(تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل !! (1)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2019, 05:48 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل !! (1)

    05:48 PM May, 19 2019

    سودانيز اون لاين
    علاء سيداحمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الصحفى الاستقصائى : الهادى محمد الامين

    Quote: - اي تجمع يكون فيهو عبد الحي يوسف / محمد عبد الكريم ومدثر احمد اسماعيل يستحيل يكون معاهم محمد علي الجزولي .. أصلا الناس ديل حصلت بينهم مفاصلة وقطيعة وخرج الجزولي من جماعتهم بعد ان كفروه وكفرهم بعد حادثة كمبو 10 المنطلقة من مسجد الكلاكلة المنورة - وامامه وقتها محمد عبد الكريم - التي تخلف عنها الجزولي بحجة انه مريض وفي النهاية تلقي الجزولي علقة ساخنة من مدثر احمد اسماعيل ومن ديك وعيك ..
    - اصلا عبد الحي يوسف علاقتو بالجزولي يشوبها الكثير من التوتر وعدم الارتياح واي ملتقي او مناسبة يكون فيها الجزولي يقاطعها عبد الحي يوسف وكذلك يتجنبها محمد عبد الكريم الامر المهم انو الشيخين (عبد الحي يوسف / محمد عبد الكريم) لهما ارتباطات خارجية وعلاقات بمحاور اقليمية مكنتهما من الجلوس علي بركة من الاموال الامر الذي لم يحظ به الجزولي بجانب اتجاه (شيخي السرورية) لتبني استراتيجية التمكين في عهد الانقاذ التي تتماثل مع مشروع الجبهة الاسلامية بعد المصالحة الوطنية في عهد النميري وبداية سياسة التمكين بالاستفادة من فترة المصالحة لتأسيس بنيات تحتية وانشاء منظمات وشركات تجارية والدخول في دنيا السوق والبزنس والتحالف مع الانقاذيين وهو امر لم يتوفر للجزولي الذي احس بانو غير مرغوب فيهو من جانب التكفيريين فحاول يلتحق بمنظمة صناع الحياة والتقرب من تيار عمرو خالد ثم استطاع التواصل مع المقاومة العراقية التي كانت تقاتل الامريكان ليقنعهم بتنصيبه قائدا لهم بولاية السودان وبدا في توزيع المنشورات الخاصة بالمقاومة العراقية ثم الاقتراب من منبر السلام العادل حتي وصل لمنصب مساعد الامين العام مع الاحتفاظ بوجوده في مجلس تنسيق اهل القبلة مع العميد يوسف عبد الفتاح ومد جسور التواصل مع قوات الدفاع الشعبي الذي دخل عليهم من باب (الجهاد) و(قتال التمرد) ثم هيئة شرفاء المقاطعة وشباب حول القدس بجانب ارتباطه بعلاقته مع تنظيم القاعدة .
    - اعجاب الطيب مصطفي - الذي كان وقتها مسئولا عن الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم - بالجزولي جعله من المقربين له في المنبر والحركة في آن واحد الامر الذي اتاح للجزولي ظهورا جديدا في المشهد العام باسناد ومساعده من احد اقربائه يدعي البشري محمد عثمان الذي كان وقتها يمثل الرجل الثاني في المنبر ومسئولا عن ادارة التوزيع بصحيفة الانتباهة وبعد مغادرة الطيب مصطفي لمنصبه في الحركة الاسلامية - ولاية الخرطوم - ومجئ عثمان الهادي ابراهيم خلفا له زادت فرص الجزولي في الصعود لينال موقعا مرموقا في هيئة الرقابة الشرعية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين ليبدأ الجزولي حياة جديدة بتحوله لشخص راسمالي ويرسم خطة التمكين لذاته مثلما رسمها شيخيه (عبد الحي يوسف / محمد عبد الكريم) ومافيش حد احسن من حد .. ليلبس الجزولي عددا من الطواقي (طاقية منبر السلام العادل) و (طاقية الحركة الاسلامية) و (طاقية البزنس) و (طاقية الرقابة الشرعية) و (طاقية القاعدة مع العمامة السوداء) برمزيتها المعروفة مع امامته لمسجد المعراج بالطائف ..
    - كثيرون نبهوا الطيب مصطفي بخطورة الجزولي وانه ينوي ويخطط ليطيح به من المنبر حتي اقنعوهو بابعاد الجزولي من منبر السلام العادل واستجلب الطيب مصطفي مسئول اتحاد قوي الامة (اقم) محمود عبد الجبار الذي كان وقتها مقربا من محمد عبد الكريم ليكون بديلا للجزولي في (المنبر) و (الانتباهة) ..
    - ابتعاد او ابعاد الجزولي من المنبر جعله يتجه لتاسيس مراكز خاصة به حتي جاءت مرحلة تكوين جبهة الدستور الاسلامي التي اصبح ناطقا باسمها مع صديقه (سعد احمد سعد) القيادي بهيئة علماء السودان والامر الطريف انه وبمجرد دخول الجزولي للجبهة ابتعد عنها محمد عبد الكريم وعبد الحي يوسف واتاحت له فرص الظهور في وسائل الاعلام والميديا متحدثا بلسان جبهة الدستور الاسلامي التي انشأت كترياق مضاد للجبهة الثورية التي اصدرت ميثاق (الفجر الجديد) بكمبالا وتبنت جبهة الدستور (الفجر الاسلامي) ردا علي الجبهة الثورية
    - وبعد انحسار نشاط جبهة الدستور الاسلامي وبروز داعش بدأ الجزولي في الاتجاه نحو الدعشنة بخلفياته السابقة عن القاعدة واعلان مناصرته لتنظيم الدولة كثالث شخصية سودانية تعبر بصورة معلنة وواضحة وفي منبر عام عن مناصرتها لداعش بعد (بيان) الشيخ ابو نارو (وبيعة) مساعد السديرة للبغدادي باعتباره خليفة للمسلمين الامر الذي ادي لاعتقال الجزولي ولم يتم اخلاء سبيله الا بعد توسط الطيب مصطفي وعصام البشير لدي السلطات الحكومية بالافراج عنه وحظر الامن الجزولي من الخطابة في منبره بمسجد المعراج بالطائف وقال داعيا : (اللهم إنا نسألك خطبة في الرقة) .. ونواصل باذن الله








                  

05-19-2019, 05:55 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: (تلك الأيام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل !! (2)
    ----
    * الجزولي شخصية ثعلوبية (مخادعة) و (مراوغة) تتلبسها احيانا الحالة الترابية فهو يجمع بين الشئ ونقيضه في آن واحد بسرعة البرق ممكن يتحول لسانه الي مثقف ليبرالي حداثي وعلي طول ينتقل ليكون اصوليا متشددا موغل في التطرف وبعدها يتحول مائة وتمانين درجة ليكون مرنا مهادنا ومنفتحا قد تندهش لو سمعته قبل لحظات يتحدث عن القتل والتحريق والتفجير والتفخيخ .. فهو حينما يجالس السلفيين يكون سلفيا وحينما يلتقي بالاخوان المسلمين يكون اخوانيا ولو قابل مقاتلين فتجده وكأنه (القعقاع) ومن الممكن ان يكون (ثائرا) وكذلك وجه الشبه مع الترابي في وجوه اخري من بينها الانتهازية مع عدم وجود سقف اخلاقي او ادبي مع فجور في الخصومة وفي ذات الوقت تستصحبها (ظرافة اصطناعية) وحرق المراحل او القفز فوق الأشياء و(الزئبقية) فمن الصعوبة بمكان الامساك بالجزولي او محاصرته لانو يفتح لنفسه مساحة (للزوغان) كما انه سريع التملص والتنصل من المواقف الحرجة هذا الي جانب حب الظهور وحرصه الشديد علي تصدر المشهد ولفت الانتباه وجعل الانظار تتجه وتتمحور حوله ليكون هو (الحدث) ويسعي جاهدا وبكل السبل لجعل الناس ينبهرون بتصريحاته واحاديثه بجانب القدرة علي المبادرة والاختراق والتواصل مع اي طرف وصولا لاهدافه وتحقيق اجندته يهتم بالمصلحة لا المبدأ وتحكمه الموازنة لا القناعة مع انو قد يرفع شعارا آخرا ومغايرا وربما يترك شعاره ليرفع راية اخري ويرمي الراية التي كان يحملها ليفاجئك بانتقاله الي خندق ومربع آخر مع محاولة مسح الصورة السابقة لاظهار وتقديم نفسه بشكل جديد ومغاير بحسب الطلب وما يقتضيه الواقع باختصار هو (ترابي صغير) ومن نفس طينته او مشكاته .
    * وعودا علي بدء فقد اشرت في فاتحة الشريط الاول الي التباعد ما بين الجزولي وشيوخه من تيار السرورية التكفيريين لمدة تزيد عن ال26 عاما فما هي الاسباب والظروف التي جعل التقارب بيهم حاليا ممكنا واقعا نشاهده اليوم بعد كل هذه القطيعة وحالة التباغض المتبادلة ليتلاقي جناح عبد الحي يوسف مع جناح دعاة الرابطة الشرعية ممثلا في محمد عبد الكريم ومدثر احمد اسماعيل لتتبلور هذه المنظومة او الاصطفاف والالتفاف تحت راية (تيار نصرة الشريعة) ؟ بالمناسبة هناك وجه شبه بين (تيار انصار الشريعة) وبين ما تم طرحه قبل سنوات عديدة في جامعة الخرطوم اثناء معركة انتخابات اتحاد (كوسو) بظهور لافتة (التيار الاسلامي) التي نافس مرشحوها تحالف احزاب المعارضة في انتخابات الاتحاد .. نعود لنطرح سؤالنا ما الذي جد لتجتمع هذه الفلول وبقايا الانقاذ مرة اخري في هذا الاصطفاف ؟ والجواب يعود الي امرين عبر مسار (داخلي) وآخر (خارجي) فالمسار الداخلي قاده الطيب مصطفي وثيق الصلة بكل هذه المكونات فهو يحتفظ بآصرة وعلاقة تواصل مع جميع أطراف هذا الحلف وهو سابق لقيام الثورة السودانية لكنه ظهر وتعالي بعد حالة الاستقطاب والتجاذب الذي اعقب الحراك الشعبي الذي انتهي علي النحو اذي نراه ونشاهده الآن فالطيب مصطفي كان (نقيب اسرة اخوانية) تضم عددا من كيزان الاغتراب بالامارات العربية المتحدة من بيهم عبد الحي يوسف الذي كان وقتها اماما وخطيبا لمسجد محمد بن زايد بابوظبي منخرطا في سلك التوجيه المعنوي بالجيش الاماراتي عقب تخرجه من كلية الشريعة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة فهذه بداية العلاقة بين الرجلين واستمرت وتطورت بعد طردهما وابعادهما من الامارات عقب اندلاع حرب الخليج الثانية باعتبارهما شخصين غير مرغوب في وجودهما بالاراضي الاماراتية وتم ترحيلهما بداية عقد التسعينات ليستقرا بالخرطوم فالطيب مصطفي شكل جسر التواصل والمفتاح (وكلمة السر) والقناة بين البشير وعبد الحي يوسف - وهذه جزئية سنتطرق لها خلال تناولنا لتاريخ وطبيعة وشكل العلاقة بين عمر البشير وعبد الحي يوسف - فبدأت ونجحت شفاعة الطيب مصطفي لدي السلطات ليتم تعيين عبد الحي يوسف محاضرا بجامعة القرآن الكريم ومن الجانب الإخر ارتبط الطيب مصطفي بعلاقة مع الجزولي بعد تولي الطيب مصطفي امانة الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم عطفا علي رئاسته لمنبر السلام العادل وامتلاكه لصحيفة الانتباهة فرغم اصولية الجزولي و(وحدويته) التي تقتضي (ان كل الكون لنا وطن) لكنه ارتضي السير مع الطيب مصطفي الانفصالي الداعي لاستقلال الجنوب عن شمال السودان- هذا علي صعيد المسار المحلي الداخلي الذي احدث حالة التقارب بين عدة اطراف اصولية راديكالية مرتبطة بالطيب مصطفي - اما علي مستوي المسار الخارجي فمن المعروف وبعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي اجتاحت عددا من البلدان العربية فان التيار السروري نشط بفعالية في لملمة اطرافه إيذانا ببدء مرحلة جديدة بدأت بقطع العلاقات مع السعودية التي كان بعض شيوخها ودعاتها ومؤسساتها اكبر مغذ ل(تيار الصحوة) الذي سيطر في وقت سابق واستحوذ علي اهتمام الشارع الخليجي فقطع العلاقة مع السعودية مقابل بناء شبكة علاقات قوية وجديدة مع قطر كاكبر حاضن وداعم لما اصطلح علي تسميته بالاسلام السياسي وتحولها كدولة مقر للاخوان المسلمين والسروريين بتنسيق مع تركيا خاصة بعد اسقاط نظام مرسي وصعود السيسي وظهور الواجهات او التيارات المفتوحة بالخرطوم لتستوعب كل هذه التناقضات كترياق مضاد للحركة الشعبية / شمال - بعد الانفصال - ولمواجهة تحدي الجبهة الثورية وتنسيق الجهود واستجماع قوتها للتصدي لمكونات اليسار والقوي الليبرالية القديمة كالحزب الجمهوري الذي توقفت اجراءات تسجيله بسبب ضغوط هؤلاء المتطرفين وللتصدي للقوي الليبرالية الحديثة كالمؤتمر السوداني وحركة حق ويطلقون عليه تندرا (بني علمان) ويشترك مع هؤلاء المتطرفين العديد من كوادر الحركة الاسلامية حيث اعلن هذا الحلف فيما سبق الحرب علي صاحب جريدة الوفاق محمد طه محمد احمد وانطلاق الحملة ضده لتصويره كمرتد كافر (شاتم الرسول صلي الله عليه وسلم)وخلق اجواء تحضيرية بدأت بمحاكمته بالردة في مجمع محاكم القسم الجنوبي (الاوسط) حاليا بالخروج عن الاسلام واهدار دمه ثم تكفير الترابي فالصادق المهدي ثم الدعوة لحل الحزب الشيوعي بعد الصدام الذي وقع بين محمد عبد الكريم الذي يقود الرابطة الشرعية مع فرعية الحزب الشيوعي بالجريف غرب بالقرب من المجمع الاسلامي (محطة صابرين) حيث صدر بيان تكفير الحزب الشيوعي باعتباره حزبا ملحدا وقادته علمانيين (كفرة فجرة) في ذات الوقت بدأت حملات ضد اتباع الديانة المسيحية والدعوة لتحويل مدارس الكمبوني والارساليات لمراكز صحية ومستشفيات ثم طرد معلمة مدرسة الاتحاد العليا بالخرطوم بعد فتوي اهدار دمها وحرق كنيسة ⛪ الجريف غرب..
    * والحاقا لما سبق وفي السودان واجهت الحركة الاسلامية وحزبها الحاكم والواجهات التابعة للمؤتمر الوطني مازقا بدأ منذ انطلاقة شرارة ثورة سبتمبر 2013 في ذات الوقت الذي يواجه فيه التيار السروري السوداني ذات المأزق والورطة فتجربة الحركة الاسلامية تعتبر آخر طلقة لنموذج حكم الاسلام السياسي والاخوان وتجربة السرورية والتكفيريين تعد آخر نموذج لهم في السودان بعد تساقطهم في جميع الدول وحاولت الانقاذ ان تصنع معارضة بديلة للمعارضة (القليدية) بمعني ان يكون الاسلاميون حاكمون بائتلاف وفي ذات الوقت يقفون في صف المعارضة باحلاف فتبلور تحالف القوي الوطنية للتغيير وتجمع 2020 ومنبر السلام العادل فلو لاحظنا حتي البرلمان فان الكتل المعارضة يقف عليها (اسلاميون) مع فتح المجال واسعا للمنظومات الاسلامية والحركية الاخري بالتمدد في الفراغات والفضاءات الاخري .. سيكون التفصيل في الحلقة المقبلة عن تحالف (السلطة مع رجال الدين مع الراسمالية ورجال الاعمال) واجتماع (الانتهازية السياسية مع التطرف الديني مع العنف الثوري).. سأواصل بإذن الله
                  

05-20-2019, 05:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: علاء سيداحمد)

    الهادي محمد الأمين

    البشير وعبد الحي .. (اغالب فيك الشوق والشوق اغلب) !!
    ---
    * سبق وان ذكرت طبيعة العلاقة التي تربط الطيب مصطفي بعبد الحي يوسف لكون الرجلين كانا بارض المهجر بدولة الامارات العربية المتحدة في (اسرة اخوانية واحدة) نقيبها الطيب مصطفي وعضوية عبد الحي وآخرين وتعرض الرجلان للطرد من الامارات في اعقاب اندلاع حرب الخليج الثانية الامر الذي ادي لعودة الثنائي (الطيب وعبد الحي) للخرطوم وشكل الطيب مصطفي حلقة الوصل بين البشير وعبد الحي يوسف في ذات الوقت الذي ابعدت فيه السلطات السعودية كلا من محمد عبد الكريم وصهره مدثر احمد اسماعيل فاستقر الطيب مصطفي بكافوري بينما طاب المقام لمحمد عبد الكريم ونسيبه مدثر احمد اسماعيل بالحاج يوسف قبل انتقالهما فيما بعد للكلاكلة المنورة التي كانت معقلا للتكفيريين ومركز ثقل افواج المجاهدين الافغان العرب بعد نهاية مرحلة الجهاد الافغاني ضد الاتحاد السوفيتي وتدفق المتطرفين والارهابيين -متعددي الجنسيات - للسودان واستقرار افواج كبيرة منهم بالكلاكلة المنورة لمبايعة محمد عبد الكريم قائدا لفيلق (الجبهة الاسلامية المقاتلة) التي تضم عناصر مقاتلة عادت من مسارح العمليات بكهوف التورابورا بافغانستان أما عبد الحي يوسف فاختار حي الدوحة بجبرة وشيدت له الحكومة مسجدا صغيرا ليؤم المصلين فيه قبل تجديده بشكله الحالي بدعم من رجل الاعمال حسن عثمان سكوتة وهو رئيس مجلس ادارة بنك التضامن الاسلامي مع داعم آخر هو المهندس مالك علي دنقلا رئيس اتحاد المقاولين العرب وامين مال اتحاد اصحاب العمل السوداني وبلغت التكلفة الكلية للتشييد بما قيمته مليون دولار .
    * بدأ عبد الحي يوسف بتأسيس منظمة المشكاة التي حشد لها عددا من الداعمين السودانيين ك(مكون محلي) من بينهم احمد البدوي صاحب شركات اميفارما وسعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل ومحمد الحبيب مالك (ديكور هاوس) والطيب مصطفي واستفاد عبد الحي يوسف بالعلاقة التي تربطه باحمد علي الامام لتوسيع دائرة وشبكة علاقاته باطلاق بث اذاعة طيبة ثم قناة طيبة ثم باقة قنوات صوت افريقيا الناطقة باللغات السواحلية / التقرينجا والهوسا (لتوسيع نطاق بثها لتغطي دول شرق وغرب افريقيا) بالتنسيق مع المجلس الاسلامي الافريقي - جامعة افريقيا - حاليا هذا وبلغت تكلفة التجهيزات التلفزيونية 30 مليون دولار تشمل كلفة شراء أجهزة البث والتجهيزات الفنية ومستلزمات الاستديوهات واجهزة التصوير وفاتورة المقر والاشتراك السنوي في شركة الاقمار الصناعية عبر ترددات عرب سات ونايل سات للربط الفضائي بمبلغ يتراوح ما بين 250 ألف – 270 الف دولار هذا إلي جانب ترخيص الهوائي من الهيئةالقومية للاتصالات تصل تكلفته لـ 300 ألف دولار أما المباني فقد جاءت توجيهات علي اساس ان تكون (وقفية) لصالح عمليات البث الفضائي هذا قطعا غير ميزانية اذاعة طيبة وبخلاف ميزانية الفصل الاول وأموال التسيير ..
    * وقد تزامن مع ذلك انطلاقة العمل مصنع بوهيات الافريقية (بشارع الغابة بالمنطقة الصناعية / الخرطوم جنوب) كذراع استثماري داعم لميزانية هذه القنوات باشراف من رجل اعمال سعودي يدعي محمد الخضيري وكان موقوفا قبل فترة لدي السلطات السعودية بتهمة الاشتباه بالارهاب بجانب خالد الفواز الامين العام لمنظمة المنتدي الاسلامي الذي منحه البشير وسام النيلين بوساطة من ابراهيم محمود حامد اذي كان يشغل وقتها وزيرا للداخلية وهو من المقربين لعبد الحي يوسف ومن القريبين له في السكن بحي الدوحة جنوبي الخرطوم ومع هذه القنوات تم تاسيس قناة درر وتردد انها قناة داعمة لخط المعارضة السورية في مواجهة حكم نظام بشار الاسد وكل هذه القنوات يقف علي ادارتها المهندس الفلسطيني ماهر سالم رباح وكانت اسرته مقيمة بالكويت قبل انتقالها للسودان بعد حرب الخليج ليواصل تعليمه بجامعة الخرطوم وكان عبد الحي يوسف وقتها رئيسا لقسم الثقافة الاسلامية بذات الجامعة .
    * بناء المؤسسات الدعوية والواجهات الدينية مع المراكز التجارية والاستثمارية والاتجاه نحو البزنس في مجال تشييد المجمعات السكنية والاستثمارية بمواقع راقية بتسهيلات حكومية واعفاءات جمركية للمنظمة الطوعية (المشكاة) خاصة فيما يخص استجلاب اجهزة الاذاعة والتلفزيون (طيبة) مع اسطول سيارات بموديلات حديثة وكذا الاستثمار في مجال التعدين علاوة علي وجوده كرئيس لقسم الثقافة الاسلامية بجانب انه خطيب وامام لمسجد خاتم المرسلين بحي الدوحة وتوليه لمنصب نائب رئيس هيئة علماء السودان عطفا علي وجود مراكز دعوية واجتماعية وفق خارطة جغرافية تغطي عددا من المناطق المهمة كاحياء العامرية / يثرب / الدوحة / العمارات والرياض بالخرطوم والفيحاء بشرق النيل اضافة الي مؤسسات دعوية بمدينة النيل بكرري والمهندسين بمحطة سراج بام درمان وكافوري بالخرطوم بحري مع خلق شبكة علاقات واسعة بتيار الصحوة بالخليج العربي وتواصله مع المجموعات السرورية بالسعودية ورموزها ك(سلمان العودة / عائض القرني/ محمد العريفي وناصر العمر ) وتواصله مع الداعية الموريتاني محمد الحسن الددو وهؤلاء يتم استقدامهم للعمل في اوساط القوات النظامية خاصة الجيش ومن هنا نفهم مناداة عبد الحي يوسف خلال خطبة الجمعة لشرفاء الجيش بالانتصار للشريعة الاسلامية هذا بالاضافة للعلاقة القوية للمانحين والداعمين كل هذه العوامل وضعت عبد الحي في موقف متقدم للغاية سعي من خلاله لتوسيع وتقوية دائرة نفوذه لاستقطاب القطاعات الحيوية خاصة طلاب الجامعات والشباب وجذب العنصر النسوي عبر المناشط الدعوية المختلفة تحت رعاية رئاسة الجمهورية وباشراف مباشر من البشير لتأسيس تحالف (السلطة مع رجال الدين + الرأسمالية) وسبق ان قلت ذلك سيخلق سرطان (التطرف الديني مع الانتهازية السياسية المرتبطة بالعنف الثوري) وهذا يجعلنا نذكر بان عبد الحي يوسف ظل يحتفظ بعلاقة قوية مع الجناح الذي يتولي رعاية المجاهدين كالزبير بشير طه وعلي كرتي ومحمد احمد حاج ماجد ومن المفارقات او الغرائب ان مجموعة عبد الحي يوسف / محمد عبد الكريم ومدثر احمد اسماعيل استعانتهم واستمالتهم للاسلاميين من مناطق جنوب وشمال دنقلا امثال (بكري حسن صالح / عبد الرحيم محمد حسين / احمد علي الامام / عبد الرحيم علي / مصطفي عثمان اسماعيل / مطرف صديق وغيرهم) للاستفادة منهم في تثبيت اركان وجودهم في الساحة ..
    * ولان الشئ بالشئ يذكر فان البشير الذي افتتح مجمع خاتم المرسلين بالدوحة قال بعد خطبة الجمعة انه اقترح علي عبد الحي يوسف تعيينه ضابطا بالقوات المسلحة في فرع التوجيه المعنوي ليعمل داعيا في اوساط الجيش والقوات الرديفة له كالدفاع الشعبي والخدمة الوطنية كما قدم عبد الرحمن الخضر (المولد الكهربائي الموجود بالمجمع) كهدية لعبد الحي يوسف وفيما بعد طلب عبد الحي يوسف من البشير ان يكون وكيلا للعريس (عمر عبد الحي) في مناسبة زواجه والعريس عمر كان احد الشباب الذين تم القبض عليهم ضمن خلية تفجيرات السلمة التي كانت تنوي تنفيذ عمليات ارهابية تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية ومواقع ارتكاز القوات الاجنبية ومنظمات الغوث الدولية العاملة في المجال الانساني .. واواصل لاحقا
                  

05-20-2019, 06:22 AM

tabaldy

تاريخ التسجيل: 04-27-2003
مجموع المشاركات: 1545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: عبدالله عثمان)

    *
                  

05-20-2019, 07:36 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: tabaldy)

    ياعلاء
    الحقنا بي الباقي
    الهادي زمان كان معنا هنا واختفي
    لكنه بحق الصحفي الاستقصائي المتفرد
    في تتبع ورصد ظاهرة الهوس الديني
                  

05-20-2019, 07:40 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: MAHJOOP ALI)

    الاحباب :
    - عبدالله عثمان
    - تبلدى
    - محجوب على

    كتر خيركم على مروركم الكريم
    وكتر خير الهادى الاتحفنا بهذه السيول من المعلومات


    الصــراع الـديـنـى فـى الســودان

    Quote: * الصراع الديني في السودان
    -----
    لم يعرف السودان طيلة تاريخه الصراعات الدينية والمذهبية والايدلوجية بينما عايش وشهد العالم كله العنف الديني في مصر وكذلك العنف المذهبي والطائفي في لبنان والحروبات بين الفصائل الاسلامية في افغانستان وغيرها من مناطق التوتر وبؤر الصراع ..
    * ظل السودان بمنأي عن هذه الصراعات وبعيدا عن العنف والتطرف الديني رغم وجود التباينات والاختلافات بين المكونات الدينية والمجتمعية بل ظل نموذجا للتسامح والتعايش واعتراف كل فصيل ديني بالإخر دونما الدخول معه في صدام او مواجهة او عنف او وقوع صدام تستخدم فيه الاسلحة ..
    * الطرق الصوفية بمختلف طبقاتها والسجادات والبيوت الدينية والطوائف موجودة في السودان من قديم ومعها في ذات الساحة السلفية التي دخلت للبلاد قبل اكثر من قرن ووجود طائفة الاقباط بجانب الديانة المسيحية والموروثات الدينية الشعبية في بعض اطراف البلاد حتي التكفيريين كانوا موجودين ولكنهم لم يمارسوا اي عنف ديني ..
    * ظهر الصراع الديني وبرز في المشهد السوداني مع التغيير العسكري الذي نفذته الجبهة الاسلامية القومية في العام ١٩٨٩ حيث اتجهت الانقاذ الي تبني مشروع (تديين السياسة) و (تسييس الدين) ومحاولتها استغلال العاطفة الدينية لدي الشعب السوداني وتوظيفها لصالح مشروعها بالدغدغة علي المشاعر برفع الشعارات واللافتات واعلان الجهاد ورفع راية شريعة شريعة ولا نموت ..
    * كما عمدت علي استقدام المتطرفين عبر سياسة (الباب المفتوح) خاصة المجموعات التي تتبني مشروع التغيير عبر استخدام العنف والسلاح وهذا ادي بدوره الي اختلاط وتماذج المجموعات التكفيرية مع التكفيريين الذين كانوا يقاتلون في مسارح العمليات بافغانستان فانتقل فيروس العنف الديني للسودان ووجد ارض خصبة مع وجود الجماعات السرورية ومعتنقي خط تيار الصحوة الخليجي ومجئ بن لادن بجيشه واستقراره بالخرطوم لتظهر اولي الثمار المرة للعنف الديني في احداث مجزرة الثورة التي استهدفت مسجد الضو حجوج بالثورة الحارة الاولي في العام 1994 تلك المذبحة البشعة التي نفذها (الخليفي) واعوانه الثلاثة (ياسر محمد علي / عبد الباقي يوسف ومحمد الماحي) التي راح ضحيتها قرابة ال٢٠ مصليا وجرح آخرين ثم جاءت حادثة مسجد ابو بكر الصديق بالجرافة شمالي ام درمان التي نفذها السفاح عباس الباقر في العام 2000 وحصدت عشرات الارواح البريئة.
    * وحتي المشهد الديني بسبب السياسات الحكومية اصبح محتقنا وظهر فيه المواجهات بين الطوائف الدينية حيث عمدت الانقاذ للعب ب(الورقة الدينية) واستخدام (كرت التطرف) لتخويف الدول الغربية كما انها اوقعت ولاول مرة الفتنة بين السلفيين والطرق الصوفية واستوردت دعاة سودانيين من دول الخليج كانوا خارج السودان تم فتح المنابر لهم واتيحت لهم فرص الحركة والنطاق علينطاق جغرافي واسع مع وضع امكانيات الدولة تحت تصرفهم فقاد خطابهم الديني الحاد لحالة تجاذب واستقطاب حاد ادي لتفتيت (التسامح والتعايش) وضرب التماسك والنسيج الاجتماعي بين المجمومات السودانية المختلفة فتلاشت الوسطية وتم تغييب المزاج السوداني المعتدل في التدين فظهرت علي اثر ذلك العديد من المضاعفات :
    - صراع بين الطرق الصوفية والسلفيين ومثال ذلك حادثة ميدان المولد بام درمان في العام ٢٠١٢ سبقتها بفترة حادثة الصدام الدامي بمسجد السلفيين في الزريبة معقل الطريقة السمانية ومركز الشيخ البرعي ثم برزت ظاهرة حرق الاضرحة في عدد من المناطق مثل العيلفون علي سبيل المثال وظهر الصراع الذي استخدمت فيه الاسلحة البيضاء بين المتصوفة والسلفيين وهو امر كان نادر الحدوث قبل الانقاذ فالشيخ الهدية علي سبيل المثال كرمز سلفي احتفظ بعلاقات مع الاسرة الدندراوية بومدني ومع شيخها بيومي مع ارتباطه بعلاقة قوية مع الختمية والعزمية والعجيمية رغم الاختلاف العقائدي بل واشترك معهم خريجي معهد ام درمان العلمي بام درمان و (اغلبهم من المتصوفة) في تاسيس الجبهة الاسلامية للدستور بل وظل محتفظا بتواصل مع الشيخ البروفسير حسن الفاتح قريب الله والخليفة الريح بود الفادني وشيوخ البادراب بام ضوا بان والامر المثير للانتباه انه ونتيجة للعلاقة التي تربط الاسلاميين الحاكمين بايران وحزب الله اللبناني ظهرت الافكار الشيعية وتغلغلت في السودان واصبح لها مراكز ومقار ونشاط واسع فلاول مرة تشهد الساحة السودانية صراعا بين اهل السنة والشيعة ..
    * ظهر العنف المسلح ذا الطابع الديني وهو ظاهرة كانت موجودة في مصر والسعودية وانتقلت للسودان فوقعت حادثة اغتيال الدبلوماسي الامريكي جون مايكل غرانفيل في مطلع العام 2008 ثم ظهور الخلايا العسكرية كخلية السلمة 2097 وخلية الدندر في العام 2011 واتساع دائرة نشاط التكفيريين واصبحت لهم واجهات ومؤسسات دعوية لرسم خارطة انتشار تغطي الخرطوم والولايات وتلويث المناخ جاء بسبب الاستغلال السئ للدين وتوظيفه لخدمة المصالح والاجندة السياسية لدرجة تصنيف السودان كدولة راعية وداعمة للارهاب بسسب سياسات الحكومة .. سأواصل باذن الله


                  

05-20-2019, 07:51 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: علاء سيداحمد)




    محمد عبدالكريم لغم الجريف ا


    Quote: محمد عبد الكريم .. (لغم الجريف) !!
    --
    * اينما يوجد محمد عبد الكريم توجد الفتن والفوضي وهذا التلازم ظل حاضرا في السابق وسيظل حاضرا في المستقبل ما لم يغير محمد عبد الكريم منهجه او يتوب عن معتقده الفاسد او يتخلي عن افكاره التكفيرية المتطرفة وكل ما يحل الرجل بارض تكثر المصائب والازمات وتظهر المشاكل التي يكون ضحاياها من صغار السن يتم التغرير بهم وخداعهم ف(عمرو ابراهيم) طالب صغير حفظ القران في المجمع الاسلامي بالجريف غرب الذي يتقدم فيه للامامة والخطابة محمد عبد الكريم وفي العطلات الصيفية يستقطب طلاب المدارس لجذبهم وتجنيدهم لاعتناق تعاليم منهجه الفاسد المتطرف ومن ضحايا ومظاليم الرجل (عمرو ابراهيم) وبعد ان حفظ القرآن اصبح يؤم المصلين لصلاة التراويح في رمضان بمجمع علي بن جبر آل ثاني بكافوري -احد معاقل القوم - وبهذه المناسبة فان امام هذا المجمع هو ملهم محمد الحسن الطيب مدير شركة كنانة الهندسية وهو من رؤوس تيار السرورية التكفيري .. ما يهمنا ان عمرو ابراهيم هذا هو واحد من عناصر (خلية الدندر الارهابية) في 2011 التي كان افرادها يخططون لتنفيذ مشروع تخريبي بالبلاد علاوة علي تدريب عناصرهم للسفر للالتحاق بقوات داعش في كل من العراق وسوريا والانخراط في قوات بوكو حرام بنيجيريا ..
    * الشاب عمرو ابراهيم الذي كان يرافق محمد عبد الكريم بل احيانا كان يقود له سيارته كسائق خاص لشيخه ليس اخر ضحايا محمد عبد الكريم فطالب آخر عرف بالنبوغ والتفوق الاكاديمي والمثابرة العلمية من شباب الجريف غرب - الحارة الثالثة - يسمي المقداد مجاهد يسين هو الاخر حفظ القران في مجمع محمد عبد الكريم وظل ملازما لشيخه حتي بعد ان التحق بكلية الطب بجامعة ام درمان الاسلامية اختفي الشاب دون ان يخلف وراءه اثرا ولم تترك اسرته موقعا الا وبحثت عنه لكن بدون جدوي حيث اتضح لاحقا انه غادر الخرطوم بليل للانضمام لقوات داعش بليبيا واوقعه حظه العاثر في قبضة قوات الردع الليبية ولا زال التلميذ النجيب لمحمد عبد الكريم معتقلا بزنازين قوات الردع الليبية لمدة تزيد عن الخمسة اعوام ولا نذهب بعيدا فشاب آخر يسمي فخر الدين تاج السر الخضر ويكني ب(ابو عبد الرحمن) تعود جذور اسرته لمنطقة خليوة شمالي عطبرة وهو مختص في علوم الحاسوب وتقيم عائلته بالجريف غرب بالحارة الثالثة لا زال ضيفا في سجون الدمام بالسعودية حيت اوقفته السلطات هناك للاشتباه بوجود علاقة تربطه بداعش وتزيد فترة اعتقاله عن الاربعة سنوات وفشلت اسرته في اخلاء سبيله رغم محاولاتها المتكررة لاطلاق سراحه ومن المصادفات النادرة ان شقيقه ويدعي محمد تاج السر وهو من تلاميذ محمد عبد الكريم يعتبر اول شاب سوداني يقتل في ليبيا عام 2013 بعد هاجر اليها للانخراط في صفوف قوات انصار الشريعة هناك ..
    * فالشاهد ان ضحايا محمد عبد الكريم لو احصيناهم لوجدناهم بالمئات اصبحوا وقودا للتطرف ومصدر ا للمحارق ضاع شبابهم بينما شيخهم الذي غذاهم بالتطرف ولوث عقولهم بالمعتقدات الفاسدة يجلس علي الأرائك آمنا في سربه واسرته معافي في بدنه وجسمه عنده قوت عامه وسياراته وحساباته البنكية المليارية بينما يدفع بصغار السن نحو الهاوية ويقودهم للمهلكة - كما قلت فنموذج (عمرو ابراهيم) و (المقداد مجاهد يسن) و الشقيقين (فخر الدين ومحمد تاج السر الخضر عبد الرحمن) ليسوا هم آخر الضحايا وبالضرورة هناك كثر منهم من قضي نحبه ولقي حتفه ظنا انه (مجاهد في سبيل الله) يفجر الابرياء ويقتل المدنيين ويفخخ السيارات - هكذا لقنوهم - فكما قلت لكم ليس من ذكرناهم يمثلون خاتمة المطاف بل دعونا ننعش الذاكرة قليلا ونعود للوراء بحثا عن ضحايا آخرين من ضحايا التطرف والغلو والتشدد في الدين بسبب هذا الشيخ الذي يتباكي اليوم بان (الشريعة غائبة) وأسس مع آخرين من زمرته ومن ذات افكاره (تيار نصرة الشريعة) .
    * طلاب حدثاء يدرسون في المدارس الثانوية هجروا التعليم باعتباره منهج كفار وهجروا ذويهم بفهم انهم كفار وهاجروا في سبيل الله لقتال اعداء الله بمنطقة كمبو 10 بالقرب من ود مدني انهم تلاميذ محمد عبد الكريم الذي كان وقتها اماما لمسجد الكلاكلة المنورة مربعي (1 / 2) تحرك فوجهم سيرا علي الاقدام دون التنقل بالسيارات - لانها من صنع الكافرين - وكان عناصر الخلية تتحلق حول عدد الشيخ محمد عبد الكريم وداعية آخر من خارج السودان يطلق عليه ( أبو أيوب البرقوي ) وكان يسمي نفسه بأمير المؤمنين ويطالب أتباعه وتلامذته بمبايعته كخليفة للمسلمين - كحال ابو بكر البغدادي حاليا - وتأثرا بشيخ سلفي سوري جاء للسودان في العام 1990 وهو الداعية حسين خالد عشيش - وهو يتنقل بين الخرطوم والمنامة -
    * وتؤمن هذه المجموعة بفقه الصدام والمواجهة وقامت بتأسيس ( الجبهة الاسلامية المقاتلة ) في العام 1993 لاحداث الاصلاح عبر القوة والعنف كوسيلة من أدوات التغيير ويتكون هذا الفيلق من 19 فردا وكلهم من صغار السن وأعمارهم تتراوح ما بين الـ( 15 – 20 ) فهؤلاء الشباب المهاجر - مشيا علي الاقدام - من الخرطوم لمدينة ودمدني حتي وصولهم لمنطقة كمبو 10 دعوا أهالي القرية لاعتناق مذهبهم بالقوة فرفض السكان المحليون الفكرة وكان غالبيتهم ينتمون للطرق الصوفية خاصة المذهب التيجاني بقوات الشرطة التي هبت للموقع وطلبت من المجموعة الاستسلام فرفضوا الانصياع باعتبار ان الموافقة تعني رضاءهم التحاكم للطاغوت فوقع الاشتباك بين الطرفين بعد تعزيز قوات الشرطة وجودها بعدد إضافي من أفرادها وأدي الحادث لوفاة فرد من قوات الشرطة يسمي ( الزين البليل ) واستولوا علي سلاحه ودخلوا في اشتباك مع القوة فقتل في الحال أغلب عناصر المجموعة وهم :
    إيهاب جعفر ( امير الفيلق ) – عوض جمعة سيلا ( ترك الدراسة بكلية الحقوق بجامعة النيلين ) – محمد إبراهيم حسن – محمد حامد أحمد – معاوية عبد الفتاح – محمد عبد المجيد مختار – عمار مصطفي – محمد عثمان آدم بينما جرح كل من ياسر محمد جعفر – علي يوسف موسي – زاهر سيد أحمد – يحيي عوض أبوزيد – ياسر مكي جمعة – هيثم الضي خميس – حيدر محمد طاهر – جعفر الضو حسين – أحمد محمد عبد القادر وعدد من الطلاب منهم مجموعات من الموردة والثورة والامتداد مثل ( أبو الفضل وابوعداس وأبورشاد وأبوحسان ) وأغلبهم قتل في الحادثة ولن اشرح لكم حال اسر الشباب والطلاب - ضحايا محمد عبد الكريم - امهات تقطعت اكبادهن وتمزقت احشائهن بفقد ابنائهن وآباء صدموا ودخلوا في غيبوبة ولم يستفيقوا بعد وبعضهم انتقل الي جوار ربه حزنا وحسرة لفاهم الغبن واخوات ذهب عقلهن بعد ان عرفن ان اخوانهن اعتنقوا التطرف واصبحوا تكفيريين وغادروا الخرطوم للانضمام للمنظمات الارهابية خارج السودان هذا هو محمد عبد الكريم الذي يتوعد ويهدد في حال عدم تطبيق الشريعة وهذا هو الرجل يتقدم تيار نصرة الشريعة .. اي قوم هؤلاء ؟! ومن اي طينة خلقوا ؟!

                  

05-29-2019, 08:26 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: السودان في اجندة القاعدة وداعش (1)
    ----
    * دخول بن لادن وجيشه للخرطوم في اعقاب نهاية حرب افغانستان ضد الاتحاد السوفيتي واستقرار المقاتلين - الافغان العرب - بالخرطوم كان مدخلا لتمتين علاقة الخرطوم بالمنظمات الجهادية والمتطرفة وبناء جسور من التواصل بين الانقاذ كنظام اصولي والفصائل المقاتلة حول العالم حيث عرفت البلاد وقتها بانها (دولة مقر) او (مهبط) من جهة و(دولة معبر) او ( ممر) من جهة ثانية وكانت استراتيجية الخرطوم التي عمدت لتجميع الاسلاميين الراديكاليين والمنظمات الارهابية تهدف لان يكون السودان موقعا ل(لخلافة) لمناصرة المضطهدين والمستضعفين ودعم الاقليات المسلمة وإيواء واحتضان العديد من المطلوبين والمطاردين من قبل دولهم إلا ان الضغوط الخارجية وفرض العقوبات علي الخرطوم ومحاصرتها اقتصاديا وسياسيا وضرب طوق من العزلة حولها جعلها تعدل عن سياساتها بتمكين المجاهدين فتغيرت سياساتها الخارجية خاصة تجاه تعاملها مع الحركات الاسلامية فتم تخفيف وجود حركة حماس وطرد ممثل مكتبها منير سعيد واغلاق مكاتب حركة الجهاد الاسلامي الارتري وتسليم كارلوس للفرنسيين وابعاد اسامة بن لادن من الاراضي السودانية وتجفيف وجود المجموعات الاخري كالجماعة الليبية المقاتلة التي كان يتزعمها عبد الحكيم بلحاج بجانب الحزب الاسلامي العراقي والفصائل المصرية (الجماعة الإسلامية – جماعة بني سويف – الجهاد وطلائع الفتح) و(مجموعة جيش عدن الجنوبي وجماعة أبو حفصة الموريتاني ) هذا علاوة علي الجهاد الفلسطيني بقيادة رمضان شلح وكذلك رفاعة طه وممدوح محمود سالم المكني بأبي هاجر العراقي وهو من أبرز المتهمين في تفجيرات سفارتي امريكا بكينيا وتنزانيا في 1998م.
    * وبعد مغادرة بن لادن للخرطوم ووصوله لافغانستان في العام 1996م - وبرفقته ايمن الظواهري وعبد القادر بن عبد العزيز وهو الاسم الحركي لسيد إمام الشريف مؤسس التشكيلات العسكرية الاولي لجماعة الجهاد المصرية - التحق بصفوف قواته العديد من الشباب السوداني الذي اصبح فيما بعد مصدر ثقة بن لادن بعد تأسيس تنظيم القاعدة كجبهة قتالية تقف ضد استراتيجية النظام العالمي الجديد لتكون القاعدة اول (ظاهرة جهادية عالمية) في العصر الحديث هدفها ضرب المصالح الغربية في مستوياتها المدنية والعسكرية في العالم الاسلامي كخطوة اولية والانتقال لضرب المصالح الغربية داخل عقر دارها وداخل حدودها كمرحلة لاحقة ومن ابرز الملتحقين بالقاعدة حافظ ميرغني عبد الفراج الذي توفي قبل عامين في احدي مستشفيات الخرطوم بعد رحلة طويلة مع المرض وجمال محمد أحمد الفضل وتصفه القاعدة بالعميل الخائن و(اللص الدولي) الذي باع (الثمين بلا ثمن) حيث يعتبر الرجل من أهم وأكبر مصادر المعلومات الحية عن القاعدة ويعيش حوالي العشرين عاما او تزيد في ولاية نيوجرسي تحت برنامج حماية الشهود حيث كان يعمل مديرا لأعمال بن لادن خلال وجوده بالخرطوم ثم تخلي عن القاعدة وهرب لأرتريا حيث سلم نفسه للسفارة الأمريكية بالخرطوم في العام 1996م وهو الذي شهد ضد (أبو خبيب) إبراهيم القوصي ويسمي بـ(محمد صالح أحمد) الذي اطلق سراحه من سجن غوانتانامو ليظهر فيما بعد تحت لواء قيادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن جنبا الي جنب مع ناصر الوحيشي .
    * ومن الشباب السودانيين الذين انخرطوا باكرا في صفوف القاعدة (ابو طلحة السوداني) واسمه الحقيقي طارق محمد نور الذي سافر للفلبين لدراسة الطب في منتصف الثمانينات لكنه قطع دراسته الجامعية وجاء قاصدا مناطق الجهاد بأفغانستان ثم التقي في مرحلة لاحقة بأسامة بن لادن وكان من المقربين له ثم جاء مرافقا لبن لادن في رحلته الشهيرة للسودان في الفترة من (90 – 1996م) وبعد ابعاد بن لادن تم منع ابو طلحة من الرجوع مع بن لادن في رحلة العودة لليمن ومنها لافغانستان ثم اطلق سراحه بعد ضربة مصنع الشفاء في العام 1998م ووصل لافغانستان عن طريق طهران وفي العام 2006م هاجر ابو طلحة بتوجيه من بن لادن للصومال لتكوين التشكيلات العسكرية الاولي لطلائع الجهاد بالصومال وكانت له صلات قوية مع مؤسسي المحاكم الاسلامية خاصة شيخ شريف أحمد شريف قبل ان يصبح رئيسا للصومال وحدث بينهما خلاف شديد انتهي بخروج ابوطلحة من مواقع نفوذ شيخ شريف وقرر الاتجاه جنوبا نحو منطقة كسمايو وأسس بها إمارة إسلامية تدفق نحوها المئات من المقاتلين الافارقة حيث اصبح اميرا لهم هناك وفي رحلة تفقدية وميدانية لبعض المواقع خارج المدينة وفي غابة مليئة بالاحراش والادغال وكان أبوطلحة يحمل جهاز الثريا لاجراء اتصالات مع عناصر وأفراد جيشه فالتقطت قوات المارينز والسي آي إيه المرابطة في بوارج عسكرية علي المحيط الهندي المحادثة الصوتية وتتبعت موقع الصوت وتعرفت علي خط سيره عبر البصمة والنبرة الصوتية وحددت موقعه ومن ثم أرسلت في اتجاهه صواريخ موجهة بالكمبيوتر قتلت كل أفراد الكتيبة التي كان يقودها أبو طلحة في العام 2008م .
    * وهناك شباب سودانيون قاتلوا القوات الامريكية بالعراق ومن بين هؤلاء ابو طاهر السوداني مسئول عمليات القاعدة في غرب الموصل الذي قتل بغارة جوية في حي الشهداء بمحافظة نينوي شمالي العراق بعد عملية اشتباك مسلح مع قوة عسكرية مشتركة بعد أم تم القبض علي اثنين من طاقم حراسته الخاصة في اكتوبر 2012م وهو رفيق أبو حمزه القناص الدي سافر متسللا من الخرطوم عن طريق سيناء ثم سوريا وصولا للعراق حيث تدرب علي فنون القتال واستفاد من دورات الألغام والقنص حتي سمي بأ بوحمزة القناص شارك في عدد من المعارك في العراق في مناطق الرمانة – الربط – الكرابلة – حصيبة وقتل في معركة القائم ضد القوات الامريكية ودفن في مقبرة البوحردان بالقرب من القائم بالعراق ومن الشباب السودانيين الذين التحقوا بالقاعدة وقتلوا خلال معاركها العسكرية (ابراهيم جبريل – أخ مسلم – من أبناء أم بدة بأم درمان صديق المساعد – أخ مسلم _ من ابناء الفكي هاشم شمالي الخرطوم بحري - أحمد موسي – أخ مسلم - من أبناء الجزيرة - طارق محمد عثمان أخ مسلم – من بورتسودان - محي الدين رمضان – أخ مسلم – من الثورة الحارة 5 بأم درمان ونور الدين عبد الله محمد – أخ مسلم – من أبناء شمبات بالخرطوم بحري ومعهم من ابناء بحري صلاح كاروري وعادل خضر بينما نجا من الموت ابو حازم السوداني عماد الدين محمود وهو من ابناء الخرطوم بحري (حي الدناقلة) وقتل فيما بعد في مالي في عملية قصف جوي من سلاح الطيران الفرنسي في العام 2013 وقالت تقارير غربية ان عماد الدين محمود كان يتولي منصب قائد تنظيم القاعدة فرع السودان أما آخرا وليس اخيرا (التوم بله) من ابناء حي النصر بكوستي وكان وقتها طالبا يدرس بكلية الهندسة – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وشارك من قبل في مسارح العمليات بجنوب السودان ضمن كتائب المجاهدين ثم تنقل ما بين الصومال وأفغانستان ثم عاد لاهله بالنيل الابيض ولم يمكث بينهم طويلا فمن كوستي للخرطوم ومنها الي مدينة سواكن علي شاطئ البحر الاحمر لتهريب نفسه عبر سنبك ليصل متسللا حتي حدود اليمن من الجهة الجنوبية الغربية ممنيا نفسه بالإنضمام للمجاهدين في صنعاء والحديدة وصعدة وأبين لكن مغامرته وحظوظه العاثرة القت به واوقعته في قبضة حرس الحدود وأودع السجن ضيفا نزيلا مع المعتقلين الحوثيين وقتها ومكث في المعتقل عدة شهور ولم يطلق سراحه إلا بعد تدخل طاقم السفارة السودانية في اليمن ليعود مرحلا الي السودان ويصل لاهله بمدينة كوستي لكن مرة اخري يغادر من المجمع الاسلامي بالجريف ليظهر في طهران ومنها متوجها لافغانستان للقتال جنبا الي جنب في صفوف حركة طالبان . ونواصل باذن الله
                  

05-29-2019, 08:28 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تلك الايام) .. الجزولي كما لم تعرفه من قبل ! (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: السودان في اجندة القاعدة وداعش (2)
    ----
    بعد نشوب حرب دارفور وتصاعد الازمة وتدويلها لدرجة وصولها بسرعة البرق للمنابر الدولية والمحافل العالمية وما تبع ذلك من مخرجات توصي بارسال قوات اممية لدارفور لحفظ السلام اصدرت القاعدة بيانا لخصته في عبارة مختصرة انه في حال دخول قوات اجنبية لارض دارفور (فلتستعد هذه الجيوش لمعركة مفتوحة وطويلة الاجل مع قوات القاعدة) تزامن هذا التصريح مع تزايد الوجود الاجنبي في دارفور بمستواته (العسكرية) و (المدنية) بجانب ما تردد وقتها عن كشف السلطات الحكومية لمنظمات غربية تعمل علي تنصير ابناء دارفور ووجود جمعيات تقوم بنشر المسيحية فهذه قطعا هي الاوضاع التي تفتح شهية القاعدة لفرض وجودها بقوة السلاح لان تنظيم القاعدة يستفزه الوجود الاجنبي والتحدي الامني والحضور الاجنبي بالدرجة الاولي ولهذا جاء بيان القاعدة الذي اكد نزول قواتها بثقلها في دارفور لقتال القوات الاجنبية في (معركة مفتوحة وطويلة المدي) مع ظهور فتاوي تحرم وتحظر ايجار المنازل بدارفور للمنظمات الاجنبية ومما هو معروف فان تهديدات القاعدة دائما يصاحبها تحرك عملي ميداني لكن من المدهش ان القاعدة لم تنفذ تهديداتها علي ارض الواقع ولم تنقل قواتها وتدخل بها ارض المعركة في دارفور ! فالامر الراجح ان اتصالات وتفاهمات مشتركة بين الانقاذ والقاعدة قادت لسحب القاعدة لتهديداتها وان الحكومة السودانية يمكنها التعامل مع هذا الملف بدون الحوجة لتدخل جراحي من القاعدة فهذا يحمل مؤشرات وجود حبل سري ما بين القاعدة والانقاذ ومما يؤكد هذا الترجيح وقوع حادثة اخري شبيهة فمساعد رئيس الجمهورية - وقتها - نافع علي نافع الذي كان يشغل موقع الرجل الثاني في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) ارسل برقية شكر لامير القاعدة (بلاد الرافدين) ابو مصعب الزرقاوي وشكر نافع الخاطفين الذين أوفوا بعهدهم وأطلقوا سراح السودانيين المحتجزين بطرف (تنظيم القاعدة) وتعود تفاصيل القصة إلي ان جماعة الزرقاوي قامت باختطاف بعض السودانيين ومعهم موظفين ضمن طاقم سفارة السودان ببغداد عصر يوم الثلاثاء من شهر يناير في العام 2006م وطالبت (جماعة الزرقاوي) حكومة السودان باغلاق سفارتها وسحب بعثتها الدبلوماسية وقطع علاقتها مع حكومة بغداد وأمهل الخاطفون الخرطوم 48 ساعة لقطع علاقتها ببغداد أو قطع رؤوس الرهائن الذين تم الافراج عنهم بعد وساطات سرية جرت بتكتم وبعيدا عن الاضواء فماذا دار فيها ؟ كل الروايات تؤكدا ان ثمة علاقة ما تربط الانقاذ بالقاعدة ومن بين هذه الروايات رواية واحدة خرجت للعلن وظهرت علي السطح توضح ملابساتها ان وزير الدولة بالخارجية السودانية علي كرتي - وبحكم علاقاته التي تربطه بالعديد من المقاتلين حينما كان منسقا للدفاع الشعبي - اتصل بجهاديين سودانيين بل وطلب وساطة دعاة وعلماء لهم علاقة مع تنظيم الجهاد العراقي (الحزب الاسلامي) للقيام بدور إيجابي في الحفاظ علي أرواح وحياة الرهائن المختطفين وبالتحديد طلب تدخل محمد عبد الكريم لاقناع الخاطفين بالافراج عن السودانيين واطلق الرجل نداء او رسالة وجهها لأبي مصعب الزرقاوي عبر مناشدة بثتها قناة الجزيرة الفضائية كانت نتيجتها الإستجابة الفورية واخلاء سبيل الرهائن وفي الفترة التي صعدت فيها ازمة دارفور مع ارهاصات قرب التوصل لاتفاقية مع الحركة الشعبية كانت الاجواء ملغومة ومسمومة حيث اصدرت جماعة تكفيرية اسمها كتيبة (أبوحمزه) بلاغا عسكريا أهدرت فيه دماء عدد من الناشطين في العمل السياسي من صحفيين وقضاة ووكلاء نيابات ورجال أعمال أمثال (القيادي بالحزب الشيوعي الدكتور فاروق كدودة – ورئيس حزب حركة القوي الديمقراطية الجديدة (حق) الحاج ورّاق ووكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة مولانا محمد فريد والقاضي محمد سرالختم ورجال الأعمال القبطي إيلي حدّاد وآخرين) تزامن مع ذلك حادثة ظهور شباب ملثمين بلغ عددهم 5 اشخاص اقتحموا مبني صحيفة الوطن لإرسال رسائل محددة لأمريكا وهددوا بضرب المصالح الغربية في دارفور وأكدوا استعدادهم لقتال قوات الأمم المتحدة وجاهزيتهم للدخول في معركة مفتوحة مع الدول الأجنبية ومنظماتها والإعلان عن استهداف بعض مقار ومواقع الامم المتحدة في الخرطوم ودارفور حال وصول تعزيزات عسكرية وجيوش غربية وقوات أجنبية للسودان وطالبت عدد من الدول مواطنيها باتخاذ الحيطة والحذر وخاطبت مواطنيها بعدم السفر للسودان لاحتمال وجود هجمات عليهم من قبل متشددين ومتطرفين سودانيين وقبل ان يجف مداد خبر قصة الملثمين ظهر بيان صحفي آخر كانت فحواه إهدار دم المبعوث الأمريكي الخاص بالرئيس باراك أوباما للسودان يان برونك وقدمت هدية وجائزة مالية قدرها 100ألف دولار كمكافأة وتحفيز لمن يأتي براسه وبرزت في ذلك الوقت (حركة حرية من اجل الضمير) و (حركة حصاد) اللتان تبنتا خططا لمكافحة التكفيريين والمتطرفين ومحاصرة نشاطهم .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de