توافقوا على حكومة مدنية وارفعوا الحرج عن المجلس العسكري-بقلم د. محمد عثمان عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2019, 02:22 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توافقوا على حكومة مدنية وارفعوا الحرج عن المجلس العسكري-بقلم د. محمد عثمان عبدالله

    02:22 PM April, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر




    د. محمد عثمان عبدالله
    كلية الهندسة - جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
    ...............................................
    ما يجري الان ببطء في اروقة تجمع الحرية والتغيير اضاع أوقات ثمينة واعطى المؤتمر الوطني وتنظيماته الامنية ورموزه وأسرهم فرصة لا يحلمون بها لاخفاء او التخلص من اخطر ما لديهم من مستندات ادانة وطمس ادلة قد تكون مهمة جدا او اخفاء اسلحة مليشياتهم .. وإعادة ترتيب اوراقهم بهدؤ .. وهذا خطأ فادح يُعد احد ابرز الاخطاء التي تحسب على تجمع قوى الحرية والتغير .. فكل من لهم دراية امنية يعرفون جيدا ان مضي اسبوع من الاطاحة بالحكومة كافية لطمس كمية لا يستهان بها من معلومات تحتاجها لجان التحقيق مستقبلا ..

    اصرار التجمع على تنفيذ مطالبه المعروضة الان، مثل حل حزب المؤتمر الوطني والدفاع الشعبي والتنظيمات التي تتبع للحزب يبدو غريبا بعض الشيء إذ ان كل هذه المطالب بالامكان تحقيقها بواسطة الحكومة الانتقالية المدنية المقبلة والتي ستمتلك كامل الصلاحيات التنفيذية .. وتستمد قوتها من قوة الشارع خاصة الشباب الذين اصبحوا الان قوة تتحدى الموت .. كما انها - الحكومة الانتقالية - يمكنها ان تستغل استغلالاً إيجابيا (ميزات) الفراغ الدستوري و حالة الطوارى المعلنة لتمرير قراراتها وتحقيق مطالب التجمع التي يضعونها الان على طاولة المجلس العسكري ...

    ومن الاشياء التي تستدعي الحيرة ان يطالب التجمع من المجلس العسكري تغيير السفراء في بعض السفارات المهمة وهو امر بسيط من صميم مهام وزير الخارجية ووكيل وزارته في الحكومة المدنية المنتظرة ... امر يعرفه كل مبتدئ في السياسة ..

    وايضا من غرائب المطالب الغاء حالة الطوارئ وهي ميزة تتمناها اي حكومة ثورية لتنفيذ التغيرات اللازمة التي لا يسمح بها القانون في حالة الحكومة الطبيعية ... فبالرغم من ان حالة الطوارئ تنتهك الحقوق لكنها ضرورية في وضع البلاد في المسار الصحيح ..

    كنا نتوقع ان يتمحور النقاش بين التجمع و المجلس العسكري حول صلاحيات كل من المجلس العسكري والحكومة والعلاقة بين السلطتين .. وانتزاع اكبر قدر من الصلاحيات لصالح الحكومة المدنية وليس مناقشة تلك المطالب المطروحة الان مع المجلس العسكري .. ولكن يبدو ان فشل التجمع على الاتفاق على شخوص وزراء المرحلة الانتقالية هو سبب هذا التخبط الاعمى الذي يمكن ان يؤدي لفقدان ما حققه الشعب من مكاسب بنضاله المشهود ... هم اليوم بترددهم هذا يعتقلون الدولة بكاملها لاهواءهم الذاتية ويعرضون وحدة الشعب وخاصة الشباب لخطر الانقسام والتشظي .. كذلك انهم يعرضون امن الدولة لمخاطر التدخلات الخارجية والتي بدأت طلائعها تصل البلاد في العلن ...

    فكل ساعة تاخير تُعطي المجلس العسكري قوة اكثر وصلاحيات لم تكن في حساباته .. وبالفعل بداء الزمن ينفد ويسير في اتجاه شرعنة حكم العسكر مع توالي برقيات الدعم له من الدول المحيطة الفاعلة على المسرح الاقليمي ووصول بعض الوفود منها .. والمجلس العسكري يلعب على عامل الزمن وهو الان يبتسم ساخرا منكم ومن ترددكم وعجزكم في اتخاذ القرار الصحيح .. و بالفعل بدأ العسكر في ممارسة سلطته بالانتقال الى القصر الرئاسي وارسال الوفود خارجيا حتى قبل اصدار مراسيم تحدد الصلاحيات و تنظم عمل الدولة .. اما الشباب الذين يراهن عليهم التجمع بدأ كثير منهم يتململ وينفد صبره ويخشى ما يحذز منه الجميع مع ملامح انسداد الافق السياسي الان و نحن نقرأ ذلك من الوسائط ومن اتصالاتهم والنقاش معهم .. فكلما نقص عدد الشباب المرابطين امام القيادة العامة (او ربما القصر لاحقا) كلما قوية شوكة العسكر وانخفض معه سهم صلاحيات الحكومة المرتقبة ..
    كونوا على قدر تطلعات هؤلاء الشباب وقدِموا حكومتكم فورا او ملِكوا جماهيركم الحقائق حول الاخفاق في ذلك بدلاً من ممارسة التجهيل للشباب كما يفعل النظام السابق .. وتوقفوا من اصدار بيانات المطالب المتغيرة من بيان لآخر او تلك التي تتهم المنتقدين لكم بانهم خونة او جداد من الثورة المضادة .. هذا لا يليق بكم الان .. هؤلاء الشباب اذكياء ولماحون وبساط اللعبة بيدهم هم لا بيدكم انتم ... ويمكن ان يسحبوا بساطهم من تحت اقدام من شاءوا ... وعليكم ان تتذكروا دائماً يا معشر قوى تجمع الحرية والتغيير ان الثورات عادة ما تأكل أبناءها ...

    أما الذين يصرون منكم ومن بعض الشباب بان حكومة الكيزان لم تسقط فهؤلاء عاطفيون يتوهمون ... ومترددون مازالت تسيطر عليهم المخاوف القديمة ولم يتمكنوا من التخلص من الانهزامية التي ترسخت في نفوسنا طيلة ثلاثون سنة .. ولأنهم اعتادوا على كذب وغدر النظام البائد فأصبحوا لا يصدقون شيئا .. افيقوا يا اخوتي وابنائي الشباب فان دولة الكيزان قد سقطت وماتت وشبعت موتا ولن تعود من جديد ... وما يتحدثون عنه عن الدولة العميقة فهي حالة من متلازمات ما بعد السقوط ... الدولة العميقة حالة حتمية الوجود عند سقوط الدكتاتوريات في جميع انحاء العالم وليس السودان استثناءً .. الدولة العميقة هي التحدي الحقيقي والاكبر والاصعب لجميع الثورات بعد سقوط الانظمة .. ترددكم في قبول الامر الواقع والشروع الفوري في تفكيك هذه الدولة العميقة بسلاسة هو الذي يبعثها من بعد موتها ويمنحها بعض الحياة فتزداد قوة ممانعتها للتفكيك .. فعلى مكونات تجمع قوى الحرية والتغيير ان يمتلكوا الشجاعة والترفع عن الهوى الحزبي وتسجيل النقاط على بعضكم، ليتوافقوا على شخوص الحكومة الانتقالية ومن ثم دعمها بقوة في استئصال شوكة الدولة العميقة قبل ان يفيقوا من صدمتهم الحالية ... ويجب الا يفهم ان المقصود بتفكيك الدولة هو اعادة انتاج جريمة الصالح العام البغيضة .. بل اقصد به استأصال الفساد وتفكيك مراكز القوى واعادة موضعة منسوبي النظام الساقط كل حسب استحقاقه في سلالم الخدمة المدنية وبالتدريج السلس الذي يضمن عدم انهيار المؤسسات ..
    واعلموا ان صمام الامان حتى لا يكرر احد سيناريو الانقاذ مرة اخري هو عدم التنازل عن محاسبة الفاسدين (بالعدل) .. وعدم القبول بمبدأ عفا الله عما سلف في الحقوق العامة والوطن ..

    الذين ما زالوا يراهنون على التظاهرات لتغير المجلس العسكري الحالي لعلاقتهم بالنظام السابق او بجرائم دارفور فان هذا الرهان ليس فيه شئ من الحكمة .. فالخيار الوحيد المتاح الان هو الفريق حميدتي ... فهو الرجل الاقوى بلا منازع في المعادلة السياسية والعسكرية الان بما يمتلكه من قوة عسكرية على الارض وتمتعه بذكاء وحكمة العُمد في تعامله مع الاحداث مما اكسبه أحترام كثير من افراد المجتمع .. ولكن حميدتي نفسه لا اظنه يفضل تقديم نفسه بديلا الان .. ربما يمكنه ان يطرح نفسه للرئاسة في المستقبل بعد ان تتصافى النفوس بينه وبين حركات التمرد الاخرى .. فقفز الرجل لرئاسة البلاد الان ربما يؤدي لإعادة اشعال حروب التمرد في دارفور وكردفان .. ومقاومة الاحزاب له وبالتالي رجوعنا من حيث بدأنا .. فتموت احلامنا من جديد ..
    لنفرض ان اعضاء المجلس العسكري منظمون او موالون للمؤتمر الوطني بطريقة او باخرى.. دعونا نتجاوز لهم عن ذلك الان ونضعهم في خانة شاهد ملك في هذه اللحظة المفصلية .. وان لا نؤول عليهم في محاسبة زملائهم وتنظيمهم او محاسبة رفقاءهم من جهاز الامن (اخلاقيا) حتى ان كانت قلوبهم معنا .. لذلك يجب على التجمع ان يرفع عنهم هذا الحرج بالإسراع بتقديم الحكومة الانتقالية بأعجل ما يتيسر .. حتى يتسنى لها مباشرة مهامها فورا لمتابعة الملفات الساخنة خاصة المتعلقة بالمطالب المطروحة وعلى راسها حل المؤتمر الوطني ..

    ورّثَنا النظام السابق دولة منهارة تماما في كل النواحي بلا استثناء .. وراس المال الكيزاني الخفي سيسيطر سلبا على المشهد الاقتصادي في الفترة القصيرة المقبلة ..
    لذلك فإن الحكومة المنتظرة ستكون حكومة تحدي ومخاطر والطريق امامها ملئ بالعقبات .. فهي تحتاج لشاب مستقل ذكي حكيم نشط يتمتع بشئ من الشدة والكارزما وعدم التهور وشفاف في سياساته ويقدر العمل الجماعي .. شاب ذو رؤية قادرة على انشاء ورعاية مؤسسات مستقلة تتبع له مباشرة و تُعني بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية للدولة لتصنع الخطط وتنسق السياسات التنموية للوزارات على اسس الدول الحديثة .. فنجاح الثورة أو فشلها مرهون بشخصيات طاقم الوزارة الجديد ..
    لذلك الحديث ينبغي الا يكون حول هل سقطت دولة الكيزان ام لم تسقط بل يجب ان يكون حول هل نجحت ثورتنا في تحقيق اهدافها ام لم تنجح .. لنكن شعب ايجابي و ليتحول الشعار الى #تنجح_بس..

    الخرطوم
    17 ابريل 2019








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de