الروح ما بتروح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2019, 09:59 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الروح ما بتروح

    09:59 AM August, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    adil amin-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الروح ما بتروح

    عادل الامين

    الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:59
    المحور: الادب والفن







    عندما جاءني هذا الخبر الجلل عبر التلغراف بان أخي الأكبر حسن ارتكب جريمة قتل في انداية بت بعشوم في بلدتنا النائية في أقصى الشمال ، نزل علي كالصاعقة،أخي حسن الذي تكفل برعايتنا بعد وفاة الوالد منذ أمد بعيد،أخي الذي دفعني لدراسة القانون في جامعة الخرطوم وتعهدني برعياته حتى أضحيت قاضي محكمة عليا،يرتكب جريمة قتل ، بهذه البساطة ودون دوافع حقيقية،يذبح رجل في الانداية من الوريد إلى الوريد بعد أن يسدد له خمس طعنات نافذة في القلب ،جريمة قتل من الدرجة الأولى ،لن ينجوا من الإعدام..دارت هذه الأفكار السوداء في عقلي المجهد وانا اقلب أوراق القضية أمامي في طريقي لزيارته في سجن المدينة..
    كان ينتظرني بهدؤه الحزين ونظرة الشعور بالذنب التي لم تفارق عينيه منذ أن كنا صغار في البلدة..نهض وسلم علي بالأحضان وجلست قبالته وحدقت في عينيه مليا وانبريت
    - حسن..أنا أخوك ولست قاضي محكمة عليا ،أصدقني القول ودعك من الإفادات المشوشة وغير المنطقية التي أدليت بها في كل مراحل التحقيق بأنك قتلت رجل لا تعرفه لأنه سبك وأهانك على الملا وبسكينك التي تحملها منذ عقود ولم نراك تذبح بها حتى خروف العيد...أنت لم تقتل الرجل..وقلبي أيضا يخبرني بذلك وأنا الأثير عندك دون سائر الأخوان والأخوات وأنت الذي دفعتني لدراسة القانون..أنت لا ترتكب جريمة بهذا الغباء والتهور... أليس كذلك ؟!
    حدق في حسن مليا وتنهد وردد كلمات غريبة بصوت هامس يقطر ندما "الروح ما بتروح يا احمد" وأردف
    - أنا لم اقتل الرجل..ولا اعرفه حتى..كنت اجلس في الركن اشرب نصيبي من المريسة وسكيني معلقة في مسمار جواري..وهم يتنازعون ..وهؤلاء أصلاً يعملون في سوق البهائم ويأتون لتصفية حساباتهم في الانداية، كان صياحهم المزعج مع امتلاء مثانتي بالبول السبب الأساسي الذي دفعني للخروج إلى الخور لأتبول وكما ترى..أن الخور يبعد مائة متر والتبول يستغرق وقتا بعد احتساء صفيحة مريسة ..سمعت الجلبة والصياح يزداد وشاهدتهم يتراكضون هاربين..قفلت راجعاً ووجدت سكيني الملوثة بالدم ملقاة عن الباب حملتها ودخلت ، لأجد رجل يتخبط في دمائه وخرجت صاحبة الانداية تولول..ورأت السكين في يدي والرجل عند قدمي يحتضر وأدلت بشهادتها على ضوء ما رأت ..هذا هو كل ما في الأمر.لم اقتله يا أخي وأنا اشهد لك أنت فقط..
    بدت لي فعلا أنها القصة الحقيقية وهذا أخي وإنا اعرفه جيدا لا يكذب ابداُ ولكن لماذا اعترف بقتله الرجل في كل محاضر التحقيق؟! ،ولماذا يعترف أخي بقتل رجل لا يعرفه؟!..تملكني غضب شديد
    - لماذا إذاً تريد تحمل جريمة قتل لم تقترفها..لماذا تريد أن تموت هكذا؟؟
    - الروح ما بتروح يا اخي
    قال ذلك وتهدج صوته،انبريت له
    - لماذا تردد هذا المثل بين الفينة والفينة ..ما علاقة هذا بالأمر الذي نحن بصدده الآن
    - نعم أنا لم اقتل الرجل والله على ما أقول شهيد ولكن هل تذكر يا أخي قبل عشرين عاما تلك العروس التي جاءت مع زوجها الغريب تقيم في بلدتنا واختفت وقيل خطفها التمساح وفقد زوجها عقله وجلس يناجيها جوار الشاطي سنين طوال؟!!
    قاطعته مستدركا
    - المرحومة محاسن وزوجها الطاهر !!
    فقد أربكني الأمر لوهلة وحدقت في أخي مليا ولم يسعفني طويلا وألقى باعتراف زلزل كياني
    - أنا قتلتها بنفس هذه السكين اللعينة يا أخي ونهبت حليها وذهبها ودفنتها جوار الطاحونة القديمة..ومنذ ذلك اليوم وأنا أعيش جحيم حقيقي..دفعني لمعاقرة الخمر..كل ما غمض عيني أراها تمسك بخناقي وتزعق في وجهي "لماذا قتلتني؟"و..
    صعقتني الدهشة وأطلقت سيال من التداعيات والشجون وبدأت الحقيقة تتجلى أمامي
    - و..ماذا .؟؟.هل اغتصبتها أيضا ؟!!
    قفز كالملسوع وكاد يصفعني وانبرى لي غاضبا
    - معاذ الله..لست بهذه الوضاعة..فقط كان ينقصني المال لشراء التراكتور من البنك الزراعي لفلاحة أرضنا وكما ترى أن موسم زراعة البصل آن ذاك هو الذي جعلني من الأثرياء، كنت صغيرا وفي ذلك العمر لا يقدر الإنسان فداحة ارتكاب الجريمة والأمور التي تقف أمام أحلامه المشروعة..
    أشعرني بالذنب لتسرعي فأردفت مهدئا خواطره..
    - آسف جدا يا أخي الحبيب..أنت أسمى من ذلك بكثير..نحن لا نعرف الزنا والاغتصاب وهذا النوع من الجرائم المشينة..
    بعد كل هذه السنين الطويلة التي تصل إلى عقدين ،حرر اعتراف أخي حسن كل المواجع واستطاع أن يجد ايجابيات لأشياء كثيرة استعصت على فهمي تماما آن ذاك...
    " ظل أخي يلي عناية خاصة بزوج المغدروة محاسن الرجل الغريب الطاهر الذي فقد عقله واتخذ ظلال الأشجار مسكنا وظل ينوح عليها عند الشاطئ..كان يجبرنا أخي نحن أخوانه وأبناءه بان نمسك الطاهر بالقوة ونأتي به إلى المنزل بأسماله البالية..كان أخي يقوم بحلاقة شعره وتحميمه وإلباسه ملابس نظيفة بنفسه..لازلت اذكر أن الرجل المختل والمفطور القلب يسب أخي بأقذع الألفاظ عندما يدخل الصابون الحارق في عينيه "أنت داير عندي شنو يا لوطي؟!!..أنت أمي !!أنت أبوي!! تحميني ليه ؟!!.. ما داير استحمى ..فكني انعل دينك !!"ويركله بقسوة ،وأخي يحتمل ذلك في صبر جميل ..واذكر أن ابن أخي مرة استاء من الطاهر عندما كنا نمسك به ونقيده لإحضاره إلى البيت..بعد أن ركله في مكان حساس، فلطمه في انفه وأسال دمه..غضب حسن وحمل سوطه وسكب جام غضبه علينا وعلى ابنه المسكين..وبعد قمنا بتقيد الطاهر في العمود،طفق حسن يمسح الدماء عن انفه في حنو بالغ..والرجل ويرغي ويزبد.."
    حدقت في وجه أخي الجليل الذي كساه الارتياح النبيل بعد أن أدلى باعتراف خطير انزل عن كاهله إصر انقض ظهر ه سنينا عددا، وفات علينا إدراكه ورعاية أخي المستمرة والغربية للطاهر دون سائر أثرياء البلدة أمام ناظرنا . ويثير حفيظتنا ،كنا تحت السخرة الحميدة ، مجبرين أن نحمل للطاهر الطعام عند الشاطئ،عند مرسى البواخر النيلية..ونتركه يأكل الطعام حتى أخر قطعة خبز ويقذفنا بالأواني الفارغة ،ثم يعود لنواحه المؤلم ،يناجي زوجته الراحلة محاسن التي خطفها التمساح وهي تتجول ليلا عند الشاطئ .. ولم يعثر لها على اثر ."
    - إذا أنت كنت تعتني بالطاهر لهذا السبب..
    - نعم فطرت قلبه المسكين..ليته يسامحني الآن..وأتمنى ان يطهرني الموت الآن وأقابل ربي بقلب سليم..
    نظرت إلى وجه أخي الطيب وتداعت شجون من نوع خاص
    " في يوم جاءت الباخرة كربكان من دنقلا تقل الحجيج في طريقها إلى كريمة ثم عطبرة إلى بورتسودان بالقطار في طريقهم إلى الأراضي المقدسة ، كان الطاهر يجلس ساهما في ظل شجرة اللبخة الظليلة يحدق في الأفق البعيد..نزل احد الحجاج الدراويش من أبناء جبال النوبة الذين يقيمون معنا في الشمال بملابسه الخضراء والمسبحة التي تتلوى حول عنقه وتقدم نحو الرجل المجنون دون وجل وجلس قبالته ووضع يده على رأسه واخذ يتمتم كلمات غريبة بلغة أهل الجبال ونحن نرقب عن كثب أن ينفجر الطاهر كالديناميت ويشمت بالرجل الغريب ولدهشتنا حدث العكس تماما..احتضن الطاهر الرجل وبكى بحرقة ونهض ممسكا بيد الرجل وعاد معه إلى الباخرة المؤذنة بالرحيل..تملكنا الرعب الشديد،كيف نواجه أخي برحيل الطاهر مع حجيج الباخرة..وعدنا إلى البيت نتخافت..نقدم رجل ونؤخر الأخرى ولكن ابن أخي الذي عانى الأمرين من الطاهر ،انبرى في تشفي قائلا..
    - أبي.لقد رحل الطاهر إلى الأراضي المقدسة..أخذه احد حجاج دنقلا معه..
    ولدهشتنا..انبسطت أساريره وأضاءت وجهه ابتسامة نادرة..
    - حسنا فعل.. ..الدنيا مقام غريب يا أولادي أكرموا الغرباء، لقد.جاء الطاهر غريبا ومضى غريبا كسيرا حزينا مفطور الفؤاد ، نرجوا أن يغفر لنا ما فعلناه به ويدعو لنا عند بيت الله الحرام...
    انتهى وقت الزيارة ،نهضت مودعا أخي بحرارة.. وخرجت اجر أقدامي إلى الخارج ،تحت ثقل الصدمة والأفكار التي اجتاحت كياني...والشعور البغيض الذي لم يجترحني طيلة عملي في وزارة العدل السودانية.. وأنا اصدر إحكامي الرادعة وفقا للقرائن والأدلة وإفادة الشهود ، دون الانتباه للعدالة العليا المهيمنة على كل ذرة في الكون بالقسط والقسطاس... والقضاء والقدر...
    ******
    جئت مع لفيف من أهلي المكلومين إلى محطة السكة الحديد لوداع أخي حسن الأخير ، الذي سيرحل بالقطار إلى السجن المركزي في الخرطوم لتنفيذ الحكم..كان يرفل في قيوده ويبدو ساكن النفس..ظلت الزغاريد والأهازيج المشجعة تعكر صفو المكان، اخذ يحدق إلي بعينيه النافذتين وغير آبه بأسرته وبقية أفراد العائلة..الذين غمرت أعينهم الدموع ، وهو يحدق في وجهي والقطار يتحرك مبتعدا يتلوى، اختفت كل مشاعر الذنب التي كانت تكسو وجهه النبيل ..وحل مكانها صفاء وسكينة ،لا تطل إلا من وجه إنسان..غير مجبول على ارتكاب جرائم مشينة أو تعايش معها ،كجريمة القتل العمد والقتل غير المبرر..نفس ذكية أرادت أن يطهرها الموت من دنس الحياة ومباهجها الزائفة وينقيها كالثوب الأبيض الذي يرتدي جل أهلنا في الشمال...عند جبل البركل العظيم، والحكمة المتجلية التي حفظتها الصخور وحملتها الصدور عبر العصور،وحضارة كوش العظيمة"
    إنني لا أكذب
    ولا اعتدي على ملكية غيري
    ولا ارتكب الخطيئة
    وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
    إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
    ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
    ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
    ولا أعاشر امرأة متزوجة
    ولا انطق بحكم دون سند
    ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
    أو اقتل حيوانا" مقدسا"
    خليوت بعانخي-معبد البركل"
    ****
    من مجموعة حفيف الاجنحة دار سندباد القاهرة








                  

08-06-2019, 10:07 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

                  

08-07-2019, 04:34 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

    مفهوم العدالة في الفطرة السودانية السوية
    https://up.top4top.net/

    Quote: العدالة الانتقالية هي مسؤولية الحكومة المنتخبة ديمقراطيا من الشعب بعد زوال النظام الشمولي وتصفية كل مؤسساته-بواسطة الحكومة الانتقالية – وليس مسؤولية الوضع الانتقالي الذي قد لا يخلو من انقلابيين طارئين أو ثوار انتهازيين يريدون تصفية حساباتهم مع النظام القديم على حساب الديمقراطية نفسها واستقرار الدولة كما حدث في مصر من أقلية مرسي الانتهازية مع حسني مبارك ونظامه والشيعة في العراق الذي جلب الفوضى في العراق حتى الآن ما عدا كردستان العراق..الذين يشبهون دولة الجنوب في السودان وأخلاقهم العالية ونحن غير معنيين بالنماذج التي تقدمها دول الربيع العربي..والسبب واضح انهم يعيدون تدوير “الأخوان المسلمين” ونحن الأخوان المسلمين مدروين بينا من 1964 ونحن نريد استعادة مسار وست منستر والكمون ولث الذي تركنا فيه السيد عبدا لرحمن المهدي”الأسطورة” والانجليز”السايس” وليس مشاريع مصر “الحصان” الناصرية والشيوعية والأخوان المسلمين منذ 1956(.كما قال السيد عبدا لرحمن المهدي للصحفي هيكل
    (((يا ابني نحن لم نكن نعرف هذا السيد الانجليزي مطلقا ولكن جاء الى بلادنا يركب عربة تجرها خيول مصرية وتدفعها من الخلف ايدي مصرية ..فهل تريد مننا بعد ان استقر الرجل في بلادنا ان نتحدث مع الخيول التي تجر العربة والأيدي التي تدفع العربة من الخلف ؟؟ )))!!
    كلام السيد عبدا لرحمن المهدي-محمد حسنين هيكل – كتاب السودان القطر الذي لم يستطع أهله ان يفهموه.)).
    والعالم ينضح بالتحول الديمقراطي النظيف وثورات الألوان ونلحق بالهند والبرازيل والحديث ذو شجون

    لازال هؤلاء الاوغاد السلفة يرضعون في ثدي الشمولية المتعفن والقضاء المؤدلج والمهتريء بتاع مايو 1969 بابكر عوض الله ويونيو 1989 ايتام الترابي
    وينعقون مدنية مدنية
    الدولة المدنية المحترمة تبدا اول حاجة بي بالمحكمة الدستوري وفيها تسعة قضاة قبل السلطة السيادية والتنفيذية ودي المسؤلة من ضبط البلد قضائيا
    الوصايا العشرة للثورة الحقيقية
    Quote: عشرة نقاط رائعة :

    1- الويل لأمة يقودها التافهون ، ويُخزى فيها القادرون.

    2 -الإكراه على الفضيلة لا يصنع إنساناً فاضلاً ،كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع إنساناً مؤمناً؛ [فالحرية أساس الفضيلة.]

    3 - إن زوال إسرائيل لا بد ان يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها ،، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن.

    4 -لا أدري لماذا تهتاج أمة لهزيمة رياضية ولا تهتز لها شعرة لهزائمها الحضارية والصناعيةوالاجتماعية؟

    5 - التدين المغشوش قد يكون أنكى بالأمم من الإلحاد الصارخ.

    6 - إن الفراعنة والأباطرة تألهوا ؛ لأنهم وجدوا جماهير تخدمهم بلا وعي.

    7 -إن إقامة صروح العدل الاجتماعي في بلد مختل كإقامة قواعد الأدب في بلد منحل.

    8 -إنما فسدت الرعية بفساد الملوك ، وفساد الملوك بفساد العلماء ، فلولا قضاة السوء وعلماء السوء لقلّ فساد الملوك خوفاً من إنكارهم.
    9 - إذا أردت أن تغير وضعًا خاطئًا فعليك بتجهيز البديل أولًا قبل أن تبادر بتغيير هذا الوضع.

    10 - مألوف في تاريخ النهضات أ ن اليقظة العقلية تسبق دائماً النشاط السياسي والاجتماعي..ٍ


                  

08-07-2019, 04:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

    Quote: 9 - إذا أردت أن تغير وضعًا خاطئًا فعليكبتجهيز البديل أولًا قبل أن تبادر بتغيير هذا الوضع.

    شكرا الشيخ الغزالي انت من اهل الطريق و احسن من القرضاوي والترابي


    في (مارس 1996) توفي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله،واكرمه الله ان دفن في البقيع!! وكان قد لخص أوجاع هذه الامه في عشرة نقاط رائعة :
                  

08-08-2019, 05:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

    Quote: رسالة الدكتور فاروق محمد ابراهيم للرئيس السوداني عمر البشير

    الجمعية السودانية لمنهاضة التعذيب

    الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:40
    المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير







    د. فاروق أستاذ للعُلوم بجامعة الخُرطوم، وكان من أوائل الذين استهدفهُم النِظامُ في بواكير عهده بتعذيبٍ مُهين.. والأنكى، أن تلميذه - وزميله في الجامعة من بعد- شد. نافِع علي نافِع، كان ثاني اثنين قاما بذلك الفعل القبيح!! أقدما على تنفِيذه بوعيٍ كامِل، لعِلمِهم بالشخصِ المَعني, وهو مُرَبٍ في المقامِ الأوَّل, عَلى يَدِه تعلمت وتخرَّجت أجيالٌ, وقد ظلَّ طوال حياته - وما فتئ- يُمارس السياسة بزُهد المُتصوِّفة.. مثالٌ للتجرُّد والطهر وعفة اللسانِ, مُتصالحاً مع أفكاره ومبادئه.. إن خالفك الرأي، احترم وجهة نظرك, وإن اتَّفقَ مَعَكَ استصوَبَ رأيك.. ويبدو أن هذه الصفاتُ مُجتمعة هي التي استثارَت د. نَافِع في الإقدامِ على تنفيذ فعلته!! وفيما يلي نوردُ النص الكامل لمُذكرته التي أرسلها من مقرِّه في القاهرة، إلى رئيس نظام الإنقاذ.. وترجعُ أهميَّة هذه الوثيقة إلى أنها احتوَت على كل البيِّناتِ القانونِيَّة والسياسيَّة والأخلاقِيَّة التي تَجعل منها نموذجاً في الأدَبِ السياسي, وفَيْصَلاً مثالِياً لقضيَّة يتوقفُ عليها استقامة المُمارسة السياسيَّة السُودانِيَّة, وتعدُّ أيضاً اختباراً حقيقياً لمفهومِ ”التسَامُحِ“، إن رَغِبَ أهلُ السُودان، وسَاسته بصفة خاصَّة، في استمرار العيشِ في ظله.. كذلك فإن المُذكرة، بذات القدر الذي قدَّمت فيه خيارات لتبرئَة جراح ضحايا نظام الإنقاذ, أعطت الجاني فرصة للتطهُّر من جرائمه بأفعالٍ حقيقيَّة، أدناها الاعترافُ بفداحة جُرمِه.. وما لا نشُك فيه مُطلقاً، أن فرائص القارِئ حتماً سترتعدُ وهو يُتابعُ وقائع الجُرمِ، خِلالَ سُطورِ هذه المُذكرة, رغم أن طولِ الجرح يُغري بالتناسي، على حد قول الشَاعِر!!

    القاهرة 13/11/2000م

    السيد الفريق/ عمر حسن البشير
    رئيس الجمهورية ـ رئيس حزب المؤتمر الوطني
    بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم ـ سفير السودان بالقاهرة
    المحترمين

    تحية طيبة وبعد

    الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ”الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا ـ حالة اختبارية ـ

    على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس العدل والحق وحكم القانون.

    إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.

    إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا.

    قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:-
    • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو.
    • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
    • ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ, السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الاتحادي والسيدان محمد إبراهيم نُقُد والتيجاني الطيب زعيما الشيوعي وغيرهم, كلهم شهود بنفس القدر, وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من قادة المعارضة لنفس التعذيب على أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكاوى مماثلة.
    • رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد انتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه, فشاهد آثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة, كذلك فعل كثيرون غيره.
    • خامسا: تم اعتقال مراسل الفاينانشيال تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته, فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقة عن ما تعرضت له وتعرض له غيري من تعذيب, وعن محادثته الدامغة مع المسئولين عن تلك الانتهاكات وعن تجربته الشخصية.

    إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة.

    أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب على أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة لي للتسوية.

    الخيار الأول
    الحقيقة أولا, ثم الاعتذار و”التعافي المتبادل“ بتعبير السيد الصادق المهدي

    هذا النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا. إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه التسوية, ويختلط لدى الكثيرين مبدأ العفو مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي المرفق للسيد عبدالعزيز شدو فإنني أعفو بالمعنى الديني والأخلاقي عن كل من ارتكب جرما في حقي, بما في ذلك السيدان بكري ونافع, بمعنى أنني لا أبادلهما الكراهية والحقد, ولا أدعو لهما إلا بالهداية, ولا أسعى للانتقام والثأر منهما, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون. وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به برغم المعاناة وفى ذروة لحظات التعذيب. إن العفو لا يتحدد بموقف الجلاد ولا بمدى بشاعة الجرم المرتكب, وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامى ويرفض الانحدار لمستنقع الجلادين, فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم. فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدى ندما حقيقيا على ما ارتكب من إثم, واعتذر اعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامى يكون أقرب إلى الاكتفاء بذلك وإلى التنازل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به, بهذا يتحقق التعافي المتبادل. هذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي ارتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم.

    إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهما العزة بالإثم, أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدرالدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, وأن يبديا ندما وأسفا حقيقيا, أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام, وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب, وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هناك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يتقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال.

    لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا لمغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة, فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.

    الخيار الثاني
    التقاضي أمام المحاكم الوطنية

    إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.

    الخيار الثالث
    التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان

    ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.

    وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد.
    فاروق محمد إبراهيم


    1-المحكمة الدستورية اول مراحل الاصلاح في السودان
                  

08-08-2019, 05:35 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

    ودو صديق يوسف الضل في برنامج نقطة حوار اثبت انه دقة قديمة ولازال وعي عنبر جودة وكان القرشي شهيدنا الاول والمزايدة بي احداث كولمبيا يسيطر عليه
    المجلس العسكري ده كان جزء من الانقاذ 1989-2019 ومسؤل من جرائم الابادة في الهامش وهسة جزء من التحول الديمقراطي ان فقهو
    اتفاوضت معاهم ليه من الاول ؟؟
    الخلا دي كراع وديك رجل شنو؟
    هل الحزب الشيوعي محكمة دستورية ؟؟
    اتكلمو في الفدرالية الاقاليم والانتخابات والمحكمة الدستورية وخلو التهريج لعاطفي في لفضائيات
    كفاية لحدي هنا
                  

08-17-2019, 03:32 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

    محامي الشيطان معروف اخلاقيا في العالم المتحضر ان المجرمين الجنائيين في الجرائم المشينة التي تصدم المجتمع (اغتصاب الاطفال مثلا) لا يوجد محامي حر ياتي ليدافع عن هذه النوع من المجرمين باجر من اولياء هذا المجرم ..بل الدولة التي توكل محامي من وزارة العدل سدا للزرايع والمحامي يدافع عنه بالقرائن والاحوال والقانون ياخذ مجراه
    في زمن الخراب الكبير ايضا الانقلابات وما تفرزه من حثالة قانونية وسياسية ومجرمين في حق الشعب ايضا لا يدافع عنهم محامي باجر كما فعل المحامين الساقطين والمقبورين عن جماعة مايو 1969 بعد انتفاضة ابريل 1985 وكانو يغنو بجو عايدين نميري وبهاء الدين
    والي يومنا هذا لم تتم ادانة حقيقية لمجرمين النظام الانقلابية وعندما شارا الراحل حسنين الي ذلك مات الله يرحمه ...
    محامي الشيطان هو من يدافع عن المجرمين الكبار باجر ,,لا يصلحو ابدا ان يكونو نخبة سياسية محترمة يجو يقعدو في راسنا بالمحاصصة

    https://up.top4top.net/


    طبعا عمنا ابورنات عنده كتاب السوابق القضائية وتظل موجودة
    حتي اليوم الثورة بس تجيب قضاة نظيفين في المحكمة الدستورية اولا
    وبعد داك مبدا الطهارة السياسية والاعلام الحر بطلع ليكم نص الناس في ثورة تسقط بس ملوثين سياسيا واخلاقيا ومحامين شيطان بالوثائق معروفين وفرحانين كمان ويصيغو الدستور وعلي مقاسهم كمان
    والبعض يلهث نحو العدالة من ICC وامريكا المجنونة ...


    81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)
                  

01-01-2020, 12:34 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروح ما بتروح (Re: adil amin)

    من امثال السودان والبيئة الورعة
    وحق الناس كناس
    وده ما كان مقرر علي الحثالات التي حكمت السودان بالانقلابات والثورات المزيفة
    من الاستقلال لحدي الليلة
    الثقافة في خدمة الاغلبية الواعية في السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de