بث مباشـر لوقائــع "دق شلوفــة"..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2006, 09:40 AM

وجدي الكردي

تاريخ التسجيل: 07-28-2005
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بث مباشـر لوقائــع "دق شلوفــة"..!

    عاشقين الجمال في لمعة الحرباية
    بث مباشـر لوقائــع دق شلوفــة!


    بقلم: فاطمة محجوب كرار
    ظلت حواء السودانية تهتم بنفسها وبكل ما يجعلها جميلة في عيون ادم السوداني.. ومنذ عهد ملكات مروي الكنداكات في القرن الخامس قبل الميلادي وحتى منتصف القرن المنصرم وربما يزيد اخذت جداتنا وخالاتنا في صبغ شفاههن بلون اخضر يميل الى السواد فيما يعرف «بدق الشلوفة» عبر عملية «دق» متوالية ومؤلمة عن طريق اشواك الاشجار او الابر حتى «ينز الدم» وتتم هذه العملية من قبل امرأة تخصص «دق الشلوفة» ثم تحشي الشفة «المدقوقة بالكحل او «دُقة الفحم» هذه العملية خاصة بالشفة السفلى فقط وتندرج ضمن الاستعدادات للفتاة المقبلة على الزواج ثم من بعد ذلك يربط «الحنك» برباط يسند الشفة الى الاعلى لكي لا تتدلى الشلوفة «بي وشها» الى غير رجعة.
    هذه المسألة ما زالت مستمرة الى الآن في بعض القرى والبوادي النائية وقد اشتهر احد كبار الفنانين بروعة عزفه على آلة العود ولكنه ايضاَ اشتهر بسخريته وردوده اللاذعة فبينما كان في حفل يقوم بضبط اوتار عوده وقد طالت المدة استعجله احدهم ليشرع في الغناء فرد ببرود وهو ما زال مستمراً في مداعبة اوتار عوده :«ونحن بنعمل في شنو؟! بندق في شلوفة» نرجع لموضوعنا فنقول ان الفتاة في تلك الايام السوداء كانت تعتمد في غذائها على السوائل التي تتناولها بواسطة «خشم براد» قبل اختراع «المصاصة».
    وبمضي مشوار تجميل العروس «فيحزم» الانف وتوضع فيه «قشة» او زمام ثم «تخرق» ايضاً اعلى الاذنين لوضع «الغدو» وهي حلية من الذهب هلالية الشكل.. اما لماذا في اعلى الاذنين من الذهب هلالية الشكل.. اما لماذا في اعلى الاذنين وليس في حلمة الاذن.. فلا ادري واتعجب..
    ووصلت لدى قناعة ان السوداني لا يجب ان تقول له: «لماذا» عن شئ فعله فالاجابة في الغالب من صنف «كده بس!!» او «مزاج» ولقد شاهدت مرة في احد المطارات سيدة سودانية تفوق الخمسين وهي تضع قرطاً «اخر صرخة» مطعماً بالالماس على رأس اذنيها وظل الحلق متشعلقاً ومتأرجحاً و«يتراقش» في منظر مضحك مبك.. وبالمناسبة نحن السودانيات نصر على لبس جميع ما نملكه من ذهب وحلي في حالة السفر عبر المطارات خاصة الخليجية في منظر غير حضاري يعني تكون الواحدة «تنوني ضهب» وربما يمثل لهن ذلك فلاحة بعولهن وثمرة كدحهم في الاغتراب وفي الغالب يتم «سُولبتها» من ذهبها هذا الذي تتفشخر به لشراء «واطة» وهي الهاجس الرسمي لكل سوداني شد الراحل خارج الوطن.
    ثم واصلت حواء بحثها عن الجمال فكان شرب «المواصة» و«العكارة» و«النشأة» والمديدة وذلك كله لاكتساب المزيد من الكيلوات حيث مقياس الجمال بالشحم واللحم..
    لم تكتف حواء السوداني بكل هذه الجهود التجميلية بل مضت حتى الى «دق » الشامة على احد الخدين حين اكتشفت ان كل « الشامات» السودانية عبارة عن ثاليل بحجم الذبابة الرابضة على الحاجب او اسفل الفك مقارنة بما يشاهدنه من شامات منمنمة وفي محلها على وجوه مذيعات الفضائيات العربية ومطرباتها او حتى قارئات النشرات الجوية.. وهذه مسألة تحتاج «للجنة تفتيش دولية».
    وبعد حين من الزمن نزل علينا «فاطر» الذهب وهو رابع سن في الفك الاعلى واظن العملية تتم بالتنسيق بين الصائغ وطبيب الاسنان وربما يقوم احدهم ببيعها في اليوم الاغبر كما فعلت احدى معارفي ولم يكن للرجال قديماً نصيب في عمليات النساء الجمالية وان شارك بعضهم في «فواطر» الذهب او دخان الطلح كعلاج للرطوبة وما شابه.. وان كنت اعرف شخصاً جربه كعلاج للرطوبة «فتعقل» ليس بمعنى صار عاقلاً ولكن تيبست مفاصله و«ساحت» ركبه..
    وكان العريس فيما مضى ـ نقلاً عن جدتي ـ يقوم بقطع شجرة طلح كاملة ـ بدون ان يدلل على وعيه البيئي كما يوصي ود الريح ـ وارسالها الى العروف لتقوم «بتعاطيها» ومن ثم ارسال «القرشوب» وهي قشور بشرتها وجلدها الميت لوالدته التي تقوم بدورها بوزنه وارسال ما يوازيه ذهباً «شغل كاوبويات عديل».
    اما الرجال اليوم فان بعضهم يقوم بمزاحمة النساء في اخص خصوصياتهن من نتف شعر الحاجب والوجه واستعمال كريمات التبييض وصبغات الشعر .. وقد لمحت احدى قريباتي «رونالدينو» اللاعب البرازيلي فصاحت بدهشة ةشديدة:
    ـ انتي البت المكوفتة شعرها وتلعب مع الرجال دي منو؟
    = دا راجل يا حاجة..
    ـ هي عاد يا شناتو..!
    ولا ننسى حكاية «جغم» الرجال للمدايد فهي من خصوصيات المرأة «النفساء»..
    وما زالت الحناء والدخان مصدر غبطة وتنافس بين النساء الى اليوم فتجد النساء يحدقن في بعضهن البعض خلال المناسبات ولا شغل لهن الا اطلاق التعليقات على فلانة وعلانة ولكن لا مجال ابداً لان تكون الواحدة «غبشة زي راجل زمان» فالحنانة حاضرة دائماً «لجلط» صبغة سريعة على بطن القدم لتظهر كانها حناء وهي تسمي «السيرة مرقت» ..
    نعم انت ترى من حولك العجب العجاب من وجوه شاهت بفعل الكريمات المبيضة فصارت «بمبي على بنفسج» واعلانات مسعورة تستهدف المرأة بزعم انها ستصير اجمل.
    والحقيقة انها لا تهتم بالمرأة ولا جمالها وكل ما في الحكاية ترويج لتجارة مزجاة وسلب لعقول النساء الساذجات.
    وما اصدق كلمات الشاعر عكير الدامر وهو يصف حال الدنيا التي تخدع صاحبها كما تخدع اعلانات التجميل هذه الايام النساء فيقول:
    غشيتنا بي حبك لبسنا عباية
    يا موية الرهاب الما ملت كباية
    عجيبة امرك يا الدنيا الا نحن غبايا
    عاشقين الجمال في لمعة الحرباية
    * نقلاً عن حكايات الراي العام
                  

04-01-2006, 08:18 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بث مباشـر لوقائــع "دق شلوفــة"..! (Re: وجدي الكردي)

    Quote:
    اما الرجال اليوم فان بعضهم يقوم بمزاحمة النساء في اخص خصوصياتهن من نتف شعر الحاجب والوجه واستعمال كريمات التبييض وصبغات الشعر .. وقد لمحت احدى قريباتي «رونالدينو» اللاعب البرازيلي فصاحت بدهشة ةشديدة:
    ـ انتي البت المكوفتة شعرها وتلعب مع الرجال دي منو؟
    = دا راجل يا حاجة..
    ـ هي عاد يا شناتو..!
    ولا ننسى حكاية «جغم» الرجال للمدايد فهي من خصوصيات المرأة «النفساء»..


    لله درك يا امرأة ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de