قراءة في بيانات المجلس العسكري الصادرة منذ مجزرة الاعتصام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2019, 07:39 PM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في بيانات المجلس العسكري الصادرة منذ مجزرة الاعتصام

    07:39 PM June, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    Moutassim Elharith-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة في بيانات المجلس العسكري الصادرة منذ مجزرة الاعتصام
    معتصم الحارث الضوّي
    5 يونيو 2019


    أولا: بخلاف بيان البرهان في 4 يونيو الذي يُحمّل القوى السياسية المسؤولية في إطالة أمد التفاوض، فإن بيانه في 5 يونيو يُعلي من شأن الاحتكام لإرادة الشعب، ويطالب كافة الأطراف بالتنازل من أجل الوطن.
    هذا التغير في الخطاب يشير إلى محاولة لاحتواء الموقف بوضع القضية برمتها أمام الشعب، وذلك في محاولة للهروب إلى الأمام.

    ثانيا. بخلاف بيان البرهان في 4 يونيو الذي يشير إلى إجراء التحقيق في مجزرة الاعتصام في الفقرة الختامية، فإن بيانه في 5 يونيو يشير إلى التحقيق في الفقرة الثانية، أي التالية للديباجة.
    هذا يشير بشكل واضح إلى ارتفاع أهمية هذه النقطة في منظور المجلس العسكري في محاولته لامتصاص الغضب الشعبي.

    ثالثا: في حين قلل بيان البرهان بتاريخ 4 يونيو من المجزرة قائلا "المجلس العسكري يأسف لما صاحب عملية نظافة شارع النيل صباح اليوم من أحداث وما صاحبها من تداعيات تخطت حدود التخطيط والإلتزام السابق."
    إلا أن بيان البرهان بتاريخ 5 يونيو يقول "شهدت الأيام الماضية أحداث مؤسفة نجمت عن محاولات القوى الأمنية المشتركة للتعامل مع بعض المهددات والتعقيدات الأمنية، وتبع ذلك بعض الأحداث المؤسفة نجم عنها سقوط ضحايا وجرحى، وحالة من الارتباك."
    ويلاحظ القارئ هنا ارتفاعا ملحوظات في صياغة التعبير عن مستوى الأسف، وتغيرا في توصيف ما حدث باتجاه الاقتراب من الحقيقة، وذلك بالطبع لا يعني أن بيان 5 يونيو قد نجح في الارتقاء إلى وصف الأحداث على حقيقتها الفعلية؛ أي بأنها مجزرة وحشية.
    ومن الملاحظ أن بيانيّ البرهان بتاريخ 4 و 5 يونيو أشارا إلى محاسبة المتورطين، في حين أغفل بيان شمس الدين كباشي بتاريخ 4 يونيو الحديث عن تلك النقطة على الإطلاق.

    رابعا: لم يتطرق بيان 5 يونيو على الإطلاق إلى أي من القرارات التي اتخذها المجلس العسكري، وأعلن عنها البرهان في بيان 4 يونيو، وهي بالتحديد:
    1. إلغاء ما تم من اتفاق وإيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
    2. الدعوة لإنتخابات عامة في فترة لا تتجاوز سبعة أشهر من الآن بتنفيذ وإشراف إقليمي ودولي وعمل الترتيبات اللازمة لذلك .
    3. تشكيل حكومة تسيير مهام لتنفيذ مهام الفترة الإنتقالية المتمثلة في الآتي :
    أ. محاسبة وإجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين في جرائم فساد أو خلافه .
    ب. التأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة بما يمكن من إستتباب السلام وعودة النازحين الي قراهم .
    جـ. تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الإنتخابات بما يمكن الشعب السوداني من إختيار قيادته بكل شفافية .
    د. كفالة الحريات العامة وتمكين حقوق الإنسان .
    إن إغفال هذه القرارات وعدم التطرق إليها على الإطلاق إشارة واضحة لتراجع المجلس العسكري عنها (ضمنيا)، أو على الأقل تجميدها في الوقت الحالي، إثر رد الفعل الجماهيري والسياسي الغاضب للغاية.

    خامسا: تضمنت الفقرة الثالثة من بيان 5 يونيو إشارة إلى المصالحات الوطنية التي شهدتها جنوب إفريقيا ورواندا، ثم الحديث عن طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة وعبور أخطاء الماضي (دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن الأخطاء!)، وذلك في محاولة لجس النبض واستعطاف الشعب السوداني للتجاوز عن مجزرة 3 يونيو.
    ما غاب عن هذه "المناشدة" هو أن يُقدم رئيس المجلس العسكري الانتقالي مبادرة واضحة المعالم تكفل قبول الأطراف الأخرى، وعلى رأسها الشعب السوداني بطي صفحة الماضي، ونقول إن استشهاد البرهان بما حدث في جنوب إفريقيا قاصر، إذ أن تلك التجربة اعتمدت على مبدأي الحقيقة والمصالحة، وما يفعله المجلس العسكري ويقوله حتى الآن لم يقدم "الحقيقة" ولم يُقر بها! فكيف يتسنى إذن –جدلا- الحديث عن "المصالحة" في حين أن المطلب الأول –الحقيقة- لم يتحقق حتى الآن!!

    سادسا: اختتم البرهان بيان 5 يونيو بالقول إن المجلس العسكري يفتح أياديه لتفاوض لا قيد فيه، وذلك في تناقض صارخ مع إعلانه في بيان 4 يونيو عن وقف المفاوضات وإلغاء ما تم الاتفاق عليه، والذي سبقه بيان شمس الدين كباشي في 4 يونيو الذي جدد الدعوة للتفاوض في أقرب وقت.
    تناقض واضح وتخبط مريع في المواقف، ولكن البيان الأخير يتضمن تراجعا واضحا بلا شك.

    سابعا: كما تضمنت الفقرة الأخيرة أيضا إشارة إلى "التأسيس للسلطة الشرعية التي تعبر عن تطلعات ثورة السودانيين".
    وفي ذلك تراجع ضمني عن مسألة الانتخابات التي عدّها البرهان في بيان 4 يونيو الوسيلة الوحيدة لاكتساب الشرعية والتفويض.

    ثامنا: بخلاف بيانه الصادر في 4 يونيو، فإن بيان البرهان الصادر بتاريخ 5 يونيو لم يوجّه التحية للجهات التالية:
    قوات الشعب المسلحة
    قوات الدعم السريع
    الشرطة السودانية
    جهاز الأمن الوطني
    ولعل في ذلك محاولة لتلافي الخطأ القاتل الذي وقع فيه الفريق أول شمس الدين كباشي في بيانه الصادر يوم 4 يونيو، عندما حدد الجهات التي شاركت في مجزرة الاعتصام بقوله "ومن منطلق مسئولياتنا الوطنية قامت قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الامن والمخابرات وقوات الشرطة بإشراف وكلاء النيابة بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل (كولمبيا) والقبض علي المتفلتين ومعتادي الإجرام."
    ولعل البرهان لم يشأ في إطار لهجته التصالحية (؟) في بيان 5 يونيو التذكير بتلك الجهات، فآثر عدم ذكرها على الإطلاق.


    الخلاصة
    السمات الرئيسة في بيان البرهان:
    1. محاولة واهية لنقل الكرة إلى ملعب الشعب بتجاوز القوى السياسية.
    2. سعي حثيث ولكنه مرتبك الأركان لاحتواء الغضب الشعبي واستدرار العطف والدعوة للمصالحة الوطنية باستدعاء نموذج جنوب إفريقيا ورواندا.
    3. محاولة للتبرير الواهي لما ارتكبته قوات نظامية أو شبه نظامية من مجزرة بشعة بحق المدنيين الأبرياء العزل، ووعود جوفاء بإجراء تحقيق نتيجته معلومة سلفا، حيث شاركت (حسب بيان شمس الدين كباشي) فيه قوات تمثل معظم القوات النظامية وشبه النظامية.
    4. محاولة للاستجابة لضغوط المجتمع الدولي وتفادي غضبته عبر:
    أ. عدم الإشارة إلى إلغاء الاتفاقات مع قوى الحرية والتغيير أو إيقاف المفاوضات معها.
    ب. عدم التطرق إلى الانتخابات المبكرة.
    ج. عدم الإشارة إلى تشكيل حكومة تسيير مهام، يعلم المجلس العسكري أنها ستلاقي رفضا شعبيا ودوليا بالغا.
    د. الدعوة لاستمرار المفاوضات دون قيد أو شرط.















                  

06-06-2019, 00:57 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في بيانات المجلس العسكري الصادرة من (Re: Moutassim Elharith)

    Quote: د. الدعوة لاستمرار المفاوضات دون قيد أو شرط.
    تحياتي معتصم واحييك على قراءاتك الدقيقة وتحليلاتك للخطاب الاعلامي للمجلس, فدائما ما تنبهنا لتفاصيل تغيب عنّا نحن غير المختصين
    بالنسبة للنقطة في الاقتباس انا قراتها مع آخر فقرة وردت في بيان 4 يونيو و القاضية ب أن ابواب المجلس مشرعة دوما لسماع الصوت الوطني الصادق و الحوار البناء و التي بدا وكأنه يمهد لأمر ما مرتّب
    ثم اتى في بيان اليوم يقول الدعوة للمفاوضات دون قيد او شرط!
    ما تبادر الى ذهني انه في بيان يوم 4 اراد فتح الباب لقوى مدنية غير الحرية التغيير لتسمعه صوتها الوطني وباختصار دعوتها للحوار لتكون بديلا مدنيا يوفر الغطاء امام الاتحاد الافريقي و المجتمع الدولي
    وعاد يكرر في بيان يوم 5 الدعوة المرة دي بوضوح ان تعالوا فاوضونا دون شروط - ويعني بها شروط الحرية و التغيير - ومرحب بكم كبديل لها
                  

06-06-2019, 03:37 PM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في بيانات المجلس العسكري الصادرة من (Re: محمد البشرى الخضر)

    شكرا أخي محمد البشرى.
    ما تفضلت به احتمال وارد بالطبع، ولعل هذا ما قصده البرهان بالفعل، ولكن إذا صح ذلك فإنه يعبر عن فشل ذريع في فهم المشهد السياسي الراهن، إذ أنه رغم كل السهام الموجهة لقوى إعلان الحرية والتغيير (للإنصاف بعضها مستحق) إلا أن الشعب السوداني قد اختارها ممثلا لمصالحه، وما زالت في هذه الوضعية منذ ديسمبر 2019.

    من أكبر الإخفاقات التي يعانيها المجلس العسكري، إلى جانب مسؤوليته القانونية والأخلاقية عن مجزرة فض الاعتصام، أن أعضائه لا يفقهون أبجديات العمل السياسي ويتصرفون خبط عشواء، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الجهات التي تقدم لهم استشارات سياسية، إن وجدت!

    لك التقدير.

    الرحمة والخلود لشهداء الوطن منذ يونيو 1989، والسحق والعار للقتلة واللصوص!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de