الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحداث انتفاضة السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2019, 04:49 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحداث انتفاضة السودان

    04:49 AM May, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هذا أولا رابط بوست الأمس الاثنين 20 مايو
    الاثنين 20 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحداث انتفاضة السودانالاثنين 20 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحداث انتفاضة السودان

    ــــــــــــ
    مفاوضات المجلس العسكري وتحالف قوى التغيير حول تشكيلة المجلس السيادي تتعثر مجددًا
    تم النشر منذُ 3 ساعات
    اضف تعليقاً
    مصدر الخبر / المشهد
    المشهد
    مصدر الخبر / المشهد

    ا ف ب ـ أكد بيان مشترك بين المجلس العسكري الحاكم في السودان وتحالف قوى الاحتجاج (الحرية والتغيير) بأن مفاوضات الاثنين حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد انتهت دون التوصل إلى اتفاق وأنها ستتواصل.

    وقال البيان “ما تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين”.

    وأضاف “نعمل من أجل الوصول لإتفاق عاجل ومرضى يلبى طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.

    وكان نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو توقع التوصّل “في وقت وجيز” إلى “اتفاق كامل” بين الجيش والمحتجين حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد، بينما يجتمع الطرفان في الخرطوم لإتمامه.

    وقالت قوات الدعم السريع التي يقودها دقلو الشهير بـ”حميدتي” في بيان ليل الإثنين إن قائدها “بشّر بالوصول إلى اتفاق كامل بين المجلس وقوى الحرية والتغيير (المحتجين) في وقت وجيز”.
    واستؤنفت مساء الإثنين في الخرطوم المفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم وقوى الاحتجاج حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد، وسط استمرار الخلاف حول الجهة التي ستتولى رئاسته.
    وقال ساطع الحاج عضو وفد “تحالف قوى الحرية والتغيير” إلى المفاوضات مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة للمدنيين في تصريح لفرانس برس إنّ “الخلاف حول رئاسة المجلس السيادي ونسب مشاركة المدنيين والعسكريين مازال قائماً”.








                  

05-21-2019, 05:06 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

                  

05-21-2019, 05:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    المجلس العسكري .. صفر من عشرة !!
    المجلس العسكري .. صفر من عشرة !!


    05-21-2019 06:06 AM
    سيف الدولة حمدناالله

    العقبة التي لا يريد المجلس العسكري أن يفهمها والتي تزيد من إصرار الذين يفاوضونه على عدم حصوله على أغلبية مقاعد السيادة، هي أن المجلس العسكري حصد على علامة صفر في الامتحان التجريبي وفي كل المواد خلال فترة الاربعين يوماً التي حكم فيها البلاد والعباد، بما في ذلك المادة الوحيدة التي كان يعتمد عليها في تحسين مجموعه العام بحكم طبيعته النظامية وهي الأمن وتأمين الثورة والثوار، فقد تم قتل الثوار الذين احتموا به في الطريق العام وعلى بعد ياردات من مكاتب أعضاء المجلس.

    والمجلس العسكري هو الذي افسح الطريق خلال فترة الاختبار، سواء بالمعرفة والتواطؤ أو نتيجة الإهمال، وفتح المعابر والموانئ ليتسرب منها كل الذين انتفض الشعب للقصاص منهم ومكنهم من الخروج من السودان والإفلات من العقاب، والذين تبقوا بالداخل من الفلول والمجرمين لايزالون طلقاء وكثير منهم يباشرون أعمال وظائفهم في اطمئنان وكأن هذه الثورة قد قامت عند الجيران، وحتى الذين تم طردهم من مكاتبهم أو منعوا من السفر حدث لهم ذلك بأيدي المواطنين.

    كما ان الذي ثبت للشعب خلال فترة الاختبار أن المجلس العسكري لا يحسن إختيار شاغلي الوظائف على النحو الذي يتفق مع طموح الشارع والثورة، فالذين قام المجلس حتى الآن باقصائهم من وظائفهم جاء بآخرين من طينتهم أو أضل وأسوأ منهم، والمجلس لا يزال يعمل بعقلية المخلوع البشير ويسير على خطاه، فقد استبدل فرقاء الشرطة بفرقاء جدد بدلاً عن إيقاف التوسع في منح الرتب العسكرية بدون مقتض بالجيش والشرطة، فليس هناك ضابط برتبة فريق بأي جهاز شرطة في هذا الكون الفسيح، وأعلى رتبة في أجهزة الشرطة في الدول العربية بما فيها مصر التي يبلغ عدد العساكر والمجندين فيها ما يقارب نصف عدد سكان السودان لا تزيد عن رتبة لواء، ولا يزيد عدد الضباط برتبة فريق في كل الجيش الأمريكي عن ثلاثة، ونحن مع ظروف البلاد التي نعيشها لدينا فريق أو أكثر بالخدمة أو التقاعد في كل مربوعين بالحارة.

    كيف يريد المجلس العسكري أن يقبل الشعب بحصوله على السيادة بعد أن جعل فرحة الشعب بطعم العلقم خلال فترة الاختبار، وأدخل اليأس في قلوب الذين كانوا ينتظرون سقوط النظام حتى يتحقق لقتلاهم القصاص، ولضحايا التعذيب العدل، وانتظر الشعب أن يأتي اليوم الذي تحجز فيه أموال وعقارات اللصوص، وانتظروا سماع كلمة حول إعادة المفصولين بالباطل للخدمة، وقد قدم المجلس العسكري أسوأ عرض في كل هذه الملفات.

    خلال فترة الإختبار التي امضاها المجلس، رأى الشعب أن الحال قبل الثورة هو حال ما بعد الثورة، فلا يزال وكيل النيابة عاجزاً عن تنفيذ القانون بالقبض على المسؤول السابق حتى بعد أن أصبح بلا حصانة، ولا يزال الجالس على القصر يصدر كشوفات الترقيات والتعيينات في وظائف القضاء والشرطة دون أساس معروف أو الجهة التي توصي بأسماء المرشحين في غياب اكتمال بناء أجهزة الدولة.

    ‌نتيجة فترة الاختبار التي حكم فيها المجلس العسكري تقول أن فرداً واحداً من العسكر كثير على السيادة، فالشعب لا يزال يفرك عينيه من الصباح ويرى الإنقاذ تطبق على رقبته، فالصحفيون الذين كانوا يشتمون الشعب ويستهزئون به وهم يمجدون جلاديه لا تزال اقلامهم تهوى بالانصال الحادة على جراح الناس، والقنوات الفضائية لا تزال تبث الاغاني وسباق الهجن في أقصى لحظات مخاض الثورة.
    ‌‌
    لا ينبغي أن يحمل الضيق من استطالة التفاوض الشعب لأن يستسلم لشروط المجلس العسكري بحصوله على الأغلبية والرئاسة، فالذي يسقط في اختبار الاربعين يوماً لا ينتظر منه أن ينجح في الشهادة الكبيرة، والصبر مهما طال أفضل بألف مرة من تسليم رقابنا الى من لديه استعداد لأن يجزها.

    [email protected]
                  

05-21-2019, 05:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    لن تلد ثورتنا كائناً مشوّهاً.. كلا !!
    لن تلد ثورتنا كائناً مشوّهاً.. كلا !!


    05-21-2019 06:12 AM
    فضيلي جمّاع:

    أقلّ ما توصف به بداية ليلة الأحد 19 مايو إلى صباح الإثنين أنها ليلة الترقّب المرهق للأعصاب. ومثل الملايين من السودانيين داخل وخارج الوطن ، مكثت أمام شاشة حاسبي الآلي / هاتفي المحمول حتى الساعات الأولى من الصباح. وقد تابعت عبر الشاشة مئات الآلاف الذين احتشدوا في ساحة الإعتصام أمام مبنى القيادة بالعاصمة الخرطوم يتطلعون إلى لحظة ميلاد ما ضحوا من أجله بالمهج والأرواح وانتظروه طيلة ثلاثين سنة، أعني تحقق السلطة المدنية كاملة الدسم، تؤسس لشعار : حرية ، سلام وعدالة !

    إستمعت إلى كثير من المقابلات التي أجريت مع أفراد من الجمهور ، رجالاً ونساءاً. تابعت قدر الإمكان كثيراً من التعليقات في البث الحي. تابعت عبر شاشة هاتفي الجوّال وجوه الناس. حاولت قرأءة لغة الوجه واللغط ، والضحكات القصيرة ، وما قدمه ممثل قوى الحرية والتغيير من على ساحة الإعتصام من ربط موفق بين شوق الملايين وتضحيتها من أجل وطن حر ، وما يقوده مفاوضو قوى الحرية والتغيير في الغرف المغلقة. رأيت كيف تجاوب الآلاف في ميدان الإعتصام مع الأناشيد الوطنية تنساب عبر حناجر كبار مطربينا : محمد وردي (يا شعباً لهبك ثوريتك) وعثمان حسين (أفديك بالروح يا موطني) والعطبراوي (أنا سوداني ..أنا)! كان التوتر يكسو الوجوه وهي تنتظر أن يعتلي المنصة من يذيع بيان ميلاد الدولة المدنية. لكنّ الخبر يزف إليهم بنصف ما توقعوه. وأن بلادنا لم تزل بانتظار ميلاد الحلم الكبير. فجنرالات النظام الذين يدعون بأنهم انحازوا إلى الثورة والذين طالما رددوا على مسامعنا قبل شهر بأنهم ما جاءوا طلبا لسلطة وإنما لينقلوها للمدنيين، هم الذين مارسوا "الكنكشة" و"الجرجرة" لشهر كامل حتى يظل ملايين السودانيين داخل وخارج الوطن في ترقب يتلف الأعصاب. الكل يعرف أنهم ما جاءوا لينقلوا السلطة للمدنيين. نحن نعرف وهم يعرفون أنهم يكذبون!

    ما قرأته البارحة في اللوحة البشرية الحية وهي تترقب بنفاذ صبر ما تتمخض عنه محادثات ممثلي قوى الحرية والتغيير ، أنّ هذه الجماهير لن تتنازل عن مجلس سيادي بأغلبية مدنية ، وتمثيل عسكري وبالطبع أن تكون رئاسة ذاك المجلس مدنية وذلك لما ترمز إليه رئاسة المجلس السيادي من عنوان للسلطة المدنية التي روت دماء آلاف الشهداء أرض السودان الواسعة من أجل تحقيق حلم الملايين بها.

    إن على المجلس العسكري (وقد لحق بقطار الثورة في محطته الأخيرة) أن يعلم أنّ رئاسة المجلس السيادي تعني لملايين السودانيين أكثر من مجرد سلطة تشريفية. إن قمة السلطة ممثلة في كيان تشريفي هي العنوان الحقيقي لشكل السلطة في بلد من البلاد. وعالم اليوم الذي يتطلع لمخاض الثورة السودانية الضخمة لا يعقل أن تلد له ثورتنا كائناً مشوهاً: جسده مدني ورأسه عسكري!
    على جنرالات المجلس العسكري أن يعرفوا حقيقة مرة وقاسية تقتضي شراكتهم للثوار أن نصارحهم بها ، وهي أنّ وجودهم كممثلين للقوات المسلحة لضمان أمن البلاد فوق العين والرأس ، لكنه لا يعني مطلقاً أن يكونوا هم رأس البلاد السيادي وإلا فلا قامت للسلطة المدنية في السودان قائمة!! فالملايين التي صنعت واحدة من أكبر ثورات هذا القرن وأكثرها تحضرا بإمكانها أن تواصل المشوار وبوتيرة أكثر قوة ومنعة مما هو كائن الآن، حتى يتحقق حلمها بقيام دولة مدنية غير منقوصة! فالحرية حق لا يستجديه من يخرج من أجلها. ومئات الآلاف الذين صعدت أرواحهم في كل أنحاء البلاد على مدي ثلاثين سنة ثمناً لها، لن يخيّب أحد حلمهم بقيام الدولة المدنية الديموقراطية كاملة الدسم. لا أحد يستجدي الحرية ويدعي أنه ثائر. يقول نيلسون مانديلا - أيقونة النضال في عصرنا: (العبيد فقط يطلبون الحرية، أما الأحرار فيصنعونها.) وقد ظل هتافنا : ثوار، أحرار، حنكمل المشوار !!

    وأخيراً ، كلمة نصح لمن فوضتهم الملايين داخل وخارج البلاد ليأتوها بمطالبها كاملة غير منقوصة، أقول: إنكم أمام امتحان أخلاقي عسير بأن تأتونا بما فوضتكم الجماهير للأتيان به - وبالواضح سلطة مدنية إنتقالية بدوائرها الثلاثة : مجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري وعلى رأسه مدني ، وجهاز مدني تنفيذي (وزارة) ومجلس تشريعي مدني. وأي كنكشة من جنرالات المجلس العسكري في تكوين المجلس السيادي وتنازلكم لهم تحت أي ذريعة فإن ملايين السودانيين الذين ينتظرونكم بفارغ الصبر يعتبرونه خيانة لدم الشهداء ولتطلعات شعبنا الثائر من أجل سودان جديد.
    الأفضل أن ينفض اجتماعكم مع الجنرال رضوان وزمرته دون التوصل لاتفاق من أن يكون رأس الدولة عسكري يمثل سيادة البلاد ! لا تنحنوا للعاصفة ، فإن وراءكم شعباً وقف أبناؤه وبناته صناديد في وجه مطر الرصاص حتى حولوه إلى سحابات فرح!

    اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد !


    لندن- في 20/05/2019
    [email protected]
                  

05-21-2019, 05:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    ملحوظة:

    في الفقرة الأخيرة من مقال الأستاذ فضيلي جماع ذكر "الجنرال رضوان"
    وأظن أنه يقصد "الجنرال برهان" وجاءت سهوا "رضوان"

                  

05-21-2019, 05:59 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    أما هذا اللقاء الصحفي مع مدني عباس مدني فقد تم قبل معاودة المفاوضات يوم الأحد 19 مايو، ونشر في الشرق الأوسط في صبيحة يوم الاثنين 20 مايو.

    أرجو وضع ذلك في الاعتبار أثناء القراءة فهو نشر قبل جلسة مساء الاثنين 20 مايو.

    ــــــــــــــــــــــ

    مدني عباس مدني: خلافات حول نِسب المشاركة في مجلس السيادة
    مدني عباس مدني: خلافات حول نِسب المشاركة في مجلس السيادة


    تقدمنا في ترشيح الأسماء وسنعلن الحكومة بمجرد الاتفاق
    05-20-2019 08:33 AM
    الخرطوم: أحمد يونس

    انتقد تحالف قوى الحرية والتغيير السودانية تعليق المجلس العسكري الانتقالي التفاوض لثلاثة أيام ورهنه بإزالة المتاريس، وأرجعه إلى «خلافات داخلية» لا شأن له بها، بيد أنه أكد عودته للتفاوض بقلب مفتوح لإكمال ما تم التوصل إليه، قاطعاً بعدم التفاوض فيما تم الاتفاق عليه.

    وقال عضو لجنة التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي مدني عباس مدني في مقابلة مع «الشرق الأوسط» أمس، إن التحالف أزال المتاريس الجديدة لأنه يرى أنها تشكل خطراً على المعتصمين من قبل «قناصة» يحتمون بالمباني.

    وأوضح عباس أن تحالفه واجه أزمة تجميد التفاوض «دون تشنج» لأنه يريد الوصول بالبلاد لمرحلة الانتقال، في وقت كان يفترض أن التحالف البادئ في وقف التفاوض لأن المجلس لم يوفر الحماية اللازمة للثوار، ما أدى لاستشهاد أربعة منهم وجرح المئات.

    وأبدى عباس جدية لافتة في الوصول لتكوين حكومة مدنية، تتيح فرصة تفكيك الدولة العميقة، وهو هدف الثورة، وأضاف: «جادون للوصول لاتفاق حول ما تبقى من نقاط اختلافات تتركز بشأن حول نسب مجلس السيادة ورئيسه». وفيما يأتي نص الحوار:

    > ربط المجلس العسكري الانتقالي بين إزالة الحواجز والمتاريس وفتح الشوارع وبين العودة للتفاوض، هل إقامة المتاريس هي السبب لهذا القرار من وجهة نظركم؟

    - المجلس العسكري يعرف رأينا في تمديد المتاريس بعيداً عن مكان الاعتصام الأول، بأنه يجعل الاعتصام أضعف أمنياً ويعرض حياة الثوار للخطر، فهناك حديث عن «قناصة» يحتلون البنايات ويعتدون على المعتصمين. وفض المتاريس بدأ قبل تعليق برهان للتفاوض، ومجلسه يعرف أن قوى إعلان الحرية والتغيير تعمل على إرجاع المتاريس لمكانها المعروف، والراجح عندي أن تعليق التفاوض كان مرتبطاً بتوازنات داخلية في المجلس العسكري أكثر من كونه مرتبطاً بسلوك المعتصمين.

    > تعاملتم مع الوضع بكل هدوء وأنتم قادرون على التصعيد؟

    - لا نريد التعامل بتشنج، لو تشنجنا كان الأحرى أن نعلق التفاوض نحن وليس المجلس العسكري بعد استشهاد أربعة معتصمين وجرح أكثر من 200 معتصم، مع هذا واصلنا التفاوض، لأننا نسعى لتأكيد الانتقال باعتباره من الأشياء التي اعتصم الناس من أجلها واستشهدوا، فتعاملنا مع بيان البرهان بمنتهى الحكمة وضبط النفس.

    نحن ندرك أن ما تحقق في التفاوض يمكن أن تنتج عنه أحداث عنف ترتبط بطرف ثالث يحاول وقف التقدم، وفي هذا يتحمل المجلس العسكري جزءاً من المسؤولية، أبلغناه مراراً أن هناك مجهودا يجب أن يبذل لتصفية الدولة العميقة، وهناك إجراءات ضرورية لحماية الثورة، تتضمن اعتقال المسؤولين عن الأجهزة الأمنية والأمن الشعبي، نحن نحمل المسؤولية للمجلس بشأن القتلى والشهداء لأن مسؤوليته توفير الحماية والأمن، وليس بالمسؤولية عن الشخصيات التي ارتكبت الجرائم وأحدثت الزعزعة.

    > جاءتكم دعوة لاستئناف الحوار؟

    - نحن جادون في التفاوض والوصول لتكوين حكومة مدنية، ما يتيح لنا فرصة تفكيك الدولة العميقة، وهو الهدف الذي قامت من أجله الثورة، وجادون في الوصول لاتفاق حول ما تبقى من نقاط اختلاف، وتتركز بشأن نسب مجلس السيادة.

    > ما هي الرسالة التي قصد المجلس العسكري إيصالها؟

    - في نظري استجاب المجلس العسكري لضغوط داخلية، هو إن كان يريد الظهور بمظهر القوة، فقد أظهر المعتصمون تجاوباً لافتاً مع قيادة قوى إعلان الحرية والتغيير بما وضعها في المشهد الأقوى، فالمتاريس موجودة من قبل سقوط النظام، ومحاولات إزالتها بالقوة فشلت كلها، البعض يرى أن الهدف من القرار هو إحراج قوى الحرية والتغيير وإظهارها كأنها غير قادرة على السيطرة على جماهيرها، لكنها نجحت في زمن بسيط بإقناع المعتصمين بإزالة المتاريس.

    > إذا طلب منكم رفع الحواجز الباقية، هل تستجيبون؟

    - بالطبع لا. كان من المفروض إزالة المتاريس وعودتها للمكان القديم، لأنه مضمون لجهة التأمين وتقديم الخدمات، وأي تمديد للاعتصام خارجه مسألة غير محبذة لنا، المجلس العسكري طالب بشروط هو يعلم مسبقاً أننا نسعى لتحقيقها، ليس لأنها اشتراطات لكن لأنها مرتبطة بسلامة المعتصمين.

    > إذا أقامت الجماهير متاريس في مناطق سكناها، أو في مدن الخرطوم الأخرى!

    - المتاريس جاءت رد فعل للاعتداءات على المواطنين، ومن وجهة نظرنا يجب تركيز العمل في ميدان الاعتصام، ليكون مكان لالتقاء الإرادة الشعبية، تقصده حتى المسيرات التي تخرج من الأحياء والمدن في الخرطوم. لم نقدم تصورا لمظاهرات داخل الأحياء، فقد تجاوزها الفعل الجماهيري باعتصام 6 أبريل (نيسان)، وأي فعل جماهيري فيجب أن يرتبط بتقوية الاعتصام.

    > ألا تخشون أن يتحول الاعتصام لحالة عادية، يعني أن يعتاد عليها الناس والمجلس العسكري الانتقالي؟

    - يمكن أن يتحول الاعتصام لحالة عادية إذا لم تصاحبه خطوات سياسية، لكن بوجود العمل السياسي فإن الميدان يتحول باطراد لمكان ضغط للأوقات التي نحتاج فيها للضغط، وثم يتحول لمكان للتوجيه والتثقيف وبث الرسائل الإيجابية.

    > هناك حديث عن صدور رسائل إعلامية «غير منضبطة» ومستفزة تخرج من داخل بعض المنصات في الاعتصام؟

    - مكان الاعتصام أصبح حالة شبيهة بـ«هايد بارك»، لا تستطيع القول بأننا لا نحكم السيطرة عليه، فكوادر إعلان الحرية والتغيير تعبر عن وعي داخل الميدان، لكن هناك منصات تعبر عن جهات ومظالم إقليمية، وبطبيعة الحال يمكن أن يكون خطابها فيه «تشنج»، لكنه جزء من الممارسة الديمقراطية. قياس اتجاهات الرأي والتفكير في الميدان منذ 6 أبريل تؤكد أن هناك تطوراً كبيرا في تقبل الجماهير للخطاب العقلاني، في حين كان الخطاب عاطفياً، لكن الجماهير أصبحت تتطلع لخطاب عقلاني وموزون يخاطب المرحلة المقبلة أكثر من كونه حشداً الناس.

    > ستعودون للتفاوض، هل يمكن أن تقبلوا إعادة التفاوض حول ما تم التفاوض حوله؟

    - ما تم الاتفاق حوله غير قابل للتفاوض بالنسبة لنا، هذه من أبجديات التفاوض.

    > هل سيقتصر التفاوض على التمثيل في المجلس السيادي؟

    - يبقى الاتفاق على التمثيل في مجلس السيادة ورئاسته، وهناك مقترحات عديدة، وما هو متاح لي قوله بأننا قدمنا مجلسا سياديا مدنيا بتمثيل عسكري، والطرف الآخر قدم مجلسا عسكريا بتمثيل مدني. الحكم المدني له ثلاثة مستويات، لكن على المستوى السيادي، ينبغي أن يكون الوجود الطاغي هو للصوت المدني.

    > بعض أطراف تحالف إعلان الحرية والتغيير يرفضون مطلقاً رئاسة عسكرية لمجلس السيادة؟

    - هناك أصوات كثيرة، لكن قوى الحرية والتغيير لديها آليات تمكنها من مزج الآراء المختلفة لتعبر عن كل المجموعة.

    > هناك أصوات تخرج عنها رسائل بأنكم لستم على قلب رجل واحد؟

    - لأننا منتقلون من تجربة ذهنية شمولية يحكمها الرأي الواحد المنسجم، قد يكون هذا ملاحظاً، لكن من سمات التجارب الديمقراطية الاختلاف والتنوع، وأحد تعريفاته أنها الطريقة الأمثل لإدارة التنوع، الآراء قد تبدو مختلفة في النهاية توصلنا لحل متماسك ومعبر عن كل وجهات النظر، ما يحدث طبيعي لو تعاملنا بعقل حداثي مدني.

    > مرّ شهر وقرابة عشرة أيام على سقوط النظام، متى تتكون الحكومة الانتقالية؟

    - واصلنا مع المجلس العسكري منذ تعيين نسخته الحالية، فقبل سقوط النظام كونا آراء ومقترحات بشأن الترتيبات الانتقالية والبرامج الإنقاذية، حدثناهم عنها وعن حتى دستور انتقالي، وظللنا نقدم أوراقا ومقترحات حول شكل الحكم. التصور بهياكله الثلاثة غير مسبوق في التجارب الانتقالية السابقة، وقد اقترحته قوى إعلان الحرية والتغيير من مصلحتنا والبلاد بوضعها الاقتصادي وتحدي موسم الأمطار ومخاطر النظام القديم الذي بدأ يتحرك بعد كمون، فنحن أحرص على الوصول لحل وسلطة انتقالية.

    > هل استفدتم من فترة توقف التفاوض لثلاثة أيام في الانتقال لمرحلة طرح الأسماء لمستويات الحكم المختلفة؟

    - عملية ترشيح الأسماء تقدمت وشهدت إجراءات كبيرة منذ فترة طويلة وليس الآن، وكنا سنصل خلال فترة ثلاثة أيام لاتفاق وليكون نقاشنا حول الحكومة ومن يكون في الحكومة أكثر من المراوحة حول مجلس السيادة.

    > إذا اتفقتم غدا على قضية التمثيل، هل أنتم مستعدون لتقديم أسماء الحكومة؟

    - لا يوجد ما يمنع إعلان الحكومة متى ما تم التوصل إلى اتفاق.

    > ميدان الاعتصام نعمة، وربما يتحول لـ«نقمة» لو لم تتحقق النتائج المرجوة، متى ينفض في تقديركم؟

    - متى تحققت المطالب ستعود مجموعات كبيرة من المعتصمين إلى أعمالها، فبعض المعتصمين دفعوا الثمن على حساب وظائفهم وصحتهم وسيعودون تلقائياً، لكن هناك من ارتبط بالمكان، لكنه ليس مزعجاً لأن الميدان ذو طابع احتفالي أكثر من كونه طابعا احتجاجيا أو حشدا. من فوائد الميدان أنه تحول لمساحة لتواصل السودانيين لم يكن هناك تصور لكيفية تحقيقه، الخروج من الميدان ربما يكون محبطا للذين ارتبطوا بالمكان والمناشط، وسيؤثر الخروج حتى على الجنود حوله، لكنه خلق تجربة تواصل بين المدنيين والعسكريين بعيدة عن الصورة الذهنية لكل عن الآخر.

    > ما هي الخيارات المتاحة لكم في إعلان الحرية والتغيير بموازاة أسلحة العسكريين؟

    - الناس لوحوا بالإضراب السياسي والعصيان المدني، والأدوات اللاعنفية والسلمية، فهو سلاح ينسجم معها، وقد برعنا فيه وبرعت فيه الجماهير منذ ديسمبر (كانون الأول) ونجح في اقتلاع نظام باطش، استطاعت هذه القوة الأخلاقية هزيمته في النهاية.

    > من عرفوا بـ«أنصار الشريعة والعدالة» يرفعون شعار الدفاع عن الإسلام، ويقولون إنهم جزء من الثورة، وأنتم سرقتموها منهم؟

    - هذا كلام مثير لـ«الاستغراب»، الكل يعلم من كان مع النظام حتى آخر لحظاته، لكن هناك حقيقة يجب أن تكون واضحة لهم ولنا «فنحن ليس لدينا إشكال مع أي تيار فكري في السودان، طالما لا يسعى للفتنة وينشر أفكاره بالحسنى والمجادلة والمنطق والحوار»، ولن نعمل على تعويض دولة إقصاء بدولة إقصاء أخرى، حتى لو كنا نملك المبررات الأخلاقية. على هذه المجموعات ألاّ تنزعج لكونها ليست جزءا من مشهد التغيير، فقد طُبقت قوانين عزل سياسي في دول كثيرة، لكننا لا نتكلم عن عزل سياسي، بل عن محاسبة لمن أجرم ومن ارتكب انتهاكات وخالف القانون، لكون هذه المجموعات كانت جزءًا من النظام حتى يومه الأخير، لن نقول بأنها لن تكون جزءًا من المشهد، العام، لكن بطبيعة الحال لا يمكن أن تكون جزءا من الجهات التي تعمل على تفكيك الدولة العميقة، فلا يمكنك الإتيان بجزء من الدولة العميقة لتفكيكها.

    > ما هي الرسالة التي قصدوا إيصالها وفي هذا الوقت تحديداً؟

    - لن نلجأ لسوء الظن، فمن حق أي جهة التعبير عن نفسها دون مزايدة أو تأزيم الأوضاع أو خلق فتنة دينية، القضية الدينية ليست من الأشياء المطروحة الآن، جاء التغيير بسبب معاناة المواطن من أشياء كثيرة لا تفيدها الخلافات الآيديولوجية. إعلان الحرية يعبر عن طيف فكري وسياسي واجتماعي مختلف ومتباين، لكن هذه ليست القضية، فإذا كانت لهم رؤى وتصور لمواجهة مشكلات البلاد فليتواضعوا عليها ليكونوا جزءا من الحل بدلا من المزايدة والصراخ الذي لن يحقق لهم شيئا في النهاية.

    الشرق الأوسط
                  

05-21-2019, 06:09 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

                  

05-21-2019, 07:45 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    (فيديو): القيادي بالحرية والتغيير صديق يوسف يكشف سبب تعثر المباحثات حول المجلس السيادي
    (فيديو): القيادي بالحرية والتغيير صديق يوسف يكشف سبب تعثر المباحثات حول المجلس السيادي


    05-21-2019 08:10 AM
    قال القيادي البارز بالحرية والتغيير وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف إن أكبر تنازل يمكن أن نقدمه كقوى حرية وتغيير حول المجلس السيادي هو 6 مدنيين و5 عسكريين ورئاسة دورية في المجلس السيادي.

    جاء ذلك تعقيباً على تعثر التفاوض بين الطرفين مساء الإثنين، وكشف أن المجلس العسكري يرفض تماماً الأغلبية المدنية في التشكيل السيادي ويصرّ على الرئاسة طوال الفترة الانتقالية.

    وأضاف: (موقفنا الأساسي كان 7 مدنيين و3 عسكريين ورئاسة مدنية، بينما تمسك المجلس ب 7 عسكريين و3 مدنيين ورئاسة عسكرية).

    الحد الأقصى لما يمكن أن نقدمه من تنازل هو مناصفة المجلس مع رئاسة تبادلية دورية، ورفص المجلس ذلك وأصر على رئاسة المجلس الرئاسي طوال الفترة الإنتقالية.

    وأكد بيان مشترك بين المجلس العسكري الحاكم في السودان وتحالف قوى الاحتجاج (الحرية والتغيير) بأن مفاوضات الإثنين حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد انتهت دون التوصل إلى اتفاق وأنها ستتواصل.

    وقال البيان: (ما تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين).

    وأضاف: (نعمل من أجل الوصول لإتفاق عاجل ومرضي يلبي طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة).

                  

05-21-2019, 08:17 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    تجمع المهنيين السودانيين
    56 Min ·

    تجمع المهنيين السودانيين

    #بيان

    دفتر الحضور الثوري

    شعبنا الأبي
    انتهت بالأمس جولة جديدة من التفاوض بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري، ونستطيع أن نقول بكل وضوح إن المجلس العسكري لا يزال يضع عربة المجلس السيادي أمام حصان الثورة، ويصر على إفراغها من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه. إننا في تجمع المهنيين السودانيين نرى أنه لا مناص من إزاحة العربة لينطلق حصان الثورة نحو خط النهاية، فالمجلس السيادي الذي يشترط المجلس العسكري متعنتاً أن يكون برئاسة عسكرية وبأغلبية للعسكريين، لا يوفي شرط التغيير، ولن يعبِّر عن المحتوى السياسي والاجتماعي للثورة.

    إن إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت ووقعت عليه القوى السياسية والمدنية والمهنية والحركات المسلحة، لمَّا وضع بند السلطة المدنية كجواب شرط للتغيير، لم يكن يرغب في أن يبدل سلطة عسكرية قديمة بسلطة عسكرية جديدة بوجوه جديدة، فالسلطة المدنية تعني أن تكون هياكلها مدنية بالكامل وبأغلبية مدنية في جميع مفاصلها بما في ذلك الشق السيادي فيها، على أن تقوم قوات شعبنا المسلحة بحراستها وحمايتها كواجب وطنيٍّ مُشرِّف يحفظه كتاب التاريخ، هذا وإلا نُسف معنى المدنية فيها وانهزم مشروع الانتقال معها.

    لقد أعمل النظام البائد لا محالة في الشعب المقاوم قتلاً وتعذيباً، وارتقى في درب الحرية الشهيد تلو الشهيد دون أن يفتّ ذلك في عضد الجماهير، فظلت متمسكة بآمالها وتطلعاتها متحملة الأذى الجسيم في سبيل رؤية سودان جديد يستقيم عوده، ووطن سعيد ينمو، قوامه الحرية والسلام والعدالة.

    شعبنا المنتصر حتماً،
    بهذا ومن أجل تمام الوصول للانتصار نفتح دفتر الحضور الثوري للإضراب السياسي العام ونؤكد على أن ترتيباتنا التي ابتدرناها منذ بدايات حراكنا الثوري تُستكمل من أجل تحديد ساعة الصفر وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام بجداول معينة، وندعو الجهات والمكونات التي لم تكتمل إتصالاتها مع قيادات الإضراب في القطاعات المهنية والحرفية والخدمية كافة والتي أعلنت جاهزيتها إلى التوقيع ورفع التمام.

    إن قسمنا المغلظ بإنجاز ثورة نوعية كاملة لا يُبرُّ إلا إذا التزمنا جانب الجماهير وحققنا تطلعاتها، فالفتور ليس من سمات الباحثين عن التغيير الحقيقي، والمكاسب الجزئية لن تكون مصدر رضا للشعب، بل ستكون سبب انتكاسة للثورة وخطوة مرتدة للخلف في درب التغيير الشامل.

    شعبنا المنقوش على تاريخه الإباء، إن الثورة ستمضي في طريق الوفاء لدماء الشهداء الذين رفضوا الاستلقاء أثناء المعركة، ولهذا فإن التمسك بطبيعتها المدنية قلباً وقالباً هو دَينٌ في الرقاب وفاتورة على الضمائر واجبة السداد، وسيكون لقوات شعبنا المسلحة القدح المعلى في واجب الدفاع عن البلاد والتصدي لكل معتدٍ وصيانة المدنية والديمقراطية وحماية مواطنها من أي تغوّلات أو أذى.

    - استكمال لجان الإضراب واجب ثوري
    - وقفاتنا الاحتجاجية المعلن عنها اليوم ضربة البداية في جدول الحضور الثوري
    - التواجد في ساحة الاعتصام والالتزام بخريطته هو الضامن الأساسي والمجرب لتحقيق أهداف الثورة

    إعلام التجمع
    21 مايو 2019

    #تسليم_السلطه_للشعب
    #اعتصام_القياده_العامه

                  

05-22-2019, 00:23 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثلاثاء 21 مايو 2019 رصد ومتابعة وتوثيق أحد� (Re: Yasir Elsharif)

    خيبة أمل في الشارع السوداني بعد انتهاء المفاوضات دون التوصل لاتفاق نهائي

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de