الموقف السياسي/الثوري في السودان – الساحة السياسية السودانية وتحديات الراهن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2019, 01:03 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموقف السياسي/الثوري في السودان – الساحة السياسية السودانية وتحديات الراهن

    الموقف السياسي/الثوري في السودان – الساحة السياسية السودانية وتحديات الراهن

    محمد حيدر المشرف

    - يتحرك الواقع السياسي في السودان بأمر الثورة والجماهير لفضاءات جديدة ومتجددة كل يوم. ذلك مفهوم ومفسر في سياق مكنيزمات الثورة وعمليات الاحلال والابدال وتبادل مراكز القوى للفاعلين في المشهد السياسي.

    - ومفهوم جدا, كذلك, ان تستبين كهولة الاحزاب السياسية السودانية في خضم هذا التسارع والتسابق التنافسي. ولقد بدت, بالفعل, اقل فتوة وشبابا من أن تستطيع مجاراة ما يحدث.


    - أعلاه ليس قدحا في الأحزاب وانما هي من طبيعة الامور باعتبارات تتعلق بطول الامد الديكتاتوري الشمولي الذي أوقف, فيما أوقف من مظاهر الحياة والتجدد, النمو الطبيعي للحياة السياسية السودانية وأحزابها وحد من وتيرة التجدد والتطور وانتاج الافكار وتفريخ الكوادر التنظيمية والفكرية من خلال عمليات الانتخاب الطبيعي للأفضل من خلال ,واقع الممارسة الحزبية الحقيقية والحية والساعية بين جماهيرها والمنفعلة بهذه الجماهير وبقضاياها.

    - الشمولية في معنى من معانيها البذيئة تكون أشبه م يكون ب paralyzing drugs (تلك الأدوية المستخدمة في احداث حالة من الشلل التام للمريض لمنع حركته) .. وجرعة الاستبداد الكافية من شأنها أن تشل حركة أي حزب سياسي, ولقد حقنتنا الانقاذ بجرعات مضاعفة من الاستبداد وزادت.


    - ذلك لا يعني ان تستغرق احزابنا السياسية في تلك الحالة التي تصيب الفرد الطبيعي حال قيامه من سبات عميق اذ ياخذ وقته تماما في التقلب يمنة ويسرة, وربما تكوير سفه مدنكلة ومن ثم مرامقة السقف بحالة من الجمود والتبلد التام حتى تبدأ الافاقة شيئا فشيئا.

    - لابد من تسرع الاحزاب ايقاعها الآن والبدء في ملاحقة الواقع الجديد والمتجدد وفهم معطياته واحداثه وتقييم التحديات ومعرفة الاعداء الحقيقيون للثورة السودانية وآلياتهم ومراكز ثقلهم وطرق تفكيرهم واتجاه الاستقطابات المتحركة بفعل المصالح الخ.


    - لا مجال الآن لتكلس المواقف والرؤى, لا مجال لخلق استقطابات آنية بخلفية مواقف مسبقة, لا مجال الأن للراديكاليين اصحاب الاتجاه الواحد الأحد كما السكة الحديد التي لا تحيد عن مسارها.

    - المجال الآن هو مجال الابداع والتجدد والحيوية والبراغماتية لا اعادة تدوير القديم والمتكلس والمستغرق في الماضي. تحالفات وتكتلات جديدة ذات قدرة فائقة على تحقيق الآني وتتمتع بفعالية عالية في الآتي من صراعات وتحديات. ذلك بالضرورة يتطلب خفض السقوف الايدلوجية والحزبية, يتطلب خفوت الحس التنافسي بين الأحزاب لمصلحة السقوف العملية والحيوية كالديمقراطية (في عضمها) والتحول الديمقراطي والانتقال والسلام والعدالة والمعايش (معايش الناس الواحدة دي).


    - أتمنى أن اصحو قريبا (قبل نهاية الانتقال) لاجد تيارا يساريا عريضا ينادي بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية و "المدنية" ويصارع على كل الجبهات السياسية والثقافية والفكرية والمجتمعية من اجل اقتلاع الجذور اليمينية المتعفة وتحرير عقول الجماهير من سطوة الخضوع للابتزاز الديني والوقوع في حبائل الكيزان من جديد.

    - آن الأوان أن تسري الثورة العميقة في شرايين الساحة السياسية السودانية لتعبر من خلالها, وبقيادتها, للمجتمع السوداني الآن. وأن نتقدم خطوات واسعة في مجال رتق النسيج الاجتماعي واستئناف رحلة التشكل كأمة واحدة متجانسة في اختلافاتها وقوية في تبايناتها ومتحدة رغم جراحات الماضي.


    - اذا لم نهزم قوى الظلام بالوعي المستنير والعمل الجاد والدؤوب بين الجماهير فانها, حتما, تعود

    - ولن نهزمها بعدد المقاعد في البرلمان ولا البيانات والاجتماعات الحزبية ولا الكسب المحدود لعضوية مستنيرة هنا او هناك أو (تلقيط الاصوات من هذه الدائرة أو تلك) .. هذه تحديات لا تليق بثورة عظيمة كثورة ديسمبر.


    - لابد من خلخلة الواقع البائس للساحة السياسية السودانية وهذا الكم الهائل من الاحزاب المتنافرة بموجب سقوف ايدلوجية عالية, أو مرارات وتجارب سابقة يتم احتقابها في كل حين. أو تنافس سياسي على هذه الشريحة المجتمعية أو تلك .. وأحيانا بدون موجبات للخلاف أصلا.

    - اذا لم نخلخل هذا الواقع ونغيره بيدنا فالمحصلة الكلية لكل هذا المشهد التنافسي المتكلس لن تنجح في سحب البساط المجتمعي من تحت الاسلاميين طالما ظلت البنى العقلية الفاعلة في المجتمع السوداني قابلة للابتزاز الديني وخاضعة له. بل وأن مثل هذه المحصلات البائسة قد تساهم بصورة فعالة في الترويج لفرية الشمولية حول الاحزاب السياسية وترسخ في اذهان الجماهير مفردات فارغة المعاني كالتكالب والمحاصصات الحزبية الخ.


    - أن التحديات الهيكلية العامة الماثلة أم الساحة السياسية الثورية السودانية لا تقل أهمية عن تحديات كالاقتصاد والدولة العميقة والدولة الموازية والعسكر. ولابد للأحزاب السياسية من الانتباه للصورة الشاملة بدلا عن الاستغراق في تفاصيل الصراع الحزبي والخط السياسي والتحليل التجريدي الكاتالوجي الجاهز.

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-17-2019, 01:11 PM)









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de