دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظيمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2019, 08:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظيمة

    قال محيي الدين وهو المقرر
    لنا دولة في آخر الدهر تظهر
    وتظهر مثل الشمس لا تتستر
    ----


    سلام يا ود أعم زوجنا المصون
    غني عن القول، معظم ما أكتبه هنا لاحقا، هذا مجرد رأي، وليس للجمهوريين الآن جسم يجتمع عليه كل الجمهوريين فيمثلهم أو من ينطق بأسمهم
    لذا لزم التنويه
    هذه مواصلة لما أجترحنا من حديث عن رغبة بعض الناس (أقول بعض وقد يكون قليلا ولكنه بعض له أحترامه وتقديره وتقليب وجهة نظره الخ)
    لذا لزم تنويه ثان

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-18-2019, 08:48 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-22-2019, 09:24 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-25-2019, 05:56 AM)









                  

08-18-2019, 08:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    برضو معروف إنو الجمهوريين ما بشاركو في حكومة الا اذا ما بلغت نسبتهم خمسين في المية زايد واحد
    سابقة فريدة تمت في المشاركة في اتحاد التمثيل النسبي سبعينات القرن الماضي واشترك في الترشيح وقتها الراحل الأستاذ طه اسماعيل ابوقرجة والأستاذة عواطف عبدالقادر ابراهيم والأستاذ أبوبكر أحمد القاضي في الترشيخ وشغل طه وعواطف مناصب في المجلس الأربعيني ثم حدث ما حدث وانسحب الجمهوريون
                  

08-18-2019, 08:57 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    الخبير العراقي المشاراليه في العنوان متخصص في العلوم السياسية والشئون العسكرية
    أتفق له أن زار معي عدد محدود جدا من الجمهوريين وأستمع لنقاشتنا
    بعد فترة قال لي والله يا بابكر أنا أفتكر انتو الجمهوريين تستطيعون وحدكم تكوين حكومة تكنوقراط تسير دولاب العمل في السودان
    قال لي أخشى عليكم شيئين:
    أولا (بحسب عبارته) أنتم زاهدون وهذا الزهد يدخلكم في مشاكل مع السياسيين المنتفعين* اذا مشيتو في اتجاه الزهد هذا راح يكرهونكم المنتفعين اللي دايرين مكاسب ويضيقون عليكم ويضعون العراقيل
    اذا استجبتم لهم راح تفسدون متل ما يفسدون - إنتهى -
    ----
    للأستاذ محمود محمد طه شعار رفعه منذ الأربعينات
    ساووا السودانيين في الفقر الى أن يتساووا في الغنى
    ----
    ربما لهذا الحديث عودة
                  

08-18-2019, 09:04 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه الخبير العراقي أتصل بي أحدهم من السودان وبألحاح يقترح، ولأنه يرى أن الجندر ليس ممثلا تمثيلا كافيا، أقترح أن أتصل بالأستاذ عواطف عبدالقادر ابراهيم* في أمريكا ليتم ترشيحها لمنصب في الحكومة القادمة
    ----
    * عواطف عبدالقادر ابراهيم نشأت بكوستي ودرست العلوم بجامعة الخرطوم ثم واصلت دراستها بأمريكا
    كانت قد مثلت الجمهوريين في اتحاد التمثيل النسبي المعروف وهي كادر خطابي يعرفها طلاب جامعة الخرطوم ذلك الزمان
    بعد قدوم العهد البئيس للأخوان المسلمين هاجرت مع زوجها د. عمر القراي الى ليبيا ومصر والأمارات وسلطنة عمان ثم استقروا أخيرا بأمريكا
    لهما من الأبناء سجود ووجود وشهود ومحمود حفظهم الله
                  

08-18-2019, 03:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    عدد من قدامى أعضاء الحزب الجمهوري آثروا التخلي من الحزب والعمل في السياسة المباشرة
    اذكر منهم
    د. عبدالحميد صالح (اولاد صالح عبدالقادر من ثوار اللواء الابيض وهم من فتحوا بيتهم في الخرطوم جوار الاسبتالية لاعلان عودة الحزب الجنهوري للعمل بعد خروج الاستاذ من الخلوة في رفاعة)
    منهم الشاعر منير صالح والذي ظل جمهوريا وشقيقه سعد

    ممن ترك الحزب للعمل في السياسة
    د. سيداحمد عبدالهادي وقد ترشح في دايرة مروي / نوري واصبح وزيرا

    د. عبدالفتاح المغربي واصبح عضو مجلس سيادة

    يلاحظ ان ثلاثتهم اطباء

    لاحقا كنا نلاحظ قلة الأطباء عند الجمعوريين وعزوف طلاب كلية الطب عن حضور اركان الجمهوريين ولكن مؤخرا انضم عدد كبير منهم للجمهوريين
                  

08-18-2019, 04:35 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: أأأأ أبو النسب
    يبدو أننا في موجة واحدة "دايما"

    هذا الصباح جاتني رسالة من بت أعمك قالت لي جو زارونا اليوم في واشنطون في شقتنا فلان وفلان وفلانة وفلان عيييييك زي عشرين كدا
    تتصور كل ما جال في خاطري بعد قريت الأسماء قلت هسي دا ما مجلس وزراء جاااااهز في السودان

    قال الأستاذ محمود
    يجي يوم الثورة دي عاااادي يكون حايمين في شوارعها ناس في قامة عبدالقادر الجيلاني (أو لعله قال أكبر من عبدالقادر الجيلاني) (أو كما قال)
    السودان موعود بخير كبيييييييييييييير
    كلم الوداعية الغواتيمالية (وجه ضاحك)

    كتب عثمان موسى
    Quote: اخونا د. عبدالله عثمان سلامات
    نعم موجة واحدة ومزاج شرب من بقنية المكنية لامن تترع بالحمد لله .
    هسع عليك الله ود الخالة د. مصطفي الجيلي خلاف مدير جامعة الخرطوم تاني منو
    يقدر. يرجع الجميلة ومستحيلة الي تليد مجدها ؟
    اما العالم الخلوق عمر هواري داك مافي طريقة الا يلعب جناح ايمن في بنك السودان .
    وبعد داك تعال شوف انبهال الدينيرو علي البلاد والعباد .

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-19-2019, 08:33 AM)

                  

08-18-2019, 05:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    مافي شعب أعزل إستطاع أن يزيل الحكم العسكري إلا الشعب السوداني.

    الحقيقة مافي في الإنقلابات العسكرية كلها شعب أعزل إستطاع أن يزيل الحكم العسكري إلا الشعب السوداني.. وحصلت بصورة برضها غريبة، بمعنى أنها ما عندها زعماء يوجهوها، ما عندها تخطيط، ما عندها خطابة وإثارة ولمة للناس حول القضية، الناس إتلموا بفعل العناية الإلهية وحدت قلوبهم ضد الحكم العسكري وهبوا كلهم بصورة كأنما كل واحد هو صاحب الثورة دي..

    من محاضرة الموقف السياسي الراهن والحقوق الأساسية

    أمدرمان - دار الحزب الجمهوري
    ٢٨ فبراير ١٩٦٩
    للأستاذ محمود محمد طه
                  

08-19-2019, 08:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    شديد الإعتذار لدكتور عبدالفتاح المغربي ولأسرته وخاصته
    فقد حدث لي خلط بين اسمه وبين د. ابراهيم المغربي
    كان د. ابراهيم المغربي من مؤسسي الحزب الجمهوري
                  

08-19-2019, 08:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    القيادة في الفكرة الجمهورية
    تجربة شخصية:
    أول عهدي بالجمهوريين، كنا مؤطرين في أفكار الأخوان المسلمين البئيسة، وأن القيادي هو من يحمل حرف الدال أو من أسرة ذات صيت الخ
    ذهبت مع د. عمر القراي و د. حيدر بدوي صادق لمدينة طرفية... وصلنا ليلا... في صلاة الصبح صلى بنا، وفينا القراي نفسه، أخ لا أعرفه وقتها
    بعد الصلاة أدار هذا الأخ الجلسة بناطقية بينة وأفكار ثرة توّد معها ألو لا يصمت ..
    وأنا لا تزال تعشعش في ذهني مقاييس الأخوان المسلمين البئيسة (ما عندهم سنج) للقيادة، مسحت بذهني سريعا هذه المدينة الطرفية والتي لم يكن بها وقتها جامعة وإنما مركز أبحاث
    قرّ في ذهني أن هذا الناطق المبين أقل حاجة يكون دكتور في مركز الأبحاث هذا
    لما أشرقت الشمس فوجئت به يخرج لكسب رزقه وهو يفرش القماش في طرقات سوق تلك المدينة الطرفية
    كان ذلك أول درس تعلمته .... ثم عرفت فيما بعد أن الأربعة الكبار في الفكرة الجمهورية لم يكن لأحد منهم شهادة جامعية
    الأستاذ سعيد الطيب شايب
    الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب إدريس
    الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله
    الأستاذ ابراهيم يوسف فضل الله
    ====
    حكيت من قبل أن وفدا ذهب لمقابلة وزير داخلية أو مدير أمن على أيام النميري
    لما علم الوزير/ المدير هذا أن الوفد برئاسة عامل وأعضاؤه أساتذة في جامعة الخرطوم علّق قائلا:
    أنتو أخطر تنظيم، إنتو لا بدّ تبادو
    ----
    الطريف في الأمر أن الوفد في طريق عودته للثورة وفي التاكسي سمعوا في نشرة اتنين ونص إقالة النميري لذلك الوزير/ المدير
                  

08-19-2019, 09:00 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    كان للجمهوريين، على أيام الحركة، برلمانهم الشعبي الخاص وهم جلوس على البروش أمام الأستاذ محمود يناقشون فيه كل شي من سياسة الدولة العليا الى تنظيم الطعام في بيوت الأخوان وتوصيل المسافرين للسوق الشعبي الى عناوين الكتب المقترحة الخ... حتى أن أحدهم قال لي وصلنا حدا أن سأل أحدنا "ليه الحمارة بربطوها من كراعها الشمال" وطرح ذلك للتداول

    ===
    من منشورات الحزب الجمهوري الأولى:
    نحن اليوم بسبيل حركة وطنية تسير بالبلاد في شحوب أصيل حياة العالم هذه المدبرة، إلى فجر حياة جديد، على هدى من الدين الإسلامي، و برشد من الفحولة العربية، و بسبب من التكوين الشرقي.. و لسنا ندعو، أول ما ندعو، إلى شئ، أكثر و لا أقل، من إعمال الفكر الحر فيما نأتي، و ماندع من أمورنا.. الفكر الحر الذي يضيق بكل قيد، و يسأل عن قيمة كل شئ، و في قيمة كل شئ.. فليس شئ عنده بمفلت عن البحث، وليس شئ عنده بمفلت عن التشكيك.. فلا يظنن أحد أن النهضة الدينية ممكنة بغير الفكر الحر.. و لا يظنن أحد أن النهضة الاقتصادية ممكنة بغير الفكر الحر.. و لا يظنن أحد أن الحياة نفسها يمكن أن تكون منتجة ممتعة بغير الفكر الحر .
                  

08-19-2019, 09:26 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    ابوالنسب سلامات يا د. عبدالله .
    من شروط نجاح الحكم الرشيد الاستقامة .
    وديل والله جد اهلها الاستقامة .
    اقولك حاجة يا عبدالله . دي يشكلوها كيف ومافيهم واحد تقدر تختو في
    في الكنبة خارج التشكيلة .
    كلهم ناس مبروكين وكلهم اوفيا .
                  

08-19-2019, 12:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: Osman Musa)

    Quote: من شروط نجاح الحكم الرشيد الاستقامة

    عند الجمهوريين أن هذه المناصب تكليف وليس تشريف
    القاعدة الذهبية عندهم (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
    عندما دخل الأستاذ محمود للسجن أرعينات القرن الماضي كان مهندسا ورب أسرة ورئيسا لحزب
    يقول أنه لما دخل السجن علم أنه قد جآء على قدر من ربه فخلا اليه
    يقول أنه لما خرج للسجن شعر بأن عليه أن يستكمل ما بدأ فذهب للخلوة في رفاعة
    تسآءل أحد تلاميذه في خطاب منشور بالصحف عن غياب الأستاذ، فكتب له الأستاذ ردا تم نشره، يقول في ختامه:
    فهل حبسني ابتغاء المعرفة؟؟
    لا والله!! ولا كرامة.. وإنما حبسني العمل لغاية هي أشرف من المعرفة.. غاية ما المعرفة إلا وسيلة إليها.. تلك الغاية هي نفسي التي فقدتها بين ركام الأوهام، والأباطيل.. فإن علي لأن أبحث عنها على هدى القرآن – أريد أن أجدها.. وأريد أن أنشرها.. وأريد أن أكون في سلام معها، قبل أن أدعو غيري إلى الإسلام.. ذلك أمر لا معدى عنه.. فإن فاقد الشيء لا يعطيه.. فهل تريدون أن تعلموا أين أنا من ذلكم الآن؟؟ إذن فاعلموا: إني أشرفت على تلك الغاية، ويوشك أن يستقيم لي أمري على خير ما أحب..

    يناير 1951
                  

08-19-2019, 12:26 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: إتلموا بفعل العناية الإلهية


    هذا بيت القصيد الثورة لها محركات روحية غيبية وليس امر يصنع صناعة توجد ثورات مزيفة صناعة امريكية ذى بتاعة لربيع العربي

    برضو المهدية وحدت السودانيين كلهم وطردو الاتراك بالسلاح لغة العصر وظلمها التاريخ المصري الهوى وخلي السودانيين يستعرو من المهدية كانها عيب
    طيب هل الاتراك كانو خلافة من الاساس ؟؟ في السودان ام اقطاعيين تجار رقيق ساقطين ولهم علماء سوء كانو يعادون المهدية
    المهدية اربعة مراحل
    المهدي التعايشي
    السيد عبدالرحمن
    السيد الصادق
    يجب ان تحلل تارخيا علي هذا الشكل
    الفكرة الجمهورية والحزب اجمهوري عندهم افضل واكثر مشروع ديمقراطي فدرالي اشتراكي في السودان من قبل الاستقلال =كتاب اسس دستور السودان 1955
    قسم السودان خمسة ولايات
    وكل المشاريع المركزية بتاعة اليسار 1969 والاخوان المسلمين 1989 نقاصرت دون هذا المشروع حتي الان 2019 ودون مشروع جون قرنق نفسه
    دعهم يواجهو الحقيقة في السودان
    دقت ساعة الحقيقة
                  

08-19-2019, 12:33 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: adil amin)

    مرحبا يا أستاذ عادل أمين
    نعم دقت ساعة الحقيقة وليس مطلوبا من السودانيين الآن غير التجرّد ووضع الوطن فوق الحسابات الشخصية
    يقول الأستاذ محمود محمد طه
    حب السودان من حب الله
    ===
    فلنبدأ بشعاره الخالد:
    ساووا السودانيين في الفقر الى أن يتساووا في الغنى
                  

08-19-2019, 12:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    من مذكرات الأستاذ أمين محمد صديق:
    لحزب الجمهوري يتجه نحو الدراسات ويعالج مشاكل الساعة

    في الفترة مابين25/11/1945م و 21/11/1946م انضم الى الحزب السادة:
    محمد المبارك عيسى
    محمد فضل الصديق
    الدرديري عثمان الصايم
    ويحيى عبد القادر
    وعقد الحزب عدة جلسات ناقش فيها العديد من المسائل وأصدر عدداً من القرارات.. فتطرق إلى مناقشة مشروع الخمس سنوات، فاتضح أن نقد المشروع بالتفصيل لا يتأتى نظراً لقلة المعلومات التي نشرت عنه، ولهذا اتجه الرأي إلى تنظيم دراسات للمشاكل التي تطرق إليها المشروع الآنف الذكر.. فرؤي أن يبدأ بالزراعة لأنها قوام حياة هذا القطر، فالصناعة، فالتجارة.. فعهد إلى أمين محمد صديق بتحضير بحث عن الزراعة وتربية الماشية وتوطين العرب الرحل.. وعهد إلى منصور عبد الحميد بدراسة المسألة الاقتصادية عامة، والصناعات التي يمكن أن تنشأ في السودان..
    وكلف غيره من الأعضاء بمعاونته في هذا الخصوص، وقراءة كتب بعينها.. وعهد إلى الأستاذ الدرديري عثمان بتحضير بحث عن التعليم بغية الوصول إلى برنامج تعليمي ينقذ البلاد من مشكلة العطالة بين المتعلمين، التي يجرنا إليها البرنامج الحالي.. وعهد إلى محمد المهدي مجذوب بتحضير نبذة عن أطوار الحكم التي مرت بالسودان تمهيداً لدراسة المسألة السياسية..
    لم يحدد الميعاد الذي تجهز فيه هذه البحوث، ولكن يعرض منها الجزء الذي يتم في كل جلسة ليناقش، وليستفيد العضو المكلف بالبحث من النقاش..

    ===
    أمين محمد صديق أصلا من شمال السودان منطقة الشايقية - القرير - ونشأ بالقطينة ودرس في غردون ... عمل محاسبا بالمالية في الخرطوم ومدني والدامر وغيرها
    محمد المبارك عيسى .... شاعر معروف كان يعمل بالأرصاد الجوي ويسكن الجريف غرب
    الدرديري عثمان الصايم من القطينة أيضا وصفه بروفسير عبدالله الطيب بـ (كان يعمل استاذا وهو من أكفأ السودانيين وأكثرهم ثقافة) ... قام بعمل ترجمة لكتاب الرسالة الثانية من الإسلام للإنجليزية ولكنها لم تنشر
    يحيي عبدالقادر: يحيي محمد عبدالقادر أصلا من شندي وعمل صحفيا في عدد من الصحف وأصدر سلسلة كتيبات للتعريف بشخصيات سودانية لعبت أدوارا في العمل منها ومن ضمنها كتب عن الأستاذ محمود محمد طه
                  

08-19-2019, 04:20 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    سلام عبدالله

    في حكومة الجمهوريين القادمة :
    أرشحك مديراً لدار الوثائق السودانية يا أبا هريرة !!
                  

08-20-2019, 05:52 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: Masoud)

    بعد التحية . يا د. عبدالله يا اخي لو في عدالة في الارض
    مفروض استاذ فايز ده يكون في مجلس السيادة .
    لكن اكيد هو لا داير سيادة لا قيادة . داير يشتغل وبس
    ينتج وبس . يبدع في مجاله وبس . وفي صمت .
    لا فلل لا بوبار لا لاندكروزر قدام وموترين بي الجمبات .
    ..
    بجيك لي الحرامية والمفسدين في حكومة الانقاذ
                  

08-20-2019, 07:28 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: Osman Musa)

    Quote: أرشحك مديراً لدار الوثائق السودانية يا أبا هريرة !!

    الله يكرمك يا أستاذ مسعود على حسن ظنكم بي
    ما أنا الا ناقل صغير آمل بذلك أن ينقلوني من الصغر الى الكبر وما ذلك على الله بعزيز
    في الجمهوررين فطاحلة في التوثيق وحفظ التراث يضيق عنهم الحيز هنا ولكن تبركا أذكر لكم منهم بعض الأسماء ولو جلستم اليهم لما أحببتم فراقا منهم أبدا

    يوسف أبومشيلح
    من أبناء ود مدني عمل باكر بالتدريس وهاجر لليمن ثم أستقر بود مدني وهو صاحب القولة المشهورة عن الحظ الذي يلقى لسكناه ما بين مليح الزي* وطاحونة الدي (مليح الزي اشارة لصاحبكم الأستاذ سعيد الطيب شايب)

    علي أبو كليوة
    معلم أيضا ويسكن أبوعشر .... راوية مجيد لقصص التراث وبخاصة التراث الصوفي وقصص الفحولة السودانية.. يحفظ الكثير من الشعر ويستجيده وينشد من نشيد الجمهوريين ونشيد القوم
    من لطائفه (دي ح تعجبك يا مسعود) أنه لما أظلنا عهد المجرم عمر البشير البئيس وضاقت الدنيا على الناس أجمعين وبخاصة المعلمين آثر الأستاذ علي أبو كليوة أن يهاجر للحجاز
    جآء لإبلاغ الأستاذ سعيد الطيب شايب بذلك وترجاه العون والمدد ... أستاذ سعيد قال ليهو ربنا يسوي الفيها خير ... على لطيف ... قال له: لا!! يا أستاذ يسويها ويسوي فيها الخير
    بعدها طلب منه الأستاذ سعيد أن ينشد فأنشد من قصيد القوم الشيخ أحمد ود أب شريعة (صل يا سلام لأحمد ختام المرسلينا) ... بعد أنتهاء القصيدة قال له الأستاذ سعيد قصيدة جميلة لكن نسيت أهم أبيات فيها
    رد الأستاذ علي أبوكليوة بطلف عرف به: ما تلزمنيش يا أستاذ!! فضحك الأستاذ سعيد (بالطبع كثيرين مثلنا في المجلس ما فهموا القفشة الا بعدما تمّ شرحها اذ الأبيات تتحدث عن الزهد في الدنيا الخ)
    تقول الأبيات
    جاتو الجمال

    محمولة مال

    ذهباً خزينة

    طه أب جمال

    ماليها مال قلبو الرزينا
    ----
    كثيرون يا مسعود وليس أقل من أن نذكر سيدنا يوسف علي يوسف
    يوسف تحدّر من أرومة السادة السمانية وألتحق باكرا بالجمهوريين .... يعمل في خزان سنار واشتهر في سنار بيوسف الجمهوري وهو هناك :تاية وراية"... مجلسه الا يجروك منه جر

    من اللبيض أب قبة فحل الديوم نذكر الأستاذ الأمين أحمد نور وهو معلم قديم ثم عمل بالحرف الصناعية صانعا للأحذية والحقائب المدرسية ثم هاجر لأمريكا ... يغوص بك في بحور مي مي فلا تعرف شرقا ولا غربا

    الأستاذ أحمد عبدالرحمن العجب ... معلم قديم وهو أحد الطلاب الذين فصلوا من المعهد العلمي في حادثة فصل الطلبة الجمهوريين ... يقيم بأمريكا مع أبناءه والمجلس معه ممن يصح فيه (تركنا البحار الزاخرات ورآءنا)

    الباشمهندس عماد عبدالرحمن أحمد عساكر (عماد البوشي) .... يجروك منو جر
    الأستاذ الأقتصادي أحمد المنصور جيلي .... كان الجر بنفع (أقترح أن تتابع تسجيل ذكريات هذا الأخير في موقع الفكرة الجمهورية على فيمو)

    أدع لي يا مسعود
    ومن "الحلو" ما بنحول
                  

08-21-2019, 10:34 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: Osman Musa)

    نحن لنا الغد


    Quote: مفروض استاذ فايز ده يكون في مجلس السيادة

    أبصم بالعشرة وعشرة تاني

    بداية سبعينات القرن الماضي كانت بعثات السودانيين الى بريطانيا أمريكا دي مافي زول بجيب سيرتها... منذ ذلك الزمن فايز كان بقول أنا داير أكون عمدة واشنطون القصة دي قليلين جدا عارفنها لكن كثيرين جدا بدون ما يعرفونها يسمونه الآن هناك العمدة
    ----
    كما قالت سابقا الترتيب الهرمي عند الجمهوريين داير ليهو فهم "يغتس الدانة ويطفّح المسحانة".... ليس كما تواضع عليه الناس واذا ما أتيح لهم فرصة الحكم فسيرى الناس منهم عحبا
    اليوم نشرت هذه القصة عن عبدالله النعيم بقلم مولانا اسماعيل التاج - علما بأنها كتبت تقريبا في 2004

    ذكر لنا دكتور بيتر أنه لم يتـشرف بمعرفة الأستـاذ محمود معرفة شخصية كما أنه لم يلتـقه، ولكن شخصاً مثله أستطاع أن يقدم للمجتمع السوداني تلاميذاً على شاكلة النعيم الأخلاقية لا بدَّ أن يكون إنساناً عظيماً بكل المقايـيس. ثُـمَّ ذكر لنا أن دكتور النعيم كان الأوَّل في تاريخ جامعة الخرطوم الذي تم إبتعاثه في بـعثة دراسية إلى خارج السودان ثـمَّ أعاد إلى خزينة الجامعة فائض مخصصات االبعثة الدراسـية عند إنتهائه منها. لم يستغل النعيم فائض المخصصات المالية في شراء عربة أو أثاث منزلي كما أنه لم يستغل ذلك الفائض المالي لمصلحته الشخصية بغية مواجهة الضغوط الإجتماعية والتي ولا شك، وهو أستاذ جامعي، في أنها كانت كثيرة وثـقيلة. كان النعيم من التربية الأخلاقية والتواضع بحيث أنه آثر أن يمتطي دراجةً عادية وهو الأستاذ الجامعي بدلاً من إستغلال فائض مخصصات دراسية، يقيناً لن يسأله أحد عنها، لشراء سيارة. هذا الأنموذج الأخلاقي الرفيع أُهديه إلى الأفندي الذي يرى براءة في إستيلاء مسئولي نظام الإنقاذ على فائض مخصصات السفر إلى الخارج في رحلاتهم الرسمية بدلاً من إرجاعها إلى خزانة الدولة. وشَـتَّان بين الأنموذجين. ولكن العذر كله للأفندي، فالقيم الأخلاقية سقطت عن تنظيم الجبهة حين "آثر التنظيم الولوج إلى عالم السياسة على حساب الأخلاق والقيم، لا في إطارهما" [ص 172-175 من كتاب الأفندي: الثورة والإصلاح السياسي في السودان].
                  

08-21-2019, 10:58 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    عان جاي :
    بحكي ليك عن البروف حيدر بدوي صادق استاذ الاعلام المشهور في
    جامعات الجنوب الامريكي . وعن كيف قاعة المحاضرة بتضيق بي المتابعين
    للمحاضرة في جامعة شارلوت nc .
    لاحدي ما حيدر يمرق من الزحمة والحر ويتمها تحت الشجر . حيدر ده
    يازول ماشاءالله عندو طاقة لي توصيل المادة بي صورة ما موجودة عند
    اي استاذ اعلام في امريكا كلها .
    اها باقيلك زي حيدر ده تختو وين ؟
    تصدق بعد ده كلو قال داير يمشي يسوي ليه خمسة فدان بركاوي في
    حلفا القديمة ويقعد .


                  

08-21-2019, 11:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: Osman Musa)

    Quote: بحكي ليك عن البروف حيدر بدوي صادق استاذ الاعلام

    بروف حيدر على العين والرأس، وهو عالم في مجاله ولا شك، حظي بمرتبة الشرف في جامعة الخرطوم ونافس في الخارجية ودخلها بجدارة ثم حظي بالإبتعاث على نفقة فولبرايت بعد منافسة شرسة
    الغريب في تلك المنافسة رست على ثلاثة في الـ short list كان ثلاثتهم جمهوريين .. د. الباقر العفيف مختار وعماد مجذوب محمد مجذوب وحيد وتم أختيار الأخير.
    ---
    المجتمع الجمهوري رغم أنه مجتمع صغير جدا جدا عددا مقارنة بأي مجتمع آخر الا أن عدد العلماء (بالتصنيف الأكاديمي المعروف) فيه كبيرا ويكفي أن ستة أو سبعة من أفراده كانوا أوائل السودان في عهودهم (آخرهم الأبنة عائشة هاشم فتح الرحمن الحسن ابنة آمال محمد البشير الأمين)
    ----
    رغم كل ذلك فمقاييس التقديم والتأخير عند الجمهوريين غريبة (غرابة أمر الفكرة كلها) ...
    أذكر على عهدنا في الجامعة كان كثير من الطلاب يظنون أن دالي* هو الرجل الثاني بعد الأستاذ وكانوا يفاجأون عندما يذهبون للثورة ويجدون أن الأمر ليس كذلك رغم علو كعب دالي في الفكرة
    ---
                  

08-21-2019, 12:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    تعرف يا ود أعمها كل الذين داروا في فلك الأستاذ لهم ملكات لا تبارى، ولذلك داروا ...
    أوردت في واحدة من خيوطي أن الأستاذ محمود محمد طه كانت منزلته في الدويم عند الشيخ محمد أبوحسبو شيخ الأحمدية بالدويم وعندما ألتزم البروف عبدالمطلب بلة زهران وجآء الأستاذ للدويم قال لطلب نذهب لشيخ محمد نستأذنه في تغيير منزلتنا ... لما علم شيخ محمد بالتزام طلب للفكرة قال للأستاذ معروف عنك إنك في كل مدينة بتشيل نوارتها
    أنظر مثلا لبعض ما كتب زملاء الراحل د. بعشوم عنه (وبعشوم ممن داروا في فلك الأستاذ وأنشدوا في حضرته)
    كتب د. محمود
    Bashuom
    This man was a great edifice in the field of education. He was a teacher who taught at the different levels of education in our country right from the primary school to university. He was a trainer of trainers, a text-book writer, a poet, educator, a translator and an outstanding storyteller. To converse with Prof Bashoum you are instantly taken up by surprise at his implausibly huge breadth of knowledge.


    يمكنني ايراد عشرات الأمثلة عن جمهوريين قد لا يكون سمع بهم أحد ولكن من عرفوهم يعتقدون أنهم the crème of the crème
    قضيت عطلة هذا العيد في صلالة ومسقط .. هنالك وجدت سيدة تسأل عن معلمة لها جمهورية درستها في القضارف، جمال سليمان عياد، تقول أن ليس مثلها أبدا
    وهنا في هذا المنبر كتب من قبل الأستاذ محمد كبر عن الأستاذ مامون عبدالله لطفي وقد درسه في الدلنج على ما أعتقد كما لم يدرسه أحد من قبل
    ---
    مع كل ذلك فالمقاييس مختلفة، جد مختلفة ...
                  

08-21-2019, 12:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    كتب الباشمهندس جبريل محمد الحسن عن معلمه الراحل الأستاذ محمد أدروب أوهاج .....
    Quote: لأستاذ محمد أدروب أوهاج
    كان أستاذي بمدرسة كسلا الثانوية منذ عام 1966 والى أن تخرجت منها 1969 .. كان أستاذا للتاريخ ..يدرس التاريخ بصورة تختلف عن بقية الأساتذة الآخرين .. لايحكيه كما تفعل الحبوبات والأمهات ..حصة التاريخ عنده وقتا للحضور وإعمالاً للفكر خلافا لما عليه العادة عند الآخرين من الأساتذة التى تكون حصصهم مجالا للنعاس والنوم والسرحان.. يشرك الطلبة فى مناقشة الوقائع التاريخية والى تحليلها كما يفعل الدكتور طه حسين عند تقييمه للأحداث التاريخية ..يقف محايدا لا يشعر الطلبة بأنه يميل الى هذا أو الى ذاك , وإنما يترك الباب مفتوحا لكل طالب يبني رأيه ويتخذ موقفه من القضايا حسب فهمه وتأثير السرد التاريخي وتحليله عليه .. كنا نجله ونقدره ونحترمه ..
    كان مشاركاً فعالاً في كل الندوات والمحاضرات التي تقام في المدرسة .. فقد كانت كسلا الثانوية في ذلك الوقت قبلة المجتمع الكسلاوي بكل أطيافه المختلفة لما تقدمه من رياضة ومسرح وندوات ثقافية ودينية وسياسية ,وقد أثري هذا النشاط وجود طلبة رمبيك الثانوية معنا في نفس المباني لمدة عامين دراسيين.. في كل محاضرة تقام كنا ننتظر مشاركة الأستاذ أدروب ,وهو صاحب الرأي القوي الهاديء, والتفكير المسدد المستقيم .. لايعرف الإثارة ولا المهاترة ولا الإستخفاف بالآخرين .. لايثور ولا ينفعل مهما كان ثيرمومتر الندوة من العلو والسخانة .. وأستحضرني في هذا المجال الندوة التى أقيمت تقييما لكتاب أخرجه الدكتور ( حاليا) محمد أحمد محمود والطالب آنذاك ,عن الديمقراطية .. ووجد هجوما عنيفا من جماعة الإخوان المسلمين بقيادة الأخ يحى حسن ( الجمهوري حاليا) وكادت الندوة أن تصبح تهريجا يفيض بساقط القول لولا مشاركة الأستاذ أدروب الهادئة الموضوعية التى إستطاعت أن تعيد الندوة الى مسارها الفكري الصحيح ..
    سافرت معه الى الخرطوم – ضمن الطلبة المسجلين فى جمعية التاريخ – نزلنا بداخلية الخرطوم الثانوية وزرنا كل المواقع الأثرية .. كانت هي المرة الأولى التى أركب فيها القطار والأولى التى أزور فيها الخرطوم وبالطبع الأولى التى أزور فيها جامعة الخرطوم ..كان يحدثنا في القطار عن بعض القصص التاريخية العظيمة عن المهدية , ولجمال سرده , ولطافة خلقه , فقد كنا نتحلق حوله نستمع بنشوة عارمة حتى يتنفس الصبح..
    كان يسكن بالقرب من منزلنا , عليه الوقار والسكينة ..يحترمه الجميع لإستقامته وجمال خلقه ..نذهب خلفه لصلاة الجمعة بمسجد أنصار السنة وهو مسجد يضج بالحديث من الخطباء وكنت أمني نفسي بأن أسمعه يتحدث ولكنه لم يفعل ولا لمرة واحدة .. وبعدها عرفت الحكمة من صمته .. لم أكن أتصور أن هناك من يفكر ويتحدث أحسن من الأستاذ أدروب ..وإعتبره مفخرة للسودان وأشكر الله على حظي الحسن فى أن أكون أحد تلاميذه ..
    عندما إلتزمت في 6/1/1972 وجدته قد إلتزم قبلي ولا أعرف حتى الآن متى إلتزم.. وفرحت به فرحا عظيما وعلمت أن مثله لابد أن يكون مصيره الى الفكرة الجمهورية ..ورغم أنه يعتبر من القياديين إلا أنه يلتزم الصمت وقلة المشاركة فى الندوات فى غالب أحواله .. كنت أتصور حسب معايشتي له في أيام الدراسة أن يكون رقما مميزا وسط الجمهوريين وتكون له مشاركة واضحة في النشاط الفكري وأن تستفيد الفكرة من موروثه الكبير في علم التاريخ .. ولكنه آثر أن يكون جمهوريا مراقبا , مشغولا بنفسه وسلوكه وبعيدا عن الأضواء فى الندوات والمحاضرات وتحرير الكتب..
                  

08-21-2019, 12:20 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    كتب سعيد هرون حميدان عن الشاعر الراحل التوم ابراهيم التوم البريقدار* (بتصرف)

    Quote: من الاخوان الجمهوريين الشاعر الغنائى المهندس التوم ابراهيم التوم ومازال معشر شعراء الاغنيه يتباكون عليه بشى من الحسره ما ان تأتى ذكرى عطبره او كنانه او الجمهوريين فقد فارق طريقهم وسلك طريق محمد وهو فى قمه مجده الشعرى وفى ريعان شبابه والملاحظ ان كثير من زملائه ومعارفه لايعرفون عنه سوى الهندسه وحتى قليل من اهل كنانه تعرفوا عليه كشاعر من احدى السهرات عندما تحدث عنه الراحل الشاعر حسن الزبير وجدت فى موقع يوتيوب اغنيتين للتوم الاولى اتعلمنا من ريده يغنيها محمود عبدالعزيز وهى فى الاصل كانت للراحل عبدالمنعم الخالدى واغنيه الاميره يغنيها الخالدى ايضا ومن اغانى التوم المشهوره اغنيه ما اعتيادى للعطبراوى ويغنيها الان مجموعه من الشباب واخرى للفنان محمود على الحاج يرددها الفنانيين الشباب


    *التوم ابراهيم التوم البريقدار أصلا من بربر ونشأ بأتبرا وعمل بها بالسكة الحديد وبكنانة ورحل باكرا عن علما وتخلده زوجه سعاد محمد سليمان أكرد وأبناؤه تهليل، سماح ومحمد (والراحل محمود)
    * سعيد هرون حميدان عبدالله من شباب الجمهوريين ويقيم بولاية ميريلاند - أمريكا - والده الراحل الأستاذ هرون حميدان عبدالله، ووالدته فايزة محمد الحسن عمر العبادي، أطال الله عمرها، كانا أول من تزوج في كوستي على مشروع الأستاذ محمود محمد طه "خطوة نحو الزواج في الاسلام" وقد قامت على أثر ذلك قضايا كوستي الشهيرة
    * الراحل هرون حميدان عبدالله من المعلمين المتميزين .... درس بجامعة الخرطوم وبعد التدريس، وعلى أثر برنامج صممه بنفسه لضبط وتقليل استهلاك الوقود في كنانة، قامت إدارة سكر كنانة باستحداث وظيفة له في قسم الحصاد لتطبيق ذلك البرنامج وقد طبقه بنجاح ثم رحل فجأة عن عالمنا
                  

08-22-2019, 06:15 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    ظل الجمهوريون، في معظم حالهم، ينتقدون القضاء السوداني بفرعيه المدني والشرعي "الأسوأ" ولكنهم مع ذلك، حين تكون إيجابيات، يذكرونها بكل الإكبارأقول هذا ونحن نصلي من أجل عودة قضاء نزيه مبرأ لوطننا الغالي---
    من الأرشيف:
    في تثمينه لدور الأستاذ سعيد الطيب شايب، إبان "قضايا كوستي" كتب القاضي مرتضى محي الدين في 20 مارس 1975
    Quote: وتود المحكمة في ذات الوقت.. ان تشيد بالروح العالية، والخلق الكريم، الذي أتصف به المحاضر.. فلولا سعة صدره، ودرجة انضباطه العالية.. لمشاعره، لحدث ما لا يحمد عقباه.. في تلك الليلة.
    ---- وخلص القاضي النزيه بعد بيانات طويلة الى:
    Quote: مذكرة حول العقوبةان الفعل الذي أتاه المتهم الأول، فعل خطير.. ولو قدرت نتائجه، أن تبلغ مداها، لتعرضت أرواح بريئة للخطر، فقد اتسم سلوكه بالاصرار المسبق، والتمادى. من الناحية الأخرى، تلاحظ المحكمة.. أن عقوبة الغرامة لا تجدي فتيلا، في مثل هذه التحرشات التي أخذت في التكرار.ان أخذ الناس للقانون بأيديهم، والتعرض للآخرين، بالأذى، ثم دفع الفداء مالا، بعد ذلك. أمر لا يمكن السكوت عليه.في السابقة القضائية (حكومة السودان ضد عوض آدم عمر) المدونة في مجلة (السودان القضائية) لعام 1961 قال رئيس القضاء الأسبق بابكر عوض الله ما يلي على صفحة 77:-Having found that the offence is murder, I think the court was justified in awarding the capital punishment – it is true that the accused, committed the offence, when his passions were, to some extent, aroused by the light, and might be a ground for mitigation, but, I think this is a very important element of public order. In this case, which must not be sight of, and which the Sudanese members must have taken in consideration.This is very common case which, if not punished in a way which would satisfy the indignation of the relatives of the deceased, then serious trouble may ensue in future. Here we have two factions – Fellata and Arabs... Living together in one locality, may be they are both primitive, at least to some extent.In my view, it is very essential that both of them must be made to feel, the strong hand of the law. I am certain if a lighter punishment, than the death penalty, be imposed then – relation in the form of individual murders, or tribal fights will be the consideration.
    هذه السابقة تقول بايجاز: أن عنصر الأمن العام، عنصر هام، يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند توقيع العقوبة، حتى يشعر الناس بيد القانون القوية. تري المحكمة ان هذا العنصر وارد في القضية، التي أمامنا ولذلك أري أن توقيع عقوبة السجن، على المتهم الأول، ضروري حتى يوضع حد لانتهاكات الطمانينة العامة.بالنسبة للمتهمين الثاني، والثالث.. فإن العمل الذي قاما به، لا يشكل درجة عالية، من الخطورة وفي رأي المحكمة، أن الغرامة عقوبة مناسبة، بالنسبة اليهما.توقيعالمتهم الأول سعد مصطفى الحاج:((1)) السجن شهرا، لمخالفته المادة (106) من قانون (عقوبات السودان)((2)) الغرامة عشرون جنيها، لمخالفته المادة (277) من قانون (عقوبات السودان) وفي حالة عدم الدفع، السجن شهرين بعد مدة السجن الأولي.المتهم الثاني بابكر عبد الرحمن ماجداب:الغرامة عشرة جنيهات لمخالفته المادة (277) من قانون (عقوبات السودان) وفي حالة عدم الدفع، السجن شهرا.المتهم الثالث ابراهيم جعفر أحمد:الغرامة عشرة جنيهات لمخالفته للمادة (296) من قانون (عقوبات) وفي حالة عدم الدفع، السجن شهرا.20/3/75كوستي توقيع

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-22-2019, 09:13 AM)

                  

08-22-2019, 07:07 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    يا د. عبدالله عثمان
    تعال شوف الرباطابي العالم التربال عمر هواري .
    ما نسحرو لكن الزول ده تقول ربتو الملايكة . ادب عجيب وفهم رهيب
    وكرم لا ليه اول لا اخر . طبعا معروفة السيدة زوجتو احرف من يطبخ ملاح القرع .
    خلاف والفلاحة والموهبة في ادارة فروع البنوك . ربك يديها العافية .
    ارجع ليك لي شيخ عمر هواري ارشيف الغناء والمسرح والناقد الصامت للسينماء
    العالمية . لو داير يا عبدالله يدخل فيلم امريكي مهم ادخل مع عمر هواري
    وبعد تطلع تعال شوف كمية الفهم الفهمو عمر هواري من الفيلم .
                  

08-22-2019, 07:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: Osman Musa)

    Quote: العالم التربال عمر هواري

    عمر، ابن قرية الكدّق، من أعمال شريق الرباطاب، نشأ بأم روابة ... ألهمته جزائر الرباطاب (ضحك واحد من أخواننا قال ليهم حكايتكم شنو بلدكم اسمها الجزائر واسمكم هواري أنتو جزائريين ولا شنو "الإشارة لهواري بومدين حاكم الجزائر الأسبق")
    عمر ألهمته تلك الطبيعة الساحرة ذائقة فنية رائعة في الغناء والرسم ومسايل كثيرة أخرى (ليس من بينها الطبخ) ... أمتحن من فصل الفنون ودخل كلية الفنون الجميلة والتطبيقية ثم تحوّل للإقتصاد جامعة الخرطوم (تبادل أدوار مع الفنان الأخ الجمهوري خلف الله عبود الشريف*، فخلف دخل الإقتصاد أولا ثم تحوّل للفنون)
    عمر درس إدارة الإعمال وحظي هو ورفيقه الأخ الجمهوري* محمد عبدالله بليلة بمرتبة الشرف ودرسا معا الصف الخامس ... في إجازة صيفية له زارنا في كوستي فأتيحت له عن طريق الأخ الراحل حسن عبدالرحمن عبدالمجيد (شقيق الأستاذ فايز) فرصة تدريب في كنانة... كانت تلك أول مرة لطالب إدارة الأعمال أن "يعاقر ويعافر" الكمبيوتر
    لما أنتهت فترة تدريبه، كتب عنه رئيسه الهندي خطاب توصية طويل، ولشدة إطناب الهندي في مدح مقدرات هواري الفنية والخلقية قال له الأخ الراحل محمد مجذوب فضيل* (الهندي دا كان بس يقول أنت الله fullstop)
    ما أن تخرّج عمر حتى استوعبته كنانة ثم عمل بالمنظمات غير الحكومية وهاجر لأمريكا قبل العهد البئيس للإنقاذ ليحضّر للدراسات العليا في أوكسفورد أوهايو ثم أنشأ شركة خاصة بأسم "مقرن" إشارة لمقرن النيلين
    عمر هو منشيء ومدير موقع الفكرة الجمهورية alfikra.org وكذلك إذاعة الفكرة والصالون "منبر خاص للأخوان الجمهوريين"... كذلك أخرج عدة أفلام وثائقية عن الأستاذ محمود محمد طه وحركة الجمهوريين
    زوجه الأستاذ أميرة خلف عبدالعاطي عثمان أصلا من القرير ونشأت بكوستي ولهما من الأبناء محمود وأحمد "مازن" ... محمود مثل والده في مجال الحاسوب وكذلك أحمد الي يهوى كتابة السيناريوهات السينمائية باللغة الإنجليزية ويطمح لهوليوود
    عمر أيضا يهوى التصوير ويحتفظ بأرشيف ضخم جدا لصور الجمهوريين ...
    له صالة سينما خاصة في منزله
    ----
    * خلف الله عبود الشريف ... أصلا من تنقاسي بشمال السودان ونشأ بعطبرة ... بدأ دراسته بجامعة الخرطوم وكان وقتها عضوا في اتحاد الطلاب عن الحزب الشيوعي ... ممن شاركوا في تنفيذ رقصة العجكو الشهيرة التي أنتهت بمأساة قتل أرخت لبدايات هوس وعنف الأخوان المسلمين
    عمل خلف بعد تخرّجه مه شرحبيل أحمد في مجلة "الصبيان" الشهيرة ثم التربية والتعليم في مروي الثانوية وغيرها ثم هاجر لسلطنة عمان
    نال ماجستير التربية من جامعة أم درمان الإسلامية وله قصة في ذلك تستحق أن تروى للأجيال عن تعسف الإسلاميين في أمر الفكر (رسالته كانت عن الأستاذ محمود محمد طه فحاربتها إدارة الجامعة الإسلامية المتخلفة) ... الأستاذ محمود له مقولة مشهورة عن جامعة أم درمان الإسلامية اذ قال (طوروها حتى تصير جامعة أم درمان)
    خلف الله من أسرة يتجذّر فيها الفن فشقيقه الراحل الشريف عبود الشريف (خبير التأمينات الدولي) كان رساما وكذلك ابن أخيه الراحل أحمد الشريف كان فنانا ... رغم خلفية خلف الشيوعية الا أن من أولى رسوماته الباكرة 1958 لوحة زيتية للسيد المسيح رسمها من مذبح كنيسة أتبرا
    زوجه الأستاذ جواهر عبدالرحيم الحسن (عافاها الله) من كريمة ودرست بمعهد تدريب المعلمات بالأبيض ... له من الأبناء المهندس عبود ويقيم وزوجه نجلاء ابراهيم جابر بسلطنة عمان وشقيقه د. محمود طبيب يقيم مع زوجه د. ماريا سلامة بإيرلندا
    ---
    * محمد مجذوب فضيل سيجيء ذكره أن شاء الله
    * محمد عبدالله بيلية سيجيء ذكره أن شاء الله

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-22-2019, 07:41 AM)

                  

08-22-2019, 09:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيما يخص حكومة الجمهوريين يا osman musa: رأي من (Re: عبدالله عثمان)

    العم الراحل الأستاذ ميرغني حمزة علي:
    غردوني من كبار رجالات التعليم في السودان ومن أوائل من أبتعثوا لبريطانيا أربعينات القرن الماضي
    من الكوة ومن أسرة راسخة في العلم والتعليم ومنها آل النصري حمزة والتجاني الماحي و د. مجدي اسحق (مجدي ممن داروا في فلك الأستاذ محمود)
    حكى لي الأستاذ الأمين أحمد نور أن من المرات القلائل التي جمعت نميري بالأستاذ محمود محمد طه في مكان كان في تشييع ابن راحل للعم ميرغني، طبيب كان مبتعثا في بريطانيا وتوفى هناك فجأة
    قال لي الأستاذ الأمين أن الراحل عوض الله صالح (مفتي السودان حينها) كان يتهيأ لإمامة الصلاة علىالراحل ولكن الأستاذ محمود وجه الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله بأمامة الصلاة وقد كان
    --
    العم ميرغني عمل بعد التقاعد في كلية الأحفاد الجامعية وله بقعة تزار ببحري - شمبات
    ---
    كتب عنه أحد تلاميذه:
    الخرطوم: الصحافة
    بقلم: عبد الحميد الفضل
    كان العام 1957م، وكنا كالزغب وسط قرانا في الشمال البعيد نلهو وراء (غنيماتنا) ثم نقضي جل نهارنا نسبح على شواطئ النيل ثم نعدو وراء ما يسمى «تمر الهبوب» وهو بضع بلحات تقع من رأس النخلة بفعل هبات الهواء... هكذا كنا حتى اذاع المذياع اسماءنا للدخول للمرحلة الثانوية وكان حظ اكثرنا القادمين من مدارس القولد ومروي والبرقيق وحلفا وشندي قد اذاعهم بمدرسة بورتسودان الثانوية وكانت مدرسة جديدة تقاسمت مع وادي سيدنا ابناء الشمال القصي.
    كانت الرحلة الاولى خارج قرانا ومدارسنا الوسطى اعد لنا اهلنا الزوادة وخاطوا لنا الاردية والقمصان البيضاء واشتروا لينا السنادل البنية ووقفت النساء والاطفال والرجال يودعوننا لقد كان الفراق عصيبا في ذلك الزمن واقلعت بنا الباخرة البيضاء لأول مرة وكلما توقفت في محطة بعد محطتنا (رومي البكري) كلما حملت اثنين او ثلاثة او اربعة بشنطهم الصغيرة (وقفافهم) المملوءة بلحا وزوادة ملفوفة داخل (طرقات) من الكسرة.
    ومن الباخرة الى قطار سريع نشاهده لأول مرة حتى حط بنا في مدينة بورتسودان وكان القطار قد امتلأ بالقدامى والجدد من الطلاب اما نحن الجدد فقد تاه بنا الدرب حتى تعرفنا على عربات المدرسة حاولنا الدخول اليها ففشلنا، امتطينا عربات التاكسي حتى وصلنا المدرسة داخليات جديدة نوافذها من الزجاج وميادين واسعة وهرعنا الى الكشوفات ومن ثم هرعنا كل الى داخليته كان الوقت عصرا وحجزنا «السرير» وفرشنا فروشاتنا وكل واحد منا ينظر الى الآخر دون كلام حتى حل الليل ودقت اجراس النوم في الساعة العاشرة فخلد الجميع الى النوم.
    اصبح الصبح وكل منا في شوق لارتداء (الرداء) والقميص والصندل وتحركنا جميعا الى ساحة المدرسة لنجد انها اعدت اعدادا منظما وبدأنا بالجلوس على الارض وبدأ الاساتذة يحتلون الكراسي المصفوفة امامنا .. وما ان استوى الجميع حتى ظهر (ناظرنا) طيب الله ثراه الاستاذ ميرغني حمزة قادما من مكتبه مربوع القامة على خده شلوخ طولية خفيفة عيناه براقتان لقد امتدت كل انظارنا اليه بسيط المنظر ايضا يلبس (رداء) وقميص ابيض ننظر اليه قادما من مكتبه (مكتب الناظر) له عرجة خفيفة غير مرئية حتى وقف امامنا جميعا فعم المدرسة كلها صمت تظن فيه ان الانفاس قد انقطعت لقد كنا نحن التلاميذ الجدد في شوق لرؤية هذا المنظر الفريد (ميرغني حمزة) الفقيد الذي فقدناه قبل اسابيع من نشر هذا المقال في المنصة وخلفه صف طويل من الاساتذة و(الجهابذة) لا نعرفهم ولكنا كنا نلتقط بعض الاسماء من الطلاب القدامى الجالسين معنا (الطيب عبدالحيمد) ، عثمان الفكي، عبدالسلام محمود، عثمان عبدالوهاب، سالوهان، ابوالزين، علي خميس ، بابكر السيد ، عباس صبحي، الجرتلي ، احمد محمود ، محمد ا حمد عبدالرحيم، وآخرين من انجلترا والهند... كل هؤلاء لم يلتفتوا كثيرا بجانب ناظرنا الذي امتدت اليه انظارنا جميعا وطافت بنا الايام والشهور والسنين من حياتنا القصيرة في الاولية والوسطى لتلتقي بنا في هذا المشهد الفريد الذي رغم مرور الاعوام والاحداث لم يغب عن اذهاننا واخيلتنا لقد كان (ميرغني حمرة) رحمه الله رغم بساطة منظره وملبسه وقسمات وجهه التي كانت لا تختلف عن قسمات وجوه آبائنا واعمامنا الذين ودعناهم في اقاصي الشمال.. التفتنا اليه بكلياتنا واضحنا اليه لنسمع كل مفردات حديث ناظرنا الجديد فإذا بحديثه كله شوق وسلام ثم خصنا بعد ذلك نحن الطلاب الجدد بحديثه مرحبا ومتأسفا لما قد يكون هناك تقصير في بعض المناحي الخاصة بنا في الداخليات والفصول وطلب من طلابنا السابقين بالمدرسة مساعدتنا والاهتمام بنا ثم عرج الى اسطر الدرس والتحصيل وقدم لنا كافة اساتذتنا بطريقة شدت انظارنا خاصة نحن التلاميذ الجدد قدمهم واحدا واحدا ونحن نلتفت نحو كل واحد منهم برؤوسنا الصغيرة واعناقنا النحيفة وقلوبنا تضطرب لهذا المنظر الجذاب الذي اجاد فيه (ميرغني حمزة) فقيدنا (الذي فقدناه منذ اسبوعين من نشر هذا المقال).. ثم عرج بعد ذلك على النظام الذي تسير عليه المدرسة بالمواعيد المضروبة لشرب الشاي ولدخول الفصول وللفطور والنداء وتواقيت الألعاب والتدريب العسكري والعشاء وجرس النوم وغيره ثم بعد ذلك دلنا على كشوفات الفصول وانفض الاجتماع وهرولنا للكشوفات فإذا بي اجد نفسي في فصل (الريحاني) واقرأ القائمة عسى ان اجد فيه افراداً من مدرستي الوسطى (القولد) الوسطى المشهورة فلم اجد احدا وبدأت في القراءة، عبدالعظيم الشيخ مدني، عثمان علي ابوبكر (رحمه الله)، احمد الامين عبدالله (الدوليب)، زكريا بشير امام، عبدالعظيم محمد احمد عكاشة، محمد الحسن احمد، ابراهيم الزين، عزالدين محمد عثمان، (ما شاء الله)، ودخلنا الفصول واقفلنا ادراجنا (كنا نحمل الطبلة والمفتاح)..
    وهكذا بدأ ميرغني حمزة يقود دفعة من الطلاب ويعدهم لحمل عبء المسؤولية في تجرد وبساطة فجأة تجده في حجرة الطعام الى جانبك ليسألك عن الطعام فتتلعثم عن الاجابة لم نكن نتعود ان يكون الناظر بجانبنا يسألنا.. فأصبحنا على يديه الطيبتين الحانيتين نحمل اعباء الوطن فخرج على يديه البروفيسورعزالدين محمد عثمان ، والبروفيسور زكريا بشير امام والداعية علي محمد احمد جاويش ومحمد سليمان حجار (المراجع العام)، والبروفيسور عبدالله ابو سن والدولب (والد الشهيدين وشيخ المعلمين) والفريق مهدي بابو نمر والفريق د. عباس ابو شامة وزير الداخلية ، والفريق صديق الحسين (سلاح الخدمة) ، والمرحوم د. خوجلي عبدالرحيم (مستشار صندوق النقد الكويتي ، والمرحوم د. فيصل عبدالله جميل، والفريق عثمان محمد الحسن وزير الدولة للدفاع، والبروفيسور ميرغني فتح الرحمن، والفوال، وشخصي الضعيف، والكونج ، وكتمه، وسناده، وماجد المريخ، عبدالله محمد علي، بروفيسور النجومي، البروفيسور حسن أبشر الطيب ود. انس العاقب ، د. عمر محمد علي (المصرف العربي)، والمرحوم خوجال والقائمة طويلة، لقد كانت ايادي ميرغني حمزة طيبة كنا نحس انه احد أبنائنا وليس احد نظارنا كانت اسارير وجهه وحديثه اليك ينم عن رجل محض بطيبة اهل السودان والقيم والمثل والاخلاق التي يتعلق بأهدابها المعلم السوداني... كنا احيانا نأتي مرورا من امام مكتبه لنسترق النظر اليه نجد الى جانبه الاساتذة الطيب شبيكة وضرار صالح ضرار وعبدالله سلمان اروع المعلمين واعظم المربين كنا نجري نحو الطلاب المزدحمين حول الشاعر مبارك حسن خليفة نتحدث اليه ضاحكين اما عبدالسلام محمود وصديقه عثمان عبدالوهاب فقد كانوا طلابا قبل ان يكونوا اساتذة ، لقد استطاع الفقيد الناظر ميرغني حمزة ان يجعل من المدرسة اسرة واحدة...
    مرة وفي منتصف يوم الدراسة دق الجرس وهرول الفراشين في الفصول لاجتماع كل المدرسة كان ذلك الحدث غريبا فجرينا جميعا نحو الساحة وبدأنا في الجلوس واصطف الاساتذة ونحن ننظر الى مكتب الناظر الذي خرج منه الينا بنفس طلعته النافذة وشخصيته العطوفة الرحيمة حتى وقف امامنا وران الصمت في صفوفنا فإذا به يخاطبنا مشفقا:
    واحد من إخوانكم جاني الصباح في المكتب شايل هدومه قال لي أغسل لي هدومي...
    وعمت صفوفنا ضحكة مجلجلة ولكنه قابلها بحزن شديد وحسن اشد :
    اقول ليكم اخوكم اصابه الذهول تضحكوا؟!! لقد تقصيت السبب فوجدت انه انقطع للمذاكرة طول اليوم والليل فأصابه هذا الذهول... وأنا اريد ان انبهكم ان الواحد لا يجعل كل وقته للمذاكرة لازم يرفه عن نفسه قليلا لازم يكون هناك (change of activity) انا حزين لأخيكم.. نسأل الله له الشفاء..
    هكذا كانت التربية.. لم ينقطع بعض طلابه وعلى رأسهم الزميل عبدالمنعم محمد علي وزملائه سنادة وكتمه وحجار وغيرهم من زيارته حتى لحظة انتقاله الى الدار الآخرة قبل اسبوعين فكان حاضر الذهن لا ينسى ابناءه الذين جلس معهم خمس سنوات كان يرسل دعواته الطيبات اليهم وهو يقلب صفحات مصحفه ويتدبر آيات ربه البينات ... بإسم كل طلابه الذين ذكرناهم والذين لم نذكرهم وباسم المعلمين الذين رافقوه في ذلك الدرب المقدس نسأل المولى القدير ان ينزل عليه شآبيب الرحمة والغفران... لقد جاءني دفعة من طلابه (الشيوخ) الآن وطلبوا مني ان اسطر هذه السطور نيابة عنهم عرفانا لهذا المربي الجليل له الرحمة ولتلاميذه (الشيوخ) الآن رضاء رب العالمين والحمد لله.
    طالب - بورتسودان الثانوية الحكومية
    1957-1961م

    http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php؟t=16924
                  

08-25-2019, 06:00 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    من د. عبدالله الفكي البشير - الدوحة - قطر

    ----
    الأستاذة أسماء محمود
    تحياتي واحترامي
    يوم الأمس وقبل ظهورك في قناة البي بي سي كنت في حوار مع مجموعة من الكتاب والأساتذة الجامعيين المحترمين.. وتحدثوا عن الجمهوريين والمناصب القيادية والوزارية وقال أحدهم ما نصه:

    "لماذا لم يظهر اسم عبد الله النعيم ضمن المرشحين للمناصب القضائية/ العدلية أو مجلس الوزراء؟؟"، وأشار آخر أن عبدالله النعيم مفكر...
    فأعطيت نفسي الحق في كتابة مداخلة ردا على ما ورد، وأسعدني ان ما كتبته جاء متوافقاً مع حديثك في قناة البي بي سي..

    فقد كتبت لهم قائلا:
    سؤال منطقي ويفرض نفسه أمام ما يتميز به المفكر عبدالله النعيم وأمام إسهامات النعيم العلمية، وأمام حاجة السودان لبنيه المخلصين.. وما تلاه من قول أيضاً معقول ويحفز على التأمل والحوار..
    الحزب الجمهوري وفقا لرؤية الأستاذ محمود لا يشارك في الانتخابات كما أن الجمهوري لا يستوزر..
    كل ما يسعى الحزب الجمهوري القيام به، من خلال وجوده في الساحة، هو تنمية الوعي والتنوير .. وهذا مبدأ ثابت، وليس هناك هدف او غاية غير ذلك..
    لم يشارك الحزب الجمهوري منذ قيامه عام 1945 في أي انتخابات كما اعتذر الكثير من أعضائه عن المناصب التي عرضت عليهم..

    متى سيشارك الحزب الجمهوري في الانتخابات؟
    حينما يقتنع 50% زائد واحد من الناس بطرحه وهو "الفهم الجديد للاسلام"/ "الرسالة الثانية من الإسلام"/ "الفكرة الجمهورية"..
    لماذا؟

    لأن الفكرة الجمهورية لا تقبل المساومات السياسية ولا تحتمل التنازل في أطروحتها..
    فالفكرة الجمهورية تدعو إلى تطوير الشريعة الإسلامية ولا مساومة في هذا..
    وتدعو إلى الدستور الانساني وهو دستور لا تكون فيه الشريعة الإسلامية الراهنة مصدرا من مصادره وإنما القرآن في مستوى آيات الأصول ولا تنازل عن ذلك..
    وتدعو الفكرة الجمهورية إلى المساواة بين الرجال والنساء وتكون المفاضلة في منطقة الاخلاق وليس في منطقة القانون..
    وتدعو الفكرة الجمهورية إلى اقامة المجتمع الصالح القائم على المساويات الثلاث وهي المساواة السياسية (الديمقراطية) والمساواة الاقتصادية (الاشتراكية) والمساواة الاجتماعية وهي اصعب انواع المساويات ، وذلك وفقا لتطوير التشريع، حيث الجميع سواسية الأسود والأبيض والمسلم والمسيحي واليهودي والهندوسي واللا ديني... إلخ والمرأة والرجل، وتكون المفاضلة بين الناس بالعقل والأخلاق..
    هذه إشارات مختصرة..
    فوفقا لرؤية الاستاذ محمود وطرحه لن تجد جمهوريا أو جمهورية سيقبل بالاستوزار أو سيخوض الانتخابات مرشحا..
    الحزب الجمهورية هو آلية من آليات الدعوة للفكرة الجمهورية التي تدعو لإحداث التغيير وفقا لمنهج محدد ومبوب .. فالحزب الجمهوري لا يسعى إلى السلطة..
    والقضية المركزية كما ترى الفكرة الجمهورية هي قضية الوعي.. ولهذا ينصب عمل الحزب في هذا الجانب..
    سبق وأن شارك الحزب الجمهوري في بعض المحطات منها مشاركته في الجبهة الاستقلالية 1 عام 1946 والجبهة الاستقلالية 2 عام 1955 ثم انسحب بمجرد انجاز مهامهما، وكذلك شارك الحزب في محطات أخرى، بل طرح مبادرات لحل أزمات محددة، كانت كل تلك المشاركات والطرح للمبادرات، مرتبطة بالظروف التي تمر بها البلاد أو مرتبطة بأزمات ثم ينسحب فور انتهاء الأمر أو لأسباب درج على ذكرها في بيانات انسحابه..

    عبدالله الفكي البشير

                  

08-25-2019, 09:57 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    رحم الله اخينا نجم الترجمة الكبير في الامم المتحدة بشير بكار
    . استاذ بشير يا اخ عبدالله ما عارف ابداهو ليك من وين . زول عالم شامل
    كان في الترجمة كان في نهضة هالم الثقافية كان في حياة البطانة كان في
    ادب الطيب صالح . كان في الصحافة الامريكية . كان في سيرة الاسر الكبيرة
    في مانهاتن . كان في تاريخ حيشان المهاجرين اللبنانين ايام جبران . كان في
    المسرح الامريكي . كان في المال والاعمال .
    بشير زول ملم بي اي حاجة في دي البلاد البعيدة . له الرحمة
                  

08-26-2019, 07:03 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: Osman Musa)

    Quote: رحم الله اخينا نجم الترجمة الكبير في الامم المتحدة بشير بكار

    بشير أصلا من قرية الطندب من أعمال تمبول درس في حنتوب الثانوية وألتزم الفكرة الجمهورية من زمن باكر
    ألتحق بالخارجية السودانية وكانت أولى محطات عمله أنجمينا وكان يكتب لنا منها خطابات لطيفة ننتظرها بالشوق كله فهو زول كتاب وفيه طرفة محببة
    بعد أنجمينا تمّ نقله لواشنطون ثم سلطت عليه حكومة المجرمين سيفها المسموم فأحالته لما يسمى بالصالح العام (الخراب العام)
    يخلد ذكراه الآن زوجه زينب الحاج عبدالمحمود والأبناء سارة أحمد د. عزة ومحمد حفظهم الله ويقيمون في جامايكا نيويورك
    ----
    كتب عنه الباشمهندس جبريل محمد الحسن
    Quote: لي صديق مهندس ميكانيكى تخرج من جامعة الخرطوم .. متعدد المواهب .. متفرد فى إتقان الهندسة الميكانيكية ..يحفظ جميع الأغانى السودانية على ظهر قلب ..يتقن الرسم وبخاصة الوجوه .. يعزف على عدد من الآلات الموسيقية..يعشق الأدب العربي القديم منه والحديث .. سياسي محنك .. يكتب بإنتظام فى سودانايل .. من قادة تجمع منطقة الحلاوين ..
    يقول أنه عاصر الأخ بشير بكار في حنتوب الثانوية كما عاصر الأخ النور محمد حمد ..
    يحفظ للأخ بشير قصيدة منذ عام 1970 وكتبها لي من ذاكرته لأنه يعتد بها ويقول أنه كان يعلقها على الجريدة الحائطية للمدرسة ويعلق عليها الطلبة والمدرسون ..بشير كان نشطا سياسيا وأدبيا وكان راس هوس فى المظاهرات..

    رائعة بشير بكار و نحن في حنتوب الثانوية 1970 من القرن الماضي مع تحياتي له

    لما صفقنا من قبل هتفنا بحياة الشعب الاعزل
    بحياة التاجر و الشرطي و كل صفيق و مغفل
    هتفنا و هتفنا عشرات المرات
    و رفعنا للزيف الرايات
    كنا احداثا تلك السنوات
    لم نعلم أن شقاء الإنسان يقدره ملوك الإنسان
    لم نعلم أنا نحيي و نميت السلطان
    يرشونا التاجر من قوت نحن زرعناه
    يدهنا الشرطي على مال نحن جمعناه
    إن أقبل وجه الزيف إبتدع مسوح الله
    أو كذب الفجر الصادق من مايو كذبت رؤياه
    كنا احداثا تلك السنوات
    لكن اليوم شببنا
    و العالم اصبح غير العالم
    نحمل غضب الرب الناغم
    نحمل ظلم العالم مذ آدم
    سنقاتل، سنقاتل
    فلتغمر حمم الغيظ العارم وجه العالم
    و لتوقد في الأرض جهنم
    لن نسكن ابدا للزيف
    سنمد العنق الى السيف
    و سنبقى بعد البعد
    حتى يرث الأرض عبيد الارض
    و لكنا لن نسكت أو نجبن.

    إذا كان هذا هو بشير بكار وهو في السادسة عشر من عمره بهذا المستوى الرائع.. فلماذا توقف عطاؤه الأدبي وهو قد إلتزم بعد تلك الفترة مباشرة ؟؟ فقد كان المجال مفتوحا للشعر والشعراء والمادة الشعرية عزيرة ومتوفرة .. وكتب كثير من الإخوان القصائد العرفانية الجميلة الخالدة حين كان الإنشاد هو رأس السهم فى الحركة الجمهورية.. ولكن بشير لم يشارك ولا بقصيدة واحدة ..
                  

08-27-2019, 06:42 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    وللأستاذ حسن النعيم ذكر باق
    ----
    حار التعازي للأخوة الجمهوريين في مشارق الأرض ومغاربها ولأهل الفقيد الكريم ولعارفي فضله من تلامذته ومحبيه
    أنعي اليكم الأستاذ المربي حسن محمد ابراهيم النعيم والذي رحل مبكيا عليه بعد زهاء الستةعقود نضيرة قضاها في مجال مهنة الأنبياء مهنة التعليم
    أخص بالعزاء الأستاذة فاطمة حسن وأخوان وأخوات أتبرا والدامر
    نفعنا الله بجاهكم أستاذي النعيم وجعل البركة فينا وفي ابنكم يوسف وأخواته والأحفاد
    تلفون ابنه يوسف بالدامر00249121097282

    السيرة الذاتية للخبير التربوي الراحل حسن النعيم

    الاسم : حسن محمد أبراهيم النعيم
    الميلاد:الدامر 1\1\1931م
    الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لثلاثة بنات وولد
    المراحل الدراسية :
    1\مدرسة الدامر الاولية (1942م ـ1945م)
    2\معهد التربية بخت الرضا (1946م ـ1952م)
    دراسات اضافية:
    1\ معهد التربية باكسفورد بانجلتر (1962م ـ1964م)
    2\ الجامعة الامريكية بيروت (1973م ـ1974م)
    فترات تدريبية داخل السودان:
    1\ كورس موضوعات ببخت الرضا
    2\ كورس الرياضيات الحديثة بشندى
    3\ كورس التربية السكانية ببخت ارضا
    4\ كورس التأهيل التربوى للتوجيه الفنى
    ه\ مؤتمر قادة التعليم الابتدائى ـالخرطوم
    أولاً فى مجال التدريب :(المدارس الاولية)
    1\ معلم بمدرسة الدامر الاولية (1952م 1954م)
    2\ معلم بمدرية العالياب الاولية(1954م 1961م)
    3\ مدير مدرسة المكايلاب الاولية(1958م ـ1961م)
    ثانياً: فى مجال تدريب المعلمين
    1\ معلم موضوعات ومعاينات بمعهد الدلنج (1961م ـ1962م)
    2\ معلم طريقة تدريس العلوم وعلم النفس بالدلنج (1964م ـ1966م)
    3\ معلم طريقة تدريس جغرافيا وتاريخ بمعهد كسلا (1966م ـ1967م)
    4\ معلم تدريس ببخت الرضا (1967م ـ1973م)
    5\ مدير التدريب ببخت الرضا
    6\ المشاركة فى أدارة المعاينات بكلية المعلمات الدامر
    ثالثاً :فى مجال التوجيه الفنى
    زيارات توجيهية (الشمالية ـ النيل ـ النيل الازرق)
    توجيه (56) معلماً بمدرسة بخت الرضا
    توجيه بعض مدارس النيل الازرق
    توجيه (3) مدارس بعطبرة
    توجيه (28) مدير مدرسة بمدارسهم من (دارمالى وحتى الحصايا جنوب)
    أصدار نشرة عامة عن تدريس العلوم (على مستوى السودان)
    أصدار نشرة عامة عن الاهداف السلوكية على مستوى الاقليم الشمالى
    رابعاً :فى مجال المناهج
    1\ قام بتنقيح كتاب (الجغرافيا المحلية) للصف الثانى (بخت الرضا)
    2\ شارك فى تنقيح كتاب (نحن وقوانين الطبيعة) للصف الثالث (بخت الرضا)
    3\ قام بتأليف كتاب العلوم للصف الثانى ومرشد للعلوم (بيروت)
    4\ قام بتأليف كتاب العلوم للصف الثالث ومرشد للمعلم (بيروت)
    5\ قام بتأليف كتاب العلوم للصف الرابع ومرشد للمعلم (بخت الرضا)
    6\ شارك فى تأليف كتاب علوم للصف الخامس( بخت الرضا)
    7\ شارك فى وضع منهج لرياض الاطفال بالاقليم الشمالى (بالمعاش)
    8\ وضع مرشداً لكتاب رياض الاطفال بالاقليم الشمالى (بالمعاش)
    9\ كتب موضعين عن المناهج بجريدة الايام
    10\ وضع منهجاً لليافعين مختصراً (4سنوات ـ8سنوات)
    11\ 10\ شارك فى وضع منهج مرحلة الاساس الجديد
    ـ الحلقة الاولى لغة عربية 1994م
    ـ الحلقة الثانية الانسان والكون 1996م
    ـ الحلقة الثالثة لغة عربية 1998م
    خامساً : فى مجال الامتحانات
    1\ وضع امتحان الجغرافيا للشهادة الابتدائية على مستوى السودان 1973م
    2\ وضع امتحان العلوم للشهادة الابتدائية على مستوى الاقاليم الجنوبية 1974م
    3\ وضع امتحان العلوم للشهادة الابتدائية على مستوى الاقليم الشمالى 19881م ـ1989م
    4\ وضع امتحان الجغرافيا والتاريخ على مستوى الاقليم الشمالى (عدة سنوات)
    5\ قام بتنظيم وتنقيح امتحان الشهادة الابتدائية لك المواد بالاقليم الشمالى
    6\ قام بتحليل وتعليق على امتحانات واراء المصححين بالاقليم الشمالى (9سنوات)
    7\ شارك فى طباعة وتجهيز الامتحانات بالاقليم الشمالى (9سنوات)
    8\ كتب مزكرة عن تقنين الامتحانات لادارة الامتحانات بالاقليم
    9\ تولى منصب مدير الامتحانات لفترة من الزمن
    سادساً : فى مجال الادارة
    1\ كان مديرا للتدريب بمعهد بخت الرضا
    2\ كان مديراً للتوجيه الفنى بمدرسة النيل ثم الاقليم
    3\ أشرف (ادارياً) على دورة الرياضيات الحديثة بالاقليم
    4\ عمل نائب لمدير المرحلة الابتدائية
    5\ عمل مديراً للتعليم الابتدائى بالاقليم
    سابعاً : فى مجال البحوث
    1\ بحث باللغة الانجليزية عن (تطور الطفل من الميلاد حتى سن 11سنة )
    2\ بحث باللغة الانجليزية عن (المدرسة الاولية ـ أهدافها ـ معلمها ـ طرق التدريب )
    3\ بحث أجرائى عن النشاط الرياضى بالمدرسة الاولية (تأهيل تربوى)
    ثامناً : فى مجالات تربوية اخرى
    1\ محاضر بكل المعاهد التى عمل به وبكلية معلمات الدامر
    2\ سكرتير تحرير لمجلة ببخت الرضا السنوية التربوية
    3\ كتب (يابابا) لمجلة أسمها (نادى المعلمين)
    4\ ساهم فى أثراء مكتبة الطفل بتأليف ثلاثة كتب هى (الزامبيزى ـ المسيسبى ـ النهر الاصفر)
    تاسعاً : نشاطات تربوية
    1\سكرتير نادى المعلمين ببخت الرضا
    2\ سكرتير لجنة روضة أطفال بخت الرضا
    3\ رئيس مجلس أمناء كلية معلمات الدامر
    عاشراً: نشاطات فى العمل العام
    1\ عضو لجنة الرابطة وسكرتير الثقافة بها
    2\ رئيس لجنة مجلس حى مربع (6) بالدامر
    3\ عضو لجنة المستشفى
    4\ رئيس معهد التدريب النسوى
    5\ متعاون مع ادارة الجامعة (كلية المعلمين) على تقديم محاضرات خاصة بالمنهج الجديد
    6\مشارك فى حلقات تربوية بتلفزيون الولاية واذاعة الولاية
    7\ سكرتير الرابطة الشعبية لتطوير الدامر
    -----

    هتزت أسلاك البرق تنعي حسن النعيم..العمدة الحاج علي صالح

    طباعة البريد الإلكتروني تقييم المستخدم: / 0
    سيئجيد
    التفاصيل
    نشر بتاريخ السبت, 30 كانون2/يناير 2016 15:06
    قد لا تهتز أسلاك البرق لنعي عادي وإنما تهتز وتنوح فقد كبير وخطب جلل.. وهكذا اتناقلت أسلاك البرق في كل الانحاء بالداخل والخارج في هذا اليوم الأحد الرابع والعشرون من يناير ألفين وستة عشر رحيل أمة وأستاذ جليل فقيد علم ومكان هو الأستاذ حسن محمد النعيم زميل الدراسة بالمدرسة الأولية بالدامر في عام «1942م» وكانت المدرسة الوحيدة التي جيتها من قريتي البسلي وكانت هي المدرسة الوحيدة التي يأتي إليها الطلبة من الدامر والغربي ووجدت من أولئك الطلبة هذا حسن النعيم وكان بارزاً من يومه في كل شيء ضاحكاً باسماً مرحاً يوزع بسمته على الجميع ونكاته على الطلبة بل وتمتد نكاته ومرحه حتى على المعلمين الذين ينادونه من بيننا تعال يا حسن وكنا نحسده وعلى هذه الخصوصية عند المعلمين وقد انتزع مننا البرنجية والأولية انتزاعاً بذكائه ونبوغه وكنا في قرارة أنفسنا نعلن اسم حسن النعيم قبل أن يعلن منو غيروا بجي الأول ونسمع الأستاذ بصوته قائلاً الفائز الأول حسن محمد النعيم ويتقدم هو ضاحكاً باسماً قائلاً إن عجبكم والما عاجبو يشرب من البحر وتعلن بعده بقية الأسماء الفائزين وكان مولانا القاضي التجاني الزبير يحتل المرتبة الثانية ثم يأتي في المرتبة الثالثة الحاج علي صالح وهو كاتب هذه السطور ولم ننال التصفيق الذي ناله حسن النعيم وكنا أنا والتجاني نشكل جبهة سرية ضده لننتزع منه هذه الأولية ثم تنتهي سنوات الأولية الأربعة وتفترق بنا الطرق ويغادرنا حسن النعيم إلى بخت الرضا تلك التي تصنع المعلم الأصيل فيجد هناك المستر قريفت المعلم الذي اقترن اسمه بي بخت الرضا ويجد الأستاذ الجليل عبد الرحمن علي طه والفيلسوف اللغوي أحمد الطيب والتقى بطلبة زاملوه كان السودان يفتخر بهم وهم الذين علموا الأجيال علماً نافعاً ثم بعدها كان ابتعاثه إلى لندن ليزداد علماً وتأهيلاً وعاد وهو مليان بالعلم مما دفعه أن يضع حجر أساس للتعليم ثم ساقه علمه ليكون عميداً للتعليم حيث كان بداية عمله بمدينة كسلا حيث إلتقى هناك بمعلمه الأستاذ محمد الأمين الفيشاوي وكان كما يقولون عنه هو الحوار الذي غلب شيخوا ثم بعد رحلته في كل انحاء السودان معلماً ممتازاً بالمدارس وعميداً بالمعاش عاد للدامر بالمعاش ولكنه لم يخلد للراحة وكرسي القماش يجلس في ضل الضحى كما يفعل المعاشيون بل أمسك بقلمه الرائع ليخط سطور في كتابه التاريخي عن بخت الرضا التي تعلم فيها وعلم فيها وقد اشتهر هذا الكتاب وتوزع بالداخل والخارج مما دفعه أن يقوم بالطبعة الثانية ثم له كتاب آخر جاهز للطباعة عن الدامر به ذكريات تاريخية اجتماعية وسياسية وتاريخ لشخصيات صنعت اسم الدامر وفي هذه اللحظة أدعوا أصدقاءه وإخوانه وأولاده وطلبته أن يساهموا في طباعة كتابه هذا الدامر وبالذات أتقدم للعميد حسن العمدة معتمد الدامر أن يساهم في طباعة هذا الكتاب عن الدامر ليكون تاريخاً مسجلاً ومن أراد أن يساهم في طباعة هذا الكتاب عليه أن يتصل بتلفوني «0115995419» أو أن تدفع مساهمته لابنه يوسف حسن النعيم ونرجو أن يكون هذا الدفع براً وأبراً للأستاذ حسن النعيم الذي علم وكتب عن الكتاب التاريخي أخي الراحل المقيم شهدنا كيف ودعتك دامر المجذوب بأهلها وشبابها وشيوخها وهم يبكون بدمع ساخن في حزن لفراقك كما رقدت بثرى أرضها التي أحببتها وانجبتك وهي تنجب الرجال أمثال البروف عبد اللَّه الطيب والمهي المجذوب ومجذوب جلال الدين شيخنا البشير والنقر ود الطاهر وعمر الأنصاري والبروف أحمد بابكر الطاهر ويوسف الخير وأبو القاسم سعد وغيرهم من النوابغ أخي أنت لم تموت وذكراك خالدة في تاريخ المعلم والدامر وتركت فينا كتابك كما ابنك يوسف الذي هو بك شبيهاً ذكاءً وفطنةً ومن شأنه أباه فيما ظلم وسير يا ولدي على دربه وأنت تردد قول الشاعر العربي قديماً:
    أولئك آبائي فجيني بمثلهم
    إذا جمعتنا يا جرير المجامع
    عزائي لأسرته وأبنائه وزوجته ولآل الخير الخليفة ولأخيه حسين والأبناء بناته وجميع أهل الدامر وأصدقاءه في أنحاء السودان نسأل اللَّه أن يتقبله مع الصديقين والشهداء إنه سميع مجيب.
                  

08-27-2019, 08:01 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    الاستاذ ازهري بلول . له التحية
    ازهري ابن عمنا من الزيداب . عمو الشيخ الفكي الصاوي . معروف في ديك النواحي
    بي الشيخ الصاوي اب بيتا ضاوي . واسرة الفكي الصاوي مشهود ليها بي تدريس القران من
    زمن بعيد بعيد في مناطق غرب النيل بين شندي وكدباس .
    واخونا استاذ ازهري بلول ترعرع بين الزيداب والحصاحيصا ورفاعة . والان يقيم مع اسرتو
    في امريكا ويعمل في الترجمة .
    ..
    بالجمبة يا اخ عبدالله
    ازهري صاحب طين و وزين وبرتقال ونخيل . له التحية .

                  

08-27-2019, 10:23 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: Osman Musa)

    Quote: ازهري بلول

    الأستاذ أزهري محمد أحمد بلول* درس بكلية الآداب جامعة الخرطوم وتخرّج بدرجة الشرف وعمل مساعد تدريس بها وبكلية التربية جامعة الخرطوم
    عمل أيضا في مجال المنظمات غير الحكومية بالسودان مع منظمة أمريكية
    من أوائل الجمهوريين الذين هاجروا لأمريكا للدراسة العليا بجامعة أوهايو أكسفورد أوهايو
    عمل مشرفا أكاديميا بسفارة المملكة السعودية ثم ألتحق بمعهد اللغات في مونتري كالفورنيا
    يعمل حاليا في برنامج الزائر الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية
    التحايا له ولزوجه الأستاذة نجدة أحمد محمد البدوي (حفية الأستاذ محمود محمد طه) وللأبناء آمنة، محمود وفاطمة
    ---
    * يخلط البعض بين أسمه وأسم هاشم محمد أحمد بلول*
    * هاشم من ديم القراي ونشأ بكوستي ... درس القانون بجامعة الخرطوم
    كان هاشم رئيس تحرير لمجلة "الجامعة" التي أجرت آخر لقاء صحفي مع الأستاذ محمود محمد طه وقد قام بإجراء الحوار هاشم نفسه وهو مسجل بالصوت في موقع الفكرة دوت أورغ
    ---
    غداة رحيل الأستاذ أزهري بلول وأسرته من مونتري كالفورنيا كتب الأستاذ محمد خليل:
    Quote: هو انسان بقامة وطن ..ونقاء ناسك..ومروءة شعب.. وتواضع عالم.
    .رقيق المحيا دمث الاخلاق نقي الدواخل شفيف الحواس عالي الهمة قوي الشكيمة. لذلك اجتمعت له جالية مونتري عن بكرة ابيها على قلب رجل واحد لتقول وداعا لابنها البار الاستاذ ازهري بلول واسرته.
    نعم ستفقد الجالية السودانية بكاليفورنيا عامة ومونتري خاصة احد افضل ابناءها.لذا كان حفل وداعه امسية استثنائية لرجل استثنائي. انسابت فيها الكلمات من القلب الي القلب . فكانت ليلة الوفاء لأهل الوفاء توالي المتحدثون تباعا فأجادوا ولكن الوقفة الاكثر تأملاً كانت لكلمة الاستاذ الشاعر محمد المكي ابراهيم والاستاذ السفير الفلسطيني الشاعر عدنان صدوق الذي القى قصيدة عصماء الهبت اكف الحضور بالتصفيق كتبها في المحتفي به الذي قال انه حببه في السودان والسودانيين. ومن ثم كانت كلمة المحتفى به لتكون مسك ختام الامسية.
    سيظل مكان استاذ ازهري في كاليفورنيا شاغرا ولكن هنيئاً لواشنطن الكبرى بهذا الفارس. والتحية للجنة التنفيذية للجمعية السودانية الامريكية بمونتري على هذا العمل ولكل افراد الجالية ولكل من تكبد مشقة الحضور من المدن والولايات الاخرى. لقد كان وداعه استفتاءً لماهية المحبة و سموء التقدير ومتانة الترابط.


    أزهري بلول
                  

08-28-2019, 07:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    بسبيل من خامة هذا الخيط البهي، أترحم على الوالدة عرفة محمد عثمان جدة الأخ الجمهوري د. محمد محمد الأمين عبدالرازق* والتي رحلت عن عالمنا، الى الرحاب السنية في يوم الأحد 18 أغسطس 2019 بالخرطوم
    ---
    يقول د. محمد: يوم التنفيذ (18 يناير 1985) النسوان اتجمعن في بيتها ليعرفن الحصل لينا نحن اولادها.. طبعا النسوان جن عشان يعرفن مويتا : هي مع منو عشان ما يتورطن معاها في كلاما ماهو ياهو..
    دقت التربيزة وصفقت عشان كلهن يسمعن وقالت ليهن:
    (هييييي يا اخواتي انتن الراجل دا قايلاتنو راجلا هين .. والله والله زولا مطرف ما يبقى معاهو .. وما ياخد إلا من الأعيان)
    ****
    هي زوجة المرحوم عبد الله محمد احمد كبير مفتشي وابورات السكة حديد في عهدها الذهبي..
    ---
    د. محمد محمد الأمين عبدالرازق أصلا من القرير ودرس اليطرة وسيجيء ذكره بأذن الله




                  

08-28-2019, 07:38 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    كتب الأستاذ محمد علي البصير عن العم عثمان أبوبكر رجب - وعثمان من قدامى الجمهوريين -
    Quote: الحيدث عن هذه العائلة المرموقة ذو شجون

    نعم دكتور عمر ابو بكر طبيب نفسي وشهير ومعروف في مدني
    تشابه علي البقر لوطول المدة

    يا سلاااام عمنا عثمان ابوبكر كان علم من أعلام مدني وهو مهندس خريج كلية غردون
    أسس مصنع أثاث كان متعهد توفير الأساس المدرسي بالجزيرة
    ومع كل ذلك كان زول سمح ومتواضع وبسيط للغاية

    كان منزله بالقسم الأول وجهة للمحاجين والفقراء

    عندما تقاعد أشتهر بالأفطار البسيط الذي يعده للفقراء والمارة ، حيث يعد وجبة من بيلية العدسية بزيت السمسم
    ويشرف بنفسه على وضعها للفقراء والمارة في الشارع
    أبنه نهرو أستاذ الفنون الذي درسنا بمدرسة حنتوب الثانوية
    والأستاذة منى عثمان الفنانة التشكيلية والناشطة السياسية المعروفة


    العم الباشمهندس عثمان أبوبكر رجب

    بمناسبة الأفطار البسيط أحكي:
    زارنا يوما في فيرجينيا العم الأستاذ علي لطفي عبدالله* رفقة ابنه الأستاذ لطفي ... زرنا معا، بلا سابق ميعاد، القديسة الراحلة أختي نجاة عثمان زين العابدين في ضاحية فيرفاكس..
    حكت ... أشوف في رؤيا إني معلمة أطفال في روضة ... الصور على الحيطان، المفارش، الأشكال ... كل شيء كل شيء قرع قرع قرع ..
    صحيت قلت أتصل على مصطفى وهو جايي من السفارة يجيب معاه قرع... شوية رن التلفون كانت خالتي سعيدة عمسيب (والدة أمل الطيب عبدالله يعقوب) قالت لي والله عاملة لي حلاة ملاح قرع أجيب ليك منو هسي..
    أكلنا نصيبنا من القرع "المحضور" فقال لها العم علي لطفي خليني أحكي ليك قصتي مع القرع:
    أولادي من مدرسة الكوة مشوا معسكر تخييم في غابة أم بارونة... ناس سعيد أكرموهم جابوا ليهم خروف وحاجات ... مشيت أزور أولادي .. ناس سعيد جوا هناك ... أخدنا قعدتنا أستأذنت قلت ليهم نعمات وأولادها في الكوة براهم أحسن أحصلهم بدري
    عمنا عثمان أبوبكر قال لي تمشي معاي البيت عندي طاجن (هكذا قالها) قرع... قلت له أنا أصلي القرع دا من الله خلقني ما باكلو.... قال هنا أستاذ سعيد تدّخل وبحزم غريب قائلا: الما بحب القرع يراجع محبتو للنبي*!!! قال طوالي أذعنت ومشيت أكلت طاجن القرع مع عم عثمان ... حاجة لذيذة بشكل لا توصف
    من دربي داك وانا ماشي على الكوة اي سيد خدار في الشارع لاقاني وقفت اشتريت منو قرع ومن اليوم داك حاجة نعمات تلاجتها ما فضت من القرع يا ملاح يا سلطة يا مربى
    ----
    * علي لطفي عبدالله سيجيء ذكره بأذن الله
    ---
    عن القرع يحكي الأستاذ سعيد لطيفة:
    فقيه يحمل أولاده على أكل القرع .. يتذمر الأبناء... يزجرهم: "انه الدباء!! أنه حب رسول الله!! ... أنه من طعام أهل الجنة!!"
    طفح الكيل يوما بأحد الأبناء وهو يسمع أنه من طعام أهل الجنة أنه من طعام أهل الجنة فأنفجر في والده
    يا أبوي!! أنا داير بامية جهنم دي!!!
    ---
    رحم الله الوالدة سعيدة عمسيب فكم، كم أكرمتنا
    اللهم في عالي الجنان
                  

09-01-2019, 07:58 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    طالعت اليوم في الأسافير خطابا لحمدوك من حسين خوجلي يرشح فيه وزراء للحكومة الجديدة:
    كتبت تعليقا:
    Quote: عجبت لترشيحه بروفسير عصام البوشي ود. النور حمد وهو يعمل أنهما جمهوريان من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه وهو هو حسين خوجلي الذي هتف يوم محاكمة المهلاوي البئيسة
    هذا رجل لا يقيس ولا يقطع

    في زمان سابق كان الأستاذ محمد يوسف محمد (من قدامى الأخوان المسلمين القياديين) قد رشح العم مجذوب محمد مجذوب لمنصب ما (كان عم مجذوب من مؤسسي تنظيم الأخوان بالسودان ثم فارقهم فراق غير وامق)
    فقال العم مجذوب للأستاذ محمد يوسف محمد تعليقا على ذلك الترشيح (أن هواني على الله هو الذي جعلني أحد مرشحيك)!!
    ----
    هذه مناسبة لنعطر هذا الخيط بذكرى العم الأستاذ مجذوب محمد مجذوب، فرحين بعودة حفيدته د. صفاء البوشي، قادمة أمس من أمريكا لأبو ظبي، رفقة أبنها مازن عبدالله جعفر، وذلك بعد أن أجرت عملية ناجحة
    ----
                  

09-01-2019, 08:17 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    مجذوب محمد مجذوب:
    أصلا من الباوقة ....بدأ حياته العملية محاسبا في عطبرة ثم جنوب السودان والخرطوم وكوستي وكناة وختم حياته العامرة مزارعا في الجنيد
    العم الأستاذ مجذوب من أوائل مؤسسي حركة الأخوان المسلمين في السودان ولكن نفض يده منها باكرا كما سيجيء ذكره ثم صار من كبار الأخوان الجمهوريين
    كتب وساهم في كتابة العديد من منشورات الأخوان الجمهوريين، بالذات على أيام محكمة الردة 1968 ومواجهة المد المصري في السودان.
    ألف كتابا، مرجعا، عن علاقته بالفكرة الجمهورية بعنوان: السودان: شعب وفكرة
    أسس وقعّد لنظام التأمينات الإجتماعية في كنانة حتى أستوى القسم على سوقه ثم أزالته هذه الطغمة الجاثمة على صدر شعبنا للصالح العام فعاد مزارعا
    غرس فينا الكثير من القيم التي نرجو أن نرعاها حق رعايتها
    ----
    Quote: حكى في "أبو ظبي" شفاهة طرفا من هذه التجربة، وأحب أن أجمل هنا بعضا منها قال: كنت أخا مسلما، من مؤسسي هذا التنظيم في السودان...
    كنت موظفا وأسكن الحلة الجديدة الخرطوم، سكرتيرنا العام الرشيد الطاهر بكر، بدون ما يستشيرنا، شارك في انقلاب ناس علي حامد وعبدالبديع علي كرار
    لي قدام أحمد التجاني صالح الآلم "العالم" كتب في ذكرياته إنو اصلو الرشيد مولع بالسلطة ، وأهلو الكنجارة في دارفوربقولو "سلطة للساق ولا دهب لي الخنّاق" ...أصحابنا عبود أعدمهم .. كنا شباب متحمسين وعندنا "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده" الخ.... ما كان عندي حيلة تغيير باليد... قلت النغير باللسان
    مشيت يوم صلاة الجمعة بدري وهي مذاعة ... جلست في الصف الأمامي في مسجد الخرطوم الكبير أول ما الغبشاوي نزل فت طلعت في المنبر ... كنا متحمسين وفصحاء بديت بـ :
    ( ألا إن رحى الإسلام دائرة ، فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن كتاب الله والسلطان سيختلفان ، فلا تفارقوا الكتاب ، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يرضون لأنفسهم ما لا يرضون لكم ، إن أطعتموهم أضلوكم ، وان عصيتموهم قتلوكم .. قالوا : وما نفعل يا رسول الله ؟ ، قالّ: كما فعل أصحاب موسى ، حملوا على الخشب ، ونشروا بالمناشير، فوالذي نفس محمد بيده ، لموت في طاعة خير من حياة في معصية )
    بلغ الحماس ذروته بين المصلين، ثم عرّجت على "قتّلوا الرجال، ورمّلوا النساء .... الخ" فإذا بالجامع ينفض، لم يبق الا الغبشاوي وثلاثة رجال - فيما بعد تبين أنهم من البوليس السري..
    صعد لي الشيخ الغبشاوي وشالني من طولي ونزل بي من المنبر
    أستدعوني صباح اليوم التالي للتحقيق .. حقق معي أحد أحفاد الزبير باشا لعل اسمه الزين ...
    قلت له كل ما قلته قال لي الجابرك شنو هسع تقول لي الكلام كدة!!
    كأنه كان يريدني أن أغير رأيي أو أنكر فما فعلت كتب افادتي ... أتوا بالشيخ الغبشاوي فقال في شهادته ان المتحدث لم يقصد عبود ومجلسه العسكري
    وإنما يقصد أصحاب عيسى .... طفف لهم الغبشاوي الموضوع ودة الكانو دايرنو ..
    تاني ما استجوبوني..أحالوني للإستيداع .. عندي عجلة بقيت كل يوم من الحلة الجديدة، وأنا صايم، أمشي أقيّل في الجامع الكبير وأتلو القرآن.... يوم وأنا طالع من الجامع لاقاني واحد كان جاري في الحلة الجديدة جمهوري اسمو ذا النون جبارة الطيب من أحفاد الشيخ الطيب ود البشير ....
    أقنعني أمشي معاهو أناقش الأستاذ محمود محمد طه في عمارة أبنعوف، دخلت عليه.... من أول وهلة طالعني وجه صبوح قلت لنفسي لا يمكن أن يكون هذا الوجه الصبوح من أهل النار ..... النقاش مشى كتير... بقيت أتردد عليهو ...
    لقيت معاهو عبداللطيف دة ومجموعة من الجمهوريين شباب يكتبوا من رأسهم في محاضرة القاها الأستاذ محمود في اليوم الماضي ... كان موضوع ملفت وعجيب بالحيل ... شباب زي ديل ناذرين أنفسهم بكليتهم للأمر العجيب دة!!
    كان الفطام من الأخوان المسلمين أمر شاق علي شديد، نشأت بيني وبينهم علاقة عاطفية متجذرة وكتير منهم، ناس عصام عبدالغفار (فنان من رفاعة كان معاكم في أمريكا وأمو من آل بدري أول يمرق من أم درمان مشى معاي الباوقة)
    ناس عصام ديل وقريبي من الباوقة محمد يوسف محمد وكتيرين كتيرين صعب
    علي أفارقهم لكن الحق كان أحب الي، ما خلوني هم ... برضو في النهاية قاطعوني
    وأقاموا علي حصار اجتماعي ودة كان من أشق الأشياء على نفسي ...ناس أبوالنجا والجماعة ديل ... المسألة مشت ... المنشورات... الكتب .. ألتزام فاطنة وأولادها وسلمى بتها ... (بقت كمان تقدّم أركان لما كانت بتدرس في جامعة الخرطوم) ... جا زواج عصام البوشي من سلمى بي خطوة مشروع الأستاذ وكتبت عنو الصحف... المسألة مشت جات مريم ...


    ====
    بعد عمر مديد في الذكر والفكر وحب السودان وأهله، رحل عن دنيانا ظهر السبت 12 يناير 2019 أثر وعكة طارئة وهو يعمل في مزرعته بالجنيد ووري الثرى بمقابر "ود بشارة" بود مدني مجاورا لخدنه وصنو روحه الوالدة فاطمة عباس سليمان، ولكبار الأخوان والأخوات في ود مدني
    الراحل الكريم والد كل من سلمى بجامعة ود مدني الأهلية، صلاح بألباني نيويورك، عماد بالخرطوم (كنانة سابقا)، مريم بمدارس ود مدني الخاصة، وعمر بالجنيد
    أبناؤه بالقانون بروف عصام البوشي زوج سلمى والباشمهندس سامي حسن محمد الحاج زوج مريم

                  

09-01-2019, 09:42 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    بنتنا د. اسماء محمد الحسن
    وفي الحقيقة الشيخة اسماء زي ما قال شيخنا الخليفة عبدالمنعم الخليفة اب عصا سيف .
    قال : ماشاءالله عليها اسماء سيدة رسولة في عشيرتها . مافي كلام .
    واقولك يا د. عبدالله عن اسماء خلاف صلة الاهولية البتجمعنا . برضو بتجمعنا عقيدتنا
    في جدها الشيخ نعيم ود بدر المدفون علي بعد جدعة من ديار ابوها محمد الحسن .
    وبرضو نتلم في العلاقة حقت عمتي السرة بت العوض احمد المكنية .
    واخلي ليك سيرتها في جون هوبكينز ودهاليز العلوم . يديها العافية
                  

09-19-2019, 06:49 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: Osman Musa)

    الأستاذ عبدالمطلب بلة حاج أحمد زهران*
    في الدويم ذهب الأستاذ محمود محمد طه للشيخ محمد أبو حسبو (شيخ الطريقة الأحمدية بالدويم) ليستأذنه في تغيير منزلته (بعد وصول طلب من بريطانيا)
    قال الشيخ محمد أبوحسبو للأستاذ (أنت معروف عنك محل ما تمشي بتشيل نوارة البلد)
    ---
    Quote: ‏‎كتبت رشيدة عمر الشيخ سالم :
    ‏‎ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم على الهدى لمن استهدى أدلاءُ
    ‏‎وقدر كل إمرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العـــلم أعداءُ
    ‏‎ففز بعلم تعش حيــــــــا به أبداً فالناس موتى وأهل العلم أحياءُ

    ‏‎في 28/ 9/ 1943 كان مولده بمدينة الدويم (قرة عين السودان ) امه الحاجة حليمة أحمد عبد الله الحكيم من كنوز صعيد مصر وأعزهم ، والده محمد المبارك حاج احمد زهران ، شهرته بلة ، إنه البروفسير عبد المطلب بلة حاج احمد زهران ، والذي تميز بالنبوغ الباهر والمبكر والذكاء الحاد ، ويتمتع بذاكرة حفظ ممتازة(photographic memory ) مع القدرة الفائقة على التحليل والمقارنة والإستنتاج مما كان له أكبر الأثر في مستقبله العلمي وتوجهاته العملية ، درس الكُتاب فيي ألفية بخت الرضا الأولية في عام1951 متخرجاً منها في مارس 1955 . وقد كان الأول علي دفعته والتي تتكون من 800 طالب حينها، فالتحق بمدرسة الدويم الريفية الوسطي في عام 1955وفي عام 1959 أحرز المركز السابع عشر علي مستوي السودان وتم قبوله بمدرسة خور طقت الثانوية ، جلس لإمتحانات الشهادة السودانية وكان أن أحرز الشهادة السودانية من الدرجة الأولي (Grade 1) .... نحن في حضرة عالم ٍ متميز ثاقب العقل متفتح المدارك منذ نشأته . تم قبوله بكلية الهندسة والمعمار جامعة الخرطوم عام 1965، وكان إسمه يتصدر قائمة المقبولين حيث تم إختباره علي يد البروفسير الإسكندر بوتر عميد الكلية حينها فسأله : ماذا يعني أن تكون معمارياً ؟ فأجاب قائلاً : أن أكون معنياً بأن يكون المسكن جميلاً ومريحاً !! فعقب البروفسير بوتر : هذا كل ما هناك في المعمار !! لكنه ...عجباً آثر كلية العلوم قسم الفيزياء والرياضيات لشغفه بها بغية أن يلتحق بالهندسة المدنية ، وأكمل عامه الثاني محرزاً درجة البكالوريوس المتوسط ..BSC (Intermediate ) في عام 1965. فكان أن أعلنت الهيئة القومية للأرصاد الجوية عن رغبتها في إبتعاث طالبين من خريجي البكالريوس المتوسط في الفيزياء والرياضيات لإستكمال دراستهما بإنجلترا فتم قبوله مع الحسين سليمان آدم الآن بروفسير في الأرصاد الزراعي بجامعة الجزيرة .وإلتحق بجامعة ريدنج (University of Reading) والتي ذهب اليها مبعوثا وهو طالب بالسنة الثانية جامعة الخرطوم قسم الجيو فيزياء والأرصاد الجوية. لينال درجة البكالريوس في الفيزياء الخاصة في عام1968.وتم تدريبه بمطار هيثرو ...يالجمال عقله وتفرده ، وفي سبتمبر من ذات العام التحق بقسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدنج ليسجل لدرجة الماجستير في العلوم الجوية إلا أن المجلس البريطاني أعلنه في أول أغسطس 1969 أنه قد أكمل تأهيله مهنياً وأنه لا شأن له بالدرجة الأكاديمية التي يُحضر لها .فعاد إلي السودان وإلتحق بقسم التنبواءات الجوية بمطار الخرطوم متدرباً تحت إشراف خبيرين من خبراء الهيئة العالمية للأرصاد الجوية ، ليتولي بعدها مسؤليته منفرداً كمتنبيء جوي في عام 1970 حتي نهاية عام 1974 ، حيث أوكلت له رئاسة قسم خدمات المناخ للهيئة القومية للأرصاد الجوية فتولي المنصب حتي عام 1976 .ثم
    ‏‎حصل علي ماجستير من معهد الدراسات البيئية جامعة الخرطوم ، تحت إشراف الدكتور مهدي أمين التوم ونالها في العام 1979، عاد لرئاسة خدمات المطار حتي أبريل 1980 اذ تم فصله بقرار جمهوري . ثم عاد للعمل في عام 1986م . وللذين لا يعرفونه هو أول من وقع عليه الإختيار في الشرق الأوسط وإفريقيا مندوباً للأمم المتحدة وأُنشئت له محطة أرصاد جوية مقرها مطار الخرطوم لرصد الزلازل والهزات الارضيه ثم مستشارا لها افريقيا وعربياً .أُبتعث للتدرب علي مراقبة الأمطار فضايئاً مقارنةً مع الدورات الجوية المتخصصة ، وتقدايرت هطول الامطار بالاقمار الصناعية بالتعاون مع مجمومة تامسات ( TAMSAT) بجامعة ريدنج ببريطانيا ،. وقدبدأ العمل بالتعاون مع شركة Alexander Galt ومعهد Walling Ford Hydrological Research Institute ، وفي هذه الفترة عمل علي تدريب وإرشاد محرري نشرة الإنذار المبكر 1987 - 1992 . ولكنه أيضاً تم فصله لرفضه الذهاب للدفاع الشعبي . فلم تلن له عزيمة ولم ينكسر له جناح فقد تعاون مع وزارة الري السودانية وحدة الإنذار المبكر لفيضان النيل في 1992 - 1994. أيضاً تم اختياره للعمل بوحدة الإنذار المبكر إخصائياً للأرصاد الجوي والزراعي بالإيقاد جيبوتي في الفترة من عام 1993إلي عام 1995 .
    بروفيسور طلب بلة أيضاً كان باحثاً في تقدير الأمطار الشهرية بالتعاون مع منظمة
    ‏‎ الأرصاد الجوية العالميةمن2009حتي2015
    ‏‎ هذا العالم الجليل عمل أيضاً بمؤسسات التعليم العالي السودانية، منها جامعة الأحفاد للبنات أستاذاً للفيزياء الطبية والإحصاء في الفترة من عام 1992 إلي 1994، أيضاً محاضراً للفيزياء والاحصاء وعلم المناخ في جامعة امدرمان الأهلية ، تعاون لفترات عديدة مع جامعة الجزيرة وكلية التربية جامعة الخرطوم وجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا استاذاً للفيزياء والفيزياء الطبية.
    يعتبر بروفيسور طلب بلة احد أكبر قيادي ومفكرى الحزب الجمهورى الذى أُسسَ
    ‏‎في عام 1945م حيث التحق بالحزب قبل اربعين عاما .هو عالم رصين ، مفكر حصيف ، متقد الذهن حتي الآن ، واسع العطاء وكثير الزهد في الدنيا ، هو يُعتبر أحد أهم الموسوعات العلمية فى العلوم السياسية وعلم التاريخ. وله العديد من الأوراق العلمية والبحوث .

    ‏‎وللولد البيقيف لي الحارة سداد الفروق غنيت
    ‏‎وللولد البيستر عرضو ختاي الغلط ناديت
    ‏‎وللولد الهداوتو سماحو جبار الكسور دوبيت
    ‏‎مساح الدموع من تب شيال لي هموم البيت
    ‏‎توب اخواتو ماقصر ولااحتاجنلو قالن ابيت

    ‏‎ لقبه أهله وعشيرته بالفياض نعم هو نيلهم الذي فاض عليهم خيراً وندي ، سند ضعيفهم ، وأعان محتاجهم ، ودرج عاطلهم ، وعلَّم جاهلهم ، باراً بهم ومحسناً لهم ، عرف بالتواضع والأدب الجم كيف لا والمتواضع من طلاب العلم أكثرهم علما كما المكان المنخفض أكثر البقاع ماءاً ، مشهود له بالكرم والزهد ، فقد كان بيته يسمي تكية الخامسة لكثرة الضيوف وطلاب العلم . ساند إخوته وأخواته حتي نالوا أرفع الدرجات والمراكز العلمية :
    ‏‎بروفسير الدُر بله استاذة جامعة الجزيرة
    ‏‎بروفسير بشير بله العميد السابق كلية الزراعة جامعة بخت الرضا
    ‏‎د. علوية بله جامعة الخرطوم المجلس
    ‏‎القومي للبحوث... أبحاث الطاقة الذرية
    ‏‎حسن بله مدير مصنع الكبريت
    ‏‎ماجستير كيمياء جامعة الخرطوم
    إبراهيم بلة محاسب
    المرحومة بإذن الله خالدة بلة مدير إدارة الصندوق القومي للتأمين الإجتماعي

    متعه الله بالصحة والعافية ، يسكن في حي الموردة العريق مع زوجته المهندسة الطبية نوال محمد الفضل صديق .

    ‏‎ النَّاسُ فِي جِهَةِ التَّمْثِيلِ أَكْفَاءُ
    ‏‎ أَبُوهُمُ آدَمٌ وَالْأُمُّ حَوَّاءُ
    ‏‎فَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ أَصْلِهِمْ حَسَبٌ
    ‏‎ يُفَاخِرُونَ بِهِ فَالطِّينُ وَالْمَاءُ
    ‏‎مَا الْفَضْلُ إِلَّا لِأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ
    ‏‎ إَلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلَّاءُ
    ‏‎وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ
    ‏‎ وَلِلرِّجَالِ عَلَى الْأَفْعَالِ أَسْمَاءُ
    كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ
    ‏‎ وَالْجَاهِلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ

    ---
    الأستاذ عبدالمطلب بلة حاج أحمد زهران متزوج من الباشمهندسة نوال محمد الفضل محمد الصديق ويسكنان بالموردة أم درمان
                  

09-19-2019, 12:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: الشيخة اسماء

    أسماء محمد الحسن عمر أدريس "العبادي" .... كان والدها "سابق الناس مسافة" ... ممن رأوا "النور" باكرا وداروا في حضرته ... أرسل أسماء لتساعد شقيقتها الكبرى العروس لتوها، ميمونة، وأسم بعد طفلة لم تبلغ سن المدرسة ... لما حان وقت إدخالها المدرسة أدخلها والدها مدرسة المكنية بنين، إذ لم يكن هناك مدرسة بنات حينها... أكسبها هذا "التمييز" بعدا غريبا في شخصيتها... درست في شندي الثانوية في المدرسة الداخلية، ثم دخلت كلية الطب جامعة الخرطوم وأسست بها ركن الجمهوريين المعروف
    لما جآء حكم الأخوان المسلمين البغيض لبلادنا الحبيبة، هاجرت مع زوجها الأستاذ فايز عبدالرحمن عبدالمجيد الى واشنطون، ولهما فيها قصص مثل الأساطير، ولا بد أن تذكرها الأجيال "حديثا خالدا، كلما غنت به أسكرها"...
    أقول لها، في هذه الواشنطون، منذ ان خلق الله آدم مافي زول بعرف "يصرر" الغنم غيرك!! ...
    ذات عيد أم أهديت لها ولأخواتها الثمانية والأبناء وعشرات الأحفاد ما كتبت عن والدتهم المبجلة الوالدة نفيسة الزين محمد علي:

    Quote: ويفاجئهم الأستاذ محمود بـ ...


    إمرأة شابة، حينها، توفي عنها زوجها الشاب وترك لها عشرة من البنين، ثمان منهم نساء.. يختلط الأمر، في مجتمع متشابكة أموره، بأرث آل جعل" اذ الأرومة متحدرة من باذج شجر الشيخ حامد" مع بقايا "ختمية" تجذرت حتى كادت تطغى على كل ما عداها، مخلوط كل ذلك ببعض تقاليد أهل السلف وأعراف أهل "الظار"... الوالدة نفيسة الزين محمد علي "بت الزين" لا تلفت لكل أولئك، فتحمل نفسها وأبناءها سيرا على جادة ذلكم "الغريب" غير هيابة، ولا وجلة، إنعقدت مجالس "القطيعة" أو إنفضت
    كوستي سبعينات القرن المنصرم، إضطرمت بمعارضة "دونكوتشية" ، عنيفة وجاهلة لأمر القكرة الجمهورية، لا يتصورها الا من عاشها، يقرر الأستاذ محمود إجراء عقد لشابتين من أسرة الوالدة بت الزين (أسرة الراحل محمد الحسن العبادي) يوكل الأمر اتمام العقد للأستاذ سعيد الطيب شايب.. سعيد، على صمامة عرف بها، يهال لعظم المسئولية الدينية الضخمة الملقاة على عاتقه.. يقول - مستشعرا الرجل العظيم جلل الأمر- "وددت ألو تدهسني شاحنة قبل اتمام هذا الأمر" ....
    يعود الأخوان، من زيجة أحدثت ما أحدثت من فتح بعدها، ينقلون إنطباعاتهم للأستاذ محمود.. يتحدثون عن أمور شتى ولا يذكرون أهم ما في الأمر.. يفاجئهم الأستاذ محمود "بطل هذه الزيجة، وأشجع ما فيها بت الزين"!!
    كتب د. النور حمد: (أنا جد مشغول الآن ولكني عند وعدي، وهو: العودة للكتابة عن بيت بت الزين المواجه لورشة البخار بمحطة كوستي، صورته الحسية وروحانيته المفرودة فوق سمائه تظلله كجناحي طائر خرافي، ورواؤه الآسر، لا تفتأ جميعها تزورني في النوم واليقظة.. فالكتابة عنه دين بل وفرض عين))

    مهداة لزوجي نزيهة محمد الحسن عمر العبادي وأخواتها والحفيدات بمناسبة "يوم المرأة"
    للمزيد من التفصيل حول أمر زيجة كوستي راجع كتاب "قضايا كوستي"
                  

09-19-2019, 12:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    بروفسير عصام عبدالرحمن أحمد البوشي*
    Quote: وجدت في الأسافير حديثا لأحد زملاء الأخ بروف عصام في جامعة الجزيرة (المقال الوقع في ايدي غير مذيل بأسم وبحثت عن أسم كاتبه ولم أعثر عليه ولكن واضح عندي أنه ليس من الجمهوريين).
    ====
    والشخصية التي سنتناولها بالحديث هو شخص غير عادي يشار إليه بالبنان ويحظى بالتقدير والاحترام من لدن الجميع ، هو أول السودان في امتحان الشهادة السودانية ، وهو ذلك الطالب النجيب الذي قيل أنه نبه الأستاذ المراقب في قاعة الامتحان لخطأ في إحدى مسائل مادة الرياضيات ، وتبين لاحقاًً صواب ما ذهب إليه ، إنه ( عصام البوشي ) ...

    عندما فكرت في كتابة هذا المقال المتواضع عن بروفسير عصام عبد الرحمن أحمد عساكر ، هذا الرجل المتفرد الذي جمع بين الدين والعلم مع سمو الأخلاق وكريمها ، ذلك العلم البارز في جميع مراحل حياته ، تذكرت أولئك العمالقة من الرجال المخلصين في مرحلة التأسيس لجامعة الجزيرة في السبعينات ، وهم كوكبة من العلماء والأساتذة ، ضحوا بأوقاتهم وقدموا عصارة جهدهم وعلمهم حتى تبوأت هذه الجامعة الفتية وعن جدارة صدارة مؤسسات التعليم العالي ، حيث كان من الأوائل ، الذين انضموا لهذه الجامعة الفتية ، ولقد رسم لنفسه منهجاً متوازناً يستشرف المستقبل ويؤصل فكرة ثوابت أمته ، فعمله في محيط التعليم الجامعي جعل الكثير من طلابه يتأثرون بالكثير من الأفكار والرؤى التي يقدمها بأسلوب حضاري علماً بأنه في ذلك الوقت لم يكن المناخ مناسباً وملائماً لحالة الانفتاح التي يعيشها مجتمعنا الآن ، فلهذا برزت لديه الكثير من المهارات التي أهلته ليكون قيادياً في حياته الوظيفية ، التي كان موعده معها بداية عندما عين عميداً للدراسات العليا والشؤون العلمية ، وبروفسير عصام البوشي يحمل صفات جمة ، لعل أبرزها :
    ـ له شخصية مهيبة ومؤثرة تتسم بالخلق الرفيع وبالسماحة والقوة في الحق وحب الآخرين وحبه لفعل الخير وحرصه على ذلك .
    ـ الحلم والأناة وعدم الغضب ، فقد عرفته طاهر القلب ، عف اللسان ، هادئ الطبع وقراً ، يبتسم للشـدائد ، محبوباً عند الناس واصلاً لرحمه ، باراً بوالديه ، راعياً لهما حق رعايتهما ، ولم يقف عند هذا الحد بل أتى ذوي القربى حقهم وزيادة .
    ـ متحدثاً بليغاً وحكيماً مع خبرة عميقة بالحياة والناس .
    ـ ومن أهم ما يميز هذا الرجل تواضعه الجم وثقته بنفسه وسمو أخلاقه ، ومن الأمورالتي تسجل له الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، كذلك تواده في المناسبات الرسمية والاجتماعية فهو لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يهمل تلك الدعوات التي توجه إليه من الوسط الرسمي والشعبي فالمناسبات الوطنية والأمسيات الأدبية والدينية والمناسبات الاجتماعية تجده حاضراً فيها يستمع ويناقش ويحاور أيضاً.
    ـ سيدة المدائن ( ودمدني ) التي ولد وتربى وترعرع فيها هي وأبناؤها في قلبه حاضرة يشارك أهلها أفراحهم ويحضر مناسباتهم الاجتماعية والرياضية ، وقبل هذا وذاك حرصه الشديد على التواصل مع أطياف المجتمع.

    وبروفسير عصام البوشي من أسرة طيبة مباركة عريقة في الحسب والنسب ، عُرف أفرادها بالأخلاق الحميدة والسجايا الفاضلة والتواضع الجم ، ورث الصفات الطيبة والأخلاق الحميدة من جده لامه الشيخ مدثر البوشي ووالده وأعمامه الأفاضل ـ رحمهم الله ـ وكأني بالشاعر يقول:

    أولئك آبائي فجئني بمثلهم

    إذا جمعتنـا يا جرير المجامـع

    ولهذا فأن علاقاته بالآخرين طابعها الاحترام والتقدير ومعرفة عميقة بأهل ودمدني وأنسابهم ، ويحضرني هنا أننـا كنا في إحدى المرات جلوساً في صباح أحد الأيام أمام مباني الكلية الإعدادية كعادتنا في كل يوم قبل بداية الدوام اليومي ، حيث يجتمع هنا جل أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وكان عددهم وقتها محدوداً ، فقدم إلينا أحد خفراء الجامعة القدامى ( كان قد تقاعد عن العمل منذ فترة ) ، فسـلم على الجميع بالاسم وكان من بيننا بروفسير يوسف قمر ، والذي رد تحية الشيخ بقوله : \" أهلاً يا حاج \" .. الرجل امتعض وقال والألم واضح في نبرات:\" صوته خلاص نسيتونا يا قمر يا ولدي !!؟\" ، ومن عجب أن جميع الجالسين لم يتذكروا اسم الرجل .. بروفسير قمر تلفت يميناً ويساراً ، وقال والحرج والارتباك بادياً على وجهه\" وين يا جماعة عصام البوشي يحلنـا !! ؟ \".. وصدق فلو كان عصام البوشي موجوداً بيننــا لسـلم على الشيخ باسمه ، حيث عرف عنه أنه يعرف جميع العاملين بالجامعة بالاسم ـ بلا مبالغة ـ مثلما يعرفونه هم كذلك بالاسم .... فمن رابع المستحيلات أن تجد بالجامعة شخصاً لا يعرف عصام البوشي وهذا طبعاً ليس لأنه حفيد الشيخ مدثر البوشي فحسب وإنما لأنه خالط جميع شرائح المجتمع فأحبهم وأحبوه ، إنه شخصية فريدة فذة .

    وأيام ( بروفسير عصام البوشي ) بجامعة الجزيرة كانت حافلة بالعطاء والشموخ والمسؤولية . وكان بحق رجل المسؤوليات الكبيرة والمواقف المشرفة ، وساهم ضمن صفوة من الأساتذة والعاملين في أن تحتل جامعة الجزيرة هذه المكانة المتميزة بين مؤسسات التعليم العالي بالسودان ، هؤلاء أبلغ وصف فيهم مقولة أ. عبد الحليم سر الختم في أول حفل لاستقبال الطلاب الجدد ، حيث وصفهم بأنهم : ( مصابيح دُجُى وقناديل خير ) صدقت أخي عبد الحليم إنهم والله لكذلك .. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة الأجلاء المرحوم بروفسير محمد عبيد مبارك وبروفسير عمر حسن جحا وبروفسير ميرغني عبدالعال حمور ودكتور محمود عبد الله إبراهيم وبروفسير يوسف قمر والمرحوم الأستاذ / محمـد عمـر أحمـد ، وبروفسير سامي فيرجون والمرحوم بروفسير صلاح الدين طه صالح وبروفسير عبد السلام محمود وبروفسير مبارك مجذوب وبروفسير إسماعيل حسن حسين وبروفسير النور أبو صباح وبروفسير عثمان طه ودكتور عباس الكارب،والمرحوم بروفسير بشير الفاضل مكي ودكتور يوسف طه جمعة ودكتور يوسف على رجب ودكتور محمد الطريفي ودكتور محمداني ودكتور مكي الطيب و الأستاذ هاشم عوض والمهندس قاسم بيطري والأستاذة نور عبدالرحيم والسيدة الفضلى الأستاذة نفيسة يوسف صبير ،والأستاذ مبارك عبدالوهاب ومحمود كنانة والأمين الطيب وعبد الرحيم عمر المبارك والحاج مكي مدني ويوسف محمد بابكروالمهندس مكي دفع الله والأخوان مبارك وبابكر وعلي عبد القادر وهاشم محمد أحمد ومحمد إبراهيم خالد ودريسه وعبد الكريم ومحمود محمد محمود، وغيرهم من الأفذاذ ، وكانت بصمات ونجاحات بروفسير عصام البوشي واضحة في كافة الأعمال القيادية والمهام والمسؤوليات التي تولاها بالجامعة وكان في مستوى المسؤولية . وبعد فصله من الجامعة ضمن قائمة تجاني حسن الأمين الشهيرة التي حرمت الجامعة من كوكبة من خيرة الأساتذة والعاملين ، كانت محطتة الثانية ( كلية ودمدني الأهليــة ) ، وهناك استطاع أن يحقق نجاحاً مرموقاً ، وكان عند حسن ظن القائمين على أمر هذه الكلية ، ففي بضع سنين أستطاع النهوض بها لتكون (جامعةً أهليـةً ) بها عدد من الكليات ، ولها مبانيها المستقلة بعد أن كانت تستأجر بناية بشرق مطار ودمدني القديم ، لأنه بتنويره العلمي المتعدد الثقافات وبإلمامه بمهارات القيادة جعلته إنساناً مبدعاً ، ووسط هذا العطاء المتواصل ، تحقق ما يشبه المعجزات فالمال ( على أهميته ) لا يحقق ما تحقق ، ولكنه توفر الإرادة لدى هذا الإنسان صاحب التجارب المتنوعة ، فقد كان يوظف أفكاره وتطلعاته لخدمة هذه الجامعة ، وهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق كان بفضل الله تعالى أولاً ، ثم بمعاونة كوكبة من المخلصين(مواطنين وأساتذة وعاملين ) ، فلهم جميعاً التحية والتجلة والتقدير ، فجامعة ودمدني الأهليـة هي اليوم مفخرة للتعليم الأهلي ... وهي مفخرة لكل أهل ودمدني ، فهنيئاً لك أخي عصام على هذا الإنجاز العظيم ، وندعو الله لك بالتوفيق والنجاح في حياتك .

    وحيث أن السلسلة الذهبية التي ذكرتها أنفاً من الأطوار والأدوار التي قام بها بروفسير عصام البوشي خلال أكثر من ثلاثة عقود مضت لم تزده إلا تواضعاً وحباً لهذا العمل الشاق لما فيه خير مدينتنا الحبيبة ودمدني ، وامتداد أفضاله لتشمل كل المجتمع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فقد غرس خيراً وجنى عقولاً ورجالاً شاركوا في بناء وطننا المعطاء وقد استفادوا من أساتذتهم الأفاضل علماً وأدباً وخلقاً ، فقد كان أستاذنا الفاضل البوشي يمتاز بحسن تعامله وأدبه الجم ومحبتة للناس ومحبة الناس له ، وجاء في الأثر من أحبه الله حببه إلى الناس .
    وحقيقة الأمر أنني مهما تحدثت عنه لن أستطيع أن أحيط بهذه الشخصية التي تتنكر لذاتها في كل شئ ، ولكنها مشاعر صادقة تريد أن تعبر عن وجدانها بطريقتها الخاصة وبأسلوبها المتواضع ، حفظك الله أيها الأستاذ الجليل عصام البوشي ومتعك الله بالصحة والعافيـة .
    والله نسأل أن يديم علينا فضله وأنعامه ، لنظل من خير أمة . وحفظ الله بلادنا الحبيبة ، بلد الخير والتكافل ، وجعلها واحةً للأمنِ والمحبةِ والأمانِ .


    بروف عصام متزوج من الأستاذ سلمى مجذوب محمد مجذوب / أبنة الأستاذة فاطمة عباس سليمان
    لسلمى وعصام من البنات المهندسة وفاء، د. صفاء، المهندسة ولاء والصغرى د. رجاء حفظهم الله
                  

09-19-2019, 01:49 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    سلامات دكتور عبدالله
    وارجو ان تحدثنا عن عالمنا الجليل بروفيسور
    كمال بشير مساعد بجامعة دنقلا .
                  

09-19-2019, 03:17 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: Osman Musa)

    مرحبا يا ود اعمها
    والبركة فيكن في الوالد بشير مساعد الذي رحل عن عالمنا منذ اسبوبوع عليه الرحمة
                  

09-24-2019, 05:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    بشير حريشة وحامد جو: نسمتان من وراء ما بعد الحداثة - 3
    د. النور حمد

    بعد موته، أحسست بأنه كان شخصا غريبا على هذه الحياة. بدأ لي، مثل من جرى إرساله من المستقبل، ليرسم لنا بعضا من صورة المستقبل. وليقدم نموذجا لإنسان جديد، لا يزال يُمتَخَض في رحم الغيب. إنسان تحرر من الانكسار أمام الاستعلاء باللون، وبالجنس، وبالطبقة، وبالتحصيل المعرفي، ومن أي قهر تمنحه أية ميزة، يمكن أن يتميز بها بشر على آخر. كان إنسانا لا يسلم للناس بالامتيازات التي يمنحونها لأنفسهم. يفرض على الغني نفسه، حتى يقبل الغني أن يشاركه في ما عنده. ويفرض نفسه على صاحب الجاه، والسلطة، حتى ينسى صاحب الجاه والسلطة، وضعيته. ويقترب من الجميلات، حتى لا تبقى لسطوة جمالهن هيبة. ويناقش من يزعم أنه ملم بموضوعه، بندية تامة، وبغير أي شعور بالانكسار، أو الدونية. كان حامد أعمى، من أي النواحي أتيته، في رؤية الفروق. وكانت له قدرة فطرية، لا فلسفة فيها، ولا تعقيد، تمكنه دائما من النفاذ إلى جوهر الأمور. لا يحفل إطلاقا، بالطرق المطروقة. ولا يسلم للناس بما تواضعوا عليه. ولذلك فقد عرف حامد، كيف يتواصل مع قلوب الناس مباشرة، وبلا مطولات. ظل يعيش ما يقتنع به، ولا يحفل برأي الغير، ولا غرو، أن أحبه كل من عرفه. في حلة حمد، أحبه من هم في سنه، ومن هم أكبر من بعقود، ومن هم أصغر منه بكثير. يستوي في ذلك الرجال والنساء. المتعلمون منهم والأميون. حتى أطفال حلة حمد، كانوا متعلقين تعلقا غريبا بحامد جو. لقد كان مقبولا من الجميع، بصورة يحسد عليها.



    حين توفي حامد جو، لم أكن قد رأيته لما يقارب العشر سنوات. غير أنه كان معي في حلي وترحالي. كان أقرب الناس إلي في حلة حمد. وأحبهم إلي، وكنت أقرب الناس إليه، وأحبهم إليه. ظل كثير الأسفار، وكنت لا أحب أسفاره الكثيرة تلك. فمن ناحية، كان يخامرني شعور بأنه سيموت في حادث مرور، وذلك بسبب إدمانه ركوب المركبات. ومن ناحية ثانية، كنت أكره أسفاره، بسبب يخصني. فقد مررت بفترات من الوحشة الداخلية القاتلة. كان ذلك، في بدايات العشرينات من عمري، أوقبلها بقليل. في تلك الفترة، كنت أعاني كثيرا، من إحساس مدمر، بالوحشة، وبالخواء. إحساس يشبه حالة انتظارٍ لكارثة وشيكة الوقوع. ذلك الإحساس، هو الذي قادني، لاحقا، إلى أحضان التصوف، وإلى عالم الأستاذ محمود محمد طه. كان مجرد وجود حامد جو، في حلة حمد، واحدا من البلاسم التي تشفيني، من تلك الحالات المفزعة. غير أن حامدا، لا يبقى في حلة حمد كثيرا. أكون معه بالليل، ولا يقول لي أنه مسافر. ثم يجيئني في الصباح، حاملا حقيبته، ويسألني، عندك "طرادة؟" (خمسة وعشرون قرشا). ويقول: أنا ماشي الخرطوم، أو مدني، أو الحصاحيصا، أو سقط لقط ـ أي مكان ـ يغيب أياما، أظل أترقب خلالها الباصات العائدة، علها تأتي به. يذهب حامد ببهجة القرية، حين يذهب. ويعود بها حين يعود. كنت أجد فيه ملاذا روحيا، من نفسي، حين تواجهني بالأسئلة المفزعة. أحتمي من مخاوفي بمرحه، وانغماسه العفوي في الحياة، وبأخذه للأشياء ببساطة. أحتمي بوجوده حولي، وطريقة عيشه، من عقلي الفزع، ومن نفسي المستوحشة. كان مطمئنا بشكل غريب. حتى أنني أصبحت أومن أنه مطلع على سر ما، ليس لي إليه من سبيل. كان بالنسبة لأزماتي الوجودية، حلا مجسدا، يمشي على رجلين. كان جوابا عمليا، لحالات الشعور بالعبث، التي كانت تفسد علي متعة العيش. فأنا مدين له بسلامة عقلي ما حييت. كان يسخر من أسئلتي، ومن تشاؤمي، ومن انشغالي عن العيش بالتفكير. يأخذ حامد، حياته لحظة بلحظة. لا يتحسر على ما فاته، ولا يدع التطلع لما سوف يأتي، يذهله، عن جمال لحظته الراهنة. كانت له قدرة على نفخ الحياة في العدم. تصبح حلة حمد، بالنسبة لي، من غيره، قاعا صفصفا، وخرائب ينعق فيها البوم. وجوده حولي كان يحل كبريات معضلاتي. لا أحتاج لأكثر من رؤيته، أو وجوده من حولي، لتذهب عني المخاوف الوجودية، والحزن، والوحشة. لقد كان متصلا بالجوهر، ومدودا من الجوهر مددا عجيبا. وأهم من ذلك كله، كان قادرا على أن يعدي بحاله غيره.



    لم أكتشف التشابه بين الراحلين المقيمين، حامد جو، وبشير حريشة، إلا مؤخرا. وقد قادني موت كليهما في حادثتي مرور مؤلمتين، إلى تتبع قرائن الشبه بينهما. وغني عن القول ابتداء، أن التشابه، قد أفضى بكليهما، إلى كلية الفنون. معرفتي ببشير حريشة، تمت بعد التحاقي بكلية الفنون، فهو كردفاني، قدم إلى كلية الفنون، من خورطقت الثانوية. ويبدو أنه كان مشهورا في خورطقت، مثل شهرة حامد جو في حنتوب. وقد توطدت صلتي ببشير عقب تخرجه من كلية الفنون. وذلك بعد أن انضم إلى حركة الإخوان الجمهوريين. أما حامد جو، فهو قريبي، كما ورد. نشأنا في قرية واحدة. وتقاسمنا طفولة قروية مشتركة. وتدرجنا في المراحل الدراسية من المرحلة الابتدائية، وحتى حنتوب الثانوية. كان حامد يسبقني بسنتين في كل المراحل الدراسية. وقد كان بحكم السن صديقا لشقيقي الأكبر مضوي. ثم قامت بين الاثنين جفوة في المرحلة الثانوية. وعقب تخرجهما من الثانوي، ذهب مضوي إلى الخارج، والتحق حامد بسلك التدريس في المدارس الابتدائية السودانية. وقويت صداقتي بحامد بعد ذلك. ويبدو أن كلا من مضوي وحامد، اكتشفا مبكرا، أنه لا يوجد كثير يجمع بينهما.



    لم يلتق حامد جو، ببشير حريشة في كلية الفنون. فقد تخرج بشير حريشة من كلية الفنون عام 1971. والتحق حامد جو بكلية الفنون، عند منتصف السبعينات. وصل حامد جو إلى كلية الفنون، عقب تخرجي منها، عام 1974. ولذلك لم يسعدني الحظ بزمالته حين كان طالبا فيها. فقد عملت عقب تخرجي مدرسا للفنون بخورطقت الثانوية، لخمس سنين. في تلك الأثناء، صال حامد جو، وجال في كلية الفنون، وصار من الناشطين السياسيين في حركة الطلاب الديمقراطيين. وأظنه صار من قيادات اتحاد طلاب كلية الفنون. ولذلك، لم تبخل عليه قوى أمن نميري باختطاف، واعتقال، وإيداع بسجن "دبك" المشهور. لقد ارتبطت بكل من حامد وبشير رباطا قويا. حامد كان بالنسبة لي، مثل أخ شقيق. أما بشير، فقد ضمتني معه حركة الإخوان الجمهوريين. عملنا بها سويا، حتى إعدام الأستاذ محمود محمد طه، في 18 يناير من عام 1985. وتفرقت بنا السبل بعدها. ذهبت أنا إلى خارج السودان عام 1988. وانتهى بشير، إلى العمل مع الهلال الأحمر. تخرج بشير حريشة، من قسم طباعة المنسوجات بكلية الفنون. غير أنه عمل بمكتب النشر، في كل من الخرطوم، وجوبا. في فترة إقامته بجوبا، أتقن بشير بعض لغات الجنوبيين. ثم عاد، والتحق بالتدريس، وذهب إلى كادقلي الثانوية. بشير يعرف أشياء كثيرة مختلفة. لم يحصر نفسه في تخصص بعينه. يرسم، ويدرس، ويتحدث لغات مختلفة، ويمارس الطب البلدي، وكل فنون البصارة. كان عارفا بالتشريح، من عظام وعضلات. وكثيرا ما أمسك بذراعي، وشرح لي، أين تبتدئ هذه العضلة، وأين تنتهي، وما أسمها، وأي إصبع تتحكم فيه. ولعل ذلك هو ما قاده ليعمل في نهاية الأمر مع الهلال الأحمر. أقوى ما في شخصية بشير، مهاراته في مجال العلاقات العامة. بشير وحامد يشبهان بعضهما، شبها حسيا. قاماتهما متشابهة. ولون بشرتيهما متشابه. وتجمع بينهما كثير من الصفات المشتركة. أميزها، الطيبة التي لا تعرف حدودا. بالإضافة إلى مسالمة ووداعة مدهشتين. كانا خاليين تماما من أي نزعات عدوانية. كما أن لكليهما، أيضا، قدرات فائقة في الدخول على الناس، وكسب ودهم. غير أن بشير يمتاز على حامد، بكونه أكثر تنظيما، وأكثر منهجية. شخصيتاهما ضاقتا على القوالب، وتمردتا عليها. تخرج بشير من كلية الفنون ليكون مصمما للأقمشة، فطاف على طائفة من المهن، وانتهى به الأمر موظفا لدى الهلال الأحمر، بل ومن أكفأ، وأنشط، وأميز موظفيه!



    رأيت بشير حريشة، لأول مرة، عام 1971 بداخلية الحلة الجديدة، التابعة لمعهد الكليات التكنولوجية. وقد كان يسكنها، بعض من طلاب كلية الفنون. رأيته في غرفة مجاورة لغرفتي، يرقص رقصة "الجيرك" أو "الهورس"، لم أعد أذكر بالضبط. المهم، واحدة من الرقصات الغربية، التي كانت فاشية في الأوساط المدينية الخرطومية، آنذاك. استرعى انتباهي، منذ أول وهلة، بقوامه القصير، وأنفه الأقنى، وحركات رقصه المتوافقة، التي دلت على حس موسيقي سليم، وروح طليق أيضا. انطبع مشهد رقصه في ذهني، وظللت أرقبه، من بعيد، في الكلية بإعجاب، غير أنني لم أتعرف عليه عن كثب. لقد كان هو في السنة الرابعة، وكنت في السنة الأولى. ثم ما لبث بشير، بعد التخرج، أن انضم للحركة الجمهورية، حيث تعارفنا عن قرب. ولا أزال أذكر يوم سفر بشير إلى جوبا، ومعه خلف الله عبود، ومحمد الحاج، في عام 1973، على ما أذكر، بعد أن تم نقلهم، إلى مكتب النشر بجوبا. أذكر أنني، كنت في وداعهم، في مطار الخرطوم، مع زملائي بكلية الفنون، حسن موسى، ومحمود عمر، وربما بدرالدين حامد، والمرحوم، آدم الصافي. أقلعت بهم طائرة ألـ "فوكرز فريندشب"، المروحية، التابعة لسودانير. وكان ذلك عند الظهر. ولا أزال أذكر، أن حسن موسى، قد علق على شكل الطائرة بقوله، أنها "تشبه الكديسة الحامل". في المساء عرفنا أن الطائرة قد ضلت طريقها. (ما أردت من هذا القول أن حسن موسى "عينو حارة". كل ما في الأمر أن تشبيه حسن للطائرة استرعى انتباهي، وهذا ما جعله عالقا بذهني لقرابة الثلاثين عاما). المهم، فُقدت الطائرة، وظل أمر من بها مجهولا، لأسابيع. وأخيرا جاءت الأنباء، أنها سقطت بهم في الغابة، بعد أن ضلت، ونفذ وقودها. نجا ثلاثتهم من تلك الحادثة، غير أن حركة أنانيا "2 " التي كانت تحارب الحكومة السودانية في أدغال الجنوب، أسرتهم. وبعد مفاوضات، جرى تسلميهم للصليب الأحمر، ثم للحكومة السودانية. وقد قطعوا في تلك الفترة مئات الأميال، سيرا على الأقدام، وسط الغابات الاستوائية، حتى تمزقت ملابسهم, وأضحت أسمالا بالية. نجا بشير، مع رفقائه، من تلك الحادثة الفظيعة، بكل تعقيداتها، ثم مات لاحقا، في حادث سير بمدينة الأبيض! ونجا حامد جو، رغم أسفاره الكثيرة، على شاحنات، وبصات، وحافلات، وبكاسي، وكاروات السودان الهرمة، التي تسير بلا ضابط، أو رابط. وقد ظل يسافر عليها، بشكل مكثف، لعشرات السنين. غير أن المنية وافته، هو الآخر، في حادث سير في الجماهيرية الليبية.



    كانا شخصين قلقين، مسفارين لا يستقر لهما قرار. صوفيان، فنانان، بل ودرويشان مجذوبان، أرادا عجن الزمان والمكان، والتهامهما في لقمة واحدة. في دخيلة كل واحد منهما إحساس بقصر الأجل، عبر عن نفسه، في حمى التنقل، التي ما برحتهما أبدا. كان بشير مثل حامد تماما، من حيث الرغبة في التنقل. كان كلاهما يبحث عن شيء ما، بحثا مضنيا. لا أدري ما هو. الأسباب التي كانا يقدمانها للسفر عادة، وللحركة الكثيرة، وللتنقل الذي لا يهدأ، لم تكن دائما، مقنعة. لقد كانت، في أغلب الأحيان عللا أكثر منها أسبابا. لم يكونا يملكان أمرهما في ذلك المنحى. كانا مثل من حكم عليه بالتنقل. ولربما شابه تعلقهما بالتنقل بين الأمكنة، بعضا من حالات الإدمان. وفي موتهما في حادثتي مرور إشارة، إلى إمكانية أن يقود تشابه المسلك، إلى تشابه الوقائع، وربما تشابه المصائر.



    عمل بشير بكادقلي الثانوية، مدرسا للفنون في نهايات السبعينات. كان يزورنا بمدينة الأبيض. وأذكر أننا كنا نأخذه، عقب كل زيارة، إلى موقف عربات كادقلي، في وسط مدينة الأبيض. نرفع شنطته على اللوري. ونلتفت فجأة فلا نجده. إذ تبتلعه أزقة السوق. نذهب في طلبه، وحين نعود، نجد أن اللوري قد سافر بشنطتة، ويلحق بشير شنطته، على ظهر لوري آخر. تكرر لنا ذلك معه، أكثر من مرة. كما روى عنه، بعض من سافروا معه، من الإخوان الجمهوريين، على خط قطار الغرب، أنه كان ينزل في المحطات التي يقف فيها القطار لفترات طويلة، مثل محطة الرهد. ثم يذهب في قضاء مختلف شؤونه، وما أكثرها. ثم يتحرك القطار، ويظهر هو في اللحظات البالغة الحرج، ليدرك القطار. وقد شوهد مرة، وهو يركض ركضا عنيفا، ليدرك بالكاد، آخر عربات القطار.



    ظل الأستاذ محمود محمد طه، يحتفي احتفاء غير عادي، بطلاب كلية الفنون. ولم أكن، وقتها، مدركا تماما لسر ذلك الاحتفاء. وبمرور الزمن بدأت قطع المعضلة تتجمع عندي. لقد رأى الأستاذ محمود نماذج من طلبة الفنون، الذين كانوا يرتادون داره في صحبة التشكيليين الجمهوريين. وكان كثيرا ما يقول لي: "طلبة كلية الفنون عجيبين بالحيل" أو "طلبة كلية الفنون أحرار". وبالطبع، ففي مؤسسات التعليم الأخرى، كثيرون ممن هم على شاكلة أولئك الذين لفتوا، نظر الأستاذ محمود إلى كلية الفنون. غير أن تأمل حيوات أشخاص رحلوا عنا، مثل، سالم موسى، وصديق النقر، وبشير حريشة، وحامد جو، وعمر خيري، وأسامة عبد الرحيم، وآدم الصافي، وربيع، وغيرهم، مما لا يزالون على قيد الحياة، يقود إلى ضرورة النظر بعين الاعتبار، لما يمكن أن تهبه مجالات الفنون، من قدرة على النفاذ إلى الجوهر، وسط ممارسيها. لقد اشترك كل الذين ورد ذكرهم قبل قليل، في ميزة رئيسة واحدة، وهي أنهم مثلوا نماذج لإنسان جديد، لا يزال يتخلق في رحم الغيب. لقد كانوا جميعا، "روحانيين"، في تقديري المتواضع. وقد وضعت كلمة "روحانيين" بين مزدوجتين، حتى لا يجرى ربطها بالمدلول الشائع، والمبتذل للكلمة اليوم. "الروحانية" المقصودة هنا، هي النفاذ إلى جوهر الأشياء. أو قل الكلف بالمعنى، ثم العيش ببساطة، نتيجة لذلك الاكتشاف السحري، ونتيجة لاستشراف مبصر لتخوم المعنى. وهذا يعني، ضمن ما يعني، المقدرة على العيش، خارج نطاق الزيف السائد. لقد عاش كل هؤلاء خارج المؤسسات بجميع أشكالها. تمردوا عليها، وحملوا صلبانهم، حتى قضوا. وعلى ذات الصليب، مات قبلهم، معاوية محمد نور، والتجاني يوسف بشير. لم يفهم كل هؤلاء سببا للحواجز المصطنعة. لقد كانوا نماذج، جسدت ما ينبغي أن تكون عليه عقول الناس، وقلوبهم، يوم تنقشع غشاوات الزيف، وتنهار مؤسسات الاستبعاد والإقصاء.



    كتب الأستاذ محمود محمد طه: ((الإنسان الحر، هو الذي يفكر كما يريد، ويقول، كما يفكر، ويعمل كما يقول. ثم لا تكون عاقبة فكره، وقوله، وعمله، إلا خيرا وبرا بالأحياء والأشياء)). كما كتب عن المجتمع الحر قائلا، هو المجتمع، ((الذي لا يضيق بأنماط السلوك المختلفة)). التفكير الحر، والقول الحر، والفعل الحر، تميز بهن الراحلان المقيمان، حامد جو، وبشير حريشة. وقد كانا خيرين، ومسالمين، وبارين بأهلهما. قادهما كلفهما بالحرية إلى كلية الفنون. عاشا بحرية، بقدر ما أتاح لهما الظرف. أسعدا كثيرا من الناس، وأضفيا حيوية على كل حياة، تماست مع حياتيهما الخصبتين. ثم مات كلاهما ميتة عنيفة. وتركانا أمام فك معضلة الموت المبكر، الفاشية وسط المبدعين السودانيين. لقد كانا من الطلائع، في المسيرة العملية للبحث عن المعنى، ورائدين في قافلة البحث، عن المجتمع الحر، التي طال سيرها. ذلك المجتمع الذي جرى وصفه بأنه، ((لا يضيق بأنماط السلوك المختلفة)). حامد جو، وبشير حريشة، نسمتان من وراء ما بعد الحداثة. و"ما وراء ما بعد الحداثة"، يجب أن يتميز في نظري، على "ما بعد الحداثة"، بكونه ليس مجرد سفسطات صفوية، وأنما عمل دؤوب في تكثيف الوعي الإنساني، والفعل الإنساني، لمحو الحواجز المصطنعة، وتفكيك ميكنزمات الإستبعاد، وتذويب قوى التسلط الغاشمة، المرتكزة أساسا على حيازة المال، والسلطة، والجاه، والمعرفة. وقد أسهم الراحلان عمليا، في ذلك التفكيك، بقدر معتبر.



    لا أستطيع تصور حلة حمد الترابي، من غير حامد جو، ولا أستطيع تصور الوسط الجمهوري من غير بشير حريشة. ظل حامد جو، قاسما مشتركا، في كل أصناف المركبات الغادية الرائحة، في منطقة ود الترابي. لقد ظل حامد جو روحا ساريا فيها. فحامد بعض من نسائم الحقول في الغيط. وبعض من ماء الترع الجاري. و بعض من الخضرة الريانة على أشجار الجميز واللبخ، والصفصاف، الجالسة على رؤوس القناطر. وهو كل ثرثرات أهلنا، وسط حوائطهم الطينية، التي ضمنوها أشواقهم لعالم أكثر رحابة. وسيبقى حامد روحا مرفرفا فوق تلكم البقاع، حارسا للأمل وللرجاء. أما بشير حريشة فقد كان حلية على جيد المجتمع الجمهوري. كان روحا طليقا، أعيى جسده، حتى أفناه. كان ضد المكوث، وضد المكان، وضد القرار. كان كثيف الحضور، حتى في حالات غيابه. ألا رحم الله حامد جو، وبشير حريشة، بقدر ما قدما في حياتيهما القصيرتين العامرتين المثمرتين. لقد كانا فنانين مرهفين. قماشتهما وجه الأرض بما وسعت. ومادتهما، حيوات من عرفوا من الناس. أما فضاؤهما التشكيلي، فهو الجهات الأربع. ضاقا بالقيود، وبالقوالب، وبسجني الزمان والمكان، فعبرا إلى الضفة الأخرى من نهر الوجود. لقد كانا واصلين واردين غارفين من بحار المعنى، وأصيلين لم يعرف الزيف إلى نفسيهما الأبيتين سبيلا.

    الكويت - 1999
    ---
    الأخ الفنان بشير محمد علي عمل بالدامر معلما للفنون وقضى آخر أيام حياته في الهلال الأحمر وتوفى في حادث حركة أثناء تأدية واجبه
    متزوج من الأستاذ أحمد البدوي وهي جمهورية منشدة ومصرفية ومذيعة معروفة في إذاعة جوبا (عربي جوبا)
                  

09-24-2019, 05:58 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    جمـعـة حـســن:كلماتٌ عند ضريح وَلِيٍّ دائمِ الابتسام

    حسام عزمي نبا مهيضاً وغمد ذلي احتوى حسامي
    أعيش عطلا أموت عطلاً بلا صـفاتٍ ولا أسـامي
    عوض الكريم موسى[/align:7399767836]


    هذا حديث في مناقب من عاش عطلا، ومات عطلا، بلا صفاتٍ، ولا أسامي. هذا حديث في ذكر جمعة حسن. بضع كلمات أحس بهن أمانة في عنقي، وعليّ تأديتهن. كلمات يتوجب عليّ قولهن، في ذكر ولي الله، وروحه، أخي، وصديقي، ورفيق دربي، جمعة حسن. كلمات ربما ولدن ميتات، ولا أحسبهن يسوين شيئا لحظة الوقوف عند ضريحه العامر، ولدى عتبات مقامه الرفيع. غير أني أقدمهن قربانا، وتوسلا إليه، وهو هانئ الروح ورائق البال، في حضرته البرزخية البهية. فلعله يذكرني بين المذكورين. فقد أحزنني رحيله، أيما حزن، وبرح بي تصور كوني لن أراه ثانية، في هذه الدار، إن قُدِّرَتْ لي العودة إلى السودان، بعد كل هذه السنين من الغياب ـ

    تبوأ جمعة بين كل الجمهوريين منزلة خاصة جعلت منه مَلِكُ المحبة، الود، والتواضع، دون منازع. لا يخيف سمته أحدا. فجمعة ظل طيلة حياته عطلا من أي لبوس يخيف. لا هالة، ولا هيبة، يجللانه، فتبعثان في من يقترب منه التهيب واللجج. قال المعصوم: "هون عليك، فإني لست ملكا، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد". تحقق جمعة حسن، بهذا الحديث الشريف، تحققا لا مجال لمجاراته. جمعة حسن، مفرد علم، لم يتحقق أي جمهوري غيره، بعيش شريف، وموت أشرف، مثل عيشه، وموته. فقد كان جمعة حسن، نسيج وحده، بين كل الجمهوريين. كان كذلك في كل شيء. كان فئة خاصة، غير قابلة للتبويب تحت أي مسمى، أو أي نمط عرفناه، من أنماط الشخصية الجمهورية ـ

    لم يتفق لجمعة، في أي يوم من الأيام، الوقوع تحت مُسَمَّى ما عُرف بشيوخ الجمهوريين. كما لم يتفق له أيضا، الوقوع، تحت مُسَمَّى، ما عرف بشباب الجمهوريين. فهو قد كان حالة خاصة قائمة بذاتها. وبهذا التفرد، مثل جمعة حسن، خير مدخل للقادمين الجدد. كان واحة مخضلة النعيم بالأنس، في وحشة صحراء السلوك، وكلاح مناخ التشمير المتصل. حين ولجنا دنيا المجتمع الجمهوري، في مطلع السبعينات، كان الوقت، هو وقت ازدياد أعداد الشباب المقبلين على الأستاذ محمود محمد طه، من طلاب المعاهد العليا والجامعات. وكان أول بيت وضع للإخوان الجمهوريين، حينها، للذي بحي أبي روف، قريبا من دار الرجل الأخروي، "المحمودي"، حتى مشاش العظم، حسن مجذوب الحجاز. ولم يلبث أن انتقل ذلك البيت، إلى ما سمي لاحقا، ببيت الإخوان (أ) في الحارة الأولى بمدينة المهدية. كان جمعة واحدا من الأعضاء المؤسسين لذينيك البيتين. في بدايات تجربة بيوت الإخوان، حين لم يكن عدد ساكنيها، من الإخوان الجمهوريين، لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مثلت روحه الرحبة العجيبة، مهبطا للأرواح التائهة المقبلة، فقد كانت واحة الأنس التي يحملها في أردانه، في متقلبه ومثواه، هي مهبط القادمين، ومثابتهم. فعالم جمعة الرحيب، الخصيب، عالم لا يعرف الوحشة، كما لا تعرف دنيا تدينه التشدد، وشظف التقشف الزائد عن الحد، أو رمق القادمين الجدد بعين حارة، خوف تنكب الجادة، وسواء السبيل. كانت تلك هي فطرته التي فطر عليها. كان قلبي المشهد، لا عقليَّهُ، ولذلك فقد كانت ثقته مودعة في القلوب المقبلة، وفي رب القلوب. كان جمالي المشهد في السلوك، أيضا، ولم تقف تنقطع به جمالية المشهد دون التحقيق. وذلك كمال، وتلك هبة إلهيه، لا يُلًقَّاها إلا ذوي الحظوظ العظيمة ـ

    مثل جمعة بمشهده السلوكي الجمالي، خير بوابة للقادمين من الشباب والطلاب. كانت فيه جاذبية خاصة للفنانين الجمهوريين، وللطلاب. كان يتلقفهم بمغنطيس لا يملكه غيره، ويرسِّيهم بمقدرة لا يملكها غيره أيضا. كان يفعل ذلك، وكأني به قد علم، أو أُعلم، منذ البدء، أن وجود الفنانين الجمهوريين، والطلاب، في الحركة الجمهورية، سوف يكون امتدادا طبيعيا لوجوده هو، في مضمار تتكامل فيه الأدوار التي يلعبها الأفراد في مضمار الحركة. وهذا هو ما حدث لاحقا، بالفعل. كان جمعة الفن كله، نشرا، وتصويرا، وتسجيلا، وصحافة حائطية، وكل شيء. لا يمر يوم إلا ويأتي جمعة بفكرة جديدة، أو اختراع جديد. كان قابضا لعروتي الشريعة والحقيقة، بطبيعة مودعة فيه. ولذلك لم يكن يوما، مهوِّمَا، أو مجذوبا، أو ذاهل اللب. كان صاحيا على الدوام، لا يرجئ أفكار التحسين، والتطوير، تعلقا بوعود المستقبل، رغم إيمانه الراسخ بوعود المستقبل ـ

    في تلكم الأيام، عند بدايات السبعينات، من القرن المنصرم، كان هناك تململ في وسط ثلة من التشكيلييين في كلية الفنون. أذكر منهم، على سبيل المثال، أستاذنا، عبدالله أحمد بشير "بولا"، وخلف الله عبود، وحسن موسى، ومحمود عمر، وآدم الصافي، وبدر الدين حامد، وشخصي، إضافة لآخرين. وقد كان صلة وصلنا بالحركة الجمهورية، عند تلك البداية، الأخ الفنان، الجمهوري، إبراهيم قرني. وقد كان قرني صديقا للأخ عمر صالح، ذكره الله بكل خير. ظللنا في بداياتنا الأولى، نختلف إلى بيت عمر صالح، في ضاحية "اللاماب بحر أبيض". كانت أمه، تحتفل بنا أيما احتفال، فنحن أصدقاء وحيدها الذي يلازمها في بر منقطع النظير. فبر عمر صالح بوالدته، يشبه كثيرا، البر المحكي عن أويس القرني، بأمه. زار الأستاذ تلك المرأة، ذات أصيل من تلك الأصائل المترعة بِعَرْفِ الروح. وقد تشرفت بصحبته، في تلك الزيارة. ركبنا سلسلة من البصات من المهدية، حتى وصلنا "اللاماب بحر أبيض". استقبلتنا أم عمر صالح، عند مدخل الدار حافية، وحين رأت وفدنا الزائر، المكون على ما أذكر، من الأستاذ، وعم فضل، وحسن حجاز، وربما شخص آخر، وشخصي، قالت أم عمر: والله رأيتكم، أنتم الواقفين أمامي الآن، بنفس صورتكم هذه، في رؤية ليلة البارحة، وأنتم تزورونني. وكانت تلك هي أول مرة ترى فيها، أم عمر، أولئك الزائرين، باستثناء شخصي، بالطبع. وحين انصرفنا، قال الأستاذ: "هذه المرأة صالحة" ـ

    كنا حين نجيء إلى عمر صالح، في أيام الجمع، فنج أمه قد أعدت لنا القراصة، والملاح، وما أن نفرغ من الأكل، حتى تدخل علينا بالشاي. كنا نمضي الوقت كله، في الاستماع إلى محاضرات الأستاذ محمود محمد طه، التي كان يلقيها في مدن السودان المختلفة، في نهايات عقد الستينات. في تلك المحاضرات الساخنة، التي ظل الأستاذ محمود، يشرح فيها فكرته للبعث الإسلامي، ويواجه فيها بقوة، المعترضين عليه، ممن يسمون برجال الدين، وسائر ألوان الطيف السلفي، أحسسنا بالوعد الروحي المنبعث من الفكرة الجمهورية، لأهل الأرض. كان في نبرات صوت الأستاذ، ما نقل إلينا تباشير عوالم الجمال القادمة. في تلكم البداية البعيدة، مثَّل عمر صالح، بالنسبة لنا، بوابة سابقة، لبوابة جمعة حسن. وقد كانت بوابته تلك، بوابة جمالية، أيضا. كانت بوابة أنيسة، سهلة الولوج، وجاذبة. ولا غرابة أن اكتشفنا، لاحقا، ما يربط بين جمعة حسن، وعمر صالح، من جاذبية الشخصية، ولين الجانب، وحسن المعشر. كما تبدى لنا رويدا، رويدا، ما ينطويان عليه من مواهب متعددة، ومن مغنطيسية خاصة بجذب الفنانين، إضافة إلى قدرات فنية، ومعرفة كبيرة، في ميادين التوثيق، بالتسجيل الصوتي، والتصوير الضوئي، وغيرها من الأنشطة المساعدة، التي لا غنى لأي حركة فكرية عنها ـ

    التحق جمعة حسن، بالأستاذ محمود، بمدينة كوستي، كما بلغنا منه، وممن سبقونا. وقد كان، وقتها، طالبا بالمدرسة الصناعية. كان ناشطا مع الشيوعيين. وقد حكى العم، يونس الدسوقي، عن جمعة حسن، قائلا أن جمعة حسن، كان على صغر سنه، أحد أنشط كوادر الشيوعيين الشبابية، في مدينة كوستي. ويونس الدسوقي، كما هو معروف، واحد من قيادات الشيوعيين في كوستي، وقد كان صديقا للأستاذ محمود، في فترة إقامة الأستاذ محمود فيها. وقد حكى يونس الدسوقي، عن جمعة، أيضا، أنه حين قابل الأستاذ، قال للشيوعيين ما معناه، أنه وجد الرجل الذي يبحث عنه. ومن يومها، فارق الشيوعيين، ولازم الأستاذ محمود، حتى آخر يوم ـ

    حين تعرفت على جمعة حسن، أول مرة، تذكرت أننا تقابلنا من قبل. فقد أمضيت، وأنا في المدرسة المتوسطة، بعض العطلات الصيفية، مع خالي، آدم على آدم، بمدينة تندلتي. وقد كان خالي آدم، يستقدمنا، أنا وشقيقي مضوي، إلى مدينة تندلتي، لنحرس له متجره، خاصة وأنه يذهب بالبضائع، في بعض الأحيان، إلى مدينة "أبو جبيهة"، وغيرها، من مدن جبال النوبة الشرقية. كنا نشتري الجرائد من كشك يقع في الركن الجنوبي الشرقي من زريبة المحصولات، بسوق تندلتي. وقد كانت تندلتي، وقتها، واحدة من أهم مراكز المحصولات، وأهم المراكز التجارية، أيضا. يقع كشك الصحف، قبالة دكان الأخ الراحل، محمد الحسن الطاهر، قبل أن ينقل تجارته من تندلتي، إلى كوستي. وكان جمعة حسن هو الذي يدير ذلك الكشك. ولست متأكدا الآن، ما إذا كان ذلك الكشك مملوكا للأخ محمد الحسن الطاهر، أم لتاجر آخر. الشاهد، أن علاقة جمعة بالكتب، والنشر، والمكتبات، بدأت مبكرة جدا ـ

    وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإن علاقتي بتندلتي قد انقطعت، منذ العام 1965. وقد نسيت تلك الحقبة، هونا ما، في السنوات التي تلت، وانمحت كثير من معالم ذكرياتها من ذاكرتي. وحين قدمت إلى الأستاذ، ذات يوم، من كلية الفنون، وكنت أعاني شتاتا روحيا، وتشردا فكريا، وهموما وجودية ممضة، متلمسا طريق العودة إلى أحضان الدين، ولكن بلا بوصلة، لم يتردد الأستاذ في دعوتي، وبلا كثير مقدمات، للذهاب معهم إلى مدني، التي كانوا ذاهبين إليها، في اليوم التالي. كان ذلك في عام 1971، على ما أذكر، وكنت في بداية السنة الثانية بكلية الفنون. أحسست بأن الأستاذ أحس بجوعي الروحي، وحالة الضياع التي كنت أعانيها، فأراد أن يعطيني فرصة لعيش أطول نسبيا، في وسط جمهوري. وكان الأستاذ، ومن معه، ذاهبين إلى مدني، لتعزية الأخ الراحل، جلال الدين الهادي، في وفاة شقيقه حمّور. قال لي الأستاذ، بأنهم سوف يمضون ثلاثة أيام المأتم هناك. ثم سألني ما إذا كان في وسعي أن ألتقيهم في الصباح، في موقف البص السريع، بـ "الخرطوم ثلاثة". تم الأمر بهذه البساطة، وأجبته، بلا تردد، بأنني سوف ألتقيهم هناك. وقد حدث ذلك بالفعل. غادرت في اليوم التالي، داخليات كلية الفنون، ووصلت إلى موقف البصات، في الميعاد، كما طلب مني الأستاذ، ووجدتهم قد اشتروا لي تذكرة البص. كنت الوحيد الذي يرتدي بنطلون جينز، وقميصا مشجرا، ويعلو هامته شعر منكوش. صحبتهم في البص إلى مدني، وقد كان مرافقو الأستاذ قليلين، وأغلبهم من أسرة الأستاذ، أذكر من بين مرافقيه، بتول، وأسماء، وسمية، وأخريات لا أذكرهن الآن، مع بعض أخوان الخرطوم، الذين لم أكن قد تعرفت على أكثريتهم بعد. لدهشتي، وجدت في فراش العزاء بمدني، الأخ، محمد الحسن الطاهر، وقد قدم هو الآخر، من كوستي، لتقديم العزاء لجلال وسعيد. سلمت عليه، وعرفت نفسي قائلا بأنني الصبي الذي كان يرسله، آدم على آدم، إلى دكانه، لشراء بعض مستلزمات ماكينات الخياطة. تذكرني بوضوح، وسألني عن خالي، وعن أحواله. وأخبرته في ذلك المجلس، بأنني كنت صديق طفولة لأبنائه، صلاح، والطاهر. وعرفت منه أنه أنضم إلى حركة الجمهوريين ـ

    في تندلتي، كان محمد الحسن الطاهر، وقتها، من رجالات الحزب الوطني الاتحادي، وكان خالي آدم على آدم، من رجالات جبهة الميثاق الإسلامي، وقد ترشح خالي آدم، عن جبهة الميثاق في الدائرة الانتخابية 65، كوستي الجنوبية، التي تشمل مدينة تندلتي. وكان ذلك، في أول انتخابات أعقبت ثورة أكتوبر 1964، غير أنه لم يفز. وقد جعل مني خالي آدم، حينها، قارئا لصحيفة "الميثاق"، وخاصة باب "من أجل الإنسان" الذي كان يكتبه، زين العابدين الركابي. غير أن ذلك لم يؤثر فيّ كثيرا. ذكرت تلك القصة، لأنني حين كنت في تندلتي، كنت معجبا بمحمد الحسن الطاهر، إعجابا طفوليا مبهم الملامح، وغامض الأسباب. كنت معجبا به كتاجر ناجح، وكأحد الوجوه المرموقة في المدينة. كما كنت أجد في موسيقى اسمه شيئا من الجاذبية الخاصة. ولا أستطيع أن أجزم الآن، بأنني ربما أحسست وقتها بأننا كنا نتقاسم شيئا مشتركا، لم أكن قادرا على استكناهه وتكييفه، وقتها. شيء من نوع ما، جعل شخص محمد الحسن الطاهر، حيا في داخلي. ولا أستطيع تكييف تلك المشاعر الآن، من الموقع البعدي الذي أقف عليه الآن. وقد كنت، حينها في سن الثالثة عشر، أو الرابعة عشر، على الأكثر، مجرد تلميذ يأتي إلى تندلتي ليقضي عطلات الصيف. الشاهد، أن الفكرة الجمهورية جمعتنا مرة ثانية، وعلى صعيد جديد. جمعة حسن، ومحمد الحسن الطاهر، وشخصي. جمعتنا على صعيد واحد، رغم تفاوت الأعمار، وجهات المقدم، واختلاف الاهتمامات، والانتماءات السابقة. وتلك واحدة من المصادفات الباعثة على التأمل في خيوط عالم الروح العجيبة، وتشابكاتها ـ

    تلك كانت بداياتي الأولى، مع الولي المكين القدم، الدائم الابتسام، جمعة حسن. لم أكن أعرف أن المستقبل سوف يجمعنا، وأن أواصر الألفة والمحبة سوف تتوطد بيننا، على ذلك النحو الذي اتفق لنا لاحقا. أنا مدين لجمعة بما لا يقوى خاطر امرئ على حمله. فقد أظلني ظله الوريف، من هجيرٍ كثيرٍ، لم يكن في وسعي تحمله، لولاه. فلولا جمعة، وآخرين ممن هم على شاكلة جمعة، لربما ابتعدت عن الوسط الجمهوري، منذ السنوات الأولى، ولفاتني إذن، خير كثير. وهذا الوضع، الذي أحكي عنه هنا، لربما انطبق كذلك على كثيرين غيري. كان جمعة ممدودا بطاقة كامنة فيه، وأميز ما يميز تلك الطاقة، هو عدم الخوف من الجديد، والتحديات التي تأتي مع القادمين الجدد. جرى إرسال جمعة من النهايات، فأسهم بحاله المتقدم ذاك، في ترسية كثير من أهل البدايات، وكنت واحدا منهم. جاء جمعة يسعى من أقصى المدينة. جاء من وراء مشروع السلوك، غير أنه جاء متحققا بأينع ثمار السلوك. كان ينضح دينا بطبعه، ومع ذلك، فهو لا يخيفك بأي لبوس ديني يرتديه. كان شخصا طبيعيا بكل ما تعني الكلمة من معنى. كان قلبا يسعى على قدمين، وكان لا يكل من الابتسام. وابتسامته العريضة، التي رأيتها عليه يوم عرفته، أول مرة، ظلت مكانها، على وجهه الصبوح، سنين طويلة، وكأنها جزء من تقاطيع وجهه وملامحه. لم أر جمعة غاضبا قط، ولم أره متبرما. ولم أراه منزعجا لأن أمرا أراده لم يُقض. وأهم من كل ذلك كله، لم أره مشغولا بمنافسة أحد، أو منضويا تحت لواء أحد، أو متحيزا إلى معسكر أحد. لم يكن يوما مشغولا بما ظل يشغل به كثير من الإخوان الجمهوريين أنفسهم، من مساعي التأكد من مكانتهم لدى الأستاذ، أو لدى كبار الإخوان الجمهوريين. كان زاهدا، في الوجاهة، والمكانة الاجتماعية، وفي الألقاب، وفي كل وضعية يمكن أن يتميز بها ابن أنثى على آخر. مَلَكَ جمعة ثراءً وغنىً داخلياً، وتكاملاً نفسياً ذاتياً، جعلاه ينصرف بتلقائية، وبعفوية، عن كل معارك الأشرطة والنياشين، التي كانت رحاها دائرة. تشتد تلك المعارك، ما تشتد، ويخبو أوارها ما يخبو، ولكنه لا يمس جمعة حسن، لا من قريب، ولا من بعيد. فهو بمنأى دائم، وبحرز حريز منها، بحكم عفة نفسه، وسماحتها، وثقته الراسخة في دوره المتفرد ـ

    جمعة لا يحب أن يشار إليه بميزة، أيا كانت. تقول العرب: "العمائم تيجان العرب" والتاج فيه رمزية للمكانة، والتاج أيضا، دلالة على الزهو، والفخار. يخرج جمعة إلى مهامه المختلفة، في مطابع، ومكتبات الخرطوم ـ وقد كنت كثيرا ما أصحبه في تلك المهام ـ فيأخذ عمامته معه، غير أنه، لا يضعها على رأسه، وإنما في جيبه, ولذلك فقد كان جيب جلبابه منتفخا على الدوام. وربما كان نزوع جمعة إلى الحرية هو الذي يجعله لا يضع العمامة على رأسه. غير أن للأمر رمزيته أيضا، فجمعة كان عازفا، عزوفا أصيلا، عن أي تاج كان، وعن أي شريط، وأي نيشان. وعلى الرغم من أن النزوع إلى الحرية يقترن لدى كثيرين آخرين، بشيء من الإهمال، والنقص في تقدير المسؤولية، إلا أن ذلك النزوع لم يؤثر أبدا على مقدرة جمعة الفذة في تصريف مسؤولياته الصعبة. ولا أخالني أبالغ، إن قلت، أنني لم أعرف بين كل من عرفت من الإخوان، شخصا مثل جمعة في التفاني في العمل، وفي تقدير المسؤولية. ولا عجب أن أوْلى الأستاذ محمود، جمعة حسن، ثقة لا تحدها الحدود. لقد كان من الجمهوريين القلائل الذين تركهم التنظيم وشأنهم، وفوض لهم الأمر، ثقة في قدراتهم، وفي ارتباطهم العضوي بما يقومون به. لم يكن جمعة قابلا لأي أغواء، أو فتنة تنكبه جادة الطرق. لقد كان ملكا كريما، وكلا متكاملا أفاض الله عليه فيوضا بإسمه "الغني". قال الأستاذ محمود: "جمعة حسن معجونٌ من مادة الدين"، وحسب جمعة، هذا الوصف الجامع المانع ـ

    كان جمعة الرائد الأول لحركة التوثيق عن طريق التسجيل الصوتي، والتصوير الضوئي، وسط الجمهوريين. كما كان رائد الطباعة بالرونيو، التي صدرت بها كتيبات الإخوان الجمهوريين، بين منتصف السبعينات، ومنتصف الثمانينات. حوصرت الحركة الجمهورية بالإجراءات الإدارية الحكومية التي تكبل حرية أهل المطابع، فلجأت الحركة الجمهورية إلى أن تباشر طبع منشوراتها بنفسها. ولم يكن في وسع الحركة أن تستخدم شيئا غير "الرونيو". بدأت حركة الطبع بالرونيو، في مرحلتها الموسعة، بالمنزل "ب" بالحارة الرابعة. وبدأ العمل بماكينة رونيو ماركة "جستتنر" يدوية. يظل جمعة واقفا طوال الليل، ليدير تلك الماكينة بيده. كان يملك طاقة على الوقوف على رجليه، وعلى السهر، لا تضاهي. وقد تعلمنا منه السهر، وتعلمنا منه الصبر، والمثابرة، وإنجاز العمل في الموعد المحدد. ينجز جمعة العمل في الموعد المحدد، مهما كلف من جهد. يجعلك جمعة تعمل وفق مشيئته، وأنت راض، تمام الرضا. يحبب إليك صحبته في العمل، بما يخلق حول نفسه من جو مؤنس، لا يقوى أحد على مقاومته. كان يعمل في الغرفة الغربية من المنزل "ب" بالحارة الرابعة. وعلى الرغم من رائحة الورق، ورائحة الحبر النفاذة، فقد كان لتلك الغرفة، المناخ الروحي لصومعة الراهب. كما كانت لها، أيضا، نكهة الضريح الشذية. يمضي جمعة الليل ساهرا، قياما حول ماكينته، ونظل نحن من حوله نكتب على الشمع. تسقط رؤوسنا على الطاولات، حين يغلبنا النوم، ثم نصحو، بين ساعة وأخرى، لنواصل الكتابة. غير أن جمعة يظل واقفا مبتسما كالعهد به أبدا ـ

    تعلمنا من جمعة، نحن الذين نزعم أننا تخرجنا من كلية الفنون، الكتابة على الشمع. وتعرفنا بواسطته على معدات ذلك النوع من الكتابة، مثل قلم "الإستنسل"، والشريحة الخشنة (استنسل شيت) التي يسند عليها الشمع حتى يتم تخريمه بإتقان. أكثر من ذلك، تعلمنا منه فن الطباعة، وعمل الملازم للكتاب، وترتيب الصفحات التي لا يستقيم ترتيبها إلا لاحقا، حين يبلغ العمل الطباعي مرحلة الجمع، والتدبيس. كما تدربنا على يده على تشغيل ماكينة الرونيو، وإقالة عثراتها الكثيرة، بشتى الحيل. يعلمك جمعة، ولكنه لا يشعرك بأنه يعلمك شيئا. كان حساسا بشكل لا يوصف، فيما يتعلق بمراعاة النفوس. أعنى مراعاة (صورة النفس عند صاحبها) والتي عادة ما تكون متضخمة، خاصة لدى من وصلوا إلى مقاعد معاهد التعليم العالي، والجامعات، ممن يظنون بأنفسهم، عادةً، العلم، والفهم، في كل شيء. وبالإضافة إلى معرفته الواسعة بتقنيات الطباعة، فقد كان جمعة حسن ناقدا حاذقا لتصميمات الأغلفة التي ننتجها. قال لي الأستاذ محمود مرة، وقد كنا نناقش تصميم غلاف في حضرته، وكان لجمعة فيه، وجهة نظر مغايرة، قال لي: "نحن نثق كثيرا في وجهة نظر جمعة". ومنذ ذلك اليوم أصبحت أعطي وجهات نظره الفنية، وزنا أكثر بكثير، مما كنت أفعل في السابق. وتلك واحدة من درر عيون المعرفة الثاقبة، التي أسهم بها الأستاذ محمود محمد طه، في تحريرنا، من وهم الإيمان الأعمى بالتخصص الأكاديمي ـ

    كان جمعة حسن، من أوائل المتفرغين للعمل لفكرة الجمهورية. لم يعمل بشهادته التي حصل عليها من المدرسة الصناعية، وإنما أعطى كل وقته للعمل للفكرة الجمهورية. وقرار التفرغ للعمل لتنظيم ما، ليس قرارا سهلا، خاصة ما يتضمنه من ترك للوظيفة الحكومية، في وقت كانت فيه الوظيفة الحكومية متاحة، ومجزية أيضا. التفرغ يعني فيما يعني الاستقالة عن مشروع العائلة والمجتمع وتوقعاتهما للفرد في مجالات كسب العيش. فقرار التفرغ، ليس قرارا سهلا، لأن التفرغ، لتنظيم فقير مثل تنظيم الجمهوريين، لا يعطي المتفرغ، عادة، أكثر مما يقيم الأود. تفرغ جمعة في وقت مبكر، وبلا كثير تفكير، لأنه أيقن، مثلما يوقن المرسلون، والمصلحون، بحقيقة كونهم قد خلقوا لغير ما خلق له أترابهم. كان مؤمنا بالغيب إيمانا ملأ عليه لحظته، وأغناه عن كل أعراض المال، والجاه، والسلطة. لم يلجأ جمعة للتفرغ لأنه كان عاجزا عن الكسب، فقد أثبت جمعة، حين توقفت الحركة عقب 18 يناير 1985، قدرات فذة في تنمية المال، وإدارة الأعمال ـ

    عاش الفنانون الجمهوريون أقمارا تلف حول شمس جمعة الساطعة. حين أتى بأهله من ود عشانا، إلى أمدرمان: أمه، وزوج أمه، وإخوانه، وأخواته، وخالاته، وأبنائهن، وبناتهن، ليسكنهم جميعا في داره، ويصرف شؤون تلك الدار الكبيرة، بقي الفنانون الجمهوريون جزءا من ذلك الفلك الدائر حول شمس جمعة. كان بيته الطيني المستأجر، البسيط النظيف، المقشوش المرشوش دوما، واحتنا من هجير بيوت الإخوان. فيه نرتاح، وفيه نأكل، ونشرب، ونستحم أيضا، ولا نحس بما يحس به الضيف، أو الغريب. كان يحتفل بقدوم الإخوان إلى بيته أيما احتفال. وكان أهله مثله، يأنسون بالضيف، ويسعدون بخدمته. لم تتح لي فرصة زيارة جمعة في داره التي امتلكها في الفتيحاب، ولكنني علمت أن تلك الدار قد جمعت أيضا، من أهل جمعة، وأقاربه، ومن أهل وأقارب زوجته، ما جمعت. هكذا عاش جمعة حسن للناس، وبالناس. وغادرها بعد أن ترك بصمة لا تمحى في كل قلب كل أخ وأخت دارا في فلكه العجيب ـ

    الموت حق، وهو حق يأخذ الأخيار. ونحن، عادة، لا نصحو من غفلاتنا، لنعرف أن الكل باطل، وقبض الريح، إلا حينما يرحل عنا الأعزاء. نحن غارقون غرقا لا طفو فيه، إلا قليلا. أعني أننا غارقين في سكرة غفلة متصلة الحلقات. نصحو في الفينة بعد الفينة، حين يذهب عنا الخيرون. فالغفلة هي سر الحجاب المحرك للاستمرارية. وما الحياة الدنيا سوى حلم قصير جدا، في ليل الوجود الداجي، الممتد بين الأزل والسرمد. سمعت الأستاذ مرة يقول، طلب الشيخ عبد القادر الجيلاني، حين حضرته الوفاة، ممن كانوا حوله، أن ينزلوه من السرير على الأرض. قال الأستاذ: فعصر الشيخ عبد القادر الجيلاني خده على الأرض، ثم قال: "جاء الحق الذي ذهلنا عنه بالشطح" ـ
    متعنا الله بصحبة بعضنا بعضا، دنيا، وبرزخا، وآخرة، وهدانا إلى التصالح مع ما يختاره لنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون ـ


    النور حمد ـ الكويت ـ أكتوبر، 2002
    ----
    الأستاذ جمعة حسن من منطقة ود عشانا .... تزوج بالأستاذة نجوى الزين محمد ولهما عدد من الأبناء حفظهم الله
    ----
    الأستاذ الطيب محمد الحسن عمر "العبادي" يكتب عن جمعة أيضا:
    كنت قد وعدتكم بالكتابه عن اخوان قد بكونوا مجهولين عند الكثيرين من الاخوان وبخاصه لدى ابنائنا من الشباب ولتكن بداية التعريف بالاخ العزيز. المرحوم جمعه حسن التزم جمعه مع زميله وصديقه يحى عبد الهادى فى اواسط الستينات بكوستى حبث كانا يدرسان بمدرسة كوستى الفنيه هذا وقد كانا كلاهما اعضاء نشطبن فى الحزب الشيوعى. وقد كان التزامهم الفكره فقد كبيرللشيوعين كما عبر عن ذلك احد قادتهم للاستاذ وجد جمعه ما كان يبتغيه فى الاستاذ وفى الفكره فنزر نفسه لها حركه ونشاط وبهمة لا تفتر مكتفيا بها عن مواصلة دراسته ال والتى اختتمها بحفل التخرج التى كانت تقيمه المدرسه لخريجيها هذا الحفل الذى شرفه فيه الاستاذ كولى امره تحرك بعد ذلك جمعه فى حركه دائبه يجمع ويسجل كل ما يجده او يقع فى يده من كتابات الاستاذ خطابات ومقالات لم تكن مجموعه بل كانت متفرقه عند الاخوان فى ذلك الوقت فكان جمعه يمكث الايام فى العاصمه وفى ود مدنى متجولا فى منازل الاخوان باحثا وجامعا ومسجلا لكل ما يقع غى يده وخصص دفاتر لذاك وكان لا يكل ولا يمل القراءه والنقل وترتيب التسجيل حتى وصفه عم فضل كىه قائلا الولد ده يعمل كالنحله فكان بذلك اول من وثق للفكره ويكفى ان من مادته تلك صدرت كتب رسائل ومقالات الاول والثانى. وكان ذلك باقتراح منه وافق عليه الاستاذ واثنى عليه. لم يكن هناك فى البدايه تسجيل للمحاضرات واسئلتها فاقترح جمعه عاى الاستاذ ان يشترى مسجل بسجل اامحاضره واسئلتها فاجازه الاستاذ وتولى جمعه هذه المهمه فكان يجلس جوار الاستاذ فى المحاضره ليسجل ويرتب الاسئله هذا وقد صحب الاستاذ فى كل محاضراته تقريبا وفى كا انحاء السودان لاسيما وهو المتفرغ الاول من الاخوان الوحيد ااذى اقترحه الاستاذ ليكون معه وذلك فى الموتمر العام الذى تقرر فيه تفرق الاستاذ وترك العمل الهندسى كانت الكتب تطبع فى المطابع التجاريه وكانت مكلفه للحركه فاقترح جمعه ان نقوم بشراء ماكينة رونيو لنطبع بها كتبنا وهو سيتولى ذلك طباعة وتجميعا وقد كان ان وافق الاستاذ على ذلك وبدات معظم كتبنا تخرج من مطبعة. جمعه تلك والتى قام بتدريب عدد من الاخوان على العمل فيها وقد اتاح هذا فرصه كبيره لاصدار عدد كبير من الكتب خاصه فى المناسبات الدينيه والسياسيه وقضايا الساعه جاءت بعد ئلك تجربة ببوت الاخوان والتى كان من اول موسسيها جمعه حسن هئا وقد علم جمعه كثير من الاخوان الطهى فيها وفى المناسبات الكببره كافطار رمضان الجامع امام منزل الاستاذ كيف لاوقد كان جمعه متعدد المواهب والانشطه واذكر ان اهل الطرق اقاموا ليليتين ا مام منزل الاستاذ فى كوستى بعددهم وعتادهم ودراويشهم فقام جمعه بخدمتهم حسب ما تعودوا بالفته واللقيمات والشاى كان يقوم بكل ذلك بهمه عجيبه ومهنيه عاليه وقد حالفنى الحظ والفضل ان اكون معاوننا له بالقليل فى حركته ونشاطه فى كوستى فتعلمت منه الكثير لاحظوا انه كان يقوم بكل ذلك بالاضافه لحركته الدائبه فى توزبع الكتاب داخل وخارج العاصمه اخوتى الكرام هذاقيض من فيض جمعه ذلك الرجل البسيط القامه فى عطائه بصدق ونكران ذات عجيب الا رحم الله جمعه وانزله عنده اكرم منزل ونفعنا بجاهه
    10/7/16, 9:32:18 AM: نوال محمد علي: جمعة له علاقة قديييمة باسرتي في شندي منذ التزامه فهو زميل وصديق مقرب لاخوي حسين قبل التزامه الفكرة الجمهورية كانوا زملاء دراسة في كوستي وجمعهم سكن واحد وحزب واحد الهو الحزب الشيوعي . كانوا بمشوا مع بعض لحضور محاضرات وندوات الاستاذ في كوستي وبرضو بمشوا للاستاذ في منزله ويسألوه بعض الاسئلة . التزم اخونا جمعة حسن الفكرة وحسين استمر في الحزب الشيوعي .لكن ظلت العلاقة قوية الى آخر لحظة من حياة جمعة . جمعة بعد التزامه كان بجي شندي حملة كتب وكان منزلنا محل اقامته ودكان الوالد في سوق شندي مركز الحملة يضع كرتونة الكتب في
    ويوزع منها في السوق .
    طبعاً قبل كدا كتبت عن الموضوع دا. ومازلت اكرره كلما جات ذكرة العزيز جمعة لفرحي وفخري به .
                  

10-20-2019, 05:28 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    أنتقل بكوستي منذ فجر الجمعة الماضية 18 أكتوبر 2019 الأخ العزيز ابراهيم محمد ابكر*
    أبراهيم من منطقة النيل الأبيض ودرس بمدرسة النيل الأبيض الثانوية بالدويم وألتحق بالعمل في كنانة منذ بدء تأسيسها
    نعاه أصدقاؤه ومعارفه - من غير الجمهوريين - وبكوه بالدمع الغزير
    هذه بعض نماذج لما تمت كتابته عن الراحل العزيز:
    كتب الأخ يعقوب عبدالرحمن إدريس:
    يا عبدالله دا كان جزء من نعي ابراهيم ابكر في قروب معاشي كنانه.
    معاويه بدوي دا كان المدير الإدارى لكنانة.
    وعوض محمد يحي .كان نايب مدير الزراعي المنطقه ٣ التي كان ابراهيم مشرف محطة المويه فيها.وعوض كان من جيرانه.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فجعت قبل قليل وانا اقلب الفيس بوك بوفاة الأخ العزيز والرجل القامة صديقي وحبيبي ابراهيم محمد أبكر الذي جمعتني معه أقوى صلة خوة في الله خالصة مع رجل من الخلص اللذين حباني بهم الله عز وجل.
    كان الأخ إبراهيم مثالا للعفة والطهارة والاخلاص لمجتمعه وأسرته واصدقائه. هاديء الطبع لطيف المعشر اخو اخوان عزيز علي فراقه.
    وانا اتلقي هذا الخبر المفجع اقعدني المرض والوهن عن حضور المأتم بكنانة من بعد ما كنت الذي يجوب امصار السودان المختلفة ولمثله كنت اطوي المسافات الطويلة لحضور مثل هذا الموقف.
    إخوتي في كنانة اعزيكم واعزي أسرة المرحوم في فقدكم الجلل الرجل المهيب ابراهيم محمد أبكر واتمنى من الله يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأجعل البركة في زريته وعقبه وجميع ناس كنانة والعزاء للأبناء محمد ومحمود واخوانهم وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
    أخوكم معاوية بدوي
    ===
    الدوام لله وانا لله وانا اليه راجعون بقلوب ملؤها الحزن والاسى تلقيت نبأ وفاة اخونا وصديقنا الوفى ابراهيم محمد ابكر.الذى قضينا معه أجمل أيام العمر وبواكير الشباب بالمنطقة الثالثة القرية ٣ التى جمعتنا فى الفة ومحبة وعندما نغوص فى دوامة العمل الذى يعينا ويتعبنا ويرهقنا ذلك العمل الكنانى الذى لا و لن ينتهى ففى المساء كنا نحط رحالنا و ننهى مطافنا بمنزل أخونا ابراهيم حيث يستقبلك ببشاشته المعهودة وكرمه الفياض حتى يشعرك انك فى بيتك وليس ضيفا وبثقافته الجمة وعلمه الغزير ببواطن الامور كنا نجد عنده السلوى والاتكاءة على مرافئ الأمل المنشود.
    فمرت السنوات وتناثر العقد الاخوى الفريد فى بقاع الارض فمنه من غاص تحت الثرى تاركا فوق الاديم عبقا ينداح حاملا شذى وعطر زمن جميل مضى مع سنن الحياة الفانية ولكن تبقى الذكرى التى تؤطر للقاء جميل فى فردوس أعلى حيث الخلود والنعيم الدائم باذن الله.
    فابراهيم فقد لنا جميعا لانه انسان شامل لاتحده حدود الطائفية البغيضة ولا التزمت العقائدى الكالح الوجه ولكن كان وضيئا يستوعب الكل وفقده ليس لاخوتنا الجمهورين وحدهم ولكن كان فقدا لكل الكنانين لذلك أقول لاسرته أبنائه وأخوته و للهادى ويعقوب والمجذوب أن ابراهيم قد ترك فراغا والاما ولكن أنتم أهل الصبر ودرء المحن فنسأل الله ان لا يرينا ويريكم مكروها فى عزيز لدينا وأن يجعل الفردوس الاعلى مثواه وانا لله وانا أليه راجعون.

    عوض محمد يحبى

    ---
    * يعقوب عبدالرحمن إدريس
    من الأخوان الجمهوريين. من أبناء الحديب جنوب ربك. عمل بالتدريس لفترة قصيرة ثم ألتحق بكنانة حتى تقاعد بالمعاش في الحاج يوسف الخرطوم بحري. من المنشدين الجمهوريين وكذلك زوجه مريم جبريل عبدالرحمن حفظهم الله والأبناء
                  

10-20-2019, 06:43 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الجمهوريين يا osman musa: قبسات من سيرة عظ (Re: عبدالله عثمان)

    تم تعيين د. عمر القراي مديرا للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي وقد أثار هذا التعيين، الذي صادف أهله، لغطا كبيرا وتخوفا من السلفيين والظلاميين، فمن هو د. عمر القراي:
    ----
    عمر أصلا من منطقة ديم القراي ونشأ بعطبرة ودرس بثانويتها ثم جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد ... عمل لفترة ببنك الإدخار ثم هاجر الى ليبيا وأستقر فترة بالقاهرة مع أسرته ثم هاجروا الى أمريكا
    عمل بعد تخرجه في معاهد أميريكية وفي جامعات بالخليح
    بدأ حياته في أقصى اليمين المتطرف مع جماعة الأخوان المسلمين ثم كتب لهم أستقالة مشهورة علقها لهم في مقهى النشاط وذلك عندما ألتزم الفكر الجمهوري وأصبح من أقطاب متحدثيه في أركان النقاش
    -----
    من هو المدير الجديد للمركز القومي للمناهج والبحث التربوى، د. عمر القراي ؟

    الخميس, 17 تشرين1/أكتوير 2019 22:58


    سودان تايمز : احمد الشيخ

    عين رئيس الوزراء السوداني د.عبد الله حمدوك اليوم الخميس د.عمر احمد القراي مديراً للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي، وهو من القيادات الناشطة فى حركة الاخوان الجمهوريين السياسية والفكرية التي أسسها الأستاذ الشهيد محمود محمد طه في نهاية أربعينات القرن الماضي، وهو من المدافعين بقوة وصلابة عن افكارها ، وقد برز نشاطه منذ أن كان طالباً بكلية الدراسات الإقتصادية والإجتماعية- جامعة الخرطوم فى أركان النقاش التى اسستها الحركة بالجامعة منذ ستينيات القرن الماضى، وتخرج القراى منها في عام 1977.

    وجاء إختيار القراي لأكثر المناصب حساسية في العملية التعليمية بعد 30 عاما من حكم نظام الإنقاذ المخلوع و إيديولوجية الإسلام السياسى ، وهو المركز القومي للمناهج، بإعتباره متخصصاً في التربية وأسسها، حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2000، في الثقافة والإجتماع في التربية.

    وحاز على درجة الماجستير من معهد الدراسات الدولية جامعة أوهايو في السياسة والتنمية في افريقيا من جامعة أوهايو عام 1997.

    ودرس في جامعات الخليج، وآخر جامعة عمل بها كانت جامعة ظفار كلية الآداب والعلوم التطبيقية التي عمل بها منذ سبتمبر 2017 إلى أغسطس 2019، وعمل محاضرا بكلية الاتصال شعبة السوسيولوجي بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا من 2013 إلى 2017. ثم محاضراً بالجامعة الامريكية في الامارات منذ يناير 2012 إلى يوليو 2012، وعمل في الفترة . وعمل فى الفترة من 2009 -2012 استشارى لشركة تعمل فى مجال تقنية المعلومات وايضا مستشارا لمنظمات المجتمع المدنى .

    وعمل فى الفترة من 2007 إلى 2099 فى منظمة (سيف ذا جلدرن ) البريطانية بالخرطوم ، وقبلها محاضرا بمعهد الدراسات النسوية بجامعة الأحفاد للبنات من 2005 -2006 .

    درٌس اللغة العربية فى (ديفينس لاقوتش إنستتيوت) بمدينة مونترى ولاية كاليفورنيا من 2002 -2005 .
    درٌس اللغة العربية بجامعة اوهايو من 1998 -19999.وعمل باحثا بشعبة السوسيولجى بجامعة مينيسوتا الأمريكية من 1996 -1997 وباحثا بمركز القاهرة لحقوق الإنسان فى الفترة من 1994 -1996 .وعمل أستاذا بالمعهد التقنى العالى بمدينة مصراتة الليبية من 1991 -1994 .

    فى الفترة من 1986 -1991 عمل د. عمر القراى موظفا ببنك الادخار بمدنى ومن العام 1978 -1986 موظفا بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادى .

    الٌف د. القراى 4 كتب هى (التفكير الاسلامى وحالة المرأة ) شركة لون ستار بمدينة لوس أنجلوس بأمريكا عام 1997 .
    (الجهاد ام حرية الاعتقاد ) ولاية انديانا الأمريكية عام 2004 .
    (الصادق المهدى .. الانكفائيه ودعاوى التجديد) 2005 .
    (الدين والتطور ) دار النهضة القاهرة 2013 .

    أسهم د. القراى بعشرات الأوراق العلمية فى الفكر الاسلامى المستنير وفى الشأن السياسى السودانى وفى مجالات حقوق الانسان وقضايا أخرى نشرت فى كتب ودوريات سودانية وعربية واجنبية إضافة إلى مئات المقالات فى الصحف الورقية والالكترونية اليومية السودانية والعربية .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de