أيهما اقدر على انتزاع حقوق دارفور وادارة شئونها : العدل آم تحرير السودان..تحليلات مفتوحة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2006, 03:00 PM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيهما اقدر على انتزاع حقوق دارفور وادارة شئونها : العدل آم تحرير السودان..تحليلات مفتوحة؟

    7 مايو 2006م
    إضاءة أولى:
    * اذكر عندما كنا نشطاء فى العمل الطلابي علمونا كيف تنتزع الحقوق التى قد تكون تمويلا لازما لتنفيذ برامجك..وكيف تقتلع من بين يدي المكاتب والهيئات العليا ومن بينها الإتحاد العام للطلاب السودانيين ..حقوق قواعدك المهضومة! هكذا اقتلاعا..فى حين يكون من قبيل الغباء أن تنتظر ساكنا الميزانية المخصصة حتى تأتى إليك منقادة تجرجر ازيالها او تتنزل لك مكرمة (إلى تحت) .. كانت تصبح فى تلك الأياااام الخوالي (الألف جنيه) لحسة كوع او من المستحيلات حتى ..وكنا نستدعى مقولات تدريبية مهمة وتعليمات: كن اقدر على التعبير عن ما تحمله من فكرة..!

    * وبالتالي كنا فعليا نمضى بالالتفاف على تلك الهيئات والضغط عليها بشتى السبل والوسائل لانتزاع تلك الحقوق والميزانيات فنبسطها ليصبح ذلك المنشط واقعا ملموسا ..ومؤثرا سواء على المجتمعات الطلابية آو فى القطاعات الأخرى..فيما كنا نحاسب علي كل منشط (فى تقريره الخاص) حساب نكير!

    * وبما أن الفهم هذا الذي تربينا عليه..أن تقبل الندية حتى داخل الصف نفسه ..والجهة التى تنتمي إليها..فان مئات وألوف من قطاع الطلاب والشباب فى المؤتمر الوطني كانوا مهيئين تماما لتقبل فكرة أن يحمل البعض السلاح فى مواجهة الدولة طلبا للحقوق فى دارفور ..اختلفنا ام اتفقنا معهم .. لكن تبقى الحقيقة أن أولئك المنتمون وهم آلاف عز عليهم وشق أن يواجهوا العنف بالعنف فى دارفور..وتتداخل الكثير من الأشياء خلقت القناعة لدى قواعد وناشطى المؤتمر بأن الحل السلمي لقضية دارفور هو المدخل الصحيح للتفرغ التام لخدمة الجماهير وتحقيق السلام الشامل بالبلاد ..وبسط الرخاء والتنمية ..و..و..الخ.

    * ولو شاء هؤلاء المئات من متطوعي الطلاب والدفاع الشعبي وقطاعات الشباب الذهاب لحسم هذه الحركات لاستطاعوا..ولكن الأمر كما قلت اخضع أساسا لتقديرات أخرى..
    مدخل:

    * والآن ذلك الإرث انتقل إلى جميع الساحات بأوجه أخرى وفى مستويات متعددة..وتلك هي السمة الأساسية التى تميز أدبيات العمل العام وخدمة الجماهير ..أن تؤمن بضرورة نظريات التدافع السلمي والتداول بالحسنى وقبول وجهة نظر الآخر وايلائها الاهتمام اللائق بها ..فنصفك رأيك عند أخيك ..حتى يصل الناس إلى تنمية مجتمعية ونهضة وطنية شاملة بالضرورة لا تغفل مراعاة كافة الظروف ومطلوبات التوازن التنموي سواء على مستوى البنى التحتية الخدمية او الثقافية المعنوية بالنسبة إلى شعب عاش أطول فترات استقلاله السياسي تحت وطأة الحروب والنزاعات ..

    * وما نلحظه الآن أن الخطى تمضى الآن للملمة مسببات ذلك النزاع الدموي المضر للغاية فى دارفور ..وقطعا فان الجهود تمضى بعد سلام الجنوب إلى إنهاء معاناة أهلنا فى دارفور.. من خلال ما تم فى أبوجا مؤخر ..وتوقيع منى اركوى أقوى فصائل المسلحين.. ومن بعدهم أهلنا فى الشرق الحبيب باعتبار أنها اى الحروب لم تخلف سوى القتل والدمار و(تعبئة)النفوس فى غير مصلحة الوطن..
    وبعد :
    * هذا السرد يمكن إسقاطه بنسبة معتبرة على الأحداث فى دارفور.. لتفهم منهج التفكير فى ملف الأزمة . ولنضف إلى هذا، إذا كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان هي القوة الكبرى والمؤثرة (تقريبا) فى الجنوب ولذلك استأثرت بكل شيء..! إلا أن الوضع فى دارفور مختلفا (تماما) نوعا وكما..
    النوع من حيث طبيعة الحركات المسلحة التى ظلت تنادى بانتزاع الحقوق الدارفورية من المركز (رهين التكون) حاليا فضلا عن البرامج التى ظهر جليا أنها لا تشبه إلى حد كبير ..الأطروحات التى قامت لأجلها حركة أبناء الجنوب..وهى حركة واحدة إن صح التعبير..

    * وبما أن فى دارفور عدة حركات ..أكبرها على وجه الإطلاق حركة التحرير التى يقودها منى اركوى مناوئ والذي يقال أن 70% من الأراضي خارج سيطرة الحكومة تقع تحت سيطرة قواته بالرغم من حدوث انشقاقات فى صفوفها ..ثم حركة العدل والمساواة والتي حافظت بقدر ممتاز على وحدتها التنظيمية طوال مرحلة النزاع إذ هي القوة الوحيدة التى لم تعانى بشكل واضح وبارز من نزاعات تنظيمية داخلية سواء على المستوى الإداري او العسكري وهى ظلت تحتفظ بنسبة يمكن وصفها بالجيدة فى السيطرة على بعض المناطق المهمة فى دارفور (ولاياتها الثلاث)..ثم حركة التحرير جناح عبد الواحد النور الرئيس السابق للحركة (الموحدة)..و..و..والى الإصلاح والتنمية والتي أثبتت أنها حركة صغيرة عانت دوما سوء التنظيم والإدارة على كافة الصعد مما جعل الانشقاقات والتصدعات سمتها الأساسية ..وهى لهذا السبب تكاد تضعف آمالها غالبا فى التحول إلى حركة سياسية تعبر عن نفسها حال التوصل إلى سلام شامل وكامل ..!
    الانقلاب
    * وقبيل توقيع الفصيل الرئيسي فى الإقليم والذي يتزعمه منى اركوى ميناوى .. على اتفاق السلام او الوثيقة الرئيسة بـ (الأحرف الأولى) .. كان التقارب موجود بقدر معتبر ضمن أطروحات كل الحركات على الأقل فى المستوى السياسي ..ويمكن التدليل بالتحالفات التى قامت فى الأشهر الأخيرة قبل الجولة الأخيرة .. إذ وقع خليل وعبد الواحد أولا على ميثاق مشترك للتنسيق بين حركة العدل والتحرير ناح عبد الواحد..ثم مضى خليل للتخلي عن ذلك الميثاق وهو يومئ بعدم جدواه عمليا ليدخل على التحالف بينه ومنى اركوى ميناوى تحت مسمى "القوى الثورية لغرب السودان " ..
    لكن هذه القوى الثورية لم يدم شهرها عسلها طويلا..إذ تعرضت لضربة لازب وفرقت بين طرفيها المصالح السياسية ..تحديدا عندما طرح الوسطاء الأفارقة "وثيقة السلام" ..وقضت الضرورة بتوقيع اركو مناوئ وكانت مفاجئة كبرى ..بينما أمهلت حركتا العدل بزعامة خليل ..وتحرير السودان الجناح الأقل تأثيرا بزعامة عبد الواحد، امهلتا حتى منتصف هذا الشهر للتوقيع وإلا فان المجتمع الدولي يضطر إلى تصنيفهما ضمن قائمة الجماعات الناشطة إرهابيا..

    *وهو الحال الذي يجعل الترجيحات كلها تتجه إلى خيار أنهما ستوقعان..مهما كانت المطالبات استجيب لها ام لا.. بمعنى أنهما واقعان..واقعان تحت الضغط الدولي والإتحاد الإفريقي والرؤساء الأفارقة الذين يعترف عبد الواحد بأن (1 زعيما منهم ورؤساء وزارة اتصلوا به (الخبر بتأريخ7/5) وقدموا الدعوة له بالتوقيع..حتى لا يصبح عدوا للسلام
    وفى حال توقيع خليل وعبد الواحد تكون قد اكتملت لوحة السلام..وبدأت دارفور عهد جديد ..يحمل كل البشريات..لكنه – اى التوقيع- يفتح الباب أيضا إلى تنافس حاد بين الحركات الثلاث الرئيسية فى المنطقة ،وهو آمر يصبح معه وحدتها التنظيمية فى خبر كان نسبة إلى التباينات إبان توقيع اركوى.. وبما أن ثلاثتها ستتحول إلى تكوينات سياسية ..فان التداعيات المتمثلة فى الحرب الكلامية بين هذه الأطراف.. وأحاديث الخيانة والتشكيك سترفع درجات المواجهة والمنافسة فيما بينها فى التعبير عن تطلعات شعب دارفور والتعبير على القدرات فى اى حركة وحسن القراءة والتنظيم ..

    * ندعى هذا نتاج المطالبات بمنصب نائب الرئيس الذي يطالب به مفاوضو حركة العدل والمساواة بقوة تصل إلى درجة التصلب دون توقيع المسودة المقدمة من قبل الوساطة الإفريقية..ووحدة إقليم دارفور(إداريا) كمطلب مهم يتقدم به عبد الواحد النور من اجل التوقيع..مع الوضع فى الاعتبار توقيع كبير مفاوضيه ومعه (14) عضوا آخرين على الوثيقة بشكلها المعلوم ..وهل بالإمكان أن تدخل هذه التداعيات.. كحسابات لا بد منها فى القدرة على التعبير عن تطلعات مواطني دارفور..ضمن هذه الرؤية التحليلية لمآلات الأمور ؟

    بمعنى أدق هل ما يطالب به الطرفين غير الموقعين حتى هذه اللحظة ، من تعديلات جوهرية أدوات أساسية فى تحقيق السلام والتنمية الشاملة فى الإقليم..وأدوات اساسية فى التنافس السياسى القادم..
    دعونا ونحن نضع هذا المشهد..من زاوية النظر المنفرجة هذه ..نحلل..نتنبأ..نستقرى..نرجح .. ونخمن..اى هذه الحركات الثلاثة له القدرة السياسية (باعتبار ما يكون) والتنظيمية والعسكرية (إذ أن الخيار الراجح فى مسألة الإدماج أن يكون تدريجيا لقوات الحركات فى القوات المسلحة لصناعة جيش قومي قوى وموحد)..
    وبالتالي ينهض السؤال أي من هذه الحركات بمقدوره التعبير عن التطلعات بإدارة شأن الإقليم وتحقيق طموحات أهلنا فى دارفور..
    - ( حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل ابراهيم..ام
    - ( حركة تحرير السودان بزعامة منى اركوى ميناوى ..ام
    - ( حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور..
    دعونا نسمع يا سادة ونحلل..
    مودتى
    .
    .
    .
    ايدام

    (عدل بواسطة محمدين ايدام on 05-08-2006, 05:47 AM)

                  

05-07-2006, 04:21 PM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما اقدر على انتزاع حقوق دارفور وادارة شئونها : العدل آم تحرير السودان..تحليلات مفتوحة؟ (Re: محمدين ايدام)




    وهل منصب نائب الرئيس الذي يطالب به مفاوضو حركة العدل والمساواة بقوة تصل إلى درجة التصلب دون توقيع المسودة المقدمة من قبل الوساطة الإفريقية..ووحدة إقليم دارفور(إداريا) كمطلب مهم يتقدم به عبد الواحد النور من اجل التوقيع..مع الوضع فى الاعتبار توقيع كبير مفاوضيه ومعه (14) عضوا آخرين على الوثيقة بشكلها المعلوم ..

    هل بالإمكان أن تدخل هذه التداعيات.. كحسابات لا بد منها فى القدرة على التعبير عن تطلعات مواطني دارفور..ضمن هذه الرؤية التحليلية لمآلات الأمور ؟ بمعنى أدق هل ما يطالب به الطرفين غير الموقعين حتى هذه اللحظة ،من تعديلات جوهرية أدوات أساسية فى تحقيق السلام والتنمية الشاملة فى الإقليم..؟...





    ـــــــــ
    .
    .
    ايدااااام

    (عدل بواسطة محمدين ايدام on 05-07-2006, 04:23 PM)

                  

05-08-2006, 04:03 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما اقدر على انتزاع حقوق دارفور وادارة شئونها : العدل آم تحرير السودان..تحليلات مفتوحة؟ (Re: محمدين ايدام)

    أعتقد أن عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان هو الأكثر حنكة في التعامل مع الجبهجبة من واقع نقضهم لكل المواثيق وعدم مصداقيتهم.

    وأعتقد أن مقالته (لا أريد أن أكون موظفا في الإنقاذ) تعبر عن حال الكثيرين من أبناء السودان المعارضين وليس أبناء دارفور فقط.

    Quote: زعيم حركة تحرير السودان: اتصل بي 18 زعيما لإقناعي بتوقيع اتفاق دارفور وأوباسانجو لم يطردني من قصره

    لندن: عيدروس عبد العزيز
    شن زعيم حركة تحرير السودان ومؤسسها عبد الواحد محمد نور، هجوما لاذعا على «اتفاقية السلام في دارفور» التي وقعتها الجمعة الماضي الحكومة السودانية والجناح الاخر المنشق من حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي، بأبوجا، قائلا انها لا تلبي 1% من تطلعات شعب السودان في دارفور.
    وقال نور في حوار مع «الشرق الاوسط» انه لن يوقع هذه الاتفاقية «مطلقا.. مطلقا»، الا اذا اجريت عليها تعديلات جذرية. لكنه أكد انه مع السلام وملتزم باتفاقيتي وقف النار اللتين وقعتا في ابوجا وانجمينا، وانه لن يرفع السلاح في وجه احد ولكنه لن يوقف نضاله السلمي. واكد نور وجود ضغوط كبيرة عليه من المجتمع الدولي، لحثه على التوقيع وقال «تحدث معي 18 زعيما ووزير خارجية في الاتحاد الاوروبي واميركا وافريقيا لاقناعي بالتوقيع». واشار الى انه تلقى رسالة شخصية من الرئيس جورج بوش، مؤكدا لهم «انه جاء الى ابوجا من اجل توقيع السلام، ولكن ليس لتوقيع سلام ناقص بل سلام شامل وعادل». وقال انه اكد لكل الزعماء انه «مناضل من اجل حقوقه ولا يمكن ان يبيع شعبه بثمن بخس». كما لا يريد ان يكون موظفا في حكومة «الانقاذ» في الخرطوم. ونفى ان يكون طرد من قصر الرئاسة في نيجيريا قبل حفل التوقيع. وهذا نص الحوار:

    > ما هي اعتراضاتكم؟

    ـ هذا اتفاقية لا تلبي الحد الادنى من مطالبنا.. ليس المقصود ان نوقع على ورق ثم تعود الامور الى سابق عهدها. الوثيقة تحتاج الى تغيير جذري، اذ لا بد من اعطاء ابناء الاقليم حقهم في العيش في اقليم واحد غير مجزأ وازالة التهميش. وفي مجال السلطة لا بد من اعطاء منصب نائب رئيس من دارفور في مؤسسة الرئاسة، كما لا بد من تمثيل شعبنا في كل مستويات الحكم في السودان وفي اجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية وفق نسبة السكان، خاصة اذا علمنا ان اصل المشكلة هو سياسي. وفي مجال توزيع الثروة، نريد تعويضات عادلة، فالجميع يعرف ان الجيش السوداني والشرطة، واجهزة الدفاع الشعبي والجنجويد مارسوا عمليات ابادة وتطهير ضد ابناء دارفور، فمن الواجب ان ينالوا تعويضات عادلة لما فقدوه من ممتلكات. وقد ادت 4 سنوات من الحرب الى تدمير البنيات التحتية خاصة في مجال التعليم، ولا توجد الان مدرسة واحدة قائمة في دارفور، لذا كانت مطالبنا باعادة هذه المدارس الى الحياة، ومنح تعويضات في مجال التعليم. وقد طالبنا ايضا في هذا المجال ضرورة ادخال اللغات واللهجات المحلية في مناهج التعليم في المنطقة اسوة باتفاقات الجنوب، وجبال النوبة، كل هذه الاشياء تجاهلتها الاتفاقية. > وماذا عن قضايا الترتيبات الامنية ما هي ملاحظاتكم عليها؟

    ـ كنا نريد ان تتضمن الاتفاقية الية واضحة لنزع سلاح الجنجويد، وتحديد من يقوم بذلك بشكل واضح وصريح، الحكومة لن تقوم بذلك، لذا كنا نريد الية دولية، وبدون ذلك فان ملايين النازحين لن يعودوا الى مناطقهم وقراهم. والان هناك مظاهرات عارمة في المعسكرات رافضة الاتفاقية، فالسلام ليس صفحات يتم توقيعها بدون احساس بأن هذه الاوراق تخاطب حاجات الناس ومتطلباتهم، على الاقل الحد الادنى منها. انا لا اريد ان اوقع حتى لا اكون موظفا في الانقاذ (النظام السوداني) اريد تغييرا جذريا. ماذا قدمت هذه الاتفاقية حتى اوقع عليها.

    > لكن الطرف الاخر من حركتكم وقع على هذه الاتفاقية هل تظن انهم لم يقرأوها جيدا؟

    ـ انا زعيم هذه الحركة.. ومؤسسها.. أنا لم أوقع..

    > ولكنكم كنتم على تنسيق تام معهم ومع حركة العدل اثناء المحادثات؟

    ـ هذا غير صحيح. انا موجود هنا في ابوجا منذ 5 اشهر و10 أيام، ولم انسق مع أي جهة، الا لايام معدودة فقط في بداية الجولة ومن ثم انقطع هذا التنسيق. انا منقطع عن الناس طيلة هذه الشهور من اجل المفاوضات. ولد لي طفل في نيروبي منذ 4 اشهر ولم اره حتى الان لاني لم اغادر ابوجا منذ 5 اشهر.

    > سمعنا انكم تعرضتم لضغوط كبيرة من اجل التوقيع، ما هي حقيقة ذلك؟

    ـ اصدقك بأنني واجهت ضغوطا لا حصر لها، وتلقيت مكالمات هاتفية من 18 زعيما عالميا ووزراء خارجية ومسؤولين كبار من بينهم توني بلير وكوندوليزا رايس وخافيير سولانا وتسلمت رسالة شخصية من بوش، سلمها لي روبرت زوليك مساعد وزير الخارجية الاميركية، لكني رفضت كل تلك الضغوط لاني لا اريد سلاما ناقصا لشعبي، وقلت لهم انا مقاتل من اجل الحرية ومن اجل حقوق ابناء دارفور، ولا يمكنني ان اوقع على أي وثيقة ما لم تتضمن هذه الحقوق. وقلت لهم انتم جئتم لانهاء الابادة والابادة لم تنته.

    > زوليك قال ان هناك اتصالات معك لاقناعك بالعدول عن رأيك، هل توجد اتصالات؟

    ـ نعم هناك اتصالات مستمرة، وقد التقيت زوليك لاكثر من 4 ساعات قبل التوقيع، ولم يفلح في اقناعي. > لكن مسؤولين في الاتحاد الافريقي قالوا انهم سيعتبرون الرافضين خارجين عن القانون وهددوا بعقوبات دولية؟

    ـ فليقولوا ما يشاؤون.. فالذي يستمد قوته من شعبه لا يستطيع احد ان يمارس عليه أي ضغوط. وانا استمد هذه القوة من شعبي. وانا في الاساس مقاتل، واعتبر ان العمر الذي اعيشه حاليا هو «عمر اضافي» من المفترض ان اكون مت او قتلت مائة مرة. يداي الان مكسورتان، وفي جسمي العديد من الشظايا، لا اجد الوقت لاجراء جراحات لاخراجها. فبم يخيفونني. ثم انني ملتزم بوقف النار في ابوجا وانجمينا. اما العقوبات فانا جاهز لها، اذا كان ثمنها حرماني من المطالبة بحقوقنا. انا لست مجرما.. انا اطالب بحقوق مشروعة. وقلت في السابق وأقول الان انا جاهز لتسليم نفسي الى لاهاي او أي محكمة دولية اذا كان اسمي ضمن 51 مسؤولا سودانيا متهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور.

    > روبرت زوليك ومسؤولين اخرين قللوا من شأن معارضتكم للاتفاقية وقالوا ان مني يملك القوة الاكبر على الارض؟

    ـ زوليك وغيره يقولون ما يشاؤون.. الاتفاقية ناقصة ولن اوقعها، وانا اؤكد لك ان اكثر من 90 في المائة من ابناء دارفور ضد هذه الاتفاقية.

    > معنى هذا لن يحصل توقيع خلال المهلة المحدد في 15 من الشهر الجاري المحددة من الاتحاد الافريقي؟

    ـ المهلة لا تهمني.. ما يهمني هو احداث تغييرات جذرية في الاتفاقية.. اذا حدثت الان سأوقع الان.

    > قلت ان انك ملتزم بوقف النار.. فما هو اسلوبكم الجديد في المقاومة؟

    ـ بالوسائل السلمية.. انا ادعو كل ابناء السودان ودارفور والطلاب ان يمارسوا الحد الادنى من النضال بالخروج والتظاهر والاعتصام من اجل الحق العادل.

    > رددت بعض صحف الخرطوم بأن الرئيس النيجيري اوباسانجو طردكم من القصر الرئاسي في ابوجا قبل التوقيع. ما هي الحقيقة؟

    ـ (ضحك بشدة.. وروى الحادثة).. كنت مع الرئيس ابوسانجو في قصره لمدة ساعتين، واكدت له حرصي على السلام لكن قلت له ان هذه الاتفاقية لا علاقة لها بالسلام.. وقلت له ان السلام الذي تتحدثون عنه ليس السلام الذي اعنيه. وكان يستمع لي بعطف شديد حتى امتلأت عيناه بالدموع، واكد لي اقتناعه برأيي. ثم اخبر زوليك برأيي هذا في الاتفاقية. ثم استدعاني ثانية قبل التوقيع بقليل، وقال لي «هل ستحضر حفل التوقيع؟».. قلت له لو حضرت يعني انني موافق عليه.. وانا غير موافق.. وخرجت.. وهنا تم استثمار هذا الخروج ليقال ان اوباسانجو استدعاني ليطلب مني الخروج. وهو ما لم يحدث بتاتا. واريد ان اؤكد هنا.. وانا ما زلت عند ضيافة اوباسانجو.. انني اكن لهذا الرجل كل احترام وتقدير.

    * عبد الواحد محمد نور ـ من مواليد عام 1969 في مدينة زالنجي في جنوب دارفور.

    ـ تلقى كل مراحل تعليمه الأساسي والثانوي في زالنجي. ـ درس في كلية الحقوق بجامعة الخرطوم وتخرج في عام 1993.

    ـ عمل محاميا في مدينة زالنجي لعدة سنوات.

    ـ تزعم حركة تحرير السودان مع بداية تكوينها في عام 2002، - انشقت حركته الى قسمين لخلافات بينه وبين مني أركو مناوي الامين العام السابق الزعيم الجديد للقسم الاخر من الحركة.
    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_434.shtml



    وأفضل ما قدم من تحليل سياسي من التنظيمات السياسية هو ما قدمه الصادق المهدي في هذا المقال:

    Quote: مشروع اتفاقية السلام لدارفور التي قدمها الاتحاد الإفريقي لطرفي التفاوض، نصت على احترام حقوق الإنسان كما في المواثيق الدولية. وعلى أهداف الألفية التي أعلنتها الأمم المتحدة. وعلى العودة لحدود دارفور في عام 1956 بين دارفور وأقاليم السودان الأخرى، وعلى الاهتمام بالتنمية في دارفور وعلى الاعتراف بحقوق القبائل في أراضيها التقليدية المسماه «حواكير»، هذه النصوص مقبولة وهي تحصيل حاصل لا تحتاج لتفاوض.

    المشروع ينطلق من اعتماد اتفاقية نيفاشا «يناير 2005»، والدستور المؤسس عليهما كمرجعية. وهذا مرفوض من القوى السياسية السودانية ورفضته حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة، عندما عرض عليهما ضمن إعلان المبادئ. واعتماد هذه المرجعية يمنح امتيازات حزبية لطرفي اتفاق نيفاشا ويحجم دور الآخرين.

    بعد كل النزاع والتضحيات والخسائر التي لحقت بدارفور، فإن الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل كأساس لاتفاق سياسي هو:

    أن يعود الأمر كما كان بشأن الإقليم الواحد. مشروع الاتفاقية المطروح يقوم على استمرار الولايات الثلاث إلى ما بعد انتخابات عامة، ثم يجري استفتاء ليختار أهل دارفور ما بين الإبقاء على الولايات الثلاث أو العودة للإقليم الواحد. إن تقسيم الإقليم إلى ثلاث جرى بقرار فوقي اتخذه نظام انقلابي دون مشاورة أهل الإقليم ولا يحتاج إلغاؤه لاستفتاء.

    كان لدارفور تمثيل دستوري في رئاسة الدولة، وهو حق ينبغي رده لا في شكل مساعد أو مستشار، فهذه وظائف زخرفية لا تدخل في هيكل الدستور وتجارب النظام السوداني تدل على أنه يعتبرها زخرفية.

    ينبغي النص على نصيب لأهل دارفور في كل مستويات السلطة، وفي الثروة، وبحجم نسبتهم في سكان السودان.

    الأنصبة الحالية خاضعة لسقوف اتفاقية نيفاشا ولدستورها فيما يتعلق بالتمثيل السياسي. أما الثروة فقد اكتفت الاتفاقية بالنص على عطايا تدفعها الحكومة المركزية لا صلة لها بنسبة السكان ولا باحتياجات الولايات ـ «عطية مزين».

    نص مشروع الاتفاق على قيام سلطة إقليمية في دارفور انتقالية يقودها المؤتمر الوطني، ويمنح حركتي تحرير دارفور والعدل والمساواة، نصيبا غير محدد. ولكن الصلاحيات الدفاعية، والشرطية، والأمنية، والإغاثية سوف تكون تحت الحماية الدولية تمارسها بعثة الاتحاد الأفريقي. هذه الصلاحيات سوف تتبع للمفوضية المشتركة، ولمفوضية وقف إطلاق النار.

    المفوضية المشتركة رئيسها هو ممثل بعثة الاتحاد الافريقي. ومفوضية وقف إطلاق النار سيكون رئيسها هو قائد القوات الأفريقية. وسوف تشرف على تنفيذ اتفاقية انجامينا لوقف إطلاق النار، واتفاقية أديس أبابا لنفس الهدف وحماية المدنيين، وبرتوكول أبوجا وثلاثتها أبرمت في 2004. هذه المهام سوف تزداد كما ونوعا بحيث تشمل: إشرافا دفاعيا على حصر قوات الحكومة والحركات المسلحة في مناطق محدودة.

    حصر الأسلحة الثقيلة في رئاسات تلك القوات، ومنع حركتها وتخزين ذخائرها هناك.

    تحديد مناطق معينة منزوعة السلاح.

    تحديد مناطق معينة عازلة.

    نزع سلاح الجنجويد.

    إشراف شرطي لحماية المدنيين وحماية أنشطة الإغاثات. وحماية معسكرات النازحين.

    الإشراف على أمن النازحين العائدين لقراهم طوعا.

    هذه المهام الواسعة تحت حماية البعثة الأفريقية.

    كانت البعثة الأفريقية قد عجزت عن القيام بالمهام قبل زيادتها، لذلك نصت الاتفاقية على الآتي: «أن يطلب أطراف النزاع من البعثة الأفريقية وشركائها الدوليين، توفير الإعداد والعتاد والموارد اللازمة للقيام بالمهام المزيدة» (مادة رقم 236).

    القوات الأفريقية جزء من تدبير دولي يعترف به هذا النص وقابل للزيادة. كثيرون لا يرون مانعا في هذا التدويل الدفاعي، والشرطي، والأمني، والإغاثي حرصا على أمن وسلامة أهل دارفور في المقام الأول. أما المؤتمر الوطني الذي أعلن جعل دارفور مقبرة للقوات الدولية، فإنه بموجب هذه الاتفاقية قد تخلى تماما عن السودنة وعن السيادة الوطنية في دارفور. وكما هو معلوم فإن البعثة الأفريقية وحلفاءها الدوليين ملزمون بكافة قرارات مجلس الأمن رقم 1556 ـ 1564 ـ 1591 ـ 1593 وهي قرارات محاسبة ملزمة.

    المؤتمر الوطني قبل هذه الترتيبات المبددة لدعاويه للمحافظة على مكاسبه الحزبية التي حصل عليها بموجب اتفاقية نيفاشا.

    نصت الاتفاقية على الدعوة لاجتماع جامع لأهل دارفور بدون صلاحيات حقيقية، بل لدعم الاتفاقية والعمل على تنفيذها. إنه اجتماع زخرفي.

    اتفاقية سلام دارفور هذه أبقت على كل عيوب اتفاقية نيفاشا التي سردناها وتكشفت في عامها الأول وزادت عليها عيوبا أخرى.

    الاتفاقية لم تستجب لجوهر مطالب أهل دارفور المشروعة في المجال السياسي والاقتصادي وتعرض على الحركات انخراطا محدودا في حكومة نيفاشا انخراطا يغرس الفرقة بينهم ويدق إسفينا بينهم وبين العناصر المغيبة من أهل دارفور.

    قيادة الاتحاد الأفريقي حققت عملا مفصلا في فرض الرقابة الدفاعية، والشرطية، والأمنية، والإغاثية هذه الإجراءات يرجى أن تساهم في زيادة أمن وسلامة إنسان دارفور، وأن تمهد للإشراف الدولي بعد شهر سبتمبر القادم.

    أما فيما يتعلق بمطالب أهل دارفور السياسية، والاقتصادية فإن الوساطة الأفريقية أثبتت قصر نظر يكتفي بالتوقيعات، والمباركات، والاحتفالات دون اعتبار للجدوى والمصداقية. لا يرجى لمثل هذه الاتفاقية أن تحقق سلاما واستقرارا. وسوف يظل باب السلام والاستقرار الشامل مغلقا في غرب السودان، وشرقه، وفي جسم الحركة السياسية السودانية ما دام الوهم مستمرا بأن اتفاقية نيفاشا هي اتفاقية السلام الشامل.

    لقد صارت هي ودستورها سببا في استقطاب وطني حاد في السودان، ومانعا من إبرام أية اتفاقيات سلام مع أطراف النزاع الأخرى.

    السلام الشامل العادل، والتحول الديمقراطي الحقيقي قادمان في السودان عندما يفرض الشعب السوداني، ملتقى جامعا لأهل دارفور ولكل مناطق النزاع لقاءات يعقبها مؤتمر قومي دستوري يخلص السودان من عبثية الاتفاقيات الثنائية والأنانية الحزبية القصيرة النظر، التي تحاول الابقاء على امتيازاتها على حساب المصلحة الوطنية.

    "الشرق الأوسط"
    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_395.shtml


    أخيراً أقول أن الجبهجية لا يفهمون غير لغة السلاح
    والدليل على ذلك أنهم لا يفاوضون غير الحركات المسلحة الأكثر فعالية والأقرب لإلحاق الهزائم بهم.
    أما المواطنون والأحزاب والقادة والسياسيون الميالون إلى الحوار السلمي فلهم (أضان جلد).

    وهذا لعمري إشارة صريحة القول من الجبهجية خلاصتها: (أحمل سلاحك لتأخذ حقك من النظام)

    العوض الطيب
    الرياض
                  

05-08-2006, 06:15 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما اقدر على انتزاع حقوق دارفور وادارة شئونها : العدل آم تحرير السودان..تحليلات مفتوحة؟ (Re: Elawad Eltayeb)

    شكرا اخ العوض
    مرورك من هنا مبعث سرورنا
    لك مودتى
    .
    .
    .ايدام

    ـــــــــــــــــــ
    مفتوح للنقاش والتحليل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de