معاناة الكتابه فى زمن الاحباط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2006, 04:35 PM

babiker alsharief
<ababiker alsharief
تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معاناة الكتابه فى زمن الاحباط

    قضايا ساخنة
    معاناة الكتابة في زمن الإحباط

    يسن حسن بشير بريد إلكتروني: [email protected]



    * إن كتابتي لهذا العمود الآن بصحيفة «الصحافة» وقبل ذلك بصحيفة «الأيام» وكتابة المقال الطويل الأسبوعي بصحيفة «الخرطوم» القاهرية أثناء التسعينيات وبصحيفة «الأيام» أثناء فترة الديمقراطية الثالثة، كل ذلك كان ومازال ينطلق من محاولة المساهمة برأي شخصي متواضع في الشأن العام الوطني، فأنا لست صحافياً متفرغاً ولي أعبائي الوظيفية الخاصة التي لا علاقة لها بمجال الصحافة، ولقد كنت دائماً أحاول جاهداً خلق نوع من التوازن بين عدة عوامل تؤثر في كتابتي الصحفية. ولكنني قد فشلت تماماً في الفترة الأخيرة، ولأنني أكتب دائماً كقارئ وليس ككاتب ولا أنشر إلا ما يعجبني أنا أولاً كقارئ، فقد قررت أن أتوقف عن الكتابة الصحفية احتراماً للقارئ وللصحيفة ولشخصي، لأنني لم اعتد على كتابة أي كلام وبأي مستوى فقط بغرض تعبئة مساحة العمود.
    * وسأحاول في السطور القادمة تلخيص الأسباب التي دعتني إلى التوقف عن الكتابة الصحفية، وأرجو أن تكون منطقية ومقبولة لدى القارئ المحترم ولدى هيئة التحرير:
    * أولاً: إن كتابة مقال يومي تحتاج إلى وقت وجهد مكثف، فلكي تكتب عليك أن تقرأ، فأنا يومياً أحرص على قراءة ست صحف يومية سودانية، بالإضافة إلى صحيفة «الشرق الأوسط» ومشاهدة أخبار العالم عبر القنوات الفضائية صباحاً ومساءً، واطلع على بعض الأوراق والدراسات، وأرجع أحياناً إلى بعض الكتب والوثائق، هذا بالإضافة إلى أهمية حضور بعض المحاضرات والندوات واللقاءات، أضف إلى كل ذلك مهاماً وظيفيةً والتزاماتٍ أسرية ومجاملاتٍ اجتماعية لا يتوقف سيلها، هذا الضغط العالي جداً على ساعات يوم محدودة بأربع وعشرين ساعة، أصبح أمراً مستحيلاً، علماً بأنني اختصر العديد من المجاملات الاجتماعية الشكلية ولقاءات الدردشة والونسة والمناسبات المفتعلة، للمحافظة على التزام الكتابة اليومية للعمود، ولكنني اعترف أنني قد وصلت إلى الحد الذي عجزت فيه عن الموازنة بين كل تلك الالتزامات، بحيث لا يكون أدائي في جانب على حساب جانب آخر.
    * ثانياً: إن الوقود الذي يحرك ذهن وقلم أي كاتب جاد هو «المعنويات» وأقولها بكل وضوح وصراحة أن معنوياتي تحت الصفر، فأنا من جيل مخضرم إذا صح التعبير عشت في سودان الأمس الذي يختلف تماماً عن سودان اليوم. وكنت منذ مرحلة الدراسة الثانوية أحلم مع جيل بأكمله بسودان ديمقراطي ينعم أغلبية أهله بالعدالة الاجتماعية ويفارقون مستنقع الفقر والجهل والمرض، ويسيرون مع شعوب العالم إلى آفاق التقدم التكنولوجي والعلمي الحديث. ولكن ما حدث كان على العكس تماماً، فخلال أربعة عقود مضت تقريباً تدهورت أحوالنا بشكل مخيف في جميع مجالات الحياة. والآن نحاول أن نبدأ بداية متواضعة من نقطة تحت الصفر، والمسيرة تتعثر لأننا نسير بلا رؤية وبلا فكر وبلا قدرة على العمل الجاد، وأكبر دمار حدث في السودان خلال هذه العقود الماضية كان دمار الشخصية السودانية، فدمار البنيات الأساسية بالمعنى الاقتصادي سهل الإصلاح، ولكن إصلاح الشخصية السودانية هو أمر صعب، لأنه لا يحتاج للمال وإنما يحتاج لجهد قادة مستنيرين في جميع مجالات الحياة، فأين هؤلاء؟ ومن أين يبدأون؟ ونحو أي هدف وطني يسيرون؟
    * صحيح أن هناك بعض الإشراقات التي حدثت خلال العام الماضي، توقيع اتفاقية السلام، مشاركة الحركة الشعبية في السلطة، تحول حذر نحو الديمقراطية، حريات نسبية، ولكن فلننظر إلى المحتوى العملي الفعلي لجزيئات ما حدث، ولنأخذ كمثال حرية الصحافة، نعم أنا أقر بأن ما نكتبه اليوم لم نكن نستطيع كتابته قبل عامين أو ثلاثة، فهناك حرية نسبية في الكتابة، ولكن حرية الصحافة معادلة تتكون من عنصرين هما الصحافة والسلطة الحاكمة، وليس من عنصر واحد فقط، فهذا الذي نعيشه اليوم هو «حرية نبيح» وليس حرية صحافة، فالسلطة الحاكمة تمنح الصحافة حرية النبيح ليقول كل كاتب ما يريد وتتخذ هي قراراتها السياسية والاقتصادية دون أي اعتبار لما يكتب، فعدم الاعتراف بسلطة الصحافة وأهمية مساهمتها في اتخاذ القرار السياسي الاقتصادي الوطني ببلورتها لاتجاهات الرأي العام، يفرغ حرية الصحافة من محتواها الموضوعي ويحول الصحافة إلى أداة تسلية للمواطنين.
    * إن الواقع السياسي السوداني الحالي واقع محزن ومحبط، فأينما تتجه هناك ضياع ودوار سياسي لا مثيل له، في الحكومة بكل فصائلها المشاركة في السلطة، المعارضة بكل أحزابها وتنظيماتها، أما الأفراد مثلنا فهم أكثر ضياعاً ودواراً، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بماذا سيحدث غداً.
    * هذه كانت باختصار أهم الأسباب التي دفعتني لاتخاذ قرار التوقف عن الكتابة الصحفية، وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض ما أود أن أقوله.
    * وقبل أن اختتم هذا المقال الأخير أود أن أتقدم بالشكر والتقدير والاحترام لكل قارئ وقارئة تابعوا ما يرد بهذا العمود، وللذين ساهموا بالتعقيب والتعليق مع أو ضد ما أطرحه من آراء وأفكار، وللإخوة والأخوات بهيئة تحرير هذه الصحيفة، الذين غمروني بالتقدير والمودة وبتعامل محترم للغاية، والتزم أمام القارئ المحترم وأمام هيئة التحرير، بأنه إذا حدث مستقبلاً أي تغيير في وضعي الشخصي بالقدر الذي يمكنني من الموازنة بين تلك العوامل التي ذكرتها، فلن أتردد في مباشرة الكتابة الصحفية وبصحيفة «الصحافة» تحديداً.

    عزيزى واستاذى / يس
    نعم انت من جيل مخضرم فتعبيرك صحيح لا يحتاج الى مجامله من احد وماظللت تكتبه وحده
    هو الذى يوحى بانك من المخضرمين . نعم هنالك اختلاف لايتجادل حوله اثنان مابين سودان اليوم والسودان الذى عشتم فيه انتم ايام صباكم
    ان القضايا التى كنت تطرحها فى عمودك اليومى قضاياساخنه كنا نرى كل ماتكتبه مرجعا لنا.
    ان ماكنت تحلم به؛ تحلم به الاجيال الان الا انهم ورثوا منكم وطنا مثقلا بالجراح
                  

04-16-2006, 04:47 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة الكتابه فى زمن الاحباط (Re: babiker alsharief)

    تحيـّتى ،،

    أخي بابكر الشريف ،

    ومرحبـاً بك في ســودانيزأون لاين ..


    كتبتَ :-
    [ان القضايا التى كنت تطرحها فى عمودك اليومى قضايا ساخنه كنا نرى كل ماتكتبه مرجعا لنا. ان ماكنت تحلم به؛ تحلم به الاجيال الان الا انهم ورثوا منكم وطنا مثقلا بالجراح .]

    أتّفق معك في اعتبار كتابات الاستاذ يسين ، مرجـعاً لنا ، وكذلك نشاركه الحلم والعمل لأجل وطن خَـيـِّر ديموقراطي ؛ ولكنـّنى أتحفـّظ على إشارتك ، أنـّنا قد ورثنا منهم! وطناً مُثـقلاً بالجراح ! ، ففي اعتقادي، أن أستاذ يسين ، هو نفسه من الوارثين لوطن مثخن بالجراح ، فالرجل قد أرَّخ لكتاباته الصحفية الرّاتبة بجريدة الأيام في فترة الديمقراطية الثالثة ، وهو عهدٌ قريب ، كما أنّه لم يكن واحداً من السـّاسة النّافذين أوالمنظـِّرين الذين اثخــنوا السودان بالجراح ! قبل ذلك التاريخ ، فكيف عليه أنْ يتحمـّل أوزاراً لم يكن من صانعيها ؟ .

    باعتباري واحد من المتابعين لكتابات الاستاذ/ يسين حسن بشير ، فلأوّل مرّة ، أعرف أنّه ليس صحافيـّاً متفـرِّغاً ! بل على العكس من ذلك، فقد كانت كتاباته توحي بقُدرة جيـِّدة لاتتوفّر إلآ للصحافيين المحترفين ؛ وعلى الرغم من تعديده للأسباب الذّاتية والموضوعية التى دعتـه للتوقّف عن الكتابة الصحفية ، إلآ أنّني كواحدٍ من قُرَّائه ، غير مٌقتنع بهذا التنازل العفوي من جانب هذا الأستاذ ! ومع ذلك، لا أُجبههه بالقول : يمكنك دخول المعركة بمحض ارادتك ، ولكنـّك لا تستطيع ان تُحدِّد خروجك ،والمعركة مستمرّة، بمحض تلك الإرادة ! ؛ فبلا شك ، أنّ الرجل أعرف بما له وما عليه ؛ وما تزال معركة النضال لأجل خير الوطن، مستمرّة وتحتاج أقلاماً وإسهاماً وعملاً دؤوباً من الكافّة ..

    يقول الاستاذ يسين في مستهل مقاله – مُفَـسـِّراً ، أنَّه في كتاباته للعمود الصحفي والمقال الطويل الإسبوعي : [ كان ومازال ينطلق من محاولة المساهمة برأي شخصي متواضع في الشأن العام الوطني، فأنا لست صحافياً متفرغاً ولي أعبائي الوظيفية الخاصة التي لا علاقة لها بمجال الصحافة، ألخ ,,, ] ، وكذلك ، يشير في إحدى نقاط تلخيص الأسباب التى دعته للتوقّف عن الكتابة أنّ حرية الصحافة قد أصبحت " حرّية نبيـح " ؛ فهل لنا ان نتسائل : يا تُرى ماذا سَـيَـحِـلُّ بالصحافة في سوداننا ، لو انّ كل كاتب صحفي تزايد إحباطه ووصلت معنويّاته تحت الصـّفر ، لا يجد غير التوقّف عن الكتابة الصحفية ؟ .

    من ناحيةٍ أخرى ، هل استفاد الأستاذ يسين من قُدراتِه الصحافية في إلقاء الضوء الصحافي على إظلام ومشاكل قطاعه الوظيفي ؟ فبلا ريب، أنَّ مشاكل الوظيفة العامـّة في السودان، تفرض على أربابها المستنيرين الكثير من العمل التنويري والحقوقي والواجبي ؛ هذا إن كانت اعبائه تنتمي الى القطاع الوظيفي العام ، أم إن كانت بالقطاع الوظيفي الخاص ، فلا جَـرَمَ ! فالحال من بعضو .

    تقديري لكَ ،أخي بابكر الشريف ،، على هذا الموضوع الهام ، واسمح لي ان أُحَيِّي ،عبر هذا البوست ، الاستاذ/ يسين حسن بشير ، متمنيـّا ان يعيد النظر في هذا التوقّف عن الكتابة الصحفية ، وراجيـاً له كل التوفيق والســداد .



    مع التحايا ،،/
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de