثلاث وعشرين عاماً من حكمكم وكأنها عهن منفوش في مهب الريح ، هل ما تفوهتم به كنت تخاطبون به تلك الحكومة العقيمة التي أزحتموها من عرشها أم كنتم تخاطبون بها الشعب المغلوب على أمره مستغلين ما له من وهن وغم وهم وكدر وضجر وياس وقنــوط من تلك الحكومة الطائفية أم كنتم كنتم تخاطبون أنفسكم وقد سبقتم مستقبلكم في ذاك الحين وهذه الكلمات التي ترتد على أعقابها على ظهوركم لا سيما التي رقدت في إعياءٍ على ما تحته خط:
Quote: بيان ثورة الانقاذ30 / يونيو /1989م
أيها الشعب السوداني الكريم إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أسى وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي ، حيث عبرت علي البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة ما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيع هيبة الحكم والقانون والنظام .
إيها المواطنون الكرام ......... لقد عشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة ومؤسسات حكم الرسمية ودستورية فاشلة ، وإرادة المواطنين تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ، ومشهدا للصراعات والفوضى اما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته .
أيها المواطنون الشرفاء إن الشعب بانحيازه للقوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجري في الجنوب من مأساة وطنية وسياسية .
مواطني الأوفياء إن عداءات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنص... جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسؤولين ادني اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدي إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
أيها المواطنون لقد فشلت الحكومات و الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام الذي عارضته الأحزاب للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المخلص بنابل ال.....ين والخونة وكل ذلك يؤثر على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بأشرف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا و قد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جهد أو فعالية .
أيها المواطنون الشرفاء : لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات ....ناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما ذاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاؤها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق السوداء مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام ...........
أيها المواطنون الشرفاء : لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري و ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
المواطنون الكرام إن إهمال الحكومات المتعاقبة علي الأقاليم أدي إلي عزلها عن العاصمة القومية وعن بعضها في ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم فلجأوا إلي تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق السوداء وبأسعار خرافية .
أيها المواطنون كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعوب والدول الصديقة كما انه أصبح اليوم في عزلة تامة وعلاقاته مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل صداقاتها علي الساحة الإفريقية ولقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الإفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت حركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أصبحت تتطلع إلي احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا أنهت علاقة السودان مع عزلة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول الاخري .
أيها المواطنين الشرفاء . إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة للمخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشريف أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتن السياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما...............
عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حرا مستقلا ..... الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .
عميد أ.ح عمر حسن احمد البشير رئيس مجلس قيادة الثورة
الجمعة 30 يونيو 1989م My Quote |
عبدالله جمعة شرق الوطن بورتسودان الجمعة 23 يونيو 2012
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|