تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأسباب والدواعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2020, 05:06 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأسباب والدواعي

    04:06 AM January, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    السودان اليوم:
    حدّدت الوثيقة الدستورية فترة محددة للحكومة الانتقالية تقدر بـ ٣٩ شهراً باعتبارها فترة تأسيسية لما بعدها وتم تحديد هذه الفترة بعد مشاورات عديدة وهناك من كان يرى أن الفترة الانتقالية، يجب أن تكون أكثر من ذلك وآخرون يرون أنها كافية وتم التوافق على الـ ٣٩ شهراً هذه، إلا أن الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح التي تتفاوض الآن مع الحكومة الانتقالية في عاصمة دولة جنوب السودان وضعت على منضدة التفاوض مقترح ضرورة تمديد الفترة الانتقالية حتى تتاح الفرصة لحركات الكفاح المسلح للاستعداد للانتخابات وتتمكن من توفيق أوضاعها على حسب رؤية الكثيرين، إلا أن الأمر لا يزال مطروح على طاولة التفاوض بجوبا للبت فيه على حسب المبررات التي صاغتها الجبهة الثورية، وربما أن الوقت المتاح وفقاً لنص الوثيقة الدستورية الخامس عشر من فبراير يعتبر حداً أقصى لتحقيق السلام في السودان وإسكات صوت البندقية وتحقيق السلام العادل الشامل في السودان وإن غداً لناظره قريب.
    لماذا التمديد للفترة الانتقالية
    وقال البرلماني المستقل السابق أبو القاسم محمد برطم في بداية الأمر المطلوب تحديد طبيعة العلاقة بين الجبهة الثورية وقوي إعلان الحرية والتغيير، ومن ثم كيفية قسمة السلطة.. وحركات الكفاح المسلح جزء أصيل من قوى إعلان الحرية والتغيير وموقعه على الإعلان والذي أصبح شرطاً المحاصصة…. فالخلاف الآن هو خلاف داخل مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير ليس أكثر، وأضاف برطم لـ( الصيحة): سبق أن سألت قوى إعلان الحرية والتغيير عندما طالبوا بأن تحدد الفتره الانتقالية بأربع سنوات، و هل هنالك برنامج محدد أو خطة تستغرق وتحتاج لهذه الأربع سنوات، ولكن للأسف لم يكن هناك رد لأنه لا توجد إجابة ولا برنامج ولا توجد رؤية للحل بعد إسقاط حكومة البشير… والآن تطالب الجبهة الثورية بتمديد الفترة الانتقالية، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا التمديد، ويبدو أن قوى إعلان الحرية والتغيير بكل مكوناتها تتهرب من الانتخابات وترسخ لديكتاتورية جديدة وهذا مرفوض.
    الفترة الانتقالية.. بين طرفين

    من جانبه قال الطاهر أبوبكر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان القيادي بالجبهة الثورية: نحن نرى أن الفترة الانتقالية تم الاتفاق عليها بين قوى إعلان الحرية والمجلس العسكري، ونحن لسنا طرفاً فيها، وهي ليست فترة تكون كما كتبت في الوثيقة، ونقول نعم.. هي قابلة للتمديد، وذلك لعدة أسباب، موقفنا التفاوضي واضح أن الفترة الانتقالية لابد أن يتم تمديدها، التحوّل الديمقراطي والذهاب للانتخابات كل ذلك يتطلب استعدادات وترتيبات أمنية بالنسبة للحركات ما قبل الانتخابات، ومن العدل لن تكون هناك مساحة زمنية للحركات لتكمل استعداداتها وترتيب أوضاعها نسبة لأن قضية السلام هي قضية أولوية.

    تمديد الفترة الانتقالية ضرورة
    واعتبر أسامة سعيد رئيس مؤتمر البجا المعارض الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، أن تمديد الفترة الانتقالية أصبح ضرورة تحتمها الظروف الحالية المتمثلة في إنجاز مهام الفترة الانتقالية، وأضاف سعيد لـ (الصيحة) أن التمديد كذلك ضرورة لمنع إعادة إنتاج النظام السابق.
    وأضاف سعيد أن التمديد للفترة الانتقالية كذلك لأن الفترة أصبحت غير كافية لإنجاز المهام المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية.
    التعجيل بملفات الثورة.. هو المخرح
    ويقول عضو تجمع المهنيين بسويسرا فيصل عثمان الحسن: يجب وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والابتعاد عن المحاصصات السياسية والترضيات الحزبية التي أضرت بالسودان كثيراً. وأضاف أنه لا يوجد سبب منطقي لتمديد الفترة الانتقالية خاصة وهي فترة زمنية محددة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، وتأسيس الفترة القادمة، وفي تقديري أن السنوات الثلاث كافية لإنجاز مهام الفترة الانتقالية فقط المطلوب التعجيل بالعمل على الملفات المطلوبة.









                  

01-20-2020, 05:29 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: زهير عثمان حمد)

    لو مسكو البرنامج بتاع 2005-2010 الوصلنا انتخابات وما صفرو العداد كانت الانتخابات الحرة النزيهة حسمت الامر
    قلنا بدل مركز =18لاولاية
    بس مركز= 6 اقاليم
    وقبل يقعدو مع المتحولين من الانقاذ الجنرالات الخمسة ان يلزموهم بي نقاط التحول الديمقراطي الستة دي
    1- تفعيل المحكمة الدستورية
    2- الغاء الولايات 18 واعادة الاقاليم 5 القديمة قبل 30 يونيو 1989
    3- اعادة قانون الجنسية قبل 30 يونيو 1989 ومراجعة ما بعده
    4-الخروج من التحالفات المشينة وحرب اليمن
    5- الالتزام بالاتفاقبات الموقعة اصلا مع حركات الهامش الحقيقية في كل السودان
    6- الحريات الاربعة لجنوب السودان والنفط مقابل الغذاء
    لكنهم قعدو معاهم بي المحاصصة الانتهازية وتلوثو معاهم وقاعدين يمشطو الانقاذ في 18 ولاية وما قدرو ينجزو اي شي جوهري حتي الان
    والاعلان الدستوري 2019 فطير ومشوه وما احسن من دستور 2005 الذى حسم الكثير امن القضيا في السودان
    والحركات المسلحة بقت حركات مشلحة
    والكل يدفع السودان نحو الهاوية دون حياء
    الانتخابات الاقليمية لازلت ممكنة بعد الهيكلة اعلاه وسبق من سجل 18 مليون سوداني في انتخابات 2010
    وكان مشوها الاصم الكبير والبشير وبدرية سليمان وحزب المؤتمر الوطني
    وزمن غطرستو ولي
    المشكلة البقنع البعثي والناصري والشيوعي ناس انقلاب مايو 1969 ديل انه بضاعتو البايرة دي لو قعد مليون سنة ضوئية في السودان ما بتجيبو شنو
    ولي مصر يرفض علينا ناس بي المحاصصة
    وهسة اعلام الناصريين فيصل والرشيد ده خدم شنو في السنة دي كلها
    ودي قصاصة من صحف المؤتمر الوطني زمن الكوليرا
    https://top4top.io/

    دي كانت 2015 وهسة نحن في 2020
    الوضع بتاع المحاصصة ده عاجبهم جدا هم وازريقية الامارات او قطر ويضقلو بي ق ح ت والقورة مليون
    في 18 ولاية وقضاء مهتريء محكمة دستورية معطلة واعلام مازوم فاقد البوصلة
    كلهم شموليين ولا يراهنون علي الشعب
    ولا
    الديمقراطية
    الفدرالية
    لاشتراكية
    ولحدي هسة 2020
    ما انجزو حاجة واضحة غير فريق كرة قدم للنساء
    وحكمة ريك في 1953 حزب الامة عمل وثيقة الاستقلال
    في سنة بس جمع كل السودانيين حولها الانتخابات جات 1954 رغم ان الشعب كان امش مش جاهل ذى ناس الدكترة الفالصو هسة
    وسنة بس اتنتخابات وبعد داك طلع الانجليز والدنيا مدنياوو حقيقية
    هسة نحن في علمانيوو واسلامييو مع ناس القلم ما بزيل بلم
    السودان به ديمقراطية عميقة 1938-1956 لن يسقط فراغ كما تريد قرود السيرك الامريكي الخمسة مصر والسعودية والامارات من ناحية وتركيا وقطر ومن ناحية اخرى
    ونقاط التحول الديمقراطي اوضح من الشمس واكبر اهانة للشعب السوداني انه بعثي او ناصري او شيوعي واو كوز اوسلفي يكون وصي علي خياراته السياسية والدينية والاننتخابية في القرن21

                  

01-20-2020, 05:45 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    تمكين جديد ولا شنو
    حقو انتخابات مبكرة زي ما قال الإمام





                  

01-20-2020, 12:41 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    نحن لم نتكلم عن ديمقراطية وفدرالية واشتراكية في السودان وعن مشاريع وطنية في السودان حقيقية موجودة ما بنبيع الوهم للعاطلين عن المواهب ديل
    عملو شنو في انقلاب مايو 1969 مفيد من الاساس عشان يجو نفس الناس يعملو بي المحاصصة وشغالين تصفية حسابات بس
    وحكمة ربك الجبهة الثورة البوتيك الجديد ختت نفسها بدل برنامج الهامش الرئيس الحركة الشعبية الام ورؤية د جون قرنق التي لا تموت
    وجون قرنق ده لحدي مات سوداني جنسية خضرا والسودان كان مليون ميل مربع
    لا عبدالناصر سوداني ولا كان محترم
    ولا صدام حسين سوداني ولا كان محترم
    اباري لي زول مازوم نصاري وبعثي مباري الحاجات دي لي شنو
    غير الشعور المتاصل بالدوينة فيكم
    وهسة الانقاذ رجعت لعادة تدوير الصحون التي ذركها الراحل نقد مع الحركات المشلحة دي والتي لا تعبر الا عن اشخاص لا رؤية ولا اخلاق والتزام
    الناس تراهن علي القيم السياسية العليا في السياسة السودانية الخلوها الانجليز في السودان لحدي 1يناير 1956 وهي اوضح من الشمس
    لمن اتكلم عن انتخابات واقلمة عارف الشعب السوداني الواعي واحترام خياراته واصحح انتخابات 2010 باسس جديدة
    مش اقعد الف وادور في بلاعة الانقاذ المفتوحة علي 18 ولاية وكل يوم تنفجر بلاعة في ولاية
    وزمان كان في جنرال واحد في راس الشعب الليلة خطة برازيلية 5+18 ارزقية امارات او قطر
    ومفرملين الدنيا لي قحت التي هي لمة بلا مشروع من الاساس
    هسة بدل تنسنسو في الخور امرقو في المنبر الحر ده منبر تنوير وليس ساحة علاقات عامة
    ليه ما يتهيكل السودان وندخل انتخابات ونتحرك في اتجاه تجي حكومات منتخبة في الاقاليم وحكام اقليم منتخبين مرحلة اولي
    كيف تكون الانتخابات اجرائيا مشروحة كويس ومن 2010 في البورد ده
    وخلونا من حقي سميح وحق الناس ليه شتيح
                  

01-20-2020, 04:18 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    هم في الأول وقبل المطالبة بتميد الفترة يركزوا على توقيع اتفاق السلام ..
    بعد داك ممكن الناس تقدر وتشوف إن كان ما تبقى كافي أم لا ..
    القول بالتمديد قبل الوصول للسلام يشيء بنية تعطيل لإرادة الجماهير نحو الانتقال للحكم المدني الديمقراطي..
    تقديرا لاجواء ومتطلبات الوصول لسلام عطل استكمال بقية المؤسسات المدنية من ولاة ومجلس تشريعي للفترة الانتقالية حسب نص الوثيقة..
    وجلس الشعب السوداني كله في انظارهم للوصول للسلام المرتجى..
    الفترة الانتقالية لسه فيها متسع لو أحسنوا النية وعقدوا الإرادة للوصول لسلام .
                  

01-21-2020, 04:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: محمد على طه الملك)

    البرنامج الوطنية ما دايرة زول يحوم في الخارج من بلد لي بلد اكثر من يرجع ويراجع حسابتو من مؤتمر الخريجين 1938 لحدي هسة 2020 عن من وضع اسس حقيقية لبناء الدولة السودانية الحديثة
    يعني كان ما عندك مشروع واضح بتاع تحول الديمقراطي فدرالي اشتراكي حقيقي احترم المشاريع اللقيتا في السودان
    رؤية الحركة الشعبية دستور 2005 والمحكمة الدستورية الوصلتنا انتخابات 2010 بوظا الاصم والنظام والمهرولين الهسة دي لي الامارات وقطر
    او البرنامج قبل الاستقلال ذاتو ايضا بتاع الحزب الجمهوري السوداني اسس دستور السودان 1955 احسن من الاعلان الدستوري 2019 بتاعك ده مليون مرة
    لانه عمل دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية مكونة من خمس ولايات فقط (دارفور +كردفان) ولاية واحدة
    وما عايز حوامة اكثر من عرضة في النلفزيون و الاذاعة للشعب السوداني المغيب
    هسة شفتو السلطان قابوس اتكلم كثير ولي حام كثير
    وهل في سلطنة عمان في شيوعيين وبعثيين وناصريين وكيزان وسلفيين
    الدولة العربية الوحيدة النهضت بي مشروعا الوطني وفي صمت
    اتواضعو ياخ والله المحاصصة دي ما بتودي البلد لي اي اتجاه
    https://top4top.io/


                  

01-21-2020, 04:23 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    طبعا في ناس مخها مصلب مع عبدالناصر وصدام حسين والقرضاوي والسديس لحدي ويدورو في فلك الفشل المزمن الذى قال فيه د منصور خالد ما لم يقله مالك في الخمر =النخبة السودانية وادمان الفشل
    لماذا التمديد؟؟؟؟ التزم بي البرنامج ده بس مع الحاجات الحديثة التي جابتا الحركة الشعبية انتخابات 2010 والمحكمة الدستورية
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    (اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام دينا)

    صدق الله العظيم

    مقدمة الطبعة الثانية
    https://top4top.io/
    ((أسس دستور السودان)) خرجت طبعته الأولي للناس في ديسمبر من عام 1955 ، وظهرت الحاجة اليوم الي إعادة طبعه فلم نجد شيئا نحذفه منه ، ولم نجد ضرورة لإضافة شيء عليه ، فأخرجناه من هذا الاعتبار ، علي ما عليه كان أول عهده بالخروج ومع ذلك ، فان الكتاب الجديد يختلف عن الكتاب القديم في معني أنه يقع في بابين: الباب الأول ، ويحوي ((أسس دستور السودان)) والباب الثاني ، ويحوي نبذة قصيرة عن أهداف الحزب الجمهوري وعن دستور الحزب الجمهوري ..

    قلنا في كلمة الغلاف ان ((أسس دستور السودان)) هي ((أسس الدستور الاسلامي)) الذي يسعي دعاة الاسلام ، عندنا وفي الخارج ، الي وضعه من غير أن يبلغوا من ذلك طائلا ، ذلك لأنهم لا يعرفون أصول الاسلام ، ومن ثم ، فهم لا يفرقون بين الشريعة والدين ، ويقع عندهم خلط ذريع بأن الشريعة هي الدين ، والدين هو الشريعة .. والقول الفيصل في هذا الأمر أن الشريعة هي المدخل علي الدين ، وأنها هي الطرف القريب من أرض الناس ، ((وفي بعض صورها من أرض الناس في القرن السابع)) .. وفي القرن السابع الميلادي لم تكن الشريعة مستعدة للحكم الديمقراطي ، بالمعني الذي نعرفه اليوم ، ولقد قامت شريعتنا علي حكم الشوري ، لقد كان حكم الشوري ، في وقته ذاك ، أمثل أنواع الحكم ، وأقربها الي اشراك المحكومين في حكم أنفسهم ، ولكنه ، مع ذلك ، لم يكن حكما ديمقراطيا. ومن اجل ذلك فلم يكن يعرف فيه الدستور بالمعني الذي نعرفه اليوم ، فمن ابتغي الدستور في مستوي الاسلام العقيدي أعياه ابتغاؤه ، ولم يأت الا بتخليط لا يستقيم ، وتناقض لايطرد. وكذلك فعل دعاة الاسلام ، عندنا وفي الخارج. ومن ابتغي الدستور في مستوي الاسلام العلمي ظفر به ، واستقام له أمره علي ما يحب . وكذلك فعل الجمهوريون .. ونحن الآن نقدم للناس أسس الدستور ، وسنقدم ، في مقبل الأيام القريبة ، ان شاء الله ، دستور السودان ((اقرأ الدستور الاسلامي)) مقعدا ، وممددا ، ومبوبا ، وعند الله نلتمس السداد ..


                  

01-21-2020, 04:29 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote: الفصل الأول

    أساس الجمهورية السودانية

    ان اهتمامنا بالفرد يجعلنا نتجه ، من الوهلة الأولي ، الي اشراكه في حكم نفسه بكل وسيلة ، والي تمكينه من أن يخدم نفسه ومجموعته في جميع المرافق ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بتشجيع الحكم الذاتي ، والنظام التعاوني ولما كان السودان قطرا شاسعا وبدائيا فان ادارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالاضافة الي ما تفوته المركزية علي الأفراد من فرص التحرر والترقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم ، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الي خمس ولايات:-

    1- الولاية الوسطي

    2- الولاية الشمالية

    3- الولاية الشرقية

    4- الولاية الغربية

    5- الولاية الجنوبية

    ثم تقسم كل ولاية من هذه الولايات الخمس الي مقاطعتين وتمنح كل ولاية حكما ذاتيا يتوقف مقداره علي مستواها ومقدرتها علي ممارسته ، علي أن تعمل الحكومة المركزية ، من الوهلة الأولي ، علي اعانة كل ولاية لتتأهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل ، في أقرب فرصة ، وأن تمنحها سلطات أكثر نحو كل ما بدا استعدادها ويقوم الحكم الذاتي في كل ولاية علي قاعدة اساسية من مجالس القري ومجالس المدن ومجالس المقاطعات ومجالس الولايات حتي ينتهي الشكل الهرمي بالحكومة المركزية التي تسيطر علي اتحاد الولايات الخمس ، وتقويه ، وتنسقه بسيادة القانون لمصلحة الأمن والرخاء في سائر القطر ، وفيما عدا حالات الضرورة لا تتدخل حكومة الولاية في شؤون المقاطعة ولا حكومة المقاطعة ، في شئوون المدينة ولا المدينة في شئون القرية ، كما لا تتدخل الحكومة المركزية في شؤون الولايات التي يجب أن تمارس كل السلطات التي يلقيها عليها ذلك المقدار من الحكم الذاتي الذي تمارسه ، الا أن يكون تدخلا لضرورة الارشاد والاعانة ، حتي اذا ما نشأت مسائل في نطاق غير حكومة واحدة أمكن وضع نظام مشترك فالتعليم ، مثلا ، يقع نظامه تحت تشريع كل ولاية علي حده ، ولكن الحكومة المركزية تساعد الولايات في التعليم بالتنسيق والارشاد وبالهبات المالية ، لأنه يهم الأمة جمعاء ، كما يهم كل ولاية علي حدة ، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالصحة والتنظيم وبترقية حياة الناس من جميع وجوهها. وسيكون نظام كل حكومة ابتداء من حكومة القرية فصاعدا علي غرار النظام الديمقراطي ، الذي يكون الحكومة المركزية في القمة ، من دستور مكتوب ، وهيئة تشريعية وهيئة تنفيذية وهيئة قضائية ، والغرض من هذا تربية أفراد الشعب تربية ديمقراطية ، سليمة وموحدة في جميع مستوياتهم العلمية وبيئاتهم الاجتماعية.
    ونواصل مع رحاب الفكر والمفكرين ووالمشروع الوطنى الحقيقي فىشمال السودان(الثورة الثقافية واالفكرة الجمهورية



    وحتستمر العروض في فضائية جقود هنا لحدي يجي اعلام واعي ومسؤل في هذه المرحلة وليس بوق صوت العرب2020 والتهريج غير المفيد الذى يقدمه لنا تلفزيون فيصل محمد صالح والرشيد سعيد حتي 1يناير 2020 مع علم مايو 1969
    وعشان ما يجي ساقط من المؤلفة الجيوبهم ولازال يهرول بين قطر والامارات يردد التساؤل الممجوج (كيف يحكم السودان ؟؟)
    تقول الانجليز طفو النور ومشو ولي محمود محمد طه وجون قرنق ديل مطربين ...
    الطلقة ما بتكتل البكتل سكات الزول فعلا
    هسة 1- الغي ال18 ولاية ورجع السودان 5 ولايات فقط
    نقطة سطر جديد دي ما دايرة تمديد دايرة قرار شجاع عشان يخفف من المحاصصة تعيين خمسة ولاة اسهل من 18 والي
                  

01-21-2020, 04:46 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote: الفصل الثاني

    السيادة

    السيادة ، ونعني بها السلطة الآمرة التي تستطيع أن تفرض ارادتها علي الأفراد ، ملك للشعب السوداني المستوطن داخل حدود السودان القائمة الي عام 1934 ، وسيكون نظامنا الديمقراطي بجميع دعائمه وسيلة لتحقيق هذه السيادة للشعب ، وغني عن القول أن السيادة ليست غاية في ذاتها وانما هي وسيلة لتحقيق الحرية السياسية ، والمساواة الاقتصادية ، والاجتماعية التي بدونها لا يتهيأ الجو الذي فيه وحده تترعرع الحرية الفردية المطلقة ويجب أن نكون حذرين فان مسألة اعطاء السيادة للشعب مسألة دقيقة وحساسة ، وذلك بأن الشعب ، عمليا ، لا يباشر الحكم بنفسه ، وانما يعين بضعة أفراد يقومون بمباشرة السلطة نيابة عنه ، وكثيرا ما يحصل أن يستفيد هؤلاء من مبدأ السيادة الشعبية ، فيجورون علي الحريات ، ويتغولون علي حقوق الأفراد ، فاننا لا نزال نعيش علي مخلفات المجموعة البشرية من تراث الماضي ، وحتي فكرة السيادة الشعبية ما هي الا تطوير لهذا التراث لم يتخلص بعد من الأوضار ، فقد كان الأقوياء يفرضون ارادتهم علي الضعفاء بشتي الوسائل ، فمن ذلك وسيلة القوة المادية ، أو القوة الأدبية أو الدينية ، أو العقلية أو الاقتصادية أو العددية ، وهذه الأخيرة ، بتقدم المدنية ، قد أصبحت قوة الجماعات المنظمة ، ومن ثم جآتنا فكرة السيادة الشعبية فهي فكرة تقوم علي القوة ، وهي لذلك خليقة أن تستغل ، فيساء باسمها استعمال القوة ، بيد أن الأمل معقود باطراد تقوية الفكرة الحديثة ، حيث الحق هو القوة لا العكس ، وحيث تخضع الدولة للقانون ، فان ذلك أدني أن يحد من السير في الاتجاه المؤدي ، أما الي جعل السلطة السياسية عبارة عن حكم القوي للضعيف ، باعتبار شرعية كل ما يأتيه الحاكم ، أو الي منح تصرفات البرلمان شرعية كاملة ، بصرف النظر عن محتوياتها ، مما يساعد البرلمانت علي ادعاء السلطة المطلقة ، ويفتح الطريق الي العصمة البرلمانية المرعبة: وليس المخرج من هذا الحرج الا يعطي الشعب السيادة ، بل ، علي النقيض ، فانه يجب أن يعطاها ، وأن يعطاها كاملة حتي يتعلم بممارستها: علي أن يوضع القانون أمام ناظريه دائما وأن يكون موضع التجلة عنده والاحترام ، حتي يصبح شعاره ((الحق هو القوة)) ثم تبذل الحكومة والشعب ، كل وقت ومال وجهد ، ليربوا الأفراد علي فهم القانون ، والخضوع لحكم القانون فينشأ رأي عام ((أو ارادة عامة ان شئت)) مستنير شرعي يستمد شرعيته من انطباعه علي القانون وامتثاله له ، وتمثله اياه ، واستقامته معه فهذا الرأي العام ، بهذا الوصف ، هو صاحب السيادة وعليه يتوقف نجاح قيام الحكومة ، ونجاح تطبيق القانون ، ولا يحسبن أحد أن رأيا عاما كهذا ، يمكن أن يوجد عفوا بفعل التطور الزمني ، ذلك بأنه يشترط لوجوده ايقاظ ضمير كل فرد من أفراد المجموعة. ولذا لا بد من أسلوب تربوي يوجه التطور ويحفزه ، بأن يخاطب كل فرد خطابا فرديا مباشرا يجعل ضميره الرقيب الأول علي حركاته وسكناته ، والحسيب الأول علي أخطائه وهفواته ، فان اقامة حكومة القانون في حياة الجماعة العامة تتحقق علي خير صورها اذا كان كل فرد من أفراد الجماعة يقيم حكومة القانون في حياته الخاصة ، ونحن لم نجد هذا الاسلوب التربوي الا في القرآن ، لأن القرآن في آن معا ، دستور للسلوك الفردي ودستور للسلوك الجماعي ، وهو بذلك يكسب الفرد المقدرة علي المواءمة بين حاجته وحاجة الجماعة التي يعيش فيها ، فانه يعلمه أن أبعد حاجاته منالا ، ليس اليها من سبيل الا حب الجماعة والتفاني في ابغائهم الخير والاخلاص لهم في السر والعلن ، ومنهاج محمد النبي في العبادة والسلوك هو الصورة الحية الماثلة من هذا الاسلوب التربوي.

    ان الشعب المربي هذه التربية هو الشعب الذي يستحق السيادة كاملة ونحن انما نعطيها في دستورنا هذا شعبنا منذ الوهلة الأولي لأن ممارستها تجعل تربيته التربية التي أسلفنا ذكرها أمرا ممكنا.






                  

01-22-2020, 03:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote: الفصل الثالث

    الشعب السوداني

    https://top4top.io/

    الشعب السوداني هو مجموع الرجال والنساء والأطفال الذين يقطنون السودان ، والسيادة ملك لهم ، ولقد قلنا أن نظامنا الديمقراطي سيكون وسيلة لتحقيق هذه السيادة للشعب ، ولذلك فانا ندعو من الوهلة الأولي الي الديمقراطية الشعبية ، ونعرفها انها حكم الشعب بواسطة الشعب ، لمصلحة الشعب ونقدر أن تحقيقها أمر عسير لأنه يقتضي شرطين: الأول أن تصدر القرارات الخاصة بادارة شؤون الدولة باجماع أفرادها والثاني أن يشترك جميع أفراد الشعب في مباشرة السيادة داخل الدولة ، حتي يكون الحكام هم المحكومين. ومع أن هذين الشرطين يستحيل تحقيقهما في الحيز العملي ، الا أننا نستطيع بالديمقراطية النيابية ، فالديمقراطية شبه المباشرة ، فالديمقراطية المباشرة أن نقترب منها دائما ، والحق ، أننا نحن السودانييين سنبدأ من أول السلم وليس بذلك من بأس اذا ما أطردت خطوات تطورنا الي أعلي السلم اطرادا واعيا ومرسوما ، ونعني بأول السلم الديمقراطية النيابية. هذا ، ويحسن بنا أن نعرف ، أن الديمقراطية النيابية ، باعتبارها الحكومة التي فيها أغلبية النواب داخل البرلمان تمثل أغلبية أفراد الشعب ، وأعضاء البرلمان في مجموعتهم يمثلون الشعب في مجموعته ، غير محققة أيضا في الحيز العملي ، وذلك لسببين: أحدهما أن جميع أفراد الشعب لا يشتركون في الانتخاب ، كالاطفال والشبان الذين لم يبلغوا الثامنة عشرة من أعمارهم ، وغيرهم ، وثانيهما أن البرلمان قد يحوي أغلبية برلمانية جاء بها ناخبون هم في الحقيقة أقلية بالنسبة لمجموع الناخبين. يضاف الي هذا أو ذاك ان اجتماعات أعضاء البرلمان تعتبر صحيحة ، في أغلب الأحوال ، اذا حضرت الجلسة الأغلبية المطلقة لمجموع أعضاء المجلس وتعتبر القرارات في أحوال كثيرة صحيحة ، قانونا ، اذا ما أقرها نصف الأعضاء الحاضرين بزيادة عضو واحد ، ولكن عزاءنا أننا حين نبدأ بهذه الديمقراطية النيابية ، حتي في مستواها الأدني حيث تكون انتخابات بعض النواب غير مباشرة ، ((اذا كان لا بد من ذلك)) هو أن هذه البداية انما هي خطوة أولي في سبيل تحقيق الديمقراطية المباشرة ، التي لن يتعلق همنا في المستوي الجماعي بشيء سواها. ذلك بأن فيها ، وحدها ، الضمان التام لاحترام الحرية الفردية ، وحسبك أن الفرد فيها حين يخضع للحكومة ، انما يخضع ، في الحقيقة ، للقوانين والقرارات التي سبق أن سنها وأقرها هو بنفسه. وسيتحقق الاجماع الذي لا تكون الديمقراطية مباشرة الا به ، كلما نشر التعليم الصحيح والثقافة السياسية الأصيلة ، حتي يقوي تفكير المواطنين ويستقيم ، ويصبح في كبريات القضايا قريبا من قريب. هذا، وأقل ما نبدأ به الآن ، هو الا يكون نظامنا الاجتماعي متعارضا الا مع ارادة الأقلية وستقل هذه الأقلية كلما اطرد تقدمنا حتي نفضي الي الاجماع ، علي أن الأقلية حيث وجدت ، وبأي حجم وجدت ، لها كامل الحق والحرية في المعارضة بالاساليب الديمقراطية.

    ويجب أن نعلم أنه مهما كان شعبنا السوداني متأخرا في بعض جهات البلاد ، فانه ليس لدينا سبيل لتربيته الا باعطائه فرصة التجربة كاملة ، حتي يتعلم بالممارسة المباشرة لادارة شؤونه ، فيجب أن نعترف له بكامل حقه في الرقابة علي أعمال الحكام والنواب ، حتي ليحق له أن يستدعي نوابه ليحاسبهم علي نيابتهم عنه ، أو ينهي عضويتهم في المجلس النيابي ، ويرسل غيرهم ليقوموا بشرف النيابة عنه وله أن يحل البرلمان قبل نهاية الفصل التشريعي ، وليس لأي جهة عداه هذا الحق ، وهو يمارس حقه هذا ، في أول الأمر ، بواسطة مجالس الولايات التشريعية ، فاذا ما صوتت ثلاثة مجالس مطالبة بحل البرلمان أصدر الرئيس أمره بحل البرلمان ، علي ان ينتخب البرلمان الجديد في ظرف ثلاثة شهور علي الأكثر ، وعندما يتقدم الشعب يمارس حقه في حل البرلمان بالاستفتاء العام ، وينص الدستور علي الاجرآءات التي تتبع في ذلك.

    ويحق للشعب أن يراقب أعمال الموظفين ، وأن يعدل الدستور ، بالاستفتاء العام او بواسطة نوابه في البرلمان ، ويحق له أن يقترح القوانين ويتضمن الدستور اجراءات ذلك ، كما يحق له أن يناقش القوانين التي يصدرها البرلمان من حيث دستوريتها ، او من حيث تأتيها للحكمة المرجوة وراء التشريع ، وتكون رقابة الشعب: أما علي اعمال الحكام الخاضعة لتقديرهم الخاص ، والتي لاتخضع لقواعد قانون محددة ، لأن الحكام يتمتعون بحرية واسعة في اختيار وسائل تنفيذ أعمالهم ، أو اوقات مباشرة تنفيذها ، أو تكون رقابته علي أعمال الحكام التي يخضعون في تنفيذها لقيود قوانين معينة ، وضعت قبل القيام بتلك الأعمال.

    وهناك أمر حساس ودقيق في اعمال الحكام ، وهو القضاء ، ومع أنا نحب أن نعطي الشعب حق مراقبة القضاء غير أنا يجب أن نحتاط في باديء الأمر حتي لا يكون استعمال هذا الحق بطريقة تتدخل مع استقلال هذا الجهاز الهام ، ولذلك فانا نري أن مناقشة الشعب للمسائل المعروضة علي القضاء يجب الا تكون الا بعد أن يقول القضاء كلمته فيها. ثم ان أعتراض الشعب علي كلمة القضاء يجب الا يتعدي رفع وجهة نظر المعترضين لرئيس القضاء ، الذي سيعلن رأيه في اعتراضهم ، ويكون رأيه في ذلك الرأي الفيصل ، ومراقبة الشعب لأعمال القضاء لا تتعدي في البداية بحث ما اذا كان الحكم الصادر موافقا لقواعد قانونية محددة ، وموضوعة ، أم لا وعندما يترقي الشعب ، ويستنير الرأي العام ، يمكنه أن يراقب القضاء من حيث حكمة الاجراء ، وهل يؤدي الي غاية هي في آن معا لمصلحة الفرد ، ومصلحة الجماعة أم لا؟ وليكون للرقابة القضائية ما يرجي منها من تثقيف الرأي العام ، يعهد للقضاء بالبحث في دستورية القوانين ، ويكون هذا مقررا للقاضي العادي ، كما يكون بواسطة محكمة خاصة تسمي محكمة العدل الدستورية ، علي أن هذه الرقابة لها ما يبررها من ناحية أخري هامة ، هي احترام حقوق الأفراد ، وحمايتها من تعسف المشرع ، ثم أن رقابة الرأي العام علي أعمال الحكام لا يكون لها أثرها الفعال في حماية الأفراد وتوفير الحرية الفردية الا اذا ما نظم القضاء الاداري بحيث يمكن أن يختصم الأفراد اليه ، ضد تصرفات الحكام وما يقع من أعمال الادارة الضارة بحقوقهم وحرياتهم ، مما يكون مخالفا للقانون.

    ولتكون للرأي العام الرقابة لا بد من العلانية في جميع اعمال الحكام في أجهزة الحكم ، وبغير هذه العلانية تتعطل الرقابة ، ويبطل القول بقيام النظام الديمقراطي في البلاد ، ذلك بأن العلانية ، فوق أنها ضرورية لتنوير الرأي العام ، هي أيضا ضرورية لمجرد تحقيق الحكم الديمقراطي ، الذي لا يقوم البتة لا حيث يراقب الرأي العام المستنير الحكام ، ويرغمهم علي أن يسيروا وفقا للقانون ، وفي الحق أن الحكام بهذه العلانية يرغمون الأفراد أيضا علي أن يطلعوا ويهتموا بشؤونهم ، فيتثقفوا ثقافة عامة جيدة هي وحدها التي تعدهم لحسن استعمال ورقة الانتخاب ، التي هي القوة الاساسية في دعائم الحكم الديمقراطي ، ثم أنه لا يكفي تقرير مبدأ العلانية هذا الا اذا نظمت وسائلها ، كالصحافة ، والاجتماعات ، والاندية الثقافية ، والراديو ، والسينما ، والمسرح والتلفزيون الخ الخ حتي يتم علم الأفراد بأعمال الحكام وهي لا تزال في طور التكوين ، فيشتركوا في تحضيرها بما يبدونه من ملاحظات ، وما يعلنونه من تأييد ، أو معارضة قد ترشد الحكام الي ما ينبغي أن يفعلوا ، وتبصرهم فيما اذا كانوا يعملون وفق ارادة الرأي العام أم ضدها.

    ان هذه الحقوق قد تبدو كثيرة علي شعب بدائي كالشعب السوداني ، وخاصة في اقاليمه ، ولكن ليس هناك علي الإطلاق سبيل صحيح لترقية أي شعب الا بوضعه أمام مشاكله واعطائه الفرصة ليتعلم من أخطائه ، علي أن تنظم جميع أجهزة الحكومة بشكل يعينه في هذا الاتجاه ، فالمشرع ، والقاضي ، والاداري والبوليس ، جميعهم يجب أن يعملوا في العلن ، وأن يكونوا واضحين ، وأن يستهدفوا تنوير الشعب وترقيته ، وأن يبتعدوا عن كبته واذلاله. والتشريع ، بشكل خاص ، يجب أن يكون واعيا وحكيما ، وأن يقوم علي التوفيق بين حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة الي العدالة الاجتماعية الشاملة ، والا يضحي بأيتهما في سبيل الأخري ، هذا ، وهناك حق ، كثيرا ما أريد به باطل ، وهو أن الشعب البدائي يحتاج الي تربية قبل أن يستحق ممارسة السيادة ، وهذا تسويغ للحكم المطلق ، ووجه الحق أن الشعوب تحتاج الي تربية ، بيد أن الحكم المطلق لا يربيها تربية الأحرار ، وانما يربيها تربية العبيد ، وهو بذلك لا يعدها للديمقراطية ، وانما يعدها للاذعان والانقياد ، ونحب أن ننبه الي الخطر الماحق المترتب علي هذا الاتجاه ، ونحب أيضا أن نؤكد أنه ليس هناك طريق لتربية أي شعب تربية حرة الا بوضعه أمام مشاكله ، ومحاولة أعانته علي تفهمها ، والتفطن الي طرائق حلها بنفسه ، حتي يطرد تقدمه الي تحقيق الديمقراطية المباشرة

                  

01-22-2020, 03:59 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote: الفصل الرابع

    المواطن ومسئولية المواطن

    المواطن هو المولود داخل السودان من أب سوداني ، وفي بعض الاعتبارات ، هو أيضا المولود خارج السودان من أب سوداني بالميلاد ، أو بالتجنس أو هو المتجنس بالجنسية السودانية وسينص الدستور علي شروط واجرآءات التجنس وغير المواطن يحرم من تولي مناصب بأعيانها ينص عليها الدستور نصا مفصلا ، كما يحرم من حق التصويت ، ومن مزايا المساواة الاقتصادية ، وسيحدد الدستور ما له وما عليه ، وأول واجبات المواطن استعمال حق الانتخاب بحكمة ، سواء كان ذلك لانتخاب مجلس القرية ، أو المدينة ، أو المقاطعة ، أو الولاية ، أو الحكومة المركزية. زيادة علي المشاركة بكل مواهبه في تحسين حياة المجموعة الصغيرة والكبيرة التي يتواجد فيها ، وفي تنوير المواطنين ، والنصح لهم والاخلاص ، ونشر الثقافة العامة بينهم ، من اجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية ، وفنية ، وعلمية ، والاهتمام التام في الحياة اليومية بكل كبيرة أو صغيرة في البلاد ، لأن هذا الاهتمام يبصر المواطنين بالصالحين من الرجال ومن النساء ، ويعرفهم بالمشاكل المحلية والعالمية ، التي تراد معالجتها ، وبدون كل ذلك لا يتيسر استعمال حق الانتخاب بحكمة وسداد.
                  

01-22-2020, 04:46 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote:
    الفصل الخامس

    الحكومة المركزية

    أول واجبات الحكومة المركزية نحو الولايات ، أن تكون بمثابة الرأس الذي يدير الأعضاء ، فعليها يقع واجب اعانة الولايات لتتأهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل بكل الوسائل السريعة الممكنة ، وعلبها أن تكون مستعدة لتتخلي لكل ولاية عن سلطات الحكم الذاتي بالقدر الذي تأهلت له ، علي أن يكون ديدنها دائما أن تضع الناس أمام مشاكلهم ، وتعطيهم فرصة التجربة ، وتعينهم عند الحاجة ، حتي يقوي ساعدهم علي مباشرة سلطاتهم كلها. ثم أن عليها ان تربط بين الولايات في اتحاد مركزي يقوي كل حين ، بالعوامل الاختيارية من جانب كل ولاية وعليها الا تتدخل في شئون الولايات الداخلية الا لدي الضرورة ، وبأقل قدر ممكن حتي تتيح للمواطنين أن ينجزوا كل ما يحتاجونه بأنفسهم لأنفسهم ، وستكون اعانة الحكومة المركزية لهم عند الاقتضاء في مجالي الخبرة الفنية والادارية ، والاعانة المالية ، ثم أنه علي الحكومة المركزية واجب اعانة الولايات ، بشكل خاص علي استقرار الأمن ، واستتباب النظام ، واقامة العدل ، حتي يتحقق للافراد الجو الحر الذي يرمي اليه الدستور المركزي ، كما عليها واجب حماية الولايات فيما بينها ، وواجب الدفاع الوطني بالجيش السوداني ، الذي يخضع لها وحدها وتنبث معسكراته في النقط الاستراتيجية في جميع البلاد ، كما يستمد جنوده من سائر المواطنين ، ويقع واجب الدفاع الوطني علي السلطتين المركزيتين: التشريعية ، والتنفيذية ، اذ أن البرلمان وحده هو الذي يعلن حالة الحرب ، وينفق علي الجيش ، ورئيس الجمهورية هو القائد الاعلي للجيش.

    وعلي البرلمان المركزي العمل علي الرخاء العام للبلاد جميعها ، حتي تتم ترقية الولايات ترقية متناسقة ، ومتناسبة ، ومطردة ، كما علي الحكومة المركزية واجب ضرب العملة وحراستها ، واقامة العلاقات الخارجية ، التجارية والسياسية والمالية ، ومصدر سلطات الحكومة المركزية الدستور المركزي ، الذي سينص علي تخويلها كل السلطات غير المنصوص عليها في دستور كل ولاية علي حدة ، علي سبيل الحصر ، علي أن تنقص هذه السلطات كلما تطورت الولايات ، وأستلمت حكوماتها مزيدا من سلطات حكمها الذاتي المستودعة مؤقتا عند الحكومة المركزية ، وهكذا دواليك ، حتي يجيء اليوم الذي ينص فيه الدستور المركزي علي مدي سلطات الحكومة المركزية علي سبيل الحصر ، ويترك كل ما عدا ذلك للولايات. وهذه السلطات التي يعطيها الدستور المركزي للحكومة المركزية يضعها الشعب بحكم عملية الانتخاب في الموظفين الذين يباشرون ، نيابة عنه ، واجبات مراكزهم ، وهو يستطيع أن يفصل أي موظف ، بقطع النظر عن مركزه ، بالاستدعاء أو الادانة ، اذا ما ثبت عدم أهليته ، أو سوء استعمال مركزه ، أو اقترافه ذنبا يعوق صلاحيته لمنصبه ، وسينظم الدستور وسائل استعمال هذا الحق.

    وحين يحدد الدستور المركزي مدي سلطات الحكومة المركزية ، فانه ايضا يشتمل علي ضمانات الحقوق الشخصية الاساسية ، والامتيازات الانسانية التي لا يمكن ان تسقط بحال من الأحوال ، وعلي رأس هذه الحقوق حق الفرد في السعي لتحصيل الحرية الفردية المطلقة ، وما يقوم عليه هذا الحق الاساسي من حقوق فرعية تعتبر في ذاتها وسيلة لازمة اليه: كحرية العبادة ، وحرية الفكر ، وحرية الكلام ، وحرية العمل الذي لا يخضع الا لحدود القانون الدستوري ، وهو القانون الذي يوفق توفيقا تاما بين حاجة الفرد ، وحاجة الجماعة ، ولا يضحي بأيهما في سبيل الأخري ، وكحرية الاجتماع ، والصحافة ، والتعبير برفع العرائض بالاحتجاج ، والنقد ، لجميع أعمال الحكومة ، التي اشترط فيها من قبل توفر العلنية التامة ، كما أن للفرد علي الحكومة حق تحريره من الخوف ، ومن الفقر ، ومن الجهل ، ومن المرض ، ولكل فرد حق أن يكون يكون غاية في ذاته ، لا وسيلة الي غاية سواه ، وكل هذه الحقوق لا تخضع لقوة ، غير قوة القانون. وللحكومة المركزية ثلاثة فروع أساسية يختط الدستور علاقاتها ببعضها البعض ، ويبين واجباتها الخاصة وتبعاتها ، وهذه الفروع الأصلية هي: السلطة التشريعية التي تضع القوانين وتجيزها ، والسلطة التنفيذية التي تدير أعمال الحكومة حسب القوانين ، والسلطة القضائية التي تطبق القوانين وتفض الخلافات ، وهي سلطات منفصلة كل واحدة منها عن الأخري ، وكل منها ممثل للشعب في ناحية وهي في استقلالها عن طغيان احداها علي الأخري تتعاون وتتساند لتؤدي واجبا واحدا هو تحقيق سيادة الشعب بسيادة القانون.



                  

01-22-2020, 05:57 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    من يفكر في التمديد هم من يسعي للتمكين الجديد
    السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
    وهؤلاء المتنطعون قد أتوا علي وعد عدم التوزير
    ف أستوزروا ثم وزعوها حصص ومحاصصة
    وتسلل بعضهم ولم نري انجازآ لهم يشفع ولكن كيد
    لبعضهم ومحاولة امتلاك اكبر نصيب من السلطة
    ومع ما تم من غلظة في فض اعتصام القيادة وتستر
    الممسكين بزمام السلطة علي ما حدث يصير التمديد
    دونه خرط القتاد .
                  

01-23-2020, 09:42 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    Quote: الفصل السادس

    الهيئة التشريعية

    عندنا ان الهيئة التشريعية هي العمود الفقري للهيكل الحكومي ، وهي أهم من السلطتين الأخريين بكثير ، ذلك بأننا نعتبر القانون فوق كل السلطات ، وفوق الشعب نفسه ، وما السلطتان الأخريان الا سلطتين تنفيذيتين ، مهمتهما تطبيق القانون الذي تسنه الهيئة التشريعية ، علي أننا يجب ان نكون مفهومين فانا لا نعتبر كل تشريع تسنه الهيئة التشريعية قانونا ، وانما القانون عندنا شيء قائم بذاته ، ومستقل بوجوده عن وجود العقل البشري ، وما القوانين الوضعية الا محاولة لمضاهاة هذا القانون المستقل ، والهيئة التشريعية التي نعنيها نحن هي الهيئة التي يجيء تشريعها الوضعي مضاهيا ومستقيما مع القانون الاساسي ، وسنتخذ دستورنا بحيث يوجه تشريع هيئتنا هذه الوجهة ، وسنقيم من السلطات القضائية التي تنظر في دستورية القوانين ما يضمن لنا استقامة تشريع هيئتنا مع القانون الاساسي ، ولقد قلنا عند حديثنا عن السيادة: أن الشعب هو صاحب السيادة ، ولكنه لا يستمد حقه هذا من مجرد وجوده ، وانما يستمده من انطباعه علي القانون ، وفهمه اياه وامتثاله له ، فالشعب لا يستحق السيادة الا اذا كان قائما بتنفيذ ما يرضي الله ، وهو لا يكون كذلك الا بالتربية ، ولا يتربي الشعب الا بالاساليب الديمقراطية التي تضعه امام مشاكله وتتيح له فرصة تحمل مسئوليات حكم نفسه ، ثم تعينه بكل وسائل الاعانة: الجماعية ، والفردية ، فيتربي أبناؤه علي القانون ، فينشأ عنهم رأي عام ، أو ارادة عامة ، تكون لفرط انطباعها علي القانون ، هي في ذاتها القانون: فان ممثل هذا الرأي العام هو صاحب السيادة الكاملة ولأهمية هذه المسألة نحب ان نتوسع قليلا فيما نعني بالدستور الذي نقيد به تشريعنا ، وما نعني بالقانون المستقل بوجوده عن وجود العقل البشري ، حتي نبرز أهمية الهيئة التشريعية عندنا بالنسبة للهيئتين الأخريين: الادارة والقضاء.



    مجتمعنا الكبير ومجتمعنا الصغير

    هناك ثلاث مسائل هامة قدمناها في ديباجة دستورنا هذا: واحدة منها غاية واثنتان وسيلتان ، فأما الغاية فهي انجاب الفرد الحر حرية مطلقة ، وأما الوسيلتان فاحداهما المجتمع السوداني ، وثانيتهما المجتمع العالمي ، ولقد قلنا ان المشاكل الراهنة لأي بلد هي في حقيقتها صورة مصغرة لمشاكل الجنس البشري جميعه ، وهي في اسها ، مشكلة السلام علي هذا الكوكب ، وعندنا انه من قصر النظر أن نحاول حل مشاكل مجتمعنا السوداني داخل حدودنا الجغرافية ، من غير أن نعبأ بالمسألة الانسانية العالمية ، ذلك بأن هذا الكوكب الصغير الذي تعيش فيه قد أصبح وحدة ربط تقدم المواصلات الحديثة السريعة بين أطرافه ربطا يكاد يلغي الزمان والمكان الغاء تاما ، فالحادث البسيط الذي يجري في أي جزء من اجزائه تتجاوب له في مدي ساعات معدودات جميع الأجزاء الأخري ، يضاف الي هذا أن هذا الكوكب الصغير الموحد جغرافيا ، ان صح هذا التعبير ، تعمره انسانية واحدة ، متساوية في أصل الفطرة ، وان تفاوتت في الحظوظ المكتسبة من التحصيل والتمدين. فلا يصح عقلا أن تنجب قمتها الانسان الحر ، اذا كانت قاعدتها لا تزال تتمرغ في أوحال الذل والاستعباد ، او قل ، علي أيسر تقدير ، انه لا يمكن أن يفوز جزء منه بمغنم السلام والرخاء اذا كانت بعض اجزائه تتضرم بالحروب ، وتتضور بالمجاعات ، ولذلك فقد نظرنا الي المجتمع العالمي كانه وسيلة في المكان الثاني ، حين نظرنا الي مجتمعنا السوداني كانه وسيلة في المكان الأول ولقد اخترنا لتنظيم مجتمعنا الصغير النظام الاتحادي المركزي لأمرين أولهما وأهمهما أن هذا النظام يناسبنا من جميع الوجوه ، وثانيهما أن تنظيمه لمجتمعنا الصغير يتجه في نفس الاتجاه الذي بمواصلة السير فيه نصل الي تنظيم مجتمعنا الكبير – المجتمع العالمي – فانه مما لا ريب فيه أنه ، وقد توحد هذا الكوكب جغرافيا بفضل تقدم العلم المادي ، لن يحل فيه السلام الا اذا ما توحد اداريا ، وذلك بأن تقوم فيه حكومة عالمية علي نظام الاتحاد المركزي ، تقيم علائق الأمم فيه علي أساس القانون كما تقيم كل حكومة في الوقت الحاضر علائق الأفراد في داخليتها علي القانون ، وسيكون لهذه الحكومة العالمية المركزية دستور عالمي مركزي ، تقوم بمقتضاه هيئة تشريعية عالمية مركزية ، تسن من القوانين ما ينظم علائق الدول ببعضها البعض ، ويضعف من سلطان الحدود الجغرافية ، والحواجز الجمركية ، والسلطات المركزية لدي كل دولة ، كما تشرف علي دستورية قوانين الهيئات التشريعية المحلية ، حتي لا تجيء معارضة للدستور العالمي المركزي ، الذي ستقوم بمقتضاه أيضا هيئة تنفيذية عالمية مركزية وهيئة قضائية ، بكل ما يلزم من جيش وقوات أمن ومال ، وسنحاول الا تغيب عن ابصارنا ، أثناء تنظيمنا مجتمعنا الصغير صورة تنظيم مجتمعنا الكبير. وسنعمل للأثنين معا من الوهلة الأولي ، وقد يكون أكبر همنا موجها ، باديء ذي بدء ، الي تجويد الأنموذج الصغير ، بيد انا لن نتواني عن نصرة المظلومين والمستعبدين في أرجاء هذا الكوكب أثناء ذلك ، جهد طاقتنا ، ولا نعتبر أنفسنا بذلك منصرفين عن أصل قضيتنا.

    وبديهي أنه لن يكون هناك دستور عالمي مركزي موحد ، الا اذا استمد من الأصول الثوابت ، التي تشترك فيها جميع الأمم ، وجميع الأجيال ، وتلك هي الأصول المركوزة في الجبلة البشرية ، من حيث أنها بشرية ، ذلك بأن تلك الأصول هي نقطةالالتقاء التي يتوافي عندها سائر البشر ، بصرف النظر عن حظوظهم من التعليم والتمدين ، فهم عندما يختلفون فيها انما يختلفون اختلاف مقدار لا اختلاف نوع: وقوام تلك الأصول العقل والقلب ، أو ان شئت ، فقل ، الفكر والشعور ، وسنحاول أن نبرز هذا الدستور أثناء معالجتنا لقضية الفرد.



    الانسان الحر

    قلنا اننا قدمنا في ديباجة دستورنا هذا ثلاث مسائل: وسيليتن وغاية ، فأما الوسيلة الأهم ، وهي المجتمع السوداني فان الدستور يخصها ، واما الوسيلة المهمة ، وهي المجتمع العالمي ، فقد أسلفنا فيها القول بايجاز ، وأما الغاية ، وهي انجاب الفرد الحر ، حرية مطلقة ، فسنخصص لها من القول ما يبرزها ، ويبرز معها الدستور الذي نبتغيه.
                  

01-24-2020, 04:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote:
    القانون والقرآن

    ان القرآن يبشر بعودة الانسانية ، علي هذا الكوكب ، الي الاهتمام بمسألة الجبر والاختيار من جديد ، وهو لا يبشر بتلك العودة فحسب ، وانما يقدم لتلك المسألة التاريخية الحل الأخير حينما يقول في جملة ما يقول ((أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها واليه يرجعون)) ويطيح في جملة واحدة بالوهم الذي يسيطر علي عقولنا ويخيل لنا أننا نستقل بارادة ، ثم هو يطوع جميع تشاريعه لتعين عقولنا حتي تقوي علي مواجهة النور ، وذلك ان الوجود وحدة ، يخضع لارادة واحدة من ذراته الي شموسه ، فتلك الارادة هي القانون الطبيعي ، الذي اختط للعوالم المختلفة وللحيوات التي تعج بها تلك العوالم ، بداياتها ونهاياتها ، ثم رسم لها خط سيرها فيما بين ذلك رسما محكما لا مكان فيه للمصادفة ، وانما كل ما فيه بحساب دقيق وقدر مقدور: وهذا القانون الطبيعي المحكم الدقيق هو أثر العقل الكلي القديم ، الذي ما عقولنا الجزئية المحدثة الا أقباس منه. والقرآن يهدف الي تحرير عقولنا بأن يوجد بينها وبين العقل الكلي القديم صلة موصولة ، وذلك بأن يقيدها بقانون يحكي في دقته وفي وحدته القانون الطبيعي ، ليخلق بقانون الوحدة من عقولنا المنقسمة بين عقل باطن وعقل واع كلا واحدا متسقا قادرا علي التوفيق والتوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة ، وبذلك تقوم في اخلادنا الصورة الصحيحة عن الحياة وعن حقيقة البيئة التي نعيش فيها.



    القانون والتقنين

    وبفضل قانون الوحدة ((التوحيد)) في القرآن يقوي العقل البشري علي أن يميز الفروق الدقيقة بين الوسائل والغاية ، حتي حينما تكون الوسيلة طرفا من الغاية ، وكذلك نستطيع أن نعرف ان الفرد هو الغاية ، وأن الجماعة هم وسيلة اليه .. ونتج عن هذا أمران: اولهما أن القرآن قد اشتمل علي دستور للفرد في المكان الأول ، ودستور للجماعة في المكان الثاني ، وثانيهما أن القرآن نسق تنسيقا متسقا بين حاجة الفرد الذي هو غايته ، وحاجة الجماعة التي هي وسيلته ، فلم يقم هناك تعارض يوجب التضحية بأيهما ، ويمكن ان يلتمس هذا التنسيق الدقيق في تشريع الحدود ، حيث قد بلغ أقصي أوجه ، والله تعالي يقول ((وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)) وان توهم المعتدي جهلا انه قد ظلم غيره ، ولذلك فان اقامة الحد عليه انصاف لنفسه من نفسه في المكان الأول ، وانصاف لغيره من نفسه في المكان الثاني ، كذلك يلتمس هذا التنسيق الفريد في قوانين القصاص ، والله تعالي يقول ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب لعلكم تتقون)) فهي حياة للفرد المقتص منه بنفي أوهامه ، وتنشيط ذهنه ، وتوسيع خياله ، وهي حياة للجماعة المقتص لها ، بحفظ نظامها واستتباب أمنها ، ونحن نري لذلك أن قوانين الحدود: الزنا – الخمر- السرقة – القذف – قطع الطريق - ، يجب ان تقام ، ونري أن تشريعنا يجب أن ينهض علي مبدأ القصاص ، لأن بذلك يتحقق لنا أمران: أولهما التنسيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، وثانيهما اننا نضع الفرد من الوهلة الأولي في طريق تحقيق الحرية الفردية المطلقة ، لأننا بتشريع القصاص كأننا نقول له: انت حر مطلق الحرية في أن تفكر كما تريد وان تقول كما تفكر ، وان تعمل كما تقول ، بشرط واحد ، هو ان تدفع ثمن هذه الحرية ، وهو ان تتحمل المسئولية المترتبة علي تصرفك فيها ، فان اعتديت علي أحد اعتدينا عليك بمثل ما أعتديت عليه. ثم علينا الا نفارق تشريع القصاص ، الا حيث لا يكون التطبيق ممكنا ، وفي تلك الحالة نجعل عقوبتنا أقرب ما تكون للقصاص.



    الدستور والقانون

    يتضح من هذا اننا نتمسك بالتوحيد ، ونستقي منه تشريعنا الفرعي بالقياس علي تشريعي الحدود والقصاص ، حتي يجيء منسقا في اتجاه موحد لحاجة الفرد وحاجة الجماعة ، ونستقي منه تشريعنا الاساسي ((الدستور)) بتمثل روح القرآن – لا اله الا الله - ، حتي يجيء منسقا في اتجاه موحد لحاجة الحكومة المركزية ، وحاجة أعضاء الاتحاد المركزي في مجتمعنا: المجتمع الصغير – السودان – والمجتمع الكبير – الكوكب الأرضي

    فنحن اذن نتخذ دستورنا من روح القرآن ولا نقيد تشريع هيئتنا التشريعية الا بالتوحيد المنسق للحقوق ، التي تبدو لدي النظرة الأولي متعارضة ، لأنه ان لم يكن كذلك لا يكن قانونا – وننظر الي نصوص تشاريع القرآن ، ونصوص تشاريع السنة في المعاملات ، كوسائل لتحقيق روح القرآن ، ونصر علي التمسك بها ، الا اذا كانت المصلحة في تطويرها بحيث تتقدم خطوة أخري بمجتمعنا الحديث نحو تحقيق ذلك الروح ، في مضمار الحياة اليومية ، وأما نصوص تشاريع القرآن ونصوص تشاريع السنة في العبادات ، فهي باقية علي ما هي عليه وليس لمشرع عليها من سبيل ، فمن شاء اتاها علي صورتها المأثورة عن النبي ومن شاء تركها و((لا اكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي)) ذلك بأن الله تعالي حين شرع العبادات انما اراد بها اعانة الفرد علي أن يحسن التصرف في الحرية الواسعة التي أعطاه اياها ، من غير أن يتورط في العقوبات التي اشتملت عليها القواعد القانونية او القواعد الاخلاقية ، حتي يفضي به السعي ، وهو موفور ، الي الاستمتاع بحقه الكامل في الحرية الفردية المطلقة ، وبمعني آخر ، ان الله تعالي يضع الانسان ، من الوهلة الأولي ، في طريق الحرية الفردية المطلقة ، علي شرط واحد ، هو أن يتحمل مسئولية نصرفه فيها ، ثم أستن له الاسلوب التعبدي الذي بلغ نهاية كماله في النحو المأثور عن النبي ، ليستعين بممارسته علي حسن التصرف في تلك المسئولية الباهظة التي قد تنقض ظهره ان لم يأخذ نفسه بتلك الرياضة الروحية الحكيمة.



    الانسانية ومستقبل الدين

    اننا نحن نعتقد ان الانسانية اليوم تعاني القلق والاضطراب الذي يصحب فترة المراهقة وأنها لن تلبث أن تخلف عهد الطفولة والنقص وتستقبل عهد الرجولة والنضج ، ولن تحتاج في غدها القريب الدين ، علي نحو ما احتاجته في ماضيها ، يقوم علي الغموض ويفرض الاذعان وانما تحتاجه يقوم علي الوضوح ، ويقدم اسلوبا للحياة وفق قانون الطبيعة ، ولذلك فانا نري ان تشريع العبادة في الاسلام ، بما يحقق هذا الغرض ، ستهوي اليه أفئدة الانسانية. والآن ، وبعد هذه المقدمة الطويلة ، التي بينا فيها رأينا في القانون ، وفي الدستور ، مما تتقيد به هيئتنا التشريعية ، نحب ان نتحدث حديثا مباشرا عنها.



    هيئتنا التشريعية

    السلطة التشريعية يخولها الدستور لبرلمان مركزي ، مكون من مجلس واحد نيابي ، يكون ممثلا للولايات الخمس ، كلا بحسب أهميتها ودرجة تمتعها بحكمها الذاتي ، فيمكن ان يكون به ممثل واحد لكل 200 ألف مواطن في الولايتين الغربية والجنوبية ، وممثل واحد لكل 150 الف مواطن في الولايتين الشرقية والشمالية ، وممثل واحد لكل 50 ألف مواطن في الولاية الوسطي: هذا علي سبيل المثال ، وسيكون هذا الاجراء أجراء مؤقتا ، فيتعدل الدستور ليحقق التمثيل المتكافيء بين المواطنين في جميع الولايات كلما تقدمت نحو مباشرة السلطات التامة للحكم الذاتي ، ويمكن أن يخول للمجلس التشريعي لكل ولاية تحديد أهلية نواب ولايته ، وطريقة ترشيحهم ، علي أن يكونوا مستوطنين بالولاية التي يمثلونها ما لا يقل عن سبع سنوات ، وألا تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين وأن يحسنوا الكتابة والقراءة ، ويشترك في إنتخاب البرلمان الرجال والنساء البالغين من العمر الثامنة عشرة ، ويشرف علي إجراء الإنتخابات لجنة مخصوصة ، يعهد إليها أيضا بوضع حدود للولايات مستديمة ، علي أن يقر هذه الحدود البرلمان الأول في أول أعماله ، فإن أجري فيها تعديلا لا يصير التعديل نافذا إلا بعد نهاية مدة نيابته ، لدي إجراء الإنتخاب للبرلمان المقبل ، وتستمر دورة البرلمان أربع سنوات ، وله أن يشرع في أي أمر يراه لمصلحة الجماعة ، علي أن يتقيد بالقيود التي تجعل تشريعه قانونا حكيما علي نحو ما سلف به القول ، فإنه ، إن لم يفعل ذلك ، فإن هناك رقابة مشددة علي دستورية القوانين من الشعب ومن الرئيس ومن القضاء ومن محكمة العدل الدستورية بشكل خاص ، وسيرد اليه تشريعه إن لم يكن دستوريا ، وقد يعتقد بعض الناس أن في ذلك تدخلا في عمل الهيئة التشريعية قد يؤخر التشريع ، وقد يكون ذلك حقا في باديء الأمر ، حين لا يكون للنواب ثقافة قانونية صالحة ، وليس بالتأخير من ضير ، إذا ما كانت نتيجته وضع تشلريع واعية وحكيمة ، وهناك أمر ما ينبغي أن يغرب عن بالنا ، وقد وردت الإشارة اليه عند حديثنا عن السيادة ، وهو إننا نقيم نظامنا علي محاربة الفكرة الخاطئة ، حيث القوة تصنع الحقوق ، وتقتضي الحقوق ، وحيث الدولة هي القانون ، ونيمم وجهنا شطر الفكرة الصائبة ، حيث الحق هو القوة ، وإن بدا أعزل ، قليل الناصر ، وحيث الدولة تخضع للقانون ، والشعب هو صاحب السيادة ، يخضع للقانون أيضا ، لأنه لا يستمد سيادته من مجرد وجوده ، وإنما يستمدها من حبه للقانون ، وفهمه إياه ، وإمتثاله له ، وهذا ما جعلنا نشدد في دستورية القوانين ، وما جعلنا نعتبر الهيئة التشريعية العمود الفقري في الهيكل الحكومي.



    دستورية القوانين

    والحق أن التشديد في الرقابة علي دستورية القوانين أمر طبيعي بالنسبة لكل مجموعة بوجه عام ، وبالنسبة لمجموعتنا المتخلفة بوجه خاص ، وذلك لأنه قد إتضح من حديثنا عن القانون ، وعن الدستور ، أنه لا يحسن التقنين إلا من أوتي حظا وافرا من العلم بخصائص النفس البشرية ، وبطبيعة الجريمة ، حتي يجيء التقنين عدلا شافيا لمرض الصدور ، ونحن إذ نجعل التشريع في البرلمان حقا من حقوقه الطبيعية ، بصرف النظر عن مستوي النواب ، إنما نسير في إتجاهنا الأساسي: وهو أنك لا يمكن أن تربي الناس إلا إذا أعطيتهم الفرصة الواسعة في التجربة ، وحتي يتعلموا بأخطائهم ، وما الرقابة علي دستورية القوانين إلا وسيلة لتنبيه الهيئة التشريعية الي الخطأ وإعانتها علي تصحيحه ، وسيكفل الدستور الإجراء الذي يتبع في ذلك.

    وإلتزام البرلمان في تشريعه تحقيق التنسيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة يلزمه أن يكون تشريعه إشتراكيا ، يملك موارد الثروة جميعها للشعب ، لا للأفراد ولا للدولة ، ويحدد الملكية الفردية بإمتلاك مالا يستخدم في إستغلاله أي مواطن. وعندما تقدم للبرلمان مشروعات قوانين يحسن سماع آراء المواطنين الذين سيتأثرون بها ، وآراء الفرع التنفيذي الذي يمكن أن تمسه أثناء إنجاز عمله قبل أن تصبح تلك المشروعات قوانين ، ويمكن أن تقدم مشروعات القوانين من أي فرد ، أو جماعة ، أو من مجالس الولايات التشريعية ، الي البرلمان ، أو أن يطلب البرلمان رأي هذه المجالس في أي تشريع يري أنه سيؤثر علي الرعايا الذين تخدمهم بعملها التشريعي ، وستتكون لجان إختصاص داخل البرلمان من الفنيين في كل فرع من فروع المرافق العامة.

    و للبرلمان الحق في الإعتراض علي أي تشريع ، أو إجراء تتخذه الولايات ، لا يكون دستوريا ، أو متمشيا مع مصلحة الحكومة المركزية عامة. والقانون الذي يجيزه البرلمان يقدم للرئيس للتوقيع عليه ، ، فإذا ما وقع عليه صار قانونا ، وإذا أعاده للبرلمان مصحوبا بأسباب رفضه التوقيع عليه لم يصر قانونا إلا إذا أجازه البرلمان بأغلبية الثلثين ، وإذا لم يوقع عليه ، ولم يعده في ظرف شهر من الزمان ، صار قانونا ، من تلقاء ذلك.

    و البرلمان المركزي يقوم علي وحدة تشريعية لسائر البلاد ، ولكن المجالس التشريعية للولايات يمكنها أن تشرع لمجموعتها حسب الأوضاع ، والإمكانيات ، والحاجة ، علي أن تحرص علي أمرين: أولهما موافقة تشريعها للدستور دائما ، وثانيهما أن يستهدف تشريعها تطوير الولاية ، حتي تتحقق الوحدة التشريعية لسائر البلاد ، حتي في الأحوال الشخصية.

    و الي جانب سلطاته التشريعية هذه ، فإن البرلمان يختص بالمسائل التي تهم الإتحاد بأكمله: في الداخل ، كتنسيق نشاط الولايات في جميع وجوهه ، حتي يطرد تطورها الي تقارب ، وتماسك ، وإتحاد ، يقوي كل حين بمحض إختيار الولايات ، وفي الخارج ، إعلان الحرب ، إذا إقتضي ذلك ضرورة الدفاع ، والتصديق علي المعاهدات ، والإشراف علي تجارة البلاد الخارجية ، وأستيراد رؤوس الأموال الأجنبية لأي من الولايات لدي الضرورة وبالصورة التي يراها لمصلحة البلاد ، والتصديق علي الميزانية العامة للحكومة المركزية ، والخاصة بكل ولاية من الولايات ، وله أن يشرف علي تنمية الإقتصاد الوطني بإجراء التحقيقات ، وابتداع وسائل للتنمية يقترحها علي الرئيس ، كما للبرلمان الحق في أن يعترض علي تعيين أي من كبار الموظفين ، وله الحق في أن يتهم أي موظف مدني بإساءة التصرف ، بحيث يمكن أن تحال التهمة لتحري مجلس الدولة. وللبرلمان الحق في إختيار رئيسه ، وسائر موظفيه ، ولجان إختصاصه ، ومقرري تلك اللجان ، وله سلطة التحقيق ليتسني له دراسة الأحوال الخاصة التي تدعو لسن القوانين الجديدة ، وليعرف كيف يشتغل كل من أعضاء السلطتين التنفيذية والقضائية ، مما قد يؤدي الي إبتداع منافع جديدة للشعب ، وله حق إقتراح إقامة الإصلاحات التي يراها ، كما له حق التحقيق في سيرة أعضائه بأن يطلب مثلا من أشخاص ممتازين من الشعب معلومات عنهم أو بأي وسيلة أخري.

    و للبرلمان حق الأشراف علي تشريع جميع الهيئات التشريعية في الولايات والمقاطعات والمدن والقري ، ليري ملاءمتها للدستور ولأغراض الحكومة المركزية ، من حيث حماية حقوق الناس جميعا ، حتي يكون لهم حق التنقل ، بدون قيد ، بين جميع الولايات ، وحق الإستيطان في أيها شاءوا ، متمتعين بحقوق الحياة ، والحرية ، والإمتلاك ، في حدود القانون ، وأن يلجئوا الي المحكمة في طلب العدالة ، والحماية ، كلما شعروا بظلم أو هضم.

    ************

    كيف يحكم السودان في مستواه الاخلاقي والحضاري الحقيقي
    ده كلام موجود من 1955 لي ناس قريعتي راحت كلاب الحر البلهثو في الاعلام السوداني لحدي هسة بي السؤال السمج كيف يحكم السودان
    اي ق ج ت في البورد ده ما عارف كيف يحكم السودان ذى حمدوك او ياسر عرمان يجي يذاكر في البوست لاني في ختام البوست حاشرج كيف اجرائيا ممكن تتشكل دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية سودانية حقيقية في سنة واحدة بس
    2020-2021...اذا كان فعلا ناس ق ح ت او جنرالات الانقاذ حريصين علي ما تبقي من السودان
                  

01-24-2020, 04:42 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    ده سقط سهوا تابع للانسان الحر البوست القبل الاعلي الان
    Quote:
    هل هو ممكن؟

    وأول ما نبدأ به هو تصحيح الخطا القائم في أذهان بعض الناس حين يظنون ان الحرية الفردية المطلقة غير ممكنة التحقيق ، وان أقروا ، بفضل ما يجدونه في أنفسهم ، بأن هذه الحرية الفردية المطلقة هي ، في الحقيقة ، حاجة كل فرد بشري. فانه ان صح ، وهو لا محالة صحيح ، أن الحرية الفردية المطلقة حاجة كل فرد وغايته ، فانها تكون بذلك حاجة الانسانية وغايتها ، فكأن من يظنها غير ممكنة التحقيق يقضي علي الانسانية سلفا بالهزيمة والخزي ، وذلك أمر منكر اشد النكر ، ولا عبرة عندنا برأي من يزعمون أن الكمال ليس من حظ هذه الحياة ، وانما هو من حظ الحياة الأخري ، وان الحرية الفردية المطلقة ، من ثم ، لا تحقق هنا ، وانما تحقق هناك ، ذلك بأن كل شيء يكون هناك انما يتم نموذجه هنا.



    وكيف؟؟

    والانسان الحر حرية فردية مطلقة هو الذي استطاع ان يحل التعارض القائم بين عقله الباطن وعقله الواعي ، حتي يكون وحدة: ظاهره كباطنه وسيرته كسريرته ، فيفكر كا يقول ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ، فتتحقق له حياة الفكر وحياة الشعور ويبلغ الانسان هذه الغاية بوسيلتين: اولاهما وسيلة المجتمع الصالح ، حيث تهيء الحكومة للفرد الحرية ، والعلم ، والفراغ وتوفر له حاجات معدته ، وجسده ، وحيث يكون الرأي العام من الاسماح ، بحيث لا يضيق بانماط الشخصيات المتباينة ، ولا يحارب مناهج الفكر المتحرر. وهذا المجتمع هو ما خططنا تنظيمه في دستورنا وثانيتهما وسيلة العقل الجاد في تحرير نفسه بمجهوده الفردي ، الذي يبدأ من حيث ينتهي مجهود المجتمع في تحرير كل فرد ، ويكون مجهود الفرد ، في هذا المستوي امتدادا وتتويجا للمجهود الذي أسهم به ، ويسهم دائما ، في كيان الجماعة .. وسبب التعارض القائم بين العقل الباطن والعقل الواعي الخوف ، ومنشأ الخوف الجهل ، ذلك بأن الانسان ، بكل مافي جسده من التركيب الآلي الضعيف ، وبكل ما في نفسه من الرغبات ، والمطامح ، والشكوك ، رأي نفسه امام عالم طبيعي ، امتزجت رحمته وقسوته ، وخطره وامنه ، وموته وحياته ، علي اسلوب كأنه في ظاهره ، يعمل علي أسس تناقض بناء التفكير البشري فشوهت هذه القسوة المستهترة التي تلقاه بها القوي الصماء في البيئة الطبيعية التي عاش فيها الصورة التي قامت بخلده عن أصل الحياة ، وعن غايتها ، وعن حقيقة العالم المادي الذي يحيط بها ، ويؤثر فيها ، فاذا ما أردنا ان نحرر الفرد حرية فردية مطلقة وجب أن يستهدف تعليمنا أياه وتعليمه نفسه تصحيح تلك الصورة الخاطئة الشائهة التي قامت بعقله ، حتي تقوم مكانها صورة صحيحة كاملة ، عن أصل الحياة ، وعن قانونها ، وعن غايتها ، وعن العالم المادي الذي يحيط بها ويؤثر فيها ، فتتركز هذه الصورة الصحيحة في خلده ، فتؤثر في اخلاقه وعاداته وتفكيره ، وتفضي به الي الحرية من الخوف ، فيستعيد بذلك وحدة الفكر والقول والعمل في وجوده ووعيه كليهما ويحل حينئذ التوافق والاسماح بين العقل الباطن والعقل الواعي محل التعارض والكبت الذي هو سبب الجريمة بين الأفراد وسبب الحروب بين الأمم.



    الجبر والاختيار ... والقانون

    وللتعارض بين العقل الباطن والعقل الواعي مظهر آخر ، هو مسألة الجبر والاختيار ، وهي مسألة أساسية طالما ظهرت وأختفت في تاريخ الفكر البشري من غير ان تظفر بحل ، وعلي حلها يتوقف أمر تربوي هام ، في المستوي الفردي ، وفي المستوي الجماعي ، ونكاد نجزم انه لا بد لنا من حلها ، اذا كان لا بد لنا أن نجد أسلوب التعليم الجديد ، الذي به يعيد كل فرد تعليمه ، ليكون لنفسه صورة صحيحة عن الوجود ، وذلك أمر قد سبقت الاشارة الي أهميته.
                  

01-25-2020, 03:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote:
    الهيئة التنفيذية

    السلطة التنفيذية يخولها الدستور لرئيس الجمهورية الذي ينتخبه الشعب إنتخابا مباشرا ، كما ينتخب نائبه مرة في كل أربع سنوات ، وفي حالة تخلي الرئيس عن منصبه يخلفه نائبه ، وفي حالة تخليهما معا ينتخب البرلمان من يقوم مقام الرئيس لمدة الدورة الرئاسية ، ومهمة الرئيس الأساسية تنفيذ الدستور ، والقوانين التي يسنها البرلمان ، وتسيير الإدارة جميعها لمصلحة الأمة ، وهو يستعين في ذلك بهيئة تنفيذية كبيرة مشتملة علي عدة دوائر تنفيذية ، كل منها تحت رئاسة عضو من أعضاء حكومته ، والرئيس في عمله هذا مسئول أمام الشعب ، وأعضاء حكومته مسئولون أمامه هو ، عن تنفيذ منهاجه الذي يرمي الي تحسين أحوال الأمة عامة ، وللرئيس حق الإعتراض علي أي تشريع يسن في البلاد ، ولا يصير تشريعا بدون موافقته ، إلا بإجازته بأغلبية الثلثين ، وعليه إصدار اللوائح ، والأوامر التنفيذية وهو يتوخي فيها أن تكون دستورية كدستورية القوانين ، كما عليه مسئولية العلائق مع الدول الخارجية ، وتنفيذ المعاهدات ، وتعيين السفراء ، والوزراء المفوضين ، وله أن يقبل السفراء الأجانب ، وضباط الإتصال ، وأن يتصل بالحكومات الأجنبية بنفسه أو بواسطة وزير خارجيته ، ويجب ألا يقل عمر الرئيس عن ثلاثين سنة ، وأن يكون سودانيا ، وأقام بالسودان مدة خمس عشرة سنة متصلة ، علي الأقل ، وهي المدة التي تكون سابقة لترشيحه مباشرة ، وأن يكون ذا أهلية علمية وإدارية ، وعقلية ، وخلقية ، ويرشح كل مواطن يري في نفسه هذه الأهلية نفسه للرئاسة ، وينتخب الشعب الرئيس ، ثم يعين الرئيس مجلس وزرائه الذي يتكون من وزراء للمعارف ، وللصحة ، وللمالية ، والإقتصاد ، وللخارجية وللداخلية وللزراعة ، وللتجارة والصناعة ، وللدفاع ، وللعمل. وللوزراء حق الإشراف علي المرافق فى جميع البلاد كوحدة ، ويعاون كلا منهم عدة مساعدين ومستشارين ، ووزارته تقسم الى عدة مصالح ، واقسام ، ومكاتب وتكون هناك عدة هيئات مستقلة عن الوزارات ، تشرف عليها لجان ، وتعين هذه الهيئات المستقلات الرئيس على انجاز مهام منصبه الخطير: كلجنة الجزيرة ، ولجنة لتشرف على أعمال السكة الحديدية ، وأخرى للبوسته ، وهناك مصلحة المراجعة ، ومصلحة العدل ، وهما مستقلتان تحت أشراف الرئيس ، الذى يعين أيضا القضاة للمحاكم المركزية المختلفة ، وللمحكمة العليا ، ولمحكمة العدل الدستوريه ولمحكمة الاستئناف العليا ، ورئيس القضاء ، ويكون كل ذلك بموفقة البرلمان ، ويعتبر حكام الولايات نوابا للرئيس ، يعينونه على ادارة ولاياتهم ، وهم ينتخبون بواسطة سكان الولايات ، ويعينون مساعديهم علي نحو ما يفعل الرئيس وللرئيس حق إستفتاء الشعب في أي أمر يريده ، أو إذا إختلف مع البرلمان في أمر هام ، وينص الدستور على الإجراءات التى تتبع حينئذ . وللرئيس ان يلغى اعمال حكام الولايات اذا رأى انها لا تستقيم مع القانون وعلى الرئيس يقع واجب استثمار الموارد فى سائر البلاد ، وانتاج ادوات الاستهلاك ووضع الحدود على توريد ما يستورد منها ، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين سائر المواطنين ، وتحضير الميزانية المركزية ، "وميزانيات الولايات" بشكل يحقق التناسق فى تطويرها .. ويعاون الرئيس فى عمله ، الى جانب الموظفين المذكورين ، جهاز منظم من الخدمة المدنية يكون الانتساب اليه ، والترقيه فيه ، على اساس الجدارة ، والمقدرة ، التى يمكن ان يقام الامتحان للتعرف عليها ، ومع ان هذا الجهاز محمى ، وتشرف على تنظيمه وحمايته لجنة ، الا انه خاضع للمراقبة المستمرة من البرلمان ، ومن الشعب ، ومن الحكومة ، حتى لا يتورط فى الرتابة ، وتنقطع صلته بالابتكار والتجديد ، ومرتب الرئيس لا يزيد ، فى بادئ الأمر ، عن الالف جنيه فى العام ، ويقيم بالسراى حيث يتخذ مكاتبه ايضا.





    الفصل الثامن

    الهيئة القضائية

    القضاء هو السلطة الثالثه فى الحكومة المركزية ، وهو قضاء موحد ، فلا قضاة شرعيين ، وقضاة مدنيين ، وانما هم قضاة محاكم صغرى ، او محاكم كبرى ، او قضاة المحكمة العليا ، ويشرف على القضاء رئيس القضاء ، وهو ، وقضاته يعينهم رئيس الجمهورية ، بموافقة البرلمان ، وهم يبقون فى مناصبهم ، مادام عملهم مرضيا ، ويباشرونه فى حرية واستقلال عن اى نفوذ اجنبى ، واعمالهم كلها علنية ، ويعين مرتباتهم البرلمان ، وينص الدستور على الا تنقص مرتباتهم مدة وجودهم فى مناصبهم ، وهم لا يعزلون الا لعدم الصلاحية الواضح ، ولا ينقلون الا بواسطة رئيس القضاء وحده ، وللقضاة مجتمعين ومنفردين ، الحق فى الاعتراض على دستورية القوانين ، ولهم الا يطبقوا أى قانون يعتقدون عدم دستوريته ، وتكون هناك محكمة استئناف عليا ينص الدستور على قيامها لتشرف على قضاء جميع المحاكم ، وقضايا الخلاف بين الولايات ، ولها صلاحية تفسير الدستور وهى تتكون من خمسة من القضاة ، يجلسون فى هيئة ، تحت رئاسة رئيس القضاء ، ويصدرون احكامهم بالاغلبية ، وتسجل الاقليه معارضتها للقرار الرسمى ، وللرئيس صوت مرجح عند الاقتضاء ، وهناك محكمة ادارية للنظر فىالخلاف الذى ينشب بين الحكومة والافراد او الهيئات ، كما ان هناك محكمة عدل دستورية يرفع اليها الخلاف حول دستورية القوانين ، ويستانف حكمها فيه لمحكمة الاستئناف العليا آنفة الذكر ..





    الفصل التاسع

    حكومة الولاية

    لكل ولاية دستور مكتوب ، يحوى ، بالاضافة الى المسائل الاساسية الواردة فى الدستور المركزى ، القضايا الخاصة المحلية ، بشكل لا يتعارض مع الدستور المركزى ، وان تاثر بمستوى الولاية المادى ، والاجتماعى ، والثقافى ، ويكون خطوة اولى فى تطوير الولاية نحو وحدة الدستور ، بين الولايات والحكومات المركزية ، ووحدة التشريع ايضا وينص دستور الولاية على الطريقة التى بها تؤلف حكومة الولاية وحكومة كل من المقاطعتين ، والمدن والقرى ، ويضمن هذا الدستور كل الوسائل التى تكفل ترقى الولاية ، وهو عرضة للتعديل المستمر ، اما بواسطة الاستفتاء الشعبى العام ، او بواسطة المجلس التشريعى للولاية ويكون غرض تعديله مواصلة تطوير حتى يبلغ مرتبة الاتحاد ، والانطباق مع الدستور المركزى ودستور الولاية هو مصدر سلطات حكومتها ، وبموجبه يقوم مجلس تشريعى ينتخب من رعايا الولاية بواسطة المواطنين البالغين من العمر الثامنة عشرة من رجال ونساء ، وتكون لهذا المجلس التشريعى بالنسبة للولاية جميع صلاحيات البرلمان المركزى بالنسبة للحكومة المركزية لأنه ، فى الحقيقة ، امتداد له كما ان حكومة الولاية امتداد للحكومة المركزية . وبموجب دستور الولاية ينتخب المواطنون حاكم الولاية ايضا ، ويمكن ان يكون الحاكم مستجلبا من خارج الولاية اذا راى السكان ذلك من المصلحة . ويعين الحاكم المنتخب هذا مساعديه الذين يكونون مسئولين امامه عن العمل لترقية الولاية ولتنسيق مجهود المقاطعتين داخلها ، كما يكون هو مسؤلا امام سكان الولاية ، ويعتبر مساعدوه ضباطا تنفيذين للفروع الاساسية للحكومة المركزية ، وهم ، في حقيقتهم يكونون إمتدادا لسلطات وزراء الحكومة المركزية: للمعارف ، والصحة ، وللمالية والإقتصاد ، وللخارجية ، وللداخلية ، وللزراعة ، وللتجارة والصناعة وللدفاع وللعمل ، كما أن للولاية لجانا تعتبر إمتدادا للجان المستقلة في الحكومة المركزية ، وللولاية نظام خدمة مدنية يسير علي نفس خطوطه في الحكومة المركزية ، ولكل ولاية نظامها القضائي ، حيث يرشح حاكمها قضاتها بمعاونة المجلس التشريعي ، ثم يعينهم رئيس الجمهورية بموافقة رئيس القضاء ويعمل القضاة في إستقلال تام وبعلنية كاملة ، ولا يخضعون إلا لرئيس القضاء المركزي الذي سيكون له نائب يشرف علي قضاء كل ولاية ، ويضمن الدستور لقضاة الولايات كل ما يضمنه من إستقلال لقضاة الحكومة المركزية ، ولكل ولاية محكمة عليا تشرف علي قضائها ، ويستأنف قضاؤها هي للمحكمة العليا المركزية ، وللولاية قوات بوليسها الكافية لحفظ الأمن الداخلي ، وتخضع هذه القوات لحاكم الولاية مباشرة ، ولكل ولاية ، كما للحكومة المركزية ، محكمة إدارية تختص بفض النزاع بين الأفراد والهيئات وبين حكومة الولاية ، كما أن لكل ولاية محكمة عدل دستورية يرفع إليها النزاع حول دستورية القوانين ولها صلاحية تفسير الدستور. ويستأنف حكمها لمحكمة العدل الدستورية المركزية.





    الفصل العاشر

    حكومة المقاطعة

    كذلك لكل مقاطعة دستور مكتوب ، يحوي المسائل الأساسية في الدستور المركزي: كتلك التي تخص حقوق المواطن الأساسية بالإضافة الي القضايا المحلية الخاصة بالمقاطعة. ويراعي في هذا الدستور أن يستقيم أولا مع دستور الولاية ، وألا يخرج عن دستور الحكومة المركزية. ويستهدف هذا الدستور تطوير المقاطعة لتلحق بمسنوي الحكومة المركزية ويكون خطوة أولي في هذا التطوير ، وهو يخضع للتعديل المستمر بواسطة الإستفتاء العام لسكان المقاطعة ، أو بواسطة مجلس المقاطعة التشريعي ، ويكون ذلك الدستور مصدر سلطات حكومة المقاطعة ، وبمقتضاه ينتخب مجلس تشريعي يباشر سن القوانين التي تكفل تسيير المقاطعة في طريق الترقي بإطراد ، وتكون لهذا المجلس بالنسبة للمقاطعة ، نفس سلطات المجلس التشريعي بالنسبة للولاية ، ويعتبر هو في ذاته إمتدادا لذلك المجلس ويشترك في إنتخابه سكان المقاطعة البالغون من العمر الثامنة عشرة من الرجال والنساء ، علي السواء . وبموجب الدستور ينتخب السكان حاكم المقاطعة ، ويمكن أن يكون من سكان المقاطعة كما يمكن أن يكون من خارجها ، إذا رأي السكان الفائدة في ذلك ، وحاكم المقاطعة يعتبر مساعدا لحاكم الولاية. وهو مسئول أمامه كما هو مسئول أمام الشعب ، وله أن يعين أعوانه الذين يعينونه علي تنفيذ منهاجه ويكونون مسئولين أمامه هو عن حسن تأدية أعمالهم ، وهم أيضا عبارة عن ضباط تنفيذيين للمرافق الأساسية في الحكومة المركزية من تعليم وصحة وزراعة وداخلية ومالية إلخ إلخ ، هذا بالإضافة الي ما هناك من مرافق قد تكون من حاجة المقاطعة المحلية ، ذلك بأن أكبر جهد حاكم المقاطعة يجب أن ينصرف الي العناية المباشرة برعاياه ، بأن يجعل إستيطان البدو منهم ممكنا ، وذلك بتوفير المياه لهم ولماشيتهم ، وبصيانة المراعي ، وبحفظ الكلأ بطريقة علمية ليستعمل في فصل الصيف ، وبإستعمال الري الصناعي في زراعة العلف ، وبتشجيع تربية المواشي علي الطرق العلمية الحديثة ، وتحسين نوعها ، فإنه قبل أن يتحقق الإستيطان لا يمكن التعليم ولا التمدين ، مما لا يتفق عادة إلا لسكان المدن ، أو القري. وغني عن القول أن التعليم هو الإسلوب الوحيد الذي يمحو الفوارق ويقارب بين العادات ويعمل علي وحدة الشعب بوحدة اللغة ، لأن التعليم يحي اللغة العربية بين المواطنين ، ويقتل اللهجات المحلية أو يضعفها. ثم أن علي حاكم المقاطعة واجبات أخري ، غير هذه ، كثيرة: كتنمية الموارد الطبيعية من جميع وجوهها ، وتحسين صحة السكان ، وتنويرهم سياسيا وإجتماعيا وفنيا وعلميا .. ولكل مقاطعة نظامها القضائي علي غرار ما للولاية ، وأحكامها تستأنف لمحكمة الولاية العليا ، ولها كل فرص الإستقلال وهي لا تخضع إلا لممثل رئيس القضاء ، وقضاتها يرشحهم الحاكم بموافقة المجلس التشريعي ، ويعينهم رئيس الجمهورية بمشاورة رئيس القضاء ، وللمقاطعة محكمة عدل إدارية ولها محكمة عدل دستورية ، وأحكام كل منهما تستأنف للمحكمتين المماثلتين بالولاية ، اللتين تستأنف أحكامهما بدورها للمحكمتين المماثلتين بالحكومة المركزية.

    و لكل مقاطعة سلك خدمة مدنية يسير علي غرار نظيره في حكومة الولاية وفي الحكومة المركزية ، ويخضع لنفس الإعتبارات التي يخضع لها في الحكومة المركزية وكذلك لكل مقاطعة قوات بوليسها التي تخضع لحاكمها وتكون كافية لحفظ الأمن والنظام.





    الفصل الحادي عشر

    حكومة المدينة

    و لكل مدينة أيضا دستور مكتوب ، وتكون به الحقوق الأساسية ، ولا يشذ عن دستور الحكومة المركزية ، وإنما يعني بالمسائل المحلية الخاصة بكل مدينة والحق أن تسميته بالدستور فيها شيء من التجوز ، سببها حرصنا علي تنسيق الأجهزة بين قاعدة الهرم والقمة والمحافظة علي وحدة التسمية ووحدة التربية السياسية ، وإلا فهو أقرب الي برنامج تطوير منه الي دستور ، وسيكون دستور المدينة مصدر سلطات حكومتها ، وبمقتضاه ينتخب مجلس المدينة التشريعي ، الذي سيضع من القوانين ما يكفل تطوير المدينة من جميع الوجوه حتي يجد فيها المواطن كل ما يحتاجه من وسائل التقدم والحياة السعيدة الكاملة. وبموجب هذا الدستور ينتخب المواطنون البالغون الثامنة عشرة من رجال ونساء محافظ المدينة ، كما إنتخبوا مجلسها التشريعي ، وللحاكم أن يعين مساعديه الرئيسيين الذين يكونون مسئولين أمامه عن تنفيذ منهاجه لترقية المدينة ، كما يكون هو مسئولا أمام سكان المدينة الذين إنتخبوه ، ويعتبر محافظ المدينة مساعدا لحاكم المقاطعة ، ويتوخي فيه ، وفي معاونيه أن يكونوا ، بقدر المستطاع ، إمتدادا لمهام الرجال المركزيين في التعليم ، وفي الصحة ، وفي التجارة ، والصناعة إلخ إلخ ، ويكون هم حكومة المدينة تنوير الشعب وتعليمه ورفع مستواه وإشراكه في أعمال الحكومة ، بنشر القرارات ، وعلنية القضاء ، والتشريع وبإستعمال جميع وسائل التثقيف ، وخاصة السينما ، وبنشر أندية الصبيان ، ودور المرشدات ومنظمات الكشافة وبإقامة إتحادات الشبان والشابات ، وبتطويع جميع هذه المنظمات لنشر الثقافة ، وبث روح الخدمة ، حتي تحظي جميع مرافق المدينة بالترقية والتجديد المطرد. وعلي حكومة كل مدينة تنظيم وسائل ربط القري التي حولها بها وإيجاد علائق ثقافية وفنية وتجارية معها ، ومع المدن الأخري البعيدة أو القريبة. وللمدينة محاكم يرشح المحافظ قضاتها ، ويعينهم رئيس الجمهورية ، بالتشاور مع رئيس القضاء ، وللمدن الكبري محاكم عليا تشرف علي قضائها وتستأنف أحكامها لمحكمة المقاطعة العليا.





    الفصل الثاني عشر

    حكومة القرية

    علي نفس نظام المدينة ، يكون للقرية دستور مكتوب ، ويكون مصدر سلطات حكومة القرية ، التي تتكون من مجلس تشريعي منتخب ومجلس تنفيذي منتخب ، ومن محكمة قرية ، وتحاول القرية تطبيق الديمقراطية المباشرة لسهولة ذلك في مجتمعها الصغير ، حيث يمكنها أن تشرك المواطنين جميعهم في جميع الإجرآءات التي تتخذ في التشريع ، وفي التنفيذ ، بطريق مباشر تقريبا. كما تحاول المساواة التامة بين الرجال والنساء ، في حق الترشيح ، وحق الإنتخاب ، ويكون هم حكومة القرية النهوض بمجموعتها بكل الوسائل وبأقل التكاليف فتستعمل مسجد القرية كمصلي ، وكمحكمة للقرية ، وقاعة محاضرات ، وكقاعة إجتماعات للمجلس التشريعي ، الذي ربما لا ينعقد إلا مرة في العام وفي القرية يطبق التعليم المختلط ، وفي جميع المراحل ، وتستعمل بناية المدرسة ليلا لتعليم الكبار ، وتعمل القرية كما تعمل المدينة ، في تنظيم هيئات الشبان والشابات ، والكشافة ، والمرشدات ، وتطوعها لخدمة القرية ، في جميع الوجوه كما تعمل في تشجيع المنافسة في الرياضة ، والعلم ، والفن ، بينها وبين القري المجاورة. وتعني حكومة القرية- شيخ القرية- بحفظ سجل المواليد ، والأموات والزيجات إلخ إلخ ، ويكون شيخها منتخبا بواسطة السكان البالغين من العمر الثامنة عشرة من رجال ونساء ، ويعين الشيخ معاونيه ويتوخي فيهم ، حيث كان ذلك ممكنا ونافعا ، أن يكونوا إمتدادا لمهام الرجال المركزيين في التعليم والصحة والزراعة إلخ إلخ . وحكومة القرية ، أو قل الشيخ مسئول عن تنظيم قريته في التخطيط والبناء ، حتي تصبح قرية نموذجية حيث جميع مرافقها موضوع وضعا هندسيا ، والحكومة المركزية مسئولة دائما أن تمد يد المعونة الفنية الضرورية لذلك. ولكل قرية محكمة تفض النزاع ، وتستأنف أحكامها الي محكمة المدينة العليا ، وقد يكون لبعض القري كما للمدن ، نظام بوليس بسيط يعين علي حفظ الأمن ويكون خاضعا للشيخ ، والقري تكون تابعة للمدن المجاورة لها ، ويكون هناك مجلس مختلط من سكان المدينة وسكان القري التي تتبعها ينسق الأعمال المشتركة بين المدينة وريفها. وينص دستور المدينة علي تكوين هذا المجلس ، وعلي إختصاصاته التي من أهمها رفع مستوي الريف ، حتي يجد فيه سكانه ما يغريهم بالإقامة فيه ويصرفهم عن النزوح الي المدن بالشكل الذي نراه اليوم ، فإننا نهدف إلي إقامة ديمقراطية المدن الصغيرة والأرياف العامرة ، لا إلي ديمقراطية المدن الكبيرة ، والأرياف الخالية من السكان.




    انا من جاء للبشرية الخرقاء
    احمل ما ينؤ به الوجود
    وكان عندي ما اقوله لها
    فسد التافهون الباب فى وجهي
    وابو ان يسمعو نطقى
    وحبن نطقت القوا على راسى
    بكل اقذار العهود

    الشاعر الراحل محمد يحيى الزبيرى
                  

01-25-2020, 03:47 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    Quote: الفصل الثالث عشر

    الإقتصاد

    لا بد لفروع الحكومة جميعا من تمويل ، ولذلك لا يكون الحديث عن الدستور مستوفى الا اذا تحدثنا عن تمويل الجهاز الحكومى والحق اننا لا نعتقد ان الديمقرطية عبارة عن مدلول سياسى فحسب ، ذلك بانها لا تحقق الا اذا قامت على ثلاث دعامات هى: المساواة السياسية ، والمساواة الاقتصادية ، والمساواة الاجتماعية . ولقد بينا خطوط المساواة السياسية فى محاولتنا وضع اسس الدستور ، وعندنا ان المساواة الاقتصادية تعنى وضع حد أعلى للدخول وحد أدنى ، لا يبلغ التفاوت بينهما أن يخلق طبقة عليا تنظر بتافف الى طبقة دنيا ، على أن يكون الحد الأدنى كافيا ليكفل للمواطن عيشا يليق بالكرامة الانسانية وأن يكون مكفولا حتى للعجزة الذين لا ينتجون وحتى للاطفال على ان نعمل عملا متواصلا لتنمية الموارد حتى يرتفع الحد الادنى والحد الاعلى الى مستوى الحياة الرغيدة ونحن لذلك نجعل ملكية المرافق الاقتصادية جميعا للشعب لا للافراد ولا للدولة ، ونعنى بذلك مصادر الانتاج ، ووسائل الانتاج ، على ان تديرها الأجهزة التنفيذية فى جميع مستوياتها بالتعاون مع المواطنين ، وعلى ان تعمل هذه الاجهزة على تدعيم النظم التعاونية بين الشعب فى الزراعة والصناعة والتجارة ، مبتدئة من القرية ، فالمدينة ، فالمقاطعة ، فالولاية ، فالحكومة المركزية التى يكون عملها الأساسى رسم السياسة العامة ، لتوسيع المرافق الاقتصادية وتدعيمها ، وتمويلها ، وامدادها بالارشاد الفنى والادارى ، ثم الاشراف على التوزيع حتى تقوم العدالة على اسس تحقق المساواة الاقتصادية بين سكان القطر جميعه ، وسنفرد للمسالة الاقتصادية سفرا مستقلا ، يكون متمما لاسس دستورنا هذه التى قدمناها ، وترجو ان يصدر هذا السفر قريبا .



    الفصل الرابع عشر

    التعليم

    كما سنفرد للتعليم سفرا منفصلا ، يكون متمما ايضا لأسس الدستور هذه التى قدمناها آنفا ، لأن الديمقراطية لا تقوم فى شعب جاهل ويكفى هنا ان نقول اننا نهيئ جميع أجهزة الحكومة لتعين الشعب فى تثقيف نفسه ، وسبق تفصيل هذا فى مكانه من الدستور ، وستكون المدارس مجال التعليم الرسمى ، الذى يعد كلا من الرجل والمراة ليخدم المجموعة فيما تؤهله له مواهبه وطبيعته وسيكون التعليم بالمجان فى جميع مراحله ، وسنعمل على ان نجعل التعليم الاولى اجباريا فى جميع الولايات ياخذ الطفل والطفلة من سن الخامسة ويتعهدهم الى سن الخامسة عشرة ، على ان يعطيهم تعليما مهنيا فى جميع المراحل يعدهم ليكونوا نافعين فى الوسط الذى يعيشون ويعملون فيه وسيستعمل البناء الواحد فى القرية او المدينة لمدة ستة عشر ساعة كل يوم لتعليم افواج البنين والبنات من غير انفاق كبير فى اقامة البنايات المتعددة لكل على حده ، وستستخدم المساجد الى جانب الصلاة ، لاغراض التعليم التى تتناسب معها كالمحاضرات والمناقشات العامة حتى تنتشر الثقافة العلمية والفنية بكل وسيلة وبأقل تكاليف مادية ممكنة وحتى يكون التعليم والتثقيف الشغل الشاغل للدولة وللهيئات وللافراد.





    الفصل الخامس عشر

    الاجتماع

    وهذا ايضا نعد فيه سفرا يتمم اسس الدستور ، ونستطيع هنا ان تقول اننا لا نقيم فروقا اجتماعية على اى اسس من الدين او اللون ، او الجنس ، او اللغة ، او النوع – رجل وامراة – فالناس عندنا سواسية لا يتفاضلون الا بالعقل والخلق ، ومحك ذلك العدل فى السيرة بين الناس والنصح والاخلاص للمواطنين فى السر والعلن ، والخدمة العامة فى كل وقت وبكل سبيل .. اننا ننمى جميع موارد الثروة ، النباتية ، والحيوانية ، والمعدنية ، والصناعية ، لنستعين بها على تنمية المورد البشرى وتحسين نوعه ومحو فوارقه بالتثقيف والتمدين ، حتى يمكن التزاوج بين جميع طبقاته ، وبذلك تمحى الطبقات . والحق ان بلادنا شاسعة قليلة السكان ولذلك فانه سيقوم قسم خاص فى وزارة العمل يعهد اليه بتنظيم الزواج ، ويتعاون مع وزارة الصحة ، وقسم التغذية فى وزارة الزراعة ، ومع وزارة المعارف ، للاشراف التام والتغذية الصحيحة للاطفال منذ الحمل والى ان يتركوا مرحلة التعليم الاجبارى فى سن الخامسة عشرة كما سيعمل قسم المنازل الشعبية بوزارة العمل ، مع المصالح والوزارات المختصة ، لتحسين العناية بالمستوى الصحى ، بتحسين المنازل وتنظيم المدن والقرى .

    وهناك نقطة هامة ركزنا عليها كثيرا فى حديثنا الماضى ، ونريد ان نختم بها هذه النبذة وهى اننا نعتبر كل فرد ، مهما كانت حالته العقلية او الجسدية ، غاية فى ذاته ، لا وسيلة الى غاية وراءه.



    https://top4top.io/

    خاتمة

    يتضح من كل هذا ، أننا بدستورنا الذي أوجزنا اسسه آنفا نختار لجمهوريتنا النظام الرئاسي ولدولتنا الاتحاد المركزى وذلك لاننا بهذا الوضع نيسر نهوض بلادنا بسرعة وتركيز ، فان النظام الرئيسى ، فى مثل طورنا الحاضر ، انسب ما يكون لنا لما يهيئ من ادارة حازمة ، سريعة البت فى الامور الى جانب ما يكفل من ضمانات لتلك الادارة ، لتكون ممحصة ورشيدة وديمقراطية ، ثم اننا نعتبر النظام الرئاسي نظاما مرحليا يعد الشعب لممارسة النظام الاكثر ديمقراطية وهو النظام البرلمانى الذى يكون توزيع السلطات فيه اكثر شمولا مما هو فى النظام الرئاسي فكأن النظام الرئاسي عندنا نظام وصاية ، ولكنه اقرب نظم الوصاية الى الديمقراطية ، بل هو فى الحقيقة ديمقراطي تماما ..

    واما الاتحاد المركزى فانه ، زيادة على انه تنظيم لمجتمعنا الصغير – السودان – على نفس الاسس التى يمكن ان يقوم عليها تنظيم مجتمعنا الكبير – العالم – وهو مادعونا اليه فى ديباجة دستورنا ، يناسبنا من حيث حاجاتنا الحاضرة كل المناسبة ، وذلك لانه يوفق بين مزايا الوحدة الوطنية المنشودة ، ومزايا الاستقلال الذاتى المحلى ، فيضمن وحدة التشريع فى المسائل الهامة ، التى يحسن ان يكون التشريع فيها موحدا لجميع الدولة ، ويسمح فى الوقت نفسه بايجاد تشريعات خاصة محلية ، فى المسائل التى تقضى المصلحة المحلية بان يكون لكل بقعة تشريعها الخاص ، طبقا لمصالحها المتميزة عن مصالح البقاع الأخرى ، فان هذا ادعى ان يرقى اقاليمنا المتخلفة – وكلها متخلفة – بسرعة وتركيز ، ثم ان الاتحاد المركزى بما يستدعى من توزيع السلطات بين الهيئة المركزية وحكومات الولايات والمقاطعات والمدن والقرى يصبح ادنى ان يحول دون استبداد السلطة الواحدة الممركزة المتمتعة بالسلطان الكامل على جميع اجزاء الدولة ، وفى هذا وضع للسيادة فى الشعب ، هو فى ذاته خليق ان ينهض بالمواطنين ويصحح رايهم فى مقدرتهم وفى قيمتهم الذاتية وبغير هذا التصحيح لن تبرز شخصية الشعب ، ولن يتكون الراى العام القوى المستنير ، زيادة على ان هذا النظام ، بما يضع امور المواطنين فى الولايات والمقاطاعات والمدن والقرى فى ايديهم يحفز الافراد على الاستزادة من الثقافة العامة ويبعث فيهم روح الاهتمام بالمسائل العامة ، كما انة يؤدى الى تحسين الادارة ودقة سير دولابها ، وهو ايضا ، بما يوفق بين عاطفتى الاتحاد والاستقلال لدى الولايات يحل الثقة بين المواطنين محل الشك ويسير باجزاء القطر بسرعة نحو التقدم ونحو توثيق العلاقات ، ونحو تقوية الاتحاد .

    وقد يظن اناس ان هذا الدستور لايناسب حالة البلاد المتاخرة الحاضرة وان تقسيمها الى ولايات تتمتع بالحكم الذاتى سيضعفها ، ولكن يجب الا يغيب عن الذهن: اننا فى بادئ امرنا ندعو الى مركزية قوية تعطي الولايات من الحكم الذاتي القدر اليسير الذي تطيقه ، من غير أن تضعف المركزية أو يتعرض الأمن الداخلي في البلاد الي ما يهدده ، ثم تسير بالولايات الي حيث تصبح أهلا لتولي الحكم الذاتي الكامل ، واضعة في ذهنها دائما ، أن أسرع وسيلة لتعليم الشعب ، هي أتاحة الفرصة له ليتعلم من من أخطائه في معالجة مشاكله ، وفي ممارسته الحرية ، لأن الحرية لا تعلم إلا بممارستها ، ومباشرتها ، ثم أنه يجب ألا يغيب عنا أن بلادنا عرفت اللامركزية دائما غير أن اللامركزية فيها كانت قائمة علي أسس قبلية لا علي أسس ديمقراطية ، كالتي ندعو إليها نحن الآن. ويجب ألا يصحب طور الإنشاء إلا أقل قدر من الإنحلال ، مما قد يكون طبيعيا في مثل هذه الحالات ، ولكن لا يمكن التساهل بأي حال من الأحوال ، ولأي إعتبار من الإعتبارات ، في مسألة الأمن العام في سائر أنحاء البلاد ، ولذلك فستكون قوات البوليس مركزية الي زمن قد يطول في حق بعض الولايات حتي تتأهل لمباشرة إدارتها من غير أن يتعرض الأمن فيها الي أي هزة من جراء تلك الممارسة.

    أما بعد فإن هذه هي الأسس التي ستقوم عليها الصياغة القانونية الفنية للدستور الذي نريد ، وقد يبدو لدي النظرة العجلي أنه دستور طموح فضفاض ، والحق غير ذلك ، فإنه دستور عملي ، يبدأ بالبداية التي هي وضعنا الراهن ، ويختط النهاية التي هي غاية السودانيين وغاية الإنسانية في وقت معا ، ثم يرسم خط السير بين البداية والنهاية رسما واعيا ، لأنه لا يريد أن يترك التطور يسير علي هينته ، من غير تدبير وتقدير يوجهانه ويحفزانه ، فإن الحياة أقصر من أن تنفق في محاولة لا تتسم بالحذق والذكاء في التقدير والتدبير ، ونحن نتقدم بهذا الدستور لأمتنا ، ونرجو أن يوفقنا الله الي تطبيقه وتحقيقه ، وعلي الله قصد السبيل.


    ويجي سياسي منتهي الصلاحية من ايتام الترابي انقلاب 1989 او بعاعيت مايو وبابكر عوض الله
    يلهث لحدي الليلة ورا مصر والعرب ويقول ليك الاستاذ محمود عنده شنو احسن
    من عبدالناصر وصدام حسين والسديس والقرضاوي
    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
    وينكر الفم طعم الماء من سقم
                  

01-25-2020, 03:54 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    ولعنده حاجة افضل من ده يجيني مارق بره في بوست زهير ده وقبل تجي واجه الحقيقة دي
    2019 دي انقلاب وليس ثورة اطلاقا تم علي مرحلتين
    بن عوف زحلق البشير وددستور 2005 وقعد البلد ام فكو والاعلان الدستوري الفطير لي ق ح ت هذا لن يحل مشكلة الفدرالية في السودان
    والمحاصصة 2019 والانقلابات 1958 و1969 و1989 وواااااااااااااااااااحد ونفس الناس
    البراهان وحميدتي ثيبتو مصالح مصر والسعودية والامارات وقطر وتركيا دول السيرك الامريكي الدائحة في المنطقة ومن وراهم البنك الدولي وامريكا
    الثورة رؤية ومسار
    المهدية الاولي طلعت الاتراك
    المهدية الثانية طلعت الانجليز
    المهدية الثالثة تزحنا من البنك الدولي وجامعة الدول العربية والاستلاب المقيت والدلالين الخمسة وترجع دولة جنوب السودان والحكم الاقليمي للامركزي
    https://top4top.io/
                  

01-26-2020, 12:49 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    الناس الما بستحو من اهل الرجس في البورد الكيزان والسلفيين واهل السفاهة من قوميين عرب ناصريين وبعثيين ومحسوبين علي الشيوعيين ويمعطو في الجحمهوريين وييخسو الاستاذ محمود اشياءه
    ما جو بي جاي ليه لو رايح ليهم درب وما عندهم مشروع ديمقراطي فدرالي اشتراكي يشبه السودان
    نحن لا بتلزمنا علمانيو ولا اسلاميو ولا حاجة من بره اطلاقا كل القيم العليا والمحترمة موجودة في السودان وهسة من محل وقفتو الان في العقبة بمحاصصة 5+1+5
    ارويكم نحن استفدنا شنو من قراءة كل المشاريع الوطنية السودانية المحترمة
    اسس دستور السودان 1955
    اتفاقية اديس ابابا ودستور 1973
    اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    ومن المكان الوصلتو
    مفروض من الاساس لو في ثورة حقيقية وواعية تضع خارطة طريق للتحول الديمقرطي وتنزلا للشعب بالاعلام المسؤل الواعي وتلزم بها ناس الانقلاب بتاع 2019 الذى تم علي مرحلتين بن عوف ثم البرهان وحميدتي

    Quote: وثيقة الاستقلال الجديد في السودان 2019

    عادل الامين

    الحوار المتمدن-العدد: 6095 - 2018 / 12 / 26 - 07:14
    المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية







    الحل الالتزام بي خارطة الطريق دي لان السودان جز من اقليم ومتغيرات دولية ومن قتل الدكتور جون قرنق واعلام الفكر في السودان وجاء بالانقلابات وفرض مشاريع مصرية في السودان هو من ادوات المستعمر السري والنظام الإمبريالي الصهيوني الإخواني السلفي القومي المفضوح الان وبدا بعد الحرب العالمية الثانية 1945-1990 حتى انهيار الاتحادي السوفيتي الان في نظام جديد تحت التشكيل
    الحل الوحيد نمشي في اخر برنامج خرج الملايين في الساحة الخضراء وسجل له 18 مليون في انتخابات 2010 واجهضها النظام وبعض رموز المعارضة الساقطة
    السودان خارطة الطريق
    2018-2020

    يبدا الاصلاح من المحكمة الدستورية العليا ومؤسسة المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء لاحقا ليصبح السودان دولة..مرة اخرى يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا وهذا هو الحد الادني للحوار بين النظام"حزب المؤتمر الوطني "فقط والمعارضات كلها ..انتهى زمن الاستعراض والألعاب الهوائية "وحقي سميح وحق الناس ليه شتيح"…..الشعب الواعي بالتغيير وبرنامج التغيير هو صمام الامان المضاد لمشروع الفوضى الخلاقة الامريكي الذى دمر دول المنطقة ...

    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية

    1-الديمقراطية “التمثيل النسبى” والتعددية الحزبية

    2- القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق –مبادرة نافع /عقار2011 لملف الامني

    3-استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو –الصحف”

    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي

    احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية-5

    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها

    ********

    خارطة الطريق 2018

    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرة عبر تفعيل الدستور –

    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود الى لاتفاقية نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالآتي :

    1- تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..

    2- تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام

    3- تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة

    4- استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة

    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لعدم جدواه ..

    6 إجراء انتخابات برلمانية لاحقة

    7- انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل

    8- مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
    9- استعادة دولة جنوب السودان بالحريات الاربعة والجنسية المزدوجة
    كاتب وباحث من السودان
    [email protected]
    ملحوظة: اذا كنت تتفق مع خارطة الطريق اعلاه احتقل بالامر برفع علم الاستقلال الحقيقي 1956 في بيتك او مركبتك في 1 يناير 2019


                  

01-26-2020, 12:55 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    كان تلزم الانقلابيين بي برنامج تحول ديمقراطي وتقعد نظيف بره لحدي ما ينظفو السودان من رجس الانقاذ هم ومن 30 يونيو 1989 عشان ما يفلقونا ناس علي الحاج والشعبي
    https://top4top.io/
    يعني لمن نرجع لي ما قبل 30 يونيو 1989 بنلقي طوالي منصة التاسيس الثانية اتفاقية اديس ابابا ودستور 1973 والسودان ابو ستة اقاليم بس وليس 18 ولاية مهترئة متشظية وتشرزم قبلي
    والكلام ده منشور في البورد وفي صفحات توتير لمعظم السياسيين والجنرالات ديل ومن 2018

                  

01-26-2020, 01:03 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    لمن تمسك الزول الدرب وياباه هو حاجة من اثنين اما معتوه ومتخلف عقليا مازوم ايدولجيا او ساقط ورخيص وارزقي بتحركو جهات خارجية وليس الشعب والحراك السوداني الداخلي
    وفي كل الحالين ما بفيدنا في السودان في دنيانا الفيها معاشنا ولا اخرتنا الفيها معادنا
    وعي سقيم ذى ده يتطاول علي الجمهوريين والاستاذ محمود لي شنو الكوز اب كيس فاضي من ناحية وسفهاء مايو 1969 سيداو من ناحية ثانية
    طيب من محل وقفتو وهسة عالقين في امر برلمان المركز وحاكم الولايات الكثيرة المسيخة دي والما دستورية ايضا
    من 5+1+5
    https://top4top.io/

    كيف ندير االاقاليم حتي ننتخب حاكم اقليم وبرلمان اقليم بعد الهيكلة الجذرية
    ما ممكن ابدا تصلح السودان في اوعية الانقاذ القذرة اطلاقا وقلنا البساعد في تجاوز حقبة الانقاذ ثلاثة حاجات مهمة جدا
    1- المحكمة الدستورية
    2- الاعلام الحر والمسؤال البحترم وعي الناس
    3- الانتخابات الحرة والنزيهة الاقليمية ثم المركزية ثم الراسية


                  

01-27-2020, 04:35 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    السفيه الناصري والبعثي واهل الرجس الاخواني والسلفي عايزين يغضمو عيونهم ويقولو ما في مشاريع وطنية ((فدرالية في السودان ))) ترفع اصر المركز القبيح المزمن ده عن شعوب السودان في الاقاليم الستة بما في ذلك دولة جنوب السودان ويدويو في صحون السرك الامريكي مع الحركات ((المشلحة))
    وق ح ت بالمحاصصة قعدت في مواعين الانقاذ القذرة ومستمرة في نفس الاتجاه ...الفوضي الخلاقة مع دلالين المشروع الامريكي الخمسة مصر السعودية الامارت وقطر وتركيا
    المضحك جدع بن عوف بطل الثورة طال ما مصرين الحصل ده ثورة دستور 2005 وهرول مصر محل الانحطاط السياسي السوداني بعد الاستقلال
    وهسة المحكمة الدستورية بتاعة دستور 2005 شغالة وقاضيها الكبير بمقعده المسروق يقضي بين الناس والقردة تلهو في السوق
    وانتهت مهلة ال 8قضاة وهسة ناس ق ح ت ما شغالين ذاتو بي المحكمة الدستورية وهي ركن اساسي في التحول الديمقراطي الفدرالي النظيف في السودان وفي خارطة الطريق اعلاه
    https://top4top.io/
                  

01-27-2020, 04:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    كيف تكون الانتخابات محترمة وتشبه السودان والسودانيين
    دي في الحلقة القادمة
    https://top4top.io/

    شكرا ود ابو ما عايز اعمل فتو شوب اخرب الكارتير
    لكن الدرب في الشمال ده مصري سعودي اماراتي
    وفي اليمين تركي قطري
    ما عنده ادني علاقة بالمشاريع الوطنية السودانية الحقيقية
    قطر وتركيا مع اهل الرجس الاخوان المسلمين والسلفيين انقلاب 1989
    ومصر والامارات والسعودية مع اهل السفاهة الناصريين والبعثيين والشيوعيين انقلاب 1969
    والشعب متمحن ذى ما في الكاركتير
                  

01-30-2020, 09:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    الزول قال ما دير انتخابات في السودان وقعد في راسنا مع الانقاذ ويرفس لحدي هسة ليه شنو ؟؟؟
    اول حاجة اكبر اهانة للشعب السوداني يا مخلفات عبدلناصر وصدام حسين انه ما بعرف يختار في الانتخاباات والشعب الامي طلع الانجليز بي الانتخابات وكانت في السودان احسن ديمقراطية في العالم الثالث بشهادة نيوز ويك الامريكية
    ناس حزب الامة عملو وثيقة الاستقلال في 1953 وفي 1954 انتخب الشعب وعمل برلمان
    انتو يا ساقطين في مثل قالو لي يمني عن الاخوان المسلمين (يا استاذ هدول عازين يركبو للذب عضم)
    وانتو يا قح ت وتجمع المهنيين (عايزين تركبو للعضم ذب)
    انتو قايلين كونك شيوعي او بعثي او ناصري احسن من القوى الديمقراطية السودانية وقناعات الشعب السوداني الروحية والسياسية والانتخابية
    والله دي قلة اصل ما سبقكم ليها حد من العالمين
    شنو انه الشعب بنتخب الكيزان دي ؟؟
    قلنا الكوز ده قدامو المحكمة الدستورية والطشت عشان يترشح اول شي
    وثاني الاعلام الحر والمسؤال البوري الشعب السوداني الكيزان ديل شنو وهسة بدتو العربية واعلام قحت الممل في بياتو الشتوي الطويل ويسوق في عشة الغبشاوي الحبر نور الدائم وعفن الكيزان لحدي هسة
    بعدين ازمتكم يا نرجسيين الشعب ما بنتخب ناصريين ولا بعثيين ولا شيوعيين ولا يلزمنا الساقط صدام حسين وعبدالناصر اطلاقا وفي القرن 21
    استحو علي وجهكم مليونية شنو
    انتو خلاس برنامجكم خستك وجدعتو برنامج جون قرنق المحترم بس عامل الزمن وتمشو مذبلة التاريخ مع كل مستكعين مصر ودول الخليح والعمالة المزمنة ووعي مثلث الحمدي البفيض
                  

01-30-2020, 10:11 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    ما عايز تاني شيوعي ولي بعثي ولي ناصري ولي كوز ولي سلفي يقول ما في برنامج وطنية في السودان ديمقراطية فدرالية اشتراكية وما في دين محترم واخلاق ودولة وحضارة وهوية سودانية
    البوست ده قريتو وفات قد اضانكم بي غادي وحتي علي مستوي البورد ما قادرين تواجهو البرنامج الوطنية
    هسة برنامج الجمهوريين قدامكم ومن 1955
    وانا مستمر عبره وعبر دستور 1973 والحكم الاقليمي للامركزي الكان قبل الانقاذ بي يوم 29 يونيو 1989 لي برنامج الامل الانتخابي للحركة الشعبية انتخابات 2010 ودستور 2005 والمحكمة الدستورية
    اصنع هوية ديمقراطية فدرالية اشتراكية جديدة للسودان وانتخابات باسس جديدة
    اول حاجة الهيكلة
    نفعل المحكمة الدستورية ودستور 2005 بلا محاصصة معاكم
    من مركز = ولايات 18
    الي مركز=خمسة اقاليم فقط ذى في الاطروحات الثلاثة اعلاه
    كيف تكون الانتخابات الثلاثية
    1- الانتخابات الاقليمية ( حاكم الاقليم +برلمان الاقليم ) ورقة واحدة
    نظام الدائرة الواحدة وقوة المقعد 60000 ناخب


    https://www.0zz0.com

    القال الشعب السوداني السجل 18 مليون في انتخاباات 2010 المضروبة ما بقدر ينتخب
    يجي الساقط يوريني علاقة الانتخابات بي البعث والناصرية شنو وعلاقة العرب ذاتهم بي الديمقراطية الفدرالية شنو ؟؟

                  

01-30-2020, 10:23 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    وبعدين يا بعاعيت الشمولية المزمنة
    نحن مشينا موقع المفوضية زمان 2010 زمن الاصم الكبير
    واطلعنا علي حاجات كثيرة تثبت ان الشعب السوداني فعلا عملاق يتقدمه الاقزام
    من افسد رؤية جون قرنق بعد وفاته هم الاقليات السياسية المشوهة دي كلها الوعيها ما عايز يفوت مثلث الحمدي
    سجلو 18 مليون ناخب والمفوضية في يد المؤتمر الوطني وهرول ياسر عرمان وفاز مالك عقار وعلق الحلو من البشير واحمد هارون
    وضاعت فرصة كبيرة لهزيمة مشروع الانقاذ الوسخ دستوريا وديمقراطيا
    Quote:
    1- التزام النظام بمرجعية الدستور واتفاقية نيفاشا التي حددت ولاية البشير المنتهية بالمادة 57
    2- مواجهة المحكمة الدستورية العليا بهذا الالتزام وبكل التجاوزات الدستورية من 2005 وحتى اليوم
    3- الغاء والولايات واستعادة الاقاليم الكانت قبل 30 يونيو 1989 باسس جديدة ...انتخاب حاكم اقليم+ نائب برلمان اقليم
    4- الحريات الاريعة والجنسية المزدوجة لدولة الجنوب
    5- اعادة الجنود السودانيين من اليمن وخروج السودان من كل المحاور في المنطقة
    يجب ان يفهم اهل المعارضة السودانية القديمة المزمنة في المركز من اهل انقلابات والمشاريع المصرية ان الثورة الحقيقية هي التي ترد الاعتبار للسودان وللشعب ولديمقراطية وست منتسر وللرموز السودانية الحقيقية وتحرر الناس من شنو اولا قبل من تحررهم من منو؟ فلان او علان ...يجب رد الاعتبار
    1- السيد عبدالرحمن المهدي "حزب الامة"=الاحتفال في الجزيرة ابا في مارس القادم بذكرى السيد عبدالرحمن المهدي
    2- السيد علي الميرغني "حزب الشعب الديمقراطي" احياء مهرجانات الختمية المعروفة والموالد في المساجد
    3- الاستاذ محمود محمدطه "الحزب الجمهوري " الندوات الفكرية والثقافية في الجامعات والمؤسسات في الخارج والداخل
    4- الدكتور جون قرنق "الحركة الشعبية الاصل"=اتفاقية نيفاشا ودستور 2005..التعاطف مع ابناء جنوب السودان والتواصل معهم داخل وخارج السودان من اجل الوحدة باسس جديدة
    وهذا لن يحدث ما لم نتحرر من اصر الاعلام المصري الرخيص والمشاريع المصرية البايرة التي صنعت الدولة المركزية والنظام الراسي المشين والمزمن والمجرم ايضا ,,نظام الون مان شو الذى ابتكره عبدالناصر الطاغية على حساب الرئيس الديمقراطي محمد نجيب و الذى فرض بالانقلابات عبر العصور بديلا لديمقراطية والفدرالية والاشتراكية السودان بعد الاستقلال والنظام السيادي "مجلس راس الدولة "...فقط حتى يكون في القصر الجمهوري من يمثلون السودان والسودانيين فعلا "رئيس جمهورية منتخب+ حكام اقاليم منتخبون بدرجة نائب اول لرئيس الجمهورية كما هي في دستور 2005
                  

01-30-2020, 10:25 AM

خضر الطيب
<aخضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10435

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: adil amin)

    عدولي يا بطة انت الحاجات دي بتعمل ليها كوبي اند بيست و لا حافظا
    ههههههههههه
                  

01-30-2020, 01:13 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمديد الفترة الانتقالية لحكومة قحت.. الأس� (Re: خضر الطيب)

    خضر مثلث الحمدي

    لمن تجيب حاجة احسن منها تعال اتفخشر هنا
    يا بطة المركز
    هسة عمرك سمعت بكتاب اسس دستور السودان ده 1955 ومباري ق ح ت المهببة دي حدي الليلة 2020
    كوبي بست لانه في غيرك بوعي في البورد ..لمن مخك يشتغل بتفهم الكلام ده كويس
    الليلة انا سعيد بالاتفاقية بين الحركة الشعبية الاصل والاتحادي الاصلي والبنود بتاعة الاتفاق لانها اشارت الي دستور 1974 بتاع اتفاقية اديس ابابا
    وده افضل حل لتجاوز الانقاذ دي كلها بعد 30 يونيو 1989 ولحدية هسة 30 يناير 2020
    وهذه اتفاقية بي حدود السودان بتاع 1نياير 1956
    والختمية ما عندهم ايدولجية ولا ملشيات ولا خصم علي القوى اللبرالية في السودان والحزب ده كان من زمن الديمقراطية الاصلية بتاعت الانجليز وما عنده مخازي وخساسة في جبال النوبة او في اي مكان في السودان
    الاعلان الدستوري الفطير ده ما بحقق طموحات الحركاات المسلحة القامت من اجل الفدرالية
    والمشكلة في السودان والدولة الدينية المشوهة امر يخص الاخوان المسلمين والسلفيين وحزب الامة نسخة السيد الصادق المهدي والانقلابات التي افسدت السياسة في السودان
    نحن قلنا مشكلة الكوز انتهت في السودان وفضلنا مع ايتام مايو وعلم مايو وادعياء العروبة ديل هم الخصم الحقيقي والمجرم علي شعوب درافور وكردفان حتي الان وعايزين الناس ديل يمشو
    والمشكلة لا علمانية ولا اسلامية
    مشكلة الاقاليم هي الفدرالية كيف ينتخب ناس الاقاليم حاكم الاقليم وبرلمان الاقليم وثم برلمان المركز ثم رئيس الجمهورية
    وكويس لحدي هنا البداية الجيدة للحلو والختمية باقي موسي هلال وعبداواحد نور في دارفور وجبهة الشرق للتاسس الجبهة الديمقراطية السوانية الحقيقية في هذه المرحلة والدولة الفدرالية وليس المركزية اطلاقا لا بالانقلاب ولا بالمحاصصة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de