قصيدة الأرملة المرضعة للشاعر العراقي معروف الرصافي إلقاء فيديو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2019, 07:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصيدة الأرملة المرضعة للشاعر العراقي معروف الرصافي إلقاء فيديو

    07:07 AM September, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ڪان الشاعر العراقي الڪبير ((معروف الرصافي)) جالساً في دڪان صديقه محمد علي ، الڪائن أمام جامع الحيدر ببغداد .. بينما ڪان الرصافي يتجاذب أطراف الحديث مع صديقه التتنجي ، وإذا بإمرأة محجبة ، يوحي منظرها العام بأنها فقيرة ، وڪانت تحمل صحناً من (الچينڪو) ، وطلبت بالإشارة من صاحبه أن يعطيها بضعة قروش ڪثمن لهذا الصحن ، لڪن صاحب الدڪان خرج إليها وحدثها همساً ، فانصرفت المرأة الفقيرة .
    هذا الحدث جعل الرصافي يرسم علامات استفهام ڪبيرة ، وقد حيّره تصرف السيدة الفقيرة ، وتصرف صاحبه التتنچي معها همساً ، فاستفسر من صديقه عنها .
    فقال له :
    إنها أرملة تعيل يتيمين ، وهم الآن جياع ، وتريد أن ترهن الصحن بأربعة قروش ڪي تشتري لهما خبزاً ، فما ڪان من الرصافي إلا أن يلحق بها وأعطاها اثني عشر قرشاً ڪان ڪل ما يملڪه الرصافي في جيبه ، فأخذت السيدة الأرملة القروش وهي في حالة تردد وحياء ، وسلمت الصحن للرصافي وهي تقول :
    ” الله يرضى عليك تفضل وخذ الصحن” .. !
    فرفض الرصافي وغادرها عائداً إلى دڪان صديقه وقلبه يعتصر من الألم .
    عاد الرصافي إلى بيته ، ولم يستطع النوم ليلتها ، وراح يڪتب هذه القصيدة والدموع تنهمر من عينيه ڪما أوضح هو بقلمه وهذا يعني أن ..
    ( قصيدة الأرملة المرضعة )
    ڪتبت بدموع عيني الرصافي ، فجاء التعبير عن المأساة تجسيداً صادقاً لدقة ورقة التعبير عن مشڪلة اجتماعية استأثرت باهتمام المعلمين في المدارس الإبتدائية فيما بعد واعتبروها انموذجاً ، جسّد معاناة الرصافي حيث استأثر بموضوع الفقر والفقراء .
    تعد هذه القصيدة من روائع الشعر العربي في عصر النهضة .
    الأرملة المرضعة – للشاعر العراقي معروف الرصافي :
    لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا ڪُنْتُ أَلْقَاهَـا
    تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا
    أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ
    وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا


    بَڪَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا
    وَاصْفَرَّ ڪَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا
    مَاتَ الذي ڪَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا
    فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا
    المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا
    وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا
    فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا
    وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا
    ڪَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا
    فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا
    وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا
    حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا
    تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا
    ڪَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا
    حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً
    ڪَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَڪَّتْ ثَنَايَاهَا
    تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا
    حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا
    قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ
    في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا
    مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي ڪُنْتُ أَسْمَعُهَا
    تَشْڪُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا
    تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ
    هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا
    مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا
    إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا
    يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ
    ڪَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا
    مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاڪِيَةٌ
    وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْڪي لِمَبْڪَاهَـا
    يَڪَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا
    تَبْڪِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا
    وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـة
    وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا
    تَبْڪِي لِتَشْڪُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا
    وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا ڪُنْهَ شَڪْوَاهَـا
    قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ ڪَالعَجْمَاءِ ، أَرْحَمُهَـا
    وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا
    وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا
    بِالفَقْرِ وَاليُتْمِ ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا
    ڪَانَتْ مُصِيبَتُهَا بِالفَقْرِ وَاحَـدَةً
    وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُتْمِ ثَنَّاهَـا
    هَذَا الذي في طَرِيقِي ڪُنْتُ أَسْمَعُـهُ
    مِنْهَا فَأَثَّرَ في نَفْسِي وَأَشْجَاهَـا
    حَتَّى دَنَوْتُ إلَيْهَـا وَهْيَ مَاشِيَـةٌ
    وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَدِّ مَجْرَاهَـا
    وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِي رَجلٌ
    أُشَارِكُ النَّاسَ طُرَّاً في بَلاَيَاهَـا
    سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَڪْوَى تَهْمِسِينَ بِهَا
    في قَالَةٍ أَوْجَعَتْ قَلْبِي بِفَحْوَاهَـا
    هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لِي أَنِّي أُشَاطِرُهَا
    مَا في يَدِي الآنَ أَسْتَرْضِي بِـهِ اللهَ
    ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا م ِنْ جَيْبِ مِلْحَفَتِي
    دَرَاهِمَاً ڪُنْـتُ أَسْتَبْقِي بَقَايَاهَـا
    وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو مِنْكِ تَڪْرِمَتِي
    بِأَخْذِهَـا دُونَ مَا مَنٍّ تَغَشَّاهَـا
    فَأَرْسَلَتْ نَظْرَةً رَعْشَـاءَ رَاجِفَـةً
    تَرْمِي السِّهَامَ وَقَلْبِي مِنْ رَمَايَاهَـا
    وَأَخْرَجَتْ زَفَرَاتٍ مِنْ جَوَانِحِهَـا
    ڪَالنَّارِ تَصْعَدُ مِنْ أَعْمَاقِ أَحْشَاهَـا
    وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَتْ وَهْيَ بَاڪِيَـةٌ
    وَاهَاً لِمِثْلِكَ مِنْ ذِي رِقَّةٍ وَاهَـا
    لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مِثْلُ حِسِّكَ لِي
    مَا تَاهَ في فَلَوَاتِ الفَقْرِ مَنْ تَاهَـا
    أَوْ ڪَانَ في النَّاسِ إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌ
    لَمْ تَشْكُ أَرْمَلَةٌ ضَنْڪَاً بِدُنْيَاهَـا
    هَذِي حِڪَايَةُ حَالٍ جِئْتُ أَذْڪُرُهَا
    وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا
    أَوْلَى الأَنَامِ بِعَطْفِ النَّاسِ أَرْمَلَـةٌ
    وَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بِالمَالِ وَاسَاهَـا








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de