وانتصرت الثورة.. ولكن كيف نحميها؟!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-30-2019, 08:47 PM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وانتصرت الثورة.. ولكن كيف نحميها؟!

    08:47 PM March, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    Moutassim Elharith-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    وانتصرت الثورة.. ولكن كيف نحميها؟!
    معتصم الحارث الضوّي
    30 مارس 2019

    توجد العديد من القواسم المشتركة بين الأنظمة السياسية المتعاقبة على حكم السودان منذ الاستقلال، ولكن أعظمها شأنا، وأكثرها خطورة غياب التخطيط الاستراتيجي.
    وقعت في ذلك الخطأ القاتل كل الحكومات بلا استثناء، بدرجات متفاوتة بالطبع، وارتُكبت أفدح الأخطاء في هذا الصعيد في عهد نظام القتلة واللصوص.

    دون الإطناب في التفاصيل، فإن التخطيط الاستراتيجي ينقسم، حسب مداه الزمني، إلى ثلاثة فئات:
    - قصير الأجل: لمدة أقل من سنة واحدة.
    - متوسط الأجل: لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
    - طويل الأجل: لمدة تزيد عن 5 سنوات.

    هنا قد يتبادر إلى الذهن تساؤل مُستنكِر: وماذا عن الخطط الخمسية التي وضعتها الحكومات المتعاقبة؟
    الإجابة على هذا التساؤل بادية للعيان، فالخطة الاستراتيجية ليست إلا حبرا على ورق ما لم تُترجم إلى خطط تنفيذية عملية، يجري تنفيذها لمصلحة الوطن ورفعة معيشة الوطن.

    نقفز إلى الواقع المعيش، والوضع الحرج الذي يعيشه الوطن منذ ديسمبر 2018.

    بعد أيام قلائل من اندلاع الانتفاضة الشعبية في الدمازين بتاريخ 13 ديسمبر 2018، اشرأبت الأعناق تبحث عن قيادة واعية تقود وتُدير وتراقب وتُحفّز، وتترجم نبض البوصلة الجماهيرية إلى شعارات وتحركات معا، وبالفعل نفض تجمع المهنيين عن نفسه غبار الرف الذي قبع فيه، وأعاد إنتاج نفسه؛ تنظيما نقابيا طليعيا، وسرعان ما حظيت شعاراته ونداءاته بالاحتضان الجماهيري، وأضحى خلال زمن قياسي القائد والموجّه للحراك الجماهيري، والجهة الوحيدة التي تحظى بما يشبه الإجماع المطلق بين جماهير الشعب السوداني في الداخل والخارج معا، وبقدر كبير من التلقائية والنقاء الثوري انضمت/ تحالفت معه تجمعات المعارضة الرئيسة (قوى الإجماع الوطني ونداء السودان)، علاوة على مجموعة فائقة الأهمية من التنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني، والحبل على الجرّار كما نرى من انضمام المزيد من القوى لتوقّع وتعلن انضوائها ومؤازرتها لإعلان الحرية والتغيير.

    كان لا بد من هذه المقدمة، الطويلة نسبيا، لرسم صورة واقعية عن المشهد السياسي السوداني قبل الخوض في المقترح/ الفكرة التي ستلي في السطور القادمة.

    لو أننا أدرنا عجلة الزمن بضع أيام أو أسابيع (؟) إلى الأمام، فإننا سنجد أن النظام قد تهاوى وسقط سقوطا مريعا؛ فهرب من هرب وسُجن من سُجن، ووجدنا أنفسنا أمام واقع سياسي/ اقتصادي/ اجتماعي جديد- لن أخوض في تفاصيله تفاديا للإطالة- يتطلب، قبل كل شيء الحيطة والحذر لكي لا تتسلل الثورة المضادة، وتهيمن –بأي شكل أو قدر كان- على مقاليد الأمور.

    لذا، فإن التساؤل المطروح، بل والمقلق أيضا، موضوعي، ويستدعي التفكير مليا، والإتيان بحلول تتسم بالعقلانية والابتكار معا، لكي لا تتكرر ذات المأساة في بلادنا الحبيبة.

    لماذا وكيف تعود القوى المضادرة للثورة إلى صدارة المشهد؟
    للإجابة على هذا التساؤل/ الإشكالية بالغة التعقيد أقول إن عودتها نتاج طبيعي لما تمارسه الأنظمة الديكتاتورية من إقصاء وتشريد وتهجير لكافة التيارات التي تعارضها.

    رأيناها في السودان فيما يُسمى محليا بالإحالة إلى الصالح العام، ومن تضييق ممنهج في وسائل كسب الرزق، مما أدى إلى هجرة أعداد غفيرة من التكنوقراط والبيروقراط والعمالة الماهرة، وما نتج عن ذلك من تفريغ وتجريف متعمد للموارد البشرية الخلاقة، وكان نظام القهر والاستبداد مستعدا لجني ثمار تلك الخطة الشيطانية التي وضعها ونفذها؛ فدفع بكوادره ثم مُطبّليه ليتسللوا كالسرطان إلى خلايا الخدمة المدنية والسلك الدبلوماسي والمصارف.. إلخ.

    لذا، وإذا ما وقعت –بعد انتصار الثورة- حالة من التطهير الثوري، قادت بالضرورة للاستغناء عن خدمات بعض أتباع النظام المدحور من القتلة و/أو اللصوص، فمن المرجح أن تنشأ فجوة قد يسهُل أو يصعُبُ ملؤها من العناصر "المخلصة" سواء من داخل البلاد أو من خارجها.

    في ظروف كهذه تظهر قوى ومنسوبو النظام الذي خرج من الباب، فيحاولون –على استحياء مصطنع- العودة من الشُباك، بأساليب التلوّن والمداهنة وادعاء التوبة النصوح والانحياز الصادق لمصلحة الوطن فحسب، وما إلى ذلك من أكاذيب وترهات لا يصدقها إلا ضعيف العقل.

    تجد السلطات الحاكمة، في مثل تلك الظروف، نفسها بين أمرين أحلاهما مُر؛ إما القبول بعودة الحرس القديم لتلبية احتياج عاجل لتسيير دولاب الدولة، أو الانتظار المرير لعودة الطيور المهاجرة لتساهم في النهضة المنشودة.

    ثمة تساؤل آخر مقلق ومصيري يتبادر إلى الذهن بهذا الخصوص: كيف يمكن الحيلولة دون نشوء الوضع/ الخيار العسير الذي أشرتُ إليه في السطور أعلاه؟!

    أقولُ إن تجارب التاريخ والشعوب تشير لضرورة الاستعداد لنشوء ذلك الوضع، ولذا أطرح تصورا أوّليا، للتفاكر والتشاور، بين القوى الحادبة على المصلحة الوطنية.

    بمزيد من التفصيل، نجد أن بعض التنظيمات السياسية تتأهب لاقتناص الحكم من منافسيها بعد سقوط النظام –وهذا لعمري طموح مشروع ولا غبار عليه في إطار "اللعبة الديمقراطية- وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن المؤتمر الشعبي يعمل بحماس محموم لتحقيق هذا الهدف؛ رأيناهم يعقدون معسكرا ومؤتمرا "سريا" مؤخرا في تركيا، ورشح دورهم في "استدعاء" البشير إلى قطر، حيث تلقى تقريعا حازما من الحكومة القطرية والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين (واجهة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين)، علاوة على ممارستهم التي لم تنقطع منذ اندلاع الانتفاضة الحالية لدور الشرطي السيء (إبراهيم السنوسي) والشرطي الجيد (كمال عمر)!

    إزاء تلك التجهيزات/ الصراعات الحزبية المرتقبة في المرحلة التالية لسقوط النظام يصبح من الضروري، بل والحيوي، أن تتجهز مجموعة منتقاة من الشخصيات الثورية والمجموعات الوطنية (الأقرب إلى المنطق أن تكون مستقلة تماما عن الانتماءات الحزبية لكي لا تقع في فخ الولاء التنظيمي، الأعمى أحيانا)، وتحزم أمرها لتضطلع بدور القوى الصامتة التي تراقب الوضع العام في البلاد، وتضع خططا مُحكمة ومدروسة بعناية فائقة للتدخل الحاسم والصارم والفوري ضد أي محاولات دنيئة من قوى الثورة المضادة لإجهاض نتائج الثورة، أو تحوير مسارها، أو الانتقال بها إلى مواقف تضع الوطن في إشكالات هيكلية أو صعوبات تنفيذية.

    ينبغي التوضيح، إبراء للذمة وإجلاء للحقيقة، أن التخطيط المُحكم لحماية الثورة ومكتسباتها، والذي أشرتُ إليه في الفقرة السابقة، لا يعني على الإطلاق نشوء حكومة موازية أو منظومة سياسية تعمل في الخفاء بأجندة مريبة، بل المطلوب، في الواقع، هو نشوء منظومة لحماية الوطن والمواطن من قوى الثورة المضادة؛ مجموعة لا تتخذ بوصلة سوى المصلحة العامة، وتضع كل المصالح الحزبية والفئوية –أيا كانت- تحت مجهر المراقبة والمتابعة اللصيقة.

    إن قراءتي المتواضعة للمشهد السياسي في السودان الآن تشير إلى أن الجهة الأقرب –عقلا ومنطقا- لتولي تلك المهمة الجليلة المقترحة هي لجان المقاومة، ولذا فإنني أقترحُ أن تُبقي تلك اللجان على هياكلها ومناهجها ووسائل اتصالاتها وسرية أفرادها حتى بعد انتصار الثورة، ولا يسارعن شخص –تحمله الفرحة بسقوط النظام- إلى الظهور والكشف عن دوره في لجان المقاومة من باب التشدق بالإنجاز الشخصي أو لأي اعتبار آخر.

    إن المهمة جسيمة بلا شك، ولكن نبلها وأهميتها المصيرية، يجعلها مسارا قد يطرقه شرفاء الوطن ممن يقتنعون بالفكرة، ويبذلون الجهد لتأطير مُحدداتها، وتعريف منطلقاتها بشكل دقيق؛ فكرا وحركة.

    هذه دعوة مخلصة للتخطيط الاستراتيجي قصير الأجل –الذي أشرتُ إليه في صدر هذه المقالة- فيما يتصل بقضية مصيرية، هي حماية الثورة من القوى المضادة.



    رسالة مفتوحة أتمنى أن تجد طريقها إلى العقول والقلوب معا!!









                  

05-13-2019, 01:10 AM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وانتصرت الثورة.. ولكن كيف نحميها؟! (Re: Moutassim Elharith)

    هل تمكنا من حماية الثورة؟!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de