ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-27-2025, 01:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2006, 04:09 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب)

    هذا الملف سوف يكون نواة لكتاب توثيقي سوف ننشره وفاء لشقيقنا الحبيب

    كل من يحصل علي مقالة او موضوع تم نشره في خصوص هذا الرجل الفريد

    نرجو ان ياتي بها الي هنا للتجميع

    لقد اخرسني الحزن وابي يراعي ان يسطر كلمة عن شقيقي وصديقي محمد

    لقد اتصلت به قبل لحظات من وفاته اشكو له من الاشاعة التي وراؤها السماني الوسيلة وصديق الهندي بعد اصرار اكثر من مائة قيادي في تيارهم علي المضي قدما في الاتفاق الذي ( نطوا منه ) وكما قال محمد الازهري: قولوا نطينا عديل ما في داعي للمراوغة ( والشهود الف)

    وقلت له انني اريد ان اكشف الحقائق وبالمستندات فطلب مني والمجتمعين يسمعونه ان اصبر حتي الخميس وهو لحظة اعلان الهيكل

    فوعدته ولا زلت عند العهد المسئول

    وهو يعلم انني كنت الرسول اليه والمنسق معه وانني وشخصه العزيز تحملنا الكثير من الأذي
    في سبيل الوحدة

    ولكنه كان يخفف عني ويوصيني بالصبر

    لتنشأ بيننا مودة عظيمة في الاسابيع الاخيرة

    ليكون الوداع قاسياومؤلما وعميق الحزن..


    هذا الملف سوف يكون نواة لكتاب توثيقي سوف ننشره وفاء لشقيقنا الحبيب

    كل من يحصل علي مقالة او موضوع تم نشره في خصوص هذا الرجل الفريد

    نرجو ان ياتي بها الي هنا للتجميع
                  

04-26-2006, 04:11 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: جرة قلم

    د. بخيتة امين

    محمد الازهري.. رحيل الوعد!

    استغفر الله بداية ، فلو كنت اعلم تلك الليلة التي كنا معا ومع آخرين في «نقاوة» امدرمان التي تبناها اللواء «م» الهادي بشرى، حين عرض علىّ محمد الازهري توصيلي الى داري وشكرته بعد قصير حديث دار بيننا، لو كنت اعلم لقبلت عرضه ليدور بيننا آخر الحوارات في شؤون الوطن.. وأشّد ما احزنني ان يغيب محمد الازهري عن الاهل والقبيلة والوطن والديار والناس والحياة فجر الاثنين الماضي وانا بعيدة عن البلد فراسخ واميالاً ومساحات وساحات غطاها كلها حزن وبللتها دموع واعترتها حسرات وعبرات ففي ذلك الجمع وفي ذلك التجمع « الامدرمان» تحدثت وافضت، ونحن نغادر المكان قال لي بالحرف : ماقلتيه هو ما ينبغي ان تسمعه الحكومة لأن فيه العناصر المغيّبة عنها، لكنني اعدك بأن استمر في دق الابواب وفي الطرق على النوافذ حتى تستمع الحكومة وتستجيب..

    علاقتي بمحمد الازهري ليست سياسية او اجتماعية.. بل عائلية بداية ونهاية علاقة بامه حاجة مريم مصطفى سلامة، وبشقيقاته آمال وسامية وسمية وسناء وجلاء، علاقة باخواله عيسى ومحمد سلامة علاقة بخالاته نعمات وسميرة ودرية ثم علاقات باسباط الازهري، وبنيهم ابناء اخي وبناته، محمد عثمان وعبير واسراء.. ويوم جنازة الجنرال عثمان امين قال لي: ان جنازة ابيه كانت «تاريخاً» فيما جنازة صهره كانت «استفتاءً » ولم يشهد كيف كانت جنازته هو مزجا بين التاريخ والاستفتاء!.

    كنت احلم «بحنة وضريرة» محمد الازهري .

    لكن القدر اختار الا يكون للزعيم الازهري حفيد وان يرحل نجله الوحيد عن الدنيا، وفي يده قسيمة زواج على كريمة «نجاة» بنت خالته..

    وتقدرون وتضحك الاقدار!!

                  

04-26-2006, 05:31 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: محمد إسماعيل الأزهري

    حفيد السادة الإسماعيلية وابن زعيم الاستقلال إسماعيل الأزهري

    - من المؤتمر الثانوية بدأ مسيرته الوطنية حيث فصل منها لأسباب سياسية إبان المعركة الوطنية مع مايو.

    - عاد للدراسة مرة اخرى ودخل جامعة الخرطوم كلية الدراسات الاقتصادية والسياسية

    ومنها التحق بالجبهة الوطنية مقاتلاً تحت قيادة الشهيد الخالد الشريف حسين الهندي

    حيث بقى في معسكرات الجبهة في العراق زمنا .

    عاد سرا للوطن قبل انتفاضة ابريل

    اختير عضوا بالمكتب السياسي للحزب (مكتب 1985)

    - اتخذ موقفا مناوئا لنظام الانقاذ منذ يومه الاول وحتى رحيله الفاجع

    وجعل من دار الزعيم الازهري بامدرمان كعبة للمعارضة تحج اليها كلما ادلهمت عليها ليالي الانقاذ الطويلة.

    تحت قيادته تم عقد مؤتمر الحزب الاستثنائي في 28 يناير / 2004 ورفع شعار وحدة وديمقراطية الحزب

    توجت مجهوداته بوحدة ثلاثة من الفصائل الاتحادية الاربعه الرئيسيه ...

    رحل فجر الاثنين 24/4/2006 م

                  

04-26-2006, 06:04 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: تقارير واستطلاعات لمحررى «اخبار اليوم» حول الحادث الاليم واللحظات الاخيرة للراحل
    تنشر «أخباراليوم» السيرة الذاتية للراحل محمد اسماعيل الأزهري التي وزعها الاتحاديون في سرادق العزاء:
    محمد اسماعيل الأزهري حفيد السادة الاسماعيلية وابن زعيم الاستقلال اسماعيل الأزهري .
    - من المؤتمر الثانوية بدأ مسيرته الوطنية حيث فُصل منها لأسباب سياسية إبان المعركة الوطنية مع مايو .
    - عاد للدراسة مرة أخرى ودخل جامعة الخرطوم كلية الدراسات الاقتصادية والسياسية ومنها التحق بالجبهة الوطنية مقاتلاً تحت قيادة الشهيد الخالد الشريف حسين الهندي حيث بقي في معسكرات الجبهة في العراق زمناً .
    - عاد سراً للوطن قبل انتفاضة ابريل .
    اختير عضواً بالمكتب السياسي للحزب «مكتب 1985»
    - اتخذ موقفاً مناوئاً لنظام الانقاذ منذ يوم الأول وحتى رحيله الفاجع .
    وجعل من دار الزعيم الأزهري بأم درمان كعبة للمعارضة تحج إليها كلما ادلهمت عليها ليالي الإنقاذ الطويلة .
    - تحت قيادته تم عقد مؤتمر الحزب الاستثنائي في 28 يناير / 2004م ورفع شعار وحدة وديمقراطية الحزب .
    - توجت مجهوداته بوحدة ثلاث من الفصائل الاتحادية الأربع الرئيسية..
    رحل فجر الاثنين 24/4/2006م



    «اخبار اليوم» ترصد مشهد ام درمان الحزين فى وداع ابن الزعيم الراحل
    أ م درمان : احمد سر الختم
    ودعت البلاد أمس في موكب مهيب تعطر بالتهليل والتكبير والتحميد الزعيم محمد اسماعيل الأزهري القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي ونجل الزعيم الأزهري إلى مثواه الأخير بمقابر البكري بأم درمان وشارك في تشييع الجثمان قيادات القوى السياسية المعارضة والحاكمة والطرق الصوفي ومنظمات المجتمع المدني وجماهير الشعب السوداني بمختلف قطاعاته وانتماءاته .
    وقد خيم الحزن من صباح أمس على الجميع في بلادنا المنكوبة وامتلأ ميدان المدرسة الأهلية قبالة منزل الزعيم الأزهري بآلاف المشيعين وارتفعت أصوات البكاء مع التهليل والمدائح النبوية في سرادق العزاء . وفي عصر أمس تحرك موكب التشييع من منزل الأزهري إلى مقابر البكري يتقدمه قيادات القوى السياسية وشيوخ الطرق الصوفية وأعيان البلاد وهم يهللون ويغبرون أرجلهم وفاءً للزعيم . وارتفعت أعلام الطرق الصوفية والكيانات الدينية والاتحادي الديمقراطي وسط الحشود مع نوبة السادة الاسماعيلية ، وقبل وصول الموكب كانت مقابر البكري قد ضاقت بالمشييعن الذين وصلوا إلى المقابر قبل الموعد المحدد .
    وأمّ المصلين في صلاة الجنازة شيخ الاسماعيلية وقد لف الجثمان بعلم الحزب الاتحادي الديمقراطي وعقب انتهاء مراسم التشييع تحدث عدد من ابناء السودان عن الفقيد وعددوا مآثره .
    وقد شارك في التشييع عبد الباسط سبدرات وزير الحكم الاتحادي واحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني والسيد احمد الميرغني نائب رئىس الحزب الاتحادي الديمقراطي وقيادات الاتحادي ودكتور آدم مادبو نائب رئىس حزب الأمة القومي وعلي يعقوب الحلو رئىس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار وقيادات القوى السياسية والطرق الصوفية كافة والدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي.
    ويعتبر محمد اسماعيل الأزهري الذي استشهد فجر أمس إثر حادث حركة مؤسف بشارع شمبات بالقرب من البيت السوري ببحري يعتبر من القيادات الاتحادية التي تحظى بتأييد ومحبة الطلاب الاتحاديين الذين فجعهم خبر الوفاة وكان لهم حضور مميز في سرادق العزاء وموكب التشييع مع رصفائهم من القوى السياسية الأخرى وانهمرت دموع الكثيرين حزناً على الفقد الجلل والخطب العظيم .
    ونعى حزب الأمة القومي لجماهير الشعب السوداني الفقيد محمد اسماعيل الأزهري الذي ظل معارضاً لحكومة الانقاذ حتي وافته المنية وقد رفض المشاركة في الحكومة وظل ينادي بعودة الديمقراطية والحكم الراشد .
    وفي سياق متصل أصدرت
    مركزية الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بالجامعات البيان التالي .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    مركزية الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين
    بالجامعات والمعاهد العليا
    بيان وتعزية في فقيد الأمة محمد اسماعيل الأزهري
    «حوّمي يا منايا حول الحمى واصطفي
    كل سمح النفس بسام العشيَّات الوفي»
    «نحن نعمل بعد اكتمال مشروع الوحدة على أن يقود حكماء الحزب الاتحادي المساعي لإقناع ما تبقى من الاتحاديين للإلتحاق بركب الوحدة» محمد الأزهري .. كلمات من دفتر الوداع
    أبناء شعبنا الأبرار .. أنصار حزبنا الكرام :
    والساعة إكتمال بدر وحدتنا التي طالما غنينا لها .. اختاره العلي القدير إلى قربه مع الصديقين والشهداء لحظات قرآن الفجر وإن قرآن الفجر كان مشهوداً .. ثم شاءت إرادته عز وجل ألا يكون حاضراً عرسه الذي أفنى شبابه فيه وهو أن يكون الاتحاديون الديمقراطيون على قلب رجل واحد ، كما كان العهد بهم أيام الأزهري اسماعين .. وهو عرس قائم محضور إن شاء الله .
    إنّا إذ ننعيه نعزيكم وانفسنا بإكتمال مشروع وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي .. هذا الحلم الذي كنا نراه بعيداً ويراه فقيدنا قريباً فقد كان بيننا بصيراً نافذاً وصبوراً متجرداً ونادراً كما الرعيل الذي انجبه وفارساً قمة لم تطله المساومات والتراجعات والمغريات الزعازع وها قد وضع لمساته النهائية على حلم الوحدة ورحل .
    إننا على العهد مع الأشقاء في التيارات الاتحادية في كافة مظانها للسير قدماً نحو حزب ديمقراطي موحد لا نكوص ولا ترجع .
    وسنظل ضميراً حيا لمبادئ الأزهري وكما كان فقيدنا دائما ًينادي ، أوفياء حقاً لا شعاراً . فقد ترك الفقيد الأريب خلفه رجال ملء الشمس كلما أنبت الزمان قناة ركبوا له في القناة سناناً .. لا يمارون ولا يدارون ! تجدونهم دوماً حيث يقرون أعينكم ، لا يغريهم ذهب المعز ولا يرهبهم سيفه ..
    أخيراً تؤكد مركزية الطلاب على الإلتزام بالتراتبية التنظيمية وفق ما هو منصوص عليه في الوثائق الحزبية .
    قال تعالى: «وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم» صدق الله العظيم
    مركزية الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين
    بالجامعات والمعاهد العليا - الخرطوم 24/4/2006 م





    البلاد فجعت برحيل الزعيم محمد الأزهري ابن الزعيم اسماعيل الأزهري
    أم درمان رصد وتصوير : أحلام حسن سلمان .
    لم يكن أحد من الذين حضروا اجتماع السبت من الاتحاديين بدار الأزهري يعي لماذا تحدث الراحل محمد الأزهري عن الموت وبالذات عن موت الفجأة باستضافة ولا حتى صديقه المحامي أمير خضر بشير الذي ظل مرافق له لمدة 20 عام لم يدر بروؤسهم أبداً أنه تبقت للراحل ساحات معدودة في هذه الفانية وهو يسعى سعيا حثيثا للم شمل أركان الحزب الاتحادي الديمقراطي وكان أول أمس باجتماع في منزله لهذا الغرض بشأن التحضير لمؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي ومكث في الاجتماع حتى الساعة الحادية عشرة مساء أول أمس وبعدها انصرف إلى منزل أهل زوجته التي عقد عليها قبل عام وكان ينوي إكمال مراسم الزواج في الشهر القادم .
    ومكث هناك لمشاهدة لقاء بالتلفاز وبعدها عاد إلى أهله عن طريق بحري وهنالك في منطقة شمبات حدث القدر وحيث كانت عربة نقل النفايات تقف في منتصف الطريق ولم يرها الراحل فاصطدم بها وحدث القدر وأصيب سائق الشاحنة
    وقد كان يوم أمس من الأيام الحزينة على الشعب السوداني فقد فجعت البلاد برحيل الزعيم محمد الأزهري ابن الزعيم اسماعيل الأزهري ولم يكن الحزن قاصر على ابناء الحزب الاتحادي الديمقراطي وحدهم حيث كان الفقيد قيادياً حكيماً من قياديه وإنما على كل جماهير الشعب السوداني .
    «أخبار اليوم » كانت في سرادق العزاء وحضرت التشييع لحظة بلحظة
    موكب التشييع
    كان موكب التشييع مهيباً تتقدمه أعلام الطريقة الاسماعلية وبقية الطرق الصوفية مثل الطريقة القادرية والمكاشفية السمانية ، التجانية ، الختمية
    وعلى دقات النوبات الحزينة والتهليل والتكبير تحرك الموكب المهيب من منزل الزعيم اسماعيل الأزهري إلى مقابر البكري وأم المصلين في صلاة الجنازة شيخ الطريقة الاسماعيلية وكان في مقدمة المشيعيين أحمد الميرغني ، احمد ابراهيم الطاهر ، احمد المهدي ، د. حسن عبد الله الترابي ومجموعات ضخمة من قادة العمل الوطني والشعبي ومجموعات غير محدودة من العاصمة المثلثة والجزيرة وشندي وعطبرة وكافة ولايات السودان .
    وخاطب المشيعيين بعد الدفن قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ عثمان عمر الشريف والاستاذ علي محمود حسنين نائب رئىس الحزب الاتحادي الديمقراطي .
    علي محمود حسنين
    تحدث في البدء على محمود حسنين نائب رئىس الحزب الاتحادي الديمقراطي وتحدث عن مآثر الفقيد وثباته على المبادئ والده وحزبه العتيق وأكد أن الاتحاديين وحده لا يفرقها شئ وأكد أنه سيسعى ضمن القيادت الاتحادية لتحقيق وحدة ابناء الحركة الاتحادية ونفس المعنى أكده الأستاذ عثمان عمر الذي أشاد في حديثه بنضال الاتحاديين عبر المراحل المختلفة وأكد أنهم سيواصلون النضال حتى يحقق السودان أهدافه الديمقراطية والسلام نداء الجماهير
    وكأنما تحولت مقابر البكري إلى ساحة نضال وطني فقد هتف المشيعون من ابناء الحزب الاتحادي الديمقراطي بوحدة الحركة الاتحادية .
    في داخل سرادق العزاء
    كانت أخبار اليوم قد دخلت إلى سرادق العزاء وتحدثت إلى عدد من زملاء الفقيد وأهله وزملاء النضال السياسي .
    الأستاذ علي محمود حسنين قال :
    لم استطع أن أجمع نفسي وأفكاري لأقول شيئاً فقط أقول إننا في حزن عميق وكبير لفقد مناضل من مناضلينا وقائد من قيادات الحركة الاتحادية وهو سار على درب والده الذي وهب حياته لحرية واستقلال السودان وكان لابد للابن أن يسير على درب الأب ولكن إرادة الله نافذة لقد أفسح فقيدنا المجال لغيره من الاتحاديين ليسيروا على نفس طريقه طريق العظماء والأبطال ليواصلوا المسيرة حتى يحققوا غاياتهم وأهدافهم الوطنية وهكذا كانت الحركة الاتحادية في جميع مراحلها خلاف في الاجتهاد ثم توحد في نهاية المطاف .
    - من جانبه قال القطب الاتحادي الكبير الحاج مضوي محمد احمد ما نواجهه الآن امتحان صعب وعسير ولا أملك إلا أن أقول معه للإتحاديين اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واجتهدوا في السير على طريق السلف والعمل من أجل الديمقراطية ولملموا أطرافكم وتناسوا الماضي وأبدأوا مسيرة الوحدة من الآن .
    صديق دربه
    الأستاذ المحامي أمير خضر بشير صديق الزعيم الراحل لأكثر من عشرين عاماً فقد رافقه في الدروب الخاصة والسياسية وكان من أواخر الذين رأوه قبل وفاته مباشرة يقول أمير الذي كان في حالة انهيار تام
    - الحزب الاتحادي الديمقراطي كان به حركة وحدة وكنا في بيت الزعيم نحضر للإحتفال بوحدة الحركة الديمقراطية وهي بين ثلاثة فصائل :
    -1 - المؤتمر الاستثنائى بقيادة محمد اسماعيل الأزهري .
    2 - الهيئة العامة بقيادة حاج مضوي محمد احمد وميرغني الحاج عبد الرحمن .
    وكانت هنالك مجموعة من جماعة الشريف قد انضموا بقيادة حسن دندش وبشير وكان الاجتماع قد ناقش التحضير لمؤتمر الوحدة واستمر حتى الحادية عشرة ودعنا بعدها واتفق معنا أن نلتقي اليوم التالي في الساعة الثانية عشرة لنذهب لعزاء بالسروراب لدي أسرة أبو شامة وقال إنه ذاهب لنسابته «بيت خاله» في نمرة 2 وآخبرني ابن خالته محمد الصادق أنه ألح عليه حتى يشاهد حديث الترابي في قناة الجزيرة وبعد أن انتهى الحديث تعشى معهم وتحرك من الخرطوم متجها لأم درمان عن طريق بحري وفي منطقة شمبات حدث الحادث الأليم حيث اصطدام بعربة لنقل النفايات كانت تقف في منتصف الطريق .
    تحدث عن موت الفجأة
    ويقول الأستاذ أمير بألم رهيب في لقاء السبت في منزله أول أمس وكان اللقاء يضم عدد من الاتحاديين تحدث عن موت الفجأة خاطبهم قائلاً :
    «الموت بقى يلفح لفح» ونحن لابد أن نعمل من أجل مصلحة شعبنا ووطننا وحزبنا لذا لابد من الوحدة ولابد أن يتم ذلك على وجه السرعة وقال بألم إن هذه الحياة فانية ولا قيمة لها ولا يظل باقي إلا العمل الصالح السيرة العطرة لذا لابد أن نخلد اسمانا بالمواقف وأن نضغط على انفسنا من أجل الوحدة ، ويواصل أمير خضر المحامي صديق الزعيم الراحل قائلاً :
    لم يكن أحد يدري وقتها بان الزعيم الراحل تبقت له ساعات معدودة في الحياة وهو كأنما كان قد أحس بدنو أجله فقد عمل على قدم وساق من أجل وحدة ابناء الحزب الواحد .
    ويقول الأستاذ حسن عبد القادر هلال :
    رحيله حدث فاجع زلزل ارجاء البلاد وهزها هزاً عنيفا ًيوم أن طوى البلاد خبر وفاة محمد اسماعيل الأزهري اثر حادث حركة مشؤوم بمدينة الخرطوم بحري .
    إن فقده هو فقد للحركة الاتحادية بكاملها ولوحدة الصف الاتحادي التي كانت أملاً يرتجى إن الجماهير التي خرجت تشيعه تذكرت والده لذا هي رفعت علم السودان .
    حسن دندش قال :
    كان يسعى سعياً حثيثاً لتحقيق وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي وكان يمتلك صفة الزعامة وهو من مجموعة الأبطال الذين بذلوا كل نفيس وغالي من أجل الوحدة .
    عبد القادر السماني قال :
    - كان هو الزعيم المرتجى وقد كرس كل حياته لخدمة وطنه وحزبه حيث أنه تربي فى مدرسة الزعيم الخالد الوالد اسماعيل الأزهري فقد كان منذ نعومة أظافره يرتشف من هذا الرحيق العطر في سماء الوطنية ونحن الآن ننعيه لجماهير شعبه وحزبه قاطبة وننعى فيه مواقفه البطولية التي عمل في كل مراحل حياته للدفاع عنها والذود عنها لقد كبرت هذه المدرسة الأزهرية واثمرت بفضل مجهوداته الوطنية ونسأل الله له الجنة وأن يلهمنا الله فيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون
    على طه مهدي قال :
    الفقد جلل والخطب والمصيبة فادحة إن فقدنا لمحمد اسماعيل الأزهري وفي هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا بل ومع الأحداث الآتية المفجعة كان الميزان يرجح لنا علاقات داخل الحزب بحكم أنه ابن الرئىس الجليل وكان نشطاً وسط الشباب ووسط قيادت الحزب التاريخية وفي فترة وجيزة من عمره السياسي أصبح كتفاً بكتف مع زعماء الحزب وبرزت علميته ونهجه فيها بصورة جادة الأمر الذي أكسبه قاعدة عريضة داخل الحزب إن فقده خسارة كبيرة لحزبنا الاتحادي الديمقراطي وللوطنيين الغيورين على حزبهم وبلادهم ولا نملك إلا أن نقول نم قرير العين بجوار والدك ولا حول ولاقوة إلا بالله .
    من داخل الحرملك
    ومن داخل الحرملك تحدثنا إلى بعض من استطعن الحديث من السيدات وكرم منهن تحدثن رغم الحزن الرهيب .
    إلهام خضر - هو صديق أخي وأسرته صديقتنا ومحمد شخص وهب نفسه لخدمة حزبه ووطنه ومن أجل هذا أجل زواجه لعام كامل وهو كريم وحساس جداً لديه رغبة أن يساعد أي شخص في محنة وفقده فقد لكل ابناء حزبه .
    الحاجة حفصة أبو قرجة قالت :
    - محمد ولد من طراز نادر من الحنية وأقول نادر لأن حنيته تذكرني بحنية زمان وطيب جداً ومتواضع وتواصل حاجة حفصة وسط فيض من الدموع قائلة حقا هو فقد فظيع ورهيب ولكن كل شئ مكتوب .


                  

04-27-2006, 03:32 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: زاوية منفرجة
    رحيل محمد الأزهري وشجون أخرى

    جعفر عباس بريد إلكتروني: [email protected]



    لم يسبق لي الالتقاء بمحمد إسماعيل الأزهري، بل لم أر له صورة من قبل، ولا علاقة تربطني بالحزب الذي ظل عضوا فيه وظل يناضل لإصلاح الأحوال فيه، ولكنني حزنت كثيرا لما سمعت بوفاته .. لم ألتق به ولكنني أعرف أنه كان صاحب مبادئ سياسية ظل ثابتا عليها، ولو اختار الهرولة الى المناصب لنال أرفعها فما من حكومة إلا وتتشرف بأن يكون نجل الأزهري «سيد الاسم» بين أقطابها.. الثابتون على المبادئ والمواقف جديرون بالاحترام مهما اختلفنا معهم، ولهذا كان السيد عبد الرحمن المهدي مؤسس حزب الأمة (اليميني الكبير) يحب ويحترم السيد عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي (اليساري الصغير)، ولهذا يحترم أقطاب في الحكومة الحالية الأستاذ سيد احمد الحسين (احتراما غير معلن) أكثر من احترامهم لزملائه في الحزب الذين يساومون على المناصب، رغم أن الحسين لا يفوت مناسبة دون النيل من الحكومة والمطالبة بفركشتها،.. وكان أقل ما يمكن ان أفعله لذكرى الراحل الكبير محمد الأزهري هو التأكد من أن قناة الجزيرة بثت الخبر الأليم من خلال الشريط الإخباري المتحرك (سكرول بار)، بعد أن بح صوت زميلي عيسى البشير عباس وهو يهاتف المسؤولين في الجزيرة لبث الخبر.. ومن غرائب الأمور انني ظللت لعدة أسابيع أبحث عن مدخل للحديث عن جامعة الزعيم الأزهري التي ذكرتها عرضا في سياق اقتراح عبر زاويتي هذه للتوصل الى آلية تجعل خريجي جامعة الخرطوم يسهمون في تطويرها وتمويلها.. وكنت قد عبرت عن ضيقي وحزني لما آل اليه حال جامعاتنا واستشهدت بلافتة تحمل اسم جامعة الأزهري على بيت في حي المساكن الشعبية بالخرطوم بحري، وبعد نشر المقال بيوم واحد وصلتني رسالة مطولة عبر البريد الالكتروني من ادارة العلاقات العامة بجامعة الأزهري تشرح ان المبنى يتسع للشؤون الإدارية وكيف ان الجامعة تتميز ببرامج اكاديمية لا تتوفر في غيرها من الجامعات ثم عن مشروع بناء «كامبوس» أي مبنى متكامل للجامعة في موقع قريب من سوبا.. ولم تكتف الجامعة بذلك بل أرسلت إلي عبر البريد وعلى عنوان هذه الصحيفة مجموعة من الوثائق المتعلقة بالجامعة (ويؤسفني أنني لم اطلع عليها).. الانطباع البديهي عندما تجد حماسا وغيرة كتلك التي لمستها لدى أسرة جامعة الأزهري هو أنهم فخورون بجامعتهم وواثقون من انها متميزة وعاكفون على تطويرها وعلى استعداد لعرض «كتابهم» على كل من يريد ان يقرأ.
    تألمت كثيرا لأن جامعة الخرطوم لم تعبأ باقتراحي الداعي لابتداع وسائل لحث خريجيها على العودة اليها والارتباط بها دعما لها ماديا وأدبيا لها بعد ان صارت «تاني الطيش» حتى على مستوى قارة «تمامة عدد» مثل أفريقيا، ثم قرأت مقالا للدكتور عزان سعيد في موقع سودان نايل على الانترنت (12/3/2006) قال فيه ان الجامعة بدأت في السقوط نتيجة الإهمال واللامبالاة قبل عام 1989 ، ولكنه يورد العديد من الأدلة بأن حكومة الإنقاذ تعمدت تدمير جامعة الخرطوم بوصفها مؤسسة علمانية ذات تقاليد ليبرالية، فكان ان طفش منها خيرة أساتذتها، ثم جاء قرار تعريب المناهج فيها بنفس الأسلوب المرتجل الذي اتبعه نميري في تعريب المرحلة الثانوية مقرونا بتغيير السلم التعليمي والمناهج في غضون شهرين.. ووصلتني العديد من الرسائل من خريجي جامعة الخرطوم يبدي أصحابها استعدادا كاملا للمشاركة في أي جهد يرمي الى إدخالها غرفة العناية الفائقة والإنعاش لتسترد بعض عافيتها، وقد ضاعت مني معظم تلك الرسائل بسبب «الخمج» المعتاد في مكتبي، فعندي تربيزة تشبه طبالي الأسواق العشوائية بما عليها من أكوام الورق والكتب والقواميس وملحقات الكمبيوتر.. وبعد عمليات تنقيب تشبه عمليات منظار القولون (ولا أنصحك أيها القارئ بتعريض نفسك لتجربة هذا المنظار.. وإذا كنت تحمل جينات جعلية فإنك لا شك ستدخل السجن عندما تعتدي على الطبيب الذي يقوم بالتنظير دفاعا عن شرفك!).. المهم بعد التنقيب عثرت على رسالة من الاستاذ وليد محمود أبكم الذي يعمل مستشارا قانونيا في العاصمة السعودية الرياض، وقد أيد أبكم اقتراحي وحدثني عن تشكيل رابطة لخريجي كلية القانون بجامعة الخرطوم في السعودية من بين أولوياتها الإسهام في دعم الكلية التي تخرجوا فيها،.. كما تلقيت رسالة من الطبيب بابكر اسماعيل الذي يعمل استشاريا في الباثولوجي (علم الأمراض) في مستشفى سانت بيتر في مقاطعة سَرِي بانجلترا، وقد شدد الدكتور بابكر على نحو خاص على ضرورة إنشاء صندوق مركزي خاص بالأبحاث العلمية/ الأكاديمية في الجامعة.
    طبعا يحزنك ان تبادر الى عمل فيه مصلحة البلاد والعباد فيتجاهلك من بيدهم الحل والربط، ولكن ليس معنى ذلك انني تخليت عن اقتراحي او عن مساندة أي اقتراح آخر يهدف الى الارتقاء بالتعليم الجامعي في السودان.. فجامعة الخرطوم وغيرها من الجامعات ليست ملكا لمن يتولون إدارتها الآن فهم «سيغورون» ولو بعد حين.. وبحكم إقامتي الطويلة في منطقة الخليج فإنني أعرف كيف يساهم أبناء مختلف المناطق في مساعدة الجامعات البروس التي أنشئت في مناطقهم بطريقة «ويطيب لي أن أعلن ان الحاج اسماعيل تبرع بمنزله كي يكون جامعة للولاية وسنوعز لوزارة التعليم العالي لتزويد الجامعة الوليدة بالطباشير والكربون».. ما هو مطلوب هو دعم مستدام sustainable للجامعات ، وقد يتأتى ذلك بتشكيل روابط لخريجيها دون الالتفات الى انتماءاتهم الجهوية والمناطقية، ويكون هدف تلك الروابط هو تمويل مشاريع تكون غايتها توفير موارد مالية منتظمة لتلك الجامعات.. وبحكم إقامتي في منطقة الخليج (أيضا) يأتيني الشباب من خريجي جامعاتنا طلبا للمساعدة في الحصول على وظائف.. وبدون ادعاء للتواضع فإنني أبذل أقصى جهد ممكن لمساعدة أي سوداني يستعين بي للحصول على عمل في منطقة الخليج، ولكنني لم أقدم أي عون للفئة آنفة الذكر من الخريجين، فليس من الأخلاق في شيء ان تستغل علاقاتك وثقة الناس بك لإيكال وظيفة لشخص لا يحسن حتى كتابة طلب الوظيفة.. شخص تقرأ سيرته الذاتية فتخرج بانطباع واحد: صاحبنا
                  

04-27-2006, 03:34 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: رحل مبگراً.. وترك جرحاً نازفاً
    محمد إسماعيل الأزهري يوحد الاتحاديين حياً وميتاً
    علي محمود حسنين: الوفاء للفقيد بالعهد ألاَّ نختلف وألاَّ نتشرذم
    رصد:أنور التكينة
    تواثقت القيادات الاتحادية على تحقيق وحدة الحزب التي عاش من أجلها الفقيد محمد اسماعيل الازهري وظل يسعى لها حتى لقي ربه في حادث الحركة المشؤوم يوم أمس الأول. واتفقت قيادات اتحادية بارزة تحدثت لـ«الصحافة» على أن أشواق الفقيد محمد اسماعيل الأزهري ستتحقق بفضل حرص الاتحاديين على توحيد الكيان الاتحادي.
    «يا ولدي.. سنة 57 الزعيم الازهري جاءنا في عطبرة في بداية رحلة طويلة للمديرية الشمالية.. قال لي «يا محمد اتصل بحاجة مريم خليها ترسل لي ملابس تقيلة لأني بردان». ولما اتصلت بحاجة مريم قالت لي.. قول ليهو أهم من الملابس التقيلة جاك ولد.. اسموهو منو؟.. وكان هذا الولد هو محمد عليه رحمة الله».
    هكذا كان يحدثني مرافقي في موكب التشييع وهو ينتحب بمرارة وهو العم محمد صديق حاج حمد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي بمدينة عطبرة.

    موكب التشييع الهادر يتخذ نفس المسار السنوي لتأبين ابو الوطنية الشهيد الازهري.. عشرات الآلاف من الشيوخ والرجال والنساء والشباب والاطفال.. رجالات الطرق الصوفية.. لا إله الا الله محمد رسول الله.. تتردد والجمع يتجه صوب مقابر البكري.. نساءأم درمان وقفن في الشوارع امام منازلهن.. الكل يبكي.. الفقد فقد ام درمان وفقد السودان.. ساحة المقابر امتلأت لآخرها.. كل ألوان الطيف السياسي.. مولانا احمد الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي.. عبد الباسط سبدرات وزير ديوان الحكم الاتحادي ممثلا لرئيس الجمهورية.. احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني، د.نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية.. الدكتور حسن عبد الله الترابي.. جميع قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي بلا استثناء.. المشير عبد الرحمن سوار الذهب، محمد الشيخ مدني.. شيوخ الطرق الصوفية.. القيادات الاعلامية والصحفية.. وأم المصلين شيخ الطريقة الاسماعيلية.. ليسحب الجثمان اخيرا جوار مرقد والده الشهيد الزعيم الازهري.
    * علي محمود حسنين:
    على حافة القبر وقف الاستاذ علي محمود حسنين وبأعين دامعة وكلمات مرتعشة نعى الفقيد الراحل.. في هذه اللحظات الدامعة تتفجر ينابيع الحزن فينا جميعاً.. وفي كل اتحادي وكل وطني.. اليوم نودع ابناً باراً.. نودع ثائراً اتحادياً مقداماً.. ونودع مناضلاً جسوراً كبيرا.. نودع الزعيم ابن الزعيم اسماعيل الازهري.. وكنت حاضرا ساعة ولادته عام 57 وكان آخر العنقود وكان الابن الوحيد للزعيم اسماعيل الازهري ففرح به الزعيم ايما فرح وكان يعده لمهام كبيرة ولكن شاءت الاقدار ان جاءت مايو واعتقلت الزعيم ومات في سجونها في يوم 26/8/1969م وكان فقيدنا محمد يبلغ من العمر احد عشر عاما في ذلك الوقت ولكن هذا الابن ظل وفياً لمباديء والده.. ولمباديء الحركة الاتحادية.. نذر نفسه وحياته كلها للوطن.. وللحزب الاتحادي الديمقراطي كما فعل والده.. تشرب بالمباديء الديمقراطية التي زرعها فينا ذلك الزعيم الفذ اسماعيل الازهري.. فكان محمد نتاجا لذلك العملاق فلا عجب ان يكون النتاج عملاقاً كذلك العملاق..
    كان فقيدنا محمد يعمل ليل نهار من اجل وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي ومن اجل وحدة الحركة الاتحادية.. كان يجعل بيته مفتوحا ليل نهار من اجل تخليد ذكرى والده وتخليد مبادئه ووحدة الحزب وهموم الحزب وظل كذلك حتى لاقى ربه.
    ان محمد اسماعيل الازهري الذي ذهب الآن لربه ذهب على خطى والده وعلى دربه وانا هنا لا اقول الا ما قاله سيدنا ابوبكر الصديق عندما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى.
    ان الازهري مباديء.. ان الازهري قيم ونضال وعمل دؤوب من اجل الوطن.
    في هذا اليوم الحزين اعلن اننا لن نختلف ولن نتشرذم وهذا هو الوفاء للزعيم محمد اسماعيل الازهري. سنعمل من اجل ان تتوحد الحركة الاتحادية لتعود قوية صلبة كما كانت.. قائدة كما كانت.. أودعك ابني محمد وأعاهدك ان نعمل على هذا الطريق ومن اجل الحركة الاتحادية.. فلا تشرذم بعد اليوم ولا خلاف بعد اليوم.. فنحن جسم واحد وموقف واحد وقواعدنا واحدة.
    ذهبت اليوم الى والدك فبلغه عنا السلام.. اخبره اننا لازلنا على العهد نسير من أجل تحقيق مبادئه ولن تنتكس الراية أبداً.
    * عثمان عمر الشريف:
    الاستاذ عثمان غلب عليه التأثر.. خرجت كلماته مجروحة دامية.. دامعة.. ألهب المشاعر لتتدفق حزناً وتمتليء ثورة وتضيف مشاعرا.. قال: في هذه الساعة الاليمة اذ نودع الشهيد ابن الشهيد ابننا محمد اسماعيل الى مثواه الاخير انما نودع فيه المروءة والشهامة والرجولة والاخلاص والوفاء.
    نودعه أخاً وصديقاً وابناً.. نودعه وكان مرجواً فيه ان يحمل عنا هذه الامانة الثقيلة.. كنا نؤمله قائدا للوحدة الاتحادية.. مؤسسا لوحدة السودان ولسلامته.. حاميا له من كل دخيل حيث كان يعمل على وحدة الصف ووحدة الكلمة.. كان يحترم الكبير والصغير.. كان باذلا نفسه وماله وروحه من اجل ان يرى أهل الاتحادي على قبلة واحدة ورأي واحد يذودون عن السودان كما كان آباؤهم بالامس.
    نعاهدك يا محمد أن نحمي الوطن الذي من اجله ساهرت الليالي واجتهدت وثابرت ومن اجل الحزب الاتحادي الديمقراطي ليكون في قبلة واحدة وكيان واحد.
    يا ايها الجمع الكريم.. ويا أهل السودان قاطبة، أناديكم والحزن يملأ قلبي.. أناديكم بحق روح ابن الزعيم.. بحق روحه الطيبة الطاهرة ان تتركوا كل الإحن وكل الخلافات وان تتجهوا جميعاً لكي نؤمن هذا السودان.. لقد اصبح السودان الآن كما ترون وكما تسمعون مطمع الطامعين وقبلة الحاقدين.. تتناوشه وتتناوله كل الأيادي الآثمة.. فلا سبيل لنا الا بالوحدة ولا أمان لنا ولا طريق الا طريق الوحدة..
    نسأل الله ان يتغمد روحه الطاهرة وان يجعلها في أعلى عليين وان يسكنه الجنة وان يجعل البركة فينا جميعا.
    * علي السيد المحامي:
    في سرادق العزاء الذي اتخذ من ميدان المدرسة الاهلية المواجه لمنزل الزعيم الازهري امتلأ المكان على سعته بالمعزين
                  

04-26-2006, 05:34 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: رحيل الأزهري الابن وهو على أعتاب توحيد الاتحاديين

    الأب والابن رحلا في خضم ممارستهما العمل العام

    السوداني - المحرر السياسي (25/أبريل 2006م)

    روعت البلاد امس بوفاة القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي محمد اسماعيل نجل الزعيم اسماعيل الأزهري الذي توفي في حادث مروري مأساوي فجر أمس الاثنين و ووري جثمانه مقابر البكري جوار والده وسط مشاركة كبيرة من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي والقوى السياسية السودانية وجماهير غفيرة من الشعب السوداني. وتوفي الأزهري البالغ من العمر (49) عاماً وهو عائد لمنزله بأمدرمان قادماً من اجتماع خصص لتوحيد فصائل الاتحادي.

    الزيارة الأخيرة

    مصادر اتحادية مطلعة أوضحت أن الاجتماع الذي عقده الفقيد بمنزل القطب الاتحادي حسن دندش قبل تعرضه لحادث الحركة الأليم، تناول مجموعة من القضايا المتصلة باكمال الوحدة بين التيارات الاتحادية المختلفة التي كان مزمعاً اعلانها خلال الأسبوع القادم بعد أن أكملت الأطراف المختلفة (مجموعة دندش- الحاج مضوي وميرغني عبد الرحمن ومجموعة المؤتمر الاستثنائي) تسمية ممثليها وأشارت تلك المصادر إلى أن الاجتماع الذي شارك فيه الفقيد بمنزل دندش ناقش القضايا التنظيمية المتصلة بتمثيل المجموعات المختلفة داخل جسم الوحدة وتم فيه تسليم قائمة مرشحي مجموعة دندش الداعمة لوحدة التيارات الاتحادية.

    مصادر اتحادية لاحظت أن الأزهري الابن وقبله الأزهري الأب انتقلا إلى رحاب ربهما وهما منخرطان في عمل عام، فالأب توفي وهو معتقل في سجن كوبر في أغسطس 1969م اثر انقلاب جعفر نميري، كما أن الأب كان مهندس وحدة الاتحاديين بين حزبي (الوطني الاتحادي) و(الشعب الديمقراطي) في الستينيات والتي أفرزت (الحزب الاتحادي الديمقراطي) مثلما كان الابن مهموماً بوحدة الفصائل الاتحادية المختلفة.

    تفاصيل الحادث

    مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء تاج السر عبد الباقي كشف في تصريحات للمكتب الصحفي لرئاسة الشرطة تفاصيل الحادث وقال إن الحادث وقع بشارع السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري حينما كان الفقيد يقود عربته من الجنوب إلي الشمال بسرعة عالية وانحرفت السيارة لجهة اليمين وأصطدمت بمؤخرة عربة نظافة ولاية الخرطوم التي كانت تقف على الجانب الأيمن للطريق مما أدى لوفاة الفقيد واصابة المواطن صلاح حسين (22) عاماً بكسور في قدميه فيما تعرضت سيارة الفقيد الأزهري للتلف البليغ. مدير شرطة ولاية الخرطوم اضاف أن قسم المرور ببحري قام بإجراء التحري في البلاغ.

    فقد لأحد أبناء الوطن وقادتها الوطنيين

    رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نعى للأمة السودانية الفقيد وذكر بيان رئاسة الجمهورية ان الامة السودانية فقدت واحداً من ابنائها الاوفياء وقادتها الوطنيين. واضاف البيان (اننا اذ ننعاه للأمة السودانية نتضرع لله العلي القدير ان يغفر له مغفرة تلحقه بالشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا).

    الإعلان عن وحدة التيارات الاتحادية سيتم بدار الأزهري

    المكتب القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة الحاج مضوي محمد أحمد قال في بيان أصدره أمس (ان الأزهري انتقل الى جوار ربه وكان حتى اللحظات الاخيرة من عمره في خدمة الحزب والوطن، عاملا مخلصا متفانيا من اجل الله والوطن والديمقراطية). وأضاف البيان (أنه قبل لحظات من الحادث المؤسف كانت القبيلة الاتحادية بكل اطيافها في بيت الامة (بيت الأزهري) تضع اللمسات الاخيرة للاحتفال بتوحيد الاتحاديين .. ولم نكن ندري انها لحظات وداع لرجل فريد كرس حياته العامرة من اجل الحزب ووحدته وبناء مؤسساته) وأعلن المكتب القيادي الاستمرار في المضي قدماً في درب الأزهري والابقاء علي العهد والوعد وإعلان (الوحدة) من بيت الأمة وأضاف بيان المكتب القيادي (نقولها داوية تسمع كل من به صمم ..اننا على العهد والوعد نضم الصفوف من اجل بنيان شاهق وقوي لحزب الحركة الوطنية الاتحادية).

    فرعية الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة قالت في البيان الذي أصدرته أمس (ان إرادة الله شاءت أن يغيِّب الموت محمد الأزهري في وقت يعاني فيه الحزب من الضعف ونحن في أشد الحاجة لجهوده وجهود كل أبنائه من أجل توحيد الحزب وبناء مؤسساته على أسس ديمقراطية).

    الالتزام بالتراتبية التنظيمية والمضي قدماً في انفاذ الاتفاقات

    مركزية الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بالجامعات والمعاهد العليا (المؤتمر الاستثنائي) أصدرت بياناً نعت فيه الأزهري وقالت في بيانها إنها ملتزمة بالتراتبية التنظيمية التي أقرها المؤتمر الاستثنائي المكون من (الرئيس ونائب الرئيس والمجلس القيادي) والالتزام التام بالاتفاقات التي وقعها الأزهري والمضي قدماً فيها حتي بلوغها منتهاها ويشمل ذلك القيادة الجماعية المشتركة مع التيارات الاتحادية التي سيتم التوحد معها.

    بيان مركزية الطلاب هو رسالة مزدوجة للمشفقين مفادها أن تيار الأزهري سيمضي قدماً في انفاذ الوحدة التي ساهم الأزهري في صياغتها وتأطيرها بصورة فاعلة. أما الرسالة الثانية فهي للمتشككين في مستقبل تيار الأزهري بعد وفاة قائده بأن المؤسسات والأفكار قد تفقد القيادات والأشخاص لكنها تظل قادرة علي بلوغ أهدافها في خاتمة المطاف.

    انطفاء نجمة أخرى

    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) أصدرت بياناً وصفت فيه رحيل الأزهري (بانطفاء نجمة أخرى في سماء بلادنا الحالكة) وقالت إن رحيله أصاب (صفوف المنافحين المستنيرين ضد الدكتاتورية والطغيان من أجل وطن ينعم بالديمقراطية والسلام والتقدم، بخسارة جسيمة جديدة) وتقدمت بتعازيها لأسرته وأصدقائه ولقيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي والشعب السوداني بأحر التعازي.

    فقد للقيادات الشابة التي رفعت راية الديمقراطية

    مكتب الحركة الشعبية بالخليج أصدر بياناً قال فيه: كان الأزهري أحد القيادات الشابة والصلبة التي بذلت الغالي والنفيس في مقاومة الدكتاتوريات كما رفع رايات السلام والديمقراطية من اجل تحقيق الاستقرار والنماء لبلادنا الحبيبة).

    رحل والبلاد في أشد الحاجة لاسهاماته

    التحالف الوطني السوداني أصدر بياناً قال فيه إن البلاد فجعت برحيل (محمد الأزهري) في وقت هي في أشد الحاجة له ولاسهاماته الوطنية لبلوغ الحرية والديمقراطية والسلام والوحدة التي عمل الفقيد من أجل تحقيقها لحزبه ولوطنه. وتقدم بخالص تعازيه لشعبه ولقيادة وأعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي ولأسرته.

    فقد للوطن

    أمانة الإعلام بحزب الأمة القومي نعت الأزهري للشعب السوداني واعتبرته فقداً للوطن معتبرةً (أن البلاد كانت تحتاجه لدفع مسيرة التحول الديمقراطي والسلام الشامل والعادل الذي يعم كل أقاليم السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً).

    وعن محمد اسماعيل الأزهري

    محمد اسماعيل الأزهري هو نجل الزعيم السوداني التاريخي وأول رئيس وزراء للسودان اسماعيل الأزهري، وهو من مواليد مدينة أمدرمان في عام 1957م ويجئ ترتيبه السادس ولديه ست شقيقات يكبرنه سناً (ست البنات، سامية، سمية، سناء، وجلاء). وتلقي تعليمه بالمدرسة الأميرية المتوسطة وبدأ دراسة المرحلة الثانوية بمدرسة المؤتمر حيث أكملها في مدرسة حنتوب الشهيرة بمدينة مدني. نال درجة البكلاريوس من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم في عام 1982م ودرجة الماجستير من نفس الكلية.

    وشارك الأزهري في المعارضة الداخلية لنظام الانقاذ منذ سيطرته على السلطة عبر انقلاب عسكري في 30 يونيو 1989م ولم يمارس المعارضة الخارجية ضد النظام. طرح مشروعاً أطلق عليه (المشروع الوطني) والذي يدعم اتفاق السلام الموقع بنيفاشا باعتباره أوقف الحرب الأهلية مع تبني معارضة ايجابية بهدف تحقيق السلام والديمقراطية ومعالجة الاشكالات والمعوقات الناتجة عن اتفاق نيفاشا للسلام.

    الرحيل

    سار موكب التشييع من منزل الأسرة واخترق أحياء أمدرمان العريقة ورفع المشيعون أعلام الحزب الاتحادي (علم السودان الأول) ورايات الختمية.

    ولف جثمان الفقيد بذات العلم، وغلب على المشيعيين عناصر من قيادات الحزب وشباب الاتحاديين. الملاحظة الرئيسة أن شباب الاتحاديين المنتمين للتيارات المختلفة كان يصعب تمييزهم عن بعضهم البعض فجميعهم تشاركوا وحملوا الأعلام ذات الألوان الثلاثة وربطوه علي ايديهم وكان التأثر والحزن يكسوان وجوه الجميع فقد وحدت الأحزان القلوب.

    وفي مقابر البكري تحدث عدد من قيادات الأحزاب معددين مناقب الفقيد.

    ومن بين دموع انسكبت غزيرة حزناً على رحيل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي محمد اسماعيل الأزهري توحدت رايات الحزب الاتحادي الديمقراطي واجتمعت لأول مرة في موقف واحد بعد فترة طويلة من الشقاق والخلاف الأمر الذي وضح بجلاء مقدار ومكانة محمد الأزهري لدى الاتحاديين وكشف التشييع المهيب أن الشعب السوداني يتمتع بالوفاء تجاه قياداته السياسية في كل الأوقات وحتى آخر اللحظات (يوم جاء شكرهم).

                  

04-26-2006, 05:51 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: موكب مهيب وجليل فقيد الأمة السودانية محمد اسماعيل الأزهرى
    27-3-1427 هـ info



    الخرطوم : عرفة حمد

    شيعت البلاد أمس في موكب مهيب وجليل فقيد الأمة السودانية والشباب وفقيد الحركة الاتحادية الاستاذ محمد الأزهري نجل الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري وذلك إثر تعرضه لحادث مروري مروع بالقرب من مسجد الميرغني ببحري في الواحدة والنصف من صباح أمس الاثنين



    عندما كان يقود عربته «السونادة» واصطدم بعربة النفايات التي كانت تقف على الجانب الأيمن من الطريق مما أدى إلى وفاة نجل الزعيم الأزهري ونتيجة الكسور التهشمية واتلاف عربته الخاصة تماماً التي كانت تحمل الرقم خ أ ص 5 كما أصيب في الجانب الاخر أحد العاملين بعربة النفايات بكسور في قدميه نقل على اثرها لمستشفي بحري حيث حجز بها بقسم العظام .

    اللواء شرطة محمد عبد المجيد الطيب مدير إدارة المرور من أوائل الذين حضروا وتابعوا اجراءات الحادث المروري حيث أكد لـ«أخبار اليوم» في تصريح خاص عن الحادث أن نجل الزعيم اسماعيل الأزهري كان قادماً من الجنوب في اتجاه الشمال بشارع السيد علي الميرغني وبالقرب من البيت السوري عطفت العربة التي كان يقودها إلى أقصى اليمين للشارع واصطدمت بعربة تابعة لشركة الخرطوم للنظافة مبيناً أن الصدمة كانت قوية جداً مما أدى إلى إتلاف العربة ووفاة محمد الأزهري داخل العربة وقد بذل مجهود كبير جداً حتى تمكنوا من إخراج نجل الأزهري من داخل العربة وكان قد اسلم روحه إلى بارئها وكان ذلك في حوالي الساعة الثانية صباحاً ثم تم اتخاذ الاجراءات المرورية اللازمة حتى تسليم الجثة لمشرحة الخرطوم .

    د. عقيل سوار الدهب مدير مشرحة الخرطوم أكد أن المشرحة استقبلت جثمان المرحوم محمد الأزهري وتم تسليمه لذويه دون تشريح إلى حين يتم دفنه .

    اللواء محمد نجيب الطيب مساعد المدير العام لشرطة ولاية الخرطوم وبعض قيادات الشرطة وقفوا على الحادث منذ لحظاته الأولى وحتى تسليم الجثمان للمشرحة وقاموا بعمل اللازم.

    من داخل منزل الزعيم الأزهري

    في الجانب الآخر قامت «أخبار اليوم» فور سماعها النبأ بتقديم واجب العزاء لأسرة الزعيم الأزهري المكلومة وظلت منذ العاشرة صباحاً وحتى موعد تشييع الجثمان بمنزل الزعيم للوقوف بجانبهم في المحنة والمصاب الجلل .

    كان أول المشاهد من داخل منزل الزعيم هو تدافع الجموع الغفيرة من المعزيين والمعزيات رجالاً ونساء واكتظاظ المنزل والغرف والممرات وبصعوبة شديدة استطعت أن أشق طريقي إلى غرفة السيدة مريم زوجة الزعيم اسماعيل الأزهري والتي كانت كالمعتاد تجلس على سرير في الجانب الجنوبي من الغرفة وترتدي الثوب الأبيض وتكاد دموعها لا تجف وقدمت لها العزاء وكانت الغرفة لا تسمح بالجلوس لإمتلائها بالنساء من مختلف الطوائف والأحزاب ونساء السلك الدبلوماسي وقريبات أسرة الزعيم الأزهري ولم تتحدث السيدة مريم ولكن صمتها كان أبلغ من كل حديث وهي تضغط على المسبحة التي بيدها وهي مغمضة العينين وكأنها لا تريد أن تفتحهما لتصدم بهذا الواقع المرير والمصاب الجلل وتلفت حولي وجدت الغرفة مليئة بصورة الأسرة الزعيم اسماعيل الأزهري وصور بناته في ليلة زفافهن وصور أخرى للمرحوم محمد عندما كان طفلا ًووالداه يحملانه في حنو وعطف وبعض الصور الأخرى للأسرة .

    آخر اللحظات قبل وفاته

    في الممر أمام غرفة المكتبة جلست إلى جانب سيدة كانت تبكي بصوت عالٍ وعرفت أنها الحاجة نجاة والدة زوجة الفقيد محمد الأزهري لم يكن من السهل التحدث معها لإنفعالها .. ولكني من حديثها أن الفقيد قضى لحظاته الأخيرة معهم داخل منزلهم بالخرطوم 2 وكانوا آخر من تحدث إليهم محمد قبل وفاته بلحظات إذا جاز التعبير حيث تعود دائماً أن يسهر معهم يومياً إلى الثالثة صباحاً ثم يعود إلى منزل والده الأزهري في أم درمان .

    وصرخت الحاجة نجاة محمد كان ولدي وما زوج بتي بس وكان يريد بيتنا ودائماً معانا واسترسلت في القول إن محمد يوم الحادث قال تعبان وأن والدته خلعت ضرس وهو يريد يطمئن عليها وأنه قلق بشأنها وخرج بعد أن ودعنا .

    الشقيقة جلاء لمحمد أزهري كانت في حركة دائمة تنتقل من غرفة والدتها إلى غرفة المكتبة ثم إلى الصيوان حيث تتواجد النساء وكانت تطمئن على الترتيبات الخاصة بالتشييع ومراسمه ورغم أن اللحظات غير مناسبة إلا أنني استوقفتها وتحدثت إليّ في أدب جم وعندما سألته عن علاقتها بشقيقها محمد قالت إن محمد هو والدهم وكفى وذهبت وكان هذا بالنسبة لي كافياً بقدر الإحساس بالألم الذي قرأته في عيونها .

    أما اسراء ابنة شقيقته سامية فقد قالت لي وهي تذرف الدموع إن هذا يوم مشؤوم ولا استطيع أن أتحدث معك في هذه الظروف ولكن كل ما أقوله إن محمد لم يكن خالي بل والدي ووالد أطفالي وكان حنين وعطوف علينا بشكل لا يوصف ولكن مشيئة الله هي النافذة وبكت اسراء بشدة بدموع حارة اثناء حديثها عن خالها محمد وسكتت بعد أن ابكتني أنا الأخرى أما زوجته الجميلة فكانت موضع رثاء وشفقة ظلت مرابطة في الغرفة تقرأ له القرآن وتودعه بعد أن ودعها قبل لحظات من وفاته

    حواء الطقطاقة تلبس علم السودان

    من المظاهر اللافتة للإنتباه الفنانة حواء الطقطاقة والتي كانت تقف وتلقي القصائد وهي ترتدي علم استقلال السودان بألوانه الأخضر والأصفر والأزرق وقالت في حديث معنا إن محمد الأزهري كان معها قبل يومين وأنه حضر من عزاء ودردش معها وضحك وقالت إن علاقتي بمحمد كانت علاقة أمومة وانني شهدت مولده في مستشفي الدايات وارضعته «البزّه» وأنني أوصيته بأن يكفنني بالعلم عند موتي .

    كما التقينا بالاستاذ مجدي مصطفى أحد المقربين للإستاد محمد الأزهري حيث قال إن إلتقى بمحمد الأزهري في اثينا عام 1998م وكان هدفه هو إحياء الحركة الاتحادية وعندما حضرنا للسودان بدأت نعمل سوياً حيث كان المرحوم همه لم شمل الحركة الاتحادية في صف واحد ويوم الحادث قابلته في العاشرة صباحا ودعاني إلى تناوله وجبة الفطور ونسبة للإجازة كان من المقرر عقد اجتماع في نفس اليوم الترتيب ليوم المهرجان المزمع عقده يوم الخميس القادم
                  

04-26-2006, 05:38 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: في رثاء الشقيق محمد إسماعيل الزهري

    بكاء الشقيقة إيمان بدر الدين على الشقيق محمد الأزهري

    الشقيقة إيمان بدر الدين

    الولايات المتحدة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبسم الوطن و باسم الديمقراطية

    فقدنا فيك يا محمّد مهول

    كفقدنا في أبينا و أبيك

    فقدنا فيك لا تكفيه الدموع تبكيك

    رحلت عنّا سريعاً،

    وأبصارنا بالأمل والرجاء تحدوك

    فقدُنا فيك.... يا إلهي ، من فَقْدِنا فيك

    ما غير التضرّع لله، يا إلهي...

    رحمته الوسيعة تحويك

    رحلت عنّا سريعاً يا محمّد الخير

    الأزهر

    أيادينا معقودة بالعروة الوثقى

    وقلوبنا تأويك لا تفتر

    و الصالحات من أثر

    والباقيات فينا منك

    و من زعيم أكبر

    ..............

    أكتافنا حملتك نصراً مؤزراً

    و دعواتنا باقية سنداً يقوِّيك

    أكفنا بالدعاء مرفوعة دوماً

    (رب زده منعة و قوة فيما جرى من صِدقه و صَدقته و العمل)

    وألسنتنا تلهج دوماً وأبداً

    إننا على جمر القضية قابضون

    و نحن بك

    و معك

    جميعنا

    لو الآجال تفتدي لنفتديك

    .............

    يا الذي كنت لأبيك إمتدادا

    و لشعبك قرطاساً ومدادا

    ولحزبك عوناً جبارا

    و أنت أنت من هو شجاعاً

    و أنت أنت المغوارا

    وأنت الذي في تاريخنا التبر

    وزناً ومقدارا

    انت نبراس لنا

    ونور عن قبس أبيك

    لا تزال تضيء لشعبنا الديجورا

    و يا محمدنا، من أضاء لأهله الفتيلا

    و يا أزهرنا فخراً و عزاً و يا من هو أبيا

    لم تابه بعاديات الأقدار

    أتتك بايامها ولياليها

    وأنت الصنديد بكرة و عشيا

    أنت فينا الدم الحار

    حراً، شاباً و فتيا

    أنت فينا الثورة الثائرة

    وصبحا أزليا

    أنت في عروقنا تسري

    و في نفوسنا تمري

    خطاك درب الأزهري

    قدماً قدماً تصعد

    منبراً يدوي

    في رحاب الديقراطية

    و سراجاً يهدي

    بدروب الوطنية

    أنت للحرية نور

    و قبس منير

    لا تنطفيء..

    وأنت الذي سار

    كأبينا الضخم الزعيم

    على طرائق الثوار

    (إنها الحرية،

    نور ونار

    فمن أراد نورها فليصطلي بنارها)

    ......................

    شهيدنا، إنها المنايا تاخذكم خياراً فالخيار..

    و لكنا بالصف وقوف

    ثائرون لا نحفل بالجحفل

    و ما رضعنا الخوف

    و لن نجفل

    وثائرون

    قادمون

    على دروب الزعيم مصطّفون

    وعلى وعدك الذي وعدتنا

    مصممون..

    فها أنت ذا

    اليوم تتقدمنا شهيدا

    وبإذن الله

    فإنا....

    قادمون

    قادمون

    .............

    ألا فلتتغمدك رحمة ربي

    يا محمدنا الأزهر

    و إنا على فراقك لمحزونون

                  

04-26-2006, 05:40 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: العدد رقم: 169 2006-04-26

    محمد الأزهري.. في ذمة الله!
    إن بعضا من تكاليف معرفة الناس ومعايشتهم التحمل الوجداني لفقدهم بمصيبة الموت. وهذا قدر إلهي ماض، يطالنا جميعا، الواحد تلو الآخر، مهما طال الزمن.



    بلّغني صديق عبر وسيط إلكتروني، وقبل انتهاء مراسم الدفن، بوفاة الأخ محمد إسماعيل الأزهري في حادث مروري يوم الاثنين 24 ابريل 2006م. وحزنت للخبر كما حزن الملايين ممن عرفوه أو عرفوا من قبله والده المرحوم الزعيم اسماعيل الأزهري، الغني عن التعريف، إذ طفقت شهرته شهرة إعلان استقلال السودان و رفع العلم السوداني في قصر الحكم بعيد الحكم الثنائي مطلع الشهر الأول من عام 1956م.



    لكن البعد الإنساني يظل هو المغذي لحزن الفقد بين بني البشر.. فقد عرفت المرحوم محمد لأشهر قليلة من عام 1979م.. عندما كان هذا الكاتب مكلفاً، في تلك السنة، بالقيام على الجوانب الفنية من إنتاج مجلة (الجامعة)، تصميما لصفحاتها الداخلية وغلافها والإخراج الفني. اتصل المرحوم لألتقيه بعدها وأكتشف إنسانا رقيقا ملما بصنعة الجمال ودقائق الفن الرقيقة، وكان يجيد عددا من ضروب الفنون استفادت المجلة من بينها بمعرفته الشفيفة لفن التصوير الفوتوغرافي، في زمان خلا من آلات التصوير الرقمي ووفرة الصور الرقمية عبر الشبكة العنكبوتية العالمية (الانترنت).. وكان جل الحديث يدور في مثل هذه الفضاءات.. ولم أكن قبلها متصورا، لقلة في التجربة الحياتية، أن أنجال الزعماء السياسيين قد يهتمون بغير مجالات السياسة، فكانت السعادة بهذا الخروج على النمط المعتاد، وبتواضع الرجل، وهو يجود طوعا بما يعرف في مجالات الفنون الطباعية والتصويرية بصفة خاصة..



    لكن المحصلة كانت التعرف عن قرب على شاب هادىء، ذكي، طيب القلب، جوادا بعلمه بلا منّ أو مقابل، متجردا عن أسباب الاستقطاب التي كانت تسيطر على أجواء جامعة الخرطوم، والتي لم تخل ساحاتها إلا قليلا من دخان القنابل المسيلة للدموع، والتظاهر ، والخطب الحماسية، وحتى المعارك الفردية.. في سبيل (الاجتهادات) البشرية في ميدان السياسة اللئيم..



    لكنه لم يكن (حينها) يأبه لذلك، أو ينغمس فيه، وتقدم بعونه الفني المسهم في استصدار تلك المجلة الطالبية.. وبخاصة ذلك العدد الذي حمل عناوين قد يستغربها واقع مجتمعي أتى بعده بأكثر من ربع قرن من الزمان:



    (التكامل بين الفرض والرفض) ولعل الكاتب، على ما أذكر كان الدكتور الطيب زين العابدين .. ذلك القلم الصحافي المتمكن.. وعنوان آخر سجل تلك المرحلة من تاريخ العالم: (الإمام الخميني: ادرسوا ثورتنا وتعلموا منها).. وكان عمر الثورة الإسلامية في إيران آنذاك بضعة أسابيع.



    ومضت الأيام وغادر هذا الكاتب السودان في شتاء نفس السنة.. ليستمر الغياب المتقطع حتى نهاية العقد الثامن، ثم يبدأ من جديد. لكن بقيت الذكرى .. ومن بين طياتها ذلك الإنسان الخلوق المرهف، المرحوم محمد إسماعيل الأزهري.. رحمه الله رحمة واسعة. إنا لله و إنا و إليه راجعون.



    مملكة البحرين



                  

04-26-2006, 05:47 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: الموت في السودان سيارة أو طيارة!!

    خضر عطا المنان
    [email protected]

    لماذا الموت قضاءا وقدرا لا يكون الا في السودان دو سائر بقاع هذا العالم الفسيح؟؟؟

    لماذا لا نموت الا في السودان رغم غربة السنين خارجه ؟؟

    ولماذا لا يكون هذا الموت الا بسيارة أو طيارة ؟؟

    صحيح أنه لا راد لقضاء الله سبحانه وتعالى .. وصحيح أنه لن تموت

    الا بتمام أيام حياتك وفقا لما منحه الله لك من سنوات عمر ..ولكن !!!!!!!!!!!

    كانت الطيارة من نصيب الفارس الأسمر جون قرنق واللواء الزبير محمد صالح والرائد ابراهيم شمس الدين .. وغيرهم ممن ربما لم نسمع بهم !!!

    أما السيارة فتلك قصة آخرى : خطفت / وبقدرة قادر / كلا من الدكتور عمر نور الدائم وابن الهادي المهدي وصديقي النجم الاعلامي محجوب عبد الحفيظ صاحب برنامج (الصلات الطيبة) التلفزيوني الشهير .. وأخيرا - وليس آخرا -صديقي السياسي العظيم ابن الزعيم محمد اسماعيل الأزهري !!!

    ولماذا هؤلاء بالذات دون سواهم ؟؟ وهل هي مصادفة حقا ؟؟

    مصادفة أن يموت كل هؤلاء وبنفس السيناريو ؟؟ كيف يكون ذلك؟؟

    دون الدخول في جدلية الموت والحياة .. وتشابكات القضاء والقدر .. فان موت صديقي الحميم وحامل لواء الاعتدال في أوساط حزبه الذي يعاني الانقسام والتشرذم معا .. وبنفس الطريقة لهو أمر جد محير وربما شكل لغزا أو طلسما جديدا !!!

    لا أدري ما ذا سيقول تقرير الطبيب الذي ستوكل اليه مهمة اعداده ياترى ؟؟

    انها تساؤلات لا تخلو من عدم براءة ربما لدى البعض .. ولكنها على كل حال تساؤلات مشروعة ... وأزعم أنها تتمنطق وواقع الحال !!!!

    أثيرها هنا .. وصوت هذا الفقيد العظيم وصديقي الحميم لا يزال يجلجل صداه بأذني !!! فقد أتصل بي ليخبرني قبل عدة أيام وهو عائد من مدينة ود مدني كما قال لي ليلتها بأن قصيدة تمجد السودان كنت قد نشرتها بأحد المواقع الاليكترونية السودانية قد فرغ من تلحينها وهو يرجوني أن أعطيه الأذن للتغني بها .. وضحك لحظتها حينما مازحته قائلا له بأنه يمكن أن يتعبرها أبنة له ويدللها كما يشاء .. ولكنه أيضا في تلك المحادثة أعرب عن أسفه لاضطراره تغيير أرقام هواتفه من حين لآخر خاصة المنزل !!

    وقال لي بأنه يشعر بأن هناك مضايقة من أهل الانقاذ له .. ولكنه مؤمن بأن ذلك قدره وأنهم مهما فعلوا فلن يثنيه ذلك عن مجهودات جبارة قال بأنه يبذله برفقه خيرين قلائل من زعامات حزب الاتحاديين من أجل أن يلتئم الشمل ويتوحد الاتحاديون .. وأنه مشغول بذلك في الآونة الأخيرة ..وأن بعض من تلك الجهود قد بدأت بالفعل تؤتي أكلها !!

    هل مات محمد اسماعيل الأزهري أم قتل ؟؟؟ أم ماذا ؟؟

    وهل هو قضاء الله وقدره أم قضاء آخر وسيناريو مكرر ؟؟

    رحمك الله يا عظيم يا ابن الزعيم

    يا أخي وصديقي الحميم

    فرحيلك وبهذه الطريقة المفجعة أفقدني القدرة على الاستيعاب .!!

    أنها فاجعة الفواجع بحق .. فموتك يا صديقي لن رحيل مبادئ وكفى !!فأنت لم تكن سياسيا حصيفا فحسب ولكنك كنت أيضا تمثل رؤية شابة طموحة لوطن مختطف منذ سنين خلت ولا يزال !!!وكنت فنانا طروبا ... وموسيقيا ماهرا .. وشخصية طاغية الحضور في تأدب واحترام .. وتلك شهادة كل من عرف عن قرب أو تعرف عليك عن بعد من خلال طرحك السياسي الحضاري المتقدم المستنير.. وأشهد ربي بأنك يا محمد كنت وطنيا غيورا .. ورجل مبادئ في زمن بيعت فيه ذمم وركعت فيه قمم وأنحت رؤوس !!!

    رحلت يا محمد في وقت نحن أحوج ما نكون فيه اليك ولأمثالك من شباب وطني المتوثب المتطلع الطموح في تجرد وعفة وأنفة دونما

    انكسار أو انحسار !! ولكن كان قدرك أن ترحل هكذا دون وداع !!

    عفوا يا محمد فلتعذرني وانت في علياء بهائك ..فأنا غير قادر على الكتابة .. فالعبرة تغشى بصري .. والدموع تطمس الأحرف أمامي .. وآخر كلماتك لا تزال تلاحقني .. وبعض أحرف من رسائلك لا تزال هي الآخرى تنام بشاشة هاتفي الجوال ..

    فأعذرني ياصديقي .. علنا نلتقي يوما في ديار غير ديارهم وبأرض غير أرضهم !!

    مكلومك / خضرعطا المنان

    [email protected]

                  

04-26-2006, 05:56 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: «أخبار اليوم » تجري إستطلاعات مع قيادات إتحادية بمقابر البكري
    27-3-1427 هـ info



    مقابر البكري : تقرير : هيثم كابو
    « لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله » تسد فضاء المكان ، وأرتال من رجال الطرق الصوفية تبث الطمأنينة في الأفئدة المجبولة على الفزع كلما أصابتها مصيبة .. ودموع الرجال الغالية تنهمر من العيون مدراراً .. في الوقت الذي يحاول فيه البعض دس الوجوه بين الأكف تارة ، ومداراة الدمعة



    «بالصنقيعة» تارة أخرى .. فمقابر البكري بأم درمان التي امتلأت عصر أمس عن بكرة أبيها حتى لم يعد فيها موضع لموطئ قدم ، ظلت تمد في مساحتها مداً وتتمدد في حجم رقعتها وهي تستقبل الجموع المتقاطرة من كل فج عميق للمشاركة في تشييع فقيد الوطن «محمد اسماعيل الأزهري» القطب الاتحادي البارز ورئىس حزب الاتحادي الديمقراطي «المؤتمر الاستثنائي» وابن زعيم الأمة السودانية ، ورافع علم استقلالها ومعلن ميلادها «اسماعيل الأزهري ».. والناظر لقسمات وجوه الاتحاديين التي لبست الحزن إزاراً ورداء ، وغطت الحسرة تقاطيعها وبات الأسى هو المتحدث الرسمي باسمها يلمح شعاعاً من الألم المحشو بشئ من الأسف والندم .. و«أخبار اليوم» التي كانت حضوراً بمقابر البكري لتقديم واجب العزاء والمشاركة في التشييع قبل نقل الصورة المكسوة حزناً ظلت تتجول بين المعزين وترى هنا وزراء وأقطاب حزبية .. وهناك نجوم مجتمع وعلماء ورجال دين .. فها هو الدكتور نافع علي نافع نائب رئىس المؤتمر الوطني للشئون السياسية والتنظيمية ينظر للأرض ويغوص في بحور من الصمت العميق وبجواره الأستاذ عبد الباسط سبدرات وزير الحكم الاتحادي يترحم على روح الراحل المقيم ويقلب أوراقاً حزاينية مع مستشار رئىس الجمهورية الدكتور أحمد بلال وقيادات من الأحزاب السياسية وأهل الثقافة والإعلام رفعوا أكفهم ضراعة سائلين الولى عز وجل أن ينزل شآبيب رحمته على قبر الراحل .. وعدد من النساء صممن على الوصول مع الجثمان حتى مثواه الأخير ، وبعد الصلاة على الجنازة كان «عابدين درمة» يستعد لإكرام الميت بينما لفتت صرخاته وتأوهاته الجميع ، خاصة أولئك الذين يعرفون مدى صبر «درمة» وجلده وقوة تحمله التي اكتسبها من إيمانه العميق ، واقامته الدائمة في المقابر من أجل الفوز بذاك الأجر العظيم !



    «حسنين» يدعو لوحدة الاتحادي !

    وبعد أن تمت مواراة الجثمان الثرى ، تقدم نائب رئىس الحزب الاتحادي الديمقراطي «علي محمود حسنين» ونظر لقبر الراحل مرة ، ثم أعاد النظر كرتين وتحدث بحزن دافق والغصة تسد حلقه قائلاً :

    «في هذه اللحظات الدامعة تتفجر ينابيع الحزن فينا جميعاً .. وفي كل اتحادي ووطني .. ونحن الآن نودع ابناً باراً وقائداً اتحادياً فذاً ، ونودع مناضلاً جسوراً والزعيم ابن الزعيم اسماعيل الأزهري .. الذي ولد عام 1957م وكنت حاضراً ساعة ولادته وكان آخر العنقود والابن الوحيد للزعيم الأزهري ، الذي فرح به أيما فرح وكان يعده ليكون زعيماً وخير خلف لخير سلف ، فطاف به بلاد الدنيا وألبسه الزي العسكري وكان يعده لمهام كثيرة ، ولكن شاءت الأقدار أن جاءت مايو واعتقلت الزعيم وقتلته في سجونها في 26/8/1969م وفقيدنا محمد لم يبلغ من العمر أحد عشر عاماً في ذلك الوقت ، ولكنه ظل وفياً لمبادئ والده وللوطن وللحزب الاتحادي الديمقراطي الذي نذر له كل حياته .. تشرب من معاني الحرية ، وتعلم من مبادئ الديمقراطية التي زرعها فينا الزعيم الفذ .. فهذا الشبل من ذاك الأسد .. ومضى حسنين في حديثه الباكي والدموع تنهمر بغزارة من العيون وأعلام الصوفية وعلم السودان القديم بألوانه الثلاثة يظلل الواقفين حتى وصل إلى نقطة جوهرية عن خلافات الحزب الاتحادي وقال بالحرف الواحد :

    « كثير من الناس يقولون إن الاتحاديين منقسمون ، هؤلاء واهمون فإن الاتحاديين متحدون في السراء والضراء .. يبكون عندما يموت قائد منهم كمحمد ويفرحون لفرحة زملائهم .. فمبادئنا باقية ، ووحدتنا مصانة .. نحن نجتهد وفي اجتهادنا قد نختلف ولكننا في نهاية المطاف بيت واحد وأسرة واحدة وموقف واحد وحزب واحد .. وأنا هنا في هذا المكان الطاهر وفي هذا اليوم الحزين أعلن أننا لن نختلف ولن نتشرذم وفاءً للزعيم الأزهري وابن الزعيم ، وسنعمل من أجل أن تتوحد الحركة الاتحادية وتعود قوية كما كانت .. صلبة كما كانت .. قائدة كما كانت .. نعاهدك يا ابني محمد أن نعمل على طريق وحدة الحركة الاتحادية ونحن جسم واحد وموقف واحد وفكر واحد .. وأنت تنتقل اليوم لوالدك بلغه أننا لازلنا على العهد ، ولا زلنا نعتبره أستاذاً وقائداً ولن تنتكس الراية أبداً ونحن على دربه سائرون».

    ما أحوجنا إليك يا «محمد »!!

    { وبدأت «أخبار اليوم» أحاديثاً دامعة مع عدد من قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي ، فكانت لنا وقفة مع «عبد الرحمن أبو المعالي » وزير الحكم المحلي بسنار الذي قال :

    « اليوم احتشدت هذه الجماهير في ملحمة للوفاء ، فقد كان الراحل قائداً من قادة الوطنية ورائداً من رواد التنوير ، وكان أحد شهب الحرية التي أضاءت سماء هذه البلاد ونفتقده اليوم ونحن أحوج ما نكون إليه .. نفتقد حكمته ودعوته لوحدة الصف الاتحادي ، ودعوته لوحدة حزب الحركة الوطنية ، ودعوته لقوى الوسط السوداني جميعاً .. ونراه اجتماعياً وسياسياً وثقافياً يصول في كل الساحات ، وهو خريج الاقتصاد الذي أخذ يسهم في كل المسائل التي تتعلق بتطور الاقتصاد .. فقد كان الراحل أمة ، ومن حضروا قلة من آخرين كُثر يحبونه ، فقده فقد كل بيت سوداني ومصاب جلل .. فبلادنا خسرت بطلاً وقائداً ومفكراً وسياسياً فذاً كنا ندخره لأيام قادمات»

    السعي لتأمين البلاد !

    « لا سبيل لنا إلا بالوحدة ولا طريق لنا إلا طريق الوحدة ..» هكذا اختزل القيادي الاتحادي « عثمان عمر الشريف » حديثه بعد أن ترحم على روح الراحل المقيم وقال «لابد أن نسعى جميعاً لتأمين السودان ، الذي أصبح الآن مطمع الطامعين وقبلة الحاسدين تتناوشه كل الأيادي الغادرة بالحرية والديمقراطية» .. أما ابن عمه «الأزهري » فقد سبقت دموعه كلماته وهو يرثى الراحل بقوله : «فقدناك اليوم أيها الأخ والعزيز والحبيب والعريس .. ففي هذا اليوم تم زفافك إلى الأرض وملح الأرض في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها .. يتفطر الفؤاد وتتلاشى الكلمات وتذوب الحروف ويبقى الإيمان والأمل في حاملي رسالة الحق والنضال والكفاح والحرية .. فقد بلغت الرسالة ونحن لها حارسون وبأكبادنا إلى هذه الأرض متمدين ، وبدمائنا رويناها ومرتوين من أرضها !!»

    ماذا قال سيد احمد الحسين لـ«أخبار اليوم» ؟

    { من بعد ذلك توجهت صوب القيادي الاتحادي البارز «سيد احمد الحسين» وقلت له إن دموع المقل جعلت الحروف تتوارى وتصبح في المرتبة الثانية ، فالتعبير الحقيقي للحزن نقرأه في قسمات الوجوه ولكن نريدك أن تحدثنا عن الراحل «محمد اسماعيل الأزهري» فأجاب قائلاً :

    «و الله محمد منذ أن نشأ لم يفكر بشئ سوى مصلحة السودان ، وعمل بكل ما يملك وكلكم تعرفون البلد والظروف التي تعيشها .. فمحمد صراحة بذل مجهودات كبيرة وسعي لتكوين كيانات شبابية ليكون هنالك عمل جاد .. ولم يفكر في نفسه أبداً ، فحتى بعد خطوبته وعقد قرانه ظل مشغولاً ومهموماً بالهم العام .. وربنا لم يتم له خطوته الأخيرة .. والرجل أعطى كل ما يمكن عطاؤه وكان مستعداً للأداء .. ولكن الأقدار حالت دون ذلك .. وقد يكون المولى عز وجل أراد أن يمتحننا في هذا الابتلاء وفي صبرنا وفي موقفنا .. ونحن إن شاء الله ، على العهد الذي مات في سبيله محمد وأبا محمد »

    - بدوري باغت الأستاذ سيد احمد الحسين بسؤال مفاده :

    «هل الحديث الآن عن الوحدة وتجديد الدعوة لها حديث تدفعه غمامة حزن سينتهي بانتهائها» ؟! . . ورد بنبرات يكسوها العزم قائلاً :

    «لا والله .. وحدة الاتحاديين أمر منتهي وبدون وحدتنا يودونا وين؟ .. ونختلف علي شنو على رمادنا؟.. المؤتمر الوطني هو الذي يشيع هذه الأشياء .. وجميع الاتحاديين اخوان وندخل بيوتهم بدون إذن وهم يدخلون بيوتنا بدون إذن .. وإذا وجدتم هنالك اختلاف في أي مكان وانتم إعلاميون تعالوا وقولوا لنا الاختلاف في هذا المكان !!»

    كان أكثرنا حرصاً على التوحد !

    رحم الله محمد الأزهري .. فقد كان أكثر الناس حرصاً على توحيد الاتحاديين .. ويكفي على ذلك أنه وفي يوم وفاته كان هنالك اجتماع لتنظيم عقد لقاء بين الفئات الثلاث من خلال مكاتبها التنفيذية ، وهذه تعتبر آخر مرحلة من مراحل العمل الوحدوي» .. بهذه الكلمات ابتدر القطب الاتحادي المعروف «ميرغني عبد الرحمن سليمان» حديثه لـ «أخبار اليوم» ثم ترحم على روح الراحل محمد اسماعيل الأزهري سائلاً الله أن يوفقهم في السير علي طريق توحيد الاتحاديين على كافة الفصائل .. !

    التوحيد عمل مسؤول يعتمد على فكر !

    قلت للسيد «ميرغني عبد الرحمن» قطب الحزب الإتحادي الديمقراطي ، إن هنالك ثمة سؤال يتبادر لذهني وقد طرحته على الأستاذ «سيد احمد الحسين» فحواه أن حديثكم اليوم عن السعي لوحدة الاتحاديين لا يعدو سوى أن يكون مجرد نزعة عاطفية نتاج حالة الحزن الذي تعيشونها الآن .. فكيف بإمكانك تفكيك علامات استفهام هذا السؤال ..

    فأجاب قائلاً :

    «لا .. الحديث عن توحيد الاتحاديين هذا عمل مسؤول ويعتمد على فكر ومستقبل الوطن ومستقبل الحزب الاتحادي الديمقراطي وليس فيه أي مجال لأهواء شخصية أو مصالح ذاتية أو منافع فردية ، فهي دعوة لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي بفصائله المختلفة !»

    هلال : لن نقبل باستعمار جديد !

    وختمت جولتي الاستطلاعية بين أقطاب الحزب الاتحادي الديمقراطي بحديث مع السيد حسن عبد القادر هلال الذي قال لـ«أخبار اليوم» :

    «اليوم انتقل إلى رحمة مولاه الشقيق العزيز محمد اسماعيل الأزهري ، ابن الزعيم الخالد الذي رفع علم الحرية في هذه البلاد ، وقد تداعت كل أرجاء البلاد لتشييع الجثمان وحضر الناس من العاصمة ومن خارج العاصمة ، ومن كل الأقاليم المجاورة وجاء موكباً ضخماً لم أره قريباً ليودع ابن الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري .. الفراغ الذي تركه محمد يصعب ملؤه لأنه كان نشطاً في الحركة الاتحادية وبيته مفتوحا لكل ابناء الحركة من داخل وخارج السودان .. وقد كان ... وحينها سكت عبد القادر هلال بعد أن اعتصرت الغصة حلقه وعجز عن إكمال الحديث .. فعدت اسأله عن وحدة الاتحاديين فكانت إجابته تقول :


    «لا أعتقد أن الحديث عن وحدة الاتحاديين اليوم نتاج غمامة حزن عابرة ولكنها عمل استراتيجي نعمل له جميعاً .. لأن وحدة الاتحاديين هي صمام الأمان لوحدة السودان ، وأن أي عمل لا يرضى عنه الاتحاديون لا يكتب له النجاح .. فهم الذين قادوا الحركة الوطنية وسيقودنها مرة أخرى إثر هذا التدخل الأجنبي واثر المهددات الأمنية الكبيرة التي أحاطت وتحيط بالبلاد .. فنحن الحزب الذي أطاح بالمستعمر ولن نقبل باستعمار جديد !!»
                  

04-26-2006, 08:10 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: شهادتي لله

    الهندي عز الدين عمر

    [email protected]


    ورحل أمير الشباب ..!

    كان محمد الأزهري زهرة يانعة بين أشواك السياسة السودانية ..!! وكان رقيقا وأنيقًا .. واديبا وفنانا .. جالسته كثيرا في دار الزعيم العتيقة بامدرمان فقد كنا أبناء حي واحد ..( بيت المال العزيزة) ويربطنا نسب ومصاهرة والزقاق الأمدرماني الممتد لأكثر من مائة متر كان يجعل بيتنا في مواجهة دار الزعيم وكنت دائما أُولي وجهي ـ وأنا تلميذ في الابتدائية ـ شطر بوابة القصر المهيب أتأمل بقايا زمن الاستقلال واتحسس التاريخ ثم يرتفع بصري ناحية سارية العلم القديم أعلى الدار التي صُممت على شكل سفينة !! أنها سفينة الوطن .. سفينة الاستقلال !!
    كان محمد مولعاً بالادب والموسيقا فهذّبه الادب ، وجملَّته الموسيقا ، فخرج للناس سياسياً مثقفا رقيقا شفيفا ، لايعرف لغة الشتائم ولايألفها . حاورته للصحف اكثر من مرة ، فكان دائما يتحاشى الاشارة ..ـ مجرد الاشارة بسوءـ لخصم من خصومه او التعريض برمز من رموز السياسة في بلادنا .. كان مهذبا على قوة بيانه ، وفصاحة لسانه .. ورجاحة عقله .. كان امدرمانيا .. وكفى !!
    امتدت المساحات أمامه ليركب على قطار (الوراثة السياسية) السريع الذي صار مألوفا في محطات الانظمة والحكومات من امريكا «بوش الابن» وإلى مصر جمال مبارك ، وسوريا بشار الأسد ، ولبنان سعد الحريري ، ونماذج عديدة في السودان ، لكن محمدًا جاء الى الحزب الاتحادي الديمقراطي بحقه .. واجتهاده .. وكان متبطِّئا في ركوب قطار الوراثة الـ«Express» !! قلت ذات يوم لأحد شباب الحزب ان محمد الازهري اكثر قيادات الحزب الاتحادي ثقافة ، واكثرهم قبولاً لدى قطاع الشباب المستنير ، لكنه لم يستغل إرث والده الزعيم التاريخي لأمة السودان ، كما يستغل آخرون اسماء ابائهم واجدادهم وهم اقل شأواً ، واضعف اثرا ، وأدنى نجومية ..!!
    رحل محمد وهو في اوج الشباب وفي عز عنفوانه ..رحل فقيراً مثلما رحل والده الزعيم ، سألته قبل عدة سنوات عن سيارة انيقة كان يستغلها تلك الايام فقال لي : ( هي سيارة أختي انا لا املك مالا .. ولا ادير أعمالا )..!!
    رحل ولم يبلغ الخمسين اذ ولد في 25 /نوفمبر عام 1957م ،رحل وعروسه التي عقد قرانه عليها قبل شهور في انتظار الزفاف الى امير الشباب .. ولكن ارادة الله الغلابة شاءت ان تزفه الملائكة شهيدا الى جنات الخلد .
    ألارحم الله محمد اسماعيل الازهري رحمة واسعة وألهم آله .. أمه .. أُم السودانيين الحاجة مريم سلامة ، واخواته واصهاره وجميع اهل امدرمان والسودان الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون»
                  

04-27-2006, 03:36 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: عفواً... أيها «الموت»... ماذا أبقيت لنا؟!
    يكتبه:صباح أحمد
    قررت مساء أمس كما قرر كثيرون غيري أن أنام جيداً.. سنطارد طيفه حتى يخرج من حياتنا.. أو نحبسه في خزانة حديدية ضخمة ونغلق عليه بالمفتاح، لكن.. يا للهول.. هاهو طيفه يشع في أحلامنا ونحن غير نيام ويسمرنا على قارعة الحزن من جديد.
    يا لجرأة طيفه.. يا لتماسكه ونحن منهارون على وسائد تحترق..
    لا تسألنا كيف الحال.. لا تقل لنا ما بالكم واجمون... فلا شئ يوقف الدموع ولا شئ يمكن ان يوازي حزناً يسكن الضلوع.. ولا شئ اقسى من مشهد اناس يوسدون عزيزاً التراب..
    فقد نعيش حياتنا نحلم.. ونتمنى، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فالقدر رفيق الغيب والموت رفيق الحياة، والحزن وعد مقدر والفراق أمر محتوم بلا ميعاد..
    رحل محمد اسماعيل الازهري.. رحل الزعيم ابن الزعيم..
    لا شئ يمكن له ان يوقف الرحيل.. لا شئ يمكن ان يوقف الدموع.. لا شئ يمكن ان يوازي حزناً يسكن الضلوع.. لا شئ اقسى من رحيل شقيق عزيز.. لا شئ اوجع من رؤية اشقاء يوسدون جسد شقيقهم التراب.
    فقد رحل محمد اسماعيل الازهري القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي بعد رحلة طويلة على طريق العطاء والعمل قضاها مهموماً بأمرالحزب الاتحادي الديمقراطي فكان الرحيل الابدي، والموت الذى لف ود الازهري بعباءته ورحل.. وقد عرف المقربون للراحل غير اهتماماته السياسية اهتمامات فنية وثقافية حيث كان منزله ملتقى للمبدعين حيث يقف على استقبالهم بنفسه في باحة المنزل يتفاكر معم في شئون الثقافة والمجتمع كما يتفاكر مع غيرهم في شئون السياسة، والشأن العام. وخلال زياراتي له بالمنزل كنت اجده امام بيانو ضخم يعزف مقطوعات كلاسيكية.. لكنه سرعان ما يترك العزف ويعود الى شغله الشاغل «السياسة».
    الراحل من مواليد مدينة ام درمان25/11/1957م، درس المرحلة الوسطى بمدرسة ام درمان الاهلية التي تجاور منزله والثانوي بمدرسة حنتوب تخرج من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد 81-82 ، الابن الوحيد وسط خمس بنات والاصغر للزعيم اسماعيل الازهري الذي فرح به أيما فرح وكأنه كان يعده لمهام كثيرة وعندما مات الزعيم الازهري شهيداً من أجل الحرية والديمقراطية في سجون مايو عام 1969م ونعاه نظام مايو ببضع كلمات يتيمات لم تتعد عبارة «مات اليوم بامدرمان الاستاذ السابق اسماعيل الازهري.. وسوف يدفن في مقابر... ويقام العزاء في منزلهم الكائن في بيت المال» لم يكن الراحل محمد قد تجاوز عامه الحادي عشر وحتى عندما جاءت الديمقراطية وكبر الازهري الابن لم يسع للمطالبة بتعويضات كما فعل غيره.. كان محمد الازهري يرحمه الله من الداعين لسيادة المؤسسية والديمقراطية داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي طيلة سنوات طويلة قضاها ينافح ويدعو لذلك وعندما
    تأخر قيام المؤتمر العام للحزب ظهرت فكرة قيام ما يسمى بالهيئة العامة في 2000م وحتى 2001م وقد تواضع على الفكرة التي نبعت من مجموعة من قيادات الحزب الاتحادي بالداخل وعلى رأسها في ذلك الوقت علي محمود حسنين والحاج مضوي محمد احمد ومحمد اسماعيل الازهري تواضع عليها عدد مقدر من الاتحاديين بالداخل، وبدا مؤتمر المرجعيات الذي عقد في القاهرة العام قبل الماضي عند كثير من المراقبين كرد فعل مضاد لقيام الهيئة العامة..
    والحقيقة ان اختلاف من يقودون الهيئة العامة مع السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي كان حول النهج الذي يدار به الحزب والمتمثل حسبما رأوا في غياب المؤسسية والديمقراطية وسياسة الاقصاء، لكن سرعان ما عبرت مياه كثيرة من تحت جسر الهئية العامة إذ ذهب علي محمود حسنين للقاهرة للمشاركة في مؤتمر المرجعيات فيما كون الحاج مضوي محمد احمد وميرغني عبد الرحمن بالتنسيق مع «القوى الحديثة» داخل الحزب بقيادة الدكتور يعقوب شداد تياراً يعرف الآن بتيار الهيئة العامة، في وقت واصلت فيه مجموعة محمد الازهري السير بخطى حثيثة نحو تبني فكرة قيام مؤتمر استثنائي للحزب الاتحادي الديمقراطي، وبالفعل قام هذا المؤتمر في يناير 2005 من العام الماضي بدار الزعيم اسماعيل الازهري.
    وعلى الرغم من انقسامات الحزب الاتحادي الديمقراطي واتساع الهوة يوماً بعد يوم بين تياراته المختلفة الا ان شعار وحدة الحزب ظل شعاراً ترفعه كل هذه التيارات بلا استثناء وإن اختلفت في كيفية الوصول لهذه الوحدة، وكان الراحل وعلى الدوام يقول بأن وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي من المحاور المركزية التي تداولها المؤتمر الاستثنائي ويتداولها الآن حيث وجه هياكل الحزب المنتخبة نحو السعي الى وحدة الحزب في اطار المؤسسية والديمقراطية الداخلية، وفوض المؤتمر الاستثنائي الاجهزة المنتخبة في ان تحل نفسها وكل مؤسساتها إن كانت هذه من استحقاقات الوحدة الاتحادية، ورويداً رويداً كانت الدعوة لوحدة الحزب الاتحادي بوحدة تياراته المختلفة تطل برأسها وتجد من يساندها يوماً بعد يوم وخلال اليومين الماضيين كان هناك اجتماع بمنزل الزعيم الازهري عقد للتحضير للاحتفال بوحدة المؤتمر الاستثنائى بقيادة الراحل محمد الازهري والهئية العامة بقيادة الحاج مضوي محمد احمد وميرغني عبد الرحمن ومجموعة من حزب الشريف زين العابدين الهندي بقيادة حسن دندش.. وقد ناقش الاجتماع الذي استمر حتي الساعة الحادية عشرة مساء التحضير لمؤتمر الوحدة وبعدها ودع الفقيد المجتمعين واتفق مع بعضهم على اللقاء منتصف اليوم التالي للذهاب لتقديم واجب عزاء بالسروراب، وقال إنه سيذهب لبيت خاله «نسابته» بالخرطوم2 ومن هناك خرج متجها الى ام درمان عن طريق بحري وفي منطقة شمبات حصل الحادث الاليم بعد ان اصطدمت عربة الفقيد الملاكي التي تحمل الرقم «خ أ ص 5» بعربة لنقل النفايات كانت تقف يمين الطريق ووقع الحادث طبقاً لادارة المرور عندما كان الراحل يقود عربته بشارع السيد علي الميرغني من الجنوب الى الشمال بسرعة مما ادى الى انحرافها الى اليمين وارتطامها بمؤخرة عربة نظافة ولاية الخرطوم التي كانت تقف على الجانب اليمين للطريق مما ادي الى وفاته..
    وفي لقاء جمع مجموعة من الاتحاديين بمنزله يوم السبت الماضي فاجأ الازهري الحضور بحديثه عن موت الفجاءة وقال المحامي امير خضر بشير رفيق الازهري لاكثر من عشرين عاماً لصحيفة «اخبار اليوم» امس «تحدث الراحل عن ما وصفه بالموت البقى يلفح لفح.. ونادى بضرورة العمل من اجل مصلحة الوطن والحزب ونادى بضرورة الاسراع في الوحدة».
    ومن المؤكد ان احداً وقتها لم يكن يدري ان الازهري الابن تبقت له ساعات معدودات في الحياة يريد استثمارها لصالح وطنه وحزبه لكن.. ربما كان يشعر بدنو اجله فأهلنا البسطاء يقولون إن الانسان يشعر بدنو اجله قبل اربعين ليلة من موته.. ربما كان هذا صحيحاً وربما كان مجرد تخرصات لكن المؤكد أن الراحل كان يرغب في استباق القدرغير ان الموت لم يمهله فرحل سريعاً وكأن القدر يقول: آن لهذا القائد ان يترجل عن صهوة جواده ويلقي سلاحه ويغفو..
    وبعد تشييع الجثمان وقف الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي يكفكف دموعه ليعلن أن الاتحاديين لن يختلفوا ولن يتشرزموا وفاء لذكري الازهري وابنه.. وان قيادات الحزب العريق ستعمل من اجل توحيد الحركة الاتحادية كيما تعود قوية كما كانت.. وهو الامر الذي اكده سيد احمد الحسين حينما ذكر ان وحدة الاتحاديين ستكون هي الاساس للعمل في المرحلة المقبلة.. وهنا يطل سؤال برأسه.. هل سيكون رحيل الازهري الابن سبباً في وحدة الحركة الاتحادية؟
    سؤال بدهي لكنه وعلى بداهته مهم يبقى بلا اجابة مؤكدة.. ربما تجيب عليه الايام القادمة..
    * لحظة تشييع الجثمان الى مثواه الاخير عشية امس الاول بمقابر البكري بام درمان احتشد الآلاف في الموكب الجنائزي للفقيد الذي تقدمه السيد احمد الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وقيادات الحزب والدكتور الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبى والرئيس الاسبق المشير عبد الرحمن سوار الدهب ونائب والي الخرطوم د. الصادق الهادي المهدي ود. نافع على نافع القيادي بالمؤتمر الوطني، وعبد الباسط سبدرات وزير ديوان الحكم الاتحادي ود. عبد النبي علي احمد الامين العام لحزب الامة، وكانت حشود المواطنين ومنسوبي الطرق الصوفية تتدافع الى مقابر البكري تسبقهم أصوات التهليل والتكبير ودوي الدفوف ولف الجثمان بعلم الحزب الاتحادي فيما أمَّ المصلين في صلاة الجنازة شيخ الطريقة الاسماعيلية.
    أخيراً: بقي أن نقول امطار الحزن لا تتخير الأرصفة بل تهطل وبغزارة على كل الارصفة فليتهيأ الناس للتعايش مع موسم الحزن هذا.. ولنحزن ما شاء لنا الحزن ثم تذكروا ان هذا هو حال الدنيا..
    توقيعات على دفتر الحضور
    * تعرفت على محمد إسماعيل الأزهري في فترة الديمقراطية الثالثة عن طريق شقيقي مضوي الترابي،
    وأصبحت أزور دارهم في صحبة مضوي، وكان هو يزور دار مضوي بلا انقطاع. فقد جمعت بينهم الإتحادية وهموم حزبهم، عرفت في محمد الأزهري إنساناً من طراز خاص جداً، فهو التواضع وحسن المعشر يمشي بين الناس على قدمين ولم يطمس مجد الأسرة، ولا الموهبة الموسيقية الخارقة. فطرته السليمة ولم تحركا فيه ما تحركانه في الناس عادة من نزوع إلى التعالي واستمعت إليه في داره مرات، وهو يعزف على الجيتار ببراعة نادرة كما جلست أستمع إليه وهو يعزف على الاورغن في دار صديقه، سليم الكردي القريب من بيتهم في بيت المال، بتمكن وحساسية
    مدهشتين، وأصبحت عاشقاً لموسيقى محمد إسماعيل الأزهري و كان كثير من الفنانين يزورونه، وكلهم كان يود لو أنه صحبهم في العزف، ولكنه كان يدخر نفسه للدور السياسي بوصفه ابن الزعيم إسماعيل الأزهري.
    د. النور حمد كاتب صحفي مقيم بالولايات المتحدة الامريكية
    * عندما جاء للدراسة بمدرسة حنتوب عرفت فيه مدرستنا كلها شخصاً مهذباً خلوقاً متواضعاً، كان صامتاً لكن وجهه كان يضج بالاسئلة ومن بعد عرفناه في داخلية بحر العرب وهو يعزف الجيتار مصاحباً لصلاح حسن احمد على العود. كان ما يقدمانه في ذلك الوقت من موسيقى فتحاً جديداً، وفي منزل اسامة فرحان ببحري كان محمد الأزهري يجئ لعمل بروفات مع مصطفى سيد احمد ولدى اسامة تسجيلات لهما هو ومصطفى ويمكننا إعتبار تلك التسجيلات مساهمة غير معروفة للكثيرين في التكوين الموسيقى لمصطفى بواسطة محمد الازهري الذي اظهر نبوغاً في هذا الفن قبل ان يتفرغ للسياسة. الفنان محمد هو ما يعرفه كل من اقترب منه. كان رصيناً وقد ذهب بهاتين الصفتين للسياسة في دروبها المتعرجة وللاسف لم تتح الفرصة للكثيرين خارج الوطن لمحاورة أدائه فيها.
    بشري الفاضل صحافي وقاص وشاعر
    المملكة العربية السعودية
    * محمد أزهرى صديق عزيز، علاقتى به تعود إلى عام 1968 حيث كان يتقدمنى في الدراسة بسنة وكان أيضاً صديقا لشقيقي أسامه. كان محباً لكرة القدم وكثيراً ما يمضي فسحة الفطور فى لعب كرة القدم ولا يفطر. كان يأتى للمدرسة سيراً على الأقدام رغم أن والده رئيس الجمهورية، وكثير من أبناء المسئولين يحضرون إلى المدرسة بعربات حكومية وعربات خاصة. كان يدخل معنا السينما «شعب» وله نفس عدد القمصان والأردية والبناطلين التى يملكها البسطاء من أبناء أمدرمان.
    كان يحب الأفلام الهندية، وقد كنا نمازحه بمقولة والده الزعيم الأزهرى عليه رحمة الله عندما زار الهند وخاطب الشعب الهندى بقولته المشهورة «لقد شاهدت فيلمكم جانوار وقد شاهده إبنى محمد سبع مرات». كان محمد يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم. ويحب الموسيقى وفرقة البلو ستارز وتربطه علاقة قوية بأعضائها عمر والدرديرى. كان يحب كل ضروب الرياضة والفنون، وقد بدأنا مشروعاً لإنتاج أفلام سينمائية عام 1983 لكنه لم يكتمل بسبب سفرى.
    هاشم بدر الدين
                  

04-26-2006, 04:29 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: الرئاسة المصرية تعزي في الأزهري
    الخرطوم : الصحافة
    ابرق وزير الرئاسة المصرية، عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، معزيا في وفاة القيادي الاتحادي، محمد اسماعيل الازهري، الذي وافته المنية فجر امس الاول في حادث مروري اليم ، وقال في برقية تعزية " تلقينا ببالغ الحزن والاسي نبأ وفاة محمد اسماعيل الازهري واذ نعزي انفسنا بهذا الحدث الجلل والفقد العظيم ، نتمي لاسرته وللاخوة الاتحاديين الصبر والسلوان .
    كما ابرق معزيا كل من وكيل اول جهاز المخابرات المصرية الفريق محسن النعماني، واللواء حاتم باشات، اضافة الي ايمن بديع القنصل العام للسفارة المصرية بالخرطوم.

                  

04-26-2006, 05:27 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote:
    إرسال طباعة



    الزعيم الأزهري
    نقلا / عن / صحيفة الوطن السودانية 26 /4 /2006م.
    عندما اختار الله الى جواره الزعيم اسماعيل الأزهري في 1969م رغم الرجل كان قد فقد سلطانه بانقلاب مايو الاانه لم يفقد هيبته ومكان ورغم ان خبر وفاته نقلة المذياع ضمن عموم الناس الذين ماتوا في ذاك اليوم ولم يات في صف سيرته الاأنه كان أستاذ للرياضيات الان السودان كلة قد هب لتشييع جثمانه الى مثواه الأخير ذلك ان الرجل كان قد رسخ في أهان السودانيين جميعا باخلاصه وتجرده وقيادته للحركة الوطنية حتي تحقق استقلال الوطن على يديه .
    ثم ان أهل السودان كانوا ينتظرونه يقود جبهتهم الوطنية لتخليصهم من الانقلاب المايوي اليساري الشيوعي البعثي ولذلك كان فقد السودانيين للزعيم الازهري عظيما وكان فقد الاتحاديين له أعظم .
    وبالأمس فجعت البلاد بالرحيل المفاجئ للزعيم محمد اسماعيل الأزهري .. وفقد السودان الوطن والشعب وفقد اتحاديين للزعيم محمد الأزهري أراه أكبر من فقدهم للزعيم اسماعيل الأزهري .
    فعندما رحل الزعيم الأزهري الكبير كان بالحزب زعماء كثر , ولقد قال الراحل الشريف حسين الهندي يوما ان الرئيس الأزهري ترك لى حزبا واحدا ومليون زعيم .
    فكان هناك الهندي وأبوحسبئو ونصرالدين السيد وخضرحمد ومحمد عبدالجواد وغيرهم من القامات والهامات منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..
    أما الزعيم محمد الأزهري فهو نسيج وحده ولا نقدح في غيره من اتحاديين بأجنحتهم المختلفة الا ان محمد ليس له شبيه بينهم ولا بين أهل الأحزاب الأخرى .
    ولاأقول ذلك لانه قريب وصديق وحبيب ونديد ولكن أقول ذلك لان محمد كان زعيما وزعامة محمد ليست مو######## , فهو ليس زعيما لانه ابن زعيم ولكنه زعيم لان الزعامة في أصلة وفي طبعة وفي سلوكه وفي تعاطيه مع كل الاشياء والأحداث .
    فاسماعيل زعيم مميز ببديريته الدهمشية وباسماعيليتة وبام درمانيته وباتحاديته وبفنه الراقي الرفيع .
    فالسودان فقد محمد الأزهري وهو في أمس الحاجة الية , والاتحاديون فقدوه وهو جواد رهانهم الذي لا يخسر .
    فالرحل المقيم محمد اسماعيل الأزهري رغم ان كل السياسيين اسن منه الاانه أكبر منهم جميعا .
    محمد وحده الذي لم ينشغل بالصغائر ولم يقع فيما وقع فيه غيره من فجور في الخصومة وتفريط في المواقف وموالاة للاعداء .
    ففي أشرس لحظات عدائه لحكومة الانقاذ لم يخرج من وطنه ولم يحم حول التخوم ولم يستجر بغريب على بني وطنه ودخل ميدانا لم يدخله غيره من السياسيين بمثل ماداخلة محمد وهو ساحة العمل الطلابي , فمنذ سنوات لم يكن للاتحاديين وجود مقدر بين الطلاب مثل الذي فعله محمد الأهري .
    ورغم اختلاف الأزهري مع تيارات أخرى في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاانه لم يقع يوما فيما وقع فيه غيره من مهاترات وشتائم وتنابذ بالالقاب بل ظلت يده ممدودة دائما للجميع ولم يمسك يده عن يد امتدت له بالمصافحة والتعاون .
    حتي الحكومة التي كانت المسافة بينه وبينها بعيدة ولامد بعيد , لاأقول انه لم يقطع شعرة معاوية بينهما وانما كانت بينه وبينها حيال ممتدة هي الحبال الأزهرية الوطنية الام درمانيه .
    ولئن كان فقد السودان كله لمحمد الأزهري عظيما فان فقدي له أعظم ولولا أني أومن بان الله يعوض الصابرين خيرا , ولولاأني ألمح تجربة ام سلمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وفاة زوجها أبي سلمة التي لم تكن تتوقع ان يكون هناك من هو أبرك منه لولاايمانها بوعد رسول عن ربه (استرجعيه لعل الله يخلفك من هوأبرك منه ) فلو لا هذا وذاك لما ظننت ان أجد بديلا لمحمد الذي كنا نخطط ونرسم لمشروعات كبيرة للوطن , وكان بيننا وبين اعلان ميلاد (منظمة امدرمان للفكر والثقافة والفنون ) اياما محدودة وكان اتفاقنا ان يكون الميلاد في بيت الزعيم الأزهري وكان هذا مكان ترحيب كل الفنانين والمبدعين والمفكرين والمثقفين من أهل امدرمان وكان ترحيب مشرف أمدرمان الأخ الفاتح عزالدين بالفكرة أكبر..
    وأومن ان محمدا النبي الكريم قد مات والموت حق وأومن ان محمد الأزهري قد مات والموت حق وأومن اننا جميعا ميتون والموت هو علينا جميعا .. ولاأقول ان عزمي قدمات ولكن همتي في ماكنت انشط فيه من عمل ثقافي فكري في أمدرمان قد وهنت .. وأسال الله ان يعينني على منشط غيرة ويصير غيري على مناشط الفكر والثقافة في أمدرمان .


                  

04-26-2006, 08:37 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    العزيز
    فخرالدين عوض حسن
    اسمح لى ان اتنفس قليلا صديق فعندى رغبة بالصراخ باعلى صوتى واقول....

    فبعدك (محمد) النصوص عارية من الظلال ؛والليل يلعب بالقصيدة كيف ما شاء..
    والحزن هذا اليوم مذبحة بطعم الدم لكل العاصروك غشية الوعد الاخير..
    لم تمت كى يكتب الناعون فيكـ قصيدة انت اودعها فى عمق الجمال...

    (محمد)..مطرا يعالج لحظة الافراح بالصمت الشجاع؟
    ام ان سابعة القوافى قد مهدت للصمت والصمت المضاد كي نعود الى الغياب عبر سابعة الدموع والفقد جمر...والصبر جمر.. والسفر فى ظل المصيبة صحوة تمشى الى غيبوبة التفكير فيما قد حدث..
    هذا هو الوجع المتالق بعينه؛المتانق ؛المتدفق ،المتوسد اهاتنا؛واسئلته وضرع غيمة حلوب من الدموع والالم..
    ان يتكلم بجلال ؛ان يصمت بشموخ؛ان يمتشقنا ونتنفسة لنمتطي ؛وتضى الدمعة فقد التاريخ وسيف العداله ...
    انه شعاع الفجر الخارج من ليل الوطن الصوفي..يضيق بتقديس المكان فننزف؛يمتلئ بحب البلد؛فيسعفة جرح فى سابع انفعالاته؛ثم يحترق ويحترق ؛ونحن الذين بدانا نضئ ..
    يـــــــــــا سيدي
    صمتك جارحه على شفق الغروب..رايتكـ بين انسجة المدامع والظلال الصفر فى أصدأء بارقة لكـ .. تستمد وفاضكـ المليان مسألة ملحة وروعة لاتنتهى .. ومدائن الفرح العتيق ترملت إبتداءا بالسفر وإنتهاءا بالقدر والتأمل فى مضامين التنازل عن فضاء وهو قيد الإشتعال ..
    سيدا تبدو كبيرا .. فارعا..متجاوزا ..مستأسدا ..متوهجا ..متناميا..وموحدا ..
    مذهبا تسمو ؛ حاضرا ؛ متساميا ؛ متأدبا ؛ متراميا ؛ متطلعا ؛ ومجددا..
    لم تعد تكفى الدموع ولا القلم وصفا لكونكـ ماثلا مرتقب...
    فلتتخذ أبعادنا الاخرى مدها المطلق المشبوب نحو حزنكـ بإحترام وأناقة ..فانعم بها من هالة مثقوبة صوب السماء..بكل عاطفة لها فى الجرح داء ودواء..
    ياااااااااااااااااه
    الجفن طويلا لايغمض ..
    انه الذهاب القسرى الى احلام اليقظه المتواضعه بانحناء حيث الحرف ،حيث الخبز حيث كل حيث تموت الاهه..
    لكنه اراحها من اعتصار القلب حين الاغنية التى لاتليق الا بالقبيلة ؛
    الوعد السيد..!!!
                  

04-26-2006, 09:47 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: معتز تروتسكى)

    Quote: محمد)..مطرا يعالج لحظة الافراح بالصمت الشجاع؟
    ام ان سابعة القوافى قد مهدت للصمت والصمت المضاد كي نعود الى الغياب عبر سابعة الدموع والفقد جمر...والصبر جمر.. والسفر فى ظل المصيبة صحوة تمشى الى غيبوبة التفكير فيما قد حدث..
    هذا هو الوجع المتالق بعينه؛المتانق ؛المتدفق ،المتوسد اهاتنا؛واسئلته وضرع غيمة حلوب من الدموع والالم..


    نعم شقيقي معتز انه ضرع غيمة حلوب من الدموع والالم

    كنت اقضي بعض وقت اجازتي في السودان مع محمدا

    ولكن هذه المرة لم افارقه

    يوميا بالحضور والاتصال

    لقد كان اخر اتصال لي بعد عودتي للندن

    قبل ساعات من رحيله الفاجعة

    ولم اكن ادري انه الوداع الاخير
                  

04-26-2006, 09:56 AM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف توثيقي: الزعيم ابن الزعيم: محمد ود إسمعين الأزهري ( نواة لكتاب يصدر وفاء لامير الشباب) (Re: فخرالدين عوض حسن)

    سمعت عن الراحل محمد الازهري بانه فنان من الدرجة الاولى
    ولكن ما شاهدته في رحيله من حزن لف كل جموع السودانيين فبكوه كواحد من ابنائهم
    جعلني احزن اكثر لهذا الفقد الجلل
    رحم الله هذا الشاب الجميل والهم زوجته واسرته الصبر وحسن العزاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de