ستموت في العشرين… فيلم يراهن على الجرأة وخرق التابوهات الدينية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2019, 07:02 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ستموت في العشرين… فيلم يراهن على الجرأة وخرق التابوهات الدينية

    07:02 AM October, 02 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ستموت في العشرين… فيلم يراهن على الجرأة وخرق التابوهات الدينية
    الجونة ـ عدنان حسين أحمد:
    ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي تم عرض فيلم “ستموت في العشرين” للمخرج السودانى أمجد أبو العلاء، المستوحى من قصة “النوم عند قدميّ الجبل” للقاص والروائى السوداني حمور زيادة. وقد فاز هذا الفيلم بجائزة “أسد المستقبل” في الدورة الـ 76 لمهرجان فينيسيا السينمائي وهو يستحق هذه الجائزة عن جدارة لمعالجته الفنية لعدد من النقاط الجريئة والحساسة في عالمنا العربي من بينها الجنس، والدين، وخرافة الأقدار المرسومة التي يفبركها رجال الدين أو الدراويش أو المتصوفة ومنْ يدور في فلكهم.
    يعتمد فيلم “ستموت في العشرين” على قصة بسيطة تخلو من التعقيد مفادها أن الطفل الصغير “مُزمِّل” يولد في قرية سودانية صغيرة تتميز بطابعها الديني الذي يخرج عن الأجواء الصوفية المُتعارف عليها ويسقط في فخ الخرافات والأساطير. فهذا الطفل الصغير الذي يتعلّم القرآن الكريم في الكتاتيب يكتشف أنه ملعون بنبوءة أحد الدراويش الذي قال بأنه سوف يموت حينما يبلغ العشرين من عمره، ولم يكن أمامه من بُدٍ سوى التكيّف مع أجواء هذه الفكرة الخرافية التي هيمنت عليه وجعلته ميتًا في الحياة حتى يعود سليمان، المصور السينمائي إلى قريته الصغيرة التي غادرها شابًا ليكتشف العالم الكبير قبل أن يعود إليها ثانية من دون أن يفرّط بجهاز ال############ السينمائي الذي يعدّه مزمل نافذة حقيقية مغرية لرؤية العالم والإطلال عليه بواسطة هذه العين السحرية التي تجلب إلى الأعين والأذهان صور الممثلات والراقصات الجميلات من أصول عربية وأجنبية لم يعتد عليها هذا الشاب الذي يمكن أن نعدّه سجين قريته،وأسير أفكارها التي لا تتجاوز حدود التقاليد الاجتماعية والدينية التي تربي عليها في هذا المحيط القروي الضيّق.
    لابد من الإشارة إلى أن قصص الكاتب السوداني حمور زيادة تنتمي إلى تقنية السهل الممتنع التي تُوحي للمتلقي بأنه يستطيع الإتيان بمثلها لكنها في واقع الحال عصيّة على التقليد غير أنّ كاتب السيناريو ومخرج الفيلم أمجد أبو العلاء استطاع أن يلتقط جوهر الثيمة القصصية ويبني عليها رؤيته السينمائية التي تنتصر للصورة البصرية من دون أن يضحّي بالمعنى أو المضمون القصصي الذي انتقى منه أكثر الموضوعات رهافة وحساسية حيث جمع فيه إضافة إلى “لعنة الموت” المُتَخيلَة” التي قوّضت الأسرة برمتها، قصة الحُب التي نشأت بينه وبين نعيمة، الفتاة التي أحبته وانجذبت إليه لكنه لم يلتفت إليها كثيرًا لأنه ذهنه كان مشغولاً بأمور حياتية ودينية من بينها قراءة القرآن الكريم وحفظه عن ظهر قلب، ولعله الشاب الأول الذي يحفظ القرآن الكريم كله في هذه القرية الصغيرة النائية التي لا يفتت عزلتها سوى مشاعر الحُب التي استيقظت في أعماق نعيمة ” بونا خالد” وعبّرت عنها بجرأة نادرة في هذه المضارب من الأرض السودانية المترامية الأطراف.
    يمكن أن نُعد هذا الفيلم نوعًا من الميتا سرد البصري إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار شخصية سليمان التي جسّدها ببراعة الفنان “محمود السرجي” وهو يستعيد قصة حياته ويرويها لمزمِّل “مصطفى شحاتة” الذي نتوقع له مستقبلاً سينمائيًا واعدًا إن هو واصل زخم مشواره الفني في السنوات القادمة بهذا القدر من الحماس والتأني في اختيار الأدوار الفنية المركبّة التي تكشف عن قدراته التمثيلية المعبِّرة. فالأشرطة المصورة، والذكريات الماضية التي رواها سليمان هي ميتا سرد واستعادة مقصودة لكي تعمّق رؤية هذا الشاب الممتَحن الذي وثِق بما قاله الدرويش أو رجل الدين المتصوف وصدّقته الأسرة بكاملها فتفرقوا أيدي سبأ.
    تنطوي شخصية مُزمِّل على ميل غريزي تغذّيه الثقافة المحلية التي لا يمتلك غيرها لكنّ هذه النزعة سوف تنهار غبّ لقائه بسليمان الذي يتناول المشروبات الروحية، ويشاهد الأفلام، ويستمع إلى الموسيقى والأغاني العربية الجميلة، ويحرّضه على ممارسة الخطيئة التي لم يسبق له أن مارسها من قبل. فهذا الشخص هو بمثابة المحرّض الذي يشعل فيه شرارة التمرد ولولاه لبقي أسير القرية وما يدور فيها من أفكار خرافية بالية ولكنه إثر وفاة سليمان سيمارس الخطيئة، ويتعرّف على المعنى الحقيقي للذة حينما يغتصب زوجة سليمان ويقرر في خاتمة المطاف أن يختار بين انتظار الموت الذي رسم خطته الدرويش أو أن يلحق بإحدى السيارات التي تنقله نقلة جذرية إلى العالم الجديد الذي صوّره سليمان بطريقة رومانسية مغرية كأن ينساب من النيل إلى مصر ومنها إلى إحدى الدول الأوروبية المليئة بالدهشة والإبهار.
    ربما يكون المشهد الأخير قصيرًا جدًا على الرغم من كونه البداية الحقيقية التي ستقلب حياة مُزمِّل رأسًا على عقب لكن المخرج المبدع أمجد أبو العلاء راهن على الداخل السوداني بطبيعته الريفية البريئة التي تعتمد كليًا على الموروثين الديني والشعبي وما يتخللهما من قصص وحكايات لا تخرج عمّا هو متعارف عليه حيث التكايا، وبيوت الله، وقصص الناس البسطاء التي تخلق بالنتيجة ذاكرتهم الجمعية المتصالحة مع أبنائها في الأعم الأغلب، أما المتمردون فهم قلّة على شاكلة سليمان الذي أثرّ بقوة على قناعات مُزمِّل وحرّضه على الرحيل واكتشاف العالم.
    يتناول الفيلم في جانب منه متلازمة الخوف من الغرق، والخشية من الخوض في الماء ذلك لأن أقرانه الصبيان كانوا يتنمّرون عليه، ويحشرونه في صندوق مغلق هو أقرب إلى التابوت أو القبر منه إلى أي شيء آخر، كما كانوا يضربونه، ويوبخونه كثيرًا كلما سنحت لهم الفرصة، ومع ذلك فقد كان الفتى الأبرز بينهم، ولعله الأذكى لأنه هو أول من حفظ القرآن، وتلاه على مسامع الآخرين بحضور أمه التي تعلّق بها كثيرًا، وبغياب والده الذي تخلى عنهما بحجة جمع المال وتوفيره لأسرته الفقيرة التي كانت تحتاج إلى حضوره فقط أكثر من أي حاجة مادية أخرى.
    يبدو أن الموروث الشعبي السوداني هو الذي أغرى الجهات الأوروبية لأن تموّل هذا الفيلم الذي خرج عن المألوف وطرح بقوة أفكارًا جريئة لم نعهدها في الأفلام السودانية السابقة وهي قليلة تجاوزت بالكاد أصابع اليد الواحدة، فشريط “ستموت قريبًا” هو الفيلم السوداني الطويل السابع بعد توقف دام لعقد أو يزيد من السنوات. ولعل هذه الجرأة متأتية من المخرج نفسه الذي وُلِد وترعرع في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودرس الإعلام فيها، ومارس إخراج الأفلام الوثائقية لعدد من القنوات التلفازية المحترِفة. كما أنجز العديد من الأفلام القصيرة التي شاركت في بعض المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والعالمية وحصد العديد من الجوائز وشهادات التقدير نذكر منها “تينا” و “ريش الطيور”، و “على رصيف الروح” و “إستوديو” الذي أشرف عليه المخرج الإيراني الراحل عباس كياروستمي ونال هذا الفيلم جائزة التحكيم من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. وعلى الرغم من مشاركة 15 فيلمًا روائيًا طويلاً في هذه المسابقة بينها أفلام عالمية من العيار الثقيل إلاّ أن هذا الفيلم ستكون حصة من الجوائز سواء في السيناريو أو الأداء أو الرؤية الإخراجية لأمجد أبو العلاء الذي نتوقع منه الكثير في السنوات القادمة.








                  

10-02-2019, 08:21 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ستموت في العشرين… فيلم يراهن على الجرأة و (Re: محمد عبد الله الحسين)

    سلام يا محمد وشكرا لك

    لم أشاهد الفيلم ولكني أعتقد أن بإمكاني التعليق.

    Quote: فهذا الطفل الصغير الذي يتعلّم القرآن الكريم في الكتاتيب يكتشف أنه ملعون بنبوءة أحد الدراويش الذي قال بأنه سوف يموت حينما يبلغ العشرين من عمره، ولم يكن أمامه من بُدٍ سوى التكيّف مع أجواء هذه الفكرة الخرافية التي هيمنت عليه وجعلته ميتًا في الحياة


    أعتقد أن هذه النبوءة ليست أمرا واقعيا، ولا تعكس ما يتم في عوالم المتصوفة.
    كما أنه ليس من طبائع الأشياء أن يتأثر الناس بالنبوءات السيئة خاصة الأمهات بل يتشبثن بالمصير الحسن. الواقع حتى عندما "يسقط في فخ الخرافات والأساطير" لا يستثمر في النبوءات ذات المحتوى الذي من نوع النبوءة التي حدثت لمزمل، بأنه سيموت عندما يبلغ العشرين من عمره. التراث الشفهي يحمل لنا عبارة تلك المرأة التي قال لها الشيخ أنها لن تحمل بجنين فما كان منها إلا أن قالت: "من خشمو ما سمعنا ومن خيرو ما قنعنا".. وبالفعل حملت وأجبت.

    على كل حال المقال دفعني لمشاهدة بعض الشرائح :



                  

10-02-2019, 01:06 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ستموت في العشرين… فيلم يراهن على الجرأة و (Re: Yasir Elsharif)

    سلامات يا ياسر

    الغريبة نفس وجهة نظري.. حكاية الشيخ يتنبأ بعمر انسان
    ما موجودة الا عند دجالين.. و ما ممكن نبوءة ما منطقية زي تأثر على حياة انسان..
    لكن الموضوع بتاع الغيبات و الجو بتاع الروحانيات و الشيوخ

    و الغيبيات ده اشياء تخلب الباب
    الغربيين و هي اشياء تاسرهم لأنها تقاطع مع الحياة المادية عندهم..
    و الله اعلم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de