السوداني محمود ميسرة السراج: كان لكل شيء أغنية في ميدان الاعتصام-بقلم الصادق الرضي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2019, 07:50 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السوداني محمود ميسرة السراج: كان لكل شيء أغنية في ميدان الاعتصام-بقلم الصادق الرضي

    06:50 AM November, 18 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لندن ـ «القدس العربي»: «ستموت في العشرين» فيلم درامي سوداني إنتاج عام 2019. من إخراج المخرج أمجد أبو العلاء. وهو الفيلم الروائي الطويل الأول منذ 20 عاما في السودان، عرض للجمهور العالمي في الدورة الـ76 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، وحاز جائزة المهرجان (أسد المستقبل) لأفضل عمل أول. كما عرض في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، وحصل على جائزة نجمة الجونة الذهبية لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة. أخذ الفيلم عن مجموعة قصصية للكاتب السوداني حمور زيادة «النوم عند قدمي الجبل»، وشارك في الكتابة فيه بالإضافة للمخرج، الكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم. جرى تصوير الفيلم في منطقة الجزيرة شمال العاصمة السودانية الخرطوم، وهو من بطولة مصطفى شحاتة وإسلام مبارك، بثينة خالد، طلال عفيفي، بونا خالد، مازن أحمد، ومحمود السراج. الفيلم إنتاج شركتي ترانزيت فيلمز وفيلم كلينك وشركات أخرى، وبتمويل مشترك من السودان ومصر وألمانيا والنرويج وفرنسا.

    هذه المقابلة مع الفنان محمود ميسرة السراج ليست حول هذا الفيلم تحديدا، وهو أحد أبطاله، هذه مقابلة حول تجربته مجملا في السينما والمسرح والشعر والموسيقى، وكذلك عن ثورة ديسمبر/كانون الأول السودانية المجيدة وهو أحد أبطالها أيضا.

    هذه حصيلتي في السينما:

    من المفارقات أن بدايتي كانت في السينما في سنة 1993 اختارني المخرج عبدالرحمن محمد عبدالرحمن للعب أحد أدوار البطولة في الفيلم السينمائي «ويبقى الأمل» للكاتب عادل محمد خير؛ قبلها كان الجمهور يعرفني كمؤلف موسيقي ولاعب على آلة الجيتار في فرقة سلام الموسيقية، عرض الفيلم داخل السودان ونال متابعة عالية، وكان من المؤمل أن يفتح هذا الفيلم شهية شركات الإنتاج لتحريك القطاع السينمائي المتعثر بشدة، لكن الذي حدث هو العكس؛ توقفت السينما وتم إغلاق مؤسسة الدولة للسينما، كما تم تجفيف دور العرض في كافة ولايات السودان من قبل حكومة الحركة الإسلامية بقيادة الترابي والبشير، كان هذا يمثل عقوبة قاسية ينالها الفنان السوداني على النجاح، النجاح على الأقل في تحريك المياه في بركة ساكنة.


    انتظرت 25 سنة لأقف أمام كاميرا سينمائية من جديد، وكان هذا في فيلم «ستموت في العشرين» لأمجد أبوالعلا، قبلها شاركت في تجربة سينمائية مبتكرة قادها حوالي 40 من صانعي الأفلام من مختلف أنحاء العالم (من بينهم أمجد أبوالعلا) وأنتجوا قصة مبتكرة فيلم «القطار» (Train Station)وكان عملا جميلا وفريدا تم تصويره في أكثر من 23 بلدا، ويحكي عن شخصية واحدة ترتدي زيا بلون بني، وتتخذ جنسيات مختلفة ولعبت أنا دور هذه الشخصية في المشاهد التي صورت في السودان؛ في المدة بين سنة 1993 و2018 لم تكن هناك سينما بالمعنى المفهوم، وخلت المكتبة السودانية من أي فيلم ما عدا فيلمين تم إنتاجهما في ظروف صعبة، وربما لم يسمع بهما الكثيرون؛ هذه كل حصيلتي في السينما.

    تعدد إبداعي:

    نشأت في أسرة تمتهن المسرح، ويعتبر مؤسسها (والدي عليه الرحمة) أحد مؤسسي المسرح السوداني، وعمل منذ يفاعة سنه حتى كهولته ممثلا ومؤلفا ومخرجا مسرحيا وإذاعيا، رغم ذلك كنت أعتقد أنني سأصبح شاعرا؛ وانهمكت في كتابة الشعر منذ وقت باكر، تعهدني بالرعاية الشاعر الراحل محيي الدين فارس، حتى بعد مغادرتي مقاعد الدراسة، كان أستاذي محيي الدين ينشر نصوصي الشعرية في الصفحات الثقافية للصحف التي كان يشرف عليها؛ فجأة توقفت عن كتابة الشعر- في الحقيقة، كتابة الشعر هي أصعب مهمة يمكن أن تخطر على بال، وتحتاج لكدح مستمر على مدار الساعة – حين بدأت اهتماماتي وقراءاتي في الموسيقى تأخذ كل وقتي؛ لذلك حين تسألني أين أجد نفسي أكثر فليس هناك سوى إجابة واحدة: في الموسيقى.

    موعد خاص مع الموسيقى:

    أسست فرقة سلام الموسيقية مع مجموعة من الأصدقاء إثر تخرجي في جامعة الخرطوم مباشرة، وبدأت الفرقة تمارس نشاطها الفعلي سنة 1988. بعد سنة واحدة من تأسيسنا حدث انقلاب الحركة الإسلامية في 30 يونيو/حزيران 1989 وتم الزج بنا في المعتقلات لبعض الوقت أسوة ببعض زملائنا أصحاب التيارات الجديدة، في الموسيقى
    قدمت فرقة سلام الموسيقية أغنية «النوبة»، أو على الأقل حاولت تقديم لونية جديدة من الموسيقى السودانية، استنادا إلى الإيقاعات الصوفية التي يطلق عليها الجمهور السوداني اسم إيقاعات «النوبة»، ورغم الاستقبال الرائع لهذا النوع من الغناء الجديد من طيف واسع من المستمعين، إلا أن الاتهامات بتغريب الأغنية السودانية لم تتوقف قط عند طيف آخر من الجماهير. كان الظهور في أجهزة الإعلام لمثل هذه الفرق الموسيقية الجديدة يمثل تحديا كبيرا، في وقت تم فيه حظر ثلاثة أرباع مكتبة الغناء السوداني لدواع أخلاقية، تتمثل في مدى مطابقة المفردة الشعرية في تلك الأعمال، من الفولكور والتراث والغناء الحديث لما كان يسمى وقتها بـ«المشروع الحضاري للدولة». واجهت فرقة سلام مثل معظم الفرق الجديدة وقتها مشاكل عديدة، جزء منها يتعلق بالتمويل، والجزء الآخر يتعلق بتحكم الدولة في أجهزة الإعلام الحكومي وسيطرتها على الإعلام الخاص؛ فرقة سلام غنت لعشرات الشعراء، سودانيين وغير سودانيين، وقدمت مئات الأعمال الغنائية والمقطوعات الموسيقية، وأغنيات الأفلام والمسرحيات، لكنها وبحلول سنة 2003 أعلنت استسلامها التام، بعد أن تفرق مبدعوها في أركان المعمورة الأربعة، وتزوجت مبدعاتها وامتنعن عن الغناء بعد الزواج!

    في ميدان الاعتصام:

    المؤكد أن الموسيقى حمت الثورة، بل ساعدت في إبقاء جذوتها مشتعلة، لا استطيع أن أتخيل تلك المواكب العظيمة خالية من أصوات المغنين والمنشدين، وبدون أهازيج الكورال العظيم الذي كان يشق طريقه في أزقة أمدرمان القديمة والصحافة وجبرة، وهي في طريقها لتشكيل المواكب المركزية، حقا، لا أحد في مقدوره تصور مظاهرات الشجرة بدون صوت الشبلي، ولا اعتصامات القيادة بدون أهازيج «دسيس مان».
    كان لكل منطقة أغانيها المستنبطة من تراث المنطقة بالتحديد، فمثلا الإيقاعات التي تستخدم في منطقة العباسية والمستمدة من جذور الحي الضاربة في موسيقى الجاز، هذه الإيقاعات ربما أفسحت المجال لإيقاعات أكثر محلية في بري وشمبات، وعلى هذا يكون القياس. الحراك الشعبي الذي امتد لأشهر ما كان له أن يصمد طوال هذه المدة لو لم تصاحبه الموسيقى والنكتة والطرفة، كان السودانيون يدفنون شهداءهم ويقضون ليلتهم في البكاء فتخالهم لن تفتر ثغورهم عن ابتسامة بعدها أبدا؛ وفي الصباح التالي يسخرون من جلاديهم ويؤلفون النكات ويتمسخرون، هذا معلم آخر من معالم ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة؛ أما اعتصام القيادة فكان معرضا فنيا في أبسط توصيف له، حيث تنهض الجداريات وتقام الليالي الشعرية والغنائية والمسرحية، وكان لكل شيء أغنية، وكانت الدعوات للإفطار أو شرب الشاي، أو التبرع للاعتصام كلها تتم عن طريق الغناء؛ بالنسبة لي كانت واحدة من أسعد اللحظات في حياتي، حين أسمع الجموع تصدح بأغنيتي «أقمار الضواحي» بصوت الراحل محمود عبدالعزيز من قلب الاعتصام، من المؤكد أن الحارس الأول لثورة ديسمبر كان هو الغناء.








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de