جامعاتنا......والمزيج البارع(2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2006, 05:12 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جامعاتنا......والمزيج البارع(2)

    جامعاتنا... والمزيج البارع
    بقلم :محمد امين مبروك

    نعيد نشر مقال (جامعاتنا .. والمزيج البارع) نسبة لخطأ في اسم الكاتب حيث ورد باسم حمزة بلول بدلاً عن محمد مبروك.
    كنت قد حملت على المؤتمر الوطني - في الحلقة الاولى - تقديمه الدائم للهم الامني البوليسي على المباصرة السياسية للاوضاع المتأزمة في جامعات السودان، احوال تمور الأزمات الساخنة، حتى اضحت الجامعات بؤر توتر مثلها مثل دارفور والجنوب والشرق، لذا اطلقنا عليها «الجبهة الرابعة» مشمولة بقضايا الشارع الذي اصابه الزحف الصحراوي للفقر في مقاتل جمه وبدأ ان اصحابنا - مجازاً - حكام البلاد قد وصلت «حقارتهم» بأبناء شعبهم مبلغاً بعيداً...
    أثبتت حيثيات كثير من الاحداث العنيفة في جامعاتنا ان اجهزة الاستقبال لدى المؤتمر الوطني معطوبة، تلتقط الاشارة الخطأ وتفهمها خطأ وتحيلها إلى الجهة الخطأ، فيكون رد المؤتمر الوطني دائماً تجاه كل قضية خطأ يدفع ثمنه الوطن غالباً وعاجلاً... ربما سيدفع المؤتمر هذا الثمن لاحقاً. انما اضعافاً مضاعفة.

    إذن وهم سادرون في غي التعامل الاستخباراتي البحت مع قضايا لا تستحق ذلك، معالجة هذه الاجهزة، أما ان يعاد النظر بأن تحول ازمات الجامعات المستفحلة الى اجهزة سياسية فهذا حسن ظن لا يعتمد عليه.

    لكننا قد نجد عذراً لهؤلاء (الاخوة)، فبخلاف ان مسألة «اكل عيش» مبطنة مع افكار تتسق مع النفسية التعبوية للكادر، ثمة شيء آخر، فالمؤتمر الوطني وجد نفسه وسط طلاب الجامعات، وكأنه في أرض غير مألوفة لديه، فاقداً نقاط الاستدلال Points of Reference الخاصة به.
    فهو في كل جامعة أمام معادلة صعبة ومعقدة من الدرجة الثانية - يعلم الرياضيون سخف هذا النوع من المعادلات بمجاهيلها الكثيرة - وذلك ان الانقاذيين ممثلين في مؤسساتهم التي لا تُحصى والتي تُرك لها أمر معالجة وحزم وحسم القضايا والازمات في الجامعات، مواجهون دائماً بعناصر من صنع أياديهم.. دعونا نلقي نظرة على مجاهيل هذه المعادلات.

    - طوال العام الدراسي تدخل الى جامعة أزمة سكن الطلاب وتعبر ذلك الى نفق الرسوم الدراسية الذي يؤدي لزقاق الرقم الجامعي واستقلالية الجامعة... الخ. أما اذا كانت هناك انتخابات لاتحاد الطلاب فلا تقترب من سور هذه الجامعة.. فهنا حرب دائرة سجال يبدأ الطلاب في الاحتجاج ورفع المذكرات لادارة الجامعة (غالباً محسوبة على المؤتمر الوطني)، ومن هنا يبدأ الاحتشاد ضد المؤتمر الوطني، والذي ربما تكرم على معارضيه بحركة (كراكاتورية) يقوم بها كادرها وذلك بالهجوم على الطلاب و«عوسهم» ضرباً واعتقالاً.. لاحظ الجميع ان طلاب المؤتمر قد طوروا من اساليبهم مؤخراً باحراق الجامعة نفسها، كما حدث في الجامعة الاهلية...
    - ما يثير الشفقة هنا انهم ينتظرون من الطلاب ان يحملونهم عبر صناديق الاقتراع الى مجلس الاتحاد رغم كل هذا، وإذا لم يحدث هذا فالويل للجميع، حالة واحدة ربما لحسابات امنية دقيقة هذه المرة، فقد اشتكى طلاب المؤتمر الوطني هزيمتهم البايخة في جامعة الخرطوم لدى البروف الكرسني عميد الطلاب. بدلاً من احراق المعبد.

    الافتراض الخاطيء بأن الذاكرة الجمعية لطلاب الجامعة معطوبة، بدلاً من الاعتذار عن اخطاء سابقة ومعالجتها ورغم القدرة على ذلك، فالجامعات كلها تدار من الخارج، وبمكالمة واحدة يمكن حل كثير من الازمات، بدلاً من ذلك يلجأ اخواننا - ربما بايحاء من الخارج - بما لم يأت به الاوائل، تشعر أحياناً ان المسؤول الذي يدير ازمته لا يفرق بين الجامعة والسوق الشعبي حيث تمرد الباعة المتجولون، يندهش اسرة الجامعة بسيل قرارات من ادارة الجامعة هي ضد مصلحة الجامعة وضد مصلحة الجميع.

    * بهذا المشهد والذي صعب عليَّ تصويره جيداً، فهو في الحقيقة يحتاج لروائي من شاكلة فرانز كافكا، بهذا المشهد الغرائبي إذن تأتي الانتخابات في الجامعة ولك ان تتصور ان طلاب المؤتمر الوطني رغم كل هذا، واثقون من الفوز باصوات الطلاب، لم يضعوا اعتباراً للطلاب طوال العام ويريدون خداعهم الآن بقماشات ملونة تصرخ بالاكاذيب، والادهى من ذلك ان مجاهيل المعادلة لازالت تترى.. كيف؟ في انتخابات اتحاد الطلاب - إن وُجد لها مكان - إذا انتصر المؤتمر الوطني وفاز بمقاعد مجلس الاتحاد ونادراً ما يحدث في انتخابات نزيهة، فان تنظيمات المعارضة تلتقط القضايا العالقة وتبدأ في مراكمتها بحيث تستطيع تحريكها في أي معركة محتملة قادمة، تساعدها بالطبع العقلية الامنية القاصرة عن ادراك معاني العمل الامني نفسه. وإليك مثال ذلك في الشرق، جامعة كسلا، حيث تمت تعبئة برميل البارود بعناصر متماثلة. سكن الطلاب، استقلالية الحرم الجامعي، قضية كلية المختبرات، وازيدك من الشعر بيتاً إذ ضع اصبعك ان كنت تستطيع على جامعة السودان، في الجامعتين يسيطر طلاب المؤتمر الوطني على اتحاد الطلاب، ولكن هذا لم يمنع الاحداث من الخروج عن السيطرة، رغم كون الاتحاد هذا يستطيع ان يحل مثل هذه المشاكل، ان هو اراد، ولكن هل تسمح لهم الدوائر خارج الجامعة بفعل ذلك. لا اعتقد!!
    وفي جامعة سنار (وسط السودان)، قُرعت طبول حرب السيخ والاعتقال ضد طلاب حزب شريك في حكومة الوحدة الوطنية، هو الاتحادي الديمقراطي (جناح الميرغني) ربما تشابه البقر على المؤتمر الوطني في سنار، فالاتحاديون موالون للانقاذ وفي حكومة الوحدة الوطنية، وآخرون معارضون لازالوا.. أو ان (الاخوان) لم يراعوا فروق الوقت في الاقاليم.. فالزمان زمان حكومة وطنية.. دفعت هذه الاحداث قيادات الاتحادي للاحتجاج لدى البرلمان وتحذير الحكومة بالخروج عنها صرح احد قيادات حزب الميرغني مؤخرأ:«ما فائدة شراكة مع المؤتمر الوطني اذا كانت الممارسات التي حاربناها طوال الـ «16» عاماً مازالت قائمة».. يا أصلحك الله متى قال المؤتمر الوطني بعظمة لسانه بأنه ساعي لتغيير اساليبه التي لم تترك له صليحاً حتى في دار صليح؟ أما كون هذا القيادي (حارب) حقاً فهذا مما في النفس منه شيء، فلو حارب حقاً لما بقى من الانقاذ طفاي النار.. لكنها حرب التصريحات ومعارضة الأرائك.

    * أمام المؤتمر الوطني المعطيات أدناه مادام الله قد مد لهم حكم البلاد والعباد
    - سكن الطلاب والطالبات وعليه ملاحظة القائم بأمره هنا صندوق دعم الطلاب.
    - التدهور المريع للأوضاع الاكاديمية في الجامعات وهي على حافة الانهيار الاداري.
    - مستقبل مجهول وفرصة تخديم تكاد تكون معدومة للخريجين.
    - استقلالية الجامعات. وحق هيئة التدريس في الجامعات باختيار ادارة الجامعة.
    - احساس طلاب الجامعة بنبض الشارع، فأي جامعة فاتحة على الشارع، لذا يعتقد طالب الجامعة في حقه الاصيل بالتعبير عن قضايا وطنه، بل وحمل السلاح ان كان ذلك ضرورياً...
    انظروا فيها جيداً، واختاروا أي الطريقين أوفق للوطن! ثمة فرق بين تعامل (المافيا)، وتعامل حزب يريد ان يحكم بالانتخابات في ديمقراطية رابعة محتملة، من قال «ان نظام الانقاذ هو مزيج» بارع بين المافيا والدولة الثيوقراطية» تراه قد صدق.. أترك هذا لتقدير القاريء الكريم والمراقب الحصيف... على كل فإن رياح زعازع ستهب آجلاً أم عاجلاً من «هذه الجهة» أو الجبهة الرابعة.. هذا اذا لم يتم تدارك الامر...ولا اظن ثمة متدارك.

    ----------------------------------------
    نقلاً عن الصحافة

    (عدل بواسطة محمد امين مبروك on 04-23-2006, 05:21 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de