رسالة الى المجلس العسكري.. بقلم علي عجب المحامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2019, 06:47 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة الى المجلس العسكري.. بقلم علي عجب المحامي

    06:47 PM May, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر




    رسالة الى المجلس العسكري: انفرادكم بالحكم بهذه الصورة هو انقلاب بامتياز، واستيلاء على الحكم بطريقة اللصوص وقطاع الطرق



    05-24-2019 11:16 PM
    على عجب المحامي

    ما تقومون به من إصرار على الانفراد بالسلطة كمجموعة عسكرية هو انقلاب بامتياز، وهو سلوك يتنافى وقواعد المهنة هذا علاوة على انكم انما تستولون على الحكم بطريقة اللصوص وقطاع الطرق. فليس من مهام وواجبات القوات المسلحة القيام بمهمة الحكم، لقد نص على ذلك قانون القوات المسلحة بوضوح في المادة 6 في تحديد مهام وواجبات القوات المسلحة بأن مهامها "تأمين احترام سيادة حكم القانون والحكم المدني الديمقراطي وحقوق الإنسان" وعرفت المادة 5 القوات المسلحة بانها " قوات نظامية قومية التكوين، احترافية وغير حزبية تتشكل من السودانيين الذين تنطبق عليهم شروط الالتحاق بها دون تمييز بسبب الجنس او الدين او العرق"

    ليس هناك دليلا على أنكم تتخطون حدود وظيفتكم ومهامكم أكثر من تجاوزكم للقانون الذي يحكم وينظم عملكم، فأنتم الآن لا تخالفون القانون بالاستيلاء على السلطة والخوض في أمور الحكم والسياسة فحسب وإنما تدافعون عن مصالح حزب محدد أمسك بالسلطة لمدة ثلاثون عاماً و تدافعون عن نظام مارس كل انتهاكات حقوق الانسان ضد شعبه و الفساد بكافة اشكاله.

    هذا من حيث القانون أما من حيث رفضكم تسليم السلطة الى الشعب وانتم تطالبون دون حياء بأن تكونوا على سدة الحكم، فهذا إمعان آخر في التطاول على المباديء الاساسية لأسس الحكم، ذلك لان مجرد مشاركتكم في المجلس السيادي يعتبر مخالفة لقانون القوات المسلحة وهو بذلك يسحب من الحكومة المدنية صفة كونها مدنية و ديمقراطية لأنها ببساطة تشرك قوى عسكرية يمتنع عليها بموجب القانون المشاركة في العمل السياسي والحزبي. هذا مبدأ راسخ في القانون الدستوري وقد رسخ في كل الدول المتمدينة أصبح مؤخراً أحد مبادئ الاتحاد الافريقي لإنهاء الانقلابات العسكرية بشكل نهائي في القارة الافريقية. لكن يبدو أنكم لا تتابعون العالم من حولكم وتظنون أنكم ستحكمون في ظل نفس الظروف التي إستولى فيها غريمكم عمر البشير على السلطة في 1989 عليكم ان تستفيقوا فالعالم أصبح من بعد ذلك فيه محكمة جنائية دولية ومجلس حقوق انسان وأصبحت مراحل الانتقال من الديكتاتورية الى الحكم الديمقراطي تقاس وفق مناهج العدالة الانتقالية وضوابط الانتقال الشامل عبر هيكلة المؤسسات واعادة تشكيلها وفحص تأهيل واهلية الموظفين والمحاسبة وإنهاء ثقافة الافلات من العقاب ومنع العفو عن الجرائم الخطيرة ومن بينها القتل والتعذيب والاغتصاب فهي جرائم لا تسقط بالتقادم.

    كيف وصلتم الى مرحلة التجبر على الشعب السوداني الذي صنع هذا التغيير بدمائه وقد كان وصولكم الى هذه السلطة فقط بسبب كونكم على سدة أكبر جسم مسلح في البلاد يتوقع منه دستورياً في حال إسقاط الرئيس أن يسلم السلطة للشعب في عملية تسليم وتسلم عادية لاعادة الحياة الديمقراطية لطبيعتها حيث قطعها عمر البشير بانقلاب عسكري. إن تسليم السلطة للشعب الذي يطالبكم به الشعب لا يتعدي هذا التوصيف الواضح ولهذا السبب خاطبكم الاتحاد الافريقي ودول الترويكا والامم المتحدة والإدارة الامريكية بتسليم السلطة وهم يتابعون طبيعة التهافت الذي تمارسونه من أجل الانخراط في العمل السياسي في السودان.

    أما من الناحية الاخلاقية فانتم تمارسون فعل مخالف للقانون علاوة على انه طفيلي مجرد من النخوة والأخلاق فأنتم تعلمون والشعب يعلم انكم الصف الاول الذي احتمى به الرئيس المخلوع كبطانة من الانتهازيين المتورطين في ارتكاب الجرائم الدولية سواء كان زعيم مليشيا الجنجويد المدعو دقلو او البرهان وبقية الرهط ممن وظفهم البشير لارتكاب الجرائم الدولية في دارفور وجبال النوبة وجنوب كردفان. ووصولكم الى قيادة القوات المسلحة ليس لكفائتكم العسكرية وإنما لكفائتكم في السمع والطاعة واستعدادكم لقتل ابناء شعبكم من اجل السلطة والمال. كنا نتمنى لو أنكم قد قمتم بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام السابق حينها كنا سنطالبكم بتسليم السلطة لانها يجب ان تكون مدنية في الأصل لكنا الان نطالبكم بتسليمنا سلطة انتزعناها بدمائنا وتضحياتنا في الوقت الذي كنتم تنتفعون وتدافعون عن النظام السابق حتى سقط وتحولتم بين ليلة وضحاها الى خونة جدد وتسعون بكل الوسائل للدفاع عن النظام السابق والمد في أيامه وانتهاكاته.

    ربما من سوء حظكم انكم تحاولون الحياة على فتات نظام اقتلعه الشعب من جدوره ولفظه واصبح أعضاء النظام نفسه يستحون من الحديث عنه ولم يجدوا كلمة سوى الالتفاف وراء الشعار القديم بالتباكي على الشريعة وهم يشاهدون شعبا أطهر منهم دينا واخلاقا.

    أنكم تسيرون في طريق يتناسب مع غبائكم فبدلاً من التمسك بقيم شعبكم وإنصافه وإعلان توبتكم عن النظام السابق واقتناص فرصة التأييد والاحترام الذي وجدته القوات المسلحة ممثلا في بسالة صغار الضباط وضباط الصف والجنود في دفاعهم عن شعبهم وهو بلا شك أعظم دفاع عن الحق، فأنتم تسيرون عكس عجلة التاريخ وضد معطيات الواقع. فابسط المقدمات أن الشعب اقتلع رئيسكم هل سيصعب عليه اسقاطكم وهل تظنون انكم اشد بطشا منه؟. في اخر ايام المخلوع كانت كل دوريات التحليل السياسي والأمني تشير الى غباء البشير لانه لم يعى الدروس من حوله وها نحن نرى غبائكم يسوقكم الى نفس المصير اليس في بطانة السفاح من رجل رشيد؟

    ختاما عليكم تسليم السلطة وفق رؤية شفافة تعلنون فيها عن مخاوفكم سواء كان من العدالة الدولية او المحلية اوجفاف مصادر الفساد المفتوحة لكم او اذا كنتم تحتكمون الى طموحات دقلو وخوفه من المحاسبة. هذه الشفافية ستضعنا في الطريق السليم للانتقال إلى مرحلة نحدد فيها مناهج النظر في الماضي بشكل يضمن المستقبل للسلام والأجيال القادمة. وحينها تكونوا جزء من الحل، ستكون العدالة الانتقالية فرصة لان يجلس حميدتي مع اهل دارفور وتقام المصالحات والتعويضات وأعمال الأشكال الانسب الى العدالة سواء كانت جنائية أو مصالحات او تعويضات وهو امر متروك لأجواء الشفافية والاحترام المتبادل والجدية في العمل من أجل المستقبل المشترك وفق التعايش المشترك. بناء الدولة المدنية المستقلة ومؤسساتها هو الضامن للسودان الحر الديمقراطي وعودته الى التنمية والإنتاج والتطور التنموي المستدام و الاقتسام العادل الثروة والسلطة.

    هذا اخر درس لمن يريد أن يعي والا فانكم لستم باشد غلظة وظلما وبطشا من البشير وليس هناك ما يخيف هذا الشعب الثائر وستكون فرصتكم الاخيرة قد ضاعت الى الابد وتنطوي صفحة جلاد جديد. وتبقي شعاراتنا حرية سلام وعدالة والسلطة المدنية ملك الشعب.








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de