|
Re: فرنسي يوزع (اللايكات) ويكاد ينسطل إعجاباً (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
=
كتب الصحفي الفرنسي: Quote: بحثا عن جهة البحر، وهو بحث لم أدخر فيه جهدا كبيرا، لم أتأخر في استنشاق نسيم الصباح الطنجوي المنعش، لأسارع إلى تسميته نسيم الحرية تناغما وانسجاما مع التطلعات التي تكتسح الشارع العربي. نسيم وتناغم، لأن استنشاق نسيم يتحول بسهولة إلى هبوب رياح، يفرض إيقاعا يغري باللحاق بالركب منذ باكورة ظهوره. ومشاوير التوق إلى الحرية يأتينا بها التاريخ العربي المعاصر على محطات، ومحطة الكنداكة السودانية، التي أريد التوقف عندها اليوم تقدم شاهدا قويا على أن التاريخ إنما تجدده الرموز.
تأتي هذه الطالبة التي سرعان ما أعادت ذاكرة السودانيين إلى ماضيهم المجيد، لتكرس مقولة ألا مفر من الإبداع في الثورة، فكرة جسّدها هيغل في زمانه، حينما قال بأن لا شيء قد اكتمل من دون شغف.. |
يتبع ... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسي يوزع (اللايكات) ويكاد ينسطل إعجاباً (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
=
Quote: لم يكن شغف الفتاة محصورا في غيرتها على الوطن، وقدرتها الفائقة على تمثيلها، بل جاء ليترجم مسعى أعمق أراه مزدوجا، هو من جهة إيصال رسالة أن توق الشعوب إلى الحرية يمر عبر تذكير قوي بأنه ضارب الجذور في أصالة الهوية التاريخية – من هنا ارتداء الفتاة للزي التقليدي للملكات السودانيات سابقا، ومن جهة اخرى مضاعفة التركيز على هذه النقطة تحديدا، أي ان السودان حكمته النساء يوما. وإذا كانت الرسالة السياسية لمن اصبحت من الآن فصاعدا أيقونة في العالم، قد وصلت بقوة الأصالة وأناقة الانوثة، فقد وصلت ايضا رسالة ثانية وهي رسالة فنية.
أجل.. كثيرا ما نعيب على عالم الثقافة ورموزه التمترس وراء الدوائر المغلقة فيضعون انفسهم في واد، بينما الواقع في واد آخر، لكن صورة الكنداكة التي ما لبثت أن تحولت إلى لوحة فنية بمعنى الكلمة، أرخت لمسار يلاقي فيه الفن الحاضر الآني، لا الماضي البعيد: إنه مسار آلاء صالح، طالبة في الهندسة المعمارية في جامعة السودان العالمية، ستتذكرها الأجيال بأيقونة تاريخ لم يؤرخ لحدث مضى، وانما لأيام وليال في طور الكتابة. |
يتبع ... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسي يوزع (اللايكات) ويكاد ينسطل إعجاباً (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
=
Quote: أكتب هذه السطور من طنجة، وتحضرني وتحضرنا جميعا لوحة أحد عشاق مدينة الأنوار المغربية، الرسام رمبرانت، وهو يمثل عام 1626 القديس فيليب الإنجيلي أثناء تعميد حارس كنوز الكنداكة ملكة إثيوبيا، أي بلغة العهدي القديم والجديد في الكتاب المقدس، ارض السودان الحالية.
تاتي آلاء رمزا حيا لسلسلة الملكات المحاربات، وهي تعيد إلى التاريخ أيضا أصل كلمة كنداكة اليوناني، كما تؤشر الى الامهات الحاكمات. وجوه نحتت تاريخ ارض السودان فانضافت إلى باقي روافد البلد، التي بعبارة آلاء صلاح نفسها، «سقت النيل ، بدمنا الفاير» وما أجمل أن تسمع من أخواتنا السودانيات واخوننا السودانيين شعار انخراط المرأة السودانية عضويا في تقلد مقاليد امور بلادهم: «حبوبتي كنداكة».. |
انتهى المقال .. شكراً له ولكم ... .. .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|