تعرض الجيش السوداني في العقود الثلاثه الاخيره لسياسات النظام الفاسد البائد برغم قوه مؤسسيته ورمزيته ولكن تحولت اطماع النظام وتحقيق أمنهم في السلطه لبسط أيديهم على أعرق مؤسسه تشهد لها البلاد ويشهد لها الإقليم العربي والافريقي ودول العالم بأنها من اقوى واعرق وانبل الجيوش. .. مثلها مثل كل مؤسسات الدولة... فبرغم عراقتها واصالتها امتزجت بسرطان الكوزنه حتى النخاع.... واقصد بالنخاع من داخل أسوار التجنيد و آليه الالتحاق بالكلية الحربية السودانية فكان من أسس الالتحاق بالجيش اما ان تكون غير منظم سياسيا او ان تكون ابن للنظام الكيزاني .... والاسوء من ذلك في استماره التقديم بعد الاسم مباشره (القبيله) .... فكانت النزعه القبليه والحزبيه هي أساس واشراط القبول.... كان ضمان الولاء يتم من قبل الدخول إلى أرض الكليه الحربيه بأيام.. بلقاء كبار ضباط التنظيم (كلهم من الضباط المعلمين بالكليه الحربيه) بأرض المعسكرات سوبا... يتم فيها تعبئه الطلبة الجدد قبل دخولهم الي ايام التدريب الأولى بانهم حماة للنظام والجيل المقبل للجيش والاعتماد عليهم في حمايه الوطن والبلاد ووووو كثير من كلام التعبئه السياسيه الغير مفهوم الكثيرين انذاك..... ويستكملوا ما بدؤوا داخل أسوار الكليه مصنع الرجال و عرين الابطال فيتم تغذيتهم وتعبيتهم كل أسبوع تحت مسمى حديث الأربعاء وهو حديث ولقاء يشبه اجتماعاتهم الدورية و لكن ليس بصوره واضحه وبجرعات مخفضه وإنما من أجل التمهيد للمراحل القادمة يتم فيها التعبئه الكاملة وتصنيف الموالين وغير الموالين لاجندتهم قبل التخرج والتأكد من التزام أغلبيتهم اتجاه النظام..... فصدقا كل معلمي وضباط الكلية الحربية عبارة عن ضباط موالين للنظام ولهم مناصب عليا في التنظيم الا من رحم ربي... التحول الاخر في تاريخ الجيش السوداني كان بانشاء اكاديمية كرري التقانة او كلية الهندسة حاليا... وتم تاسيسها تزامنا و تكاملا لمشروع التصنيع الحربي بهدف رفده بضباط مؤهلين عسكريا وفنيا من خريجي اكاديمية كرري التقانة لكن هذا لم يحدث تماما حيث كان الالتحاق بالتصنيع الحربي لا يخضع للكفاءة والتأهيل وانما المحسوبيات والوساطات وفي اكاديمية كرري التقانة كان التجنيد يتم من السنه الأولى إلى آخر سنة قبل التخرج... ومن يعارض الفكر والرأي يتعرض للاقصاء بكل السبل والتهديد اكاديميا (حتى مصير التخرج) او عسكريا او تضييق الخناق حتى تجبر على الهروب من الاسوار... فصار الأمر بداخلها شبه حتمي ولا ينجو منهم إلا قليل و يظل تحت التنكيل والضغط حتى بعد التخرج منها.... تتوالى الضغوط بعد التخرج فتجد أصحاب الولاء او المتسلقين والمنتفعيين في المناصب والوحدات المتميزة والتصنيع الحربي من غير مؤهلات وكفاءات.. و الغير موالين ينتشرون في رحاب الوطن من إقليم الي إقليم ومن ولاية الي أخرى.... فشهدت تلك الأكاديمية معقل لبؤره النظام العسكري بكل ملامحه و أيضا من كل ضباطها ومعلميها فصار الهدف من انتقال ضباط الي كليه الهندسه او الكليه الحربيه حسب الترتيب التنظيمي في النظام والغرض الأول متابعه نشاط التنظيم داخل الطلبه والإشراف عليه ويكون عليهم مشرفين مدنيين خارج القوات المسلحة يتبعو للنظام ويتم ذلك كما يوهمون في الخفاء ولكنه كان واضحا وجليا لكل من دخل تلك الاسوار وتدرب فيها... فإذا كان الرحم الأساسي للجيش فاسد فكيف ببقيه الهرم العسكري.... على طول الثلاث عقود استخدم النظام اسوء أساليب التطهير الكل يعلمها من اغتيالات واعدامات غير مشروعة وفبركه بسقوط طائرات وغيرها.... بعضهم ذاق الأمرين من ضغوط واجبار على التواجد بساحات القتال بعيدا عن أهله لسنين عددا ومنهم من قتل في ميادين القتال برصاصات غادره.... و كثيرون أيضا كانوا رمزا للبسالة والتفاني والاخلاص والولاء العسكري فقط... فتمت احالتهم للمعاش الإجباري والاسوء من لفقت لهم تهم مزيفه واحيلوا للمحاكم العسكرية وطردوا زورا وبهتانا.. وكل ذلك لا يخلو من وجود زمرة قليلة من الضباط خالية من اجنده النظام الفاسد ولكن يشعرون بعدم الانتماء و التهميش و الاضطهاد اللاذع بالقول والفعل..... وقلة أخرى يدّعون الولاء من أجل ضغوط معيشيه او غيرها او من أجل السير مع التيار وهم من استيقظ ضميرهم في الانفاس الاخيرة.... استمر السيناريو على هذا النهج وكانت العتمه وسرطان النظام ينتشر بكل قسوه وبرغم ذلك حافظ الجيش على هيبته نتيجه لقوة مؤسسيته و لقوة منهجيته الوطنيه نوعا ما..... ازداد الأمر سوءا مؤخرا مما أشعل فتيل الاقتتال الداخلي للجيش بسبب التهميش الواضح للجيش و نزع اسم قوات الشعب المسلحة وتحول الي ( قوات مسلحة) وتمييز قوات النظام عنه في الامتيازات من قوات جهاز الأمن اولا.. و لاحقا قوات الدعم السريع... وظهر الوهن والضعف على كل أطراف الجيش حتى أصحاب الولاء عمهم هذا القهر فصار اوهن من اي مؤسسه خدمية في البلاد واعتمد النظام على ولاء الجيش الكامل فلم يلتفت اليه في وقت تعنته و تأزمه من التهميش والازمة الاقتصادية.. فكانت الضريبة قاسية حين اندلعت الثورة فكان الجيش قد تاججت نار هوانه وصار يخرج عن صياغ نهجه العسكري وتذمر ضباطه وجنوده بصوره واضحه لم تستطع القيادات المتكوزنة احتواءها بل بالعكس أصابهم الكبر والغرور واعمي بصيرتهم بأنه يمكن شراء ولاءهم بخطابات زيادة المرتبات المكذوبة و تحسين أوضاعهم المعيشة وذلك لان قيادات الجيش تنصاع للتعليمات والتوجيهات من رموز النظام تنفيذا لاجندتهم دون أي وازع او شكك.. ولكن للأسف لم تنطلي عليهم هذه الحيلة التافهة و لا حتى من الرئيس السابق خطابات الكذب والنفاق.. بل أشعلت النار اكثر واكثر و ظهرت للعيان في بدايات الثورة في بورتسودان وفي جميع مدن السودان وحتى ايام الاعتصامات الأولى شعر الشعب بأنه قد طرق الباب الخاطئ لعدم استجابة قيادات الجيش من اليوم الأول لشعبه الثائر المستجدي... بل تضامنت قيادته مع اجهزة القمع الأمنية وفلول النظام لفك الاعتصام وضرب المعتصمين امام القيادة وكل من رأى ذلك شعر بهوان الجيش وضعفه.. و لكن كانت الضربة القاضيه من الجنود والضباط الاصاغر ممن يعيشون ألام المعاناة كالشعب واسوء فتصدوا لتعليمات قياداتهم وتحدوا ذلك امام مرئي الشعب فظهرت الانشقاقات والتباينات واضحة... فاجبرت القيادات على حفظ ماء وجهها بعد عدة ايام من التخاذل امام أعين الشعب.. ورغم ذلك فان الشعب قد تجاوز هذا المنعطف و أعاد للجيش بكل عفوية الثقة والهيبة التي فقدها طيلة الثلاثة عقود من نظام فاسد و جائر.. ولكن مازال هناك كثير من متسلقي النظام ومواليه في صفوف الجيش ولكن كثيرون افتضح أمرهم وانكشف غطائهم القصير... ولكن يتوجب قطع دابرهم جميعا بدءا بالرحم الأساسي للجيش الكلية الحربية وكلية الهندسة وكل جامعة كرري بكل فروعها ليستعيد الجيش عافيته الكاملة..... فالجيش جيش الشعب.... والقوات قوات (الشعب) المسلحة إصلاح المؤسسة العسكرية والشرطية والأمنية واجب اللحظة التاريخية المجد للشهداء.. المجد للثوار.. المجد للشرفاء.. المجد للوطن إعلام منبر شرفاء القوات المسلحة منبر شرفاء القوات المسلحة .. مبادرة طوعية مستقلة لا أهداف أو طموحات سياسية لها الغرض منها حث القوات المسلحة الانحياز لخط الثورة وفق ارادة شعبنا
الجيش جيش السودان الجيش ما جيش كيزان (2) تطاولت أيادي النظام الفاسد على أعرق مؤسسات الدولة التي لم يسلم منها اى مؤسسة .... ولم تكتفي اياديه الفاسدة فقط بمخصصاته و اداراته وهيكلته وإنما طال منشئاته أيضا.... كانت تتوالى التغولات في كل مرة اكثر فأكثر في الاراضي التي هي ملك للدولة وملك للشعب فمنذ عهد عبد الرحيم محمد حسين وزير للدفاع بدأت التغولات ببيع اراضي ومعسكرات تابعه للجيش من أجل مصالح شخصية فقط.... فكانت هناك محاولة لبيع اراضي سلاح الاشاره ببحري الا ان المواطنين المراغنه شعروا بالأمر واوقفوه بحجة ان الارض تتبع ملكيتها لهم وتم دفعها للجيش وليس لهم فيها حرية التصرف.... وفي عهد ابن عوف تطاولت على اراضي سلاح المدرعات فاقتطعوا الجانب الشمالي باكمله بحجه الاستثمار وايضا وقف فيها اهالي منطقه الشجره الحماداب بأنها تتبع أيضا لهم وليس لهم حق التصرف فيها ولكن الاطماع هذه المره لم تتواني عن الأمر برغم استمرار احتجاجات المواطنين... ومؤخرا في أواخر العام السابق أيضا تم بيع الجانب الشرقي والجنوبي لسلاح المدرعات ولم تعرف لها أي عائدات او دواعي منطقيه.... ولكن صار التمادي في الفساد هو السمة الظاهرة في جنود وضباط النظام... ونوضح تلك الانتهاكات بالترتيب الزمني اولا : استقطاع الجانب الشمالي من سلاح المدرعات تحت مسمى مخطط غزة بعدد ٨٥١ قطعه سكنية وبيع أراضيه تحت رعاية وزاره الدفاع ولم ينل منها سلاح المدرعات الا القليل ومعظم تلك العقارات بيعت لاصحاب مناصب في التنظيم حبا في موقعها الاستراتيجي بالخرطوم، وكانت اللجنه التي قامت ببيع الاراضي انذاك تضم كل من : 1- فريق ركن عبدالرحيم محمد حسين 2- لواء عبدالاله حسن كوكو 3- لواء احمد عبد الجليل قائد سلاح مدرعات الشجره انزاك 4- عميد الحاج خلف الله 5- عميد الطيب بابكر 6- عميد الطيب الشيخ 7- رائد صديق الجاك ثانيا : استقطاع الجانب الشمالي مرة اخرى تحت مسمى مخطط البشارة ١ و كان ذلك في العام 2013 تحت رعاية شركة علا العقارية التي يمتلكها عبدالرحيم محمد حسين و اللواء عبدالاله حسن كوكو (اعضاء اللجنة المذكورة اعلاه) .. وبيعت معظم أراضيه و أيضا لم ينل منها السلاح الا الفتات الشي الذي لم يرضى قيادة السلاح وأثار التذمر وسط الضباط فتم تخديرهم بأنه سيتم بناء مجمع سكني لاسكان ضباط المدرعات وكانت كذبة مريرة وحتى الآن ينظرون الي المباني الشاهقه التي تم بناءها بالقرب منهم يمنون أنفسهم بتصديق كذبة ظاهرة وكيف يصدقون وهم يفتقرون لابسط الاحتياجات والحقوق داخل السلاح ... . و تم بيع الاراضي تحت إشراف عوض ابنعوف وكمال عبدالمعروف وهاشم عبد المطلب قائد السلاح وقتها الذي استبدل باللواء صديق فضل الذي وقف رافضا ضد التغول و عدم دفع مستحقات السلاح من بيع الاراضي... والشي المؤسف انه تمت تصفية جميع الضباط الشرفاء الذين وقفوا ضد الأمر فمنهم من تم نقله خارج السلاح ومنهم من أحيل الي المعاش منهم اللواء صديق فضل قائد السلاح و كل القادة والضباط وضباط صف الشرفاء الذين اعترضو علي بيع زممهم تمت تصفيتهم اما بالاحالة الي المعاش او تدبير وتلفيق تهم ومكائد لهم ومنهم القائد الهمام اللواء ركن جمال الدين طه البشير الذي حارب الفساد وشكل مجالس تحقيق لمحاسبة ومحاكمة الضباط ولكن شبكة الفساد تآمرت عليه ابتداء من وزير الدفاع ومستشاره الهندسي و اللواء هاشم عبدالمطلب والمقدم سعد الزبير ضابط الاستخبارات انذاك والرائد محمد التجاني و منهم العقيد ركن مختار محمد مختار فقيري وهو الضباط العنيد والشرس وهو من اشرف الضباط الذين تعاقبو علي القوات المسلحه والمدرعات خاصه وقف سدا منيعا ضد فساد بيع اراضي القوات المسلحه وتحدي كبار قادة الجيش وبحكم مسئولياته كرئيس لجنة استثمار مدرعات الشجرة ومسؤل عن تامين منطقه الشجرة العسكرية ورئيس شعبة عمليات المنطقة بالعام 2012 امسك بمعظم ملفات الفساد بالسلاح... حاولو معه بكل الطرق تارة بالتهديد وتارة بالرشوه عرضو عليه عدد (2) قطعه سكنيه مع البناء ومبلغ ضخم وعندما رفض كل المغريات خافوا منه وقاموا بتدبير مؤامره واشانة للسمعه وزجه بالسجن الي يومنا هذا... الرائد انس ابو دباره ضباط باستخبارات المدرعات كان من الذين اعترضوا علي فساد الاراضي حيكت ضده مؤامره بواسطة اللواء هاشم عبدالمطلب أحمد والمقدم سعد ركن الاستخبارات وتمت احالته للمعاش... ثالثا : استقطاع الجانب الشرقي تحت مسمى مخطط البشارة ٢ وذلك في العام 2018 و يحتوي على 548 قطعه سكنية أيضا تحت نفس الشركة العقارية (علا) او قل نفس المافيا .... وكان في إشراف لجنه البيع عوض ابنعوف وكمال عبدالمعروف و عبدالإله حسن كوكو وهاشم عبدالمطلب ولجنه من داخل السلاح تضم قائد السلاح الحالي اللواء نصر الدين عبدالفتاح و العديد من ضباط السلاح الذين تم افتضاح أمرهم في وسائل التواصل الاجتماعي وذكر اسماءهم و قيمة الرشوة وهي عدد ٢ قطعه ارض لكل عضو في اللجنة في منشور مفصل.... ولكن انكروا الأمر نكرانا تاما ابتداءً من قائد السلاح و لكن هيهات فالأمر لايحتاج الي مبررات واعذار فاي فساد كان صغيرا او كبيرا داخل السلاح كانت هم الوجوه الرئيسيه فيه بدون وازع او خجل هذه المرة افتضاح أمرهم اشعرهم بالذل والمهانة وكل من كان داخل تلك الاسوار يعلم حقيقه تلك الشخصيات و رضوخهم التام لاجندة النظام من الفساد وغيره... وحتى كانوا بريئين كما زعموا نعيب أيضا عليهم رضوخهم واستهوانهم في بيع اراضي السلاح بدون اي تقديم رد فعل او طرح الموضوع على العلن في أقل تقدير ولكن تستروا عليه وتلك أيضا جريمة و لا يتقبلها اي قائد ان تكون في عهد قيادته اذا كان يخشى الله .... خسرت القوات المسلحة عامة و سلاح المدرعات خاصه رجال افذاذ اسود قادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ضاعوا في مصادمات الفساد واعمال التنظيم القذرة التي كانت تدور داخل السلاح... رجال تركوا بصمة وتاريخ ناصع البياض لا ينساه لهم احد وحتى الآن تسمع ذكرهم عند ضباط الصف والجنود بكل فخر وحزن على فقد أمثالهم ..... إصلاح المؤسسة العسكرية والشرطية والأمنية واجب اللحظة التاريخية المجد للشهداء.. المجد للثوار.. المجد للشرفاء.. المجد للوطن إعلام منبر شرفاء القوات المسلحة منبر شرفاء القوات المسلحة .. مبادرة طوعية مستقلة لا أهداف أو طموحات سياسية لها الغرض منها حث القوات المسلحة الانحياز لخط الثورة وفق ارادة شعبنا [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست