الأستاذة نجاة أحمد يوسف جميل : دور المرأة السودانية في الحركة الوطنية والاستقلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2006, 02:00 PM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذة نجاة أحمد يوسف جميل : دور المرأة السودانية في الحركة الوطنية والاستقلال

    الممــلكة العــربية الســــعودية / الريـــاض

    التاريخ :29 / محرم /1427 هـ
    الموافق : 28 /فبراير /2006 م

    دور المرأة السودانية في الحركة الوطنية والاستقلال

    بقلم الأستاذة / نجاة أحمد يوسف جميل
    ( معلمة وناشطة إجتماعية )
    بسم الله الرحمن الرحـــــيم
    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله النبي الأمي الصادق الأمين

    سعادة سفير جمهورية السودان لدي المملكة العربية الســـعودية
    الأستاذ/ محمد أمين عبد الله الكارب المحترم
    السادة أعضاء السفارة الكرام المحترمين
    السيدة الفضلى حرم سفير جمهورية السودان الأستاذة / ســـارة عبدالله عباس
    السيدات الفضليات عقيلات أعضاء البعثة الدبلوماسية السودانية
    إخوانــي الأماجد / إخواتي الفُضليات / أبنائـــي وبنــاتي الــبررة / الأجـــيال القادمــة الواعدة
    أيها الحضور الكريم

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    يطيب لي في هذا اللقاء الكريم وبمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لاستقلال السودان المجيد أن أتقدم باسمي وباسم المرأة السودانية بالمملكة العربية السعودية بأسمى آيات التهاني والتبريكات لكم سعادة السفير والجالية السودانية .
    والتهنئة موصولة للسيد رئيس الجمهورية المشير / عمر حسن احمد البشير
    وللنائب الأول / سلفاكير ميارديت .
    والنائـــــــب / على عثمان محمد طه
    وللسودان حكومة وشعباً وللمرأة الســـودانية قــــيادةً و ريـــــادة و قـــــاعدة .

    نتحدث في هذه العجالة عن دور المرأة في الحركة الوطنية والاستقلال فالمرأة السودانية هي أم الرجال وشقيقة الأبطال المجاهدين ، المناضلين الشرفاء الأحرار والنفر الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى السودان من أجل حريته وكرامته ومستقبله الزاهر .

    ولقد أسهمت حواء السودانية في تنمية بلدها في صور مختلفة منذ أقدم العصور ، وأصبحت أسماء نساء السودان رموزا وطنية وقومية شامخة . وما عازه التي رمز بها الشعراء لكل الوطن إلا دليل على مكانة المرأة السودانية في نفوس كل السودانيين . وقلما نجد بلدا في العالم رمز باسم نسائه لكل الأمة وقيمها ، فأصبحت مهيرة بت عبود رمزا للشجاعة و أضحى شجعان السودان هم أخوان مهيرة .





    وبالأمس ساهمت المرأة السودانية جنبا إلى جنب مع الرجل في دحر المستعمر وتوعية الأجيال ونيل الاستقلال . خروجا في مواكبه واستشعارا لمسئولياته ، فتقلدت مختلف المناصب وأسست الجمعيات النسوية للنهوض بالمرأة وإعدادها للقيام بدورها الاجتماعي والوطني . لذا تشكلت ثقافة المرأة السودانية وسلوكياتها من كل هذا الخليط الثر فجعلت منهما كيانا متفردا متميزا بين نساء العالم .

    فهي رمز لكفاح شعب و تصميم أمة ، وينجلي لنا هذا عندما صمم الشيخ بــــــــابكر بدري ( طيب الله ثراه) في مطلع القرن العشرين على تعليم المرأة السودانية عندما كان السودان يرزح تحت وطأة الاستعمار الإنجليزي المصري . ليؤسس لبنة مثقفة متعلمة تساهم في نهضة الوطن ومحاربة الإستعمار . ولقد بدأ هذا التعليم سنة 1907 م أهلياً وليس حكومياً وهو في حد ذاته عمل وطني أيقظ الوعي القومي بين الرائدات في التعليم آنذاك.

    رُغم أن السودان أصبح حينذاك مستعمرة تحت الحكم الثنائي الإنجليزي المصري بعد سقوط دولة المهدية الإسلامية عام 1898 للميلاد إلا أن المعارضة الوطنية تبلورت ضد الإنجليز فبدأت المقاومة الوطنية عام 1921 م عندما تأسست جمعية الإتحاد السوداني أعقبتها فيما بعد جمعية اللواء الأبيض 1924 م بقيادة البطل علي عبد اللطيف ورفاقه في قوة دفاع السودان . وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في كل من الجمعيتين لم تكن المرأة عضواً لظروف التقاليد وسلطة الاستعمار ولكن كان لها دور في مساندة المناضلين , خاصة بالنسبة لتأمين سرية الإجتماعات وتوزيع المنشورات وبرزت في تلك الفترة امرأة واحدة هي العازه زوجة البطل علي عبد اللطيف و التي تعرضت للبطش والتنكيل من الحكم الإنجليزي ورغم إنها بطولة فردية إلا أنها أصبحت نموذجاً لنضال رائدات الحركة النسائية السودانية فيما بعد .

    وعندما تأسس مؤتمر الخريجين عام 1938 م كان للمرأة دور المساند والمشارك وراء ستار, يقود ذلك العمل المعلمات والممرضات والقابلات وعدد قليل من ربات البيوت .

    وبإنتهاء الحرب العالمية الثانية (1939 م-1945 م) وعد الإنجليز بإعطاء السودان حق تقرير المصير فإستندت الحركة الوطنية وتكونت الأحزاب السياسية لأول مرة وإنتظمت حركة الطلاب والعمال والزراع إلى جانب بعض الجمعيات ذات الطابع الثقافي والإجتماعي .

    وفي أواخر الأربعينات وبعد تكوين الأحزاب السياسية تأثرت بعض المتعلمات والمثقفات بإشتداد حركة النضال الوطني فكان عام 1947 م هو ميلاد أول تنظيم نســائي بإسم رابطة الفتيات الثقافية بأم درمان سارت على خطى مؤتمر الخريجـــين .(أي جعلت العمل الثقافي الإجتماعي مظلة للعمل السياسي ) ومن ثم ظهر العمل النقابي بين النساء فتأسس عام 1949 م إتحاد المعلمات كنواة للعمل النقابي ثم تحول إلى نقابة المعلمات عام 1951 م ثم كان العمل النقابي المشترك بين المعلمين و المعلمات في الستينات وهنالك نقابة الممرضين والممرضات التي تكونت 1950 م .





    هـــنا تنامى الوعي بين العاملات في حقلي التعليم والصحة ومع إشتداد أوار الحركة الوطنية تكوًن الإتحاد النسائي 1952م على يد نخبة من المتعلمات والمثقفات – فكان نقطة تحول رئيسية في حركة المرأة السودانية .
    وبداية حقيقية لنضالها الشرس من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية ومن أجل حقوق المرأة وتحسين أوضاعها – أسرة و أمومة وطفولة . وتحسين وضع العاملات والمطالبة بالحقوق السياسية والإجتماعية بصورة عامة .

    أحدث تكوين الإتحاد النسائي حركة إيجابية في المجتمع وبثً روح النشاط في جمعيات نسائية صغيرة كانت قائمة وفتح المجال لقيام جمعيات نسائية جديدة تعمل لتحسين وضع المرأة والمجتمع.
    لكل هذه الأســباب مجتمعة وغيرها لم تشأ السلطة الإنجليزية أن توقف حركة الإتحاد . الأمر الذي كان سيجلب لها السخط والمعارضة على الصعيدين المحلي والعالمي وبذلك تخلص إلى حقيقتين هامتين .
    1. إن حركة المرأة السودانية بدأت حركة صغيرة ثم توسعت وكبرت .
    2. إن أهم الأسس التي قام عليها الإتحاد النسائي السوداني تمت في فترة ما قبل الإستقلال

    مما يثبت أن دور المرأة مهما كان محدوداً خلق منها قوة مشاركة مع جماهير الشعب لتحقيق الإستقلال الوطني , والذي أعلن من داخل البرلمان عُقب الفترة الإنتقالية ورفع العلم السوداني في 1/1/1956 م معلناً للعالم ميلاد سودان حــر .. قوي .. أبي شامخ . ومن ثم نشطت الجمعيات النسائية وتكونت جمعياتٌ جديدة أبرزها الجبهة النسائية الوطنية.

    ولقد وضعت المرأة السودانية بصمتها بقوة في تاريخ السودان قبل الاستقلال ومع الحكومات الوطنية التي تعاقبت بعد الإستقلال دفعاَ بالمرأة إلي الأمام . إلى أن بزغ فجر الإنقاذ في 29/6/1989 م وفي هذا المناخ المعافى والمنهل الفياض قاد إتحــــاد المــــرأة العام برئاسة الأستاذة / رجاء حسن خليفة مواصلة مسيرة المرأة السامية ليرتقي بالمرأة إلي قمم الســـــمو الأخلاقي والفكري . وإلى ذروة القدرة على تجويد الأداء المهني وإلى حرية إتخاذ القرار الواعي الرصين .

    ومازالت حواء حبلى ـ وأيادي المرأة ممتدة ـ ودروب المســــيرة مضــــاءة ـ والركـب ماض والأجيال قـــادمة . والســــــودان باق ٍ بإذن الله قــــــــــــوة ووحــــــــــــدة ، رفــــــــــاهية وشــــــــــــــــــموخاً ،،،
    فهــــــــنيئاً لك يا ســــــوداني بنســـــــائــــك .



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de