|
Re: الثوار وقود الثورة و صمّام أمانها الوحيد (Re: وليد زمبركس)
|
الوضع الحالي بمكان الاعتصام وضع يبعث بالأمل في نفوس كل الحريصين علي الديمقراطية و الوطن ، و كان بإمكان قوي المعارضة ان تستفيد من هذا الحشد الجماهيري الهائل و الذي اغلبه من الشباب و الذي هو اشبه بفتح الجامعات السودانية بنشاطها السياسي لتكن متاحة لجماهير الشعب و الذين سينالون الكثير من الوعي بسبب تواصلهم المستمر مع الطلاب. اذا لم تحقق ثورة الشباب سوي هذا الحشد المهيب لكفاها ذلك ، فالجسر المعرفي الموصول بين الجماهير و الطلاب بسبب هذا الاعتصام وحده سيحقق للثورة النجاح ، و لو حرصت القوي المعارضة علي استمرار هذا الاعتصام بشكله الحالي لتزايدت جموع الجماهير المشاركة بالاعتصام و لصار من المستحيل فضه حتي لو اجتمع كل الحكوميين و أعضاء الحركة الاسلامية. التفاوض بين القوي المعارضة و بين المجلس العسكري هو وحده ما يضمن استمرارية الاعتصام ، و هذه الحرية المتاحة لنا الٱن قد لا نجدها اذا توقف الحوار . لذلك فليس من الحكمة تعليق الحوار مع المجلس العسكري و لو لساعة واحدة ، اما مواجهة المجلس في هذه المرحلة من مسيرة الثورة فهي قد تقود الي اجهاض كل الجهود و النضال الذي اوصل شعبنا لهذا المقام الرفيع. أما البحث عن اسم زوجة الرئيس برهان لأجل الهتاف باسمها في مسيرة تسقط ثالث ، فذلك تصرف أقل ما يمكنني ان أقول عنه انه غير مسئول ، دماء الشباب الحارة و ثوريتهم ليست كافية لحل كل القضايا العالقة لذلك يلزمنا بعض التعقل و إدارة شئوننا بحكمة اكبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثوار وقود الثورة و صمّام أمانها الوحيد (Re: وليد زمبركس)
|
الثورية وحدها و معها الشجاعة و الثبات ، لا تحسم أمر الثورة لصالح الشعب ، فلا بد من المناورات و إجادة لعبة التحالفات. الحوار مع المجلس العسكري الانتقالي يمكن ان يستخدم ك تكتيك للاستفادة من أجواء الحريات المتاحة هذه الايام و بالتالي مواصلة و تكثيف الحشد الجماهيري لأجل دعم الاعتصام بالمزيد من الثوار و بهذا يمكن لقادة الثورة مضاعفة اعداد المعتصمون للدرجة التي تمكنه من وضع ايديهم علي بعض مؤسسات و وزارات الدولة ثم مواصلة هذا النشاط بصورة مدروسة حتي تعود دولتنا المسروقة الي ملكية الشعب. فإن كان المجلس العسكري متشدد في شروطه فيمكن لقيادة الثورة ان تطرح كل القضايا التي تزعجها للحوار ، مثل اعتراضها علي وجود ممثلون للنظام السابق في المجلس العسكري ، او المطالبة بالكشف عن حقيقة اعتقال قيادات الحكومة الاسبق ( حكومة البشير) ، و هكذا سيبقي الاعتصام قائما و الحوار مفتوح و الحشود مرابطة قرب القيادة و هكذا يمكن لشعبنا النصر في زمن وجيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثوار وقود الثورة و صمّام أمانها الوحيد (Re: وليد زمبركس)
|
يبدو لي ان المجلس العسكري يخشي اعضاؤه عودة نظام البشير الذي انقلبوا عليه لذلك لا يودون اطلاق الامر بكامله للمدنيين لاعتقادهم ان هذه المرحلة تحتاج الي القوة لأجل حمايتهم اولا ثم تفكيك النظام القديم ثانيا. للسلطة مستويات متعددة ليست القيادة سوي واحدة منها ، فطالما ان المهنيون يرون ان المجلس الانتقالي يماطلهم في نقل السلطة كاملة لهم ، فيمكنهم ان يطالبوا بمستويات أدني من السلطة تضمن لهم تفكيك امبراطورية الحركة الاسلامية فهم الأقرب الي ذلك فالمجلس العسكري لا يملك سوي جنوده و عساكر الدعم السريع الذين لا يستطيعون بأي حال تسيير الخدمة المدنية و الوزارات ما عدا جزء يسير منها. تجمع المهنيين يلزمه اللعب في الساحة التي يجيد فيها اللعب و لن ينازعه في ذلك احد طالما تقف وراءه الملايين. احلال الكيزان في الخدمة المدنية و الوزارات و وضع اليد علي ممتلكاتهم و التأكد من اعتقال و ملاحقة الفاعلين في تنظيم الحركة الاسلامية و الضغط علي الدول التي تريد اجهاض الثورة ، جميعها مساحات جيدة يمكن لتجمع المهنيين اللعب فيها بكفاءة عالية لأجل تثبيت أقدام الثورة . يمكن ايضا تأسيس لجان مشتركة بين عسكر المجلس الانتقالي و قوي الحرية و التغيير لانجاز مهام نقل مستويات اخري من السلطة للحكومة الجديدة و بذلك يمكن ضمان نجاح الثورة. ما يهدد الثورة الٱن ليس المجلس الانتقالي بل الكيزان الذين لا زالوا احرار يمسكون بالاقتصاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثوار وقود الثورة و صمّام أمانها الوحيد (Re: وليد زمبركس)
|
من متابعاتي لما يدور بوطننا الحبيب لاحظت أن هناك بعض الخلافات الطفيفة بين الثوار في مكان الاعتصام حول بعض الشخصيات بعينها ، و هذا الاختلاف سيكون صحيا في غياب حركة اسلامية لا زالت قابضة بمفاصل الدولة لها امتداداتها و تحالفاتها التي تسعي جاهدة الي إجهاض ثورة الشعب. هؤلاء الشباب المعتصمون تزايدت اعدادهم للدرجة التي تمنحهم القدرة علي انجاز اي ثورة و اكمال اي تغيير ، و مع ذلك لم يتعد دورهم الفعلي الهتاف و تأمين مكان الاعتصام و تقديم الخدمات للمعتصمين و إدارة شأن المسرح و حصر احتياجات الثوار. هذه الأدوار مهمة لكنها لا تحتاج للملايين او حتي لبضع مئات من الٱلاف ، فإن لم يتم استيعاب هذه الجموع المهولة من الشابات و الشباب في لجان عمل حقيقية تحمي الثورة بالتعاون مع الشرفاء من الشرطة و الاستخبارات العسكرية و الجيش لأجل وضع يد الثوار علي مؤسسات الدولة و ملاحقة قادة الكيزان ، فحينها سينتهي الأمر الي تصاعد الخلافات بينهم للدرجة التي يمكنها أن تعصف بالثورة و مكاسبها التي ينتظر ان يجني ثمارها شعبنا الجريح. لهؤلاء الشباب و الشابات المقدرة علي عمل المستحيل لأجل اكتمال حلقات الثورة و عند احساسهم بخيبة الأمل و التهميش فحينها ستتفجر بينهم الصراعات و تتصاعد بينهم الخصومات التي سوف لن يستطع التحكم في مساراتها احد من الناس كائنا من كان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثوار وقود الثورة و صمّام أمانها الوحيد (Re: وليد زمبركس)
|
يراهن البعض علي حميدتي و قوات الدعم السريع علي خلق توازن قومي يقود الي دولة المواطنة ، و هذا الرهان لا يستعيد بناء وطن جريح ، فدولة القانون لا يعيدها الخارجون علي القانون ، و قد اثبتت تجاربنا بالسودان أن الاحزاب السياسية و حركات التحرر او حتي جماعات الضغط حين تفقد قادتها يتناقص أداؤها كما حدث لحزب الأمة بعد اغتيال الامام الهادي و ما حدث للحزب الشيوعي بعد يوليو 1971 او ما حدث للحزب الجمهوري بعد اعدام الاستاذ محمود محمد طه ، مرورا بما حدث لحركة العدل و المساواة بعد اغتيال قائدها خليل او ما حدث للحركة الشعبية بعد فقدها للدكتور جون قرنق. هذا علي مستوي الأحزاب و حركات التحرر ، فما الذي يمكن ان يحدث لمليشيا متفلتة مثل مليشيا الدعم السريع و التي يتوحد أفرادها حول قائدهم و الذي يمكن ان تتم تصفيته في اي لحظة كما يمكن ان يصدر قرار ضده من المحكمة الجنائية كما صدر ضد البشير و ٱخرون ، فحينها سوف يتمسك بالسلطة لأجل حماية نفسه و من معه كما فعل البشير. الرهان الحقيقي يكون علي الشعب و ليس علي الأفراد الذين قد تتضارب مصالحهم مع الشعب فيقفون ضده بعد أن كانوا له داعمون .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|