|
النهر -- الحلم -- الشمس
|
بقايا حبر تدثر بالطين وأغفى وحين أفاق، مدت الشمس وجهها فارتوى من ريق دفقها المضئ وسكنت الزرقة مسام الدواة
إلى عبد الله جعفر، فى سمو إخضراره الوطيد إلى جبران، والضوء الأزرق يخرج من بين أصابعه إلى بناديها، وهو يمتطى براق العروج إلى سماوات آلهة النقاء إلى إلهة المجرات القصية، بعيدا بعيدا، تجلس على عرش الألق، وتسبح الأرواح بعشقها إلى الذين جرت مياه النهر عبر شرايين الوجد فيهم الذين يحملون الحلم أسماءاً معلقة على جدران قلوبهم الذين يجلسون قريبا من خد الشمس، رجاء نوال عطاياها المنيرة
إلى الشعر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: أبوذر بابكر)
|
النهر - الحلم - الشمس
فى جوفِ حُوتِ الذهولِ ما زلتُ متدثراً بحلمٍ سرقتِ الظلمة وجهَ ليلِه و قميصُ الصباحِ قُدّ عند فجره الكسولِ ما زالت الأشياءُ ترتدى عتمةَ الوهمِ الصريحْ تسترقُ الضوءَ وهى غرقى فى صخرها الليلى فى نومِ شهرزادَ وموتها المباحِ
أوقدتُ قصيدتى شمساً ناراً فى صدرِ الريحِْ كى ألعن وجهَ الخوفِ ظهرَ الفرحِ وجهَ السأمِ ظهرَ شوقى الجريحِْ أيقظتُ شمعتى أسندتُ صحوتى على ضياءِها لأستبينَ مدخلَ الوصولِ وما زلتُ أراودَ البلادَ، صبوةً عن رملِها عن دمهِا عن نهرهِا عن ما نجا من مهالكِ البعادِ
ما زالت أُحجيةُ النهرِ تسافرُ مثل الدعواتِ كما الرمحِ بين يدِ الميلادِ وقلبِ القبرِ
ما زلتُ حين تخيرَ البكاءُ مقعدَ عشقٍ فوقَ مشرقِ الأفولِ حين امتطيتُ ليلىَّ الكسيحْ مسرجاً بالشعرِ ضرّخه العناءُ ومن وراء صبحِه إستفاقَ حارسُ الجوى قمراً مسته بروقُ الزيفِ حين أطلقت شظاها لتُخرِس الهوى ولسانَ بوحِه الخجولِ
ما زلتُ أنقش إفتتانىَ الفسيحْ أحاورُ اليقينَ ساعةً وساعةً تهدنى يدُ الظنونِ يتزاحمُ ركبُ الأضدادِ ببابِ حلمىّ الذبيحْ حشدٌ من نورٍ حقلٌ من دجنةِ النهارِ بحرٌ من النزيفِ ينتفضُ بوارُ الحلمِ خائباً يرفع لغةَ الصمتِ هتافاً يفتح أبوابَ الدهرِ لتمرَ قوافلُ الخريفِ فوق يباب الصبرِ وسطَ وهادٍ من عدمٍ من بينِ ركامِ الأعيادِ ما زال النهرُ حلماً يحبو ضل طريقَ اللقيا يشدُ شراع الموتِ يوصدُ بابَ الميلادِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: Abdalla Gaafar)
|
تحياتى يا عبد الله والود برفقتها
Quote: هكذا قدر لنا أن نتوكأ علي القلب ونغني |
وهكذا نحن دائما نتأبط أناشيد الطين تشدنا حبال الحلم نحو آفاق التجسد ونغنى فى حضرة الشمس
Quote: غيم سيغسل في مزاد الحزن أغنيتي |
هو ذا ما أوده يا صديقى
أن يتعطر المدى بفوح حرفك الشذى أن تقرأ أرواح الخلق وترتوى من دفق مدادك البهى
ليزداد سموها وتنمحى بقع القبح عن وجه الصباح
وأعود مجددا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: جبران)
|
جبران
قالت الأرض فى سرها
لم يخبرونى أى الأناشيد أوسع حلما كيما يمتزج صوت التراب مع همسة المطر القادم من ثدى الغيم
حدثتها الجهات قالت خذى حلمى يا سيدتى فإن فيه براح من لحم النشوة فيه كل ما يجوس فى خاطر العاشقين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: Abdalla Gaafar)
|
عبد الله
يا أعلى المعانى
ثم يستحيل مدخلا للحياة/الموت
فيقول لها العشق كونى فتكون
وبعدئذ
تشهر المدينة سنابل غنائها أمام مواكب اللغة الأنثى تتوجها شمسا وبرتقالة وإبتسامة تستعمر ثغر المنى
هو مدخل للضوء الصادق يا صديقى
يضوع ويشى بمكنون دمه تماما كما الصندل المجذوب يسلم جسده طائعا فرحا لآلهة الجمر لتصعد روحه الى سماء الفرح الى جنة العطر
يصحو النهر على وقع أقدام النسمات تستفيق الأحلام وتغفو الجراح
وفى البعيد يبدأ ظل أنثى فى إستعمار أرض التمنى وقليلا قليلا تسرى فى جسد الظل، روح الإشتهاء والتوق الأبدى
مزيج من جرأة الروح وخوفها يا عبد الله، يعطنها الأسى فى تبريح الشوق المقيم
ودائما دائما
الشجر أقلام جميع والنيل مداد لو كتب اشواقى ليك ما عددا
ويبقى النداء جالسا فوق تلة الإنتظار، فاغرا فاه الأغنيات ويظل ما بين "الشوفه" و "السعادة" أبعد مما هو بين مشرق الحب وغروب الرجاء
وأعود يا صديقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: أبوذر بابكر)
|
أحمد داود
لك التحية يا سيدي .. شكرا لإحضارك ذكرى في حضرة أبو ذر المطر الذي لا يشقى جليسه ولا عبد الله جعفر البحر من أي النواحي أتيته .. فأنا كما قال صاحب الجرة عندما ضبط بها في حضرة المهيب معتذرا
لما رأيت القوم شدوا رحالهم إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي
فكلما فعلته عندما استبد بي الطرب .. تميالت ثم ندت عني آهة قسرا .. وللطائف القدرة التقطاها .. فحسباها تنغيما .. وبلغت بي الجسارة أن أستعيدهما المقاطع .. ويمكنك القول أنني خفت من عظم الاحساس أن يتلف خافقي .. فجأرت بالشكوى .. فسمعاها ولم تضيع في الفضاء السايبر ..
فها أنت الآن عرفت الوصفة .. عسى أن تسير عليها ..
عبد الله / المطر جناحا العقاب تعلمان أن لا قدرة لي على الطيران .. فعفوا إن كنت آثرت الصمت هنا .. فالقلب مفعم والمكان ملئ .. وحتى الصدى فيه حميم.. أقرأكما فاغفرا لي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: جبران)
|
يا جبران
Quote: عبد الله / المطر جناحا العقاب تعلمان أن لا قدرة لي على الطيران .. فعفوا إن كنت آثرت الصمت هنا .. فالقلب مفعم والمكان ملئ .. وحتى الصدى فيه حميم.. أقرأكما فاغفرا لي |
أنت النور والعطر يا صديقى
وأنت كما قال شيخنا "التجانى" وهو فى حضرة النيل
أنت فى مسلك الدماء وفى الأنفاس
وكيف لا يا جبران وأنت من ذات السلالة الآتية من قداسة الفراديس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: أبوذر بابكر)
|
توسمت في أخت كريمة قيمة إبداع بسبب تشابه الأسماء، وليتني كنت كما توسمت أو كان سمي ذاك هو أنا، لأكتب مقدمة لمجموعة قصائد للشاعر المجيد "أبوذر بابكر"، ورددت عليها من أنا لأكتب مقدمة لأي شاعر فماذا لوكان هذا هو أبوذر بابكر، ولكنني على استعداد أن اكتب "دراسة انطباعية" كنت بدأت في أعداد مادتها وهي عن أثر الإغتراب في شاعريته وقاموسه وشعره. وابوذر يكتب كما لو أنه يتنفس وكم إنتاجه إحصائياً يدفعني لأن أعقد مقارنة عن المعدل الشهري بعيدا في الإغتراب ومعدل هذا الكم وهو قريب في شهر الإجازة السنوية في البلد؟ وكنت أحجم دائما عن طرح هذا التساؤل عليك ياأباذر والآن أيضا لم أطرحه!!! فشكرا أب أمنة على هذه ال "إلى" مع عبدالله جعفر..والراهب صاحب المحراب "جبران".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: banadieha)
|
يا بناديكَ
قربانا لجلال حضورك الندى يا صديقى نقدم "ابكار" الكلام وكل ما تدخره الروح من نفائس اللغة
وقد سال ندى حروفك من قبل فوق أرض الكتابة، فينا، ولم تخطئ السائلة فى توجيه بصرها صوب نورك العميم، وهل تخطئ العين الشمس يا حسن؟
لمست من قبل ايضا، بواطن تحفيز الكتابة فينا، بواعث الأسى الهطول ومكامن الفرح العصى ولم تذهب بعيدا ابدا، هى ذات المكامن ونفس المنابع التى تغذيها روافد الحنين، العشق، اللهفة ، الأشواق، وربما الغضب وكل واحد من هذا، يجر خلفه عالما من اللواحق
أنت جدير يا حسن بتلك ال "إلى" فهى بعض مما نلناه من متح عطائك الجزيل
وليتنا نكفّيك جزءا مما منحتنا
فدم طيبا وعفيا وسعيدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: أبوذر بابكر)
|
دندنة النهر والحلم والشمس (4)
أدناه بقية حديث اظنه قيل ذات شتاء( لينيِ) الجمال ..أشقر رغم انف الشمس التي غابت حينذاك ...صوتك وذكريات ضيعها دفء اللحظة تلك...امرأة ومدينة انثي ..حرفك وقلبي وليل من ....لا ادري...(يجلي النظر ياصاحي)...ونظرة يالسمحة ام عجن...بطول انتمائك لذاك النهر وغتاء الناس الرائعين كان الغناء فريدا.....فكتب النهر علي دفتر العاشق...(الدمع بدء طهارة الأشياء...يا ارض انهضي كي أصطفيك طهارةً...كي يعتليك القادمون من القلوب بألف باب....) هناك يا صديقي القي الدرويش عصا الترحال وغاص عميقا في النور ..حد الفناء.. لك الله ياصديقي وللسندباد فيك حكايا الشوق الجمر وتعب القمر....ارسم علي تلك الجدران ..كما أطفال المدارس..نيلا وقمرا ونخلة وشمس.( او كما تشاء)....لونها بما تشاء ما دمت تملك وحدك سر اللغة ومفتاح الحرف الطلسم.. يا صديقي علمنا التطواف حول الذي شيدته أنت حين كانت اللغة آمنة....سأقرأ حينها خاتمة القول وكل أوراد العاشقين لأعود بها وردةً لقلبك أو قلبي..سيكون الفرح كثيرا وجميلاً ....ضد حزنك وحزني وحزن جبران كان غناؤك نبيلا وعذباً .فاكتب علي دفاتر الأمسيات الخاوية ..أننا كنا لديك مابين النبض و التذكار....ولم يكن الوقت زمان رحيل ..لكنا رحلنا بك إليها...اللغة الدفء.....فلتفتح السماء نوا فير الغيم ..بكاءً عاشقا علي شوارع الإسفلت والفقراء ....فبرغم رائحة الوحشة سنجد من ضحكتها(امنة او زينب) ما نغسل به الأعماق والعيون والمنازل.. ولا عتاب يا صديقي فما بين صوتك والحنين إلي آمنة والنهر وزينب ....بطاقات الأعياد..(كل حرف وانت جميل)
قال النهر من يأتي بزينب قلت قلبي قال ضيعه احتقان الجرح لا يجدي فمن يأتي بزينب قال عصفور أغنيها لتأتي قالت الريح وهل يكفي غناء الطير قلت الشمس قال الغيم يا قديس خذ منها بريق الصحو أغنيةً ومنديلاً من الأشجار زهراً من دموع الأمهات مسافةًَ للصبر واعبر نحو ماء النهر واغسل كل حلمك فيه هل تقوي؟
هل تقوي الآن يا صديقي...ليتني اقوي !!!!!!
لك الود كله وللحديث بقية إن شاء الله
عبد الله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: Abdalla Gaafar)
|
عبد الله جعفر
تتفتق بذور الدندنة فى بطن طين الكلام تضع خدودها السمراء قريبا من نبض الأرض، نطفة فنطفة، ليبدأ حوار الحياة بينها، بيننا وقد فاضت شرايين اللغة برحيق حروفها يا عبد الله، وما بقية ذلك المداد إلا إمتداد لهمس مطر شتائى صديق، يترائى مع أخيلته، وجه تلك الأنثى المضيئة، حزن الأغنيات وما تبقى من صور معلقة على جدار الروح، تنادى بابتسامها، فلا نملك سوى الإذعان، متعبين وعاشقين
ويسير سندباد صوب مغرب الأمكنة، يمنى الفؤاد بمحطة لا تبخل بدفئها ولا تضن بكوب رشيق من قهوة طعمها الوصول، ثم اتكاءة نهرية الطعم وترانيم تخرج من بين القلب والتعب
بالله يا سارى الغمام يا جاى من وادى الحبيب أنزل على قلبى سلام أبرد حشاى واطفى اللهيب فؤادى ذاب وانزوى والحب دواه ايه
بالله يا أهل فؤادى حابو ليه
والسؤال والإجابة يجلس الإثنان معا، وحين محاولة الإمساك بثانيهما، ترتد إليك الأصابع ولم تظفر سوى ببعض غبار من تبريح المسافة، ويتواصل الأسى القديم
السؤال والإجابة يا عبد الله
Quote: قال النهر من يأتي بزينب
|
ثم يلح فى الإستمساك بقلب السؤال، يوشك أن يقول
ثم من؟
قلت قلبى
وزينب فى الخاطر، حقل أسمر القسمات، أخضر الروح أقرب إليك من حبل العشق، وابعد منالا من برتقال الأحلام
وما سؤال أنا يا عبد الله، إلا
ومن يغسلنى من هذا الغبار اللئيم الذى تعلق بأطراف دمى؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النهر -- الحلم -- الشمس (Re: أبوذر بابكر)
|
Quote: قال الغيم يا قديس خذ منها بريق الصحو أغنيةً ومنديلاً من الأشجار زهراً من دموع الأمهات مسافةًَ للصبر واعبر نحو ماء النهر واغسل كل حلمك فيه هل تقوي؟ |
لا أقوى وإيم الحق والجمال يا عبد الله
على نشوة تأتى من هكذا نبع نمير
| |
|
|
|
|
|
|
|