على منصة الاعتصام استعدال انحراف الثورة قبل فوات الأوان
مدخل
إنَّ الدولة التى تقوم على الجبرِ والقهر، ولا تقوم بذاتها الديموقراطية فى المناخ الديموقراطى، غير قابلة للحياة مهما امتدَّ أجلُها. فالتطور الذى يشُقُّ طريقه حتف الأنوف، سيجعل أبناءَ الطغاةِ وأحفادَهم أكثر استنارة من أسلافهم (وإنْ كانتْ إستنارتُهُم بمالٍ مسحوت). وسيتلاشى الجبرُ والقهر، ووقتها فقط سيعلم الأخْلافُ المستنيرون، كم كان خصومُ أسلافِهم متقدمين فى الفكر والوعى، وكم كان تخلُّفُ آبائهم مُكْلِفٌ، وكم كانت استنارتُهُم مُكْلِفة.
حيثيات
1- نقول لأعضاء لجنة البرهان الأمنية المتشكلة من نخب العسكر، لن تستطيعوا تزييف التاريخ بادعاء الإنحياز لثورة الشباب، وأنتم إلى قُبَيْل لحظة "مَدِّ المظاهرات الطوفانية" في يوم 06/ أبريل/ 2019، كنتم تنفذون أوامر النظام الساقط بحزافيرها، وكنتم تقفون مكتوفي الأيدي إزاء قتل قوات الأمن ومليشيات النظام الساقط للمتظاهرين واستباحة بيوتهم وترويع الأطفال والنساء وسرقة ممتلكاتهم.
آلآن والمد الطوفانيُّ للثورة قد قلب الموازين؛ تودّون ثورة الشباب السلمية أن تخوِّلكم إدارة البلاد لثلاث سنوات لتتجنبوا تصفية القوى ذات الشوكة (شريحة رأس المال المالي التي كنتم جزءاً من حلف قوتها الاقتصادي) وقتالها إن لزِمَ القتال؛ متدثرين من ملاقاتها بخوفكم المكرور من إنزلاق البلد إلى ما لايُحمد عقباه؛ فالآن نقول لكم هيهات. فإنْ جبنتم فإنَّ في القوات المسلحة رجالٌ من كوادر الجيش الوسيطة لم يجبنوا ولو لِلَحظةٍ واحدة. فقد انحازوا لمطالب الجماهير لأنَّهم منها وإليها، وقد ذاقوا مِثلَ ما ذاقت خلال الثلاثين سنة المنصرمة.
ونقولُ لكم بأنَّ التحالف الذي يتشكل – بتوفيق الله - الآن بين المهنيين المدنيين والمهنيين العسكريين من غير أن نعقد له إجتماعات، لن يسمح لكم بتزوير التاريخ مرة أخرى، بل ونحذركم من غضبة هذا الشعب الحليم ومن طوفانه الأعظم الوشيك الذي لا يُبقي ولا يذر؛ ولات ساعة مندم.
2- نحن نجدِّد عدم ثقتنا بكم في التخلي عن السلطة وذلك لأسباب جدُّ مشروعة والتي تمنعنا من فض الاعتصام القائم لأكثر من أربعة أشهر أمام القيادة العامة الآن، ومن أهم هذه الأسباب:
أ/البطء في انجاز مقومات العدالة الانتقالية التي من شأنها تفكيك عُرى اقتصاد الانقاذ الطفيلي ومحاكمة رموزه.
ب/ مؤشر التغيير السياسي مازال في مصلحة النظام السابق على حساب السواد الأعظم من الشعب السوداني. وتشي بذلك مُماحكات اللجنة الأمنية تجاه تلبية مطلوبات المعتصمين ومظالمهم، وفي نفس الوقت تترك الباب مفتوحاً لأعداء الثورة ليحركوا أموالهم ويتحركون ويهربون (العباس، الوالي، وغيرهما) ويتنقلون في أماكن إقاماتهم الجبرية داخلياً وخارجياً (قوش مثالاً).
ج/ مازال الإعلام الرسمي للدولة بعيداً عن الحدث ولم يرقَ إليه بنقل لحظة اعتقال واحدة لأىٍّ من عناصر النظام الساقط رغم أنَّه أصلٌ من أصول الحقوق المدنية للأفراد الذين صنعوا الثورة. ويتذرع النظام برعاية حقوق المعتقلين، وهى حجة واهية يدحضها سلوك اللجنة الأمنية العنصري التمييزي حين عرضت صوراً لمعتقلين قيل أنَّهم هم من قتل الثوار في الثامن من رمضان؛ بيد أنَّ من قتلهم هى قوات التشادي حميدتي بالفيديوهات الموثقة رغم حشوها المتفق عليه بأفراد أمن ومليشيات النظام الساقط.
د/ عدم اللامبالاة بأصحاب الحقوق الذين يلتحفون الأرض أمام القيادة العامة، وعدم اللامبالاة بالأوضاع الإقتصادية الطاحنة والسياسية المعقدة لغالبية شعب السودان والتحامل عليهم بتطويل المداولات، يزيد كل ذلك من أوار فقدان الثقة في لجنة البرهان الأمنية.
ه/ كلما أوشكت قوى الحرية والتغيير أن تنجز مع اللجنة الأمنية من نخب الجيش اتفاقاً، أودع الخليجُ في بنك السودان وديعة دولارية، فيعلق البرهان التفاوض حول مشاكلهم بذريعة استفزاز الجيش (وحاشي للشعب السوداني أن يستفز الجيش، ولا تثريب عليه أن يستفز نُخب الجيش التي سمحت بقتله وقتل كوادر الجيش الوسيطة في 07/ أبريل 2019)، ويصرخ التشادي حميدتي بأنَّه لن يسمح بالفوضي، ثم يتحرش بالثوار ومتاريسهم، ويجلب إلى اعتصامهم الخوَّارين والمندسين، ثم يصنع الفوضي، ويوقع بين الثوار الوقائع، التي يُقتل على أثرها ثُلةٌ منهم وينسبها لجهات مجهولة. وبالتالي كانت محصلة كلِّ ذلك هى وجود جدار سميك من عدم الثقة في لجنة البرهان الأمنية.
و/ لجنة البرهان الأمنية أكثر تناغماً وانسجاماً مع فلول النظام منها مع قوى الحرية والتغيير التي صنعت الثورة، وكانت تُنكر عليهم هذا الدور إلى وقتٍ قريب. وظلت هذه اللجنة تلتقي فلول هذا النظام وعلماء سلطانه من وراء ظهر الثورة التي أقعدتها مقعدها هذا، بل وتستجير بفتواهم في قتل ثلث/نصف الشعب لتأديب الثوار بسياط العنج وأعقاب البنادق وقتلهم بالدوشكا كما فعلت في الثامن من رمضان بشارع النيل بواسطة جنود التشادي حميدتي الذين يتكلمون الفِرنسية بلكنة تشادية.
3- يتحدث البرهان عن استفزاز الناس للقوات المسلحة؛ ونحن نؤكد كما جاء بعاليه أنَّ الشعب السوداني لم (ولن) يستفز القوات المسلحة، وهو الذي نظم الأناشيد والأغاني في مدح القوات المسلحة منذ الفترة الكولونيالية. ولكنَّه لم يتردد في ذم كل فعل قبيح من نُخب القوات المسلحة، كالذي يسرق أكثر من 7 مليار دولار ويُتاجر بها بين روسيا والسودان، وكمغتصب القاصرات الذى خان ضباط 28 رمضان من قبل والآن يملك المصانع والقصور، وكمعاقر الخمر الذي يُتاجر أبناؤه في المخدرات، وكالأجنبي مجرم الحرب ومروِّع الأهل في دارفور وسارق الذهب السوداني في جبل عامر.
ثم ثانياً لماذا سكتَ لسانك أيها البرهان عن الاستفزاز، وأنت مفتش عام القوات المسلحة، يوم اعتدت قوات التشادي حميدتي في منطقة الضعين على ضابط محترف وعظيم من ضباط القوات المسلحة (العميد عصام مصطفي)؛ في سابقة استفزازية لم تشهدها القوات المسلحة عبر تاريخها الطويل منذ إنشائها في العام 1925. وهل من سابقة أكثر استفزازاً من أن تبيع القوات المسلحة دم أبنائها ارتزاقاً في حرب اليمن وأنت تعلم كيف يُعاملون هناك.
4- يجب أن يعلم الشعب السوداني بأنَّ الثورةَ أخلاق، وبأنَّ المدعو حميدتي ليس بسوداني، وإنَّما هو تشادي تجنَّس بالجنسية السوداني. وبالتالي وُلُوغُهُ في سرقات ثروات السودان في جبل عامر، وتلوُّثُ يديهِ بدماء الأبرياء جرَّاء حروب الإبادة الجماعية في دارفور وجنوب كردفان وغيرها، كافٍ بأنْ تنزع الحكومات الوطنية المحترمة الجنسية السودانية منه، وتسريح قواته أو دمجها في القوات النظامية عبر بوابة الكلية الحربية (مصنع الرجال) بعد تنظيفها من الإخوانويين والعناصر التشادية.
5- نعيذها نظراتٍ منكِ صادقةً يا لجنة البرهان الأمنية، أن تحسبي أن تنازل قوى إعلان الحرية والتغيير عن 33% من أعضاء البرلمان الإنتقالي، وتفاوضها معكِ حول نسبة تمثيلكم في مجلس السيادة بالتنازل المتدرج الذي وصلت إليه معكم؛ نعيذها نظراتٍ منكِ صادقةً أن تحسبي أنَّ ذلك ضعفاً قد يؤدى إلي ترك السيادة لكِ في ثورة قمتِ بقتلِ أولادها بالأمس القريب بدلاً عن أن تحميهم وتحييهم.
ويا للعجب، تريدونها سيادة خالصة باردة لكم من دون أن تُطلقوا رصاصة واحدة تجاه نظام أسقطه الشعب السوداني بالمد الثوري المتلاحم والصدور العارية؛ مالكم كيف تحكمون! ولا حتى امتنعتم عن أن تكونوا أداة قمع للنظام الساقط ضد المواطنين في بعض الحالات، ولم تمنعوه من ضرب الثوار، وكنتم تقولون لآخر لحظة أنَّ ولاءكم للقيادة.
وحتى انحيازكم المزعوم أيها النُّخب لرغبات الجماهير لم يتم إلاَّ تحت ضغط كوادر القوات المسلحة الوسيطة التي هى من أجبركم على ذلك الإنحياز. وحتى عبارات تبرير انحيازكم ما كان نصب عينيها رغبات الجماهير بل خوفكم من انشقاق القوات المسلحة. ويتأكد هذا بعبارات المَنِّ والأذى التي تُطلقونها من وقت لآخر: "نحن ما جيناكم في محلكم، إنتو الجيتونا في محلنا".
ونقول لهذه النُّخب المغيَّبة بالفساد نعم نحن جئنا إليكم لنذكركم بأنَّ واجبكم ليس الإنحياز للقيادة بل حماية الجماهير وحماية رغباتها. وهو ما قامت به أيضاً كوادر الجيش الوسيطة حينما غفلتم عن هذا الواجب فذكَّرتكم به لأنَّ قلبها على الجماهير؛ فجاء التذكير تذكيران، وهما مازالا قائمين، فماذا أنتم فاعلون؟
وهنا نحب أن نذكِّر أصحاب الهبوط الناعم أيضاً، بأنَّنا نحن المعتصمون لا نُبالي حتي بانحيازكم لنخب القوات المسلحة في شأن مجلس السيادة، فأنتم طبقياً معهم في حلف القوى الاقتصادية منذ بزوغ الاستقلال وإلى يوم الناس هذا. ولا يعنينا تلقيكم أمولاً من الخليج لضرب الصف الوطني أم لم تتلقوها؛ فإتكالُنا على الله أولاً، وعلى وعيِّ شعبنا ثانياً وشوارعه التي لا تخون أبداً. ونرجو أن تصل هذه الجماهير إلى الوعي بأهمية أن يكون لها حزب يخصها كما ظللنا نردد ذلك منذ العام 2012.
6- إنَّ إصرار قوى الحرية والتغيير على إدارة الفترة الانتقالية بعيداً عن لجنة البرهان الأمنية وبعيداً عن عناصر النظام الساقط، ليس فيه تشفي من أحد ولا اقصاء. ولكن التجربة أثبتت لنا خلال الثلاثين سنة الفائتة أنَّ عناصر النظام الساقط ليس فيهم من رجلٍ واحدٍ رشيد. بل بدأنا نشكِّك إن كان من بينهم من يؤمن بالله واليوم الآخر والعقاب والحساب؛ وإلاَّ لماذا كل هذه الأنواع من الفساد التي لم تخطر على بالِ شياطين الأنس والجن؟
فلكلِّ هذه الأسباب لابدَّ أن تكون الفترة الانتقالية مؤسسةً على "صَبَّةٍ" خالية من السوس، وتُعني بحق وحقيق بميلاد سودان جديد لا يُظلمُ فيه أحد حتي أعداء ثورتنا؛ سودان تتفجَّر فيه الطاقات العلمية والخبرات العملية والتوافق والتوازن السياسي الذي يضع السودان على مرحلة الإنطلاق؛ سودان التصنيع الذي يخلق عُرى الترابط الأمامى والخلفي المنتجة الخلاَّقة في الاقتصاد القومي السوداني؛ سودان يهزم الرأسمالية الخراجية والعقل الريعي إلى الأبد.
مخرجات
1- أىُّ سلطة تواجه مظاهرات طوفانية سلمية قِوامُها 3.5% إلى 5% من عدد السكان في المنطقة المحددة يكون مصيرها التنازل عن تلك السلطة أو تلبية مطالب الجماهير مهما أُوتِيَتْ من قوة وجبروت Erica Chenoweth and Maria J. Stephan: 2019))، وهذا ما حدث بالضبط في يوم 06/ أبريل/ 2019.
وبالتالي المن والأذي الذي تبذله من وقتٍ لآخر لجنة البرهان الأمنية بأنَّها لو لا انحيازها للجماهير لما سقط النظام، حديث مرسل ولا يخلو من مآرب تقود لأن يخرج الشارع السوداني من ثانِ في طوفانٍ أعظم.
3- مؤشر الثقة بين قوى إعلان الحرية والتغيير ولجنة البرهان الأمنية ينحدر نحو النقطة العدمية.
4- يحاول جاهداً العنصر التشادي في اللجنة الأمنية أن يكون رئيساً للسودان مزاحماً لقوش الأمريكي. ويجب الإنتباه إلى أنَّ الرجل قد يكون مدعوماً بمقدرات دولة مجاورة وأُخري كانت مستعمِرة لها، بغرض السيطرة على مناجم الذهب والبترول في غرب السودان وشرق تلك الدولة. فهذا الرجل يشكل خطراً على الأمن القومي السوداني بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
كما أنَّ محاولاته وتطاوله الواثق لأن يكون على رأس دولة السودان – ومن غير مؤهلات حتي – ينم عن جريمة وشيكة من الممكن أن تقع بين أعضاء اللجنة الأمنية نفسها.
5- تجيير استفزاز القوات المسلحة المزعوم لتعليق المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير، والمماطلة والتسويف والتعنُّت والسيولة الزائدة عن اللزوم قبل ذلك، ينم عن وجود تآمر يدور في الخفاء. وهو إما أن يكون لإفساح الوقت اللازم لعناصر النظام الساقط لتهرب بأموال البلد التي سرقتها، أو لتواطؤ اللجنة الأمنية مع إنقلاب وشيك يُرتَّب له وراء الكواليس، أو لترتيب يتم بموجبه الألتفاف الكامل على الثورة بواسطة استخبارات أجنبية وتنصيب التشادي رئيساً على السودان.
6- هناك نوع من الاستخفاف الموروث من النظام الساقط تمارسه لجنة البرهان الأمنية مع قوى الحرية والتغيير، بالرغم من أنَّ هذه القوى (وأغلبها من الكتلة الحرجة) هى التى – بعرقها ودمها – وضعت هذه اللجنة الأمنية في وضعية إدارة الانتقال. وهذا الاستخفاف صادر من عقلية مُدجَّجة بأحكام مسبقة بأنَّ قوى الحرية والتغيير فلول يسار، وتتغذى هذه الفكرة رجعياً من استخفاف آخر صادر من عقلية تعتبر نفسها سيدة البلد وتغالِب جاهدة لاسترجاع موضع الهيمنة الذي فقدته منذ ثلاثة عقود ولو على حساب ثورة الشباب.
7- يجب أن نستلهم تراثنا والتراث الإنساني لرسم الحلم السوداني الجديد، ونضع له الاستراتيجية العلمية التي تعبر به إلى بَرّ الأمانِ، على أن يكون حادينا دائماً هو الأخلاق ولا شئ غير الأخلاق.
واجب الساعة
1- العودة الفورية لقوى الحرية والتغيير لمنصة الاعتصام لاستعدال انحراف الثورة عن مسارها والتي تقوده لجنة البرهان الأمنية، وذلك عن طريق الآتي:-
أولاً، يجب أن يكون مفاوضو الحرية والتغيير في كامل متطلبات هيئة وهيبة الرئاسة: الهندمة، الحضور، رباطة الجأش، اللباقة، الذكاء، والبلاغة. فأنتم الرئيس الفعلى المخول بأمر الاعتصام.
ثانياً، بعد قتل لجنة البرهان الأمنية لتسعة أفراد من المعتصمين (أحدهم دهسه القطار)، وبعد الدخول في العصيان المدني يجب ألاَّ نضع على طاولة التفاوض أىَّ تنازل من مدنية مجلس السيادة كاملاً، على أن ينحصر ظهور الجيش عن طريق وزارة الدفاع والشرطة والأمن عن طريق وزارة الداخلية. كما يجب النظر في أمر إلغاء الـ 33% للأحزاب الأخري، وأن يكون تمثيل المرأة بنسبة 50% بدلاً عن 40%.
ثالثاً، يجب ألاَّ ييأس المناضل، فإنَّ المناضل إذا يئس انهزم. فاليأس آفة النضال والثورات، لأنّه يولِّد الغبن، والغبن يؤدى إلى العنف، والعنف يُباعد بيننا وبين الانتصار.
أقول ما أقول، ونحن مقبلون على أيام جدُّ قاسية، يستحسن فيها إبعاد الأطفال عن ساحة الاعتصام. ولكن سيعقبها نصرٌ مؤزَّرٌ إن شاء الله.
رابعاً، الإلتزام بمتلازمة التغيير، وهي السلمية والتظاهرات الطوفانية (4% من عدد سكان الخرطوم والمدن الأخرى).
وعلى فكرة استخدام الحجر ضد الكجر الذي يستخدم الرصاص الحي لا يُخرج الثورة عن سلميتها، وعلى الثوار ألاَّ يلجأوا إلى ذلك إلاَّ مضطرين.
2- يجب التعامل مع تشادى اللجنة الأمنية بذكاء وانتباه ومراقبة. فهذا الرجل خطر مُحدق على أمن السودان القومي في الأيام القادمات.
3- في حالة وقوع إنقلاب عسكري قبل تسليم السلطة لحكومة مدنية (وهو وشيك جداً)، يجب عدم فض الاعتصام والإنجرار وراءه لأىِّ سبب من الأسباب بالرغم من أنَّه سيجئ رافعاً شعارات ثورة الشباب. وتذكروا دائماً الجهة الوحيدة التى تأمر بفض الاعتصام أو مواصلته هى اللجنة المفاوضة لقوى الحرية والتغيير.
4- يجب أن يُحاط سجن كوبر بمجموعة من الثوار تقوم بتفتيش الداخل والخارج منه أو علي الأقل مراقبته عن كثب، وذلك لمنع تهريب أعضاء النظام إلى خارج السجن ومن ثم إلى خارج البلاد.
5- يجب أن نضع نصب أعيننا ونفتح أفقنا لميلاد سودان جديد في إطار دولة مدنية خالصة (https://www.youtube.com/watch؟v=GzaqjVJYUp4https://www.youtube.com/watch؟v=GzaqjVJYUp4.
خاتمة
استكملوا ثورتكم يرحمكم الله.
06-03-2019, 02:15 PM
حسين أحمد حسين حسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281
بعد أنْ عجزت لجنة البرهان الأمنية التابعة للنظام السابق أن تكسر شوكة قوى الحرية والتغيير (خاصة تجمع المهنيين السودانيين) وتخلق منها قوى مُهادنة في إطار انقلاب إنقاذي ناعم مطوِّقٍ للثورة؛ فها هي تُخادن جماعات النظام الساقط (نصرة الشريعة وغيرها) وتنفذ إنقلاباً جديداً عنيفاً لافظاً للثورة ورغبات الثوار في حكومة مدنية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسين أحمد حسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست