إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2019, 05:47 PM

سليمان محمد
<aسليمان محمد
تاريخ التسجيل: 04-27-2019
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام

    04:47 PM December, 16 2019

    سودانيز اون لاين
    سليمان محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هذه المقاله لا تستهدف تقييم أداء الحكومة الانتقالية بقدر ما تريد أن تقول إن إطفاء الحرائق التى أشعلتها الإنقاذ فى كل مرفق من مرافق الحياه مهمة ضرورية واولوية - ولكن الإنكفاء على إطفاء الحرائق دون النظر الى الأمام بدوره سيتسبب في إشعال حرائق اخرى من نوع جديد وسيجعل الحكومة الانتقالية تدور حول نفسها فى افضل الاحوال.
    صحيح ان الحكومة الانتقالية لم تكمل شهرها الرابع واحتاجت كوادرها ووزراءها الى بعض الوقت للتعرف على الواقع داخل وزاراتها وهياكلها لتستنبط الحلول التى تتناسب مع واقعها وهى تسترشد بالوثيقة الدستورية والبرنامج الاسعافى الذى اعدته قوى الحرية والتغيير واعلانها التاسيسي ...الخ ـ كما وان عدم كفاية لحمة حاضنتها السياسية "الاحزاب والتنظيمات" وانعكاس ذلك على أداء الحكومة وقراراتها او ماقبلت به من قرارات شارك فيها أو انفرد بها وفرضها العسكريون فى مجلس السيادة ـ كل ذلك أدى حسب مانرى الى ضعف الاداء فى بعض الوزارات وبطء القرارات فيها والابتعاد عن روح الاتفاقات الاساسية المذكورة بل وروح الثوره ذاتها احيانا.
    إن قوى الثورة المضادة أعادت تنظيم صفوفها بالقدر الذى فتحت به قوى الثورة وحكومتها من ثغرات أمامها.
    كما وإن الفتره الماضية على قصرها ـ إلا أنها كانت كافية للكشف عن أن العسكريين فى مجلس السيادة ـ كما كانوا فى المجلس العسكرى ـ لم يكن سهلا عليهم السيطره على طموحاتهم الشخصية بقدر السهولة فى تخطى الحدود التى رسمتها لهم الوثيقة الدستورية - وجر بقية اعضاء مجلس السيادة فى ذات الميول والاتجاه.
    فى ظل بيئة كهذه مشحونه بالصعوبات والمتاريس تواجه حكومة الثورة مهام وواجبات عاجلة ـ بل وعاجلة جداـ بلا إمكانيات مادية وبلا هياكل تنظيمية وكوادر قادره على إعادة الروح الى جسد الدولة التى خلفتها الانقاذ وراءها منهارة وعاجزه عن التفاعل والاستجابة للتغيير.
    ليس صحيحا مايقال بان امال الثورة وتطلعات الثوار وتوقعاتهم كانت عاليه ولكن الصحيح أن الدولة التى كان يمكن أن يعتمد عليها لاجل تحقيق تلك الامال والتوقعات كانت فى حالة موت سريري تماما.
    ورغم كل ذلك ـ وفى ظل هذه الظروف ـ يلح السؤال المركزى عن كيفية الربط بينما نحن عليه من إنشغالات بإستعادة الدولة المخطوفه وإعادة تاهيلها ثم وضعها على سكة الاستقرار والتنمية المستدامة ـ اى الانشغال بما نواجهه اليوم وعلاقة ذالك بالاهداف الاستراتيجيه للدولة.
    والحديث عن إستدراك هذه الروابط يحتاج لمراجعه الكيفية التى يتم التعاطي بها مع الإحتياجات والمطالب العاجله والتى تشغل بال الحكومة "الحرائق" والفعالية التى تتم بها عمليات الاطفاء هذه والنتائج التى يمكن أن تفضي إليها وافاق تطورها.
    فالحلول والسياسات التى توضع لمعالجة المشكلات الأنية يجب النظر إليها على أنها ستكون الأساس لما ستصير عليه الأوضاع لاحقاـ واقع الغد ـ كما والزمن الذى تستغرقة عمليات الإطفاء الأن يجب أن يحسب على أنه جزء من عمليات البناء الكليه ـ الإقتصادية , الإجتماعية , السياسيه والثقافيه ـ وهذا فى حد ذاته كفيل بتفعيل اليات الثوره والتعاطي مع مطالبها والمحافظه على جذوتها متقدة فى مواجهه اى دعوات أو سلوكيات للتخزيل باسم الشرعية الدستوريه او القانونية ـ وهو كلام مفخخ ومضلل خاصه عندما يصور من المعسكر المضاد للثورة فالشرعيه هي شرعية الثوره والقانون هو قانونها ـ والحظة التاريخيه الثورية مازالت قائمة ـ وتفعيل الزخم الثوري ممكن ـ وإتخاذ القرارات التاريخيه الكبري الإقتصادية والإداريه والسياسية والتى تعيد المبادرة كامله لقوي الثورة وتضع قواها الحيه أمام مسؤليتها في مواجهة حملات التثبيط والتخزيل بدلا عن إهدار الوقت الثمين ـ وقت الإنجازات الكبري ـ فى مجادلة رموز الثورة المضادة.
    وعلى حكومة الثورة أن تجد السير لاجل إنجاز ملف السلام وتفكيك دولة نظام الإنقاذ وحل الأزمة الإقتصادية والضائقه المعيشية ـ لتتمكن من تأهيل الدوله والمواطن لفتح الملفات الكبري مثل العقد لاجتماع ـ الدستورالدائم ـ وقضايا المشروع الوطنى المتكامل الثقافي والاجتماعى والسياسي والاقتصادى ...الخ
    دار جدل واسع في الماضي ـ ومازال ـ وسيستمرـ ولا أظن أنه سيحسم قبل بدء المداولات حول الدستور الدائم ـ عن أهمية تحديد هوية الدوله , ويتمحور الجدل بل الصراع بين مفهومين "الدولة الدينية , الدولة العلمانية".
    فلا الجدل والصراع قد حسم لصالح طرف دون الاخر ـ رغم مضى مايزيد عن الستين عاما منذ انطلاقه وحتى الأن ـ ولاتم التواضع على صيغه قابله للتوافق عليها ـ ورغم ان الصيغه الثالثه تم تداولها على نطاق محدود منذ زمن ليس بالقصير خلال منعطفات الصراع السياسي والاجتماعي والثقافي الا أنه لم يتم الإرتفاع بالتداول والإلتفاف حولها لمستوي البديل الانسب لتحديد هويه الدولة والبديل الثالث الذي نخاطبه هنا هو الدوله المدنيه والتى يعتمد مفهومها علي شرحها ـ فهي دوله مدنيه ديمقراطيه ـ يتم تداول السلطه فيها بطريقه سلميه ولامجال فيها لحكم عسكري او شمولي ايا كان ـ دوله المواطنه يتمتع فيها جميع مواطنيها بالحقوق والواجبات نفسها ـ ويتساوي جميع مواطنيها أمام الدستور والقانون والفرص الإاجتماعيه والإقتصادية والسياسيه والإدارية بصرف النظر عن العرق او اللون او المعتقد او الجهة او القبيله او الثقافه ...الخ بدلا عن الجدل والاحتراب الفلسفي والفقهي والذي ما ادي الا الي تعميق الإنقسامات الاجتماعيه والسياسيه.
    دوله تضع عن كاهلها اثقال الاحتراب لاسباب دينيه او جهويه او عرقيه ولو كان ذلك قائما لما تمزق السودان الي دولتين فقد اعلنوها جهادا دينيا على اخوة الوطن الواحد ففصلوا ثلث الارض وثلثي الثروة ـ والان لا يتوحد الطرفان في الشمال والجنوب إلا علي الندم على البن المسكوب ـ ولما اشتعلت الحروب الاهليه في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وتمددت لسنين ومازالت ـ ولما تمزق النسيج الاجتماعى في بقيه المناطق وصارت الوحده الوطنيه في اضعف حالاتها منذ الاستقلال كانجاز اساسي للانقاذ.
    ان التاسيس لمشروع وطنى جامع يرتكز علي دستور عليه إجماع او شبه إجماع وطنى وفي ظل الظروف الصعبه التى تمر بها البلاد الان وحتي نهاية الفتره الانتقاليه الحاليه لهو مهمة شبه مستحيله إن لم نقل انها مستحيله بالفعل الا اذا تم اختراق ونجاح هام في ملفات تمهيدية وضروريه ياتي علي راسها:
    أولا: نجاح مباحثات السلام ـ والتى يعتمد نجاحها بدوره على الابتعاد عن المزايدات والمحاصصات فبالرغم من ان الحركات المسلحه لعبت دورا مهما في معارضه النظام البائد الا ان ذلك لايعطي قادتها الحق في الحديث عن او التهديد بالمطالبه بتقرير المصير ـ وامام اعينهم ماجري ويجري في دوله الجنوب كما ولا تجوز تصريحاتهم غير المسؤله والسلبيه عن الحكومه الانتقاليه الحاليه
    او النظر اليها كعدو وليس كشريك في التغيير وقد كانوا ضمن القوي الموقعه على اعلان قوي الحريه والتغيير (نداء السودان ) رغم الاختلافات التى حدثت بين مكوناتها وبدرجات متفاوته منذ تاسيسها وحتى الان. خصوصا فى المحطات الحادة التى تمايزت فيها المواقف واختلفت فيها التوازنات وخرجت قوي الحرية والتغيير بما خرجت به من بين فكي المجلس العسكري الانتقالي.
    أن السلبيه التى يتعاطي بها بعض قادة الحركات المسلحه ـ اذا استثنينا حركه العدل والمساوة لارتباطها بالمؤتمر الشعبي ورغم التصريحات الايجابية لوفدهم الذي وصل الخرطوم مؤخرا ـ لا تعبر الا عن عدم قدرة هؤلاء القادة على الخروج من الانقاذ فوبيا التى تلبستهم خلال صراعهم او مصالحاتهم الخاسره مع الانقاذ ـ فبعيدا عن روح المشاركه فما دام المركز هو الذى يسعي للسلام فلماذا لايرفعوا سقف المطالب ـ وكأنما السلام هو حاجه المركز وحده وليس حاجة مواطنيهم وحاجتهم هم انفسهم ـ وغنى عن التذكير بان الحاضنة الاقليمية والدولية التى كانت تدعمهم سابقا لم تعد كذلك ... الخ كما وان تمنع بعض الفصائل المسلحه"حركه عبدالواحد" اساسا ـ وتجذئة المفاوضات لاتعبر عن النضج السياسي ووضوح الرؤيا ـ وتؤشر الى سيطرة فكرة المحاصصة لا المشاركه لدي قادة الفصائل وان كانت بدرجات متفاوته - وهذا لن يؤدي إلى سلام حقيقي وشامل .
    ليس هذا مقام الحديث التفصيلي عن الحركات المسلحه ـ ولكن المهم ان قضيه ايقاف الحرب نهائيا واعلان السلام وعودة النازحين الى قراهم واراضيهم وتوفيق اوضاعهم ـ كل ذلك وفق اتفاق وميثاق لانخجل ـ لاحقا ـ من اعتباره جزءا من تاريخنا ودستور بلادنا الدائم.
    ثانيا ملف تفكيك نظام الانقاذ:
    يعتبر ملف تفكيك نظام الانقاذ واحدا من اعقد الملفات از يشمل من حيث الاتساع مراجعه جميع مفاصل الدوله ـ بقطاعها العام والخاص ـ الهياكل والقيادات والسياسات والقوانين والممارسات والفساد والجرائم ـ فالدوله بكاملها قد تم اختطافها وجري تمزيقها واعاده تفصيلها لتناسب مقاسات حزب واحد وشخص واحد ـ ولتحقيق ذات الغاية تم انشاء وتاسيس هياكل موازية منحت كامل الصلاحيات للقيام مقام مؤسسات وهياكل الدولة ـ لها اصولها واستثماراتها والتى لا تعرف عنها وزاره الماليه او بنك السودان او المراجع العام عنها شي ـ وهذا مافتح بابا واسعا بين الدوله والفساد وجرائم الاعتداء علي المال العام ـ لقد غطت جرائم الاعتداء على المال العام والفساد المالى والسياسي والاخلاقي خريطة الوطن بكامله.
    وجرت حماية هذا السلوك الاجرامي الشامل بعنف مفرط ـ وجرائم جنائية وانتهاك لابسط حقوق الانسان في الحياه وفى العمل والعيش بكرامة ـ ويكفي ماتم نشره ويعرفه عامة الناس وماسيتم كشفه بواسطه لجان التحقيق التى كونت مؤخرا.
    ولإن كان مشوار تحقيق العدالة الاجتماعيه والفردية ـ مشوار طويل ويحتاج الى قوانين وكوادر وإرادة ودعم حكومى وضغط شعبي فاننا في الطريق الصحيح ولو بخطوه واحده.
    ولكن من المفروغ منه ان تفكيك الانقاذ وسياساتها وضبط المجرمين وتقديمهم للمحاكم العاجلة ـ ونكرر العاجلة ـ ووفق قوانين مراجعه هو خطوه ضرورية وحاسمة -ـ بلا جرجره وتضييع لوقت ثمين تحتاجه الثوره والشعب لوضع الامور في نصابها ووضع البلاد على سكه التنمية الشامله.
    ثالث القضايا الرئيسه ـ وهذا الترتيب لايعتمد ولايعبر عن الاولوية والمفاضله بينها ـ حيث يجب ان تسير هذه المحاور معا باعتبار اهميتها واهمية عنصر الزمن هى قضية الازمه الاقتصادية ورفع الضائقه المعيشية
    معروف ان الحكومة الانتقاليه ورثت اقتصادا منهار بشكل كامل ـ اختلال في الميزان التجارى , ميزان المدفوعات ـ اذ لاتزيد قيمة الصادرات ومنذ انفصال الجنوب وذهاب عائدات النفط عن ثلاثة مليارات دولار ولاتقف فاتورة الواردات عند سقف التسعه مليارات , كان هذا هو الوضع في اخر ميزانية للانقاذ ـ وعلى كاهل الخزينه مبلغ ٦٠ مليار دولار كديون "اصول+فوائد" ومعدلات تضخم تصل الى ٦٠٪ شهريا وانهيار تام للقطاعات الانتاجيه صناعيه وزراعيه وحيوانيه وخدمية وميزانية لم تخصص للصحه والتعليم معا الا اقل من ٥٪ واعطت ٧٠٪ للجيش والامن والقطاع السيادى.
    لقد اعادة الحكومة البائدة هيكلة الاقتصاد على اساس التمكين وكانت محصلته خروج اغلب قطاعات الانتاج والخدمات عن العمل كما ذكرنا واصبح الاعتماد علي السمسره والنشاط الطفيلي وتجارة العمله والعمولات والتهريب هي النشاطات المعتمده لديها فارتفعت معدلات البطالة والتضخم وبلغت قيمة الدولار الواحد اكثر من ٨٥ جنيه جراء تلك الاختلالات الهيكليه في الاقتصاد.
    ان مهمة مراجعه مفاصل الاقتصاد الوطني وعلى اسس خطه واهداف استراتيجيه واضحه وذات مهام مرحليه محدده ـ الاسعاف واعاده التاهيل اولا – وتحديد الاهداف الكبري واعداد دراسات جدواها الاقتصادية والاجتماعيه وبمراعاة لشروط توازن التنميه بين الاقاليم ـ ومصادر التمويل ومن ثم الانطلاق نحو تنمية اقتصاديه واجتماعيه مستدامه ـ علي ان تكون مهام خفض تكاليف المعيشه وتوفير ضروريات الحياة من مأكل ومشرب وعمل ودواء وتعليم ... الخ هى أولى أولويات التصحيح الاقتصادي ـ فهذا الشعب الذي بذل ارواحه لاجل ازاله نظام الانقاذ يستحق ان يكافأ بتوفير معيناته على الحياة الكريمة وعاجلا.
    وختاما نقول للاخوة وزراء الحكومة الانتقاليه ان ماقمتم به مقدر ولكن المتوقع والمطلوب وبالحاح اكثر. فمن كان لديه الاستعداد للمواصله بمضاعفة جهده للوفاء بالمطلوب وبالسرعه المطلوبه فمرحبا ـومن كانت هذه هي اقصي طاقته وقدرته فاليترجل مشكورا

    الى من يهمه الأمر ( 15) / الباحث/سليمان محمد








                  

12-22-2019, 10:22 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: سليمان محمد)


    لمزيد من الاطلاع على هذه المقالة المهمة
                  

12-22-2019, 10:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: دار جدل واسع في الماضي ـ ومازال ـ وسيستمرـ ولا أظن أنه سيحسم قبل بدء المداولات حول الدستور الدائم ـ عن أهمية تحديد هوية الدوله , ويتمحور الجدل بل الصراع بين مفهومين "الدولة الدينية , الدولة العلمانية".
    فلا الجدل والصراع قد حسم لصالح طرف دون الاخر ـ رغم مضى مايزيد عن الستين عاما منذ انطلاقه وحتى الأن ـ ولاتم التواضع على صيغه قابله للتوافق عليها ـ ورغم ان الصيغه الثالثه تم تداولها على نطاق محدود منذ زمن ليس بالقصير خلال منعطفات الصراع السياسي والاجتماعي والثقافي الا أنه لم يتم الإرتفاع بالتداول والإلتفاف حولها لمستوي البديل الانسب لتحديد هويه الدولة والبديل الثالث الذي نخاطبه هنا هو الدوله المدنيه والتى يعتمد مفهومها علي شرحها ـ فهي دوله مدنيه ديمقراطيه ـ يتم تداول السلطه فيها بطريقه سلميه ولامجال فيها لحكم عسكري او شمولي ايا كان ـ دوله المواطنه يتمتع فيها جميع مواطنيها بالحقوق والواجبات نفسها ـ ويتساوي جميع مواطنيها أمام الدستور والقانون والفرص الإاجتماعيه والإقتصادية والسياسيه والإدارية بصرف النظر عن العرق او اللون او المعتقد او الجهة او القبيله او الثقافه ...الخ بدلا عن الجدل والاحتراب الفلسفي والفقهي والذي ما ادي الا الي تعميق الإنقسامات الاجتماعيه والسياسيه.
                  

12-22-2019, 11:57 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: سليمان محمد)

    الموقف العلماني يتجاوز السياسي والاجتماعي وحتى الأخلاقي والقيمي .. هذا صحيح ولكن الصحيح كذلك أن يعمل العلمانيون وفقا لتحليل واقعي مجتمعي وسياسي طالما أن الحديث يتعلق بالمسميات واللافتات ولا ينفذ او يمس السمات الأساسية لمفهوم العلمانية والمتعلقة بالأساس الفلسفي والموقف الشامل من طبيعة المعرفة الدينية وقصورها الذاتي (مقابل طبيعة المعرفة العملية) عن وضع التصورات الصحيحة لمفهوم وسيرورة الدولة الحديثة.

    هسع الاختلاف، لو كان، هو اختلاف حول اللافتة العلمانية للدولة ليس إلا.. الصراع حول هذه اللافتة لا يكتسب صفة الصراع حول السمات والصفات العلمانية للدولة ..

    ذات السمات والصفات التي تتفق حولها الغالبية السياسية الثورية ... دولة مواطنة محايدة تجاه الدين والهوية الاثنية والثقافية .. دولة تقودها المعرفة العملية ( مقابل المعرفة الدينية) .. ويقودها العقل الإنساني الحر والمستقل (مقابل العقل الديني) .. ويتم احكام ذلك دستوريا وقانونيا (ويتم تبنيها مجتمعيا/تقرأ ديمقراطيا) .. وده جوهر العلمانية .. بلافتة او بدونها ..

    # استندت على تعريف عادل ضاهر للعلمانية
                  

12-22-2019, 12:08 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: محمد حيدر المشرف)


    استاذي العزيز سليمان محمد
    تحية طيبة

    دعني اثمن عاليا قيمة المقال و "وقته"
    وتمر الثورة السودانية بأخطر منعطفاتها الآن ويحتاج الناس للكثير من الحكمة (المفقودة أحيانا) لادارة الانتقال وصولا للتحول الديمقراطي .. وتلك مهمة محفوفة بالتحديات الكبيرة دونما شك.

    من مدخل ما مباغت.
    ترسخت مفردة "مدنية" وتجذرت عميقا في بنية الوعي الثوري الجماهيري. وأعتقد أن هذا الترسيخ لهذا المفهوم لم ولن يهزم العسكر فقط, وانما هزم وسيهزم مفهوم الدولة الدينية بذات المدخل الذي بشرت به الآن حول دولة المواطنة الديمقراطية. المدخل الذي يعفى مخداتنا من ليالى الجدال الطويل كما أشار مريد البرغوثي في "الشهوات".
                  

12-24-2019, 04:39 PM

سليمان محمد
<aسليمان محمد
تاريخ التسجيل: 04-27-2019
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: سليمان محمد)

    عودة الي مقال ( اطفاء الحرائق و النظر الي الامام)
     
    أعترف بان تعقيب الدكتور المثقف محمد حيدر المشرف، و الابعاد التي تناولها علي مقالتنا بعنوان ( اطفاء الحرائق و النظر الي الامام) حرضتني علي التفكير في التوجه بالدعوة الي القطاع العريض من مثقفي بلادي و نشطاءها و كُتّابها و أُدباءها و سياسييها علي اختلاف اتجاهاتهم و ميولهم الي حوار واسع و نقاش لا تحده حدود الا حدود المسؤولية الوطنية و الحرص علي استقرار الوطن و ضمانات تحوله الديمقراطي الراسخ الوطيد، حوارا لا يستثني أحدا الا من استثني نفسه و وضعها في خانة مناهضة التغيير و معاداة الثورة.

    إذن فالحوار الواسع الذي ندعو له هو بين قوي الثورة و أصحاب المصلحة في التغيير صرف النظر عن الموقع من الأطر القائمة – داخلها أو خارجها- فالمعيار الرئيسي هو الرغبة في الإسهام و بايجابية في التمهيد الفكري و السياسي و النفسي لإنتقال ديمقراطي تعددي يقوم علي الأُسس الضرورية و الحاسمه لديمقراطية قابلة للحياة و الإستدامة و التطور.

    حوار و نقاش يستهدف إعادة طرح مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية التعددية كبديل للحوار -السلمي حيناً و العنيف غالبا ً- بين شعاري الدولة الدينية و الدولة العلمانية، حتي اصبح ممكناً -في السياسة السودانية- أن تستبدل بهما يمين و يسار.

    ما ندعو له ليس جدلاً أيديولوجياً فلسفياً او فقهياً بقدر ما ندعو الي النظر بعين فاحصة و مستنبطة لواقعنا الاجتماعي و تركيبتنا السكانية و تموضعها علي خارطة الوطن و تعدد ثقافاتها و لغاتها و موروثاتها و أنماط حياتها و أعرافها و أديانها، و احترام كل ذلك التعدد و التعبير عنه في القواسم المشتركة التي تؤمِّن العيش المشترك و الآمن للجميع بحيث يشعر كل فرد بأنه عضو كامل العضوية في وطن واحد متعدد و متنوع، و كل ذلك في إطار من التعميم الدستوري و التفصيل القانوني.

    التعدد و التنوع الإثني و الثقافي السوداني -ظاهرة سودانية بحتة-لها خصوصياتها الخاصة- لم يسمع بها الفلاسفة ولا فقهاء الدين من قبل- اذ أنها نتاج تلاقح و ظروف تاريخية و اقتصادية و اجتماعية خاصة، لذلك فالبحث عن صيغة شاملة و عادلة للتعايش و بناء مواثيق الأمة الواحدة و المتعددة في أسافير الفلاسفة و الايديولوجيا و الفقهاء لا يؤدي الّا الي ما حصلنا عليه عملياً من انقسام في الدولة و حروب في ثلاثة من أركانها الأربعة و تمزق في نسيجها الاجتماعي، و كل ذلك تجلّي و افتضح تحت سيطرة و ديكتاتورية ما يسمي بالدولة الدينية، و يأتي بعد ذلك من يحاجج من مواقع التنطع و التضليل نفسها و يقول بأن الحركة الاسلامية لم تعبِّر و لم تحكم بصحيح الاسلام و أنه هو صاحب رؤية جديدة – هي رؤية صحيح الاسلام- و يريد ان يعيد علينا الاسطوانة المشروخة ذاتها- و يريد أن يمنح فرصة ثلاثين سنة أخري ليجرب رؤيته هو- الا يؤشر هذا الطرح الخطل للرؤيى الدينية المختلفة- الي أنها جميعاً ليست دينية من الأساس و إنما هي اختيارات بشرية محضة و رديئة و تفتقر جميعها الي القدسية الالهية التي يتاجرون بها و يرهبون بها الخلق؟

    كما و أن العلمانية ليست مرادفاً لليسارية- لكن اليساريين تقبلوها في صراعهم ضد الاسلاميين و اليمين المحافظ (الأمه و الاتحادي) علي طريقة -شرف لا ندعيه و تهمه لا ننكرها- فصارت في يد الاسلاميين أداة سهله للادانة و حرب الشعارات.
    فعلي الحاج و الذي ظل طوال عمره السياسي يستعمل العلمانية كسِباب لليساريين و مرادف للإلحاد، عاد و بعد ستة عشر عاما قضاها في المانيا ليقول أن العلمانية -نعمة و رحمة- يبدو أن كل واحد منهم يحتاج لهذا العدد من السنين في أيا من دول اوروبا أو امريكا لكي يأتي بما أتي به علي الحاج.

    لقد هاجر ملايين السودانيين خلال سنين حُكم الاسلاميين و دولتهم الدينية الي اوروبا و امريكا -أكثر دول العالم علمانية- و استقروا فيها و حملوا جوازاتها و لم يشتكي واحد منهم ممن يضايقه في دينه او يستفزه لاسلامه – عدا ما يحدث في هذه الدول من إنتهاكات من متطرفين أو عنصريين و لكنها تظل ممارسات فردية لا يفلت مرتكبيها من القانون و العقاب.

    حَكم دعاة الدولة الدينية السودان لثلاثين عاما -و لا يحتاجون الآن للبحث في بطون الكتب و العودة الينا مُبشِّرين بعدل و طهارة دولتهم الدينية و قد رأينا بأم العين أنهم لم يبنوا إلا دولة للفساد و الاستبداد لا يشابهها الا استبداد و فساد و كهنوت العصور الوسطي في اوروبا.

    اسقاط حملات الاحتراب حول ثنائية -دينية و علمانية- و الارتفاع عليها بتوسيع دائرة الوعي بالدولة المدنية الديمقراطية التعددية – يكتسب اهمية خاصة و كبيرة في هذه المرحلة بالذات بعد أن ألقي رؤساء الحركات المسلحة بكامل أثقالهم و همومهم دفعة واحدة علي طاولة التفاوض و لم يوفروا شيئاً للمداولات حول الدستور الدائم، و هذا بدوره يزيد من صعوبة و تعقيد الحوارات الجارية الآن في جوبا، و اذا أضفنا لذلك صعوبة و استحالة الوصول الي اتفاقات في خمسة مسارات مختلفة – و هي في رأيي كانت الخيار و البداية الأسوأ لادارة هذه المفاوضات.

    لا نطيل بل نجدد الدعوة للحوار حول الموضوع الرئيسي و هو بديل الدولة المدنية الديمقراطية التعددية.
                  

12-24-2019, 05:20 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: سليمان محمد)

    وعلى حكومة الثورة أن تجد السير لاجل إنجاز ملف السلام وتفكيك دولة نظام الإنقاذ
    وحل الأزمة الإقتصادية والضائقه المعيشية ـ لتتمكن من تأهيل الدوله والمواطن لفتح الملفات الكبري
    مثل العقد لاجتماع ـ الدستورالدائم ـ وقضايا المشروع الوطنى المتكامل الثقافي والاجتماعى والسياسي والاقتصادى ...الخ

    ============================
    استاذنا سليمان محمد .. مقال ( بحث ) رائع جداً وعميق يلمس كل جوانب المشكلة
    لاحظنا أخيراً وكما ذكرت في مقالك بأن الحركات والكيانات المجتمعة في جوبا .. هدفها المحاصصة
    ومن خلال متابعتي لهم في اللقاءات والاحاديث التلفزيونية والتصريحات لا أجد عمق في طرح الموضوع
    إلا عبارات وجمل مختصرة .. وبدأت أشك في مقدراتهم ومدى عمق معرفتهم ..
    بالله عليك كيف يناقش تقرير المصير وعلمانية الدولة وغيرها في مؤتمر لا يحضره إلا فئات محدودة
    لها أهداف خاصة .. مثل هذه المواضيع تناقش في مؤتمرات تجمتع فيها كل فئات الوطن والنخب الفكرية والسياسية وغيرها
    ===========================
    ومن المهم جداً مراعاة المصطلحات عند مخاطبة العامة فبدل ( العلمانية ) من الأفضل تسويق (المواطنة )
    لأن الاسلام بالنسبة للكثيرين هو المخرج والاتكاءة عند أي فراغ أو كارثة أو مصيبة ... إلخ
    فكلما إزداد الفقر والحوجة يكون الاسلام هو الاتكاءة بالنسبة لعامة الناس فمن الأفضل وقبل كل شيء
    توفير الحياة الكريمة ونسبة من الرفاهية واليسر في الحياة وبعد ذلك يأتي التنظير
    أما في الوضع الحالي ومع ضيق المعيشة وصعوبة الحياة فليس لدى الناس إلا الرجوع إلى الدين
    حتى عبارات التهميش وغيرها من المصطلحات التي يتم حشد الناس العاديين عن طريقها لا يمكن تسويقها
    في حالة أن هناك وفرة اقتصادية .. المهم أولاً توفير حد من الرفاهية والحياة الكريمة ..
    ولا ننسى أننا أحياناً نستخدم بأننا مسلمون للهروب من تحديد الهوية ( العروبة والافريقية )
    تحياتي الحبيب استاذنا سليمان ..
    ======================
    لقد قرأت مقالك مرة واحدة وسوف أرجع لقراءتها مرة اخرى بل مرات
    رائع أنت استاذنا سليمان .. ليتك كنت ألقيت محاضرة لهؤلاء في ( جوبا )


































                  

12-25-2019, 05:21 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطفاء الحرائق ... والنظر للأمام (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    على عبدالوهاب عثمان
    تحية طيبة يا صديقي.

    الربط بين الفقر والخضوع للابتزاز لسطوة المتاجرة بالدين ربط موضوعي وعقلاني جدا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de