على هامش العيد السادس والستين للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2020, 09:55 AM

Adil Sid Ahmed
<aAdil Sid Ahmed
تاريخ التسجيل: 02-01-2020
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على هامش العيد السادس والستين للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين

    08:55 AM February, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    Adil Sid Ahmed-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم/ عادل سيد أحمد- 2019م.

    كانت دُفعتنا، نحن الذين دلفنا إلى رحاب الحياة الجامعية في العام 1984م. كانت دفعة أكثر من محظوظة، فقد ترتب على دُخولنا الجامعة، في ذلك التاريخ، أن نشهد سقوط نظام مايو وأن نستمتع ببراحات التجربة الديمقراطية الثالثة، كلها، 84-1989م. ونحنُ طلبة!
    كانت جامعة الخرطوم مركز هام من مراكز المُقاومة لنظام نميري ، وتحولت إلى مركز رئيسي للإستنارة وصارت مُتنفساً ورئة للمُبدعين وساحةً عامرة لتباريهم في تقديم أروع ما لديهم خلال فترة الديمُقراطيَّة الثالثة.
    وقد استمتعنا، ونحن طلاب، بحاملي مشاعل الخبز والزهور وهم يقدمون أحسن ما عندهم من منابر الجامعة ومن زوايا ميادينها وقاعاتها المختلفة.
    وستُتاح فرص للحديث عن بعض المُساهمات، ونوثق لبعض الإبداعات والمبدعين دون أن نفيهم حقهم، قطع شك: فرقة السمندل المُوسيقيّة، الموسيقار مُصطفى سيد أحمد، وعدد كبير جداً من الفنانين وقادة الرأي وروَّاد المعرفة والعُلوم... سُيتاح التفصيل في كل هذا والتوثيق له إن شاء الله...
    وبطبيعة الحال فإن زوال الغُمَّة وانبلاج الصبح الممهور بالدم، مدفوع الأثمان الباهظة، وما ترتب عليه من بحبوحة في ساحات العمل العام ونهوض فكري وسياسي غير مسبوقين، قد وضعت التنظيمات الديمقراطية في مكانة سامقة تستحقها عن جدارة وسط الجماهير، الذين أقبلوا عليها يتدافعُون.
    وكنت من أؤلئك الطلّاب الذين تعرفوا على تنظيم الجبهة الديمقراطية بعد الإنتفاضة، وقدمت طلب الإنضمام لذلك التنظيم العظيم، وقُبل، في بواكير العام 1986م.
    وفور انضمامي لها، وجدتني منسجماً مع كل انشطة وفعاليات ج.د، بل وجدتُ، وسط الرفاق، راحةً وطمأنينةً لا حدود لها، ونشأت بيني وبينهم، في وقتٍ وجيز، حالةٌ كانت أرفع من الروح الرفاقية على عظمتها، خليط من الحب، والصداقات، والإتحاد الفكري وبإختصار، كنتُ كمن دخل داره، فصار آمن!
    ودون ضياع زمن، عملت بإخلاص في مناحي العمل المختلفة، وتفانيت في التعبير عن رُؤى وبرامج ج.د وسط زُملائي الطلاب، بحيثُ بادلني التنظيم الحسنة بعشرة أمثالها تأهيلاً وتدريباً واتاحة فرص واسعة لتنمية القُدُرات وصقل المواهب.
    وقد كان أعظم وأحب تكليف نهضتُ به، في خلال تاريخي الطويل مع الجبهة الديمقراطية، هو إعداد مخطُوطة كتاب يوثِّق لإغتيال شُهداء الجامعة في 1989م: الرفيق بشير الطيب والطالبين سليم محمد سليم والتَّاية أبُو عاقلة.
    وقد كلَّفتنا قيادة الجبهة الديمقراطية بالجامعة، أنا والرفيق عصام جبر الله، بإعداد وإصدار ذلك الكتاب، بُعيد الإحداث، والدلائل وافرة، والتفاصيل ماثلة، والنفوس ملتهبة، والدماء ما زالت حارّة.
    ولكنَّ عصاماً سُرعانَ ما انسحب، ونفض يده عن تلك المهمة، مُفضلاً الإهتمام بأعمال أخري عن المشاركة في انجاز هذا التكليف، لأواصله وحدي إلى أن إكتملت مخطوطة الكتاب، الذي كان عنوانه (الكتاب الأسود)... وحمل معلوماتٍ مُفصَّلة عن الشهداء وصورهم، وتفاصيل يوم 4 ديسمبر ، والأيام التي تلته.
    وبعد إكتمال المخطوطة بحثتُ، مع آخرين، عن فرصة لطباعة الكتاب.
    وتبرَّع الزميل الهُمام (ع. ط) وكان يتبع مجالاً آخر غير الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم تبرع بطباعة الكتاب، وشرعنا في وضع التفاصيل وتقسيم الأدوار... وصار بيننا وبين إنجاز مهمة الطباعة قاب قوسين أو أدنى.
    وفي تلك الفترة بالذات، أمرتني القيادة بقطع علاقتي بالجامعة، وانهاء نشاطي بها.
    وسلمتُ مخطوطة الكتاب، مع عُهد ووصايا آخرى للزميلات والزملاء، وغادرت الجامعة، من باب النشاط، في يوم من أيام شهر فبراير 1990م. بلا رجعة.
    وقذفت بي الأقدارُ، بعدها، إلى مدينة بورتسودان... حيثُ عملتُ هناك في أول وظيفة هندسية لي.
    وفي أول اجازة حضرت فيها للخرطوم وألتقيت خلالها بعدد من رفاق الجامعة، سألتهم عن الكتاب وما تم بشأنه، وعرفت منهم، إن النسخة الوحيدة لدينا قد ضاعت من بين أيدينا بعد أن استولى عليها مجاهدُو الإتجاه الأسلامي الموتُورُون، في هجمة من هجماتهم على إحدى غرف الجبهة الديمقراطية، كانت تحوي فيما حَوَت الإرشيف الذي ضم نُسخة (الكتاب الأسود) المرجعيَّة الوحيدة عندنا.













                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de