من ضيع دارفور ..... بقلم الاستاذ عبدالله الامام موسى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2006, 00:22 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من ضيع دارفور ..... بقلم الاستاذ عبدالله الامام موسى



    الصحافة الجمعة 7 أبريل 2006
    من ضيع دارفور

    عبد الله الإمام موسى

    أرجو ان استميح الدكتور حسن مكي عذراً اذ استعرت الجمل الاولى من عنوان كتابه (من ضيع السودان) والذي كتبه في ثمانينات القرن الماضي وكان محاولة اتت قبل موعدها ولذلك فاني ادعوه لاعادة كتابته من جديد بنفس العنوان.

    لقد ظلت مشكلة دارفور خلال الثلاثة اعوام الماضية الشغل الشاغل لاهلها والسودان والمجتمع الدولي ومع بذل من محاولات لم يصل الجميع الى اي حل رغم الضجيج الاعلامي الذي يصم الآذان وذلك لاسباب موضوعية تتعلق بكل فريق، فأهل الاقليم عاجزون اما لانهم متفرقون الى قبائل وبالتالي فانهم مختلفون في فهم المشكلة ووسائل حلها رغم اتفاقهم بدون استثناء بانهم مظلومون، فمنهم من يرى ان الحل يأتي عن طريق السلاح ومنهم يرى ان الحل عن طريق العمل السلمي وهناك من يرى الحل من خلال المشاركة في المؤسسات الرسمية القائمة. وعلى هذا الاساس تفرق اهل الاقليم الى ثلاثة فرق فريق حمل السلاح واحتمى بقبيلته يحارب الحكومة ومن يؤيدها وفريق اتكاء بظهره على الحكومة واخذ يحارب المسلحين وبين هذين الفريقين توجد الاقلية التي لا حول ولا قوة لها وهي تحصد اليأس والتشرد وأمام بقية السودانيين فكان الامر بالنسبة لهم صراع بين (الغرابة) لا يهمهم إلا بقدر منشتات الصحف واعمدة الرأي مجاراة للاعلام الغربي الذي قلب الصورة رأساً على عقب فجعل عاليها اسفلها. ان الصراع في دارفور بالنسبة لبقية السودان وناس الخرطوم خاصة والنخبة الحاكمة على وجه الخصوص لا يزيد عن كونه مشكلة بين الغرابة لا تعني الآخرين فمن المؤكد ان ما يجري في دارفور من صراع اهلك النسل والزرع والضرع لو جرى في الشمال أو الوسط لتم حله منذ زمن بعيد ولكن مع الأسف للذي يحترق

    لقد كنت شاهداً على تلك المسيرة الهادرة التي سيرتها الهيئة القومية للدفاع عن العقيدة والوطن مئات العربات التي تحمل شباب معصوبة رؤسهم شارات حمراء قيل انهم وآلاف الشيوخ وهم يرقصون على أغانى الحرب التي تبث من مكبرات الصوت وارتال من النساء والرجال وهم يحملون لافتات تعبر عن رفضهم التدخل الذي سوف يحفظ الامن في دارفور بعد ان عجز الاتحاد الافريقي عن القيام بهذه المهمة وقد القيت خطب نارية تصف قوات الامم المتحدة بالغازية لقد ظلت الامم المتحدة تقوم بعمليات حفظ الامن في شتى بقاع العالم خلال العقود الاربع الأخيرة من القرن الماضي ولم نسمع انها رفضت الخروج من بلد كانت فيه عندما طلب ذلك البلد المغادرة مثل ما طلب ذلك الراحل جمال عبد الناصر عام 1967.
    ومن المفارقات المضحكة والمبكية ان دارفور ظلت تحترق طوال الاعوام الثلاثة الماضية وارتفعت ألسنة اللهب الى عنان السماء فهب إليها الناس من كل انحاء العالم وفي مقدمتهم كوفي عنان ولنفترض جدلاً ان الهيئة المذكورة تعتبر دارفور جزءً عزيزاً من الوطن كما قال الخطباء فأين كان هؤلاء الخطباء وفي مقدمتهم البروف سليمان أبو صالح طوال هذه المدة.

    لقد اظهرت احداث دارفور ان السودان لازال جسداً مفكك الاوصال كما كنت اعتقد في عام 1989 عندما تقدمت باقتراح للجمعية التأسيسية اطلب عدم الموافقة على اعادة الادارة الاهلية وقد اثار هذا الاقتراح جدلاً واسعاً وحجب من منضدة الجمعية في الجلسات الثانية لشئ في نفس القوى الممثلة فيه.
    ان الحديث عن خطر القبلية على البناء القومي السوداني واضح للعيان ويحتاج الى تضافر جهود كل الوطنيين للتصدي له. لقد زاد خطر التشرذم القبلي على الوحدة الوطنية في عهد الانقاذ لدرجة انه فتت وحدة قيادتها التي بدأت بمذكرة العشرة وانتهت بقرارات رمضان فانداح الصراع القبلي إلى القواعد حيث أصبح هو المقياس لتولي المناصب وانشاء المحافظات وتقديم الخدمات .ان خطر التشرذم القبلي هو عود الثقاب الذي سوف يحرق السودان ويجعله في خبر كان وعلى المثقفين تقع مسؤولية التصدي لهذا الخطر الداهم بدل التخفي خلف القبيلة من اجل مناصب لا تدوم.
    أما المجتمع الدولي وعلى رأسه امريكا فقد هب عن بكرة أبيه وشد الرحال نحو دارفور لا لاطفاء النار بل للبحث عن مغانم كثيرة يعرفها اكثر منا في باطن الارض وظاهرها، لقد حضر إلينا تسبقه طبول اعلامه بألحان الابادة والاغتصاب وجرائم ضد الانسانية وقد اجادوا العزف حتى رقص معهم الكثيرون في السودان ودارفور.

    ان النار مازالت مشتعلة وسوف تزداد اشتعالاً ما لم نتنادى جميعاً غرابة وشرقيين جنوبيين وشماليين لاطفائها اليوم قبل الغد ولا يظنن ظان بأن النار لن تحرقه ان مثل هذا الظن اثم كبير في حق الوطن فإذا تعلقنا به فان التاريخ سوف يحاسبنا أمام الاجيال القادمة ليس لأننا فرطنا في دارفور بل لأننا فرطنا في وطن كان اسمه السودان وساعتها كان علينا أن نعيد قراءة كتاب الدكتور حسن مكي لنعرف الجواب.

    * نائب برلماني سابق (1989م - الدائرة 171 ريفي كبم ولاية جنوب دارفور
                  

04-26-2006, 01:35 AM

hatim
<ahatim
تاريخ التسجيل: 03-06-2003
مجموع المشاركات: 743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من ضيع دارفور ..... بقلم الاستاذ عبدالله الامام موسى (Re: Zoal Wahid)

    Quote: أما المجتمع الدولي وعلى رأسه امريكا فقد هب عن بكرة أبيه وشد الرحال نحو دارفور لا لاطفاء النار بل للبحث عن مغانم كثيرة يعرفها اكثر منا في باطن الارض وظاهرها، لقد حضر إلينا تسبقه طبول اعلامه بألحان الابادة والاغتصاب وجرائم ضد الانسانية وقد اجادوا العزف حتى رقص معهم الكثيرون في السودان ودارفور.





    Quote: ان النار مازالت مشتعلة وسوف تزداد اشتعالاً ما لم نتنادى جميعاً غرابة وشرقيين جنوبيين وشماليين لاطفائها اليوم قبل الغد ولا يظنن ظان بأن النار لن تحرقه ان مثل هذا الظن اثم كبير في حق الوطن فإذا تعلقنا به فان التاريخ سوف يحاسبنا أمام الاجيال القادمة ليس لأننا فرطنا في دارفور بل لأننا فرطنا في وطن كان اسمه السودان وساعتها كان علينا أن نعيد قراءة كتاب الدكتور حسن مكي لنعرف الجواب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de