وأخيرا ... وقع ما حذزنا منه ..... وثبت لادارة الخزان ان ماكنا نقوله صحيح ... لقد قلنا ورددنا مرارا بأن المتاثرين لن يتركوا ارضهم ويذهبوا للصحراء لتدفنهم الرمال ويموتون عطشا... فقط لان شخص ناقص الخبره ومعدوم التأهيل يجهل طبيعة المجتمع البشري قرر ذلك بمفرده . لقد قلنا مرار حتي بح صوتنا بأننا لن نذهب الي الصحراء ونترك الماء.... وأعلنا مرارا اننا سندافع عن ارضنا وحياتنا وحقنا في الماء والحياه .... ولكن الغرور والصلف والتعالي والخيلاء الفارغه هو مايقود الي المهالك والانزلاق في هاوية العنف التي ربما لن يكون لها قرار بعد أن استبيحت دماؤونا واعراضنا وتساقط ابناؤونا كالنجوم دفاعا عن ارضهم وحياتهم . ان ما وقع في يوم السبت 22/04/06 هو جريمه نكراء بكل المقاييس يتحمل مفوض التوطيين مسؤولية الارواح الغاليه التي ازهقت والدماء التي سالت والموارد التي اهدرت، وتتحمل من وراءه ادارة الخزان ومسؤولوه والشركات العامله اجنبيه ومحليه نفس المسؤوليه وتقع عليهم نفس التبعات... لقد ظلت ادارة الخزان تتصرف بعنجهيه وصلف مطلق وكأن المتاثرون غير موجودين وليسوا بشر ومواطنيين لهم حقوق في الدوله. ووصل الصلف بهذه الاداره تهديد وشتم المتاثرين والوعيد باغراقهم كالجرزان والحط من قدرهم ووصفهم بانهم يعيشون في الكهوف وإن الصحراء التي ستنقلهم لها تمثل نقله حضاريه او كما قال مفوض التشريد.
ليست هذه المره الاولي التي تستخدم فيها سلطه الانقاذ العنف ضدنا .. فقد مارست ادارة الخزان نفس الشئ ضد اهالي الحمداب واطلقت عليهم الرصاص واصابت ما اصابت واقتلعتهم اقتلاعا من ارضهم وقذفت بهم في صحراء بيوضه فحولتهم من مزارعين منتجيين يعولون انفسهم و اسرهم الي شحاذيين يسالون الناس ما يسدون به رمقمهم وتفككت اسرهم وانهار مجتمعهم وتفرقوا في الانحاء. وجاءت المفوضيه الان لتمارس نفس الاسلوب علينا ... ونست ان الحال قد تغير.... وأن المتاثرين قد وعوا الدرس تماما ....وأن ماكان ممكنا ممارسته بالامس لم يعد ممكنا اليوم.
لقد ظلت مفوضية ( التشريد) تتخذ من العنف والقمع منهجا لحل خلافها المبدئ مع المتاثرين، وظلت تعتمد من الدعايه والكذب وسيله لتضليل الراي العام حول حقيقة مايجري، وماصرفته هذه المفوضيه علي الدعايه الفارغه في الصحف والمجلات كاف لاعادة توطين المتاثرين واعادة تاهيل حياتهم، ولكنه مال الشعب السوداني السائب الذي لا يجد من يحاسب او يسال عنه. ظلت المفوضيه تلاحق المتاثرين الناشطين في وظائفهم فتطردهم او تقوم بنقلهم او تعتقلهم او تصلت عليهم جهاز امنها لملاحقتهم لابتزازهم وتهديدهم. ولقد صبرنا علي كل ذلك تجنبا للفتنه وإراقة الدماء، املين ان يكون القوم قد اتعظوا بما يدور في مناطق اخري من البلاد... ولكن هيهات...
لقد اصبح واضحا ان المفوضيه تخضع خضوعا تاما لتوجيهات المستشار الالماني لاهماير في معالجة قضية التوطين. ومما يؤكد زعمنا تصريحات احد المديريين التنفيذيين للشركه ( إيجون فيلار) لمجلة (نيتشر عدد مارس 2006) حيث قال ربما كان من الواجب اجراء تقييم التاثيرات منذ فتره لكن الدوله ليس لها وقت لاجراء دراسة للتأثيرات)!!!. تري متي اصبح هذا المدير متحدثا رسميا باسم حكومة السودان يحدد إن كان للبلاد وقت ام لا؟ وطالما كان يسمح لامثال هؤلاء من ممثلي الشركات أن يتحدثوا عن اولويات الدوله، إذا لماذا ترفض الحكومه التدخل الاجنبي، وكيف يكون التدخل الاجنبي في شئون البلاد أكثر من تحديد اولياتها وخياراتها!! وبداء واضحا من الهجوم الغادرعلي المتأثرين ان المفوضيه تنفذ توجيهات المستشار بانه لا يوجد وقت ... ولذلك هنالك حوجه لاقتلاع السكان بقوة السلاح وفي اسرع وقت... لذلك إستقدمت المفوضيه مليشياتها المدججه بالسلاح معتقدة ان اهلنا سيولون الادبار ويتركوا ارضهم ... وهذا لعمرك جهل بطبيعتنا تنافس المفوضيه فيه نفسها... ولو راجعت المفوضيه تاريخنا لما اقدمت علي ما قامت به... والان لقد فتحت المفوضيه علي نفسها طاقة الجحيم ... فنحن معدننا اصلب من تلك الحجاره التي نتخذها مساكن ... ودون كل خلق الله نحن الوحيدون الذين هزموها وروضها واتخذوها مساكن ومصدرا للرزق والعيش.... كل ذلك و المفوضيه تعتقد انها يمكن ان تخيفنا بمجموعه من المليشيا يطلقون الصاص علي العزل..... وياله من جبن....! ولشركه لاهماير سجل مخز ضد المتاثرين في كل مشروعات الخزانات التي شاركت فيها. فنفس هذه الممارسات التي تتم في خزان الحمداب تمت ممارستها من قبل في مشروعات شكسوي (قواتيمالا) وياسريتا ( الارجنتين/ بورغواي) وايتابو ( البرازيل / بورغواي)، فنفس هذه الممارسات إن لم تكن وقع الحافر علي الحافر حدثت، فقد هوجم وقتل المتاثرون واحرقت ممتالكاتهم وشردوا تحت القمع والتصفيات ومازلت لجان التحقيقات تعمل في بعضها لكشف انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي وقعت و الاموال التي نهبت، ولم يخطء الرئيس الارجنتيني منعم كارلوس بعد انتخابه عندما وصف خزان ياسريتا بانه ( مجسم للفساد). إلا أن اكبر الجرائم التي صاحبت الخزانات التي شاركت فيها شركة لاهماير وقعت في خزان شيكسوي في قواتيمالا عندما ابادت مليشيات الحكومه العسكريه في ذلك الوقت اكثر من 378 من قبيلة حينما ارسلت لهم المليشيات بطائرات الهيلوكبتر في مناطقهم النائيه لمهاجمتهم (Maya Achi) وازالتهم، وهاهو نفس السيناريو يتكرر عندنا حيث أرسلت حكومه عسكريه متصلته جنودها بطائرات الهيلوكوبتر لمهاجمة اهلنا وقتلهم لاخراجهم من ارضهم بقوة السلاح.
بجانب مشاركتها في انتهاك حقوق الانسان تمارس الشركه الفساد والرشاوي، فقد حكمت عليها محمكه دوليه في جنوب إفريقيا تابعها العالم من اقصاه الي اقصاه في ابريل المنصرم بغرامه ماليه تصل الي اثنيين مليون دولار بعد ان ثبت للمحكمه ان شركه لاهماير دفعت رشاوي لمسؤول خزان (لسوتو هاي لاند) مصطفي سول الذي حكمت عليه المحكمه بالسجن خمسة عشر عاما خففت الي اثني عشر بعد الإستئناف.
لم يكن مستغربا ان لاتجد حكومة الخرطوم شركه اخري تقدم لها خدماتها الاستشاريه غير شركة لاهماير الالمانيه صاحبة السجل الحافل بالفساد والإنتهاكات وشركه صينيه ليس لها ادني خبره في مجال بناء الخزانات. ونحن لا نلوم الشركه الصينيه علي انتهاكات حقوق الانسان التي تصل حد القتل، فالصين دوله لا تحترم حقوق مواطنيها دعك من حقوق المجموعات في بلدان اخري ، ولكننا نلوم الحكومه الالمانيه لصمتها علي ممارسة شركه لاهماير في مشروع تعترف الشركه نفسها بان دراساته غير مكتمله ونلوم الحكومه الالمانيه لصمت سفارتها بالخرطوم علي مايجري من قتل لاهلنا في ارضهم ، ونحن لا ندري ان كانت السفاره الالمانيه توافق علي ما تقوم به هذه الشركه من تورط في القتل وتشريد السكان في مخالفه صريحه للموجهات الدوليه لمثل هذه المشروعات وفي انتهاك صريح لموجهات دول الاتحاد الاوربي ودول منظومة التنميه والتعاون الاوروبيه.
إن ما وقع في يوم السبت ليس حادثا منفردا يمكن تجاوزه. لقد خططت له مفوضية التوطين ( اقصد التشريد) بعنايه ، وتم القتل وإنتهاك الحرمات وإراقة الدماء عن قصد خاصة وأن المفوضيه ظلت تستقدم المليشيات والجنود المدججين بالسلاح وتنقلهم بالمروحيات منذ فتره وتعلن انها ماضيه في برنامجها رغم انف الاهالي الذين وصفتهم بالجبن والغوغاء و الجرذان. وإمعانا في اصرارها علي استخدام العنف وقتل الاهالي رفضت المفوضيه الاعتراف باللجان التي انتخبها الاهالي بحضور ممثلي الدوله نفسها وإقرارهم بنزاهة الانتخابات وديمقراطيتها. ولكن المفوضيه بعد ان اكتشفت أن الذين تم انتخابهم لن ينفذوا لها اجندتها رفضت الاعتراف بالممثيلين واختارت مجموعه من ما يسميهم اهلنا بـ ( الكرزايات) لكي تتفاوض معهم دون تفويض من احد لكي يوافقوا لها علي مشروعات صحراويه يرفضها المتاثرون إبتداء، اذ لم يستشاروا فيها و لاعلم لهم بها وتمت من خلف ظهرهم.
وبعدما قتلت مليشيا المفوضيه من اهلنا ما قتلت ، عليها ان تعلم ان ارواح ابنائنا ليست قطيع من الغزلان كي تتعلم فيه مليشياتها فنون الصيد!
إن ما وقع من أحداث قد القي علينا بواجب ديني واخلاقي لن نتقاصر عنه. فاما أن تقوم الدوله بواجبها باعتقال المسؤولين بالمفوضيه وتقديمهم للمحاكمه عن ماجري ، وتقديم كل من شارك في القتل وانتهاك الحرمات وإطلاق الرصاص، ,إما أن تستمر الدوله في ممارسة تسترها علي المجرمين القتله ، وسننهض عندها لاخذ حقنا ونثار لقتلانا وجرحانا. هذا واجب ديني واخلاقي تمليه عليه مسؤوليتنا تجاه اهلنا. فأهلنا ليسوا قطيعا من الاغنام يتصيده من يتصيده دون محاسبه.
أن حياة اهلنا في جميع المناطق المتأثره مواجه بتهديد ماثل خاصة وأن المفوضيه تعد لشن المزيد من الهجمات عليهم لاخراجهم من ارضهم لذلك عليهم الاستعداد للموت وتنظيف المنطقه من كل الاجانب وقفلها وكنس الكرزايات من بين صفوفهم، إذ لم يعد هنالك مكان لمتخاذل بعد اليوم وقد استبيحت دماؤونا وحرماتنا واصبحنا نقتل ونسحل بدم بارد فوق ارضنا وفي حقنا. إن الدفاع عن الارض والعرض من اقدس الواجبات وها قد حانت ساعته ... و لايحدثننا احد عن التهجير بعد اليوم ... فنحن باقون في أرضنا .... شاءت إدارة السد أم لم تشاء ... قبلت بذلك لاهماير ( اقصد الدوله السودانيه) ام لم تقبل ... لا فرق .... فالارض أرضنا والحق حقنا و ستظل كذلك الي يوم يبعثون..... وكنا قد سبق منذ اكثر من عام ان توجهنا بالنداء للمجتمعات الاخري من حولنا بان تتخذ هي الاخري التحوطات للاسواء في حال ان هاجمتنا ادارة الخزان.... وها قد وقع العدوان علينا دون سبب.. ونحن نأمل ان تكون تلك المجتمعات قد اخذت حديثنا ماخذ الجد وقامت بما تقتضيه عليها الاحوال في مثل هذه الظروف..... فنحن عازمون علي ان يقدم مسؤولي الخزان للمحاكمه فورا ( ليس دينا وقت ايضا مثل لاهماير) فيما عدا ذلك نجد نفسنا مضطرن للاخذ بثار شهدائنا. وعلي الباغي تدور الدوائر......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Asskouri
ربما كان من الواجب اجراء تقييم التاثيرات منذ فتره لكن الدوله ليس لها وقت لاجراء دراسة للتأثيرات)!!!. تري متي اصبح هذا المدير متحدثا رسميا باسم حكومة السودان يحدد إن كان للبلاد وقت ام لا؟ وطالما كان يسمح لامثال هؤلاء من ممثلي الشركات أن يتحدثوا عن اولويات الدوله، إذا لماذا ترفض الحكومه التدخل الاجنبي، وكيف يكون التدخل الاجنبي في شئون البلاد أكثر من تحديد اولياتها وخياراتها!! وبداء واضحا من الهجوم الغادرعلي المتأثرين ان المفوضيه تنفذ توجيهات المستشار بانه لا يوجد وقت ... ولذلك هنالك حوجه لاقتلاع السكان بقوة السلاح وفي اسرع وقت... لذلك إستقدمت المفوضيه مليشياتها المدججه بالسلاح معتقدة ان اهلنا سيولون الادبار ويتركوا ارضهم ... وهذا لعمرك جهل بطبيعتنا تنافس المفوضيه فيه نفسها... ولو راجعت المفوضيه تاريخنا لما اقدمت علي ما قامت به... والان لقد فتحت المفوضيه علي نفسها طاقة الجحيم ... فنحن معدننا اصلب من تلك الحجاره التي نتخذها مساكن ... ودون كل خلق الله نحن الوحيدون الذين هزموها وروضها واتخذوها مساكن ومصدرا للرزق والعيش.... كل ذلك و المفوضيه تعتقد انها يمكن ان تخيفنا بمجموعه من المليشيا يطلقون الصاص علي العزل..... وياله من جبن....! 
Nazar Yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست