وزير اعلام الجديد اسمه حسن دودة....!

Quote: مقال ممتاز وفيه متعة وراحة نفسيه وانت تقرأه. ===== يوسف الحسين التاريخ ساخر عظيم بطبيعته اضافة لذلك فى عصرنا الحالى ،اصبح اكثر تجريدا وقسوة فى تدوين الوقائع ساعة وقوعها وكما حدثت بتفاصيلها الدقيقة بيد ملايين المدونين ، و لم يعد بمقدر احد اعادة كتابتها او تزييفها . فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر وبعد ارتكاب النظام للمجزرة الشهيرة لاخماد ثورة سبتمبر 2013 ،فى العديد من المدن وعلى راسها العاصمة الخرطوم نيالا وود مدنى ، كتب حسن اسماعيل سيد احمد وزير الاعلام الحالى فى الحكومة التى كونها محمد طاهر ايلا قبل ايام واسماها حكومة الكفاءات ، حين كان صحفيا معارضا ،مقالا على صفحته بالفيس بوك تناول طبيعة اعلام النظام وطبيعة العاملين فيه متخذا من اثنين من الصحفيين رموزا لهذا الاعلام وللعاملين فيه ، هما اسحق احمد فضل الله وعبدالحمود الكرنكى ، واصفا اياهم جزء من جوقة الكذبة والمنافقين الذين كانوا يكتبون سيناريوهات النصر الكاذب فى حرب الجنوب الخاسرة ، لنشرها فى ساحات الفداء ليبكى البسطاء تاثرا ،وليقبضوا هم ثمن تلك الاكاذيب .. ( فى اوائل التسعينات كانت الانقاذ تخوض حروبها الخاسرة فى الجنوب ... كانت كل يوم تخسر وترجع بظهرها الى الوراء ولكن كانت هنالك جوقة المنافقين الكذبه ... يدبجون الافلام فى غرف شديدة البرودة والتكييف .. يكتبون سيناريهات النصر وهم جالسون فى مكاتب مغلقه بزجاج شديد التظليل وكراسى فاخرة تغوص فيها مؤخرتاهم حتى منتصفها ... ثم ينشرون تلك الاكاذيب فى ساحة الفداء فيبكى البسطاء ويقبضون هم ثمن السيناريو والاخراج ، وقبضة الجيش ترتخى كلما قبض اسحق حفنة من المقابل.) حتى جاءت نيفاشا لتعكس واقع الهزيمة التى عاناها الجيش فى تلك الحرب .لكن اعلام النظام وجوقة الكذبة كما يقول حسن اسماعيل بقيت على نفس نهجها تنشر الاكاذيب والواهام (وانكسر الجيش وذهب قادته منكسرين الى نيفاشا وباعوا الجنوب مقابل بقاءهم فى السلط وبقى اسحق والكرنكى يحدثونا عن دولة المشروع ومشروع الدولة ). ثم يضيف الصحفى السابق ووزير اعلام حكومة الكفاءات الحالى وصفه الاكثر قسوة عن دولة الاسلاميين التى اقاموها والتى يعمل الان وزيرا لاعلامها اوعن مشروعهم الحضارى ( والدولة ومشروعها اصبحت جيفة يفر من قربها السليم ويسد انفه المعافى). ولم يكتف الصحفى المعارض السابق ووزير الكفاءات الحالى بوصف الدولة التى يعمل حاليا وزيرا لاعلامها بالجيفة ، بل زاد على ذلك باطلاق وصف غاية فى التحقير والقسوة على جوقة النفاق والاكاذيب من الصحفيين والمرتبطين بالدولة حيث وصفهم فى نفس مقاله بالديدان (ولكن من قال ان كل المخلوقات تفر من الجيف؟ الديدان وحدها من تتعلق بالجيفة وتحتفى بها كتعلق الكرنكى هذه الايام بجيفة المشروع الحضارى.. ..الكرنكى يستبدل الشعب السودانى كله بجيفة ملقاة على قارعة التاريخ ) حتما لم يكن يخطر ببال الصحفى وقتها حسن اسماعيل سيد احمد ، حين كتب هذا المقال ، ان التاريخ سيعرضه لهذا الامتحان القاسى ، وانه سيكتب على نفسه بيده وعقله وقلبه وكامل ارادته اسمه كمجرد دودة اخرى ضمن الدود المتعلق بجيفة المشروع الحضارى الملقاة على قارعة الطريق ، لكنه دودة اكثر بوسا وقذارة اذ تعلقت بالجيفة فى فى اشد لحظات تفسخها . بالتاكيد سيطلق مثل هكذا دعٍّىّ لسانه وتهديداته على الثورة والثوار ، فلمثل هذه المهام القذرة يقوم النظام بشرائه هو و امثاله ممن اسماهم هو نفسه "دود جيفة المشروع الحضارى " وهنا ايضا فان التاريخ لم يغفل ما دونه هذا الدعى حين تحدث عن جوقة الكذب والنفاق التى تدعم النظام باكاذيبها وادعاتها حيث كتب فى ذات المقال عن الكرنكى (هذا المذهول لايعرف ان هذا الشعب لاينازل الا الرجال الفحول المتجبرين لا المنكسرين الباطشين لا اشباههم ) (قولوا للكرنكى على لسانى ما أسهل رفع المانشيتات الحمراء ،صدقنى لوتمددت على بطنك فى قارعة الطريق لغضضنا طرفنا عنك لاننا جبلنا على غض البصر عن العورات دعك من تهديدنا اياك). احتراما لكل نساء وبنات بلادى كنداكات الثورة اللائى ملأن الشوارع والمعتقلات بالهتاف كتفا بكتف مع شباب ورجال الثورة لا يجب وصفه بحسن طرحة ،اظن ان الوصف الاكثر وصفا له ولامثاله هو ما قاله بنفسه عن اسحق والكرنكى فى مقاله المشار اليه هنا