من حكاية المال و العيال- (الحلقة الثانية).

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2020, 08:19 AM

Adil Sid Ahmed
<aAdil Sid Ahmed
تاريخ التسجيل: 02-01-2020
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من حكاية المال و العيال- (الحلقة الثانية).

    07:19 AM February, 09 2020 سودانيز اون لاين
    Adil Sid Ahmed-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    من حكاية المال و العيال- (الحلقة الثانية).وكان في المولد، إذا ما حلّ، يتاجر في تصديقات المحالِّ الموسميّة ومدخلات الحلويات، من: سمسميّة،وحمصيّة، وحلاوة لكُّوم...وفي أعياد الفطر: الزيت،والسمن، والدقيق، والمكسرات... وفي عيد الأضحى: يتاجرفي البهائم، وأدوات ذبحها، والبهارات والفحم اللازمين لتتبيل وطبخ: اللحم الشهي، لتلك الكائنات: البليدة!...أمّا المدارس، ففيها بالذات كانت تتجلّى كل مواهبه...وكان لسماحته، يبيع بالآجلللمضطرين، ولكن بأسعار تطَّرد كلما طال أمد السداد: مردداً في نهاية كل صفقة بصوتٍ يكسوه الإيمان:- بارك الله فيمن أفاد واستفاد!وبدأت صِلاته بالتجارة الخارجيّة، أول ما بدأت: بالإغاثة: وسيطًا أوَّليًّا، ثم موزِّعًا رئيسًا، ثم نجمًا في دُنيا التصدير والتوريد، حتّى دانت له، فصار يصدِّر:(الفسيخ!)، لسُكّان شمال الوادي، حين يحتفلون بأعياد شَمِّ النسيم العليل...وحين يزدهر سوق الأسماك (المُخمَّرة!).ولكن عندما أهّلته ثروته، وأدرك هوتبعاً لذلك التأهيل، بما جُبل عليه من مواهب،وبما تراكم لديه من خبرات، وما ذاع عنه من صيت في دُنيا المالِ والأعمال: صار يحبذ التمويل المالي... وشغل العمولات لأنه أربَح، وطبعاً:أسهل، وكان كلما ضربت معه صفقة، أومُنحت له عُمولة، مسح شعر رأسه إلى الوراء، متأوها بسعادة، مُهمهمًا لذاته:- أيوة كِدَة! بلا نكد بلا ينكدُون...ولكن، ومع ذلك، فقد كان يهفوللمقايضات، أيضاً، تحدوه آماله العريضة في كسب الرهان في كلِّ مرَّة، والتي بدورها(أي المقايضات) لم تكن تنكده: للإثارة والمغامـــــــرة فيها!... وكانت تعينه على الظفر والربح الوفير: صِلاتُه،وصلاتُ أتباعه الكُثر، المبثوثين على نطاق المقايضين، بالإضافة إلى حسه العالي بالجمال الظاهري،وقدرته على تمييز الصالِح من الطالِح: من حيث الربح العاجل، من النظرة الأولى... تلك القدرة التي مكنته، في الماضي، من العمل (كذوّاقة) في مصنع كبير للمنتجات الغذائيّة،و قد كان ذلك المصنع، بالذات، مدخله لدُنيا التجارة الخارجيّة حيثُ: كانالمصنع، يشتري عن طريقه: بضائع الإغاثة المهربة، ليعيد إنتاجها: أطعمة تلذ للآكلين!ولم يكن يلتزم بالمقايضات لبضائع من نفس النوع، دائماً، فقد كان يُبادل ويقايض أشياء، لم ولن تخطر على بال التجار المخضرمين،وأبنائهم من المقايضين الجُدد...فإن لم يربح، فهولا يمل ولا يكل، ولا يُفَتُّ له عضُد، بل تجده يستميت في الحفاظ على ( الدروْن!).ورغم كل شيء، كانت المرّات التي ارتاد فيها (الرجل ذوالثلاثة أوجه) الحراسات قليلة، قياساً باتساع نشاطه، وتُعد، انحشاراته فيها، على أصابع اليد الواحدة، وأغلبها كان مرتبطًا بالشيكات التي حرّرها، حسب تبريره :لأسبابٍ قاهرة، بدون رصيد!... ولكن (هيامَ)، كانت ترى أن (سُوء التقدير) هوالسبب الرئيسي في ارتياد زوجها لحراسات البُنوك، قائلة لنفسها أولاً، أثناء وجوده بين براثن نيابات المصارف، ثم له وفي وجهه مباشرة، ما أن يستنشق عبير الحُريّة:- الجابرنا على كِدَة شِنُو؟! تاني أعمل حسابك ألف مرة...ولم تكن التجربة بالنسبة إليه -بذلك السوء- الذي يتبدى عند نطقه كلمة (حراسة)، فالجوداخل تلك الجُحور اللعينة، كان يشبه لحدٍّ بعيد (سوق الله أكبر). وفي الأماسي، عندما تأتي زيارات كبار الزوار والنزلاء -وهومن بينهم- يشتم صديقنا (ذوالثلاثة أوجه) رائحة حفاوة، وأريحية، وشواءات الحديقة... خاصة عندما تُفتح أبواب الحراسات، بموجب رشوة زهيدة ل: (الكُمندان)، ويجلس جميع النزلاء بعضهم إلىبعض في فناء النيابة بشجيراته النديّة وظلاله الشاعريّة! ومع ذلك، لم تكن كل أيّام الحراسات سعيدة...فقد مرت عليه أيام مُرّة... طبطب فيها على نفسه...وهدهد خاطره مناجياً روحه:- صَحِي!...الما بعرفك... يجهلك!...وكان أكثر ما آلمه في تجربته مع الحراسات، تضمينه بشحمهِ و لحمهِ، ذات صباح، طابُور العرض الخاص بالكلب البوليسي... والذي عادة ما يتكون– أي الطابُور- من: النزلاء (ضئيلي الشأن!) مع المشتبه فيه الذي يراد (للكلب) أن يشمه... ورأى في ذلك إهانة (نَوعيّة) له، وحنُق لفترةٍ من الزمن، وخَجِل من أن يُصرِّح بالواقعة : لا لهيامَ، ولا لأناتيك الحديقة، ثم باح بها بشيء من الغضب والحنق، ولكن بالتدريج: شيئاً فشيئًا... وتداولتها أناتيكُ الحديقة حتى صارت فكاهة يَتندر بها رُوادُ الأماسي، ويحلو لهم سماع روايتِها منه- هو بالذات- مع كلِّ إنتيكةٍ جديد، يلِج الأماسي للمرّةِ الأُولى.

    (عدل بواسطة Adil Sid Ahmed on 02-09-2020, 08:24 AM)









                  

02-09-2020, 10:08 AM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من حكاية المال و العيال- (الحلقة الثانية). (Re: Adil Sid Ahmed)

    Quote: (عدل بواسطة Adil Sid Ahmed on 02-09-2020, 07:24 AM)


    طيب يا عادل مادام بتعرف
    تعدل
    بنفس الطريقة
    رد علي الناس البتداخل معاك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de